رواية خادمة القصر الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى
رواية خادمة القصر الجزء الثاني الجزء السادس
رواية خادمة القصر الجزء الثاني البارت السادس
رواية خادمة القصر الجزء الثاني الحلقة السادسة
تجملت ديلا، تزينت ووضعت فوق وجهها المساحيق، الخادمه لمعتها، وكان وجه ديلا ناصع، بارق يجمل كل شيء يقترب منه، تجرأت الخادمه لما اقتربت من محسن الهنداوى، فيه شيء غريب فى البنت دى يا محسن بيه!! البنت منطقتش حرف واحد، ولا عملت اى حركه، تحس انها جسد بلا روح
محسن الهنداوى مريضه يعنى؟
الخادمه، مش عارفه يا بيه، مريضه او مريضه نفسيه او حتى مجنونه، وكانت ديلا واقفه جنب الخادمه كأن ما يتحدثون عنه لا يعنيها، نفس محسن الهنداوى دخان سيجارته وهو يعاين ديلا، وبدت له باهته كعود ذره يابس، وفكر محسن الهنداوى وهو يتأمل الفتاه ان كانت هذه خطه!؟ فأن محسن الهنداوى قادر على اكتشافها، صرف محسن الهنداوى الخادمه واغلق الباب على ديلا.
اقعدى هنا ،أمرها محسن الهنداوى وكان يشير بيده نحو السرير، وكأن ديلا لا تسمع ظلت واقفه بهدوء، وكاد محسن الهنداوى ان يشعر بالغضب، لكنه نهض وامسك بيد ديلا وجذبها ببطيء نحو السرير، استجاب الجسد وجلس، وكانت يد ديلا دافئه هكذا شعر مسحن الهنداوى، دافئه وناعمه مثل الحرير، وحاول محسن الهندواى ان يتحدث معها لكن ديلا لم ترد، فما كان منه، إلا أن انبها، ارهبها، هددها، حتى انه أخذها من يدها وقربها من كلابه المسعوره فى القبو لكن ديلا لم تفتح فمها.
وفكر الهنداوى انه حتى لو جعل كلابه المسعوره تنهش جسدها فأنها لن تتحدث
جلس محسن الهنداوى على كرسى فى غرفته وديلا جالسه دون حراك يفكر كيف يدفعها للحديث؟
ولم يجد بد من نبش الماضى، فى دفتر الماضى مغامرات وذكريات، حزن واسى وفرحه ، وقال كلماته بكل حقاره ذاكرآ ادم وكيف تخلص منه، وكيف ان زوجته، حلاله، تقبع فى غرفته الان تحت رحمته تستعد ان تداس، وانه كان يتمنى ان يشاهد ادم ذلك بعينه ويحدث أمامه، لكن ادم مات، قتله رجاله وربما جثته تعفنت الأن.
لم يتغير وجه ديلا المصفر لكنه الدموع غزت عيونها، كانت روحها محبوسه داخلها، وقال محسن الهندواى لا يمكن للمشاعر ان تموت!!
تحسين إذآ؟
تذرفين الدمع على شخص حثالة؟
محسن الهندواى يأخذ ما يريده بالطريقه التى يحبها.
انغلقت أضواء الغرفه وحل على العالم صمت كئيب، ومضت ليله طويله على ديلا، ومن بعيد على الشاطئ الآخر كانت ساقيه تدور وترسل فى الليل صريرآ خافتآ يختلط بالآنين ، وفى الصباح هناك حيث تقبع القريه كان الصمت يخيم على الحقول وأشعة الضحى الصفراء تعطى لكل شيء لونآ شاحبآ.
وحضر محمود الجنانى ليأخذ ديلا كما وعده الباشا، لكن الباشا رفض مقابلته فمضى حانقآ بائسآ يتلوى من الغيظ
وفى قلبة شيء على الباشا، فجلس على القهوه يحتسى الشاى ويتمتم بصوت هامس
والله وعملها الباشا وضحك على، وقلب فى جيبه رزم المئات التى منحها له الباشا ولم يكن يحلم يوم ما ان يتحصل على كل تلك النقود، ثم فكر محمود الجنانى لو عاجباه اسيبهاله، بس يدفع، وراح يختلق قصه تلمح للباشا انه لا يمانع فى ترك ديلا له نظير ان يمنحه مقابل عادل
ومحسن الهنداوى جالس فى الحديقه يدخن سيجاره بأستمتاع واضعآ قدم على قدم، ناظرآ نحو الشرفه حيث ترك ديلا هناك مرميه جسد بلا روح، وصدره ينبض بحنق دفين على ادم.
وكان يتابع الأنباء التى تصله من القريه، عندما اشرقت الشمس وجد اهل القريه الغفير مقيد وادم مرمى فى الحديقه والدماء تغطى كل جسده، ولم تحضر الشرطه للقصر ولا حتى طبيب المدريه، وصلت أوامر صارمه بالابتعاد عن القصر ولم يجد اهل القريه من بد، إكرام الميت دفنه، اذا كانت الشرطه لم تحضر فهذا يعنى ان كل شيء تمام، ونقلو ادم للمقابر وقامو بدفنه
ثم انصرف الناس نحو حقولهم ولم يتبقى غير شخص واحد، الخادمه هايدى والتى ظلت جالسه تبكى ادم الفهرجى وكان الهر كيمو واكا واقف خلف المقبره إلى جواره ميمى
كيمو واكا / ونظره مثبت على المقبره، كيمو واكا واثق ان هذا الرجل لم يموت
ميمى / ماذا تعنى كيمو واكا؟
كيمو واكا/ لقد فعلت ما بوسعى ووفقآ لنظريتى الرصاصه انحرفت عندما اخترقت جسدى!
لعقت ميمى جرح كيمو واكا وتذكرت عندما سقط على الأرض وشعرت انه ميت فركضت نحوه وراحت تلعق جسده بآسى
حتى قال كيمو واكا، ابعدى لسانك ، اتعتقدين انى قطعة سردين؟
القصه بقلم اسماعيل موسى
وكان كيمو واكا يقف بترنح، كيمو واكا يعتقد ان هذا الرجل سيموت اذا تركناه هنا أكثر من الازم ، انه حي، روحى تشعر به، انه داخلى
فكرت ميمى وكانت ترغب بمساعدة كيمو واكا ولفت انتباهه هناك امرأه طيبه تسكن القريه المجاوره يمكنها ان تساعدنا
وهمس كيمو واكا / كيمو واكا يعرف تلك المرأه، التقى بها من قبل
ثم نظر تجاه ميمى ورمق جسدها الرشيق بشبق وشعرت ميمى بجسدها يلتهب، ثم قال كيمو واكا، اركضى واحضرى المرأه كيمو واكا سينتظر هنا.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خادمة القصر الجزء الثاني)