رواية خبايا القلوب الفصل السابع 7 بقلم أسماء محمد
رواية خبايا القلوب الجزء السابع
رواية خبايا القلوب البارت السابع
رواية خبايا القلوب الحلقة السابعة
أومي لو سمحتي بره
نظرت حولها بتفحص فإقترب منها : إنتي
نظرت له بعدم فهم : أنا ؟ ليه حضرتك ؟ أنا عملت حاجة ؟
أمسك ورقة الإمتحان وسحبها بدون إن ينطق كلمة
وقفت بخضة وهي تنظر له بغضب : حضرتك ممكن تفهمني ليه سحبت مني الورقة وأنا بكتب ؟
نظر لها بتفحص : أنا مش هرد عليكي يلا بره
ثم نظر للبقية وبصوت عالي : كل واحد في ورقته وياريت محدش يتلفت يمين وشمال
قامت أحدي الفتيات مستأذنة : حضرتك وعد مكنتش بتغش أنا كنت بسألها علي حاجة بس في الورقة ملهاش علاقة بموضوع الإمتحان
نظر للفتاة قبالة وعد بغضب : وبتسأليها ليه إن شاء الله إتخرسنا؟ ولا بقينا هوا ؟ عندك كام حد واقف مش عجبينك ؟ بعدين مشفتش غيرها، عمتا معدش ينفع عايزة تكملي امتحانك يبقي بأدب غير كذا برا معاها يلا
استدار لوعد وبحدة : يلا بره يا آنسة وجود لاك في الامتحان الجاي وعوضك علي الله
شعرت بالدماء تغلي في عروقها حاولت كبت غضبها من هذا الموقف وفكرت إن تحركت خطوة للخارج فهذا يدل علي فشلها هي لم تفعل أي شئ يستدعي طردها بتلك الطريقة أمام الجميع
: هو أنا مش قلت برا إيه إللي لسه موقفك ؟ برا
لم تعيره إنتباها بل وجلست بكل برود علي البنش وقد إستفزته تلك الحركة كثيرا
: إنتي بنت مش محترمة ولو مخرجتيش دلوقتي أنا هطلبلك الامن يخرجوكي برا ومستعد اعملك محضر غش حالا
لم تعيره إنتباها وظلت صامتة
: الظاهر إن كلامي مش عاجبك
استدار للمراقب : إبعتلي آتنين امن من إللي بره
المراقب بتوتر : يا فندم معلش آخر مرة واديها ورقتها هي مكنش قصدها
المعيد بسخرية : آخر مرة أصرفها منين دي ؟ كل حد نقوله آخر مرة؟ لازم ناخد موقف مفيش حاجة إسمها آخر مرة لما تتساهل مرة مش هتعرف تشد تآني لازم كل واحد ياخد عبرة
مراقبة آخرى : بس حضرتك زميلتها قالت كانت بتسألها عن الورقة بشكل عام مش الامتحان
المعيد : ولو دا من اختصاصكم أنا مش هتساهل في مادتي وكلمة زيادة وهحولكم للتحقيق وهقول سايبين اللجنة في غش جماعي
صمت الجميع بخوف فإستدار بإنتصار لوعد بصرامة : آنتي لسه هنا بره
هنا نطقت وعد : بس أنا مش هخرج وأعلي ما في خيلك اركبه
سرت همهمات في اللجنة فجإة بعد كلمة وعد والتي لم تعب قولها ولا تعرف من هو حتي فهو معروف بشره وصرامته التي ليس لها حدود فمن سوء حظها إنها وقعت تحت يده
المعيد واسمه سامر : بتتحديني ؟
نظرت له وعد بتحدي : أيوة بتحداك وبتحداك أصلا تاخد ورقتي وتمشيني لأنك محتاجلي
نظر لها بعدم فهم : أفندم!
وعد بنفس نظرة التحدي : حضرتك لازم امضي قبل ما اخرج إني سلمت الورقة بس كدا أنا مش همضي يبقي إزاي حضرتك أنا مضيت إني استلمت الورقة في الأول ومسلمتهاش كدا بقي إنت بتعرض كاست المراقبة كله للتحقيق وهندخل في حوارات
سامر بسخرية : وات ايفر ما يهمنيش أي حد
وعد بتحدي : أوكي وأنا مش خارجة ووريني عرض قفاك
كانت صدمة للجميع من حديثها بتلك الثقة مع شخص مثله الكل يعرف وعد ولكن لم يعرفوا إنها من الممكن إن تفعل ذلك هل علي إستعداد لتخسر جامعتها ومكانتها ؟
نظر لها لمدة ورمقها بسخرية ومرة واحدة قام بتقطيع ورقة اجابتها
شعرت وعد للحظات بأن سحب أحدهم دلوا باردا وسكبه عليها لم تتوقع لكن لم لم تتوقع وكل شئ أصبح ممكنا لقد فكرت إن شذت عن القاعدة وتحدته إن يعجبه أسلوب التحدي وإن يتراجع أحد الطرفين ويعطيها الورقة لقد أجابتها كاملة ولم يتبقي سوى القليل من الوقت المادة إنتهت
سامر بضحكة انتصار : سامر الهاشمي مش بيتهدد وإن دخل تحدي ضروري يكسبه ووريني شطارتك هتعملي دلوقتي وإنتي اوريدي شلتي المادة أكيد عمرك ما هتنسي الموقف ده طول عمرك ومستحيل تنسيني من هنا ورايح لأني مش هتمحي من ذاكرتك عشان بس فكرتي تتحديني
وعد : أوكي فاكرني بقى هعيط وهسيب اللجنة عشان شيلت المادة قولتهالك قبل كدا اعلي ما في خيلك اركبه يا لوكل
وتركته وجلست مكانها بإستفزاز وفي داخلها تبكي وتنهار لكنها لن تعلن حزنها امام أجد وخصوصا هو لا تريد أن ترى انتصاره أو سماجته
في منزل الحاج محمود عبد الشافي
وقفت في حيرة من أمرها ماذا تفعل لقد حسبت الشهور الان يفترض إنها في الشهر الثالث لذلك يجب أن يظهر بروز صغير لبطنها
أمسكت هاتفها : أيوة يا ماما
الام : إزيك يا حبيبتي عاملة إيه ؟طمنيني عنك
سحر بتوتر :أنا مش كويسة خالص يماما
الأم : ليه بس خير يا حبيبتي فيه حد زعلك ؟ حد داسلك علي طرف ؟ أنا موصية خالتك عليكي وبتحلفلي إنك بخير وانها واخدة بالها منك ومن حملك
سحر : حمل ؟
الام بقلق : ومالك بتقوليها كدا ؟آنتي تعبانه ؟ جرالك حاجة ؟؟
سحر ببكاء : أنا مش حامل يماما ،مين قال إني حامل ؟
الام بخوف : إيه يا سحر يا حبيبتي مالك ؟ حبيبتي آنتي حامل في ٣ شهور مش كدا ولا إيه ؟والمفروض تكوني نزلتي الرابع بت أنا بدأت أقلق قوليلي حصل إيه ؟ سلفتك إللي بتشتكيلي منها دي عملالك حاجة ؟
سحر بغيظ : أنا عملت كل ده بسببها
الام بخوف : كل دا ايه ؟ متفهميني يا بنتي
سحر : أنا مش حامل يماما أنا في الأول لما جاتلي الاعراض فكرت إن ده حمل علي حساب كلام خالتي نادية وخالتي عزيزة بس طلعت اعراض برد لما عملت تحاليل وكشفت بعد ما جالي العذر الشهري إللي اكدلي إني مش حامل والتحاليل أثبتت ده بس خفت أقول كدا آنتي ما تعرفيش طه أتغير إزاي بعد الحمل بقا يهتم بيا ويشوف طلبات وييجي يقعد معايا صحيح مش بيحبني ومش بيتكلم معايا غير في أمور عادية بس واحدة واحدة وهعلقه بيا بس بخ خفت صراحة عشان كدا كملت في كدبة الحمل مش عاوزة إني ارجع تاني من نقطة الصفر معاه
الام : للدرجادي بتحبيه ؟
سحر تنهدت : فوق ما تتصوري
الام : طيب ما تقلقيش هنلاقي حل بس خليكي ماشية زي ما آنتي
سحر : بس نفسيتي يماما
الام بقلق : مالها نفسيتك يا حبيبتي ؟
سحر بخوف ;أنا بقيت متوترة جدا وخايفة جدا جدا حد يكتشف الحقيقة ويدور ورايا ، خايفة حد يعرف إني مش حامل ساعتها محدش هيرحمني وخصوصي طه أنا خايفة اخسره يماما وساعتها مش بعيد يقتلني دا صعيدي ودمه حامي لا لا أنا لو خسرته يجرالي حاجة وساعتها تاخده مني البنت الخوجاية دي ،متعرفيش هو بيحبها اد إيه ؟ وبيتعذب إزاي ؟ عايزاه يبعد عنها عايزاه ليا زي ما كان ليا وحنا صغيرين
الأم : إطمني يا روح ماما مفيش حاجة من دي هتحصل ،أنا جنبك وهينساها لازم ينساها ويتعلق بيكي وبإبنك ومش هو بس العيلة كمان أنا عارفة إن اهتمام الكل بيها برضه مدايقك
تنهدت سحر وهي تتذكر تعامل الجميع معها واهتمامهم بها
سحر : أنا مش عايزة منها حاجة يماما مش عايزة حاجة تاخد الاهتمام مش مهم المهم عندي طه المهم هو وبس عايزة اشيل مكانها في قلبه واقعد واربع أنا وبس
الام : هيحصل يا قلبي يومين بس الامتحانات تخلص واخواتك يخلصوا امتحان وأنا أخلص مراقبة وهاجي أقعد معاكي فترة ونشوف هنعمل إيه ؟ متقلقش طول ما أنا جمبك وإللي في بالك هيتم وهنبعدها عنك وعن جوزك خالص
أما في شقة إيهاب فأمسكت سيليا الإختبار في يدها وهي تقرأ النتيجة بصدمة وقلب يحترق
أغمضت عينيها للحظات تستوعب تلك الحقيقة المرة أنها الان متزوجة نعم أدركت ذلك الان وإنه ليس كابوسا كما تفعل دوما وتتمني إن يكون كابوسا قاسيا تعطيه لها الحياة كدرسا وستفيق وتجد نفسها بين أحضان حبيبها طه وتحكي له عن كابوسها ويضحكان سويا إنه كابوسا أو احد مشاهد في فيلما يخرجهم فيه طرف العذاب لكن هذا لا يحدث
إنها الان ليست متزوجة فقط بل وحامل أيضا ،حامل! حاولت استيعاب تلك الحقيقة لقد مر علي زواجها الان ٦ أشهر وهي الان تحمل ثمرة هذا العذاب
نظرت لوجهها امامها في المرآة واخذت تمرر يدها علي وجهها تتعجب من تغيره تتعجب أين هي وكيف كانت وكيف أصبحت بين ماضي وحاضر ومستقبل مجهول
فردت كف يدها تمرره علي بطنها شعرت للحظة بالمسؤولية والأمومة شعرت بشئ يربطها حياة ليست لها
ولكنها فجأة شعرت بالإشمئزاز من نفسها إنها سمحت لنفسها إن تحمل من إنسان غير متزن عقليا ويعامل كالأطفال
سيليا : مستحيل! أنا لازم أسقطه وفورا….
في الفصل القادم
صوت إطلاق النيران في كل مكان وفي لحظات أصبح الجو مشحونا بنوع من الكهرباء الجميع يحاول أن ينجو بنفسه
مطاردات وتوعدات
وفي وسط كل ذلك أصابته رصاصة غادرة جعلت حياته علي المحك واقلبت حياة الجميع
لنرى ما الذي سوف يحدث……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خبايا القلوب)