رواية حي البنفسج الفصل العاشر 10 بقلم نور بشير
رواية حي البنفسج الجزء العاشر
رواية حي البنفسج البارت العاشر
رواية حي البنفسج الحلقة العاشرة
” ١٠ رمضان “.
تابع اليوم الرابع:
وفى حى سكنى راق حيث ذهبت ” فريدة ” لزيارة والديها وتقضيه اليوم برفقتهم وها هى تجلس على تلك الأريكة ممسكه بيديها كوباً من العصير الفرش ترتشف منه ووالدتها تجلس إلى جوارها هى ووالدها فهتفت والدتها بتهكم.
– وهو جوزك مجاش معاكى ليه ولا أحنا مش على هواه…؟
” فريدة ” بضيق من حديث والدتها.
– يا مامى بليز متقوليش كده أنتى عارفة ” سليم ” بيحبكم أزاى وبصراحة أنا اللى معرضتش عليه أنه يجى بس هو قالى أنه هيتصل يعزمكم عالفطار عشان تتعرفوا على عيلته وقالى كمان أقولكم أننا هنستناكم فى اليوم اللى أنتم تختاروه..
” سهير ” بتهكم.
– وتاعب نفسه ليه أبن ” مجيدة ” ولا مستكبر يجى يعزمنا فى بيتنا..
” فريدة ” بضيق.
– يا مامى أنتى ليه مصره تحطى ” سليم ” فى الصورة دى…؟
على فكرة ” سليم ” gentleman وبيفهم كويس أوى فى الذوق هما بس أهله اللى شكلهم Vulgy أوى بس هو غيرهم صدقينى..
” نصار ” بغضب من حديث أبنته.
– أحترمى نفسك يا بنت وأعرفى كويس أنك كده بتغلطى فى جوزك مش فى أهله لأن هو جزء منهم واللى يرسى عليهم يرسى عليه والعكس..
” فريدة ” بضيق وإشمئزاز عندما تذكرت ذلك الحى والعائلة بأكملها.
– أنت متعرفش يا بابى هما قد إيه ناس بلدى أوى ومابيفهموش فى الذوق..
تخيل جدته بتقولى ألحقى جبيلك حتة عيل قبل ما تخشى فى التلاتين هى فكرانى أرنبة ولا هى فاكرة نفسها مين عشان تتدخل فى حياتنا بالشكل ده…؟
” نصار ” بعقلانية.
– أنتى اللى مش قادره تفهمى أن الناس دى ناس طيبة واللى فى قلبها على لسانها، ناس عايشة على فطرتها اللى ربنا خلقهم عليها ميعرفوش تزويق ولا حتى أنهم ينفقوا بتلاقيهم بيخبطه الكلمة كده بكل عفوية وتلقائية..
أنا مش عايز أقولك أن ده كان إختيارك من البداية بس ده دلوقتى أمر واقع ولازم تقبليه وتتعايشى معاه وتحبى الناس دى لأنهم دلوقتى بقوا أهلك أنتى كمان..
” سهير ” بسخرية من حديث زوجها.
– أهلها..
أهلها مين يا ” نصار ” أنت عايز بنتك تعيش وسط الناس البلدى دى..
أزاى ” فريدة نصار ” بنت ” البشمهندس نصار ياقوت ” تعيش فى حى شعبى مع ناس بالوصف ده..
” فريدة ” برفض شديد.
– ايووه يا بابى أرجوك كلم ” سليم ” يرجع فى قراره وأطلب منه نجيب بيت تانى بعيد عنهم..
صدقنى أنا مش عارفة اتأقلم ولا أعيش العيشة دى وفى نفس الوقت بحبه ومش عايزه أخسره أو أزعله..
” نصار ” بحزم.
– الوقت..
مع الوقت هتتعودى وهتاخدى عليهم..
يا بنتى الناس دى غلابة بجد أنا كنت فى يوم من الأيام واحد منهم قبل ما ربنا يفتحها عليا وعارف أوى قيمة العيلة والحى اللى مش عاجبك ده..
” فريدة ” بغرور.
– أهو لو قبلت بحوار الحى ده مش هقبل أبداً بحوار اللى أسمها ” صبا ” اللى كان هيتجوزها مكانى..
” سهير ” بغضب.
– وهى الهانم لسه متجوزتش لحد دلوقتى…؟
” فريدة ” بضيق وغيرة شديدة.
– لاااا متجوزتش..
الهانم كانت قاعدة مستنياه ودلوقتى عايشة عالأطلال بعد ما خيب أمالها وأتجوزنى..
” سهير ” بفضول.
– وعلى كده حلوة بقا ولا عادية…؟
” فريدة ” بغيرة حاولت مدارتها.
– عادية يعنى يا ماما…؟
شكلها عادى، بنت زى أى بنت تانية..
” سهير ” بغرور.
– حتى لو حلوة أنا واثقة أن مفيش فى حلاوة بنتى..
” نصار ” بعدم إقتناع من حديثهم هذا الذى هو بالنسبة له مجرد هراء.
– أهى الثقة الزايدة دى اللى هتوديكم فى داهية..
” فريدة ” بحزن.
– قصدك إيه يا بابى…؟
هو أنا وحشة يعنى ومامى بتكدب عليا…؟
” نصار ” بحكمة ورزانة.
– أنا مقولتش كده يا روح قلب بابى..
أنتى فى عينى أجمل بنت فى الدنيا بس ده ميمنعش أن فى برضو بنات تانية حلوة وجميلة وكل بنت جمالها مختلف عن التانية..
خليكى بس عارفة أن الأهم من جمال الشكل هو جمال القلب والجوهر يا حبيبتى..
طلاما البنت مش ضراكى فى شئ ولا بتحتك بيكم يبقا شليها من دماغك وشيلى الموضوع كله من دماغك أصلاً وفكرى فى بيتك وجوزك يا حبيبتى عشان ده اللى فاضلك..
” سهير ” بتجاهل لحديث زوجها.
– واللّٰه لو فضلت تتكلم من هنا لسنين قدام برضو مفيش فى حلاوة بنتى..
” نصار ” وهو يضرب بيديه بعضهم فى تعجب مردداً بقلة حيلة.
للّٰه الأمر من قبل ومن بعد..
وفى المساء حيث يجتمع الجد بأحفاده الرجال والشباب وأطفال الحى وذاك ” العم فتوح ” و ” إسحاق ” على مقهى ” البنفسج ” حيث يجلس الجد فى وقار يرتشف من كوب الشاى خاصته بسعادة فها هو يجلس ويجمع أحبائه وجيرانه بحب شديد يلتفون من حوله إلى أن جاء ” عم هلال ” وهو يقرع الطبل بإيقاعات رنانة وصوته العذب يدندن ببهجة وسعادة تنبعث فى نفوس جميع أهل الحى.
– أصحى يا نااااايم..
أصحى يا نااااايم وحد الدايم..
أصحى يا نايم وحد الرزاق..
أصحى يا نااايم وحد مولاك اللى خلقك ما ينساك..
أصحى يا ناااايم..
رمضااااان كريم..
ومن ثم أقترب من ” عمران ” الجد وهتف بدعابه ومرح وهو يقرع على طبلته بسعادة.
– أصحى يااا عمراااان أصحى..
” عمران ” بسعادة وحب أخوى حقيقى.
– واللّٰه وبعودة الأيام يا راجل يا عجوز..
واللّٰه يا ” هلال” رمضان ما بيبقا له طعم من غيرك..
ربنا يديك الصحة والعمر يارب..
” هلال ” بحب.
– تعيش يا ” عمران ” يا أخويااا تعيش يا حاج..
ومن ثم تابع وهو يدندن ويقرع على طبلته من جديد.
– أصحى يا نااااايم..
رمضاااااان كريم..
” إسحاق ” بسعادة.
– والمسيح عندك حق يا حاج أنا فعلاً مش بحس برمضان غير لما أسمع ” عم هلال ” وهو بيضرب على طبلته عشان يسحر الحى كله..
” فتوح ” بتأكيد على حديث ” إسحاق “.
– فعلاً يا حاج ضربه الطبلة بتاعته متحسهاش فى أى حتة تانية ربنا يديله الصحة يارب..
فتابع الجد وهو يتكأ على عصاه بحب وهو يوجه حديثه إلى الصغار وجميع من يستمعون إليه ويجلسون إلى جواره.
– أنتم عارفين إيه حكاية المسحراتى وليه بقا فى مسحراتى من الأساس…؟
” كريم ” بهدوء.
– ده فلكلور شعبى يا حاج بقاله آلاف سنين..
” عامر ” بتفكير.
– واللّٰه ما أنا عارف يا حاج بس هكذا وجدنا عله أباءونا..
أحنا طلعنا لقينا ” عم هلال ” بيفوت يضرب على طبلته ويصحى النايمين ومحدش فينا فكر فى أصل الموضوع قبل كده..
” عمران ” بحكمته ورزانته وهو يرتشف من كوب الشاى خاصته.
– كان أيام النبى { ص }..
فقطاعه الجميع مرددين بتصديق.
– عليه أفضل الصلاة والسلام…! ومن ثم تابع الجد حديثه بصدراً رحب.
– كان النبى معين ” بلال أبن رباح ” مؤذن للدولة الإسلامية وكان فى رمضان كل سنة بيصحى الناس للسحور هو وأبن أم ” مكتوم ” ما أهو أصل زمان مكانش فى تلفونات ولا منبهات عشان تصحيهم يا ولاد..
فكانوا كلهم بيصحوا على صوت الديك لما يأذن للفجر وبعدين جه ” بلال أبن رباح ” ومن حلاوة صوته كان هو مؤذن الرسول.
وبعد كده بقت مهنة المسحراتى مهنة أساسية فى العصور الإسلامية الأولى..
فكانوا الناس بيناموا بدرى بدرى ويفوت عليهم الجنود قبل الفجر بشوية يصحوهم عشان يتسحروا ويستعدوا لصلاة الفجر..
وبمرور الأيام جت الدولة العباسية وكان ” عتبة أبن إسحاق ” أول مسحراتى فى عهد الدولة الجديدة وكان بيطلع يمشى على رجله فى شوارع مصر القديمة وينادى للسحور وكان بيقول:
– يا عباد اللّٰه تسحروا فإن فى السحور بركة..
وبعد كده بقا بدءوا المصريين يحطوا لمستهم..
وكان فى فترة من الفترات فى مصر ” إمام الجامع ” هو اللى بينادى للسحور وهو بيرتل فى مكبر الصوت بآية من سورة البقرة.
– يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون..
وكان فى المغرب فى الوقت ده بيسموا المسحراتى بـِـ ” النفار ” وفى دمشق بيسموه بـِـ ” أبو طبلة ” وكانوا بيندهوله بأبو طبلة لأنهم كانوا عايشين فى حارة زى حارتنا كده وكان ليها باب كبير بيتقفل عليهم فى أخر كل ليل وكان بيمر ” أبو طبلة ” كل يوم بعد ما الباب بيتقفل عشان يطفى لمض الجاز المنورة فى الشوارع ويشوف فيها حد غريب ولا لا وبمجرد ما يعود عليهم شهر الخير بيمسك فأيده طبلة ويمر على أهل الحى وينده على كل واحد بأسمه عشان يصحيه للسحور وكل بيت كان بيشارك سحوره مع المسحراتى حتى لو كانت بلقمة متعاصه زيت المهم أنهم بيشاركوا سحورهم معاه.
وفى أيام العيد بقا كان يمر على البيوت وياخد الكحك والعيدية اللى فيها النصيب ومن هنا بقا المسحراتى فلكلور شعبى زى ما عمكم ” كريم ” قال من شوية وبقا عادة ثابتة من عادات رمضان متلقوهاش بس غير فى الأحياء الشعبية زى بتاعتنا دى اللى لسه فيها بركه وفيها ناس تعرف قيمة الخير..
” توفيق ” بفخر من حديث عمه.
– واللّٰه يا حاج أنا فعلاً أستفدت من كلامك ده..
تخيل أنى شحط أهو قربت عالستين سنة ومكنتش أعرف المعلومات دى كلها..
” عمران ” بوقار وحكمة.
– ده تاااريخ يا أبنى عايز اللى قارى وعنده حب المعرفة..
” عامر ” بتصديق على حديث والده.
– عندك حق يا حاج فعلاً ربنا يديك الصحة يارب..
” عمران ” بسعادة بالغة.
– طيب يا رجالة كلكم متجمعين عندى يوم الجمعة بمشيئة اللّٰه عشان سبوع الواد أبن ” حمزة ” وهنفطر كلنا سوا على مائدة الرحمن والنسوان فوق مع بعض، عقبال عندكم جميعاً..
فتهاتف الجميع بحب مباركين له ولــِـ ” حمزة ” بسعادة شديدة متفقين على الإجتماع بعد يومين لتناول الفطور معاً على مائدة الرحمن حيث ستعقد عقيقة المولود الجديد..
وبعد مرور ساعة حيث الطابق الثانى بداخل شقة ” كريم ودنانير ” وتحديداً بداخل غرفة نومهم حيث تقترب ” دنانير ” من زوجها مردده بتردد شديد وإرتباك.
– ” كريم “..
كنت عايزه أقولك على حاجة يا أخويا بس وحيات النبى ما تتعصب..
” كريم ” بقلق من نبرتها.
– فى إيه يا ولية قلقتينى…؟
” دنانير ” بخوف وربكة.
– كل خير يا أخويا إسم اللّٰه..
– أنطقى يا ولية سيبتى مفاصلى…! قالها ” كريم ” بقلق واضح على معالم وجهه ومن ثم هتفت ” دنانير ” بلجلجة.
– أصل يا أخويا..
أصل..
فضغطت على شفاها السفلى ومن ثم تابعت بعد أن سحبت نفساً عميقاً.
– هى البلحة بيكون جواها إيه…؟
” كريم ” بنفاذ صبر.
– بيكون جواها نوة..
” دنانير ” وهى تفرك بيديها فى قلق.
– طب والبطيخة بيبقا جواه إيه…؟
” كريم ” محاولاً إلا يفقد أعصابه.
– لب..
بيكون جواها لب..
” دنانير ” بقلق أكبر.
– طب يا أخويا إسم اللّٰه عليك السفندياية بيكون جواها إيه…؟
” كريم ” وهو يجز على أسنانه بغضب ضارباً بيديه أعلى بطنه بعنف.
– بذر..
هاتى أخرك يا ” دنانير ” ومتختبريش صبرى يا ولية أكتر من كده..
” دنانير ” بأبتسامة مهزوة.
-أسم اللّٰه عليك يا أخويا..
فعلاً بيكون جواها بذرة..
أهو ده بالظبط حالى يا أخويا..
” كريم ” بعدم فهم.
– أنتى عايزه سفندى يا ” دنانير “..
طب مش كنتى تقولى يا ولية كده من الصبح..
على العموم يا أختى أحنا فى الصيف والسفندى زرعة شتوية مش هتلاقيها دلوقتى، ابقى هاتيلك باكو ” فروتى ” سفندى أهو يقضى الغرض..
” دنانير ” بنفاذ صبر وهى تفجر قنبلتها بهدوء مميت.
– ” كريم ” أنا حامل…؟
فنظر كريم ملتفتاً يميناً ويساراً فى صدمة ومن ثم أقترب من باب الغرفة ثم قام بفتحه وعاد من جديد ليغلقه بعدما لم يجد أحد بالخارج عائداً إليها هاتفاً بحيرة.
– أنتى بتكلمينى أنا…؟
” دنانير ” بغضب وهى تضع يديها فى خصرها بانفعال ونظرات ثاقبة.
– وهو فى حد تانى معانا فى الأوضة…؟
ولا حتى فى حد غيرك أسمه ” كريم ” هنا…؟
” كريم ” وهو يقرب أذنه منها مردداً بنبرة مهزوزة.
– قولى تانى كده أنتى قولتى إيه من شوية…؟
” دنانير ” بعفوية شديدة.
– أنا حامل يا راجل..
يعنى كمان كام شهر هيبقا عندنا عيل صغير هيفضل يوقوق ويصحينا طول الليل هههه…! قالتها بضحك محاولة التحكم بالموقف وعدم إغضاب زوجها.
” كريم ” وكأنه قد تلقى الصدمة للتو.
– يا نهااااار اللى جايبينك كلهم نفر نفر أسود..
أنتى واعية أنتى بتقولى إيه ولية…؟
” دنانير ” بخوف.
– جرا إيه يا راجل مالك هو أنا قولتلك حاجة عيب ولا حرام لسمح اللّٰه…؟
ده أنا بقولك أنى حامل هو أنا غلطت ولا غلطت..
” كريم ” بغضب.
– العيل ده لازم ينزل..
أنت مش مكسوفة من نفسك يا ولية…؟
ده أنتى عيالك متجوزين وعندهم عيال وأكبر حفيد عندك فى طولك..
طب لو مش مكسوفة من سنك أتكسفى من عيالك وعيال عيالك..
” دنانير ” بغضب.
– يا أدى النيلة..
جرا إيه يا ” كريم ” يا أخويا هو أنا مش حامل من جوزى ولا مش حامل من جوزى وهتكسف من إيه أدلعدى عارجة ولا عارجة ولا يمكن مش ست زى باقى النسوان.
” كريم ” بسخرية.
– يارتنى كنت أخوكى يا أختى مكنتش هقع الوقعة السودا دى..
” دنانير ” ببكاء.
– بقا كده يا ” كريم “…؟
دى أخرتها يا راجل…؟
بقا بعد كل العمر ده تقولى وقعة سودا، مكنش العشم يا أخويا..
” كريم ” محاولاً التحكم بغضبه.
– يا ” دنانير ” أتقى اللّٰه وأفهمى أن الواد زى البت..
المهم عندى أنهم يتربوا كويس..
أجيب منين مصاريفكم وفلوسكم أتقوا اللّٰه ده أيد لوحدها متسقفش وأنا هنا بسقف لوحدى حرام عليكم..
” دنانير ” بهدوء مميت.
– يا أخويا البنات رزقها واسع وكل عيل بيجى برزقه..
” كريم ” وهو يضرب بيديه الحائط بغضب.
– كل عيل بيجى برزقه..
كل عيل بيجى برزقه…
نفضل نجيب كل شوية فى عيال ونقول العيل بيجى برزقه..
يا شيخة حسبى اللّٰه ونعم الوكيل..
أنا ماشى سيبهالك..
” دنانير ” بتلهف.
– أستنى بس يا راجل أنت رايح فين…؟
يااااا ” كريم “..
” كريم ” بغضب وهو يركض إلى الخارج سريعاً وبنبرة عالية جاء على أثرها أبنائه من غرفهم بفزع.
– سيبهالك وغاير فى داهية وأعملى حسابك من هنا ورايح أنا هبات عند أمى..
قاااال العيل بيجى برزقه قاااال..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية حي البنفسج)