روايات

رواية غرام الفارس الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم فاطمة محمد

رواية غرام الفارس الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم فاطمة محمد

رواية غرام الفارس الجزء السابع والثلاثون

رواية غرام الفارس البارت السابع والثلاثون

غرام الفارس
غرام الفارس

رواية غرام الفارس الحلقة السابعة والثلاثون

اشتعلت عين عامر بنيران سوداء بسبب لهجتها الحادة و الغاضبه فاردف بصوت فحيح كالأفاعي و هبط لمستواها : هكون بعمل ايه يعني يا عروسة !!!!
و سريعا ما ابتعد عنها عقب انهاء كلماته فرفعت عيناها و اردفت بتهكم و سخرية : عروسة انت بتضحك علي مين بالضبط عليا و علي نفسك ؟
ضيق عينيه لا يفهم شئ من حديثها و اردف بتسئاول : قصدك ايه ؟
ازاحت مي الغطاء و نهضت من علي الفراش و اتجهت ناحيته و وقفت في قابلته و اردفت بغضب : يعني انا مش عبيطه و عارفه كويس اووي انت متجوزني ليه فبلاش نمثل علي بعض
استمع لها و هو يجز علي اسنانه فنبرتها لا تعجبه اطلاقاً فاقترب منها ببطء و نظر في عينيها نظره طويله بعض الشئ سببت لها الارتباك و لكنها لم تتحرك من مكانها فاردف اخيراً : لسه مش فاهم يا تكلمي علطول يا اما متكلميش خالص و تحطي لسانك جوه بوقك
مي بتهكم : يعني انا عارفه ان قلبك مش ملكك عشان انت بتحب بنت خالتك زهره و مجوزني بس عشان تعاقبها عشان هي رفضت انكو تجوزوا
كاد يتحدث فقاطعته و رفعت سبابتها في وجهه : اوعي تكدب و تقولي لا لان انا متأكده من كلامي ده كويس
قام عامر بالقبض علي فكيها بأحدي يديه و اليد الاخري حاصرت خصرها و عينيه تطلق شرار : اولا انا مش بكدب و محبش يا محترمه انك تكلميني بالطريقه دي و واضح اني استعجلت في الجوازه دي
ثانيا اللي انتي بتقوليه ده كان زمان من قبل متجوز دلوقتي زهره متهمنيش انتي فاهمه و لا لا
ظلت مي تتلوي بين يديه فاكمل هو : و بعدين مدام انتي مش طيقاني كده و عارفه اني بحب واحده غيرك واقفتي ليه ها
عقب انهاء حديثه قام بتحريرها من قبضته و قام بدفعها بعيدا عنه
عامر و هو ينظر لها و لصدرها الذي يرتفع و ينخفض بسرعه فائقه دليلاً علي غضبها : و لا انا بسئل مين و ايه ده انتي البلد كلها عارفه انك عانس اكيد ما صدقتي حد اتقدملك
نظرت له بمرارة لا تصدق ما اردف به للتو اما فهو فشعر بالندم عندما رائي تلك النظره بعيونها و لكنها من اجبرته علي قول ذلك بطريقتها و اسلوبها الفظ معه غير المبرر
فتحركت امامه و اتجهت للفراش و قام بسحب الغطاء عليها و اغمضت عينيها و هبطت دموعها بصمت و هدوء و ذكريات محمد تحاوطها و ظلت تتذكره و تتذكر معاملته الطيبه معها فوجدت نفسها تقارن بينه و بين ذلك الغليظ و اثناء تلك المقارنه شعرت به يتحرك بالغرفه و بعد قليل سمعته يغلق باب الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج و اغلق الاضاءه ابتلعت ريقها عندما ظنت انه سينام بجانبها و لكنها لم تشعر به يصعد بجانبها علي الفارش فاستنتجت انه نام علي الاريكه المتواجده بالغرفه و ظلت الافكار و الذكريات تهاجمها و اخيرا ذهبت في سبات عميق
اما هو فبعد ان تحركت من امامه و اتجهت للفراش شعر بالندم لاسلوبه الفظ معها كان في بادئ الامر يظن بانها وافقت عليه بسبب حديث البلد عنها فالجكيع يقولون عنها انها عانس و تخطت سن الزواج علي الرغم من كونها لم تكمل ال٣٠ بعد و ايضا ظن بانها لن تكون بكل تلك الجمال و الانوثة الطاغيه و لكن روئيتها و روئيه جمالها جعله يعلم بأنها لم تتزوج حتي الان بناءا علي رغبتها فأي رجل كان ليتمني زوجه في مثل جمالها و اخيرا تحرك و اخذ ملابسه الموضوعه علي الفراش و دلف الي الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج من الحمام و نظر عليها نظره سريعه و اغلق الاضاءه وبعدها استلقي علي الفراش و تذكر امر ما عنها فوالده اخبره بامهة كانت مخطوبه لاخر فرمقها بنظره سريعا و هو يتسئاول امازالت تحبه ام ماذا و سريعا ما نفض هذا الامر و ذهب في سبات عميق
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في صباح يوم جديد
في غرفه اسر و شهد
كان اسر يحاول اقناع شهد بحضور خطبه فارس و ظل يضغط عليها كثيرا
اسر بهدوء : حبيبتي مينفعش تبقا خطوبه ابننا و منحضرش
استدارت له شهد و اردفت بتهكم : ابننا !!!
ابننا اللي راح اتفق و ضبط كل حاجه من غير ما يرجعلنا انا مش فهمه انت ازاي موافقه يا خساره يا اسر طلعت بعد السنين دي كلها معرفكش
زفر اسر زفيرا علي مهل : شهد حبيبتي انا كل الحكايه حابب ابني يعيش مبسوط و بعدين هو بيحبها انتي مشكلتك كلها انك كنتي عاوزاه يجوز غرام ده كل اللي يهمك انه يجوز بنت غرام و فارس انتي مبتفكريش في فارس يا شهد
شهد بغضب : لا يا اسر انا بفكر في ابني و عارفاه كويساووي بالك انت الخطوبه و البنت اللي هو عاوزها دي هيزهق منها بسرعه بسرعه و هيعرف انه استعجل بس هيكون الاوان فات يا اسر انا مش عاوزه ابني يتعذب و يندم عاوزاه يفوق لنفسه و ميضيعش حاجه بين ايديه مش عاوزاه برجع يقول يا ريت اللي جرا ما كان
كاد اسر ان يرد عليها و لكن قاطعه طرقه خفيفه علي الباب يصاحبها دخول فارس الذي كان سلط انظاره علي والدته الذي استمع لحديثها مع والده
فارس بهدوء نسبي : متقلقيش يا ماما انا مش هندم علي حاجه و لا هقول ياريت اللي حرا ما كان لاني انا بحب ريتاج بحبها حب حقيقي و مستحيل ازهق منها و بالنسبه لغرام فأنتي يا ماما اللي مش قادره تصدقي لحد دلوقتي انها بالنسبالي زي ملك بالضبط ياريت تخرجي وهم اني بحبها ده من دماغك و صدقيني غرام زيك بالضبط عايشه في وهم انها بتحبني و بكره تفوق من الوهم ده
اردف اسر سريعا : و انا مع فارس في كلامه يا شهد
نظرت لهم شهد في استنكار و اردفت و كأنها لم تستمع لحديثهم هذا : هقولهالك تاني يا فارس فوق لنفسك قبل فوات الاوان
جز فارس علي اسنانه بسبب عدم استيعاب والدته لحديثه : طيب اققدر اعرف هتخضري الخطوبه و لا لا
شهد و هي تتحرك لتخرج من الغرفه : انا مش هحضر حاجه مش راضيه عنها و زي ما عملت و جهزت كل حاجه من غيرنا كمل من غيرنا
🌸🌸🌸🌸🌸
اما في منزل غرام و فارس
كانوا يتناولون طعام الافطار فدلفت غاده الحجره فانتبه نبيل لها فعقد حاجبيه بانزعاج فهو لا يطيق وجودها امامه اما هي فلاحظت نظرته الساخطه لها فانزعجت منه كثيرا و لكنها لن تعيره اهتماما
غاده : فارس بيه في واحد عاوز يقابل حضرتك و بيقول انه عاوز حضرتك ضروري
عقد كلا من غرام و فارس و نبيل خاجبيهم باستغراب فمن الذي سيأتي لهم في الصباح الباكر اما غرام فهي ليست معهم و شارده في ما حدث امس
نهض كلا من فارس و نبيل و تحركت غاده من خلفهم و وصلا لغرفه الصالون فوجدوه كريم
نبيل و هو ينظر لغاده : طب متقولي انه كريم خضتينا يا شيخه
غاده بتهكم : انا اسفه سعادتك بس انا معرفش مين حضرته
نبيل باسلوب فظ : طب يلا انجري روحي علي المطبخ
في نفس الوقت رحب فارس ب كريم : اهلا يا بني اتفضل
كريم بابتسامه بشوشه : اهلا بحضرتك
اتجه نبيل تجاه كريم : خير يا كريم في حاجه و لا اي
كريم باحراج : احممم الحقيقه انا من امبارح متردد اووي و معرفتش انام طول الليل و ما صدقت الصبح طلع عشان اجي و اكلم معاكو
فارس بقلق : خير يا بني
كريم و هو ينظر لفارس : الحقيقه انا كنت حابب اني اطلب ايد الانسه غرام يعني عاوز واحده تشاركني حياتي و حقيقي مش هلاقي احسن من انسه غرام
زفر نبيل براحه : خضتنا يا شيخ
اما فارس ابتسم له : انا عن نفسي معنديش مانع و مش هلاقي لغرام احسن منك بس
كريم و دقات قلبه تتزايد : بس ايه ؟؟
فارس بهدوء : القرار بالنهايه لغرام
في نفس الوقت اتت غرام بصحبه ابنتها غرام
غرام بترحيب : اهلا يا بني اخبارك ايه
كريم بابتسامه : الحمد لله يا طنط ازي حضرتك

ثم نظر ل غرام : ازيك يا غرام
غرام بايماءه بسيطه : تمام
غرام (الام) بتسئاول : هو ايه القرار اللي بالنهايه يرجعلي
نبيل بضحك : لا مش انتي يا غرام دي غرام بنتك
عقدت غرام حاجبيها باستغراب اما والدتها فبدئت ابتسامتها تتسع
فاردفت ابنتها : قرار ايه ده يا نبيل
فارس : كريم طالب ايدك يا غرام
نظرت غرام لزوجها و ابنها فكيف يخبرونها بذلك الخبر امام كريم فهي تعلم ابنتها جيدا فاغمضت عينيها بغضب من زوجها و ابنها لاستعجالهم و تهورهم ذلك
غرام و هي تنظر ل كريم بانزعاج : ايوه يا بابا بس انا مش عاوزه اتجوز دلوقتي
كريم و هو يبتلع ريقه : اللي يريحك يا انسه ارام يعني احنا ممكن نعمل فتره خطوبه الاول و بعدين
قاطعته غرام باعتذار : انا اسفه يا استاذ كريم بس انا مش بفكر في الموضوع ده حاليا
🌸🌸🌸🌸🌸
في منزل عامر و مي
استيقظ كل من عامر و مي علي صوت طرقات عنيفه علي الباب نظرت مي لعامر و اردفت بانزعاج : مين اللي بيخبط كده علي الصبح
نظر لها عامر و لم يرد عليها و اتجه للباب و فتحه فوجدها والدته
حفيظه بسخريه : ايه يا عريس كل ده نوم
نظر لها عامر و اردف بانزعاج : في ايه يا امي علي الصبح
حفيظه بخبث : هيكون في ايه يا بني عاوزه اطمن عليك و علي عروستك
عانر : اطمني يا ماما بعد إذنك و كاد يغلق الباب فمنعته حفيظه : هو ايه اللي اطمني يا ماما فين المنديل
اغمض عامر عينيه و زفر بضيق : منديل ايه يا ماما
حفيظه و هي تضرب علي صدرها : منديل ايه !!
منديل شرفها يا اخره صبري
كل هذا و مي تستمع حديثهم و زادت ضربات قلبها خوفا من حديث حفيظه
عامر : ماما الكلام ده كان زمان و بعدين لو سمحتي مش عاوزك تتدخلي بيني و بين مراتي
لا تنكر مي سعادتها لحديث عامر و ارتسمت ابتسامه بسيطه علي شفتيها و تنهدت براحه
اما حفيظه فاردفت بانزعاج و غضب : يعني ايه مدخلش بينكو هو انت مش ابني و لا ايه و بعدين انا عاوزه اطمن انها بنت بنوت
عامر باضب طفيف : و انا بقولك اطمني عن إذنك
ثم اغلق الباب بوجهها لتردف هي : هي بقت كده و من اول يوم خليتك تعمل معايا كده ماشي ماشي يا تربيه فرح
اما بالداخل نظر لها عامر قبادلته نظرته باخري ممنونه و شاكره فتجاهلها و دلف للحمام
🌸🌸🌸🌸🌸
بنهايه الاسبوع
في منزل غرام و فارس
كانت غرام بغرفتها تتحدث بالهاتف مع شهد
غرام بغضب طفيف : انتي بتقولي ايه يا شهد بقا ابنك خطوبته انهارده و انتي مش معاه بالذمه ده كلام
شهد بتهكم : فارس بيغلط يا غرام انا مش عارفه هو بيعمل في نفسه كده ليه
غرام : و لو يا شهد المفروض تبقي جمب ابنك
شهد برفض : لا يا غرام انا مش هقدر اقف اتفرج عليه و هو بيأذي نفسه و اشيل ذنبه و بعدين ده مهنش عليه يعزمكو و لا يعرفكو لولا انا قولتلك محدش كان عرف منكو بذمتك ده كلام
غرام : كلام ايه ده بقا و بعدين انتي عملتي اللي عليكي بس صدقيني مينفعش متحضريش فارس هيزعل جامد و لو علي انه يقولنا ف اسر قالك انه عملها بين العايلتين بس و احنا يا ستي مش زعلانين بالعكس احنا نفرحله
شهد : متحاوليش يا غرام لانك مش هتغيري قراري
غرام بتنهيده : ماشي يا شهد اللي تشوفيه
في نفس الوقت دلف نبيل غرفه والدته و الابتسامه تعلو وجهه
نظرت له غرام و اردفت : ماشي يا شهد انا هقفل دلوقتي بس عاوزاكي تفكري تاني
تأففت شهد : ان شاء الله سلام
غرام : سلام
نبيل بفرحه : اللي سمعته ده حقيقي
غرام بهدوء : ايوه بس انت مالك مبسوط كده ليه انا عرفاك مش بطيق فارس
نبيل بابتسامه : انا اكيد فرحان بس عشان هنخلص منه و غرام تعرفه علي حقيقته خليها تفوق لنفسها
غرام و هي تنظر لابنها : معاك حق عشان كده عاوزاك تبلغ اختك انه خطبته انهارده ده حتي مهنش عليه انه يقول لحد فينا و لا يعزمنا اظاهر انك انت كان معاك حق
نبيل : ياااه اخيرا فهمتوني انتي عارفه يا ماما انا مش بحبه ليه
غرام باستفهام : ليه يا نبيل
نبيل بغيره واضحه : لانه غرام كانت اققربله مني و كانت دايما بتفضله علينا كلنا و اسرارها كانت معاه خد مني اختي يا ماما و مكتفاش بكده و بس لا ده عمال يجرح فيها و هو مش حاسس و مش همه
غرام و هي تنهض : الحمد لله لنه هيخطب و هيبعد عن اختك عاوزاك تبلغها و عاوزاك تقنعها تفكر في عرض كريم مره تانيه
نبيل بايماءه : حاضر كريم برضو كلمني عشان افتحها في الموضوع تاني و قالي ابلغها انه مش مستعجل
غرام بابتسامه : حقيقي شاب ممتةز ربنا يجعله من نصيب اختك
نبيل : يارب
🌸🌸🌸🌸🌸
في غرفه غرام
كانت تتسطح علي الفراش تقرأ احد الروايات فهي تريد الانشغال بتفكيرها عن فارس فسمعت طرقات علي الباب فاعتدلت و هي تردف : اتفضل
دلف نبيل الي الغرفه و اصطنع الحزن فلاحظت غرام عبوسه و حزنه فاردفت بتسئاول : مالك يا نبيل ؟؟
تنهد نبيل بهدوء : انا بصراحه مش عارف اققولك ايه !!!
عقدت حاجبيها باستغراب : طب تعالي بس اقعد و قولي مالك
اقترب منها نبيل و جلس بجانبها علي الفراش و اصطنع التوتر و الارتباك و اردف بتلعثم : هو فارس بيكلمك ؟؟
غرام بترقب فلاول مره يسئل نبيل عنه : في ايه يا نبيل و بتسئل عن فارس ليه اوعي تكون حاجه حصلتله
نبيل و هو يحاول تهدئتها : اهدي اهدي مفيش حاجه حصلت بس اصلي لسه كمت عند ماما في الاوضه و سمعتها بتكلم مع طنط شهد و بتقولها
صمت قليلا و رفع يديه مسح علي وجهه
غرام بخوف : بتقولها ايه يا نبيل
نبيل : سمعتها بتقولها انه مينفعش متحضرش خطوبه فارس انهارده و انها لازم تحضر و تبقا جمبه في يوم زي ده
غرام بصدمه و عدم استيعاب : انت بتقول ايه يا نبيل و خطوبه اي اللي بتقول عليها
نبيل : خطوبه فارس يا غرام انهارده و ت٢دقي مكلفش خاطره انه يبلغ حد فينا كب بلاش احنا انتي ازاي ميقولكيش
ابتلعت غرام غصه مريره بحلقها ففارس قضي عليها و حكم علي قلبها بالتعاسه
اتجهت ناحيه الفراش و جلست عليه بهدوء قلق نبيل من حلبتها فهو توقع ان تبكي ان تصرخ ان تغضب و ليس ان تصمت و تكون بهذا الهدوء
اقترب منها و مسد علي شعرها : غرام انتي كويسه
غرام ببرود و جمود : كويسه يا نبيل
نبيل و هو يشعر بالتمزق و النيران لحاله اخته و لكن عليها ان تعرف فارس علي حقيقته : غرام انا مش عاوزك تضايقي نفسك هو ميستاهلكيش صدقيني انتي تستاهلي الاحسن منه واحد يحبك بجد و يقدرك
غرام ببرود : عارفه يا نبيل و متقلقش عليا ممكن بقا تسبني شويه لوحدي
اؤما لها نبيل و اقترب منها و قبلها علي جبينها قبله طويله و بعدها خرج من الغرفه
ظلت غرام علي حالتها لا تعلم لكا نشعر بالجمود لا تشعر بالرغبه بالبكاء هناك شعور واحد فقط يسيطر عليها و هو الانتقام لكرامتها و كبريائها
فنظرت لهاتفها المتواجد بجانبها و هي تنوي الاتصال به
🌸🌸🌸🌸🌸
في القاهره
كان فارس في منزله و بجواره شقيقه مالك و ابيه
مالك : انا مش عارفه ماما و ملك مكبرين الموضوع ليه بصراحه توفر اوي
اسر : هي امك طول عمرها عنيده حاجه مش جديده عليها
اما فارس فكان في ملكوت اخر لما لا يشعر بالسعاده مثلما كان يظن فاليوم خطبته علي حبيبته و معشوقته تذا لماذا يشعر و كان هناك ثقل و حمل علي صدره لما لا يستطيع التنفس اخرجه من حالته تلك صوت مالك المرح : مبروووك يا عريس والله مش مصدق نفسي عقبالي يارب
ابتسم فارس ابتسامه لم تصل لعينيه و بعدها سمع رنين هاتفه فاخرجه فوجدها غرام زادت دقات قلبه و شعر بانه سيخرج من محله لما يشعر بالخوف من مكالمتها تلك ايمكن ان تكون علمت عن خطوبته لا مستحيل فهو لم يجبر احد غير عائلته فكيف لها ان تعلم فنظر لوالده و شقيقه : هرد بس علي المكالمه
اؤما له والده و شقيقه و هرج فارس للشرفه و فتح المكالمه
فارس و هو يشعر باشتياق تجاهها : الو غرام
غرام بتهكم : اهلا بالعريس مش كنت تقولنا يا راجل ده احنا حتي كنا هنفرحلك اوي
ابتلع فارس ريقه و لزم الصمت لا يعلم بماذا يرد عليها فواصلت هي حديثها
غرام بسخريه : تعرف يا فارس انا كل يوم بتاكد ان نبيل كان معاه حق يظهر انه هو الوحيد اللي كان شايفك علي حقيقتك بس ملحوقه و علي العموم انا مش متصله غير عشان حاجه واحده و خلاص عملتها و هقولهالك تاني مبروك يا عريس
ثم اغلقت الهاتف بوجهه
و بعدها نهضت من كانها و اخرجت جميع الصور التي كانت تجمعهم و صوره بمفرده و قامت بتمزيقها
غرام و هي تمزق جميع الصور : خلاص يا فارس صفحتك اتقفلت من حياتي و هبدء صفحه جديده و انت مش لازم تبقا فيها انا بكرهك بكرهك
🌸🌸🌸🌸🌸
بمنزل مي و عامر
كانت في غرفه المكتب تحدث فرح
مي : يوووه بقا يا ماما مقولتلك اطمني كل حاجه بخير
فرح : مي قوليلي الحقيقه يا حبيبتي انا عاوزه اطمن عليكي
مي بقله حيله : ماشي يا ماما ايوه لسه محصلش حاجه ارتحتي كده
فرح بابتسامه : ايوه ارتحت و بعدين متقلقيش و متستعجليش يا حبيبتي هو تلقيه عاوز يديكي وقت عشان تخدي عليه
مي بتأفف : انا مش مستعجله يا ماما و بعدها اكملت بكدب : انا هقفل معاكي بقا عشان بيندهوا عليا
فرح : ماشي يا حبيبتي سلام
مي : سلام
اغلقت مي معها و خرجت من غرفه المكتب و اتجهت لغرفتها فهي كانت بغرفه المكتب تختار احدي الكتب حتي تقراها و لكن قاطعها اتصال فرح و لم تكمل و خرجت دون ان تاخذ معها احد الكتب
و لم تنتبه مي لتلك التي سمعت حديثها مع فرح و علمت بان والدها لم يلمسها حتي الان فاتسعت ابتسامتها و ارتسم الخبث علي وجهها
بعد مرور بعض الوقت كانت مي بغرفتها تتسطح عليه بزهق و ملل فوجدت الباب يفتح مره واحده و تدلف منه حفيظه و معها امراه لا تعرفها و احد الخدم
مي بغضب : ايه ده في حد يدخل اوضه حد كده
حفيظه بسخريه : دي اوضه ابني يا عنيا و ادخلها براحتي انتي فهمه و لا لا
غضبت مي من حديث تلك المراه : انتو عاوزين ايه بالضبط
حفيظه بمكر : عاوزين نطمن عليكي يا حلوه
مي بخوف : يعني ايه ؟؟
اقتربت منها حفيظه و تلك المراه التي علمت هويتها و لم تكن الا شقيقه حفيظه و اقتربت ايضا الخادمه و قاموا بامساكها و ظلت تتلوي بين يديهم و هي تصرخ : اوعو انتو عاوزين مني ايه
لم يستمع اليها احد و قامت تفيده و الخادمه بتثبيتها لحفيظه و اقتربت حفيظه منها حتي تتفحصها و تتأكد من عذريتها اما مي فظلت تصرخ لا تريد ان يفعلوا بها ذلك و ظلت تصرخ و تصرخ و لكن لم ينجدها احد و جاء عامر و لكن بعد فوات الاوان
عامر بصدمه و انفاسه هائجه : انتو بتعملو ايه ؟؟؟؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام الفارس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى