رواية خسوف الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية العربي
رواية خسوف الجزء الثامن عشر
رواية خسوف البارت الثامن عشر
رواية خسوف الحلقة الثامنة عشر
💥الرجولة هي الذراع التي تمتدّ لتحمي، والعقل الذي يفكر ليصون، والقلب الذي ينبض ليغفر. الرجولة لا تحتاج إلى برهان، لكن الإنسانية تحتاج لأن نبرهن عليها في كل لحظة. مجد المرأة جمالها ومجد الرجل قوته. الرجولة يا سيدي تُشعر وتُلمس وتُرى، تعيش ملاصقة لصاحبها كظله يراها الجميع إلا هو، تحضر معه إن حضر فتضيف لحضوره هيبة وسحراً، ولا تغيب إن غاب فتُطبع في عقول الناس تماماً كما تُطبع ملامح صاحبها. إذا خانتك قيم والمبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة. قمة الرجوله أن تحترم ضعف فتاة لجأت إليك وتمسح دمعة ألمها وتنصت لها وتحول خوفها لأمان. الرجولة هي ثقافة النظرة وسط جهل العيون، وهي حضارة الكلمة وسط الصمت، وهي الذراع التي تمتد لتحمي، والعقل الذي يفكر ليصون، والقلب الذي ينبض ليغفر. المتاعب والآلام هي التربة التي تنبت فيها بذور الرجولة. الرجولة هي أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك. الرجولة هي أن تحترم الآخرين وتحترم وجهات نظرهم ولا تستصغر شأنهم ولا تسفه أرائهم. الرجولة هي الشهامه والمروءه في أجلى معانيها. الرجولة هي البذل والعطاء والتضحية والفداء💥
كلمات العضوة الجميلة @رحيق الجنة
&&&&&&&&
ابتسم عليها فزادت وسامته مما جعلها تردف هامسة بغضب _ قولتلك متضحكش خااالص .
اومأ يغلق فمه بطريقة ساخرة بينما جاء بعض الاصدقاء ليتبادلوا معه السلام فوقف يبادلهم ويتحدث معهم قليلاً بينما قمر جالت بأنظارها حتى استقرت عيناها على شقيقها الذى يطالعها من بعيد بترقب … ظلا ينظران لبعضهما قبل ان يدير وجهُ عنها بينما هى حاولت التحكم فى دموعها التى كادت ان تسقط لولا قوتها المزعومة .
جلس بدر يطالعها بترقب ثم اردف بقلق عندما رآى وجهها _ شو صار قمر !!!
هزت رأسها وهى تنظر للأمام مردفة _ مافيش يا بدر .
جاءت والدة زياد وقامت باخراج علبة مخملية وفتحتها فظهرت المصوغات الخاصة بالخطبة وسط تسقيفات الجميع وتعالت الزغاريط وهى تناول زياد اولى القطع لتمد ناهد يداها ويقوم هو بإلباسها وسط خجلها وامام نظرات الجميع .
ظلت تناولته قطعة تلو الآخرى حتى انتهى زياد من تلبيس ناهد شبكتها وكذلك هى البسته دبلته فتطلع عليها بسعادة يردف بحب للمرة الثانية _ مبروك يا حبيبتى .
اومأت له مبتسمة وعادا يجلسان لاستكمال الحفلة بينما وقفت تلك الفتاة التى تبدو من جيران ناهد والتى لم تزح عيناها عن بدر منذ ان جلست وتلاحظها قمر بتعمن … وقفت تخطو باتجاهُ حتى وصلت لعنده ثم ادعت السقوط وكادت ان تميل عليه لولا يد قمر التى اسرعت واوقفتها وهى تطالعها بغضب مردفة _ اتعدلي ياختى وانتى ماشية الله يسترك .
اغتاظت الفتاة وابتعدت بحرج من نظرات المقربين بينما بدر نظر لقمر بتعجب واردف متسائلاً _ يا الله منك يا قمر !! … كيف لحقتيها انا حتى من انتبهت عليها .
نظرت له بضيق مردفة برجاء _ بدر قوم نروح … خلاص ناهد لبست الشبكة مبقاش فيه لزوم نستنى .
زفر بقوة ثم اومأ مردفاً وهو يقف _ تمام قمر يالا ! .
وقفت معه تشبك كفها في يده ثم خطى يسلمان على العروسان واستأذنا يغادران بعدما ودعا ياسر وسلوى .
استقلا سيارتهما وقاد بدر بترقب يسترق النظر لقمر التى تبدو فى مزاج سئ فتسائل _ شو قمرى ! … روقي ما صار شى .
تطلعت عليه بشرود ثم اردفت بحزن _ شوفت نادر يا بدر ! … شوفت كان بيبصلي ازاي !
علم بدر سبب حزنها فنظر اليها يردف بحب وحنو _ نادر بدو يحكى معك بس مو عارف كيف يبدأ … هو كتير ندمان على اللى سواه معك قمر … بعرف ان اللى ساواه شي صعب غفرانه … وانا كان بدى اخلص عليه وقتها … بس هو خسر الطفل اللى كان عم يتمناه حتى من قبل ما يعرف وكان بيعتئد ان انتِ السبب … لهيك ما تزعلي حبيبتى .
تنهدت بعمق تخفف من انقباض حلقها وألمها الداخلي تومئ بصمت بينما هو فكر قليلاً ثم اردف وهو يغير مساره _ رح أخدك هلا ع مطرح بينسيكي حالك .
نظرت له بترقب ثم اردفت متسائلة _ فين يا بدر !
غمزها بطرف عينه يردف بحب وحنو _ رح تعرفي هلأ .
قاد بدر بحماس حتى خرجا حدود المدينة بينما فى الخلف لاحظ وجود سيارة تتبعهما … نظر لقمر بترقب ولم يخبرها حتى لا تصاب بالزعر وظل يتطلع خلفه من مرآة السيارة .
حاول الافلات بالدخول فى شوارع جانبية عدة تحت نظرات قمر المتسائلة حتى عاد وانتظم فأردفت _ فيه ايه يا بدر ؟
اردف وهو يتابع الطريق بهدوء عكس ثورانه الداخلي _ قمر بدى منك تهدى مافي شى يخوف .
اتسعت عيناها وهى تتطلع للخلف وقد رأت تلك السيارة فتسائلت بزعر _ بدر دول ماشيين ورانا !!! … مين دول يا بدر !
زفر بقوة يردف بتوتر _ قمممر روقي .
ظل يقود بسرعة عالية خوفاً عليها حتى لاحظ عدم تتبع السيارة لهما فتنفس الصعداء ونظر لها يردف بحنو _ ما تقلقي حبيبتى ما عادو يلحقونا .
نظرت له بخوف وقلق فطمئنها وعاد يقود ولكنه تفاجأ بتلك السيارة تخرج امامه من حيث لا يدرى وتقطع عليه الطريق وبداخلها ثلاثة رجال وجوههم لا تبشر بالخير .
التوى قلبه خوفاً عليها وهو يطالعهم ويطالعها وعندما علم ان المواجهة محتومة نظر لها واردف بقوة وجدية _ قمر اسمعيني كتييير منيح … بدى اخرج هلا وانتِ لو شو ما صار ما تطلعي من هالسيارة … فهمتى .
هزت رأسها وتمسكت به بقوة مردفة _ لااا … امشى يا بدر مش هتنزل … ارجع لورا وامشي بسرعة او بلغ البوليس .
رآهم يترجلون بإتجاهُ فأردف بقوة خوفاً من الامساك بها وهو يستعد للنزول _ قممممر جيبي موبايلك وصورى كل شى عم يصير هلأ وخدى موبايلي ورنى ع الشرطة … عم تفهمى علي !! … صورى كل شى عم يصيييير .
نزل واغلق السيارة عليها بجهاز التحكم ثم خطى باتجاههم يردف بترقب _ خير يا شباب !
تقدم احدهم يردف بشر _ معانا رسالة ليك … وجايين نوصلهالك .
فهم وعلم هوية المرسل ورآى الشر في عيونهم بينما كاد هذا الرجل الذى وصل اليه ان يلكمه فصد بدر ذراعه وبادله بلكمة قوية جعلته يترنح للوراء فتقدم الآخر متحفزاً للضرب فتعامل معه بدر بنفس الطريقة بينما قمر ترتعش وهى تراه هكذا ولكنها فعلت مثلما اخبرها واسندت هاتفها على طبلون السيارة يسجل بالصوت والصورة ما يحدث بينما تناولت هاتف بدر بيدٍ مرتعشة وحاولت الاتصال على النجدة .
اتاها الرد من احدهم _ خط النجدة معاك يا فندم نقدر نساعد بايه !
اردفت بصوت متلهف مهزوز وجسد مرتعش ودموع وهو تتابعه _ الو … ايوة فيه ٣ رجالة طلعوا علينا على الطريق العام وهما دلوقتى بيتهجموا على جوزى … الحقووونا بسرعة بالله عليكم .
سقط الهاتف من يدها وهى ترى احدهم يلكم بدر فى وجهُ بقوة فترنح جسده ولكنه عاد وصلبهُ مجدداً ورد له الضربة فصرخت هى بأسمه وهى تحاول الخروج ولكن السيارة موصدة .
ظلت تصرخ بهم وتحاول فتح الباب وهو في الخارج يتعارك معهم فأردف احدهم بغضب وشر _ احسنلك تتنازل عن قضية ابن الوزير … المرة دى قرصة ودن والمرة الجاية متلومش غير نفسك .
غضب بدر وهو يسدد اللكمات للآخر بقوة بينما الثانى غمز للثالث قاصداً بحركته ان يتجه هو الى قمر ليهددها وبالفعل خطى الثالث بأتجاه السيارة قاصداً تلك التى اتسعت عيناها بزعر ولكن قبل ان يصل اليها ركض بدر الذى رآه وامسكه من ظهره يلفه اليه بقوة ويسدد له الضربات بغضب اعمى حتى كاد ان يفقد وعيه امام نظرات الآخران فأخرج احدهم ألة حادة من جيبه تحت نظرات قمر المرعوبة وعيناها التى جحظت واردفت وهو تضرب بقبضتيها زجاج السيارة بعنف _ ورااااااك يا بدر .
التفت على صراخها ولكن الآخر كان اسرع منه وغرز الألة الحادة فى ساقه فجأة وبلحظة ظهر الألم في عين بدر وهو يتطلع على قمر التى اطلقت صرخة قوية حتى بُح صوتها .
خارت قوته وسقط ارضاً على قدميه يتألم بينما اردف احدهم بغضب لهذا الفاعل _ يخربيتك ضربته ليييه ! … الهانم قالت منستعملش اي سلاح يا غبي .
اردف هذا الجبان بغل وغضب _ مهو محدش قادر له !
اردفت الآخر بغضب _ طب يالا … يالا نمشى بسرعة .
نزع هذا الجبان السكين من ساق بدر و اسرعوا يستقلون سيارتهم وانطلقوا هاربين بينما قمر لم تجد مفر من فتح الباب فقامت بإسقاط زجاج النافذة للاسفل وخرجت منها بصعوبة بسبب فستانها حتى نزلت ارضاً … اسرعت اليه تدنو منه وتردف صارخة ببكاء وقهر _ بدر بدر … قوم يا حبيبي … قوم يا بدر .
جز على اسنانه متألماً وهو يعتصر عينه بقوة مردفاً بصوت متألم _ ما تخافي قمر … بس سانديني لحتى اقوم .
نظرت لموضع الجرح فلاحظت تدفق الدماء منه بشكلٍ كبير فأردفت بخوف وجسد مرتعش ودموع كالشلالات _ يانهار ابيض … فيه دم كتييير .
حاول الاستناد على قدمه الآخرى بينما هى تتمسك بيده وترفعه من جهة الجرح الذى ينزف بغزارة .
اردف وهو يحاول التحرك بصعوبة وألم _ قمر خدى من جيبي المفتاح والريموت تبع السيارة وافتحيها هلأ .
اومأت بدموع ومدت يدها فى جيب بنطاله تخرج مفتاح السيارة وجهاز التحكم ثم فتحت الابواب واتجهت تساعده ولكن الدم لم يتوقف فأسندته على كرسي القيادة واضعة قدميه خارج السيارة ثم قامت بخلع حزام خصرها العريض الذي كانت ترتديه ودنت لمستواه تلف الحزام على ساقه المجروحة وتحاول ربطها بقوة حتى يهدأ النزيف .
كان يإن ويتألم وهى تردف ببكاء وصوت مهزوز _ معلش يا حبيبي اتحمل علشان خاطرى .
ربت على حجابها بيده يطمئنها بينما هي وقفت تتطلع على الطريق عله يمر احدٍ ما .
نظرت له بحزن وقلق مردفة بجسد مرتعش _ بدر انت لازم تروح المستشفي حالا بس انا مش بعرف اسوق … وانت مش هتقدر تسوق كدة .
تنهد بعمق يردف بأنين _ اركبي قمر رح احاول .
هزت رأسها معترضة بينما وجدت سيارة آتية من البعيد … اسرعت تركض لقربها وتشير لها متجاهلة نداء بدر عليها فوجدتها سيارة الشرطة التى اتت للمساعدة وذلك بعد اتصال قمر بهم .
توقفت السيارة بينما تنهدت قمر بارتياح وهى تشير الي بدر مردفة بلهفة _ الحقووونى بسرعة ضربوا جوزى وهربوا .
نزلا الشرطيان من سيارتهما يتجها معها الى سيارة بدر الذى يحاول الوقوف ولكنه لم يستطع .
اردفت وهو تسانده _ لو سمحتوا حد يساعدنا بسرعة نوصل على اقرب مستشفي .
اومأ احدهم مردفاً _ هو مش انتى اللى كلمتينا ! .
اومأت قمر بضعف وهى تتطلع على بدر بلهفة فسترسل الشرطى وهو يحاول مساعدة بدر _ تمام تعالو معانا .
وقف بدر ونظر لقمر مردفاً بصوت متألم _ قمر جيبي الموبايل تبعك والاغراض .
اومأت له واتجهت تلتقط الهاتف الذى ما زال يسجل مقطع الفيديو … اوقفته وتناولت هاتف بدر واغراضهما ثم قامت مسرعة باغلاق السيارة واتجهت تجلس في الخلف معه بحذر وبكاء بينما قاد الشرطى الى اقرب مشفي .
&&&&&&&&&&
على الجهة الآخرى توقف هؤلاء الرجال في احدى الاماكن بعدما ابتعدوا مسافة مناسبة .
اخرج احدهم الهاتف وقام بالاتصال على سناء الوزير والدة خالد واخبرها بالأمر فاردفت بغضب وحدة _ يا اغب*ية يا متخل*فين … انا قولتلكوا ضرب بالايد بس يا حي*وان منك له .
اردف الرجل بغضب _ بقولك كان هيموت واحد مننا !
زفرت بضيق ثم اردفت متسائلة _ حد شافكوا ! … فيه كاميرات ؟
اردف مطمأناً _ لاء يا هانم اطمنى … المكان ده مافيهوش اي كاميرات .
شردت تفكر ثم اردفت بحدة _ طب اختفي انت واللى معاك … وغير الشريحة ومتكلمنيش دلوقتى خالص .
اغلق معها بينما هى نظرت للامام تردف بغيظ _ كله بسببك يا خالد الزف*ت انت … بس نخرج من المشكلة دى وانا هربيك من اول وجديد .
&&&&&&&&
فى شقة ريحانة التى تجلس مع الجارة ام محمد كعادتها ومعها ابنة شقيقها محمود الذى اصطبحها معه لعندها وتركها معها بعدما رحبت بها عمتها وها هي تجلس معها عند ريحانة التى احبتها حيث تقص عليها الجارة ما مرت به في الماضي وحتى الحاضر .
وريحانة تستمع اليها برحابة صدر .
اردفت ام محمد بترقب _ يعنى انتى فكرك انى اروح اعيش معاهم يا بنتى !
اومأت ريحانة تردف بهدوء _ ايه خالتى … هيك رأيي … هنن عرفوا غلطهون وبدهن اياكى تسامحيهون … ولهيك بدهون يرجعوكى انتى واولادك لتعيشوا معهن … انا بشوف انه هاد حل كتير منيح … صدقيني ما في متل الاهل … وانتى قلتى ان اخوانك كتير طيبين بس اللى صار بينتكن سوء تفاهم …. لهيك بدك تسامحى .
تنهدت ام محمد تفكر متسائلة _ طيب بس انا خايفة افتح الموضوع ده مع العيال … هما ممكن يرفضوا .
ربتت ريحانة على يدها مردفة بتعقل _ اتكلمى وياهن خالتى … وعرفيهن ان اخوالُن بيحبوهن كتير … وحاولوا يتواصلوا معك قبل هالمرة … بس ياللي صار في الماضي ما في داعى نتذكره .
اومأت ام محمد تردف بحزن _ يشهد ربنا يا بنتى ان ابو محمد الله يرحمه كان ونعم الناس … بس هما مكانوش راضيين عنه علشان سمعة عيلته .
اومأت ريحانة تردف بحنو _ الله يرحمه ويرحم اهلي وامى حليمة واموات المسلمين اجمعين .
امنت مؤكدة على حديثها بينما اردفت ريحانة بحزن _ مع انه غيابك رح يأثر علي … بس ما رح اتمنالك غير كل خير .
اقتربت منها ام محمد تعانقها مردفة بترقب _ وانا عمرى ما هسيبك يا بنتى … يعلم ربي انا حبيتك ازاااي … ودايما هاجي ازورك …. اصلا المكان قريب خالص من هنا … بس انتى يعنى لو تدى فرصة لبدر وتبدأي معاه من جديد … وانتى عارفة ان الوضع ده غصب عنكوا كلكوا … وبالنسبة لقمر باين عليها طيبة وهتلين … ومتنسيش انك مراته الاولى وهى لازم تبقي فاهمة كدة .
تنهدت ريحانة بعمق ثم شردت تردف _ لا خالتى … انا عم فكر في شي تانى هلا … صدقيني خالتى انه الله سبحانه رابط ع قلبي ورضيانا بكل ياللي صار … بدر يحقله يعيش حياة هادية وانا بيحقلي اعيش مرتاحة وما اكون سبب تعاسة حدا … كمان قمر هاي البنت اللصغيرة ما الها اي ذنب في ياللي صار زمان … قراري يللي اخدته من عشر سنين كان بإرادتى كاملة وما هأتراجع فيه هلا منشان شوفته لبدر …. لاااا بالعكس هاد الشى يقويني انى اكمل خالتى … وصدقيني انا هلا كتييير مرتاحة .
تنهدت ام محمد تطالعها بحب واعجاب لشخصية هذه الشابة الجميلة التى تمتاز بالعقل والحكمة حتى برغم صغر سنها .
بينما اعتصرت ريحانة سدرة الصغيرة بحب والطفلة تبادلها بهدوء وسكينة وعيون يظهر عليها الحزن الذى علمت ريحانة اسبابه .
&&&&&&&&
وصلت سيارة الشرطة امام المشفي نزلت قمر مسرعة تتجه للجهة الاخرى كي تساعد بدر الذى يإن بصوت مسموع وقد اصبحت الرؤية مشوشة امامه بسبب الدماء التى نزفها لولا ذلك الحزام .
ساعدته فى النزول كذلك الشرطى الذى يتمسك به من الجهة الأخرى واسرع احدى العاملين فى المشفى باحضار كرسي متحرك له .
جلس عليه بتعب وبصعوبة تحت انظار قمر الباكية شاعرة ان الجرح بقلبها لا بقدمه .
تحركوا به الى الداخل ومنه الى غرفة الطوارئ ليعاينوه بعدما اخبرتهم قمر ما حدث معهما .
&&&&&&&
بعد ساعة انتهت حفلة الخطبة والكل عاد الى منزله .
كانت فردوس قد حضرت مع ابنتها دون دعوة وها هى تعود معها منزلها بينما نادر يقف مع والده في الأسفل بعدما عادوا جميعاً في سيارته .
تجلس مى في شقتها تتطلع على فردوس بترقب مردفة _ شوفتى ياماما ! … شوفتى نادر بقى يعاملنى ازاي ! … طول الخطوبة عمال يبص على اخته ولا عبرني … ولما مشيت مع جوزها قام من جنبي ورح وقف مع ابوه .
تنهدت فردوس تردف بغيظ _ ااااه يانى … مهو بسبب بنت ال*** دى كان زمانك مكملة ف الحمل دلوقتى … هى دى الحاجة الوحيدة اللى هترجع جوزك زى الخاتم في صباعك .
نظرت مي لوالدتها بغيظ مردفة بحدة _ جرا ايه يا ماما هو احنا هنكدب الكدبة ونصدقها ! … انا وانتى عارفين ان الزفت الشيخ ده والدوا بتاعه هما السبب فى انى نزّلت حملي .
ربتت فردوس على كتف ابنتها واردفت بحزن _ يابنتى مهي ستات كتير بيرحوله واخدوا من الدوا وزى الفل … طب تعالي نجرب ونروحله تانى .
حجظت عيناها وهى تنظر لوالدتها بغضب مردفة _ نعم ! … اروح تانى فين يا ماما ! … ده يبقى جنان رسمي … كفاية لحد كدة وانا هتابع مع دكتورة شاطرة وخلاص .
اردفت فردوس بترقب وفحيح _ يابت اسمعى منى …دكتورة ايه يا هبلة !! … بدل ما يفكرك معيوبة ولا حاجة … طب بصي انا هسأل على حد تانى كويس ومتقلقيش هو انا يعنى هضرك يابنت بطنى ! .
نظر لوالدتها بشك وقلق وهى شبه مقتنعة بحديثها السام بينما اشارت لها بالتوقف عندما سمعت صوت الباب وعلمت ان زوجها قد اتى .
&&&&&&&&
عند منزل سلوى .
ترجلت هى وبناتها كذلك زياد من سيارته بعدما اوصلهن واردفت بود _ ادخل يا بنى اقعد مع عروستك شوية .
ابتسم واردف باحترام _ كنت اتمنى يا أمى بس معلش اعذرينى الوقت اتأخر … اتفضلوا انتوا ادخلوا وانا هبقى امر وقت تانى .
اومأت له وودعته ودلفت هى وبثينة بينما هو تقدم قليلاً يتطلع على من سلبت قلبه منه واردف بحب _ تصبحي على خير يا حب عمرى .
ابتسمت واخفصت رأسها بخجل ثم اردفت بهدوء _ وانت من اهل الخير .
ابتسم على خجلها واردف بترقب _ يالا ادخلي قبل ما امشي .
اومأت وتحركت الى داخل منزلها بينما هو تتبع اثرها الى ان اغلقت الباب فاستقل سيارته وغادر بقلبٍ عاشقٍ آخيراً وجد ملاذه .
&&&&&&&
بعد ساعتين يتمدد بدر مستنداً على سريرٍ خاص فى غرفة في المشفي وحول ساقه ضمادٍ يلتف حول الجرح بعناية وتجلس بجواره قمر تطعمه من الأكل الخاص بالمشفي والمجهز خصيصاً لحالته بعدما سمح الطبيب بذلك ..
تنهد يغمض عينه بارهاق مردفاً وهو يبعد وجههُ قليلاً _ قمر بيكفي .
هزت رأسها معترضة تردف بحب وحنو _ لاااا يا بدر هتاكل … انت مش شايف وشك اتغير ازاااي .
التوى فمه مبتسماً يطالعها بحب ويردف باستنكار _ كيف هيك يا قمر ! … يللي بيسمعك بعتقد انو انا مضروب بالنار مو شأفة خدش بالساق ! .
نظرت له بغضب مردفة بحدة ولهفة وشراسة _ بعد الشر عليك متقولش كدة نار ايه ! … دانا كنت كلتهم باسنانى … بس انت نزفت دم كتير ولازم تاكل علشان تعوض الدم ده .
هز رأسه مستسلماً لها وهو يفتح فمه ويتناول من يدها الطعام بحب كالطفل الصغير … انتهت من اطعامه واتجهت تضع ما في يدها جانباً … عادت اليه تنظر له بحب وعذاب … لثوانى مرت كالدهر اعتقدت انها ستفقده .. وما اصعب هذا الاعتقاد … نزيف حاد في القلب لن يتوقف الا برؤيته معافى .
جلست ملتصقة به تضع رأسها على كتفه وتلف ذراعيها حول ذراعه الأيمن مردفة بدموع وترقب _ بدر !
امال برأسه عليها يغمض عينه متسائلاً يتمتم بصمت فتابعت هى بترجي _ خلينا نتنازل عن القضية دى يا بدر … انا السبب في اللى حصلك ده … علشان خاطرى انا مش هتحمل يحصلك حاجة … انا ممكن اموت وراك … لا مش ممكن ده اكيد … انت بالنسبالي محيطي كله يا بدر … انا من غيرك حاسة انى هيكل فاضي من جوة … مافيش اي حماية ولا روح ولا شكل … الناس دى شكلها واصلة ومؤذية خلينا نبعد عنهم وننسى ونعيش فى سلام .
تنهد بعمق … يقدر حالتها تماماً والخوف الذى مر عليها … كلماتها طيبت جروحه وتعافى … ابتعد برأسه ثم طبع قبلة حانية عميقة على مقدمة حجابها مردفاً بهدوء وتفهم _ اسمعيني قمرى … كل يللي صار اليوم دليل قوى على خوفهن من هالقضية … هنن اتأكدوا ان اذا هالقضية كملت ما رح يقدورا يطلعوه ابنهن من السجن مهما ساووا … لهيك كانوا عم يحاولوا يهددونا لحتى نتراجع …ف انه نخاف ونتراجع بعد يللي صار مو صح ابداااا … هيك هو بيفلت بعملته وبيضل يخدع فى صبايا غير اللى خدعهن وهيك ما رح يكون عبرة لغيره … انا ما رح اترك هالقضية لحتى ينال عقابه … وانتِ رح تدعميني قمر مو تتراجعى … بس هلا خبريني الموبايل تبعك صور يللي صار متلك ما قلتلك ؟! .
اومأت بين ذراعيه تردف بترقب _ ايوة … الفيديو موجود … هنسلمه للشرطة دلوقتى صح ؟
اردفت بجدية _ لاااا … بدنا ننتظر لحتى احكى مع المحامى وابعتله ياه … انتى هلا لما الشرطى بيفوت لعننا ما تحكى شي … واذا سألوكى ما تجيبي سيرة هالفيديو بنوب … تمام قمرى ! .. هالفيديو رح نرفعه ع المواقع اول شى بعدين بنسلمه .
اومأت بصمت تعتصر ذراعيه بحنو واطمئنان وحب بينما هو بادلها العناق بروحٍ هنيئة .
طُرق الباب وتبعه دلوف الطبيب المعالج .
وصل اليه ونظر لقمر التى تعلقت ببدر بتعجب ثم اردف وهو يطالعها باعجاب _ اطمنى يا آنسة … اخوكى كويس جدا مافيش داعى تقلقي .
كادت قمر ان تجيب عليه ولكن قاطعها بدر يطالعه بنظرة ثاقبة مردفاً بتملك وغيرة _ خلى كلامك معايا يا دكتور ده اولاً … ثانياً دى زوجتى مش أختى … ثالثاً متشكر على اهتمامك ياريت تقولنا نقدر نمشي امتى .
تحمحم الطبيب بحرج واردف وهو يتجه ليتطلع على الجرح بترقب _ تمام انا بعتذر … الأحسن تخليكوا هنا النهاردة لان الحركة مع الجرح ده هتعيد نزيفه تانى وهتتفك الغرز لا قدر الله … الصبح نطمن عليك ونكتبلك على خروج .
نظر بدر لقمر بضيق فكيف ستنام هي هنا ثم اعاد نظره للطبيب واردف متسائلاً _ يعنى ماينفعش نروح وهاخد حذري كويس ! .
نظرت له قمر مردفة بتصميم ولهفة _ لا يا بدر … الدكتور قال مينفعش … احنا هنبات هنا النهاردة والصبح لما نطمن عليك نروح .
تنهد يومئ مجبراً ثم تابع الطبيب بترقب _ طيب الضابط اللى وصلكوا موجود برة وعايز ياخذ اقوالك .
اومأ بدر يردف بهدوء _ تمام يا دكتور قوله يتفضل .
خرج الطبيب ثم بعد قليل دلف الشرطى يردف وهو يتجه للمقعد ليجلس عليه _ حمدالله على سلامتك … كنا عايزين نعرف ايه اللى حصل بالضبط معاك وهل بتتهم حد معين في اللى حصل ده !
نظر بدر لقمر بترقب ثم التفت يتطلع على الشرطى مردفاً بثقة _ خالد و والدته ووالده .. لانى رافع عليهم قضية ابتزاز وعنف وبعتولي الجماعة دول يهددونى علشان اتنازل .
اومأ الشرطى وبدأ يدون ما يسمعه حتى انتهى وغادر بينما زفر بدر بقوة ونظر لقمر مردفاً _ ما تقلقي حبيبة قلبي … حقك بجبهولك تالت ومتلت .
نظر له بحب وشكر وامتنان ثم دثرت نفسها مجدداً داخل صدره تردف مغمضة العينين _ سامحنى يا بدر … سامحنى لانى مش قادرة اسامح نفسي .
ربت على يدها بحنو وعاد يقبل مقدمة رأسها مردفاً بترقب _ ما تحكى شروى غروى يا جدبة … وبعدين مين قالك انى بترك حقي ! … رح اخد حق كل اللى سويتيه بقلبي بس مو هلا .
قالها ممازحاً كي يخفف عنها فابتسمت بخجل وفهمت عليه بينما هو تابع ليقطع هذا المسار من الحديث مردفا _ معلش قمر تجيبي الفون لحتى احكى مع ريحانة … اكيد بتكون هلا قلقت وبدى اطمنها … رح خبرها ان اليوم رح نضل عند بيّك بالبيت لحتى ما تقلق .
اومأت بهدوء عكس غيرتها اللا ارادية التى اشتعلت داخلها ثم اتجهت تتناول الهاتف من جانبها وتمده له فتناوله بيده وحاول الاتصال على ريحانة تحت انظارها المترقبة .
على الجهة الآخرى اجابت ريحانة بترقب _ ايه بدر كيفك … ليه هيك اتأخرتوا … والله قلقت ! .
تنهد يردف بهدوء وترقب _ سامحيني ريحانة مش هينفع اجى ع البيت اليوم … ياسر صمم نبات عنده … بس اطمنى هكون عندك الصبح .
صمتت قليلاً ثم اردفت بتفهم _ ايه تمام بدر ما تعتل همى … اتيسر انت الله معك .
تنهد متسائلاً _ محتاجة حاجة ! … اقفلي على نفسك كويس .
اردفت قبل ان تغلق _ ايه ماشي يا بدر … يالا سلام .
اغلقت معه وبالفعل تنهدت واتجهت محركة الكرسي بيدها حتى وصلت تغلق الباب بعدما غادرت الجارة الى بيتها .
بينما هو نظر لقمر التى تطالعه بصمت وشرود واردف متسائلاً _ شو في قمر ! .
التوى قلبها واردفت متألمة من طريقته التى اشعلت السنة اللهب في صدرها بعدما هدأت _ بدر هو انت ناوى على ايه !
ضيق عيناه مستفهماً فهزت رأسها واغمضت عيناها تردف متألمة _ خلاص انسي … يالا نام وارتاح دلوقتى .
تنهد ينظر لها بعمق … فهم سؤالها ولكن هو بالاساس لا يملك اجابة … قرر الهروب واردف وهو يعتدل قليلاً ويأخذها اليه بحب _ لكان يالا نامى انتى كمان … مددى هون جنبي .
ابتسمت بهدوء وبالفعل تمددت بجانبه متجنبة جهة الجرح حتى لا تؤلمه بينما دثرت نفسها جيداً به اما هو فشرد يفكر قليلاً في امر ريحانة … كيف ستسير الامور ! … وهل سيظل الوضع كما هو عليه ام هناك حل يراضي جميع الاطراف واولهم ريحانة تلك التى ضحت بعمرها وسعادتها لتسعده ! .
&&&&&&&&&
فى الصباح تململت قمر التى لم تنام من الاساس وظلت تراقب بدر لسببين
اولهما انها على علم بوضعيتها ان غفت يمكن ان تؤلمه والثانى هو عقلها الذى لم يهدأ منذ سمعت حديثه مع ريحانة … تغار .. نعم تغار ماذا تفعل … ليس بيدها حيلة … لربما هو يتعامل برحمة او بشفقة ولكنها زوجته الاولي … لا تستطيع تجاوز تلك النقطة ابدااا … في كل مرة ستراه معها او يحادثها ستشتعل تلك النار بداخلها لا ارادياً … نعم هو من وجدت راحتها عنده … هو من تفهم تقلباتها وتقبل عيوبها بل وعالجها بكل حنو واحتواء … كيف لها ان تسمح لاحدٍ ان يشاركها فيه حتى ولو كانت زوجته الاولي التى بجاحة الى رعاية ! … كيف لها ان تتقبل فكرة ان تصبح في نظر احدهم زوجة ثانية او ضرّة !!! تلك الكلمة تؤلمها فعشقها له لا يجوز ان يوصف هكذا .
تنهدت بضيق … تشعر بالاختناق … هناك نصف آخرٌ منها يؤنبها على هذا التفكير … يخبرها ان تلك الشابة ضحت لاجله وعليه ان يلتزم بها وبطلباتها وبرعايتها … نصفها الآخر او ضميرها الداخلي يحسها على الهدوء والاطمئنان فريحانة ليس لها سبيل آخر غيرهما … يخبرها ضميرها بأن تثق بزوجها وبحبه وبكلامه الذى اخبره به سابقاً لكن برغم ذلك هناك جانب بها يذكرها بانها تزوجته دون وجود ريحانة في حياتهما لما عليها ان تتحمل هذا الوضع الان !!!.
زفرت بعمق فتململ بدر يإن بألم فالتفتت مسرعة اليه تسأله بلهفة _ حبيبي فيه حاجة بتوجعك ! … انادى ع الدكتور .
فتح عينه بتكاسل ثم نظر اليها يردف متألماً _ لا حبيبتى اطمنى … بس الجرح عم يشد عليّ .
تحركت من جانبه تردف وهى تعدل من ملابسها _ طيب هروح انادى على الدكتور ييجي يديلك مسكن .
اوقفها مردفة بنبرة جادة وغيرة _ وقفي قمر ما في طلعة .
نظرت له بتعجب ثم اتجهت عائدة اليه تردف بتساؤل _ ليه بس يا بدر الجرح لسة هيوجعك !
زفر بضيق يردف بغيرة وتملك _ لا ما بيوجع هو كتير منيح ولا بدى هالطبيب يجي لهون … خلينا نحضر حالنا ونطلع .
نظرت له بتعجب مردفة _ نطلع ازاي ! … مينفعش طبعاً غير لما الدكتور يسمح لك .
استغفر سراً ثم انتبها الى طرق الباب وتبعه دلوف طبيب آخر يبدو اكبر سناً يردف باحترام وترقب وعملية _ صباح الخير ! … اخبار مريضنا ايه !
زفر بدر بارتياح يردف بهدوء _ الحمد لله يا دكتور احسن … بس لو فيه مسكن !.
نظرت له قمر باستنكار وتعجب بينما اردف الطبيب بعد ان فحصه _ الجرح كويس وطبيعي هيشد لانها اربطة … لازم اهم حاجة الراحة التامة وممنوع تتحرك عليها وان لزم الامر يبقى في البيت ويكون جنبك حد ساندك … انما نزول سلم او تشتغل ممنوع دلوقتى خالص .
اومأت قمر تردف بتأكيد _ اكيد طبعاً يا دكتور اطمن … انا هعمل كل اللى حضرتك قولت عليه .
اومأ الدكتور يردف بعملية _ كدة يبقى تمام … هكتبله على خروج وروشتة الادوية دى لازم تتاخد في مواعدها … وزى ما قولت ممنوع تحركها .
غادر الطبيب ونظرت قمر لبدر مردفة تحذر بسبابتها _ ممنوع شغل وممنوع نزول سلم وممنوع خروج من البيت خااالص .
ابتسم بهدوء ثم اردف بترقب _ ايه سمعت قمر … رح تملي منى .
اقتربت منه تردف بعتاب ودلال _ اخص عليك يا بدر دا انت لو قعدت قدام عنيا العمر كله عمرى ما ازهق منك ابداً .
ضيق عيناه وقد تسارعت نبضاته صارخة ومستنجدة بحبها يردف بترقب _ شو هالحكيات الطيبة اللى بيطيبوا الجرح !
ابتسمت له ثم احتوت وجهُ بين راحتيها تردف وهى على مقربة منه حتى انفاسهما توحدت وهى تطالعه بعشق وعذاب _ صدقنى مش كلام … دي امنيتى فعلاً … عيونى مبقتش عايزة تشوف اي حاجة او حد غيرك … بس بطمنها انك في قلبي دايماً حتى لو غبت عن عيني شوية … صغيرين .
طالعها بعمق .. بحب … بقلبٍ يتراقص ويصفق بصماميه … بأنفاس حبيسة تخشى افساد اللحظة .
اقترب منها وهى كذلك واغمضا عيونهما وتقاربت شفاههما حتى تبادلا الاثنان قبلةَ حبٍ نزلت على قلوبهما كمرطب على جرحٍ ملتهب .
ابتعدا بعد ثوانى يزفران بعمق ثم فتح بدر عينه وطالعها يردف _ ما بقى تحكى معي هالحكى من هلا لحتى عيد ميلادك … عم تفهمى عليّ !.
ابتعدت تبتسم بخجل وتومئ مردفة _ تمام … بس يالا علشان نمشي … هروح اجيب كرسي واجي .
اسرعت للخارج تحضر مقعد متحرك بينما هو شرد قليلاً يفكر في امر ريحانة الذى يقلقه ويوتر سطح ضميره .
&&&&&&&
في منزل سلوى
استيقظا على طرقات عنيفة على الباب …
اسرعت سلوى ترتدى اسدالها وهى تتجه للخارج بخوف بينما اردفت بثينة مرتعبة _ متفتحيش يا ماما ليكون جوزى .
هدأتها سلوى بينما خرجت ناهد تردف بخوف _ ماما نتصل ع النجدة !
نظرت لها سلوى بحيرة بينما اردف الطارق بغضب _ افتحى يا مرات اخويا … انا
تعجبت سلوى تتطلع على ناهد بزعر بينما هدأت بثينة قليلاً واردفت _ الحمد لله فكرته هو … افتحى يا ماما .
اومأت سلوى واتجهت تفتح الباب فاندفع هو وابنه للداخل ينظران الى سلوى وبناتها بغضب بينما اردف هو بحقد _ بقى بتخطبي بنت اخويا من ورايا يا سلوى ! … هي دي الاصول بردك !
نظرت له سلوى بتعجب من اين علم بالامر واردفت متسائلة _ انت عرفت منين .
نظر بتهكم واردف _ مش مهم عرفت منين … المهم ان بنت اخويا مش هتتجوز الا بموافقتى وبإذنى … واللى انتى عملتيه ده انتى والجماعة بتوع المطعم اللى راحة تتحامى فيهم مش هيحصل … والخطوبة دى هتتفركش … وهاخد بنت اخويا معايا على البلد وهخطبها لاي واحد هناك .
هنا ولم تعد سلوى تحتمل حيث صرخت في وجههُ تردف باندفاع _ تاخد مين يا راجل انت هى سايبة ولا ايه ! … وانت كنت تعرف عننا ايه من يوم ما اخوك مات ! … دانت اكلت ورثهم واستحليته يا راجل يا ظالم وانا حطيت ايدي على بؤى وسكت وقولت يا بت بلاش مشاكل … لجأتلك في جوازه بثينة وقولتلي انك سألت عنه وطلع مافيش زيه وجوزتها انت واهى نفسها اتكسرت وضربها وبهدلها هى وابنها وملقتكش موجود تجيبلها حقها … حتى ناهد كل ما يجيلها عريس والجألك تاخده لبنت من بناتك … كرهتنى ف القرايب يا مفتري يا ظالم … ابعد عننا بقى … ابعد عن بناتى … اخدت فلوسهم لسة عايز ايه تانى … مش هسمحلك تاخد سعادتهم كمان … غور يالا من هنا .
كان يستمع اليها بذهول … لأول مرة تتفوه بهذا الكلمات … دائماً مطيعة وضعيفة وصامته … اشتعل الغل والكره داخله واردف بوعيد _ بقى كدة ! … ماشي يا سلوى … انا هخليكي تبوسى رجلي .
اتجه الى ناهد يجرها من معصمها متجاهلاً صرخاتهن جميعاً ومحاولتهن سحبها منه ولكن قبضته كانت حديدية حول معصمها وابنه يمنعهن عن الوصول الي ناهد التى بدأت تصرخ وتبكي محاولة الفكاك منه ولكنهما استطاعا اخراجها جراً من المنزل وسط صرخاتهن وادخلوها وركبا السيارة التى اتوا بها قبل ان يتجمع الجيران وانطلقوا مسرعين متجاهلين صراخ سلوى وبثينة وركوضهن من خلفهم .
اما ناهد فظلت تصرخ وتحاول الافلات ولكنه فاجأها بصفعة قوية جعلتها تنظر له برعب وتستكين منكمشة على حالها تبكى بصمت واستسلام .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خسوف)