رواية خاتم سانور الفصل السادس 6 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز
رواية خاتم سانور البارت السادس
رواية خاتم سانور الجزء السادس
رواية خاتم سانور الحلقة السادسة
قمت بعدها من ع القهوة وانا خايف يكونوا مراقبيني
والا
ازاي وصلوا لمكاني
طلعت على اوضتي وقفلت عليا بابي
قعدت على طرف السرير بفكر اسيب البانسيون دا كمان
لكن وسط تفكيري حسيت ان الأوضة بتسخن بيا
لكن السخونه ماكانتش ف الاوضة
السخونة كانت في جسمي
حسيت ان في نار في ضهري
نار عماله تزيد كإنها هتسيح جلد ضهري
هتسيحه وتسيح هدومي معاه وينزلوا من على جسمي
قمت أصرخ في الاوضة زي المجنون
خلعت قميصي وانا بصرخ برعب
بصييت على ضهري في مراية التسريحة
اتنفضت لما لقيت نفس ختم صفاء على كتفي الشمال من ورا
لكن كان أحمر دم
وكان الطائر اللي جواه بيتحرك
كان جلد ضهري كله بيحمّر كإن النار والالم بيتنقلوا لضهري كله
فضلت اتلوى قدام المراية وانا باصص عليها
لكن لما التفت قدامي لقيت حاجه ماكنتش شايفها ف المراية لما كنت ببص فيها
شفت نفس الكيان اللي كنت بشوفه في احلامي
نفس الكيان اللي بيغتصب كل عيلة المأمون
بعينيه المتطاولين ونابيه الكبار وجسمه الطويل الرفيع
كان واقف قدامي وسط نور الاوضة الساطع
وماددلي ايد صوابعها طويله بضوافر اطول من الصوابع نفسها
وصوت بيتردد في ودني
_اركع يا صاحب العهد المنتظر ، نلت لقاء سانور
جريت على باب الأوضة عشان أهرب منها
فتحت الباب وجيت أطلع لطرقة البانسيون
لقيت منظر خلاني اتنفضت ورجعت خطوة لورا
لقيت اني لما فتحت الباب ماكانتش الطرقة هي اللي وراه
كان وراه نفس أوضتي كإني جاي من بره وبفتح باب أوضتي ولقيت واقف فيها نفس الكيان قدام المراية وبيبص عليا
سيبت الباب وبصيت ورايا ناحية اوضتي نفسها، لقيت نفس الكيان بنفس المنظر
كأن باب اوضتي بقا مفتوح على أوضتي
عقلي ماستوعبش المشهد
ومع حالة الفزع والخوف وإحساس إني عاوز أهرب لكن مش لاقي طريق
صرخت ووقعت ع الأرض على ضهري وايديا ورجليا مفتوحين، وقعت مش مغمى عليا لكن بين الواعي واللي مش واعي
مفتح لكن مش شايف كل التفاصيل
وسامع حاجه واحدة
صوت خطوات بطيئة بتقرب
صوت خطوات ليها ملمس غريب كإن اللي بيخطي بيدوس على عشب جاف بيكسره وهو بيدوس
او كإن جزوة نار بتنطفى في مياة مع كل خطوة
حااجه ما بين الاتنين
فضل يقرب لغاية ما بقا واقف عند راسي من ورا
كان شكل جسمه أطول بكتير من لما كنت شايفه وانا واقف قصاده وبانت تركيبة جسمه من جلد غريب زي ما يكون جلد خنزير سميك لكن مغطي جسم نحيف وطويل، جسم عظامه بارزة تحت الجلد خصوصا عند الركبة وعند الوسط وعند الكوع وعند الكتف
حاجه كدة زي انسان مشوة او مخلوق بيحاول يتشكل في شكل انسان لكن مش عارف فطلع بالتشوه الغريب ده، جلد خنزير فوق هيكل عظمي، له وش بأنياب وعينين متطاولين ومناخير معقوفة ومن غير أي شعر أو حواجب كإنه أمرد بالكامل
لكن تقريبا ما كانش دا كفاية عشان قلبي يقف
لانه مجرد ما استقر واقف جنبي
ولعت هالة النار الحمرة اللي بتحيط جسمه
ووطى قرب من وشي بشكل عكسي
مسك فكي بأيده فانفتح بوقي
قرب صوباع ايده التانية من فوق شفايفي
كان ضافره بيسيح كانه بلاستيك بيدوب من نار
او كإنه جسم شمعه بيسيح بهدوء من نارها
وبدأت تتكون قطرة من ضافرة
بقيت مبرق عينيا ومرعوب تنزل في جوفي
وشه ماعليهوش أي علامات
بيستنى بس القطرة تتكون وباصص عليها وعليا
لغاية ما بدأت تسيح أكتر وبعدها سقطت في بوقي
حسيت بزلزال في جسمي
نار قادت جوا بطني وصدري سمّعت مع النار اللي ماكنتش انطفت في ضهري
كنت بصرخ من الالم لكن من غير صوت
لغاية ما ركزت في عينيه ولقيت صوت عقلي بيتردد جوايا وبيقول
_انت اللي وافقت تكون مأمور ومستباح
_ارجع لمكانك عشان فات أوان الهروب
غمضت عيني بعدها لاني ماقدرتش استحمل رؤيته اكتر من كدة، حسيت وقتها انه ساب فكي وبدأت النار تهدى جوايا
مر يدوب خمس ثواني
ولقيت باب أوضتي بيتفتح وانا نايم لسه على ضهري
بعدها سمعت صوت خطاوي تلاته رجاله بيقربوا
فتحت عينيا لقيت عيد عند راسي ف نفس المكان اللي كان فيه الكيان
اول ما جات عينيه في عينيا قال
_قلتلك تعالى من نفسك أرحملك، انت مش هتقدر تهرب ….
ماكنتش برد
كنت لسه في حالة الذهول اللي ملازماني
لقيته بيقومني من اكتافي وشوفت قدامي عدايله الاتنين التانيين
سندوني وأخدوني من البانسيون لغاية ما وصلنا بيت المأمون، بس المرة دي ماطلعوش بيا على شقتي فوق
كنت انا لسه في حالة هذيان رغم اني كنت بقيت قادر اتحرك وامشي من غير ما اتسند
أخدوني على أوضة المأمون في الدور الأرضي
كانت أول مرة أدخل أوضة نومه
كانت أوضة غريبه، ارضيتها معموله باركيه اسود وجدرانها رصاصي
ماكانش فيها سرير، مرتبة ع الأرض وحواليها شلتات مدورة،، قعدنا عليها حواليه
كمان ماكانش فيها دولاب، ماكانش فيها تسريحه ولا مرايات، ما كانش فيها أي حاجه خالص تدل ان دي أوضة راجل معاه ثروة مهولة زي ثروة المأمون
كان فيها بس نفس الشمعدان الاسود اللي شفت زيو لما نزلت معاه القبو اللي تحت البيت
كان محطوط ع الحيط اللي فوق راسو
ولما التفت للحيط اللي مقابل نفس الحيط ده
لقيت رسمة الختم قصادة
كان المأمون راقد تعبان وبيهذي لما دخلنا عليه
قعدوني انا قصاد راسه ع الشمال وقعد عيد قصادي
بعدها هز المأمون وقال
_حضر سالم جوز صفاء زي ما أمرت
التفت براسه ناحيتي ببطء وقال
_اتفتحتلك طاقة النور لما سكنك
بص بعدها لعيد ف قال عيد وهو باصص ناحيتي
_أي حد ممكن يبقا مأمور ومستباح، أي حد ممكن يدخل مرافق ويسكنه السانور ويقتل الرصد بأيده لكن مش أي حد يقدر يحضر وعيه في حضور سانور جواه الا اصحاب العهود او اصحاب مكانة العهود اللي يليق بيهم عقدها…
بص ل المأمون ورجع بص لي وكمل كلامه
_انا لما كنت بدخل مرافق وبيحضر السانور في جسمي كان بيختفي عقلي وادراكي من اللحظة اللي بيستلم فيها جسمي، زيي زي كتير من اللي دخلوا مرافقين مع صاحب النور والبركة مولانا المأمون،، لكن انت عقلك كان حاضر، مش كدة؟؟
قالها بتساؤل وانا ماكنتش عارف أرد اقول ايه
فلقيت المأمون التفت لي وهو راقد، وقال بصوته الواهن
=جربت كتير مرافقين واخر واحد كنت أظنه هينفع هو انت، لكن اصحاب العهود مالهمش علامة
بلع ريقه وكمل
=كنت مفكر هييجي وريث من صلبي ينتقل له عهدي وانا عايش ويدوم عهدي وعهد جدودي، لكن انت جيت وهتبقا صاحب عهد جديد مش وريث ولا وصي، هرمي حمل خدمة سانور من اكتافي لاكتافك واعيش انا حر بقية عمري لو طال ليا عمر…
رجع عيد كمل كلامه، بص لي وقال
_كل شيء جاهز في الغرف تحت البيت لإنك تتحضر لأربعين العهد لكن قبلها لازم تتحضر للي قبل عزلة الاربعين
بص للمأمون ورجع قال
_مش عاوزين المقام الاول لحل الرصد يطلع من بيت المأمون ومولانا بقا عاجز عن الخروج دلوقتي ومش عارفين ممكن يقدر يخرج تاني ولا لا، عاوزين نلحق نجهز قبل ما ننطلب
وقتها كنت عمال أحوّل وشي من واحد للتاني
استنيت لما خلصوا كلامهم ورديت
_وانا فين من كل كلامكم، انا مش عاوز عهد ولا عاوز بركة ولا عاوز نور
رد عيد
=امال عاوز ايه
_عاوز أعيش وخلاص زي ما الناس عايشين
=ما انت هتعيش زي الناس وفوق الناس كمان
_وادخل جهنم ف الاخر
=ومين قالك انك هتدخل جهنم، انت لا هتأذي حد ولا هتقتل حد، انت هتخدم نور السانور وتبطل بيه الرصد، لا احنا بتوع أعمال ولا سحر ولا حجابات
_والبنات من نسلنا وحريمنا، اسيبهم زي ما بتسيبوهم ؟؟
=ومين قال ان النسل بيكون نسلك، مش يمكن هو نسل الناسور ومسئول عنه، اما مراتك فماتعتبرهاش مراتك أصلا، اعتبرها شريكة شغل، كل حريمنا مختومين، مأمورات ومستباحات، اولاد السانور وحريمه ولو ليك مزاج ف الوطء ف الحريم مالي الدنيا حواليك ماحدش منعك، لكن من غير جواز
_وكل دا ليه؟
=عشان كل كام جيل، مع توارث العهود وتجديدها، بتيجي انثى بتقدر تولد ابن للسانور، يمكن من كام جيل بنستنى لكن ماحصلش، وطول ما احنا سايبين السانور يتناسل من خلالنا طول ما بيخدمنا في كشف الرصد وصده
_ولو قلت مش عاوز
ابتسم وبص للمأمون وبعدها رد
=ميزتك الوحيدة هي عيبك الوحيد
_انا مش عاوز الغاز
=مش ألغاز، انت ميزتك انك محافظ على وعيك وارادتك رغم كل الاتصال والاستحواز اللي حصل معاك ودا بيأكد اللي قال عليه المأمون، بس على أد ما هو ميزة على أد ماهو معصيك علينا
بص لعدايله الاتنين ورجع بص لي وقال
=دول مثلا، طايع و جمال، الاتنين بعد ما أدوا دور المرافق مرة واحدة كانوا عاوزين يهربوا، لكن بمجرد ما حصل معاهم استحواز واحد زي اللي حصل معاك ف البانسيون وسقط في جوف كل واحد منهم قطرة واحدة من نور السانور بقوا زي ما انت شايف، طوع أمرنا وأمر السانور
ابتسمت باستخفاف
_طب وانت
ابتسم بوسع وشه ورد
=لااا، انا حبيت الخدمة ووقعت في غرام السانور باختياري، ماكانش لازمني أي استحواز
_يبقا كدة انت محتاج تقنعني، صح مش كدة
=اقنعك انا احسن ما يقنعك السانور، ماتظنش انه هيسيبك
_بس انا بردو رافض
وقتها بص ناحية المأمون، فالمأمون هز راسه بمعنى الموافقة
فشاور عيد ل طايع وجمال
لقيتهم جايين ناحيتي
كانت اول مرة أفسر زوغان عيونهم وسكوتهم الدايم
كنت عارف انهم جايين يكتفوني او يمسكوني
ومجرد التفكير في مقاومة التلاته كنت واثق انها هتيجي بخسارة
ومادام هو قال اني قادر احتفظ بإرادتي ف أكيد ماحدش هيقدر يجبرني
أخدوني ووراهم عيد
نزلنا للقبو اللي تحت البيت
عدينا غرفتين على يمينا والتالته فتحوا بابها ودخلوني فيها
كانت ضلمه مافيهاش نور
زقوني وقفلوا الباب وراهم
ماكنتش شايف أي حاجه، لكن بعد شوية ومع النور اللي متسلل من تحت عقب الباب بدأت أفسر ملامح الأوضة
كان فيها فرشة زي مرتبة ع الأرض
زي اللي كانت ف اوضة المأمون وشمعدان اسود فوق الحيطة اللي مسنود لها راس الفرشة
ونفس الرسمة ع الحيطة اللي قصادها
اتحركت بخوف واستسلام لغاية ما قعدت على طرف الفرشة
بفكر من ساعة ما اتعينت في مستودع المأمون
وبفكر يوم ما شوفت صفاء في عزومة الشركة
وبفكر في رئيس القسم لما قالي انه عادي اني أجرب اتقدم لها وانا شايف نفسي موظف كحيان
عدى ساعة وانا قاعد في مكاني
لغاية ما سمعت صوت خرفشة في الجدار اللي جنبي
انتبهت وجسمي اتخدل من المفاجأة
بس مافيش دقيقة وسكت صوت الخرفشه
لكن بعدها سمعت صوت حد بيخبط ع الجدار
خبط تلات مرات بعدها سكت
حاولت اتجاهل او اشتت تفكيري في أي حاجه تانية
لكن رجع خبط تاني
وشوية وخبط تالت
ورابع
وخامس
حسيت كإنه حد بينده عليا
روحت قربت من مكان الخبط
سمعت صوت انفاس بتنهج
قلت
_انت مين
رد بخوف
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خاتم سانور)