روايات

رواية خسوف الفصل الثالث عشر 13 بقلم آية العربي

رواية خسوف الفصل الثالث عشر 13 بقلم آية العربي

رواية خسوف الجزء الثالث عشر

رواية خسوف البارت الثالث عشر

رواية خسوف الحلقة الثالثة عشر

المشاركة هى ان نتشارك سوياً في كل شئ انا وانت فقط
اما مشاركتى بكَ !!! لااااا اما اكون بمفردى او لا اكون
&&&&&&&&&&
جلست سلوى بحرج امام ياسر وبدر اللذان جاءا ليرا ما الامر .
نظرت لابنتها بتوتر فأومأت لها ناهد تحثها على الحديث .
اردفت تتطلع عليهما _ انا كنت يعنى يا استاذ ياسر عيزاكوا فى موضوع خاص بناهد .
ترقب ياسر واردف متسائلاً _ خير يا ست سلوى اؤمريني .
اومأت براحة تردف _ الأمر لله يا استاذ ياسر … انا بس كنت عايزاك تسأل عن شاب متقدم لناهد بنتى … ولو انسان كويس وهيصونها تقف له انت والاستاذ بدر … انت عارف ان ناهد ابوها متوفى من زمان وانا جوزت اختها لاول واحد طلبها لان عمها صمم عليه واهى دلوقتى عايشة معاه يوم حلو وعشرة مر … وأنا مش عايزة ادخّل عمها ف الموضوع ولا يحصل مع ناهد نفس اللى حصل مع بثينة وقولت اجيلك انت تبقى موجود .
نظر بدر لناهد التى تخفض رأسها بخجل ثم نظر لسلوى واردف بحنو _ طبعا ست سلوى … رح نعمل اللازم ناهد اختى واخى ياسر كتير بيحبها وما هنقصر معها .. انتى ما تحملي هم … ما هيك اخى !.
قالها بدر موجها سؤاله لياسر بترقب .
اومأ ياسر مؤيداً يردف بتأكيد _ اكيد يا بدر … ناهد غلاوتها من غلاوة قمر … وانا عيني ليها بس يا ست سلوى ازاي عمها مهيبقاش موجود !
تنهدت سلوى بضيق واردفت _ يا استاذ ياسر فيه امور كتير انت متعرفهاش … وعم ناهد ممكن يطفش اي عريس ييجي ومش بس كدة ده ممكن يجوزه لبنت من بناته .
تعجب ياسر وبدر من هذا العم بينما اردف ياسر بترقب _ يا ساتر يارب … ده ايه الراجل ده … طيب قوليلي أسم الشاب ايه بالكامل وانا هسأل عنه واقولك ..
اومأت له وبالفعل املته اسم الشاب واردفت وهى تقف _ انا هستأذن بقى … يالا يا ناهد .
اردف بدر بهدوء وترقب _ معلش ست سلوى فيني اتكلم مع ناهد شوي … شي خاص بقمر … بوعدك ما بأخرها .
نظرت سلوى الى ناهد بقلق ثم نظرت لياسر الذى اومأ مطمأناً _ متقلقيش عليها يا ست سلوى ناهد في عنينا .
اومأت على مضض تردف وهو تتطلع لابنتها _ ماشي … نص ساعة وتحصليني ع البيت .
شكرتهما وغادرت بينما وقف ياسر يردف بهدوء _ انا هروح اشوف المطبخ علشان الطلبات .
اومأ له بدر وغادر هو للداخل بينما نظرت ناهد لبدر بترقب واردفت _ خير يا استاذ بدر عايزنى في ايه ؟
تنهد بدر يردف بترقب متسائلاً _ زميلتك اللى اجت عنا البيت شو كان اسمها !! … نسمة ؟
اومات له مردفة بتساؤل _ ايوة مالها ؟
اردف بترقب _ بدى منها مساعدة … لحتى هالك*لب يتعاقب محتاج اثبت عليه اكتر من واقعة ابتزاز … لانهن ممكن يطعنوا بالادلة … بعد الحكى اللى اتقالي من المحامى عن عيلته ممكن بسهولة وبمصاريهن يخرجوه … وانا بدى دليل لابتزازه لاكثر من بنت … يعنى هديك كاميليا وغيرا … هيك بضمن ياخد جزاءه وما يطلع بنوب …. وبدى تكون هاي قضية رأى عام .
اومأت ناهد تردف بترقب وحماس _ تمام ياريت ده يحصل مع انه صعب لان معظم البنات اللى هو ابتزها هتخاف تتكلم …. وع العموم انا هتكلم مع نسمة وهى اكيد مش هتتأخر لو تقدر … بس كاميليا بصراحة مش متأكدة منها خالص … هى بتحبه بطريقة غبية .
اردف شارداً _ هاد مانو حب … هاد اسمه ضعف وهدر كرامة .
اومأت تردف بتأكيد _ معاك حق فعلاً … الحب مش كدة خالص .
اومال الحب ازاي يا صاحبتى
_ تلك الجملة خرجت من هذه التى اتت مفاجئة وجلست بجوار بدر تتطلع على ناهد بغضب .
نظر لها بدر متعجباً يردف بصدمة _ قمر !!! … ايه اللى جابك ؟
نظرت له بحنق مردفة باستنكار _ والله بقيت مصري دلوقتى !! .. مانت كنت عمال تبرطم لها بالسورى … كنت بتقولها ايه ؟
تعجب منها ومن صوتها الحاد فاغمض عينه يستدعى الصبر مردفاً بهدوء نسبي وتعقل وهو يطالع ناهد _ تمام يا ناهد اتفضلي انتى لحتى ما تقلق الست سلوى .
اومأت ناهد وبالفعل وقفت تتطلع على قمر بتعجب بينما الآخرى تبادلها بغضب وتوعد .
غادرت ناهد والتفت بدر لتلك التى تجلس بجواره ثم اردف بهدوء _ مرة تانية وقت نكون بمكان عام ما تعلي صوتك بنوب .
اتسعت عيناها واردفت بحدة _ لا يا شيخ !!! … اومال اتكلم من تحت لسانى زيك انت وهى ؟!
ضيق عيناه مستفسراً ومتعجباً يردف بهدوء نسبي _ قمر ! .. شو في ؟ ..
نظرت له بغضب ثم اقتربت منه حتى لفحت انفاسها بشرته واردفت هامسة بنبرة جعلته يغمض عينه وتتعالى انفاسه _ مش هينفع اعلي صوتى علشان المكان العام .
وقفت على حالها تردف وهى تطالعه بعمق وغضب وغيرة اعمت عيناها وجعلها تتصرف بحماقة وتدلّل منذ ان رأته يجلس مع ناهد بمفردهما _ قوم روحنى .
تنهد بعمق ثم وقف على حاله فاصبح يفوقها طولاً مما جعلها ترفع بصرها اليه برهبة .
نظر لها نظرة قوية مردفاً بتوعد وهو يحسها على المغادرة _ امشي معي .
تحمحمت وخطت للامام ولكنها توقفت تلتفت اليه مردفة بهدوء _ استنى لما اسلم على بابا .
اسرعت الخطى الى المطبخ لتسلم على والدها او لتهرب من هذا البدر .
دلفت والقت السلام على ياسر محتضنة اياه بينما هو تعجب لرؤيتها متسائلاً فأردف بدر الذى تبعها بهدوء _ كنا متفقين اخى لنطلع ع السوق انا وقمر .
اومأ ياسر بتفهم بينما يقف نادر بعيد يطالعها فى الخفاء بصمت دون ان تراه .
غادرت بعد دقائق مع بدر الذى اردف يطالعها بتوعد وهو يستقل دراجته البخارية _ يالا .
صعدت خلفه بسعادة وعيون متمردة عنيدة ثم تشبتت به كعادتها بينما هو ابتسم واغمض عينه باستمتاع ثم قاد الى وجهته عائداً بها الى المنزل .
&&&&&&&&
في فيلا الوزير
تجلس سناء تضع ساقاً فوق الآخرى بتعالي وترتشف فنجالاً من القهوة السادة .
خرج شريف من غرفة مكتبه ينظر لها بغضب واردف وهو يتقدم اليها _ مزاجك رايق يا هانم ولا كأن ابنك غايب بقالوا كام يوم … هو كلمك ولا ايه .
وضعت الفنجال من يدها وابتسمت بغنج مردفة بهدوء _ طبعا كلمنى … هو بس محتاج يريح اعصابه شوية … سيبه يا شريف انت عايز منه ايه يعنى !.
تعجب من ثلوجها وعدم اهتمامها للأمر مردفاً _ عايز منه ايه ؟! … وبيريح اعصابه !! … وهو مين اللى كان تعب اعصابه ! ..
تأفأفت تقلب عيناها بملل وتتجاهله بينما هو اردف بحدة قبل ان يغادر _ رنى عليه وقوليلوا يرجع … انا مش ناقص بلوة جديدة من بلاويه يعملها هناك .
نظرت له بتعالى مردفة _ اوكى يا شريف … هرن عليه … بس هو قاعد ف الشاليه مع اصحابه الشباب ومافيش اي مشكلة تخليك تقلق lt’s okay ..
ابتسم بتهكم واردف بغضب _ الله يرحم ابوكى .
قالها وغادر بينما هي لم تعطى للأمر اهمية واكملت قهوتها الساخنة بجسد بارد .
&&&&&&&&
وصل بدر أسفل منزله
ترجلت قمر من خلفه وصعدت للأعلي مباشرةً دون اضافة حرف .
ترجل يطالعها وهو تصعد راكضة فتنهد مستغفراً على افعالها الطفولية وصعد خلفها بجسد مشدود وترقب .
اما هى ففتحت باب شقتها ودلفت مسرعة ثم جلست على الاريكة تنتظره .
دلف خلفها يطالعها بصمت ثم اغلق الباب واتجه يجلس امامها مردفاً بهدوء وتساؤل _ ممكن افهم شو تصرفات الاطفال هاى ؟! … اجيتي ع المطعم بدون علمى وحكيتي كلام طالع نازل قدام العالم … شو هالتصرفات قمر !!!
نظرت له بعيون متفحصة … يتحدث بهدوء ويتحكم فى غضبه على عكسها … كيف له ان يكون متزنٌ هكذا وكأن شيئاً لم يكن ! .
حاولت التحكم فى غضبها مثله ولكنها لم تستطع حينما تسائلت بحدة _ كنت قاعد مع ناهد ليه ! .. وبتحكوا في ايه ؟
اغمض عينه قليلاً ثم اردف متسائلاً _ برأيك ليه ؟ … يعنى شو السبب اللى بيجمعنى انا وناهد سوا بأي شكل !
امالت برأسها مستفهمة فمسح على وجهُ بكف يده مستغفراً ثم اردف يطالعها بتعجب وكأنه يلغي ويبعد اي شعور يريد ان يصدقه لافعالها هذه _ انتى قمر شو بدو يكون … كان بدى اياها تخبر رفيقتكن نسمة لتساعدنا وتعرفنا ع البنات اللى هذا الجبان حاول يبتزهن قبل .
انكمشت ملامحها وهدأت واردفت مستفهمة _ طب ليه ؟
تنهد يردف بترقب _ انا حكيت مع المحامى يا قمر اليوم الصبح وقت كنت رايح ع المطعم … وبلغته بالامر وهو قال انه هاي القضية مو اول قضية تترفع على هالكلب وكِل مرة البلاغ بينسحب او بينحفظ … وانا بعرف حالي كتير منيح انى ما رح اسحبه بس مافيني اتوقع شو ممكن يعملوا لهيك بدى اجمع هالبلاغات كلها لحتى ما يقدر لا هو ولا ابوه يقيدوها .
نظرت له بعيون عاشقة متأسفة تردف بهدوء _ خلاص ماشي .
تعجب يضيق عيناه مردفاً _ شو خلاص ماشي ! .
هزت كتفيها واردفت ببراءة كاذبة _ خلاص يعنى حصل خير … انا اللى فهمت غلط .
امال بجسده للامام قليلاً متسائلاً بترقب وقلبٍ يصرخ عشقاً يريد ان يسمع ما يتمناه _ شو فهمتى قمر !!!
ابعدت نظرها عنه ووقفت تتجه للمطبخ مردفة بمكر وهى تتلاعب بالاطباق _ على فكرة انا مفطرتش وجعانة جدااا … تاكل معايا .
تنهد مستغفراً … هى عندما تدرك خطؤها لا تعتذر بل تتعامل وكأن شيئاً لم يكن .
وقف يخطو عدة خطوات بقربها ثم اردف متعمداً _ لا يا قمر افطرى انتِ … انا رح انزل شوف ريحانة واجى منشان نروح للمحامى .
تركها وغادر للأسفل دون اضافة حرف اما هى فالقت الاطباق ارضاً بغضب ونظرت لاثره بعيون مشتعلة وقد عادت نار الغيرة تنهش داخلها .
نزل بدر وطرق الباب قبل ان يفتحه ثم دخل بترقب يردف _ ريحانة !
لم يأتيه رد فتعجب واتجه لغرفتها وجدها تتسطح على فراشها متعرقة بشدة وتردف ببعض الكلمات الغير مفهومة .
ركض اليها ودنى ينادى ويتحسس جبهتها مردفاً بصدمة _ يالله … ريحانة حرارتك مرتفعة كتير .
هزها بهدوء مردفاً _ ريحانة فيقي .
فتحت عيناها تطالعه بارهاق مردفة _ بدر … وينها امى !
حزن لاجلها بشدة ثم قام بحملها بذراعيه ودلف بها الى المرحاض يضعها فى حوض الاستحمام ثم فتح صنبور المياة وجعله ينساب عليها مما جعلها تشهق منتفضة ولكنه هدأها مردفاً _ اهدى ريحانة … حرارتك لازم تنخفض .
هدأت تنكمش على نفسها وظل هو يوزع شلال الماء عليها برفق حتى انتهى .
اتجه يحضر منشفة ثم حاول تجفيفها ولكنها اوقفته مردفة بترقب وحرج بعدما استعادت وعيها _ انا بنشف لحالي .
حاول الاعتراض بسبب وضعها الحساس ولكنها رفضت بشدة … اومأ واتجه للخارج يحضر لها ملابس مناسبة ثم عاد اليها يناولها اياهم مردفاً _ تحبي اساعدك !
هزت رأسها مردفة بتصميم _ لا انا بلبس لحالي .
اومأ وغادر المرحاض ليعطى لها بعض الخصوصية ثم دلف اليها بعد دقائق وجدها انتهت .
دنا منها ليحملها فاردفت معارضة _ اتركى بدر انا بخرج لحالي .
اردف باصرار وهى يحملها عنوة _ بيكفى بقى ريحانة كيف بدك تطلعى من البانيو !!
اومأت بحزن وبالفعل حملها الى غرفتها يمددها على الفراش ثم وقف يطالعها مردفاً بترقب _ حاسة حالك احسن !
اومأت فنظر لملابسه التى ابتلت واردف _ تمام لا تتحركى … انا بطلع اغير اواعيّ وبجى فوراً .
اردفت على مضض _ بدر الله يوفقك ما تحمل همى … انا عطول حرارتى بترتفع بسبب اجريّا وباخد خافض وبكون منيحة … بس يبدو ان هالادوية صلاحيتها انتهت .
اغمض عينه يهز رأسه بحزن يشعر بالذنب من اجلها لقد اهتم بقلبه وترك ضميره جانباً مردفاً _ خلاص ريحانة … ما بقى تقولي شى … انا بطلع وبجى هلا .
تركها وصعد للأعلي يطرق الباب … فتحت له قمر تطالعه ثم نزلت ببصرها الى قميصه المبتل وفوراً التوت احشاؤها بقوة وهى تراه هكذا لا تعلم حقيقة الأمر .
اردف وهو يزيحها برفق ويدلف _ اعذريني قمر … مافينا نروح للمحامى هلا … ريحانة كتير تعبانة وانا ما بيصير اتركها .
انعقد لسانها لأول مرة وابتعلت تلك الكتلة النارية التى اشعلت صدرها تومئ بصمت .
مر يتجه لغرفته ثم ابدل ثيابه سريعاً وخرج وجدها تقف كما هى فتعجب وطالعها مردفاً بتساؤل _ قمر ! … فيكي شي ؟!
رفعت نظرها اليه تنظر لعيناه ولثيابه التى ابدلها ولملامحه اجمعها وكأنه سيغادر الى بلدة على الجهة الآخرى للعالم …. اخفضت رأسها واردفت بصوت مكتوم _ لاء .
نظر لها بترقب … يعلمها جيداً … بها امرٍ ما … ولكن ما هو !! … ولكنه لا يعلم انها وقعت فى براثن قلبه … لا يعلم انها باتت تعشق تفاصيله … لا يعلم ان بداخلها نار لن تنطفئ الا بقربه للأبد … لا يعلم ان بركان الغيرة والتملك انفجر داخلها … واه لو يعلم .
زفر بقوة ثم خطى مجبراً يغادر للأسفل فأغلقت الباب واتجهت تجلس على الاريكة تنظر للامام بصمت تام ونبضات قلبٍ منقبض تكاد تعمل .
اما هو فدلف الى ريحانة يتحسسها مجدداً … زفر براحة عندما بدأت حرارتها تنسحب ثم اردف _ انا بروح بعملك شوربة خضار تشربيها … وبعدها هأنزل اجبلك ادوية غير اللى هون .
اتجه بالفعل الى المطبخ واخرج من الثلاجة بعض الخضروات التى ابتاعها منذ ايام ثم بدأ يحضر حساء الخضراوات بمهارة .
انتهى بعد دقائق معدودة وعاد اليها يحمل طبق الحساء ثم جلس على طرف الفراش وحاول رفعها ولكنها سبقته .
التقط الملعقة وبدأ يطعمها بحنو ورأفة وهى تبتلع بهدوء وضيق وتكلف تشعر حالها مذنبة … انتهى بعد دقائق ووقف يردف بهدوء _ رح روح هلا اجيب الادوية وبرجع .
اردفت هى بضيق _ خلاص بدر … والله صرت منيحة ما بقى في داعي … روح انت لعند قمر .
تنهد بعمق يطالعها ثم اردف بجدية _ خلصنا ريحانة … ما بقى تحسى حالك عبءٍ عليّ … قلتلك انتِ مرتى والك عندى حقوق … ما فيني اشوفك بهالحالة واتركك .
طالعته بصمت ثم اخفضت بصرها اما هو فغادر يحضر الادوية ويعود .
اما فى الأعلي فما زالت قمر تجلس متكورة على الاريكة بينما رن هاتفها اخرجها من شرودها .
وقفت بخطى متعثرة تتجه اليه وتلتقطه من فوق الطاولة وتنظر اليه فوجدتها صديقتها ناهد .
عادت تجلس على الاريكة مجدداً ثم اجابت تردف بصوت مهزوز حزين _ ايوة يا ناهد !
اردفت ناهد بترقب _ قمر … انا أسفة انتى لما كلمتيني كنت انا وماما لسة داخلين المطعم لان ماما كانت عايزة عمي ياسر فى موضوع خاص بيا … وبعدين ماما روحت وانا كنت قاعدة مع الاستاذ بدر لانه عايزنى اتكلم مع نسمة فى موضوع خالد وابتزازه للبنات .
اغمضت قمر عيناها ثم اردفت بترقب وقد تجمعت غيمة الدموع فى مقلتيها _ ناهد هو انتى ينفع تجيلي دلوقتى ! .
ترقبت ناهد صوتها ثم اردفت متسائلة _ مالك يا قمر ! … انتى بتعطيتى ؟
جففت عبراتها واردفت بصوت منخفض _ لو سمحتى يا ناهد قولي لطنط سلوى وتعالي شوية .
اردفت ناهد بهدوء وحنو _ حاضر يا قمر … هقول لماما واجيلك .
اغلقت معها وجلست تنتظرها بعقلٍ شاردٍ وقلبٍ غيورٍ حزين .
&&&&&&&
عاد بدر الى شقة ريحانة يحمل الادوية وبعض الاطعمة والعصائر المعلبة كما ابتاع لها جهاز لاب توب لتستعمله .
دلف ينادى بهدوء _ ريحانة !
اردفت من الداخل بهدوء _ ايه بدر !
دلف اليها بعدما وضع الاكياس فى الخارج واحضر كوب مياة ثم ناولها اقراص الادوية والماء .
تناولتهم واردفت بامتنان _ بتشكرك جدا بدر … امى حليمة كانت تساوى معى هيك لما حرارتى تزيد .
اردف بحزن وهدوء _ الله يرحمها .
اردفت مؤيدة _ امييين … انت لشو رجعت من شغلك ؟
تذكر ما فعلته طفلته الكبيرة فى المطعم فابتسم واخفض رأسه ثم طالعها واردف _ كنت بدى اطلع مشوار مع قمر … بس عادى بيتأجل .
اردفت شاعرة بالحرج _ يا الله انا السبب !.
نظر له بحدة مردفاً _ خلصنا ريحانة والله زودتيها ع الآخر !.
اتركك هلا من هالحكى واطلعى شو جبتلك .
ناولها الجهاز فنظرت له بذهول ثم رفعت نظرها لبدر تطالعه بامتنان مردفة _ هاد منشانى بدِر … كتير هيك !.
تنهد بعمق يردف بحنو _ لا ريحانة مافي شى بيكتر عليكي … هلأ بنشغله وبتتسلى فيه .
ابتسمت بسعادة واردفت _ بتشكرك كتييير بدر عن جد … بتعرف انو كان بدى اشترى لحالي واحد بس ما تيسرلي .
جلس بجانبها يردف برأفة وحنو _ وقت بتحتاجى اي شى اطلبي فوراً ريحانة … شو ما بدك بجبهولك لحد هون .
اومأت بترقب تتطلع عليه مردفة بهدوء _ بتشكرك بدر … وفيك تطلع لعند قمر انا صرت منيحة .
تطلع عليها قليلاً ثم اردف بتعقل _ رح ضل لحتى اتأكد انه صرتى منيحة عن جد … وهلا خبريني … من وقت اجيتي وانا بدى اسألك عن شغلات كتير … امتى اجيتوا ع مصر وكيف صار هيك ومين ياللي ساعدكن ؟
تنفست بعمق تسترجع الذكريات ثم بدأت تخبره ما حدث معها منذ بداية ذهابهما الى تركيا وحتى لحظة لقائهما به .
&&&&&&
بعد ساعة وصلت ناهد الى منزل بدر
صعدت وطرقت الباب ففتحت لها قمر تطالعها بترقب مردفة وهى تفسح لها المجال _ تعالي يا ناهد اتفضلي .
دلفت ناهد تردف مبتسمة _ سبحان مغير الاحوال .
اغلقت قمر الباب ودلفت ثم جلستا سوياً على الاريكة واردفت قمر بترقب وهدوء غير معتاد _ ليه بتقولي كدة يا ناهد ؟
ابتسمت ناهد واردفت معنفة _ لييه ! … انتى مشوفتيش منظرك وانتى هاجمة عليا ف المطعم يا قمر ؟ … انتى بتغيري على جوزك منى !!!
نظرت لها قمر بتعمن قبل ان تخفض رأسها وتبدأ فى البكاء … ذهلت ناهد واتجهت تجلس بجوارها مردفة وهى تضمها بحنو _ مالك يا قمر !! … انتى زعلتى منى ؟
هزت رأسها بلا ثم نظرت لناهد واردفت بقلبٍ ممزق _ ناهد انا بحب بدر .
تعجبت ناهد من اعترافها الغير متوقع ثم اردفت بترقب _ على فكرة انا كنت عارفة .
نظرت لها قمر بصدمة تردف باستنكار _ كنتى عارفة !
اومأت ناهد واردفت _ باين اوى في عيونك يا قمر .
هزت رأسها تردف بحزن _ بس هو مش شايف كدة .
زفرت ناهد تردف بهدوء _ بصراحة يا قمر اللى انتى عملتيه معاه مش شوية بردو … هو اكيد محتاجك تتكلمى وتقوليله .
اومأت مؤيدة ثم اردفت بألم _ وحتى لو شاف يا ناهد … مبقاش ينفع خلاص … بدر مراته الاولى طلعت عايشة .
صدمة الجمت لسان ناهد التى جحظت عيناها لثوانى قبل ان تتسائل مردفة _ مراته عايشة ! … ازااااي يا قمر !
هزت قمر كتفيها واردفت _ معرفش يا ناهد … معرفش اي حاجة غير انها رجعت بعد ١٠ سنين وقالته انا عايشة يا بدر وهو فرح ورجعها لانه بيحبها … انما انا كنت رد جميل بالنسبة ليه … حاول يرد جميل صاحبه فيا .
مدت ناهد يدها تتمسك بيد قمر مردفة باستنكار _ انتِ بتقولي ايه يا قمر … بدر بيحبك جداً … والاعمى يشوف ده كويس … جميل ايه اللى يخلي واحد يتحمل كل اللى انتى عملتيه فيه ؟! ..
نظرت لها قمر بعيون متسائلة بتعجب واردفت بألم يمزق روحها _ انتى بتقولي كدة على اساس ايه ؟ … بقولك مراته رجعت بعد ١٠ سنين وهو رجعها وجابها هنا فى الشقة اللى تحت … عارفة يعنى ايه يا ناهد ! … يعنى هتعذب فى كل ثانية ينزل فيها تحت … يعنى مش مرتاحة لا هنا ولا في بيت بابا ولا بقيت عارفة هكمل حياتى ازاى .
تنهدت ناهد بحزن ثم اردفت بترقب _ طيب اتكلمى مع بدر يا قمر وتحسمى الموضوع ده بقى ! …. انا مكنتش اعرف موضوع مراته ده خالص … حاجة غريبة اوى .
نظرت لها قمر بتمعن مردفة _ اقوله ايه ؟! .
زفرت ناهد تفكر قليلاً ثم اردفت _ قوليله الحقيقة يا قمر … صارحيه بحقيقة مشاعرك … لو هيقدر يعدل ما بينكوا تمام … لكن لو هيظلمك يبقى انتى مينفعش تفضلي هنا .
هزت قمر رأسها بقوة تردف باصرار وانانية عشق _ مينفعش يعدل ما بينا يا ناهد … مش هتحمل احتمال زى ده ابدااا … يا اما ابقى لوحدى في حياته يا اما اخرج برا الدايرة دى خاااالص … هتقولي عنى انانية بس بجد مش هقدر … غصب عنى .
تعجبت ناهد واردفت بتساؤل _ ازاي بس يا قمر !! … افرضى هو مش هيقدر يتخلى عنها ! … ولا عنك انتى كمان ! … ومتنسيش انها مراته الاولي حتى لو كان مفكرها ماتت .
شردت قمر للامام تفكر قليلاً ثم اردفت بترقب _ تمام يا ناهد …خلاص انا عرفت انا هعمل ايه ؟
نظرت لها ناهد بحزن ثم اردفت بهدوء لتشغلها قليلاً _ طيب روقي وسيبك وتعالى لما احكيلك على موضوع العريس اللى متقدملي .
نظرت اليها قمر بترقب بينما بدأت ناهد تخبرها ما حدث معها وقمر تستمع اليها بعقلٍ شارد .
بعد ساعة
صعد بدر الدرج وطرق الباب .
فتحت له قمر التى كانت تودع ناهد .
دلف يطالعهما بترقب ثم اردف مرحباً _ اهلين ناهد … امتى اجيتي ؟
اردفت ناهد بهدوء _ انا هنا من حوالي ساعة … كنت بتكلم شوية مع قمر عن العريس اللى متقدم لي .
اومأ بدر بتفهم ودلف يردف _ ما تقلقي … فيكي تعتبريني خيك لكبير … بنسأل عليه انا واخى ياسر اليوم وبنردلك خبر .
ابتسمت تردف بامتنان _ متشكرة جدا يا استاذ بدر … عن اذنكوا .
نظرت لها قمر بهدوء تومئ مردفة _ مع السلامة يا ناهد … سلميلي على طنط سلوى كتير .
غادرت ناهد بينما اغلقت قمر الباب والتفتت تتطلع لهذا الذى جلس على الاريكة بحزن وشرود يفكر فى حديث ريحانة وفى الصعاب التى واجهتها هى والسيدة حليمة .
نظرت لاثره ثم اتجهت تجلس امامه مردفة بترقب وحزن _ بقت كويسة !
تعجب ونظر لها باستفهام مردفاً _ نعم !
نظرت داخل عيناه واردفت بترقب _ قصدى مراتك … قولت انها تعبانة … بقت كويسة ؟
زفر بهدوء يومئ بصمت ثم وقف يتجه لغرفته مردفاً _ قمر انا رح غير اواعيّ وبروح ع المطعم … ومعلش رح نأجل مشوار المحامى لبكرة .
اومأت بهدوء وتتبعت أثره الى ان دلف غرفته .
خرج بعد دقائق يطالعها وهى تجلس بصمت وشرود … اقترب منها يتسائل _ قمر انتى كويسة !
اومأت دون ان تنظر اليه فتنهد بعمق واردف قبل ان يغادر _ طيب اكلتى !
اومأت بصمت … تطلع لها عدة لحظات بتعجب ثم قرر تركها لحتى يعود مساءاً ولأول مرة يريد الهرب … يشعر بالارهاق ومشاعر متضاربة تلاحقه … من جهة عشقه ومن جهة ضميره وواجبه .
&&&&&&&&
هذا الرواية حصري بأسمى آية العربي
ممنوع منعاً باتاً سرقتها او نقلها بدون علمى والا سوف اتخذ اجراء قانونى .
&&&&&&&&
مساءاً عاد بدر من عمله بعد ساعات قضاها فى التفكير خصوصاً تلك التى شغلت باله بحالتها التى تركها عليها .
قرر الصعود اولاً لقمر حتى يطمئن عليها ويرى ما بها فقلبه ينهشه منذ ان غادر وتركها .
دلف شقته وجدها هادئة فأردف ينادى بترقب _ قمر !
كانت جالسة فى غرفة المعيشة تضم ركبتيها وتجلس شاردة فى التلفاز الذى يعرض فلماً اجنبياً ولكن عقلها فى شئٍ آخر .
خطى بدر يضع الحلوى التى تحبها فى المطبخ ثم اتجه لغرفة المعيشة يتتبع الصوت حتى وصل اليها ونظر لها بتعجب يردف _ قمر ! .
تنبهت لوجوده فاعتدلت تنظر له ثم اردفت _ حمدالله ع السلامة .
جلس بجوارها ينظر لها باشتياق … جميلة هى حتى فى حزنها … خصلاتها غزت قلبه … ابتسم لها بحب وملامح وسيمة مردفاً _ الله يسلمك .
نظر للتلفاز متسائلاً _على شو عم تتفرجي ؟
هزت رأسها تردف بترقب _ افلام اجنبية .
ابتسم يومئ ثم اردف _ طيب فينا نتكلم !
اومأت بترقب تعتدل مردفة _ ياريت .
كاد ان يتحدث ولكن معدتها اصدرت اصواتاً تدل على استنجادها مطالبة بالطعام فهى لم تأكل منذ امس .
سمعها هو ونظر لها متسائلاً بترقب _ قمر امتى اكلتى !
اخفضت نظرها بحرج فقام من مكانه يهز رأسه بقلة حيلة يمسك معصمها ويجبرها على التحرك معه للخارج .
اجلسها على الاريكة فى الصالة واتجه للمطبخ يعد لها وجبة ولكنه تفاجئ بأنها لم تتناول اي شئ منذ ان اتت فالاطعمة كما هى .
اغمض عينه يلعن نفسه فهو اهملها منذ ان اتت … احضر لها وجبة وطبق حلوى وكوب من عصير المانجو التى تعشقه ثم وضعهم على صنية واتجه اليها يضعها امامها على الطاولة مردفاً بترقب ونبرة جادة _ كلي يا قمر … هالصنية كلها بدها تخلص … انتى كيف تضلي كل هالوقت بدون اكل ؟!
نظرت له بلوم مردفة _ ماليش نفس .
استغفر يمسح على وجهُ ثم طالعها مردفاً بهدوء _ يا قمر … بلا تعندى معي لانى هالايام عن جد مرهق كتير … بعرف انى قصرت معك اليوم بس شو اساوى !! … غصب عنى عن جد.
ظلت كما هى تتطلع للا شئ بينما هو اغمض عينه بتعب واجهاد ثم اردف _ انا رح انزل اشوف ريحانة وهطلع تانى … ورح تخلصي هالاكل .
نظر لها قليلاً وجدها ساكنة تماماً … تحرك يلتفت ليغادر ولكن ما ان وصل قرب الباب اخفض رأسه منتفضاً بسبب ذلك الكوب الذى القته قمر بالقرب منه متهشماً الى قطع ضئيلة ومحتوياته سكبت جميعها على الارض .
اتسعت عين بدر الذى انتفض يلتفت ويطالعها بتعجب مردفاً _ يخربيت شيطانك … شو جنيتي يا قمر !
انتفضت على حالها تتجه اليه حتى توقفت امامه مباشرةً ورفعت نظرها اليه تطالعه بعيون عميقة ثم اردفت بصوت مهزوز متألم وهى تشير الى قطع الزجاج المتهشمة _ شايف الإزاز المكسور ده ! … هو ده هيبقى حال قلبي كل ما هتقولي انك نازل تحت .
وقف يطالعها بجسد متصلب وقلبٍ مهزوز وصمتٍ تام حين تابعت _ مش هتحمل يا بدر … مش هتحمل ابدااا انا عارفة نفسي .
مسحت بعنف دمعة سقطت من عيناها ثم طالعته تكمل بألم _ مش هتحمل وجود واحدة تانية فى حياتك غيري .
اومأت بقوة تتابع بحدة مؤلمة _ ايووة انا انانية … ايوة مش متزنة ومش بتصرف بعقلي ومش هقبل بوضع زى ده يا بدر .
اخفضت بصرها ارضاً تستجمع انفاسها المكتومة ثم رفعت عيناها اليه مجدداً تردف بقلبٍ ممزق _ لما طلعت لي الصبح بقميصك غرقان مية ودخلت تغير وسبتنى ونزلت انا قلبي كان هيقف … حسيت ان فيه حد بيحرق جسمى … علشان كدة بقولك انا مش هتحمل الوضع ده ابدااا .
سحبت نفساً قوياً تستجمع قواها المسلوبة ثم نظرت له بعيون لامعة واردفت _ عارف ليه بيحصل معايا كل ده ! .
تنبهت حواسه وارتعش جسده الصلب يطالعها بترقب حينما اردفت بصوت عالي اشبه بالصراخ _ لانى اكتشفت انى بحبك ..
اومأت عدة مرات تتابع بتصريحات لأول مرة تتفوه بها _ ايوة انا لقيت نفسي بحبك … وكل ده عرفته لما بعدت عنك … واقولك حاجة كمان … انا اكتشفت انى بحبك من زمااااان اوى … الاول حبيت شكلك وكلامك ووقفتك وحركة ايدك وانت بتطبخ … وبعدين لقيت نفسي بحب قربك وبحب اهتمامك بيا وحنانك معايا … بس انا كنت غبية اوووى … معرفتش افسر اشارات قلبي صح … وخصوصاً لما لقيتك بتحاول تتجنبنى وتبعد عنى … كنت كل ما ابصلك تبعد عينك عنى … وقتها قولت اكيد انت مش شايفنى اصلاً … واقنعت نفسي انك اونكل بدر صاحب بابا … وكذبت الكدبة وصدقتها واقتنعت بيها جداا … لدرجة انى حاولت ادور على الحاجات اللى شوفتها فيك عند حد تانى بس ملقتش …
لما كنت بجيب البنات اصحابي عندنا فى المطعم ويشوفوك ويعجبوا بيك كنت بقطع علاقتى بيهم … كنت رافضة اي حد يقرب منك غيري او يفكر فيك غيري …. بس بردو لقيتك بتبعد عنى … قولت يمكن شايفنى كبرت وعايز يعمل بينا حدود …
انقبض حلقها تشهق بقوة وتتحشرج متابعة _ فى الآخر استسلمت … استسلمت وقولت لنفسى كفاية … مش هحاول تانى … وسمحت لنفسى بالغلط علشان اثبتلك انى اتحب وصدقت كلام حلو اتقال من حد تانى كنت محتاجة اسمعه منك انت … صدقت الوعود اللى اتقالت على لسان حد تانى غيرك … صدقت لانى كنت محتاجة المشاعر دى في حياتى … قفلت قلبي وعقلي ومشيت ورا هوايا … لحد ما جيت انت ووريتنى انى كنت غلط … كبريائي مقبلش ابدااا … انت !! … انت تطلعنى انا غلطااانة ! … لااااا … مش هقبل ومش هسمح ابداااا بكدة … مش هفتح قلبي تانى ولا هعترف ابدااا باللي حسيته مهما كاااان … مش هعيش الخزلان منك تاااانى ..
سحبت شهيقاً عالياً تهدأ به من لوعة صدرها ثم تابعت بألم ودموع _ لما بابا قال نتجوز اول حاجة عملتها بصيت في عيونك … لقيتك مصدوم وبتحاول تخرج من الورطة دى بأي شكل بس مش عارف علشان حبك واحترامك لبابا … قولت لنفسى معقووول يا قمر !! … معقووول انتِ قليلة في نظره اوووى كدة !!! … رفضت وصممت بس فيه نقطة مخفية جوايا معرفش ايه هي اجبرتنى انى اواااافق …
ولما اتجوزنا ولقيتك بتتعامل معايا ك ولي امر من اول يوم متحملتش … مكنتش متحملة نظرتك ليا ابدااا … والحقيقة انى كنت بتعامل مع خالد ده بالطريقة اللى كنت حابة اتعامل بيها معاك انت … الحقيقة انى كنت شيفاه مثالي اوى زى ما عيني كانت بتشوفك … الحقيقة انى مصدقتش اي حاجة عنه لانه كان بالنسبالي انت … وفجأة فوقت على اكبر صدمة في حياتى … ان خالد ده كدبة … وهم كنت عايشة جواه … فوقت منه على خسارتك يوم ما طلقتنى وعرفت ان مراتك رجعت بعد السنين دى كلها … وقتها بس فوقت من الحلم وعرفت ان قمر الخسوف غطاها … ضلل على عقلها وقلبها …
قمر البنت المراهقة الصغيرة العنيدة كبرت فجأة وفهمت ان كل اللى حصل ده كان هروب من قلبها … قمر البنت الصغيرة كبرت وبتقولك ان هى اكتشفت انها بتحبك انت ومحبتش حد غيرك … قمر العنيدة اللى غلطت وكذبت واتمادت عملت كل ده علشان تحركك ناحيتها …كنت بقولك كلام يوجعك علشان تغضب وتقول اي حاجة .
تطلعت عليه بدموع وغضب وهى تكور قبضتها الصغيرة تلكم صدره جهة اليسار مردفة بألم _ بس انت طلعت جماد وبارد … قلبك ده طلع مبيحسش ابدااا … دايما بتتعمد تجننى بكلامك واوامرك … اهدى كلي نامى قومى روحى تعالي اعملي .
اقتربت منه اكثر ورفعت نفسها لمستواه تنظر في بؤبؤ عينه بعمق مردفة _ مش بعد العذاب ده كله عايزنى كمان اقبل بواحدة تانية تشاركنى فيك … مش هتحمل يا بدر … كنت مفكرة لما اجيت معاك انى ممكن اعرف بس لااااا … مستحيييل … علشان كدة انا همشي … اكيد وجع بعدك عنى هيكون قوى بس هيبقى اهون مليووون مرة من وجع مشاركتى فيك .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خسوف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى