رواية حياة المعلم الفصل الثامن عشر 18 بقلم خلود أحمد
رواية حياة المعلم الجزء الثامن عشر
رواية حياة المعلم البارت الثامن عشر
رواية حياة المعلم الحلقة الثامنة عشر
دخلت حياة ذلك المكان وهى تبحث عن حمزة بعينها لكن لم تجده كادت ترحل فيبدو ان المواجهه ليست مكتوبه الان لكن استوقفتها تمارا ابنه عمه والتى هى متاكده انها تلك صاحبه الرساله وبحديثها الان اكدت ذلك
“حياة مش ممكن انتى جيتى متخيلتش انك هتيجى صراحه” واكملت باستهزاء
“بتعجبنى قوتك بجد يمكن علشان كده حمزة طلقك”
نظرت حياة حولها ببرود ثم ردت عليها باستفزاز
“كنتى بتقولى ايه معلش مش واخده بالى”
ردت تمارا بغيظ
“طبعا ي حرام قلبى عندك بجد فى اللى حصل معاكى وحده غيرك كانت اتجن…..”
قاطعتها حياة ببرود
“حمزة فين”
“حمزه اكيد بيعمل حاجه هشفهولك تعالى بس لما اعرفك على العروسه قمر بنت االايه ليه حق حمزة يتجوزها عليكى يوه يقطعنى قصدى يطلقك علشان يتجوزها معلش متزعليش منى بنسى بسرعه والله تعالى معاى”
كانت تقول ذلك وهى تسحب حياة ناحيه العروس رغم اعتراضها وما ان وصلت حتى صاحت بصوت عالى توقفت على اثره الموسيقى وعم الصمت
“دى هايدى عروسه حمزة” واكملت لهايدى
“هايدى اعرفك دى حياة مرات حمزة وام بناته”
قالت ذلك ليعم الصمت فاكملت بتصحيح وكانها تجهل الخطأ
“يوه يقطعنى قصدى طلقته اللى بيموت فيها” واكملت بحسرة مصتنعه
“انتى عارفه ي عمرى لسه بيدور عليها دا هد الدنيا لما عرف انها سابت البيت يوه يقطعنى وهو انا مقولتلكيش اصله مكنش قيلها انه طلقها لما خطبك كان نواى يرجعها تانى باين معرفش عمتا ي قلبى الف مبروك وعقبال تجيبى توام كده لحمزة اصله دا وراثه عندنا دا حتى حمزة عنده توام بنتين قمر كده مجبتهمش معاكى ليه ي حياه حتى كانوا فرحوا بابوهم ولا ايه ي هايدى”
كانت تمارا توجه حديثها لهايدى وحياة لا يهما من تحرج الان كل ما يهما ان تصل لمبتغاها
“انتى بتقولى ايه”
صاح بذلك والد هايدى وهو يقترب من ابنته المصدومة من كل هذا فهى لم تعرف ان حمزة كان متزوج
اما حياه كانت تتابع ما يحدث بهدوء وثابت تحسد عليه وكانها ليست المعنيه بحديثها ذلك
صاحت هايدى بزهول
” بابا هى تقول ايه هو حمزة متجوز انت كنت عارف”
وعند لم يرد عليها تاكدت من ذلك اكملت ببكاء
“كنت عارف ي بابا وساكت ليه ي بابا مقولتليش ليه”
“اهدى بس ي حبيتى هو طلقها فمكنش ليه لازمه تعرفى”
“مكنش ليه لازمه مكنش ليه لازمه”
ظلت تلك المسكينه تردد ذلك حتى اختارت ان تهرب من ذلك الواقع فاغمى عليها لتعم الفوضى التى خرج على اثرها والد حمزه وحمزة الذى وقعت عيناه على حياه واختفى الباقى اقترب منها كالمغيب غير منتبه لصياح والده او لصوت حماه الذي يحاول افاقت عروسه او اى شى كل ما يراه الان حياته
“حياة ”
همس بذلك وهو يقترب منها بد ان اخذها لزاويه بعيد عن من حوله كاد يضمها لصدره ليطمئن قلبه النازف لفراقها لكنها ابتعدت عنه وهى تنظر فى عينه بقوة وثبات اشعرته انه خسرها وما اكد حديثها
“مش من حقك ي حمزة مش من حقك”
حمزة بجنون وهو يقترب منها
“يعنى ايه مش من حقى انتى بتقولى ايه انتى مراتى وام بناتى بيتنا عمره ما يتهد فاهمه”
قال ذلك وهو يضغط على ذراعها
“كنت مراتك وانت طلقتنى كنت فاهم يعنى ايه يعنى خلاص انتهينا انا هنا النهادره علشان اسالك عملت كده ليه رد عملت كده طيب انا وعادى هيطلع سبب ملوش لازمه لكن بناتك ذنبهم ايه قولى وبيت ايه اللى مش هيتهد مش طلعنا عايشين فى حلم فوقتنى منه على كابوس”
صاح بغضب غير مهتم لمن حوله يتابع نا يحدث بفضول ويريد ضربه على ايلامه لتلك الصغيرة
“حياة اسمعينى وادينى فرصه انا حمزة حبيبك غصب عنى والله”
ازاحت حياة يده التى تضغط على ذراعها بقوه المتها وابتعدت للخلف وهى تقول بثبات
“كنت ي حمزة كنت قبل ما تخونى وترمينى وتضحك عليا وغصب عنك ايه انت هتصدق ولا ايه اللى الشركه اخبرها ايه بقا بتبعنى انا وبناتك علشان شركه شركه ي عريس”
كان حمزة مبهوت من كلامها كيف عرفت
“انتى عرفتى ازاى”
“دا اللى هامك انت لكن اللى يهمنى دلوقتى انى انهى صفحتك من حياتى وانت عارفه مش حياة اللى تهرب انا جيت النهاردة علشان اشوفك بعينى ولو قلبى حن ليوم حلو زمان افكره باللى عملته”
“حياة انتى مش فاهمه حاجه علشان خاطر بناتنا افهمينى بلاش نفرقهم ”
“افهم ايه ما كل حاجه باينه ي عريس عمتا مبروك وبناتى كده كده معاى والقانون معاى ي عريس بس عايزه اقولك حاجه” واقتربت وهى تهمس له باشمزاز
“زوقك بقى مش قد كده صراحه وحاجه كمان” واكملت بقوة وهى تضربه بالقلم الذى صدم حمزة وهاشم الذى يتابع ما يحدث
“دا علشان طلقتنى وانا بتعامل معاك عادى وانت محرم عليا مش حرام دا ولا نسيت ربنا علشان الفلوس ي عريس”
ثم ضربته كف اكبر
“ودا علشان بناتى واللى مستنيهم وحرمانهم من الاب”
ثم همت تغادر وهى تقول
“منك لله ربنا يسامحك بس انا مش مسامحه وحقى ربنا يجبهولى فى اللى عملته فيا”
امسك حمزة يدها وعيناه حمراء من الغضب ويملأه الحزن هو الان بحاجه لان تحتويه وتاخذه باحضانه و هى تعلم لكن هذا كان زمان هو من باع فليحتمل اذن
“مش هتمشى وكدا احنا خالصين”
“خالصين انت مصدق نفسك سيبنى ي حمزة”
“لا مش هسيبك هتسمعينى ”
“اسمع ايه انت خاين ي حمزه غدار وانانى وكداب فاهم يعنى ايه هسمع ايه منك مهما قولت اكيد كدب”
“هتسمعى الحقيقه وهتصدقى فاهمه انت عارفه لما بكدب هتسمعينى مش هتمشى قبل ما تسمعينى هتف بقوة وهو يضغط على اسنانه يحاول تمالك اعصابه فهى بضربها له اخرجت الوحش الكامن داخله لكنه يحاول السيطرة على نفسه فهى مجروحه منه فقط تعود لاحضانه وسيعاقبها على ما فعلت
اجابته حياه بحسره وعتاب
” اعرفك انا عمرى ما عرفتك ي حمزة وبعدين وحقيقه ايه دى بقا ي عريس ”
“حقيقه انى عمرى ما خونتك ولا كدبت عليكى انا حبيتك بس وانتى عارفه كده كويس”
“كداب”
“مش كداب وانتى عارفه كويس غصب عنى كان لازم اعمل كده علشان……..”
قاطعه صوت والده الذى كان مشغول بالعروس ووالدها ومحاولة انهاء تلك المهزله
“حمزة انت بتعمل ايه مع الجربوعه دى شوف مراتك وحماك بيسال عليك”
ثم اكمل وهو يشير للامن على حياة
“ارموا الزبالة دى بره ”
بابا انت بتقول ايه وانت وهو اللى هيقرب هيترفد
قال ذلك للامن
“حمزة انت عارف هعمل ايه لو ما مشيتش دلوقتى فيلا شوف عروستك وارمو دى بره ”
واكمل وهو يشير لحمزة بتهديد ” لو اتحركت انت عارف ”
وعندما كاد الامن يقترب من حياة المبهوته من صمت حمزة امام والده وقف امامها هاشم الذى لا تعلم من اين ظهر لها لا تعلم لما شعرت بالامان برويته امامها لاول مرة لا تخاف من ضخامته تشعر انها تحميها من الدنيا
“اقف عندك ي يلا بدل ما اعمل معاك الصح”
هتف بذلك هاشم
“انت مين وازاى تدخل هنا هى بقت سايبه اطلع بره انتى واللى معاك دى”
صاح سيد بغضب واكمل وهو يشير للامن
“وانتو حسابكم معاى بعدين”
اشار هاشم لحياة بعينه ليخرجوا بينما يرد على سيد
“هنطلع يعنى هنطلع من الجنه ونصيحه بس اللى يتشتطر على ست يبقى لمؤاخذه ” وتابع باستفزاز
“بس واضح انه عندك عادي فحقك عليا ي لمؤاخذه والله ما اعرف انك كده هو مش الحاجات دى بقت بتتعالج ي باشا ولا ايه مش تكشف المرض مفهوش عيب ولا ايه ي ست الدكتورة”
لكن حياة نظرت له باستغراب اضحكه لكنه لم يظهر فهى لا تفهم معنى كلامه لكن سيد وحمزة فهماه جيد
كادوا يغادروا لكن حياة عادت وهى تنظر فى عين حمزة وتقول
“حمزة حقيقه ايه اللى هتقولها”
كاد حمزة يرد لكن نظرة والده اسكته بينما تابعت حياة بقوة لانهاء ذلك للابد
“حمزة اخر مرة هسالك” لكنه لم يرد فتابعت
“انا ريحت ضميرى و كده انت خدت فرصتك وانا مظلمتكش علشان بعدين ما ترجعش تقول ايه سبب كان فانت اللى اخترت”
لم يرد حمزة لكن رد سيد بغضب
“ما خلاص بقا ما فضناها سيرة وطلقك عايزة ايه انا ساكت بس علشان حمزة بعد ما بوظتى الفرح لكن انتى عايزة اللى يلمك ”
واقترب ليصفعها لكن هاشم كان له بالمرصاد وازاحه للخلف فكاد يسقط على اثر ذلك لكن حمزة اسنده ثم اقترب من هاشم ناويا ضربه لكنه كان يحلم فهاشم اعطاه لكمه وهتف وهو يعطيه الاخرة
“قالك العيل قليل الادب يجيب لاهله الاهانه لكن هنا الاب والابن ازبل من بعض فاتحمل ي روح ابوك بقا”
كاد يتابع لكن حياة اوقفته ليتركه ويغادرون بينما حمزة يتابعهم بحسرة والم فهو ادرك ان قصتهم انتهت
end flash back
فاقت على صوت هاشم وهو يامره بالنزول فنزلت وكادت تدخل المنزل لكنه اوقفها وهو يقول بحنان
“انا فخور بيكى خليكى قويه دايما”
ولثانى مرة اليوم تشعر بشعور جميل بسبب ذلك الضخم فهى حقا احتاجت للدعم الان وبقوه كادت تجيبه لكنه غادر قبل ان ترد عليه
وبمغادرته فاقت لما حدث وما شعرت به وانبت نفسها لركوبها معه والسماح له لتجاوز حدودن معها ما كانت هذه تربيتها لكنها حقا مجهدة وهى ترد النوم فمواجهة اليوم كانت صعبه عليها لذلك صعدت الى المنزل لكنها تتفاجات ممن فتح لها الباب
“انت “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة المعلم)