رواية حياة المعلم الفصل التاسع 9 بقلم خلود أحمد
رواية حياة المعلم الجزء التاسع
رواية حياة المعلم البارت التاسع
رواية حياة المعلم الحلقة التاسعة
“بقول عامله ايه ي قمر ”
قال ذلك هاشم بغمزة فردت حياة بغضب
“احترم نفسك ي بنادم انت بتقول ايه ”
“انت كل ما تشوفينى تقولى احترم نفسك” اكمل هاشم بغمزة “عايزانى محترم ليه ي سوسه”
ردت حياة بعدم استيعاب
“هو انت ازاى كده”
“زى السكر فى الشاى”
هتف بذلك هاشم وهو يضحك لكن حياة كان بها راى اخر
” انت ليك عين اصلا تيجى هنا بعد اللى عملته بقا بتحبسنى تقفل عليا المحل ”
اكملت وهى ترفع اصبعها بغضب
” لا وكمان بتهددنى بولادى ”
تابعت
وبعدين ايه الخناقات والاسلحه وكل اللى حصل هو مفيش قانون انت ازاى كده ”
رد هاشم باستفزاز
” خلصتى لو خلصتى هنادى الست زينب علشان ادخل واشوف موضوع العيادة بتاعتك لو مخلصتيش عادى انا واخد حبابه الضغط ومزاجى رايق قووى قووى مش بتاثر باعداء النجاح اللى زيك ”
”اعداء النجاح ”
” اه انت ايش فهمك انت فى اللى بعمله خليكى فى مامى بتاعتك دى ”
” انت بنادم مستفز” ردت حياة بغضب
” عارف ؛ انتى لسه عارفة ازيدك من الشعر بيت وكمان قليل الادب وما اتربتش فابعدى عنى ي بنت الناس انا لغايه دلوقتى بهزر لو قلبت هتزعلى”
هتف بذلك هاشم بصوت مهدد لحياة التى اردت الاعتراض لكن هاشم تجاهل ذلك وهو يقول مشوحا بيده لها باستفزاز اغضبها
” بس اسكتى شويه الكلمه بعشرة عندك حبايه الضغط مفعولها خلص ومزاجى اتعكنن انت ايه بوتجاز خمسه شعله ”
ثم نادى بصوت على السيدة زينب
”ي ست زينب ي ست زينب ”
خرجت السيدة زينب على صوته وقالت ما ان راته
“اهلا بالمعلم هاشم نورت ي معلم اتفضل”
دخل هاشم وهو يغمز لحياة موجها كلامه للسيدة زينب “يزيد فضلك ي ست زينب اما ست بتفهمى فى الاصول صحيح واكمل بمكر مش زى ناس”
قال اخر كلامه وعينه على حياة وكانه يقول لهو انت الناس اللى مش بتفهم وطبعا فهمت حياة مغزى كلامه فردت بمكر يراه هاشم لاول مرة فهو دائما يراها الجميلة الغاضبه
حياة بمكر مستفز
” فى ناس ي ست زينب عايزة الحرق و الشنق كده فدول مش بنعاملهم زى البنادمين ”
رد هاشم بغضب خفى
“امال بنعاملهم ازاى ي ست زينب ي متعلمه”
ردت حياة باستفزاز اكبر وقد وجدت ان هذا افضل اسلوب للتعامل مع هذا البلطجى الهمحى الذى لم تستطع ان تاخذ منه حتى الان حق ولا باطل فاتبعت اسلوبه المستفز
والله انتى مالك ي ست زينب هو انتى الناس اللى عايزة الحرق و الشنق ايه غايظك”
هتف هاشم باستفزاز
” انا مش متغاظ ي ست زينب انا بسال بس علشان اتعلم منك اصل الناس دى ملت البلد كده ”
ردت حياة باستفزاز اكبر
“اه والله فعلا ملو البلد والبيت اف مش عارفه واقفين ليه معانا”
كادت تلك الخناقه المبهمه باسم السيدة زينب ان تستمر لكن السيدة زينب التى لم تفهم ما يجرى كل ما تفهمه انهم يتخانقون باسمها قاطعتهم وهى
”تقول خير ي معلمحصل حاجه ”
رد هاشم
”خير ي ست زينب انا جيت علشان طلبك فى موضوع فتح عيادة الدكتورة”
قال اخر كلمه وهو يتك على حروفها
وتابع وهو يوجه حديثه لحياة بتحدى
” بس قبل دا كله لازم ست الدكتورة تعرف قوانين حارتنا وتوافق عليها ”
ردت حياة وهى تعلم ان كلامه لن يعجبها
”وايه هي قوانين الحارة بقا ي معلم ”
…..
فى منزل حمزة يجلس بحزن وندم عيناه حمراء من قله النوم فقد وزنه حيث انه لا ياكل فكل لقمه تنزل فى جوفه لا يتحملها بدون صغيراته وحياته يشعر انها نار فى بطنه فقط امه من تغصب عليه الاكل
اخذ ينظر الى المنزل المظلم الهادى ويتذكر كيف كان ملئ بذكرياته مع صغيراته وحياته كيف كانت ضحكاتهم تملئ البيت وحياة تجرى لتطعمهم او كيف كانوا يتشاجرون فياتون له ليحكم بينهم
كل جزء من البيت يذكره بهم يكوى قلبه حسنا يذكره بخطاه هو نادم اشد الندم ولكن هل يمكن ان تكون له فرصه مع حياته هو يعلم بل تاكد ان حياه عرفت ما فعل كان يكذب نفسه حتى اكد له اخوها
تذكر لقائه مع يحيى منذ فترة
flash back
رن الجرس بشكل متواصل لم يريد حمزة ان يفتح اراد ان يعتزل العالم لكنه يعلم ان امه ستقلق ان لم يفتح فهو يعلم انها من تاتى الان فقام ليفتح فتاجأ بلكمه على وجه تسقطه ارضا وصوت يحيى الغاضب يقول
”بقا تعمل فى حياة كده ي حيوان”
عندما سمع حمزة اسم حياته لم يهتم باى شى اخر وقام من الارض وهو يقول بلهفه
”حياه مالها انت عرفت هى فين”
رد عليه يحيى بلكمه اخرى وهو يقول بينما يضربه
” وانت مالك انت مش طلقتها وارتحت وكمان خطبت انت مالك بقا لقيناها ولا لا ها ”
واكمل وهو يكمل ضربه
” عملتلك ايه ها كانت بتحبك وكان عندكم احلى ولاد تعمل فيها كده ليه رد توجع قلبها ليه هى دى الامانه”
قال هذا وهو يكمل ضرب حمزة الذى لم يرد عليه حتى قاطعهم ام حمزة وهى تبعده عن ابنها وهى تقول
”ابعد عنه حرام عليك كفايه هيموت فى ايدك ”
رد يحيى بعد ان ابتعد عنه وهو يقول بغضب
” وهو اللى عمله مش حرام بس انا بكلم مين ”
اكمل وهو يتجه للباب مغادرا وهو يقول بوعيد
” تبعد عن اختى لو شوفتك حوليها هندمك واحمد ربنا انها جت على قد الضرب لولا انى وعدتها بس ”
غادر تاركا ام حمزة تبكى على وحيدها وحمزة الذى يردد
“عرفت عرفت عرفت”
فاق حمزة من تلك الذكرى على صوت هاتفه وهو يرن فوجده والده فرد فهو يعلم ما قد يفعله والده لو لم يرد
وما ان اجاب حتى وصله صوت والده
“ايوه ي حمزة باشا انت فين مش ورانا مصالح وشغل مش خلصنا حوار حياة دى وخلاص ولا ايه”
رد حمزة بدون ملامح
“ايوه ي بابا”
“يبقى نركز فى شغلنا ولا ايه وخطبتك بتسال عليكى مش عايز اى شكوة منها تانى ولا انت عارف”
“حاضر ي بابا ”
“ساعه وتكون عندي فاهم”
فاهم
اقفل معه حمزة وما ان اقفل حتى رمى المزهريه التى جانبه بغضب وقام ليذهب له لكنه تفاجا بما حدث لسيارته
……
كان عيسى يزور احد اصدقائه بالعمل لمرضه فكان يسال عليه مع باقى رفاقه بالعمل ولكن لفت نظره تلك التى تعرف عليها من الوهله الاوله شعر انها تدبر لشي فهى كانت تنظر بترقب لشخص ما ولاحظ انها ترتد عبائه وتقريبا نقاب لكن لم تدارى وجها لذلك تعرف عليها
استاذن من اصدقائه وذهب ليقف خلفها فشى بداخله دفعه لذلك لايعلم ما هو لكنه تبع ذلك الشعور
عند زمرده التى لم تنتبه لعيسى كانت تتابع بواب عمارة حمزة فهى تريد ان تنتقم حتى وان كان شى بسيط لكنه يشفى غليلها من ذلك الحمزة لما فعله باختها حتى تفكر فى شى اخر
اخيرا ذهب ذلك البواب لياتى بطلبات لاحد سكان العماره
فوضعت النقاب واخذت تلك الحقيبه التى لم ينتبه لها عيسى غير الان
وذهبت لسيارة حمزة وبدات تدمرها
تفاجا عيسى بما تفعل فذهب لكى يوقفها وهو يقول
“ايه اللى بتعمليه دا ”
لم تتعرف عليه زمردة من اخر مرة فهى كانت ملهيه مع الصغيرات فردت وهى تكمل ما تفعل
“وانت مالك امشى من هنا يشاطر”
كاد عيسى ان يرد لكنه تفاجا بها تكتب على السيارة
خائن، حقير
فسال باستغراب
“هو خانك ولا ايه”
اجابته بتلقائيه
” لا اختى”
واكملت بحزن وكانها وجدت من تفرغ لها حزنها
“خانها وطلقها ووجع قلبها وهى مش عايزنى افضحه اعمل ايه وانا هتشل لو موجعتوش على حاجه حتى لو كانت العربيه”
تفاجات زمردة عندما وجدته يساعدها حسنا للحق تفاجا عيسى من نفسه فهو معروف عنه العقل والهدوء ولكن نبرة الحزن بصوتها احزنته لا يعلم لماذا فساعدها فى تخريب تلك السيارة وعندما انتهو ضحكت زمردة وهى تقفز وتقول له
“دا انت طلعت سوسه قووى انا مكنتش هعمل كل دا”
ضحك عيسى على كلامها وعلى فعلها لكنه استغرب نفسه فهو فى كل مرة يراها يضحك من قلبه
قاطعهم صوت البواب وهو يقول
“انتو بتعملوا ايه، ايه اللى عملتوا فعربيه حمزة باشا دا”
كاد عيسى ان يلتف للبواب لكن زمرده امسكت يده وهى تقول
” اجرى بسرعه ”
فجرى معها والبواب ورائهم حتى لم يستطع البواب لحاقهم واختفى فتوقفوا وتركت زمردة يده وهى تاخذ نفسها ثم شكرته وغادرت وتركت عيسى المصدوم من تصرفاته معها ومع جنونها فان اخبره احد انه سيفعل ذلك لن يصدق ابدا
عند ذلك البواب الذى لم يستطع لحاقهم فعاد للعمارة فتفاجاه بحمزة وهو واقف امام السيارة فقال سريعا خوفا من ان ينهره حمزة على ما حدث
“والله ي باشا انا روحت اجيب طلبات للعمارة وجيت لقيت واحد ووحده بيعملوا كده في العربيه جريت وراهم لكن ولاد الابلسه هربوا منى لكن متخافش ي باشا احنا نبلغ البوليس واكيد الكاميرات جابت شكلهم”
رد حمزة
” خلاص انا عارف مين عمل كده ودى العربيه المكانيكى يصلحها ”
قال كلامه وهو يعطيه مفاتيح السيارة وياخذ سيارة اجرى ويغادر فهو علم منذ راى كلمه خائن على السيارة أن تلك افعال اخوات حياته
…….
فى الليل تجلس حياة الصغيرات وزمردة وسهيله والسيدة زينب فى محاولة لاسعاد حياه التى تفكر فى كلام هاشم هاشم معها فتذكرت ما قال
flash back
“والله احنا قوانين الحارة هنا بسيطه هتنفذيها تمام افتحى عيادتك وليكى عليا اشوفلك مكان كمان مش عايزة يبقى خلاص هتفضلى ضيفه فى حارتنا لغايه ما تمشى”
وتابع
“انتى ليكى الحمايه والامن عندى وفى نفس الوقت انا ليا السمع والطاعة”
كادت حياة ان تعترض على ما يقول ففى اي عصر هم ماذا يقول ذلك اين القانون لكنه قاطعها وكانه. يعلم ما تفكر به
“قبل ما تقطعينى انا عارف انك هتستغربى من اللى بقوله بس احنا عايشين كده ان كان عجبك اقولك بقا قوانينا ”
وتابع بجدية
“لو فيه ايه خناقه هنا اى كانت البوليس مش بيعرف عنها حاجه وكمان محدش بيطلع من بيته
اى حد بيدخل الحارة لازم اعرف مين هو سواء كان ضيف ولا كان ايه هتلاقى صبى من اللى شغلين عندى واقف عند بيتك لما حد بيدخل مش من حارتنا بيسال دا تبعك بتقولى دا مين، قبل كده كان فيه واحد جيه مرتين واحده قاعده معاكوا حاليا وقبلهم انتى الست زينب قالتلى انهم اخواتك وبلغتى قبل ما تيجى هنا وكمان انا عارف انك مش قريبتها مش عايز اعرف انتى هنا ليه بس طالما عايزة تيعيشى هنا هتعيشى بقوانينا”
وتابع هاشم باقى القوانين الخاصه بالحارة عن كيفيه التعامل مع الجيران وغيرها وغيرها من تحكمات غريبه لم تسمعها من قبل
حتى قال لحياة المصدومه من كلامه
“طبعا انتى حره تختارى بس طالما وافقتى هتسمعى الكلام”
ثم وقف وهو يقول
“هستنى ردك ي ست الدكتورة بكرة سلام عليكم”
غادر تاركا حياة مصدومه
فاقت حياة على صوت اختها وهى تسال السيدة زينب التى كانت تحكى لهم ما حدث خلال لقائهم مع هاشم وهى تقول بفضول
“هو اى حكايه المعلم هاشم دا وليه تسمعوا كلامه كده”
ردت السيدة زينب
”المعلم هاشم دا…… ”
………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة المعلم)
كملي