رواية حياتي الجديدة الفصل الخامس 5 بقلم ميرال مراد
رواية حياتي الجديدة الجزء الخامس
رواية حياتي الجديدة البارت الخامس
رواية حياتي الجديدة الحلقة الخامسة
طلع مسد*س من وراء ضهره… و وجه ناحية رأسه وقال وهو بيبص في عيوني بتحدي
” لو مش مشيوا من هنا حالا… هق*تل نفسي ما هي حاجة من الاتنين يا أنا يا هما !!
اتصدمت من اللي بيعمله و قولت
‘ خلاص اهدى نزل المسد*س و نتكلم…
” مش هنزله غير لما يمشوا
قالت مامته
* للدرجة دي يا سيف أنت بتكر*هنا ؟؟؟
” هو مفروض احبكم ؟ هو انتوا ناس تتحبوا اصلا ؟؟ بصوا لنفسكم في المراية كويس و هتشوفوا اللي أنا شايفه… انتوا ولا حاجة بالنسبالي…
” ده الحمد لله ان معنديش اخوات… و ألا كان زمانهم انت*حروا بسببكم… أنا استحملتكم كتير جدا و كفاية لغاية هنا… امشوا من البيت ده بدل ما امشي انا من الدنيا كلها !
‘ خلاص خلاص هيمشوا بس اهدى يا دكتور !!
اخدتهم على جمب و قولتلهم
‘ بصوا انتوا امشوا دلوقتي بس لغاية ما يهدي… و هحاول على قد ما اقدر اجمعكم مع بعض… هو متعصب دلوقتي خليه ياخد شوية وقت… و يهدى و تتصالحوا
– ماشي يا بنتي
* حاضر هنمشي
مشيوا و هما زعلنين لان سيف وصل لحالة بسببهم بقا يفكر يستغنى عن حياته لو هم ظهروا فيها
بعد ما مشيوا قفلت الباب بصيت عليه و قولت
‘ اهو اللي انت عايزه حصل اهو… مبسوط دلوقتي ؟؟
قعد على الانتريه و أخد نفس عميق كان بيعيط… و متعصب في نفس الوقت و قالي
” اصلا المسد*س فاضي
اتفاجئت و قولت
‘ طيب ليه عملت كده ؟!!
” اوعي تفتكري إني هقببلهم في حياتي عمري ما هبقلهم لغاية ما امو*ت
‘ حضرتك مصعب ليه كل حاجة كده ؟
عيزاني بعد اللي عملوه فيا اسامحهم ؟!
‘ ده المفروض تعمله ده يكفي انهم عرفوا غلطهم وجايين يصلحوه و…..
صرخ فيا و قال
” دول لو كانوا اهلك انتي مكنتيش هتدافعي عنهم بالشكل ده… ده انتي وحدة غريبة… بس انا مش بلومك لانك مش عشتي 1% من اللي انا عشته في طفولتي… اللي انتي فكراهم ندمانين دول بش بيحبوني هم لقيوا نفسهم عجزوا ف قالوا نيجي عند سيف… انا بكر*هم جدا فوق ما تتصوري ( شاور على عروقه ) و بكر*ه صلة الدم اللي ما بينا
‘ يا دكتور سيف بس كده غل…
” ارجوكي يا سيلين متتكلميش معايا في كده… و اياكي تتدخلي تاني لان مهما شرحتلك الموضوع من أوله الي أخره… عمرك ما هتعرفي تحطي نفسك مكاني أو تحسي نفس احساسي ناحيتهم… لانك مش هتحسي زيي كده غير لما تكوني جربتي بنفسك اللي عيشوني فيه… ف لو سمحتي اقفلي السيرة دي دلوقتي…
لقيت مفيش فايدة من الكلام معاه دماغه ناشفة اوي… و عرفت ان موضوع مصالحة اهله ده هياخد وقت كتير
‘ طب على الاقل متضغطش على نفسك… و أنا آسفة لو كنت ضغطت على حضرتك
” خلاص فكك
روحت على المطبخ و جبت كوباية مية
خرجت على الصالة لقيته حاطط ايده على رأسه و بعيط
‘ اتفضل
بصلي و قال
” ايه ده ؟
‘ ده الدواء اللي كتبه الدكتور… كل يوم تاخد حبة قبل ما تنام… هيريح اعصابك
” مش عايز ( بص على الجمب التاني )
حاولت اعمل اي حاجة تخليه يخرج من مود الكآبة ده… قعدت في وشه و قولت
‘ هو حضرتك عندك 29 سنة فعلا ؟
” ايوة
” بالسرعة دي اتعينت دكتور جامعي مرة وحدة !
” بعد تخرجي من الجامعة على طول… عملت دكتوراه و ماجستير في سنتين بعدها اتعينت دكتور جامعي للهندسة المعمارية
‘ طيب ليه مشتغلتش في المنشأت المعمارية ؟
ضحك و قالي
” لما كنت طالب جامعي كان عندي دكتور اسمه دكتور وليد… ده بقا بيتلكك على الوحدة و معقد جدا… كانوا قليل بس من الطلبة اللي بينجحوا في مادته كان بيخنقني اوي… ف قولت لما اتخرج هبقى دكتور جامعي عشان اخنق الطلبة زيه كده
‘ ما انا بقول برضو اكيد انت لقطت حتة من الدكاترة الكبار و انهم صعبين
” بس يعني انا بحب التدريس عمتًا… يعني حلو جدا لما اوصل معلومة لحد بطريقة مباشرة أو ادفعه أنه يذاكر… و ينجح بس حتة ان أنا صعب دي غصب عني والله… انتوا طلبة جز*م مش بتمشوا عدل غير بالضر*ب…
فضل يحكيلي عن أيامه في ثانوي و ايام ما دخل جامعة و كنت بسمعه بتركيز شديد كأنه بيشرحلي محاضرة و كنت بصاله كده في عيونه و سرحت فيه و هو بيتكلم بالتلقائية دي… اد ايه روحه جميلة و نضيفة من جوه… هو كان محتاج حد يسمعه من زمان…
خلص كلامه و كل ذكرياته… ف قولت و انا بحطله الدواء في ايده
‘ ذكرياتك يا دكتور في منتهى الجمال و اللطافة… مش ناقصك بس غير تاخد الدواء بتاعك
” برضو يا سيلين… مش عايز
‘ هي حبة وحدة بس تهدي اعصابك مش هتعمل اكتر من كده
” طيب هاتي كوبااية المية
ادتهاله و شرب دواه اخيرا
– طيب انا هدخل الاوضة انام
روحت على الاوضة… و هو جه ورايا مسك الباب قبل ما اقفله و قال
” انا عايز اقولك حاجة مهمة
‘ اها اتفضل
” من غير لف و دوران و ياريت تسمعيني للاخر..
‘ بسمعك اهو… اتفضل
رن تليفوني ف قولت
‘ ثواني بس اشوف مين بيرن و نتكلم
اتعصب سيف و قال في سره
” كل ما اجي اعترفلك تيجي حاجة زي الخا*زوق تقاطعني عن كلامي معاكي… ولا الناس قاصدة كده انا مش عارف اكلمك كلمتين على بعض… اووووف انا زهقت
خرج سيف قعد بره في الصالة
لقيت اللي بيرن عليا رقم مش متسجل قولت ارد ممكن حد اعرفه
‘ الو ؟
مردش بس سمعت صوت واحد بيشرب و فجأة قال
• ازيك يا حبيبتي عاملة ايه ؟
اتفائجت ده صوت آسر !
• مفكرة انك لما تهربي مني مش هعرف اجيبك ؟ مش انتي درستي رياضة على ما اعتقد ؟ بالرغم من كده انتي طلعتي غبية اوي… معرفتيش تحسبيها كويس لما تفكري تهربي انا هعمل فيكي ايه ! هجيبك و هتجوزك غصب عنك… و قسمًا بالله لوريكي يعني ايه تهربي مني أنا… بس تقعي تحت ايدي بس
‘ انت واحد قذ*ر !
جيت اقفل راح قالي
• قبل ما تقفلي أحب اقولك… ابقي خدي بالك كويس اوي على الدكتور سيف… عشان ممكن حادث صغير يحصله… عربية نقل مثلا تخبطه… أو ما*س كهربائي يمسك في جسمه… حوادث زي دي يعني ممكن تحصل في أي وقت ف افتحي عيونك كويس يااا … مراتي
‘ يا آسر لا…..
قفل السكة في وشي
‘ سيف !! هيأذي سيف !
وصلت رسالة على الواتس فتحت شوفتها كانت من آسر و كاتب فيها /
• لو مجتيش بكره قبل العصر… أنا هقول ربنا يرحمك يا دكتور يا سيف صحيح كان جدع و شهم… بس يستاهل اللي هيجراله عشان يعرف ازاي ياخدك مني… و كمان يلبسني قضية… انا في انتظارك يا حبيبتي •
خوفت جدا جريت بره والحمد لله لقيته قاعد بياكل
رجعت على الاوضة.. و قفلت الباب بالمفتاح
قعدت الف في كل مكان قلقانة جدا
‘ آسر هيأ*ذي سيف ! أنا عارفة كويس طالما قال كده يبقى هينفذ !
‘ يووووه اعمل ايه دلوقتي ؟ اروح اقول لسيف ؟ ايوة هروح اقول… لازم يعرف
لسه هفتح الباب اتراجعت في آخر لحظة
‘ هقوله ايه ؟ خد بالك عشان آسر ناوي يقت*لك ؟! ما كله ده بسببي أنا… ياريت ما جيت للدكتور سيف… ولا كنت دخلته في أي حاجة حتى… أنا غلطانة أنا السبب !
‘ مقدرش اسيبه يتأذي بسببي… مقدرش اخلي أهله يتلقوا خبر مو*ته وهم نفسهم يحضنوه
‘ لا لا… كفاية أنا*نية اصلا الدكتور سيف علاقته بيا ايه ؟ انا ولا اقربله ولا يعرفني
‘ أنا لازم امشي من هنا حالا بس هخرج ازاي دلوقتي هقوله ايه ؟ لو قولتله اني همشي مش هيسمحلي امشي أبدا
‘ هستنى لغاية الصبح همشي لما يكون نايم
معرفتش أنام من الخوف و فضلت صاحية طول الليل… و كل ساعة اخرج اطمن على سيف و بعدها ارجع للاوضة تاني
لغاية ما أخيرا الشمس بدأت تخرج و الدنيا نورت
اخدت حاجتي في شنطة زي ما جيت
وقعت عيني على صورة ل سيف جوه برواز
اخدتها في الشنطة عشان افتكره بيها
خلصت لبس و فتحت باب الاوضة بالراحة
بصيت على سيف لقيته نام ف بدأت امشي بالراحة…
لغاية ما اخيرا وصلت عند الباب فتحته بكل هدوء…
جيت اخرج وقفت لوحدي روحت رجعتله قربت منه وب صيتله و هو نايم
‘ مكنتش عايزة اسيبك لوحدك بس مقدرش اشوفك بتتأ*لم بسببي و اقعد ساكتة… خليك عارف كويس ان عمري ما كنت هفكر إني اتخلى عنك… بس غصب عني والله متزعلش مني
سيبت ورقة جمبه و غطيته كويس و اتسحبت بالراحة و خرجت
بعد ساعة…..
وصلت بيت أسر… دخلت لقيته بيعوم في البسين
شافني… وهو جوه البسين قالي
• اهلا اهلا بالقمر بتاعي… و انا اقول ليه الجو حلو النهاردة… اتاري عشان انتي جيتي… كنت متأكد انك هتسمعي الكلام لان اللي اعرفه عنك كويس انك جدعة… وحشتني يا حبيبتي
‘ أنا مجتش عشانك و بطل تقولي يا حبيبتي لاني مش بحبك ولا هحبك اصلا… أنا جيت بس عشان متسببش في أذى سيف
• ما انا عارف كده و عشان كده…
طلع من المية ومسك ايدي وقالي
• عشان كده احنا هنتجوز بكره… هديكي النهاردة راحة استريحي براحتك أو نامي… بكره هيكون يوم مليان اوي و متعب… ف ارتاحي شوية النهاردة
‘ انا موافقة اتجوزك على شرط..
• ايه هو ؟
‘ متأ*ذيش سيف بأي شكل من الاشكال… ولا تقربله ولا تقرب لأي حد تبعه
• بما انك سمعتي الكلام و جيتي من غير ما تتعبيني… ف ماشي انا موافق على شرطك… بس انا كمان عندي شرط
‘ ايه هو ؟
• لو متجوزناش بكره أو حاجة حصلت منعت الجوازة دي سواء هربتي أو حاول يوصلك… هنا هدوس عليه برجلي هو و اي حد يساعده… و هوريه ايام سو*دة عشان يكون في علمك
‘ لا متقلقش مفيش حاجة هتحصل تمنع كده
قرب من شعري و قال
• تصدقي ريحة شعرك وحشتني جدااا
مسك ايدي و قعد يشم فيه
‘ ابعد عني..
• حاضر متخفيش مني… كده كده بكره هنجتمع مع بعض في مكان واحد أو في اوضة وحدة ! ساعتها هشم شعرك براحتي
‘ طيب سيب ايدي
• عيوني يا قمري… بس مش هسيبها غير لما اوصلك اوضتك اللي هترتاحي فيها
‘ خلي اي حد يقولي هي فين… و هروح لوحدي
• لا لا كده مينفعش يا سيلين… لازم اوصلك بنفسي هو انتي اي حد… ده انتي هتبقى مراتي
فضل ماسك ايدي و اخدني على فوق
فتح باب الاوضة و قالي
• اهي اوضتك يا قمري… حلوة مش كده ؟
‘ اه كويسة
” بس اوضتنا اللي هنتجوز فيها هتكون احلى طبعا
• طيب
دخلت الاوضة و قالي ببتسامة
• لو عايزة أي حاجة قولي بس يا آسر هجيلك بسرعة… تمام ؟
‘ تمام
أخد مفاتيح الاوضة و قفل الباب عليا و قفله بالمفاتيح من بره
فضلت امشي في الاوضة ماسكة رأسي بأيدي
‘ انا هتجوز ازاي ده ؟ انا مش بطيقه اصلا… اووووف…. ياربي طلعني من اللي انا فيه ده
‘ بس على الاقل ضمنت ان سيف هيبقى بخير… قدري شكله كده اتجوزه و أمري لله
حاولت أنام معرفتش قعدت ساعتين اتقلب على السرير
استغربت من كده لما كنت عند سيف نمت على طول
يمكن عشان كنت مطمنة لوجوده معايا… خلاص يا سيلين انسي سيف خليه ينتبه لحياته و انا كمان استعد لحياتي السو*دة اللي جاية
عند سيف…….
سيف صحي من النوم قام راح الحمام غسل وشه
استغرب ان سيلين مصيتحش… كانت بتصحى قبله دايما
ف جه عند باب الأوضة و قال
” سيلين انتي صاحية صح ؟
مسمعش صوتها ف خبط على الباب
” معقولة لسه نايمة احنا 2 الضهر دلوقتي !
” سيلين !
” طب انا هفتح الباب
بدأ يقلق عليها لان مفيش أي صوت خارج منها… ف فتح الباب لكن مش موجودة !
خرج دور عليها في البيت كله لكن برضو مش موجودة
” هتكون راحت فين ؟ ولا راحت هتشتري حاجة ؟
” ثواني بس هي متعرفش اماكن المحلات هنا… أكيد مخرجتش لوحدها ! هتكون راحت فين بس
لمح سيف ورقة على الانتريه ف اخدها و فتحها
كانت من سيلين و كاتبه فيها
‘ انا اسفة يا دكتور لأني مشيت من غير اذنك… بس اضطريت اعمل كده لأن مكنش ينفع اقعد معاك اكتر من كده… انا هتجوز آسر النهاردة مش عايزة اكون سبب لأذ*يتك… و شكرا جدا لانك ساعدتني… , Seleen ‘
سيف اتعصب و قطع الورقة و كسر الترابيزة
” حتى انتي ! مكنتش متوقع منك أبداً انك تتجوزيه ! هتتجوزي ازاي واحد مش بتحبيه ! هتعيشي معاه ازاي ؟؟
كنت نايمة فجأة باب الاوضة فتح و آسر دخل وقفل الباب وراه
جه قعد جمبي وفضل يلمس على شعري
و قرب مني أوي لغاية ما حسيت ف قومت صرخت
ف حط ايده على بوقي
• هو انتي خايفة ليه ؟ عادي اتعودي على كده احنا هنتجوز
‘ بس بتقربلي ليه دلوقتي ؟
• مش قادر اصبر الصراحة مش مصدق اننا هنتجوز اخيرا… بس حاسس ان بكره بعيد أوي
‘ انت جيت ليه ؟
• اه نسيت صح أنا جبتلك بيجامة جميلة… هتبقى اجمل لما تلبسيها… اعتبريها هدية صغننة مني
طلعها و حطها قدامي
• تعرفي انتي لو حبتيني زي ما بحبك كده… هجبلك اي حاجة تحلمي بيها هحط العالم كله قدامك
‘ طيب
• البسي البيجامة عايز اشوفها عليكي
‘ لا مينفعش
• ليه بقا ؟
‘ لما نتجوز
• طيب هاتي بوسة
‘ آسر… اخرج بره
• بس انا مش همشي غير لما أخد اللي انا عايزه يا روحي…
مسكني غصب عني و با*سني في خدي
• أنا بحبك
‘ و انا بكر*هك
• اكر*هيني براحتك كده كده هتجوزك يعني هتجوزك… كملي نوم يا مراتي….
خرج و قفل الباب بالمفتاح عليا… قعدت على السرير… فتحت شنطتي… طلعت صورة دكتور سيف… فضلت ابصله و ساكتة… دموعي نزلوا وحدهم من غير سبب
‘ أنا خايفة… خايفة منه… و مش عايزة اعيش معاه… انا مش عارفة مالي و مش عارفة انا عايزة ايه… قلبي و*جعني اوي… أنا كنت مرتاحة اوي و حاسة بالأمان في الكام يوم اللي قعدتهم عندك… أما هنا مش قادرة اتنفس حرفيًا… مع أنه يقربلي بس خايفة منه… عكسك أنت خالص… يعني أنا عرفتك من الجامعة… بس مكنتش خايفة منك زي ما أنا خايفة منه دلوقتي… مش قادرة اتخيل إن ده هيبقى جوزي… مش قادرة اتخيل أنه هيقرب مني… انا مش عيزاه…( اتنهدت و كملت ) أنا عايزة اجيلك أنت…
شيلت صورته و فضلت اعيط و حاضنة المخدة و نمت
تاني يوم…………
* ايه يا بني… برن الجرس بقالي ربع ساعة… كنت هك*سر الباب والله
” تعالى ادخل يا مصطفى
دخل و قعدوا
* شكلك مضايق… مالك يا سيف ؟
” مفيش….
ضر*به على كتفه و قال
* على أساس مش عارفك أنا… أنت مش بتقول الكلمة دي غير لما تكون في حاجة مضيقاك… و كمان مضايق أوي
” تشرب ؟
* قهوة سادة
دخل سيف المطبخ و مصطفى راح وراه… سيف كان متعصب اوي و واضح عليه
* طب ما تقولي فيه ايه ؟
” هيفرق يعني لو قولت…
* اكيد هيفرق… قولي يلا
شغل سيف الكاتل و قال
” سيلين هتتجوز النهاردة…
* نعم ؟! ازاي ده ؟
” زي ما سمعت كده….
* انت قولتلي إنك هتعترفلها… هو أنت قولتلها و بعد كده مشيت بنفسها ؟؟
” ياريتني كنت قولتلها… اكيد لو قولتلها كانت حاجات كتير هتتغير… دي آخرة الخوف اللي اتربيت عليه… خوفت اتكلم… و دي كانت النتيجة… سيلين هتتجوز !!
* أنا مش عارف اقول ايه… بس أنت ليه مستسلم كده ؟
” ازاي مستسلم ؟
* سيلين هتتجوز بالليل… احنا لسه 10 الصبح…. قدامك وقت… أوعى تستسلم
” يعني هعمل ايه… هي كتبتلي بنفسها انها هتتجوزه… سيلين مش عارفة اي حاجة من مشاعري ناحيتها… و هتتجوزه… يبقى اعمل ايه انا ؟
* يا بني البنت جات تستنجد بيك منه… و بعد كام يوم راحتله… اكيد عرف إنها عندك و هدد*ها و هي مشيت عشان كده… هي لو عايزة تتجوزه مكنتش هتجيلك اصلا…. تعرف يا سيف أنا شايف ايه دلوقتي ؟ شايف إنك أنت اللي بتتخلى عنها… و استسلمت بسهولة… معقولة هتسيبها لحد غيرك ؟؟
” بس….
* سيف متقعدش تتلكك و تقول ازاي دكتور يحب طالبته… هي مبقيتش طالبة عندك… اتخرجت اصلا… ايه العائق دلوقتي ؟؟
” طب اعمل ايه ؟
شاورله مصطفى على رأسه و قال
* اللي بتفكر فيه دلوقتي… اعمله… اعمله و اوعى تتردد خاالص… يلا انطلق يا وحش…
سيف ابتسم و حضن مصطفى….
الساعة 4 العصر ….
كنت واقفة قدام المراية بسرح شعري… جات الشغالة دخلت الأوضة و في ايدها الفستان
* أستاذ آسر بعتلك الفستان ده و قالي اوصلهولك… الميكب ارتيست شوية و هتيجي
‘ تمام
سابت الفستان على الكرسي و خرجت… فتحت الكيس و طلعته… شكله حلو بس لو اتغير الشخص اللي اشتراه هيبقى أحلى…
جات الميكب ارتيست و لبست الفستان و جهزت… و بدأت تحطلي ميكب… خلصنا على المغرب…
* ها ايه رأيك ؟
بصيت على نفسي في المراية… شكلي حلو… بس برضو السعادة لما بتكون من جوه القلب بتحلي الشكل اكتر… كنت شبه الوردة… بس وردة دابلة و حزينة و مفيهاش روح…
‘ حلو اوي… تسلم ايدك
خبط الباب و دخل آسر… خرجت الست و وقف ورايا… و همس في ودني
• تعرفي… انتي كل يوم بتبقي احلى من اليوم اللي قبله… انتي قمر…
‘ شكرا
رفع رأسي بإيده و قال
• هتبقى أول ليلة الناردة لينا مع بعض… أنا و انتي و بس… اوعدك إني هخليكي اسعد وحدة في الدنيا كلها
‘ اها… ممكن اسالك سؤال ؟
• طبعا يا روحي
‘ اشمعنا أنا ؟
• اشمعنا انتي ازاي ؟
‘ يعني اشمعنا أنا اللي هتتجوزها… عدت كتير بنات قدامك… متجوزتش ليه وحدة منهم ؟
• لانك انتي الوحيدة اللي حبيتها بجد
ضحكت بسخرية و قولت
‘ ولا عشان أنا الوحيدة اللي رفضتك… و أنت متعود إن البنات هي اللي تترمي عليك… و رفضي ليك جننك… ف أنت عايز تك*سرني بإنك تخليني اتجوزك غصب عني… مش كده يا آسر ؟
لمس على خدي بإيده و قال
• فسريها زي ما تفسريها… المهم إنك هتباتي في حضني النهاردة… يلا ننزل
‘ هلبس الهيلز و نازلة وراك
• تمام يا روحي…
خرج… قعدت على السرير… قلعت الشراب و بدأت ألبس في الهيلز… فجأة النور قطع في الڤيلا كلها… كل حاجة بقت اسود قدامي و مش شايفة حاجة… سمعت صوت رجلين دخلت الأوضة أنا فيها و الباب اتقفل بالفتاح !!
وقفت و قولت
‘ آسر… أكيد ده أنت… ياريت تفتح النور… أنا بخاف من الضلمة… افتح النور…
صوت خطواته بتتقدم ناحيتي… خوفت جدا و بقيت برجع لوراء… و هو مازال يتقدم ناحيتي… فضلت ارجع لوراء لغاية ما وصلت للحيطة… حسيت بنفسه قريب مني…
‘ آسر متقربش… ابعد عني…
قرب اكتر و بدأت اعيط… لسه هصرخ… حط ايده على بوقي و قال
” سيلين… اسكتي… اوعي تصرخي…
مش شايفة وشه و الاوضة كلها ضلمة بس الصوت ده مش غريب عليا ابدا… شيلت ايده و قولت
‘ دكتور سيف ؟
” ايوة ده أنا….
جه النور… شوفته… ده سيف فعلا… فرحت اوي… مسح دموعي بإيده و قال
” متخفيش… أنا هنا و هخرج من البيت ده
‘ هتخرجني ازاي… آسر و رجالته كلهم تحت… لو شافوك هتبقى مشكلة كبيرة… لو سمحت امشي
” أنا مش همشي غير و انتي معايا…
‘ آسر هيأ*ذيك… ارجوك امشي… أنا مش هفرح لما تحصلك حاجة… أنا مشيت عشانك و عشان تبقى كويس… أنا مش هستحمل لو حاجة حصلتلك و….
” سيلين أنا بحبك…
اتفاجئت اوي و معرفتش ارد… اما هو كان بيبصلي في عيوني نظرة كلها حُب و عيونه بتلمع… حاسة إني مش عارفة اتكلم… كأني فقدت النطق تماماً و بحاول استوعب اللي سمعته منه ده… كأني في حلم…
” عارف إن الإعتراف ده جه متأخر… بس أنا مش جاي عشان اقولك الكلمة دي و امشي… لا… أنا جاي اخدك من هنا… و مفيش مخلوق هيقربلك في وجودي… و مش هتتجوزيه و لا هتبقي على ذمته لدقيقة وحدة في وجودي…( مسك ايدي ) يلا نمشي يا سيلين…
سمعت صوت آسر بيشد زناد المسدس و بيقول
• مش بالجمع يا دكتور… أنت بس اللي هتمشي… و كمان هتمشي من الدنيا كلها !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياتي الجديدة)