رواية حياة المعلم الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم خلود أحمد
رواية حياة المعلم الجزء الثاني والأربعون
رواية حياة المعلم البارت الثاني والأربعون
رواية حياة المعلم الحلقة الثانية والأربعون
“انت هتدخلى”
سال هاشم حياة ذلك السؤال
لتهز حياة راسها بالايجاب وتدخل ليلحقها هاشم فتنظر له حياة باستغراب
فيرد هاشم وهو يحك ذقنه وهو يقترب منها ويهمس
“ليه شيفانى رافعهم ولا ايه عايزانى اسيب مرات. ى تدخلى لطليقها دا حتى ميبقاش اسمى هاشم الزناتى”
لتنظر له حياة بغيظ
“ايه الكلام البيئه دا ي بنادم ايه رافعهم والكلام دا”
ليجيب هاشم وهو مازال يهمس لها
“حقك عليا ي ست الدكتورة ي مرات. ى”
كل هذا يحدث امام عيون حمزة الذى تألم لرؤية مدى قربهم من بعض فى حين تتابع هايدى كل ما يحدث ويرتسم على وجهها السخريه من كل ما يحدث بينما تضع يدها على بطنها نعم عزيرى فهى اكتشفت من لحظات انها حامل لتاتى سريعا لتخبر زوجها الذى ما ان رأها حتى طلب منها مساعدته فى لقاء حياة وللصدفه حياة هنا بالمستشفى لا ليست صدفه بس اشارة من الله لها ان تترك كل هذا هى تستحق الافضل ما ذنبها ان تعيش مع شخص لا يراها حتى طفلها لن يكون فى مكانه ابناء حياة هى لا تريد مسخ اخرى منها او من حمزة هى تريد ان تعطي طفل حياة سعيدة هو يستحق ذلك طفلها يستحق الافضل
لتحرك يدها على بطنها بحنان وهى تردد
“وعد ي روح ماما اننا هنعيش اللى جاى حلو بس وهنسيب كل القرف دا”
قاطع صوت حمزة همس حياة وهاشم وافكار هايدى
وهو يقول بأسف حقيقى لحياة
“انا اسف ي حياة على كل اللى حصل منى ليكى وللبنات”
ليكمل بندم
“يمكن لو رجع بيا الزمن مكونتش اذيتكم كده ويمكن مكونتش نزلت من نظرك بس اللى عايزك تعرفيه انه كان غصب عنى انتى متعرفيش فرح كانت بالنسبه ليا ايه اتمنى لو كان ليا عندك معزة او اى ذكرى حلوة انك تسامحينى”
ليقاطعه هاشم بغيره
“ايه معزة ولا ذكرى دى انت فاكر نفسك فى فيلم ابيض واسود مرات. ى ها مرات. ى مش بتفتكر ذكريات حد غيرى هاشم الزناتى”
لكن حمزة لم يهتم لكلامه وتابع
“اتمنى تسامحينى علشان بناتهم من حقهم يعيشوا زى اي اطفال طبيعيه مع اهلهم”
كاد هاشم يرد او دعنا نقول يكمل تكسير ما بقى فى حمزة لكن حياة ضغط على يده فى اشارة ليهدأ
وهى تقول بهمس
” خلينى اقول اللى فى قلبى ونقفل الصفحه دى ”
ثم ووجهت حديثها لحمزة وهى تهتف بقوة
“انا سامحتك ي حمزة مش علشانك لا علشان بناتى لان خلافنا هيأثر عليهم كفايه اللى عاشوه ومتخفش هما هيعشوا حياة طبيعيه زى اى طفل ودا اللى بحاول اعمله وانت هتعمله كمان علشان كده انا سامحتك
لكن انت اي ما كان مبررك مش هيفرق لانك كان ممكن توفر علينا كل اللى عشناه لو قولتلى بس انت خبيت عنى كل دا ما شاركتنش حياتك ولا وجعك عشت انتقامك لوحدك بس يوم ما الاذى كان هيصيب كان هيصيب بناتى”
لتكمل رغم غضب وغيرة هاشم والتى بدأت تظهر من احمرار وجهه لما تقول الان
“انا لما اتجوزتك شاركتك كل حياتى وكل حاجه واحترمت انك محكتليش حاجه عن ماضيك وقولت انك مش هتخبى حاجه عنى اكيد من اللى جاى زى ما وعدتى لكن انت عملت ايه كدبت خبيت طلقتنى وجعتنى وخنتنى بس هرجع واقولك انى سامحتك انت هتفضل ابو بناتى مهما حصل وهما هيفضلوا حلقه الوصل الوحيدة بنا الف سلامه عليك”
لتغادر مع اخر كلمه لها وهاشم يلحقها
بينما حمزة اغلق عينه بوجع ابتسمت على اثره هايدى بشماته فحمزة إن لن يقولها لحياة لكن نعلم جميعا انه يريد ان تعود حياة له غير مهم له هى او حتى زوج حياة فغمة حمزة بيه انتهت بانتهاء عهد والده لكن حياة قالتها له صريحه لا يوجد بينهم اى علاقه غير بناتها كم هى قوة حياة ليتها كانت مثلها لكن وعد ستكون ليس لاجلها لكن لأجل طفلها القادم
لتقول لحمزة
“طلقنى”
لينظر لها حمزة باستغراب ماذا تقول تلك المجنونه
“ارتاحى ي هايدى لينا كلام بعدين قال اطلقك”
ليغلق بعدها عينه غير مهتم بها تاركا هايدى تنظر له بشرود وهى تخطط لتركه هو لا يستحقها ولا يستحق صغيرها
تلك اللحظه التى ندم عليها حمزة فهايدى تركته دون ات يعلم حتى ان له ابن
…………….
خرجت حياة من الغرفه بآلم وهى سارحه بافكارها
لا تعلم متى يتنهى كل هذا هى لا تستطيع ان تعطى ولو نصف فرصه لحمزة من يغدر مرة يغدر الف وهى اكتفت من كل الغدر الذى تعرضت له لذلك لن تعطيه اى فرصه لكن لحظه هى كاذبه هى لم ترفض حمزة او عاد يفرق معها الان ليس بسبب الغدر لكن بسبب شى اخر او دعنا نقول شخص اخرى يلقب بهاشم شخص اقتحم عالمها كما اخبرها وقتها بكل غرور ان حياتها ستدور حوله وهى كذبت حديثه وقتها ووصفته بالجنون لكن الان صدق حديثه
ليدور فى فكرها سؤال كانت تتهرب منه هل تحب هاشم ام ما زال قلبها معلق بالماضى والاجابه صدمتها حقا هى لا تحب هاشم لكن باتت تعشقه
كادت تسقط من هول الفكرة لتجلس على اقرب كرسى لها وهى تكاد تجن كيف حدث ذلك بل متى حدث ايمكن انها عشقت حنانه على اطفالها ام احبت حنانه بشكل عام ام رجولته وشهامته ومساعدته للغير، أيعقل وقعت بعشق ذلك الماكر المستفز ليصلها الجواب الذى صدمها اكثر هى عشقت هاشم الزناتى لانه هاشم الزناتى
كانت حياة سارحه فى فكرها غير منتبه لهاشم الذى يتابع كل تعابير وجهها منذ خروجها والذى فسره على انه حزن لرفضها لحمزة وزاد تاكيد اعتقاده دموع حياة التى انهمرت ليصيح هاشم بغضب أيقظ حياة من افكارها
هاشم بغضب غير مهتم بأنه فى مشفى او من حوله
“للدرجادى عايزه ترجعيله ووجعك قووى الموضوع بس هترجعيله ازاى ما يا حرام انا الوحش اللى مفرق بينكم صح”
صدمت حياة من حديثها لتقول بغضب هى الاخرى فهى لم تستوعب بعد انها أحبت هذا الهمجى
“اسكت بقا”
“اه طبعا ما لازم اسكت مش لازم افكر ست الحسن بحبيب القلب اصلى هاجى على الجرح”
“اسكت بقا هو مش حبيب القلب ولا حاجه اسكت”
“لا مش هسكت بس يكون فى علمك طلاق مش هطلق وابقى وحش وحش مش هتفرق”
“انت مش وحش وانا مش عايزة اطلق افهم بقا ي اخى”
“افهم ايه انتى خليتى فيها فهم”
حياة بانفعال اكبر
“تفهم انى بحبك”
لتصدم حياه من حديثها ويصدم هاشم اكثر لكن رد فعله صدمت حياة بشده فهو لم يتحدث بكلمه فقط حملها كالشوال غير مهتم لمن حوله او صراخ حياه ولكن متى اهتم هاشم بمن حوله
ليصل لسيارته مع حياة وينطلق سريعا وسط اعتراض حياة
“انت ي بنادم واخدنى فين ما ترد ي هاشم رد عليا واخدنى فين”
لكن هاشم لم يرد حتى وصلوا لمنزله بالحارة وحملها مرة اخره وسط دهشتها ودهشة من بالحارة لكن لم يتحدث احد فكما نعلم هو هاشم الزناتى
ليصل هاشم لشقته وسط اعتراض حياة
“ي بنادم انت جايبنى هنا ليه اخواتى عايزينى دا وقت اسيبهم فيه وبناتى اكيد خايفين ما ترد جايبنى هنا ليه”
ليرد هاشم وهو يفتح باب الشقه بغموض
“جايبك تاكلينى كوارع”
…………………………..
خرج الطبيب المعالج من عند يحيي ليخبرهم انه مر من مرحلة الخطر وسينقل لغرفه عاديه لتبكى امنه التى تضم تقى لصدرها منذ قدومها مع محمد والذي طلب من تقى وحياة الا تخبرا امهم بما حدث مع تقى ويبقى الامر بينهم هم الثلاثه فقط
بينما محمد حمد الله كثيرا على رحمته به وبأطفاله
فى حين كانت نور تضم والدتها بفرحة شديدة فيحيي لم يتركها هذه المرة لتنظر والدتها لفرحتها بشرود
وتقول داخلها
“الحقيقه لازم تبان علشان لمعان عيونك دا اللى اتحرمت منه من وقت ما اطلقتى انتى ويحيي”
فى المساء فى غرفه يحيي بالمشفى كانت العائله مجتمعه بعد ان سمح لهم الطبيب لكن بشرط البقاء لفترة بسيطه فقط يطمئنوا على يحيي الذى فاق منذ فترة لكنه عاود النوم مرة اخرى
كانت امنه تتامل يحيي النائم امامها لتقول بعدها لمحمد وعيناها على نور التى تجاور امها
“اول ما الواد يقوم بالسلامه هتجوزه نور كفايه وجع قلب حرام خلينا نفرح بيهم بقا”
كاد محمد يرد لكن صوت يحيي المشاغب قاطعه
“انا قومت خلاص اهو”
كاد يتحرك لكن اصابته آلمته
لتنهره امنه بقلق
“ما تتحركش ي حبيبى انت جرحك لسه مفتوح”
ليستمع يحيي لحديثها ويقول بعدها بتأمل
“بجد ي امون هتجوزينى انا كمان رأيى تفرحى بيا اهو حتى افضيلك البيت انت وعم روميو”
ليأتى دور محمد هذه المرة لينهره
“ي واد احترم نفسك دا انت كنت هتروح فيها اعقل بقا”
لترد امنه بلهفه
“بعد الشر عليه قلب امه”
ليهمس محمد لها
“امال انا روحت فين ي امنه لما هو قلبك”
لترد امنه بحب
“انت روحى وعقلبى وقلبى وكل حاجه فيا”
ليقاطعهم يحيي كالعادة والتى اشتاق لها محمد وامنه ويدعون الله ان يحفظه لهم رغم مشاغبته
“عم روميو مش وقت رومانسيتك دى راعى ان ابنك خاج من عمليات وتعب”
ليكمل
“خلينا فى المهم هتجوزنى نورى امتى ”
كاد محمد يرد لكن نور اعترضت وهى تهم بالمغادرة
“انا مش موافقه”
لكن والدتها اوقفتها وهى تقول بجديه
“بس انا موافقه”
“انت ي ماما دا انتى اكتر حد عارفه هو وجعنى ازاى”
“ايوه علشان كده انا موافقه حرام تفضلوا فى العذاب دا لان زى ما هو بيتعذب انتى كمان بتتعذبى”
لتكمل بتالم
“مقدرش اشوفك ي بنتى بتتوجعى واسكت وانا عارفه الحقيقه”
لينظر لها يحيي بصدمه ايمكن ان زوجه عمه ستخبر نور بالحقيقه ألم يتفقا الا تفعل باخر مقابله لهم
flash back
استطاع يحيي ان يلتقى بزوجه عمه بمساعده تقى
” ازيك ي مرات عمى”
” الحمد لله ي يحيي عامل ايه ”
” مش كويس بنتك تعبانى ”
” معلش ي ابنى حقك عليا انا السبب فى كل دا ”
” مش وقت الكلام دا ي مرات عمى دا كان قرارى انا بس عايزك تساعدينى ”
” اساعدك ”
” اه تساعدينى ارجع ثقة نور فيا ”
“يعنى مش هتقولها الحقيقه”
“لا الحقيقه هتوجعها اكتر مما هى موجعه علشان كده مش لازم تعرف والا هتخسريها هى اه ممكن تسامحنى بس هتتوجع قووى وانا عندى تزعل منى ولا انها تتوجع”
ﺣend flash back
نظر لها يحيي وهو يهز راسه حتى لا تتكلم لكن زوجه عمه ابتسمت له بمرارة وقالت لنور
” يحيي طلقك وقتها علشان انا اللى طلبت منه ”
ليعم الصمت المكان
” هو كان رافض بس انا اصريت علشان مصلحتك ”
كان الجميع ينتظر ان تثور نور او تبكى اى رد فعل لكن نور قالت بهدوء
” طيب ما انا عارفه انك السبب ”
لتكمل بالم
“عارفه ان امى اللى المفروض تخاف عليا هى سبب وجعى شايفانى مجروحه قد ايه وساكته عمرى ما اتخيلت ان الضربه هتكون منك ي ماما”
لتسالها والدتها بصدمه “عرفتى عرفتى ازاى”
“سمعتك وانتى بتقول لصحبتك انك خليتى يحيي يطلقنى رغم انه كان رافض بس انتى صممتتى انا لما رجعت وطلبت من عمى انه ميقولش لحد اننا رجعنا مصر كنت عايزه اعرف يحيي عمل كده ليه سابنى ليه بس مقدرتش اوصل لحاجه لغايه ما سمعتك وعرفت انه طلقنى علشانك”
flash back
وصلت نور لمنزلها مع امها والذى ساعدها عمها باستجاره بعد ان رفضت العودة لمنزلهم القديم
عادت اليوم مبكرا فعمها طلب منها اليوم الانصراف مبكرا فلا يوجد عمل كثير وهو سيغادر ايضا لتدخل المنزل ببطئ لتفاجأ امها كالعادة لكن صوت امها اوقفها وهى تقول لصديقتها
” انا خايفه البت تعرف انى السبب”
لترد صديقتها
” هى لسه متعرفش انك السبب فى طلاقها هى ويحيي”
” اه خايفه اقولها تكرهنى بس مش قادرة اشوفها بتتوجع كده ”
لتغادر نور بصدمه وكسرة دون ان تشعر بها امها
end flash back
اكملت نور
“بس السؤال هنا استفدتى ايه ي ماما من كل دا ليه توجعينى كده هونت عليكى ازاى جالك قلب تعملى كده فيا دا انا بنتك”
لتجيب والدتها بانهيار وبكاء
“علشان مستقبلك علشان وصيه ابوكى اللى كان نفسه يشوفك اشطر محاميه فى البلد عايزانى اعمل ايه وانتى جايلك منحه تتعلمى بره بس انتى رفضتى علشان مش عايزه تسيبى يحيي دى كانت امنيه سعد ازاى اسمحلك متتحققهاش”
لتجيب نور ببكاء
“ما انا كنت بتعلم هنا وشاطرة ي ماما وكنت هحقق حلم بابا برضوا”
لتجيب والدتها بقوة رغم دموعها
“بره احسن مكونتيش هتكونى كده ولا كان حلم سعد اتحقق”
لترد نور ببكاء
“بابا عمره ما كان هيتحمل وجعى دا ولا كان هتحمل يشوف دموعى ولا كسرة قلبى لتانى مرة احس باليتم وتكونى انتى السبب المرة الاولى لما سابنى يحيي والمرة دى اللى لو كان موجود مكونش حد اتحكم فى حياتى كده”
لتغادر بعدها سريعا ليلحق بها محمد تاركة والدتها تبكى وامنه تواسيها
غير مدركه لذلك العاشق المقيد بتعبه
………..
لحق محمد بنور ليجدها تبكى بالخارج وهى تجلس على الارض ليجلس بجانبها بصمت ثم يقول
“عارفه لما ابوكى مات اخدت عهد على نفسى انى عمرى ما هحسسك بغيابه بس يظهر انى فشلت سامحينى ي بنتى”
لترد نور سريعا وهى تنفى ذلك وسط دموعها
“لا ي عمى متقولش كده انت عمرك ما قصرت انا بس….”
لتقطع كلامها وهى تحتضنه وتبكى فى احضانه هى تعلم انه يفهم الان وجعها هى لم تقصد ان تجرحه هو كان نعم السند لم يشعرها يوما بفقدان والدها يعاملها كما يعامل بناته بل هى ابنته، وكما يقول لها انها هى وحياة وزمردة وتقى توق نجاته من النار هن هدية الله له
ليضمها محمد ويربت على ظهرها لتقول نور بوجع
“قلبى موجع ي عمى مش عارفه اعمل ايه اسامحها ولا ازعل منها بس هى امى متهونش عليا رغم انى هونت عليها”
لتصمت قليلا وتتابع
“ويحيي كمان ازاى يوافق على كده حتى لو كان مصلحتى مقليش ليه كانوا سابونى اختار”
ليجيب محمد
“كان شايف ان دا فى مصلحتك وحتى امك برضوا شايفه كده انتى نسيتى ان ابوكى وصي يحيي بتعليمك”
“ايوه بس كانوا قالولى ليه اتوجع كده”
“وهو كمان اتوجع وامك كانت بتتوجع اكتر منك”
“يعنى انا اللى غلطانه دلوقتى”
“لا مقولتش كده لان طريقتهم كانت غلط لان سعادتك فوق كل دا ودا اللى كان سعد هيهتم بيه لو كان عايش”
بعد فترة ابتعدت نور عن محمد وهى تسال
“عمى انت كنت عارف”
ليجيب محمد بحكمه
“اه وقبل ما تزعلى عرفت بعد ما سافرتى واطلقتى وقتها ما كانش فى ايدى حاجه غير ان اشوف وجعكم واسكت لغايه ما انتى رجعتى افتكرت ان امك حكيتلك بس هى اجبن من كده فكان لازم ادخل”
لتسال بفضول
“ادخلت عملت ايه”
ليضرب محمد راسها برفق وهو يقول
“امال انتى عرفتى ازاى مرة واحده كده هترجعى بدرى وتسمعى امك وصاحبتها امال لو مكونتش اتعلمتى بره كونتى عملتى ايه”
لتصيح نور بصدمه
“ي محمد ي جامد”
“بنت عيب”
لتسال نور بفضول
“هى طنط امنه كانت تعرف”
“اه امنه تعرف كل حاجه بعملها دى نفسى اللى خارج من قلبى ي بت”
“اه ي روميو”
“طيب يلا ندخل بدل ما نلاقى روميو التانى طالع ودا مجنون ويعملها وجرحه لسه مفتوح”
لتقول نور وقد عاد حزنها
“مش هقدر ادخل ولا هقدر اسامحهم”
“ي بت دا انتى كنتى هتموتى لو حصله حاجه قال مش مسامحه امال انتى رجعتى ليه من بره قبل حتى ما تعرفى الحقيقه”
“ي عمى بقى”
“انتى خليتى فيها عمى يكون فى علمك اول ما يحيي يقوم بالسلامه والمجنونه اللى اسمها زمردة ترجع هجوزكم خلينا نخلص بقا تعبتونى”
لتحمر خدود نور من الخجل
ليتابع محمد
“وسامحى امك هى غلطت بس علشان بتحبك يمكن حبها اترجم غلط بس دى امك”
لتتنهد نور بحزن ليقوم محمد ويمد يده لنور لتقف ويقول
“لو مش عايزه تدخلى خلاص مش مهم ايه رايك اخطفك انتى والبت تقى ونخلى امنه تتغاظ”
لتؤمى نور برأسها
فيدخل محمد تاركا اياها بالخارج ليحضر تقى والتى كانت داخل احضان والدتها لا تتركها وهذا ما تستغربه امنه ليقول محمد بجديه
“هاخد نور وتقى مشوار وبعدين هرجع اخد العيال ومتخافوش علي نور هى كويسه”
وينظر ليحيي بمعنى لا تقلق اطمئن
لكن كيف يطمئن قلب ذلك العاشق إن لم تكن امامه نوره لكن تلك العنيدة ترفض الدخول صبرا يشفى فقط وسيريها
ليغادر محمد مع الفتاتان ويحاول الترفيه عنهم رغم تشبث تقى به بشده والى لاحظته نور لكن لم تسال
لينقضى اليوم وسط مرحهم
…….
فى اليوم التالى
كانت حياة تركب مع هاشم السيارة وهى تنظر للجهه الاخرى لا تتحدث معه رغم محاولاته ليمسك هاشم يدها ويقبلها وسط اعتراض حياة ويقول بمكر
“ما خلاص بقا ماكنوش شويه كوارع ”
لترد حياة بغيظ
“انت ليك نفس تهزر ي بنادم اقولهم ايه دلوقتى اقول للبنات ايه”
ليجيب هاشم بمكر خجلت على اثره حياة
“قوليليهم كنا بناكل كوارع”
لتضربه حياة عل كتفه بخجل
“اسكت بقا”
ليضحك هاشم بصوت عالى
لتنظر بعدها حياة للجهه الاخرى بغضب وخجل لكن بعد دقائق التفت لهاشم وهى تسال فقد تذكرت شئ مهم
“هو انت مش كنت مخطط لكل حاجه وبابا قال انك قولت لحمزة امال ليه اتضرب كده ”
ليجيب هاشم
“تصدقى نسيت اقول للرجالة ميضربهوش قوى حرام دا طليق مراتى”
ويكمل داخله
‘ونسيت اصلا اقوله على الخطه’
ليكمل لحياة بغيرة
” لسانك مينطقش اسم حد غيرى انا بس هاشم الزناتى ”
لتغتاظ منه حياة فياخذ هاشم يديها مرة اخرة ويقبلهم
واخيرا وسط مزاح هاشم وخجل حياة وصلوا المشفى عند يحيي الذى احتضنته حياة بحب وهى تقول
“حمدالله على السلامه ي حبيبى كده تقلقنا عليك”
ليسحبها هاشم وهو يقول بغيرة واضحه
“ابعدى ي مرات. ى دا لسه طالع من عمليات مش لازم احضان”
ويهمس بمكر وصل لها فقط
“والله لو عايزه تحضنى فانا موجود دا انا حتى بحب الكوارع قووى”
لتنغزه حياة بشده ليتألم هاشم لكن لم يظهر وهو يبتسم لها ويقول من بين ابتسامته بهمس
“استنى عليا بس كله بأوانه ي مرات. ى”
ليقطع همسهم صوت امنه التى تراقب همسهم بفرحه فيبدو ان صغيرتها وجدت سعادتها
“حماكى عامل ايه ي حياة مش كويس دلوقتى”
نظرت لها حياة باستغراب وهمت تسال ما به عم زناتى لكن هاشم اجاب سريعا
“كويس ي حماتى الحمد لله وادعيلو لأحسن دا كان تعبان خالص”
“ربنا يشفيه ي ابنى”
لتردد امنه ذلك بصدق ثم نظرت ليحيي مرة اخرى تتابع مشاغبته مع والده وهى تضم تقى لها وتدعو لزمردة ان تعود لها سالمه
همست حياة لهاشم بقلق
“هو عمو ماله”
ليجيب هاشم بهمس
“عمو كويس بس انا قولت كده ليهم امبارح” ليتابع بمكر
“ولا عايزانى اقولهم انك كنتى بتاكلينى كوارع”
لتحمر حياة من الخجل والغيظ من هذا الحقير المسمى زوجها وتتجاهله بعدها
بعد فترة
قال هاشم وهو يمسك يد حياة
” نستاذن احنا ي جماعه علشان نلحق ناخد العيال ”
لتهتف حياة وهى تؤيد هاشم فهى اشتاقت لصغيراتيها
“اه زمانهم متعبيبن نور ومرات عمى ”
لتجيب امنه
“لا تلاقيهم نايمين ابوكى روحهم متاخر”
لتغادر حياة مع هاشم لأخذ الصغيرتين
بينما بقا امنه ومحمد وتقى ويحيي
ليهتف يحيي بمزاح
“وانتى ي عميل زيرو يعنى مش سامعلك نفس ولا فالحه بس لما يكون ليكى مصلحه”
لتنفجر تقى بالبكاء داخل احضان والدتها ليطلب محمد من امنه ان تخرجها لتهدأ
لتخرجا ومحمد ينظر لهم بغموض فى حين سال يحيي باستغراب
“مالها تقى”
ليجيب محمد
“ما هى كويسه اهى دا تلاقيه تعب مذاكره بس”
“تعب مذاكرة ايه هو انا مش عارفه دا اختى وانا عارفها انا ملاحظها من اول ما فوقت خايفه وماسكه فيك انت وماما ومش عايزه تقرب منى وسرحانه مالها اختى”
“ملهاش قولت”
ليهتف يحيي بعند
“لا اختى فيها حاجه ليهم” بالنهوض رغم وجعه
“انا هسالها واعرف”
ليوقفه محمد بتنهيده
“اقعد وسيبها دلوقتى وهقولك”
ليحكى له ما حدث وهو يضيف حديث تقى له امس بعد عودتهم
flash back
كانت تقى تحكى لمحمد بحزن
” انا معرفش انا عملت ايه لعزة علشان تعملى كده انا كنت بعتبرها صاحبتى وزاى تفكر تعمل فيا كده حتى لو كنت عدوتها ”
لتبدا تحكى لمحمد ما حدث يومها
” كانت عايزانى دايما اروح معاها لوحدى بس سندس صاحبتى كانت دايما معاى لغايه ما سندس غابت وقتها هى صممت نشرب عصير رغم انى مكونتش عايزه بس هى اصررت جامد وحلفتنى بماما فشربت وبعدها محاستش بحاجه”
لتكمل بما جعل عرق محمد تبرز من غضبه
“لما فوقت لقيت واحد غريب بيقرب منى فضلت اصرخ بس هو كان مكمل وفضل يضرب فيا وقطعلى بلوزتى ووقتها حسيت ان روحى هتروح منى لو كمل بس لحقنى الشخص اللى رن عليك ولبسنى الجاكت وقالى متخافيش محدش هيجى جنبك بس انا كنت خايفه قووى بعدها اخد رقمك من موبيلى ورن عليك وانتى جيت حسيت بالامان وان محدش هيقدر يجى جنبى لو انت معايا بس الامان دا بيروح لو بعدت عنى انا خايفه قووى ي بابا حاسه انك لما بتبعد عنى الشخص دا هيرجع تانى ويأذينى”
ليضمها محمد بقوة بينما انهمرت دموعه بصمت لما مرت به طفلته
end flash back
بعد ان سمع يحيي ما يقول والده احمرت عينه من الغضب وضرب الحائط لكنه تالم بشده
” ولاد الكلب يعملوا فى اختى كده وانت ازاى ي بابا تسكت ”
ليقول محمد رغم النار التى تغلى بداخله
“انا مسكتش حق اختك هيرجع من الكلاب دى بس قوم الاول مش انا اللى اسيب حق بنتى”
ليقف وهو يقول بغموض
” خمس ايام لو مقومتش على حيلك هجيبه لوحدى ”
ليغادر تاركا يحيي بالوحش المقيد
بعد خمس ايام
انتشر خبر الامساك بمجموعه من الشباب والشابات يقومون بالاتجار وتعاطى المخدرات لكن المثير للدهشه ان قائد المجموعه حالته خطيرة فهو تعرض لضرب يمكن ان يودى بحياته وايضا فتاه ملقبه بعزة ضبطت فى وضع مخل مع احد الشباب الموجودين بالمجموعة لكن المضحك انها انها لاتتذكر كيف حدث ذلك بالاضافه الى انها لا تتذكر سبب وجود اثار للضرب المبرح على جسدها
ساعد محمد يحيي على الجلوس وهو يقول بزهق
” طالما مش قد الضرب بتضرب ليه الواد بافتراء افرض مات تبقى قتال قتله ”
ليهتف يحيي باستهزاء
” لا وانت اللى كنت بتسلم عليه الصراحه ”
ليكمل بعدها باعجاب
” بس خطه متخرش المايه بقينا مجرمين ي حج خلاص وبنركز فى التفاصيل نوقف كاميرات المراقبه علشان نطلع وننزل وندى العيال دواء يخليهم ينسوا انهم شافونا ونحط مخدرات بعد ما نضرب ضرب موت اللى قولى ي حج جبت المخدرات دى منين اوعى تكون بتاجر فى الممنوع كده هطر اقبض عليك ”
ليضربه محمد بشده تالم منها يحيي ويقول
” اخرس ي حيوان وملكش دعوة جبتهم منين المهم حق اختك رجع ولسه لما يتحكم عليهم واروح اعرفهم انا السبب واختك تزورهم علشان تعدى الصدمه اللى سببوها ليها وتفوق اصلهم زبالة ميستهلوش حياتها تقف بسببهم ”
” دا انت كياد ي حج ”
” انا اب استغل القانون علشان يجيب حق بنته من غير ما يأذيها ولا يدخلها دوامه هى اصغر من انها تدخل فيها ”
…..
عند زمردة وعيسى كانوا يصورون ويسجلون كل ما يحدث حولهم من نقص فى الغذاء للمساكن لا يوجد مساكن عزيزى بل خيم لا تحمى من اشعه الشمس حتى تاثرت زمردة بتلك الاشعه ومرضت وتسالت كيف حال الاطفال اذن
ينقص هناك كل شئ بل ينقسهم اساس الحياة الماء
هم لم يكملوا اسبوع ولا يستطيعون الاستمرار اذن كيف حال الباقى كيف يعيشون وما يغيظ تلك الابتسامه الراضية المرتسمه على وجههم ونظرة الثقه التى باعينهم ان الله لن يضيعهم
اقتربت زمردة من عيسى بتعب ظاهر وهى تقول
” انا عملت لقاء مع كل الستات اللى هنا ممكن نشوف مكان تانى ”
ليسال عيسى
” طيب ورايك ايه ”
وبمجرد سؤاله انفجرت زمردة فى بالبكاء كالطفله التى تشكو من قسوة الحياة التى كانت تسمع عنها لكن رأتها لأول مرة
”هما ازاى كده ازاى ام تكتب اسم ابنها علشان لو مات تعرفه ازاى قلبها اتحمل الوجع دا ولا التانيه اللى ولادها كلهم ماتوا وبتقول كلهم شهداء وهى ام الشهيد اطفال ي عيسى اطفال بتموت من قصف من جوع من عطش واهلهم حواليهم مش فأيدهم حاجه ومع كده صابرين هما ازاى كده ازاى ”
ليجيب عيسى بهدوء
” علشان واثقين فى الله ”
ليتابع بحنان
”كفايه عليكى كده النهادرده انتى تعبتى واحنا خلصنا اصلا اغلب شغلنا وهانت ي ستى يومين و هنرجع وترتاحى منى ”
لتضحك زمردة رغم حزنها
” اه دا انت كنت طابق على نفسى بشكل ي اخى اخيرا هرتاح ”
لتغادر بعدها تاركه عيسى ينظر لها بحب
بينما زمردة تركت عيسى وشعرت كأنها تركت جزء من قلبها معه تشعر بشعور غريب هذه الفترة كلما قابلته او تركته عندما تقابله يرفرف قلبها وكان روحه ردت له لكن عند تركه تشعر كما كأنها تترك روحها وتغادر ترا ماذا يحدث معها لتهمس لنفسها
” دا عبط بس علشان بعيدة عن البيت حد يحس بحاجه لعيسى دا يقطع الخميرة من البيت بدمه السم بس قمر ابن االايه ي لهوى عليا انا فى ايه ولا فى ايه مش كنت لسه بعيط اروح اكمل عياط ”
فى الليله السابقه لرحيلهم اقام ابو يوسف لمة صغيرة لتوديعهم رغم ضيق الاحوال وصعوبتها لكن لم يمنعهم ذلك من الفرحة
ليقول ابو يوسف
“والله بنشتاقلكم كتير ي شباب ما تنسونا”
ليجيب هاشم باحترام لهذا الرجل الوقور
“وانت والله ي ابو يوسف وبعدين ي راجل ي طيب حد ينسالكم دا انتم اهل الخير”
ليعم الفرح فى المكان رغم الحزن الذى يعشش بالقلوب لكن القلوب مازالت تقاوم
دخل الجميع لينام لكن زمردة لم تستطيع لتخرج فتجد عيسى يجلس امام النار لتجلس وتسال
“صاحى ليه”
ليرد عيسى
“انتى صاحيه ليه برضوا”
“مش جايلى نوم”
“وانا مش جايلى نوم برضوا”
لتسال زمردة بغيظ
“انت مستفز بتقلدنى ليه طيب انا مش جايلى نوم اهلى وحشونى”
“طيب ما انا اهلى وحشونى وابنى برضوا”
“ابنك انت عندك ابن”
“اه مؤمن اجمل حاجه فى حياتى ”
“هو مؤمن ابنك”
“انتى تعرفيه”
“اه اتخانقنا مع بعض”
flash back
اتت زمردة لرؤية حياة فى منزل هاشم بعد ان زوجها بفترة وطبعا استطاعت الوصول للمنزل بسؤال من حولها فالجميع يعرف منزل هاشم الزناتى
دخلت المنزل وبدأت تصعد الدرجات حتى سمعت صوت تعرفه جيدا لكن الحديث الدائر صدمها بشده
مؤمن بطفولة
“ي ديجا متقوليش لحد بحبك غيرى”
لتجيب خديجه بطفولة
“بس هاسم مس حد دا هاسم (بس هاشم مش حد دا هاشم )”
ليجيب مؤمن بحنق طفولى
“بس انا بغير ي ديجا حتى لو هاشم هو اه صاحبى بس انتى قلب مؤمن وقلب مؤمن يحبه هو بس”
كادت خديجه ترد لكن زمردة قاطعتهم وهى تقول
“معلش قاطعت خلوتكم ي عم الغيور” ثم التفت لخديجه وهى تقول
“مين دا ي زفته دا انا خالتك ومحدش قالى كده انتى يا اللى لسه ما طلعتيش من البيضه يتاقلك بغير مين دا ي بت”
لتجيب خديجه بتلقائيه
“دا مؤمن”
“والله بجد افتكرته صلاح، مين دا ومقعدك على السلم ليه”
لتجيب بتلقائية كادت تقتل زمردة وتقتلنا
“دا مؤمن ي زملدة قلب ديجا”
” قلب مين ي عنيا ”
ليجيب مؤمن هذه المرة وهو ينظر لخديجه بحب طفولى
“قلب ديجا ويتابع بحب” روح وقلب مؤمن”
لتضع زمردة يدها على قلبها
“اه قلبى انتم اطفال انتم”
لتحمل خديجه وتصعد السلم وهى تصيح
“الحقى ي حياة بنتك بتحب الحقى دا انا معملتهاش ي مفعوصه ي حياة”
لتخرج حياة على صوتها وتقول بصدمه
“زمردة انت هنا”
لترد زمردة باستهزاء
“لا خيالى ي اختى”
لتنظر حياة لها وهى تحمل خديجه ومؤمن خلفهم
“انتى شايله ليه خديجه خليها تلعب مع مؤمن شويه”
“تلعب اه اكيد هيلعبوا حب فى الرابعه من العمر طيب استنو للعاشرة ”
“انتى بتقولى ايه”
“بس ي حياة بس انتى مش فاهمه حاجه دا بيقولها ي قلب مؤمن”
“انتى عبيطه دا طفل”
“دا انا اللى طفله اسكتى كده وانتى نايمه على ودانك خليكى لغايه ما يخدها ويهرب”
لتهز حياة راسها من طفولة زمردة وتقول بملل من حديثها
“ادخلى ي زمردة ادخلى واعقلى”
ودخلت لتلحقها زمردة التى تحمل خديجه كاد مؤمن يدخل ايضا لكن زمردة اغلق الباب بوجه وهى تقول
“امشى ي عم الغيور ورينى هتاخد قلب مؤمن ازاى”
لتنظر لخديجه التى تطالعه بحزن لمنعها من العب مع مؤمن
“متبصليش كده انتى لسه صغيرة ودا بيغسل دماغك قال قلب ديجا قال تعالى نعلب جوه شويه ونغتت على امك قصدى مامى وطمطم وسيبك من الحبيب اللى بره”
end flash back
حكت زمردة لعيسى كيف التقت بمؤمن وتابعت
“عيل ملزق كده مش عارفه ازاى ابنك بس تصدق فيكم حاجه مشتركه”
“ايه هى”
“انكم مش بتنزلزلى من زور”
لينظر له عيسى بغضب
“فتصحح كلامها ”
“قصدى بتنزلوا نص زوزى يوه قصدى كله سامحنى ي رب”
لم يهتم عيسى بحديثها وقال بشرود
“مؤمن عايش فوق سنه يمكن علشان كبر من غير ام”
نظرت له زمردة بفضول ليكمل
“اصل لما امه ماتت وهى بتولده وسابتهولى وانا وقتها مكونتش عارف ازاى اتعامل معاه بس عدت او هتعدى وهيكبر”
سالت زمردة رغم شعور الوجع الذى تشعر به لكن لم تظهر
“انت كنت بتحب امه”
“كنت بعزها اتجوزت علشان ابويا كان نفسو يشوف عيالي خصوصا بس جوزات هاشم الفاشلة”
“امم طيب ومتجوزتش ليه تانى”
“اهو دا سبب خناقى مع هاشم وابويا انا خلاص جربت حظى وقررت اعيش لابنى اهو نعافر فى الدنيا”
ليكمل بعدها بمكر
“بس من فترة بدأت اغير رأى ونفسى اتفتحت على الجواز”
” قصدك ايه”
“مش قصدى بقولك هو انتى ليه متجوزتيش لغايه دلوقتى”
” وانت مالك”
“زمردة”
“خلاص هقولك ملقتش الشخص المناسب”
“وبالنسبه ليكى ازاى الشخص المناسب دا”
كادت زمردة تجيبه لكن صوت الصراخ والنار اوقفهم
“اجروا ”
امسك عيسى بزمردة ليحميها لكن القصف اشتد حتى تاذى ذراع عيسى لكنه لم يترك زمردة التى كانت تصرخ
ليقول عيسى رغم المه
“اهدى كله هيعدى” ليكمل بحب
” هنرجع وهكون انا الشخص المناسب واتجوزك ”
ليصمت بعدها ويسكن جسده لتشعر زمردة بذلك وتصرخ بوجع
“عيسى عيسى رد عليا”
لكن عيسى لم يرد
ليزداد صراخ زمردة وهى تشعر بوجع فى قلبها كأن قلبها يتحطم ويفقد روحه
“عييييييسى”
……..
بعد عشرة ايام من تلك الاحداث
كان يحيي فى المشفى يتعافى لتدخل نور والتى اصر عمها محمد على ان تأتى معه لزيارة يحيي
ليقول محمد فجأة عندما لاحظ نظرات يحيي له وصمت نور
“هخرج خمس دقايق وهسيب الباب لو سمعت صوتكم هدخل وربنا ما هجوزكم اعقلو شويه”
ليغادر بعدها
فى حين نظر يحيي لنور
“ما تقربى ”
لكن نور رفضت التحرك
“لا ”
“خلاص اقرب انا” وهم يقوم من مكانه وهو يدعى التآلم ليتوجع قلب نور وتقترب قليلا من سريره وهى تقول “خليك مكانك عايز ايه”
ليجيب يحيي بحب
” عايز احبك”
” ها”
” عايز نورى وحبى ”
” انت اللى بعت نورك ”
” حقك عليا ما كان علشان مصلحتك اقولك عاقبينى بس وانتى مراتى وعلى زمتى وفى بيتى ”
لتنظر له نور بخجل
ليضحك يحيي عليها
” يا ريتنى كنت اتصلت من زمان كان بدل ما تعبتى امى”
” بعد الشر عليك” قالتها نور بلهفه
”اه ي انى شوفولى الدكتور يقولى هطلع امتى اعملى حسابك اول ما هطلع من المستفى هتكونى مراتى”
كادت نور تعترض ليقطعها يحيي
” وربنا اموتك واموت نفسى والبس محمد الجريمه ”
ليدخل محمد تزامنا مع اخر كلمه
” تلبس ابوك ايه ي قليل الادب”
” انت ايه اللى دخلك ي حج مش لسه الخمس دقايق ”
” لا خلصوا ي حلو ”
ليهتف يحيي بغيظ من نور
” انتى السبب امال اقولك قربى ضيعتى الخمس دقايق اقول فيكى ايه ”
” ملكش دعوة بنتى ي حيوان”
” اشبع بيها ي اخويا ولا اقولك انا اولى بيها دى بنت قلبى”
محمد باستهزاء من حديثه
” ايه مالك قلبت روميو ”
“معلش اهو روميو الشباب احسن من روميو العواجيز”
محمد بغضب
“ماشى ي كلب تخف بس ورينى هتتجوز ازاى”
“لا ي حج ابوس ايدك ما صدقت حنت دا انت الخير والبركه ي عم دا انت كلك شباب وصحه دول بيشفوك يقولوا اخوك الصغير دا ولا ايه يحيي”
ليغير بعدها يحيي الموضوع وهو يسال بجديه
“زمردة لسه زى ما هى”
ليجيب محمد بحزن
“اللى حصل كان صعب عليها بس انا متأكد انها هتعدى منه كفايه انها رجعت بخير لينا”
………..
بعد شهر
صدر مقال هز الوسط الاعلامى كله
” مرحبا عزيرى القارئ اعتدت الجنون معى اعيش المغامرة واحكيها لكم لكن اليوم اعتذر فالمغامرة التى خوضتها اصعب من ان تحكى هل أحكى لكم كيف يكون فقد الاحبه لكن ليس كل فترة بل كل يوم تأكل مع غالى عليك وتواريه بالتراب بعدها اخبركم عن شعور فقد الأخ او الابن بعد تتمنى ان تكون انت قبله فانت متأكد انكم ستستشهدون لكنك لا تقوى على ان تراه يموت قبلك أم احكى لكم عن أم تبحث عن طفلها بين الموتى وتسال من حولها هل رأيتم طفلى الجميل كل ذلك انت تراه قارئ العزيز وتعلمه الفرق اننى عشته فادركت شئ مهم رغم كل تلك المأسى التى تسمع عنها هم لم يفقدوا الامل او الثقه بالله هم فقط فقدوا الثقه بنا اخواتهم العرب هم لم يتركوا قضيتهم او غايتهم رغم كل الصعوبات يكملون يواجهون الاحتلال لاسترجاع ما لهم لكن انت عزيزى القارئ لا تدرى انك اصلا محتل نعم محتل تحررت ارضك لكن احتل عقلك فصرت تتبع ما يطلب منك مناسق دون عقل او فكر فنحن فى عصر كبسوا كبسوا والترند ناسين واجبنا تجاه أنفسنا، تجاه اخواتنا الذين يعانون فقد مر الترند ونسينا الشهداء وعدنا لكبسوا مرة اخرى هل ادرك الفرق بينا قارئ العزيزى هم احرار رغم الاحتلال لكن انت………
فى النهايه اعتذر لكن ليس بصدق لاصحاب كبسوا اكملوا ما تفعلون لكن للحكايه جزء اخرى ستراه قريبا………… ”
بقلمى زمرده محمد
꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂
اغلق عيسى الجريدة وهو يتنهد ها قد عادت تلك المشاغبه مرة اخرى بمشاكلها نعم تلك التجربه كانت صعبه عليهم فقد استشهد ابو يوسف ذلك الرجل الطيب واصيب هو وقتها لكنه نجى نعم زراعه ما عاد يستطيع تحركه مثل قبل لكن هو لا يزال يملك زراعه ويملك حياته
دخلت زمردة مكتبه وهى تقول بجديه فقد نضجت كثيرا بعد تلك التجربه
“اتفضل ي فندم الشغل”
كادت تغادر لكن اوقفها عيسى بقوله
“استنى ي زمردة عايزك”
“لو علشان المقال فأنا كتبت الحقيقه”
“لا مش علشان كده”
ليقترب منها وهو يقول
“تتجوزينى”
صدمت زمردة من حديثه ثم سرعان ما قالت باستهزاء
“اخيرا نطقت انا قولت كنت بتخرف لما كنا هناك”
…………
بعد ثلاث اشهر من كل هذا
كان هاشم بغرفته هو وحياة يرتدى ملابسه فاليوم زفاف صديقه محمد
ليقول لحياة التى دخلت الغرفه وهى شارده لكن هاشم لم ينتبه
” كان لازمته ايه بس الفرح دا والتعب كل شوين ما يعملوا الفرح مع بعض ونفض مش كان عمل فرحه مع اخوكى بدل التعب دا لكن نقول ايه بيحبوا يتعبونى مش كان زمانى نايم احسن حاجه ان ابوكى مش موافق ان زمردة وعيسى يتجوزا دلوقتى خلينا نرتاح شويه بس انا خايف عيسى يقنعه من يومه لئيم تفتكرى ابوكى ممكن يوافق ”
لكن حياة مع ذلك لم ترد عليه مازالت سارحه لينتبه هاشم لحالتها
“مالك ي حياة سارحنه فى ايه وما لبستيش ليه”
لتنظر له حياة بغموض وهى تسال
“هاشم هو انتى ليه رفضت تخلف لغايه دلوقتى”
ليسال هاشم باستغراب
“ودا وقته بتسالى ليه”
لتتابع حياة بالحاح
“رد ي هاشم انت رفضت تخلف ليه”
“علشان مش عايز عيال يحسوا باللى حسيتوا لما ابويا كان ماساك الحارة ف….”
لتقاطعه حياة
“انا حامل”
“ايه”
“حامل”
لتكمل حياة بشرود وكأنها تحادث نفسها
“انت قولت لما مراتك التانيه طلبت تخلف وهددتك طلقتها علشان انت ما بتتهددش دلوقتى انا حامل يعنى حطيتك قدام الامر الواقع هتعمل ايه”
ليرد هاشم وهو يقترب منها ويقول بغموض
“تصدقى صح هى هددتنى لكن انتى اجبرتينى تتخيلى هعمل ايه”
لتنظر له حياة بقلق
ليتابع هاشم بمكره المعتاد
“هقولك روحى ي حياة وانتى حياتى حياة المعلم هاشم الزناتى” ثم غمزلها بمشاغبه
“بقولك ما تيجى تاكلينى كوارع وفكك من الفرح اصلا انا ومحمد قطعنا صحبيتنا من لحظه”
لتنكزه حياة وهى تقول بسعادة فيبدو انها كانت خائفة من لا شئ فهو كما عشقته هاشم الزناتى كيف تظن به سوء
“اتلم بقا واعى علشان البس”
“بقا كده”
هتف بها هاشم وهو يدعى الغضب
“اه”
ردت حياة بمشاغبه فهى لا تخاف منه
“يعنى مش خايفه”
“اه ”
ثم اقتربت منه حياة وهمست بعشق
“مش بخاف علشان انا حياة المعلم هاشم الزناتى”
………………..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة المعلم)