رواية حياة المعلم الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم خلود أحمد
رواية حياة المعلم الجزء الثالث والثلاثون
رواية حياة المعلم البارت الثالث والثلاثون
رواية حياة المعلم الحلقة الثالثة والثلاثون
“غزة”
“انتى بتقولى ايه” صاح يحيي بصدمه لما تتفوه به تلك المجنونه
“بقولك غزة”
“انتى بتتكلمى بجد ولا بتهزرى” سال يحيي بجديه اخافت زمردة لتهتف وهى تغير الموضوع
“لا بهزر ”
“زمردة ” بجديه اقنعت يحيي
” ي ابنى مالك بهزر الله”
يحيي وهو يدعى انه اقتنع رغم علمه ان خلفها مصيبه فعندما ذكرت غزة لمعت عينيها فى لمعه يدركها جيدا
” بتهزرى طيب هنشوف امال عايزه تروحى فين ”
زمردة وهى تخترع كذبه
”هروح ماليزيا ”
” ماليزيا ودا من ايه ”
زمردة وهى تكمل الكذبه
”علشان اسبوع الموضه ”
”الله مش كان فى فرنسا ولا ايطاليا باين ”
” لا فى ماليزيا ي جاهل ”
” انتى هتستعبطى جاهل ايه اسبوع الموضه فى فرنسا معروفه من امتى كان فى ماليزيا ”
لتحاول زمردة ان تلهيه عن الموضوع
” يوه اهو دا اخره لما تتكلم مع حد زيك ”
”حد زيك ماله بقا اللى زي ”
”مش بيفهم فى عالم الفاشون ”
يحيي باستهزاء
” الفاشون ”
” اه الفاشون ”
” وماله الفاشون ي ست الفاهمه”
زمردة باستهبال
” بيسلم عليك وبيقولك سفرلى زمردة ”
” والله، زمردة انجرى مش فاضيلك فاشون اللى فى ماليزيا ”
زمردة وهى تخترع كذبه اكبر
” طبعا انت عارف ان احنا مقاطعين كل الدول بيساعدوا اعداءنا ”
”اه ايه دخل دا بده ”
” علشان كده ي ذكى فرنسا قاطعناها وقاطعنا اسبوع الموضه بتاعها وحولناه لماليزيا ”
” جدعان والله انكم عملتوا كده طلع عندكم دم بس ماليزيا معانا انا معرفهاش صراحه ”
” علشان جاهل ومتعرفش جغرافيا كويس مش عارفه ضابط ازاى ومتعرفش جعرافيا ”
يحيي بتهكم
” ليه هسال المجرم بدل عملت كده ليه لا اقوله البحر الاحمر شمال ولا جنوب ولا الاحسن اسال يحد مصر من الشرق ايه ولا اقولك اسال فى جغرافيا العالم الله مش بقبض على مجرمين إنترناشيونال ولو جاوب صح افرج عنه صح ”
“تصدق انا غلطانه انى جيت لواحد زيك”
“اه غلطانه انا قولت عايزه تسافر جوه مصر اسكندريه ي ستى شرم حتى كنت هحاول اقنع بابا رغم انه مش طايقنى لكن تقولى ماليزيا امشى ي بت من هنا قال ماليزيا قال”
لتتحدث زمردة داخلها
‘امال لو عرف انى راحه غزة هيعمل ايه بتاع شرم دا بقا انا اروح شرم قول السخنه طيب’
لكن زمردة لم تظهر ذلك لتغادر بغضب وهى تصيح
“ماشى ماشى ي يحيي ورينى مين هيساعدك تصالح نور ولا تقابل مرات عمى خليك كده مخلل هنا زى الليمونه الصفرا وربنا لاكون الشريرة فى حكايتك”
ليرد يحيي باستفزاز وصوت عالى وصل لها ولمغاورى الذي نظر لها بشماته
“طيب ورينا ي عم الشريرة هتعملى ايه ي بتاعه ماليزيا ي بت دا انتى اخرك بالطيم بس انا قولت انضفك واقول شرم”
ليشير لها مغاورى باستفزاز يشبه من يعمل معه
“سلام ي ورقه”
لتعتاظ زمردة منهم وتضرب الارض بغيظ وتغادر القسم كله وهى تتوعد لهم
بينما يحيي نظر لساعته ليجد انه تاخر على البلوة الصغرى التى تسمى اخته تقى ليغادر سريعا حتى يلحق موعده معها وبالفعل وصل سريعا لكنها لم تصل بعد لينتظر نصف ساعه حتى اصابه الملل وكاد يغادر لكن استوقفه لرؤيتها وهى تدخل الكافيه لكن ترتدي نظارة غرييه وتضع وشاح اغرب وتمشى وهى تلتفت حولها فى محاولة فهم منها انها تحاول التخفى والتى جذبت الانظار لها ليدير يحيي وجهه للناحيه الاخرى حتى لا يفضح بالمكان فهو يعلم ما ستفعله المجنونه ان راته ليته ما وافق على مقابلتها لكن كيف يعرف انها ستفعل ذلك
لكن تقى لاحظته لتهتف بفرح وصوت عالى وهى تلوح له كما فى مشهد فى فيلم تذكره يحيي حيث البطله تقول انا هنا ي سلامه
“عميل خمسه انا هنا ي عميل خمسه ، عميل خمسه انا هنا ي عميل خمسه”
ورغم محاولة يحيي تجاهلها وهو يدعى عدم معرفتها لكنها وصلت له وطبعا تتبعها نظرات كل من فى الكافيه
لتقول له وهى تجلس بفرحه
“اي ي عميل خمسه مش بنادى عليك”
يحيي بغضب مكتوم وهو يشير لها
“ايه اللى عملاه فى نفسك دا واى نظارة ستك دى ولا الطرحه اللى حطاها دى على طرحتك ومشيتك كانك داخله تسرقى المكان”
تقى وهى تزم شفتيها وتقول بعدم رضى لحديثه
“الله مش علشان التخفى انت عايز ننكشف ولا ايه لا فوق غيرك حاول كتير يوقع عميل زيرو بس محدش قدر”
ليصيح يحيي بغضب مكتوم وهو يحاول عدم لفت الانتباه اكثر
“بقولك ايه حوشى الزفت اللى البساه دا واقعدى عدل احسلك”
كادت تعترض ليهتف بجديه جعلتها تستجيب سريعا
“تقى حالا بقول ”
لتنزع تقى تلك النضارة والوشاح وتجلس منتصبه وهى تنظر له بغضب لتسلطه عليها
فيقول يحيي وهو يحاول تغيير الموضوع واخراج المعلومات التى يريد سماعها ليترك تلك البلوة ويغادر
“عندك درس الساعه كام ي عميل زيرو”
لم ترد تقى ليتابع يحيي
“يعنى مش هتقوليلى دا انا بسال بس علشان اعرف هقدر اوديكى المكان اللى بتحبيه ولا لا”
“مكان ايه” سالت تقى بفضول بعد ان اختفى غضبها فى ثوانى
“ما بقولك اللى بتحبيه”
“انا بحب اماكن كتير قول بقا فين”
“مش هقول غير لما تحكى الاول مرات عمى قالت ايه”
لتفكر تقى قليلا ثم تبدا فى سرد ما حدث لينظر يحيي بشرود ويردد بغموض
“مخبياه يظهر المستخبى هيبان وكله هيرتاح”
لتساله تقى بفضول
“مستخبى ايه”
“وانتى مالك انتى يلا علشان اروحك”
“تروحنى انت مش قولت هتفسحنى”
“لا مش دلوقتى هيقلقوا عليكى فى البيت” ليكمل بمكر “انتى عايزاهم يشكوا فينا ولا ايه ي عميل زيرو”
لتجيب تقى ببلاهه
“ما انا استاذنت من ماما قبل ما أجى”
“قبل ما تيجى هو انتى قولتيلها انك هتقابلينى”
لتؤمى تقى براسها وتكمل لتزيد غيظ يحيي
“اه حتى مرات عمى قالتلى سللميلى على يحيي”
“مرات عمي قالت سلميلي على يحيي ”
“اه”
“جاتك اوه امال عامله ليه المحقق كروبوا ومتخفيه وفضحتينى فى المكان”
“الله مش علشان السريه”
“دا انا اللى هقتلك واخفيكى فى سريه بقولك ايه ي بت انتى انتى هتعملى اللى هقول عليه سامعه وإلا هخفيكى فى مكان محدش هيعرف يلاقيكى فيه وانتى عارفه مجنون واعملها ”
لتؤمى تقى راسها بخوف ليكمل
“هتخلى مرات عمى تقابلنى ف….
لتقاطعه تقى وقد تبخر خوفها فى لحظه
” ودا ازاى اصلا هتوافق تقابلك ي عم الفاهم ”
يحيي بغضب وهو يعض على يده من الغضب
“هقولك ازاى بس خلينى اتكلم حنفيه فاتحه فى بوك رغى رغى مش بتسكت” ليكمل بتهديد “عارفه لو اتكلمتى تانى هنفخك”
لتصمت تقى وتستمتع الى ما يقول وهى تؤمى بجديه وكانها تستعد لحرب
لينتهى يحيي من حديثه ويقف ليغادر ويامرها ان تلحقه
ظنت تقى انه سيوصلها للمنزل لكنها اخذها للمول وهو يقول بغيظ يغلفه الحنان ما ان وصلوا للمول
“انزلى ي برنسيسة علشان النفسيه”
لتنزل تقى وتلحق بيه ويقضون بعض الوقت المرح الذى اثر كثيرا بنفسيه تقى وما زاد من راحتها قول يحيي وهو ينظر لها بحنان
“الثانويه مش نهايه العالم يعنى اين كان نتيجتك كلنا معاكى ويا ستى لو حد كلمك علشان درجه قوليلى بس وانا احبسه وكونى واثقه انه ربنا اكيد كاتبلك الخير بس اللى عليكى بقا انك ترضى بالخير دا وتفهمى مكان قوتك فين وتتميزى فيه” ليكمل بغرور افسد تلك الاجواء اللطيفه
“فاهمه يعنى ايه تتميزى يعنى مثلا ناس كتير اسمهم تقى بس محدش فيهم عنده اخ وسيم وحنين كده زى فتحمدى ربك بقا علىا ليل نهار”
لتنظر له تقى بقرف وتغادر ليلحق بها يحيي بابتسامه لطيفه وهو يحاول مراضتها لتضحك تقى بعدها لكن وقعت ضحكتها فى عين عزه صديقتها او من تظنها تقى صديقتها فعزة ان كانت تكره احد لن يكون اكثر من تقى
لتهتف عزه بغيرة وحسد
“طبعا لازم تضحكى وانتى هتزعلى ليه عندك اخ حنين واخوات بيحبوكى” لتتذكر والده تقى والتى لا تترك تقى فتهاتفها فى كل درس تهتم بمواعيد درسها واكلها لكن ليس من باب التسلط بل الحنان لتكمل بغل ” وام واب بيسالوا عليكى ويحبوكى المدرسين بيحبوكى علشان شاطره وحتى اصحابنا كله بيحبك من يوم ما عرفتك وكله بيحبك حتى الشخص الوحيد اللي حبيته بيحبك بس دا مش هيفضل كتير وعد هخفى الضحكه دى من وشك وعزة عمرها ما خلفت وعدها ”
لتغادر بعدها وتذهب مكان ليس مناسب لفتاه فى سنها ان تدخله فتجد تلك الشله التى تعرفت عليها عن قريب حسنا هى لم تتعرف عليهم هى تعرفت على احد الفتيات وهولاء هم اصدقاء تلك الفتاه لكنها حاول الاندماج معهم وبالفعل اندمجت سريعا معهم فهم يجمعهم شئ اساسى وهو الضياع باستثناء احدهم
لتقع عيناه على ذالك البارد المقلب بنجم حسنا هو يستحق اسمه فرغم تواجده معهم لكنه لا يكون متواجد دائما بالاضافه الى انه دائما صامت يعطيك هاله تحذرك من الاقتراب منه كأنه نجم بالسماء يصعب الوصول اليه
لتهتف احد الفتيات بتلك الشله وهى تحادث عزة
“اتاخرتى يعنى ي عزة”
لتجيب عزة بشرود وغل
“ابدا قابلت اكتر واحده بكرها ونفسى انتقم منها”
ليسال شاب وهو يقترب منها بطريقه لا تمت الى الادب بصله
“بتكرهها يبقى ننتقم منها كله الا زعل عزة قلبى”
لتسال عزة بلهفه
“بجد”
ليومئ الشاب براسه
لتسال عزة
” ازاى”
ليجيب الشاب وهو يضع حبه امامها
“ابدا هتحطيلها الحبايه دى والباقى علي وانتى بقا ي قلبى تشوفى انتقامك”
لتمسك عزة بتلك الحبه وهى تتوعد لتقى
……………..
بعد ثلاث اسابيع
كانت السيده امنه تنتظر بالمنزل وتنظر للساعه كل دقيقه لا تعلم لماذا تاخرت تقى كل هذا فهى من المفترض ان تعود منذ ساعه ونص لكنها تاخرت بشده ولا ترد على هاتفها لا تعلم من تهاتف فصديقتها سندس اخبرتها انها لم تذهب اليوم للدرس لمرضها لذلك لا تعلم شئ عن تقى وهذا ما زاد من خوف السيده امنه والتى تشعر بوجع غريب بقلبها
لتهتف بخوف
“ي رب سلم ي رب احميهم ي رب واسترهم اللهم انى استودعك ابنائى فاحفظهم لى”
لتحادث محمد بعد مرور ربع ساعه وهى تقول بخوف
“ايوه ي محمد تقى اتاخرت ي محمد بقالها ساعتين خارجه من الدرس ولسه مرجعتش”
ليرد محمد وهو يحاول طمأنتها رغم انه يشعر بضيق بصدره غريب
“خير يمكن حصل حاجه ما تكلمى حد من اصحابها”
السيدة امنه بقلق وببكاء “معرفش غير سندس وما رحتش النهارده ”
“طيب شوفى فى النوت بتاعتها بتكتب فيها ارقام اصحابها”
لتتذكر السيدة امنه ذلك فتقى تسجل ارقام اصدقائها بنوت لم تعلم فائدتها إلا الان فتغلق مع محمد وتدخل غرفه تقى وزمردة وتبحث عن تلك النوت بلهفه لكن جذب انتباها ورقه مكتوب بها امى العزيزة
لتفتح الورقه والتى صدمت بمحتواها ليقطع صدمتها رنين هاتفها فتجيب غير مدركه لمحمد الذى يسال بقلق عن النوت فتقول دون وعى ودموع
“زمردة راحت تموت”
ليسال محمد بعدم. فهم وهو يموت من القلق
“مالها زمردة”
لتجيب بما صدمه
“راحت غزة”
وكما يقول المثل المصائب لا تاتى منفردة ولكن تاتى جمل تقضم الظهر
حيث لم تكد تكمل جملتها ليرن جرس الباب ويصاحبه طرق شديد وصل لمحمد على الهاتف لتخرج امنه سريعا وهى لم تفق بعد من مصيبتين ليأتى الباقى ومحمد يتابع معها على الهاتف
لتفتح امنه الباب وتتفأجا بحياة التى بدت وكأنها فقدت روحها فوجهها شاحب كالاموات لتخبرها ببكاء
“بابا فين بناتى اتخطفوا ي ماما بناتى مش لقياهم اتخطفوا”
كادت امنه ترد لكن اتى ما اكمل مصائبها حيث صدح صوت نور الباكى
“الحقى ي مرات عمى يحيي اتضرب بالنار”
لتقع امنه مغشى عليا لتصرخ حياة ونور
“ماما ”
“مرات عمى ”
بينما محمد يصرخ على الهاتف
“ااااااامنه ”
…………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة المعلم)