رواية حياة المعلم الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم خلود أحمد
رواية حياة المعلم الجزء التاسع والعشرون
رواية حياة المعلم البارت التاسع والعشرون
رواية حياة المعلم الحلقة التاسعة والعشرون
” يا رب انت العالم بسببى اخترت وقتها الصالح واللى شفته علشان مصلحتها انا مكونتش انانى واقدمت مصلحتها على قلبى ليه مطلعانى غلطان ي رب اصلح حالى واجعلها حالى وسكنى ورجعها تنور حياتى ”
قال ذلك يحيي الذى يدعو ربه اثناء صلاته فى مكتبه بعد ان طرد كالعادة من منزله لكن تلك المرة لم يكن بسبب والده بل بسبب نوره واه من نوره تلك الصغيرة التى تربت على يده باتت اليوم تقف امامه تناطحه كلمه بكلمه باتت تعتبره غريب هو غريب كم يريد احراجها واخبارها انه من كان يغير لها الكافوله ولكن لا يريد ان تسوء الامور اكثر وتزداد عندا لكن صبرا كل باوانه وما يكاد يجلطه هو تصرفات والده يتصرف وكأنه لم يكن معه عندما اختار البعد ألم يرا مقدار الآلم الذى عانى منه ليتصرف الان كأنه حماه وليس والده لا بل يظن ان كان عمه موجود كأن سيعامل افضل من والده فنعم نور هى ابنه عمه المرحوم تلك الصغيرة التى خطفت قلبه يوم ولادتها وقدومها لحياته فرأها كالنور الذى ينير حياته فصمم ان تسمى نور ودعمه عمه فى ذلك فكانت قصتهم كأغلب القصص التقليديه حيث يقع ابن العم بحب ابنه عمه لكن الفرق انه وقع بحبها مبكرا بمجرد رؤيتها وقتها كان بعمر لم يتعدا السادسه لم يكن يعرف معنى الحب كل ما كان يعرفه انها تنير قلبه فاهتم بها كانت لا تنام بدونه تبكى بغيابه تعلق قلبه بقلبها فكانوا ينادونها نور يحيي وهى لم تخيب ظنه فكان اسمه اول ما نطقت قبل ابيها وامها لتمر السنوات وكبرا حتى وصل سن الثالثه عشر وقتها كان عمرها سبعه اعوام حدث ما غير حياتهم فجعله بنته وصغيرته قبل ان تكون حبيبته الصغيرة رغم انه لم يكن يفهم معنى مشاعره وقتها ولا هى ايضا
وقتها توفى عمه الحبيب ذلك الرجل الطيب كأن ونعم الوالد ونعم العم والصديق وذلك أثر حادث سيارة
يتذكر وصيته الى الان وكأنها تحدث امامه الان
حيث يمسك عمه بيد ذلك الصبى الذى بعمر الثالثه عشر ولا زال يحبو فى طريقه نحو المسئوليه الذى طلب لقاءه مخصوص ورفض حضور احد غيره هو وابيه
“يحيي أنا عارف انك لسه صغير بس بنتى أمانه فى رقبتك ي يحيي كان نفسى اشوفها وهى محاميه زى ما بتحلم وواقفه فى المحكمه وتكون اشطر محاميه فى البلد المحاميه نور سعدالدين بس انت هتعمل كده صح اوعدنى ي يحيى”
يؤمى يحيى براسه ويهتف ببكاء
“ايوه ”
ليكمل سعد بصعوبه
“كان نفسى ..اسلمهالك يوم…… فرحكم.. واشوفها.. فى الابيض بس.. انا راضى الحمد لله .. وابوك هيبقى…. مكانى..”
ثم التفت نحو اخيه محمد الذى يحاول التماسك لكن انحناء ظهره يفضح ذلك التماسك فماذا بعد فقد الاخ
” انا عارف.. انك مش.. هتسيب.. بنتى.. ي محمد.. وهتربيها.. زى ولادك. ويمكن احسن.. اوعى… فى يوم تخليها… تحس… بغيابى… بنتى. امانه. فى رقبتك. ي محمد. هسالك عليها. يوم القيامه ”
ليقاطعه محمد بتماسك وعينه تبدو كحمم البركان فى احمرارها
“انت بتقول ايه ي سعد هتقوم وهتربيها وهتعلمها وتشوفها اشطر محاميه احسن منك كمان وبعدين انت اللى هتجوزها انا بقولك اهو وهتفرح بولادها متقولش كده تانى”
ليردد سعد وكأنه لا يسمع ما يقوله محمد
“بنتى.. امانه. فى رقبتكم.. انتم الاتنين.. شهادتها… ي يحيي اشهد……. ان…. لا الله…….. الا الله….. وأن….. محمد………. رسول……………. الله”
لتنتهى بذلك حياة سعد وتصعد روحه الى خالقها بينما محمد يهتف بصدمه وعينه مختنقه من الدموع لتفر دمعه من ذلك الاختناق تفضح خسارته وانكساره
محمد بانفعال وعصبيه
” سعد قوم ي سعد بلاش هزارك دا سعد قوم بقولك ”
ليكمل بوجع
” قوم ي سعد دا انت اللى باقيلى ي اخويا انت اللى باقيلى ي اخويا كده كل الحبايب راحوا كل الحبايب راحوا قوم ي اخويا قوم يرضيك اخوك ضهره يتكسر ليكمل بترجى ” قوم وانا هنزل بدرى الشغل ومش هتاخر تانى قوم ي اخويا هتخانق مع مين انا دلوقتى”
ليطلق بعدها صرخه وجع” اه اه كسرت ضهرى عليك ي اخويا وضهرى وسندى، ي رب قوينى ي رب صبرنى على كسرتى”
بينما يحيي يبكى على الجانب لفقدانه ابيه الثانى ويبكى لكسره والده المعروف ببروده وقوته لكن هل بعد الاخ سند ي سادة
ليعود هو والده لكن معهم جثمان عمه لتقع زوجه عمه مريضه الفراش لذلك اما نوره فهى لم تفهم ما يحدث لا تفهم معنى الموت فقط تبكى عن والدها
لتمر الايام وتسكن زوجه عمه التى رفضت الزواج وعاشت لتربى نور فسكنت تحتهم بعد اقناع من والده بترك منزلهم ليكونوا امام عينه فاصبحت نوره امام عينه فى كل وقت فكانا لا يفترقان كأن يقوم بدور الاب والاخ والحبيب رغم ان والده لم يقصر لكن ذلك منع بمجرد ان تحجبت صغيرته وبات مسكنهم قلعه الفتيات التى حرم من دخولها بامر من والده احتراما لخصوصيتهم لكن ما هون ذلك القرار وخفف شوقه دخوله كليه الشرطه ليبتعد عن نوره التى كانت لا تفارقه ليعد الايام واليالى حتى تكون له وتكتب باسمه وبعد الحاح منه ومنها وافق والده ان يكتب كتابهم بعد نتيجتها فى الثانويه ويكون الفرح بعد تخرجها لتحقيق حلم والدها الذى كان حلم يحيي ايضا
ان سئلت يحيي ما اجمل يوم بحياتك سيخبرك يوم ولادة نوره ويوم كتبت باسمه يومها شعر كأنه يطير من فوق الارض سعادتهم يومها كانت لا تقدر بثمن ليته يعود ذلك اليوم لكن ذلك قانون الحياه لا توجد سعادة دائمه واهى من ظن ان الحياة لها لون واحد فهو لم يرى لونها الاخر
ليتخذ اكبر قرار بحياتهم الذى اعترض عليه الجميع لكنه لم يندم عليه ما حيا لتتدمر سعادتهم وتخرب لمتهم لكنه سيعيد سعادتهم سيعيد نوره له
فاق من افكاره على رنين هاتفه ليرد على جاسوسته الصغيرة الملقبه باخته والتى اقنعها بمساعدته بعد ان رفض الجميع ذلك
”ايوه يا يحيي مرات عمى ونور خلاص هينقلوا حاجتهم لشقتهم تحت”
ليسال بفرحه
” يعنى بجد وافقوا انهم يرجعوا شقتهم تانى وما يقعدوش فى البيت التانى ”
لترد تقى بملل
” ايوه ي عم امال انا بقول ايه بابا اقنعهم اصلا مش عارفه قالهم ايه بس تقريبا قالهم انه اتبرئ منك وانه طردك ومش هنشوفك تانى وهو انت فعلا مش هترحع تانى يعنى كده ينفع اخد اوضتك عادى صح ”
” اتلمى ي بت اوضه مين اللى تاخديها ”
” لا بقولك ايه كلمنى باحترام بدل ما احلف ما اساعدكش وبعدين تزعل وتدوشنا ”
” لا وعلى ايه حقك عليا ي تقى هانم اوضتى تحت امرك ”
” ايوه كده اتعدل بقولك ي اخ يحيي اللاب بتاع زمردة بيعلق ينفع اخد بتاعك علشان اذاكر ”
” مش دا اللى مانع حد ياخده او يفكر يلمسه ”
” اه هو” لتكمل باصطناع التذكر ” هو انا مقولتلكش مش نور قالت ”
ليسال يحيي بلهفه “مالها نور” لكن تقى لم ترد ليفهم يحيي ما تريد
” اللاب تحت امرك ي حبيتى خديه طبعا ”
“والتاب كمان”
” والتاب ي قلبى انتى تؤمرى هو انا عندى كام تقى ها بقا نور قالت ايه ”
” قالت انها مش عايزه تشوف وشك تانى علشان بيكتم على النفس وصراحه عندها حق ”
لتغلق بعدها المكالمة ولم تعطيه فرصه للرد
ليغتاظ يحيي ويهتف بغيظ
” ماشى ي تقى الكلب هوريكى ماشى وانتى ي نور هعرفك ازاى بكتم النفس ان ما كتمت نفسك انتى والاستغلاليه التانيه مكونش يحيي ”
……………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة المعلم)