رواية حياتي الجديدة الفصل الرابع 4 بقلم ميرال مراد
رواية حياتي الجديدة الجزء الرابع
رواية حياتي الجديدة البارت الرابع
رواية حياتي الجديدة الحلقة الرابعة
وقع سيف على الارض اغمى عليه
خوفت منه جدا ف فتحت باب البيت ومشيت
و أنا ماشية في الشارع حسيت بتأنيب ضمير شديد لاني سيبته لوحده
‘ هو قاعد لوحده مفيش حد معاه… ممكن تحصله حاجة وحشة
‘ هو ساعدني أما انا سيبته لوحده !
وقفت مكاني و لفيت رجعتله البيت تاني
قعدت على الأرض حاولت افوقه و بنادي عليه مش بيرد
‘ يا دكتور سيف اصحى
جبت مية و رشيت بيها على وشه… و فضلت احرك فيه
لكن مفيش أي رد فعل منه
وقفت في نص البيت مش عارفة اعمل ايه و لا اتصرف ازاي
فجأة خطر في بالي اجيب تليفوني اتصل على الاسعاف…
و بالفعل عملت كده و جم اخدوه و روحت معاه المستشفى
دخلوه اوضة الكشف و الدكتور وصل
فضلت قاعدة بره بتمشى في ممر المستشفى
عدت ساعة….
شوفت الدكتور خرج من الاوضة اللي فيها سيف ف جريت عليه سألته
‘ ها يا دكتور هو كويس ؟
* اتعرض لانهيار عصبي شديد أدى الي فقدان وعيه… انا اديته حقنة مهدئة و هيصحى ببعد شوية… و كتبت شوية ادوية ينتظم عليهم لمدة شهر واحد بس
* بس ياريت تبعديه عن أي حاجة تضايقه… و ارفعي من معنوياته شوية لان حالته النفسية مش كويسة ابدا… لأن لو استمر يجيله انهيار عصبي كتير كده هيتحول من انهيار عصبي إلي مرض نفسي… ساعتها هيضطر يتعالج عند دكتور نفسي مختص
‘ طيب اقدر ادخله ؟
* هو بقا احسن بكتير من شوية تقدري تدخلي طبعا
‘ تمام اشكرك
دخلت الاوضة و قفلت الباب جبت كرسي و حطيته جمب سريره
ف روحت حطيت ايدي على شعره و فضلت المس عليه بالراحة
‘ هو ايه اللي حصلك ما انت كنت كويس امبارح… انا مش عارفة اعمل ايه ؟
تلقائيا ايدي التانية مسكت ايده… و فضلت بصاله مستنياه يصحى بفارغ الصبر
بعد ساعتين……
بدأ يتحرك ف روحت سيبت ايده… قومت وقفت
فتح عيونه وبص حواليه… و وقال بضيق
” اوووووف هو انا جيت هنا تاني !!
‘ هو حضرتك جيت هنا قبل كده ؟
” ايوة شكلي مش هخلص من القر*ف اللي انا فيه
‘ ثواني بس طالما دي مش أول مرة تيجي هنا… مين كان بيجيبك قبل كده المستشفى ؟
” صديقي مصطفى متفقين أنا وهو لو رن عليا 8 مرات و مردتش ولا مرة… يبقى بقيت في نفس الوضع ده ف يجي البيت يطمن عليا
‘ طيب افرض كنت مشغول و مردتش عليه… هيجيلك البيت برضو ؟
لازم ارد عليه مهما كنت مشغول قد ايه… مصطفى ده صديقي من زمان بيخاف عليا… شوية هيجي هنا
‘ ربنا يخلهولك
” يارب… معقولة مش خوفتي مني لما كنت في الوضع ده ؟
‘ الصراحة خوفت… و كنت همشي بس رجعت لأن مكنش ينفع اسيبك
” بس كان بامكانك تتصلي على الاسعاف و ياخدوني و تمشي… بس انتي قعدتي لغاية ما صحيت… ليه ؟
معرفتش ارد بأيه… و حاولت اتهرب من سؤاله و قولت
‘ الدكتور كتب أدوية لحضرتك… هنزل اجيبهم و بالمرة اجيب فطار
” لا لا متنزليش يمكن اللي اسمه آسر ده هنا… أو حد تبعه يشوفك خليكي هنا احسن
استغربت منه بالرغم من اللي هو فيه لسه فاكر موضوعي و مركز فيه
قام بصلي بتفاجىء… و قال بلهفة
” ايدك اليمين !!
‘ مالها ؟
مسك ايدي و قال
” انا اللي عملت كده صح ؟ ده بسبب إني مسكت ايدك بقوة… ضغطت عليها بقى لونها ازرق !
‘ مفيش حاجة
” ازاي مفيش ؟
قعد على السرير وحط ايده على وشه و قال بنبرة عياط
” كنت هأ*ذيكي ! بسبب غبائي وعدم تحكمي في اعصابي… كنت هض*رك
” افرض كنت أذ*يتك اكتر من كده ؟ الحمد لله ربنا سترها على قد كده
” انا لو عملتلك حاجة حتى لو مكنتش في وعيي… مستحيل اسامح نفسي أنا مش عايز أذ*يكي…
‘ بس أنا كويسة
قعد ساكت شوية و بعد كده قالي
” ممكن تليفونك اعمل منه مكالمة ؟
‘ اها… اتفضل
اديته التليفون… و دخلت جوه البلكونة حسيته عايز يكلم حد في حاجة… و مش عايزني اسمع المكالمة
” الو
* مين معايا ؟
” انا سيف يا مصطفى
* سيف ! برن عليه كتير تليفونك مقفول فينك انت ؟ و ايه اللي حصل ؟ طب انت كويس ؟ و تليفون مين اللي بتكلمني منه ده ؟
” ده تليفون سيلين اللي حكتلك عنها قبل كده
* يعني انت في الجامعة انا هجيلك
” لا لا انا والله مش في الجامعة ثواني احكيلك كل حاجة
سيف قال لمصطفى عن كل حاجة و عن سيلين
” محتار أوي… و مش عارف اعمل ايه ؟
* اعمل اللي يريحك يا سيف
” اللي هيريحني إني ابقا معاها ( بص ناحية البلكونة لتكون بتسمعه ) بس مش هفرض راحتي عليها… انا مش عايز اجر*حها أو في يوم اكون انا سبب في عياطها… حاولت ابعد عنها من 6 شهور بطلت اسأل عليها و اشوف اخبارها لكن ظهرت تاني قدامي… انا هبعد عنها نهائي هحاول انساها مع ان صعب جدا اعمل كده… بس المهم هتفضل كويسة و بخير
* هتسيبها بإرادتك ؟
” أنا خايف… خايف عليها مني… فمضطر اعمل كده… عايز منك يا مصطفى تشوف بيت لطيف كده في شرق المحافظة
* حاضر… لما الاقي هرن عليك أو اجيلك… يلا سلام يا سيف
” سلام يا مصطفى
قفل سيف التليفون و مسح المكالمة
قام لبس الجاكت بتاعه و جالي… قالي
” انا عايز امشي من هنا
‘ بس المفروض تقعد لغاية ما تبقى كويس
= انا كويس… المهم تعالي معايا
خرجنا من المستشفى و روحنا عند سوبر ماركت كبير…
سيف راح عند قسم الفواكه و أخد طبق فراولة
‘ اووووه نقطة ضعفي وصلت !
جه عند الكاشير و اشتراه… خرجنا من المحل
قعدنا عند موقف العربيات… و فتح الطبق الفراولة
كنت هموت و اقوله عايزة وحدة… بس اتكسفت و مسكت نفسي بالعافية
= كّلي معايا
فرحت انه عزمني ف روحت بقا انطلت على الطبق
‘ طعمها تحفة اوي
كل ما سيف يجي يحط ايده في الطبق عشان ياخد فراولة بحط ايدي و اخد بالخمسة و اكلهم في ثواني و ارجع اخد تاني
‘ يا خرابي على ريحتها قمر اوي
ببص على الدكتور سيف لقيته بيضحك
‘ هو حضرتك بتضحك على ايه ؟
” بضحك مثلا عشان طبق الفراولة خلص… اكلتيه كله ؟
‘ لا مأكلتش حاجة
” يعني هي خصلت لوحدها ؟
‘ معرفش
” انا مأكلتش غير 2 بس من ساعة ما فتحت الطبق… يبقى مين خلصه ؟
اتكسفت جدا و بصيت للارض و قولت
‘ مقدرتش اقاوم الصراحة أصل بحبها اوي
سيف ابتسم و قال في سره
” ما انا عارف إنك بتحبيها عشان كده جبتها… بالهنا و الشفا يا سيلين
ابتسمت و فضلنا ساكتين شوية
كان فيه هواء شديد اليوم ده
ف شعري كان بيجي على وشي… و مضايقني و كل ما رجعة لوراء يجي تاني على وشي
طلع سيف من جيبه توكة… وقف قدامي مسك شعري و ربطه بالتوكة
حطيت ايدي على شعري بتخيل شكلها ف قالي ببتسامة
” التوكة على شكل فراولة
ابتمست ف قالي
” سيلين انا عايز اقولك على حاجة كان لازم تعرفيها من زمان
‘ اها ايه هي ؟
= توعديني الأول لو قولتلك متبعديش عني… هاا ؟
‘ ما ابعدش عن حضرتك ازاي يعني ؟
” يعني لو قولتلك اللي هقوله ده… متمشيش من البيت صح ؟
‘ أنا كده كده همشي بس الاقي مكان اقعد فيه
” ماشي ما أنا عارف كده… قصدي يعني لو عرفتي… هتكر*هيني ؟
‘ دكتور سيف… ممكن تتكلم بوضوح اكتر من كده… أنا مش فاهمة حاجة من التلميحات دي
سكت شوية و بيبصلي بحيرة… اتنهد و قال
” سيلين أنا……
لمحت آسر هو و رجالته داخلين موقف العربيات… ف جريت استخبيت وراء سور بيت قديم
” سيلين روحتي فين ؟
سيف فضل ينادي عليا لغاية ما آسر جه عنده و قاله
* انت بتنادي و بتقول يا سيلين… و هو انت شوفتها… أنت تعرفها ؟
” على مين بالظبط ؟
• قصدي على سيلين بنت طولها متوسط… عندها شامة صغيرة في رقبتها… شعرها طويل و اسود في العشرينات كده… دي مراتي
و هنا سيف عرف إن ده هو آسر
” لا يا اخويا… انا بنادي على سيلين بنت اختي 7 سنين كانت بتلعب هنا و اختفت
• اه تمام
مشي آسر أما سيف اتعصب منه
” مراتك ؟؟؟ أنت بتكذب الكذبة و تصدقها ؟ قال مراتك قال… و كمان بتوصفها الوصف ده قدامي… ماشي أنا هوريك مين هو سيف !!
سمعت آسر و هو بيقول لرجالته
• تقلبوا عليها الموقف كله انا عارف إنها هنا… اياكم تخرجوا من غيرها !!
خوفت ده خلاص هيلاقيني أنا انتهيت !… بدأت اعيط ف حطيت ايدي على بوقي عشان محدش يسمع صوت عياطي
فجأة شوفت ضل حد جاي ناحيتي… وبقا الضل ده يقرب اكتر
خوفت جدا ف غمضت عيوني و بعيط
لغاية ما ايد حد جات على كتفي ف قولت بخوف شديد
‘ آسر لا ارجوك لا و النبي سيبني في حالي… متقربش مني ارجوك !
” سيلين ده أنا
سمعت صوته ف فتحت عيوني لقيت سيف قدامي
حسيت بأمان و براحة شديدة لما شوفته
” انتي بتعيطي ليه ؟
‘ شوفت آسر هنا و بيدور عليا ف استخبيت وراء السور ده و كنت مفكرة انك آسر
طلع منديل و مسح دموعي
” متخفيش مش هيقدر يلاقيكي متخفيش… انا موجود ميقدرش يقرب منك
اطمنت من كلامه و هديت شوية
‘ انت شوفت آسر ؟
” شوفته ده شخص مستفز جدااا
‘ احنا لازم نمشي قبل ما يلاقيني
” و ليه احنا نمشي ؟ هو اللي يمشي
‘ ازاي ؟
” هاتي تليفونك ثواني
‘ اتفضل اهو
اخد التليفون و اتصل على رقم
” ألو… ازيك يا باشا… عامل ايه ؟ اه فعلا سعر الشاي غلي
” كنت عايز ابلغ يا باشا عن واحد اسمه آسر محمد موسى تقريبا… ده راكن عربيته راكنة غلط
” حطها في نص الطريق السريع و العربيات واقفة بسببه مفيش ولا عربية عارفة تعدي الطريق… بسبب عربيته الدنيا مقلوبة هنا
” ايوة قولنا له بس هو مشغول شوية بيدور على خمسين جنيه وقعت منه في الموقف
” …………… ، ماشي يا باشا يلا سلام
قفل التليفون و ادهولي
‘ هو فيه ايه ؟ انا مش فاهمة حاجة
” عايزة تفهمي ؟
‘ اه
” بصي هناك كده
بصيت… البوليس جه اخد آسر هو و رجالته
• والله العظيم يا باشا معرفش العربية بتاعتي ازاي جات كده في نص الطريق… انا ركنتها على الرصيف والله
* والله ؟ يا عم انت وقفت حال 287 عربية عن تسليم البضائع للمحلات شوف كام واحد اتعطل بسببك
• انا فاكر كويس ان أنا ركنتها على الرصيف
* واضح اوي
• يا باشا والله….
* شششش اخرس خااالص ولا كلمة ( ربط الكلبشات في ايده ) احنا نروح القسم مع بعض نتناقش ليه سعر الشاي غلي… انا هعرفك كويس ازاي توقف حال الناس الغلابة دي
• طيب ينفع بعدين ؟
ضر*به الظابط على قفاه بالقلم
* هو فرح خالتك يا حبيبي… يا عساكر خدوا الراجل اللي بيستظرف ده على البوكس… و احجزوا على عربيته…
اخدوا آسر على البوكس و مشيوا
وقفت مذهولة من اللي حصل قدامي ده !
ببص على الدكتور سيف لقيته بيغر*ق من الضحك
” شوفتي الظابط لما قاله هو فرح خالتك يا حبيبي…. ولا لما ضر*به قلم تحفة على قفاه… اه اه اه يا بطني مش قادر هفطس خلاااص
‘ هو ازاي ده حصل ؟
” انا اقولك… لما كنت بدور عليكي لمحت عربية شكلها حلو على الرصيف عرفت انها عربيته هو… و الغبي ناسي مفاتيح العربية جواها استغليت انشغاله من انه يلاقيكي شغلتها… و اخدت لفة على الكوبري الجديد الصراحة شكلها جميل و سريعة و لما خلصت لعب بيها ركنتها في نص الطريق السريع… و سيبت الطريق يقلب بسببه عربيته و بعد كده اتصلت على البوليس… و بعد كده قبض عليه قدامك
” يلا خليه يتحبس 3 ايام نرتاح منه شوية اللهم لا شماتة بس انا شمتان بجد… بس مش عايز افتكر الباقي عشان خلاص تكة وبطني هتنف*جر من الضحك
لقيته بيضحك من قلبه ف تلقائيا ضحكت معاه
‘ طلعت مش سهل ابدا يا دكتور
” ما أنا لو مش سهل مكنش حد فيكم في الجامعة هيخاف مني
‘ فعلا
” طيب يلا نمشي
‘ ماشي
مشينا رجعنا البيت
دخلت الأوضة ف دخل ورايا فتح دولابه
فتح درج جوه الدولاب كان الدرج مليان تليفونات
‘ هي التليفونات دي كلها بتاعتك ؟
” اه بتاعتي
‘ بس ليه ده كله ؟
” لا متحطيش في دماغك إني غني و هوبا هاي وكده… والله جايبهم قسط ولسه دافع قسطهم من اسبوع… تليفوني اللي كس*رته امبارح ده كان رابع تليفون اكس*ره
‘ ليه كده ؟
” عشان الناس مش بيفتكروا يعصبوني غير في المكالمات ف بينتهي الامر اني اضر*ب التليفون على الارض… و غير كده بكسل كل شوية انزل اشتري تليفون… بقا كل ما يبقى معايا فلوس بشتري واحد لغاية ما يجي وقته
‘ اها فهمت
” اخيرا لقيتك
اخد تليفون ولسه هيخرج ف بص ناحية الصندوق البنفسجي اللي تحت سريره
قولت في سري
‘ يا ماماااا ده شكله عرف إني فتحته !
” هو انتي فتحتي الصندوق ده ؟
‘ صندوق ايه ؟
” اللي تحت السرير
اتوترت و شبكت ايديا في بعض و قولت
‘ لا….لا مفتحتش حاجة
بصلي في عيوني و فضل ساكت اللي هو يعني مش مصدقني… انا فعلا بكذب… معرفتش اعمل ايه ولا أقول ايه… فجأة قالي
” كويس… بس مهما فضولك راح بيكي هنا أو هناك… اياكي تحاولي تفتحيه
‘ طيب ليه ؟
” عشان فيه كل خصوصياتي اللي مينفعش حد يشوفها… انا بقولك اهو متحاوليش تفتحيه
‘ حاضر
” انا واثق فيكي إنك مش هتقربي عليه
‘ تمام
” اسيبك انا… يعني لو عايزة تقعدي لوحدك و كده أو تنامي
‘ ماشي…
خرج ف قفلت الباب رميت نفسي على السرير و قولت لنفسي
‘ الصندوق جواه دفتر مذكراته الحمد لله إني مفتحتهوش… و ألا كان زماني انتهيت… يا ترى ايه اللي مكتوب فيه لدرجة أنه خايف اني افتحه ؟ و انا مالي ما هو عنده حق دي حاجة تخصه هو… اتخمدي يا سيلين اتخمدي
فضلت اتقلب على السرير شوية لغاية ما روحت في النوم
سيف قاعد في الصالة ركب خطه للتليفون و اشتغل
” ايوة كده
حطه في الشاحن و راح ينام
نام على الانتريه… و لسه هيغمض عيونه ف رن جرس الباب
” يووووه ما انا بكون قدامكم طول النهار… اشمعنا لما اجي انام تفتكروني ! ايه مفيش دم !
قام سيف فتح الباب وهنا كانت المفاجأة !
لقي باباه و مامته هم اللي جم
شافهم وفضل يرجع لوراء و قال
” جيتوا ليه ؟
جات أمه تحضنه و قالت
* ابني حبيبي وحشتني اوي
” عندك… اياكي تقربي مني… ايه اللي جابكم هنا ؟؟؟
ابوه قال
– هنفضل قدام الباب كده ؟
” لا طبعا… ادخلوا عشان بس محدش يسمع صوتي و انا برحب بيكم
دخلوا ف فقل سيف الباب قوة
” اخلصوا قولوا جيتوا ليه ؟
* يا بني احنا جايين عشان نبقى معاك
– عرفنا غلطنا و ندمانين على كده… ف جايين نصلح كل حاجة
” تصلحوا ؟ تصلحوا ايه بالظبط ؟ انتوا تعرفوا اصلا اي حاجة عني بحب ايه و بكره ايه و ايه الحاجات اللي بتفرحني و الحاجات اللي بتزعلني… هاااا… قولوا حتى حاجة وحدة تعرفوها عني ؟ ساكتين ليه ؟ طبعا لا… متعرفوش يبقى جايين تصلحوا ايه بالظبط ؟
” انتوا أساسا متعرفوش انا بقا عندي كام سنة وتلاقيكم اصلا نسيتوا تريخ ميلادي
” ولا انتوا جايين عشان فلوسكم خلصتوا ف افتكرتوني وجيتوا ؟ قولتوا اكيد سيف هيخلينا نعيش معاه
” كل اللي انا فيه ده انا عملته بنفسي و مطلبتش اي مساعدة منكم ده كله بتعبي انا…
“انا معملتش هجرة غير شرعية لأمريكا زيك ولا روحت اتجوزت وحدة غنية تصرف عليا زيها… وقفت على رجلي بنفسي و انا فخور بيا جدااا و بحب نفسي خاصة اني طلعت مش شبهكم انا ولا شبهكم في الشكل ولا الصفات… و الحمد لله ده من فضل ربنا اني مأخدتش اي حاجة منكم… انا استغنيت عن وجودكم في حياتي من زمان اوي من اخر مرة شوفت الست دي فيها لما تطلقتوا كنت طفل قولتلك رايحة فين يا ماما ؟ قولتي امشي يا سيف من قدامي وخليك مع جدتك لاني مش هاجي تاني… أي نعم كنت طفل ساعتها بس عمري ما نسيت كلامك ده و ده راح سافر هو انا ليه مكنتش في بالكم ابدا ؟… هو انتوا خلفتوني عشان تقولوا للناس اهو احنا قدرنا نخلف وبعد كده سيبتوني ومشيتوا طيب ليه ؟؟…. قلوبكم دي ايه حجر ! مكنتش حتى تسألوا نفسكم انا حالي ايه و قاعد فين و بعمل ايه ؟
عندي دلوقتي 29 سنة مشوتش وشكم بقالي 22 سنة كنتوا فين كل ده ؟… جايين بعد السنين دي كلها و تقولوا ليا تعالي نصلح كل حاجة… والمفروض افرح و ادخل في حضنكم ! كان فين حضنكم ده لما كنت طفل ها كان فين ؟… مستحيل ده يحصل مستحيل اسامحكم اصلا ف انسوا… مش عايز اعترض على أمر الله بس انتوا مكنش ينفع تخفلوا اصلا محسوبين على الدولة أم و أب على الفاضي… كل الكر*ه اللي جوايا ده انتوا السبب فيه ف اعرفوا كويس اني مش هتغاضى عن كده بسهولة… اطلعوا بره !
كنت انا صاحية… سمعاهم بره وهم بيتخانقوا مع بعض ودكتور سيف بيك*سر في كل حاجة قدامه
مكنتش عايزة اتدخل ولو خرجت اهله هيقلولوا مين دي… بس الموضوع زاد عن حده اوي
فتحت الباب وخرجت… وقفت قدام سيف و انا متعصبة منه جدا
” سيلين ادخلي
‘ مش هدخل
صرخ فيا وقال
” ادخلي جوه متخلنيش اتعصب عليكي
‘ و بعد ما هتتعصب هيجيلك انهيار عصبي و يغمى عليك وبعدين ايه ؟ انت مش كويس ابدا
” انا مش طايق ابص في وشهم… خليهم يمشوا و هبقى كويس
‘ لا مش هيمشوا
” هيمشوا… خليهم يخرجوا من البيت ده
‘ مش هيمشوا بقولك اهو… ايه هتفضل امتى لغاية كده ؟ هم غلطوا وعرفوا غلطهم و جايين يصلحوه… فيها ايه لو اديتهم فرصة ؟ مش هتخسر حاجة ده بالعكس ممكن تكسب الحنان اللي أنت عايزه و بتدور عليه من زمان
” مش عايزهم في حياتي خلاص اتعودت اعيش من غيرهم… هم جايين دلوقتي بعد ايه ؟
‘ والله هتحتاجهم دول أهلك
عيط و قالي
” ما كنت بحتاجهم و بطلبهم بلساني لكن مفيش… دول سابوني و كملوا حياتهم عادي ضحكوا و فرحوا عملوا كل حاجة من غيري… ولا فرق معاهم اذا كنت مش موجود… انا عشيت طول حياتي من غيرهم و اتعاملت طول حياتي إنهم مي*تين لانهم بجد ماتوا جوه قلبي من زمان
” لا اديهم فرصة كمان مش يمكن تحبهم ؟ الانسان مش بيكمل غير و أهله معاه
ضحك بسخرية و قال
” ليكي حق تقولي كده عمرك ما هتفهمي احساس ان اهلك يبقوا عايشين بس بعيد عنهم بمزاجهم… ما انتي لما ابوكي اتوفى مامتك حطتك تحت جناحها و فضلت جمبك لغاية ما كبرتي و لما اتحتاجتيها لقيتها جمبك لما زعلتي طبطبت عليكي و حضنتك ولما فرحتي فرحت معاكي… لكن أنا اتحرمت من ابسط حقوقي بسبب حبهم لنفسهم شافوني عائق في حياتهم ف مشيوا… يبقى ايه لازمتهم دلوقتي ؟!
‘ بس ماما مش موجودة دلوقتي… أشبع من أهلك بدل ما يجي يوم تحتاجهم و يبقوا مش موجودين
” انتي بتتدخلي ليه أساسا ؟؟ انتي مالك اصلا ! خليهم يمشوا
‘ لا مش هيمشوا
” بقا كده ؟
‘ ايوة بقا كده
” ماااشي…
راح عند المكتب اخد منه حاجة انا مش شوفتها وجه قالي وهو بيدوس على سنانه بعصبية
” خليكي فاكرة كويس إنك انتي اللي اتحدتيني مش انا…
طلع مسد*س من وراء ضهره و وجهه ناحية رأسه وقال هو بيبص في عيوني بتحدي
” لو مش مشيوا حالا أنا هق*تل نفسي… ما هي حاجة من الاتنين يا أنا يا هما !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياتي الجديدة)