رواية حياة مريرة الفصل السابع 7 بقلم أمل صالح
رواية حياة مريرة الجزء السابع
رواية حياة مريرة البارت السابع
رواية حياة مريرة الحلقة السابعة
شعور السعادة ما دامش كتير، وقفت مكانها بل إن صح التعبير تسمرت مكانها، عينها ثابتة على شخص قصادها، بتحاول تكذب عيتها وتصدق صوت عقلها إن دا مجرد خيال، لكن كل دا تلاشى لما تلاقت عينهم..
مش خيال دا حقيقة، سعيد واقف قصادها…
سعيد اللي كان سبب في كل اللي هي فيه..
• لفت بسرعة بمجرد ما شافها هو، مشت عكس اتجاه الطريق وهي بتحاول تتمالك أعصابها، بقت قصاد بوابة البيت بصت وراها وجواها بتدعي يكون ماتعرفش عليها لكن اتصدمت لما لقته وراها!!
بلعت ريقها بخوف..
دقات قلبها زادت وعينها اتملت دموع..
حطت إيدها فوق موضع قلبها ولسانها بيردد بهمس – اهدي اهدي اهدي..
طلعت السلالم..
ولحسن حظها لقت جابر نازل.
بصلها بإستغراب – رجعتِ ليه؟ نسيتِ حاجة؟
لفت عشان تشوف سعيد لسة موجود ولا لأ، كان واقف قصاد البوابة؛ مهو مينفعش يطلع لأن بيت ناس غريبة!
بص جابر ناحية ما بتبص ورجع بصلها – في إيه؟
– مـ … مفيش، أنا بس نسيت حاجة فوق هطلع أجيبها.
طلعت بسرعة وهو نزل، وقف قصاد سعيد اللي ماشالش عينه من عليها لحد ما اختفت.
– خير يا نجم، عايز حد هنا؟
بصله سعيد من تحت لفوق قبل ما يجاوب – لأ يا أخويا مش عايز حد.
شد جابر بوابة البيت وقفلها – ماشي يا حبيب أخوك، وسعلي بقى عشان أقفل بوابة بيتي..
كان متعمد يضغط على كلمة “بيتي” عشان يوصل رسالة غير مباشرة للغريب “سعيد” قصاده إن المكان مكانه،خصوصًا إنه مكنش مرتحاله ففِضِل واقف لحد ما أخيرًا سعيد بقى عنده دم ومشىٰ.
فتح البوابة وطلع تاني؛ عنده إحساس إن في حاجة حصلت تجمع بين رغد والغريب دا، فتح باب الشقة من معاه كانت رغد قاعدة مع أمه في الصالة، وبمجرد ما شافوه سكتوا ووقفوا كلام.
وقف في نص المكان بيبصلهم بشك – مش مرتحالكم، الحوار داير على إيه؟
– هيكون على إيه ياخويا؟ أنت إيه اللي رجعَك، مش قولت المصنع عايزَك ضروري؟
قرب وقعد على كرسي قصاد الاتنين – فكك من المصنع دلوقتي..
بص لرغد وكمل – الواد اللي كان تحت يقربلِك إيه؟
– يقربني؟ دانا أول مرة أشوفه النهاردة.
نفى براسه وقال وهو قافل عين وفاتح التانية – آه يا كدابة يابنت الكذابة، على جبورة؟
اتكلمت عزة أمه بحدة – جابر.
– نعم.
– يلا يا قلب أمك اتكل وسيبلي رغد عايزاها في كلمتين.
– طب مانا كمان عايزها في كلمتين!
– الكلمتين بتوعي مهمين.
– مش أهم من بتوعي.
– جابــــــر..
– أمَّـــــا.
اتفتح باب الشقة وظهر فتحي، اللي أول ما رغد شافته وقفت بسرعة..
اتحركت ناحية الباب اللي رَزَعه فتحي لما شافها وقالت وهي بتبصله بتوتر – إزيك يا عمو.
بصلها من فوق لتحت قبل ما يرد وهو بيتحرك للأوضة بدون إهتمام أو احترام – بخير.
بصتلهم رغد – أنا طالعة..
بصت لجابر – كلّم عمو عزيز قوله إني مش هعرف اجي النهاردة..
فتحت الباب وخرجت بدون ما تسمع حتى رد حد منهم فبص جابر ناحية الأوضة اللي دخل منها أبوه بعدين بص لأمه بلوم قبل ما يتحرك ناحية الباب ويلحقها.
طلع الشقة اللي فوق ملقاش كوتشها قصاد البيت فعرف بتلقائية إنها على السطح…
– ولما تقعي يا غبية!
لفت – إيه اللي طلعّك؟ مش هقول حاجة ماتحاولش.
كانت قاعدة على السور فوقف جنبها – يعني في حاجة بجد بخصوص الواد ده؟!
بص قدامه للشارع – كنت حاسس، شكله مايطمنش.
– امممم.
– ما تعمليش الحركة المستفز دي، إيه اللي امممم!
نزلت رغد وقفتي قصاده – فكك مني بقى.
اتكلم بجدية – مين دا يا رغد؟
– أنت فاكر إنك قولتلي قبل كدا إنك مش عايز تعرف سبب وجودي في بلدكم ولا هروبي من والدتي؟
بصلها بعدم فهم فكملت – أهو الشخص دا هو السبب الرئيسي لوجودي هنا، بدونك دخول في تفاصيل بقى.
ابتسم جابر – على كدا بقى أنزل أبوسه!
– يا راجل! اللي يشوفَك دلوقتي مايشوفكش وأنت ماشي تذلني عشان قاعدة في شقتَك.
ضحك وهي ابتسمت، قالت وهي بتبص قدامها أو بمعنى أصح وهي بتتحاشى النظر ليه – بمناسبة الشقة بقى، أنا لقيت مكان كويس للإيجار.
– عند أمك.
بصتله بدهشة فقال وهو بيرفع أكتافه ببساطة – أيوة بالظبط زي ما سمعتِ، عند أمك.
– أنا بتكلم بجد يا جابر.
– وأنا برضو بتكلم بجد!
– أنا بقولَك على أساس إنك شخص عاقل هتعرف تقنع طنط، طلعت حتة خرتيت.
بص قدامه وقال بضيق وهو بيتقدم من السور – فكك بقى ماتحرقيش دمـ.ـي!
لفت واتحركت عشان تنزل وهو فضل واقف مكانه، أخد نفس وقال ببسمة ساخرة – عبيطة دي ولا إيه؟!!
كانت لسة هتفتح الشقة وتدخل، لقت فتحي طالع على السلم، بصتله بإحراج وقبل ما تتكلم وتقول اي حاجة هو اتكلم – مش كفاية عليكِ كدا يا رغد؟
بصتله – واكلة شاربة نايمة وعايشة، كل دا على قفايا ومن خيري وفلوسي..
فتحت بقها عشان تتكلم ولكن برضو قاطعها – تتصرفي يا حبيبتي، أنا مش هفضل مقعدك هنا كتير ويا تدفعي إيجار يا تشوفي حد تاني يشيلِك، أنا قادر على أفراد عيلتي لما تيجي أنتِ…!
– بابا..
قالها جابر…
اللي سمع كلامه القاسي..
وشاف سكوتها وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها.
”قل للظالمِ المنافق ذي الشأن في الحياة، إن كُنتَ تُجيدُ التمثيل كملاكٍ أمام هذا وذاك، و إظهار ذاتَك الخبيثة الحاقدة أمام الضعفاء، فالله خير منتقم جبار.“…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة مريرة)