رواية حور عيني الفصل العشرون 20 بقلم رغد عبدالله
رواية حور عيني الجزء العشرون
رواية حور عيني البارت العشرون
رواية حور عيني الحلقة العشرون
بتجرى حور على المحاضرة . . بتلاقى الدكتور جاى من وراها .. بيدخل بسرعة … وبيقفل الباب فى وشها ..
بتقف بتردد قدام الباب ، ولكن بتجمد قلبها .. و بتمسك الأوكرة وبتفتح ..
أول ما بتفتح بتلاقى الدكتور بيبص عليها بترقب ..
بتدخل ببطىء .. ولكن بيوقفها صوت الدكتور .. : الاستاذة إلى داخله مفكراها زريبة ولا أية ؟!
بتسمع حور ضحكات الطلبة من تحت لتحت .. ، والدم بيجمد فى عروقها .. بتلف بإحراج .. : متأسفة يا دكتور .. دى أول مرة آجى فيها متأخره ..
بيرد .. : يعنى اية أول مرة ؟! .. أنا محدش يخش المحاضرة بعد منى مهما كان ، دا نظام يا دكتورة ..
حور بخوف .. : آسفة . . آخر مرة ..
بيبتسم بخبث .. : برا ..
حور بصدمة : لكن..
بيلف وشة بإستفزاز : يلا يا بنتى .. متعطليش زمايلك اكتر من كدا ..
الدموع بتتجمع وبتقف على طراطيف رموشها .. وبتنزل .. : ل .. لكن .. أنا كنت جاية الأول و حضرتك سبقتنى ودخلت قبلى ..
بيبص بغضب .. : أنتِ هتعدلى على تصرفاتى ولا إيه ؟! .. “بيطلع الكشف بعصبية” أسمك إية ؟!
حور بقلق رهيب .. :حـ .. حور عطية …
بيشخبط بعصبية .. وبيقول بغل : طيب يا حور اتفضلى من هنا .. و اعتبرى نفسك شيلتى المادة ..
حور بصدمة : إية ؟!
الدكتور .. : هتفضلى تسألى كتير .. براا !
جسمها بنتفض .. ، و مبتقدرش تبرر ولا تقاوح اكتر من كدا .. , فبتخرج من المدرج وهى حاطة إيدها على بؤها .. ومش شايفة قدامها من الدموع ..
بتوقف تاكسى ، وبتروح البيت ..
_فى المساء _
بيرجع مالك القصر تعبان بعد إنهاك فى الشغل والاجتماعات طول اليوم ..
لكن قلبة بيقلق لما مش بيملح طيف حور فى المكان .. ، بيطلع اوضتهم بسرعة ..
وبيتنفس بهدوء لما بيلاقيها نايمة على السرير .. ، بيروح يقعد جنبها وهو مبتسم .. وكإن رؤيتها بتشحن طاقتة من جديد ..
مالك بحنية : حور .. أنا جيت ، كفاية نوم بقى ..
بترفع راسها من على المخدة .. ، و بتلف وشها .. ساعتها مالك بيكتشف أنها كانت بتعيط ..!
مالك بقلق : حور .. حصل إية ؟!
حور : … .
مالك : تعبانة ؟!
حور : تؤ ..
مالك بخوف عليها : اومال فيكى إية يا روحى .. ؟؟
فى اللحظة دى ، حور بتستجيب لرغبة روحها الملحة .. ، رغبتها أن حد يحتويها .. و بتخش فى حضن مالك من غير مقدمات ..
مالك بيتفاجىء ، وبيحاوطها بدراعة .. ، بيمسح على شعرها بحنية .. ، بتفضل تعيط فى حضنة كتير … لحد ما بتهدى .. ، بيطلعها وبيمسح دموعها .. : إية إلى مزعلك كدا بقى ؟ ..
كانت مترددة .. , لكن مستحملتش لمحة القلق والذعر فى عيون مالك .. ف حكتله كل حاجة بنبرة حزينة .. ، مشابهه لنبرة الاطفال . .
مالك .. : طب متزعليش .. أنا هجيبلك حقك يا حور عينى ..
كان بيتكلم بإبتسامة ، عكس إلى جواه من شيطان هائج بيحاول يتحكم فية قدامها ..
حور بتهدى.. وبتقلق من ردة فعله : مالِك ؟؟
مالك بغل : ايوة كدا أهدى .. واتفرجى عليا وأنا بطلع*** إلى جابوة . .
بيقوم يقف ومعالم وشة مختلفة تماما .. ، وبينزل من الاوضة بغضب شديد .. : ألو .. عايز عنوان الدكتور **
بيركب عربيتة ، وبيسوق لبيت الدكتور بسرعة جنونية ..
_عند الدكتور_
بيخبط على الباب بقوة ..
بتفتح الخدامة .. ، مالك بغل : الدكتور موجود ؟!
بييجى صوتة من وراها .. : مين الى بيخبط كدا يا صفية ؟!
صفية الخدامة .. : واحد بيقول أنة عايزك يا بية ..
بييجى الدكتور .. وأول ما بيلمح مالك بيخاف .. : ء.. أنت بتعمل إية هنا ؟!
بيحط مالك إيده فى جيبة .. وبيدخل ببرود : تؤ .. الناس بتقول إزيك ، عامل إية .. محدش بيستقبل ضيوفة كدا ..
الدكتور بغضب مفتعل . . : أسمع .. لو كنت فاكر أنك هتيجى بيتى وتعمل شوية الحركات دى فأخاف .. تبقى بتحلم ..، اعرف مقامك كويس .. أنت بتكلم دكتور جامعة محترم .. !
بيضحك مالك بشدة . . : ط .. طب دكتور و عديناها .. إنما محترم ؟ .. بعيدة .. وأنا أكتر حاجة بكرهها النفاق .. بالذات لما الانسان ينافق نفسة ..
قال جملته الأخيرة ، وهو بيكسر إزازة زجاجية ، كانت موجودة بالقرب منه .. وبياخد منها قطعة ..
الدكتور بخوف .. : ء .. أنت هتعمل إية ؟!
مالك بيقرب ببطء : خايف .. ؟ .. الإنسان مبيخافش إلا لما يعمل الغلط .. ، والغلطان مع حبايبى . . بيبقى بالنسبالى خا”طى .. ذنبة لا يغتفر .. !
الدكتور بيترعب .. : ط .. طب سيب الازازة دى و .. ونتفاهم .. .
بيقرب منه مالك اكتر .. وبيقول بأستنكار : التفاهم دا بيبقى مع البنى آدمين بس .. . فاهمنى ؟
الدكتور بيبقى على حافة الانهيار .. : إبعد .. إبعد عنى .. أنت مجنوون !! ..
مالك .. : أنت لسه واخد بالك ؟ ..
بيمسكه من لياقتة .. ، و بيقرب الازازة من رقبته ..
الدكتور بخوف رهيب .. بيقول بصوت بيرتعش : ط .. طب .. ء ..أنا آسف . . حقك عليا .. ، .. .
مالك .. بحقد : هى كلمه حطها حلقة فى ودنك .. ، لو حور جت و إشتكت تانى منك أو من إبنك .. أنا مش هخلى عقل فيها .. .
الدكتور برعب : حاضر …هتبقى آخر مرة . . أنا آسف .. أبوس إيديك سيبنى . .
بيرمية على الأرض بقر”ف ..
مالك …: آخر مره آه .. .. علشان لو اتكررت تانى .. أنا هرشق الازازة دى فى رقبتك ..
بيهز الدكتور راسة برعب .. والعرق بتصبب منه ..
مالك بينزل لمستواة .. : اوعى تكون مفكره مجرد تهديد ، إسمع أنا رجل اعمال محترم وعاقل آه فى الشغل بس ..، لكن مع أمثالك هتلاقينى أزبل وأحقر مجرم شوفتة ..
“بيقوم وبيرمى الازازة من إيدة ” .. : آخر السنة عايز اشوف جنب إسمها امتياز فى مادتك .. .
الدكتور .. : اوامر سعادتك ..
بيبتسم مالك ببرود .. وبيخرج من الفيلا وهو حاطط إيده فى جيبة كإنة معملش حاجة ..
من غرفة قريبة .. بتخرج فتاه ذو ملامح بريئة كالاطفال .. : بابا .. أنت عملت إية ؟!
الدكتور بغضب : إخر”سى دا وقتته!؟ .. قومينى ..
بتمد إيدها تساعده . . ، وهى بتبص على طيف مالك .. ، وقلبها بيدق بعنف … .
البنت : هتعمل إى ؟
بينفض هدومة … وبيقول : .. ولا حاجة .. ، منتيش شايفة الد”م إلى على رقبتى من إيده ؟! .. العركه مع الاعصار دا .. هتدمر مش هتشفى .. واحنا مش قد نفوذة يا كايلا ..
كايلا بسرحان .. : أنت لا .. لكن أنا قده .. وهوقعه ..
_فى البيت _
بياخد مالك العشا على صينية ، يطلع بيها لحور ..
حور كانت بتتحرك شمال ويمين ، أول ما بتحس بحد قدام الباب .. بتجرى وتفتح .. ، وتلاقى مالك فى وشها
ملامحها بتهدى .. و بتضربة على كتفه بخفة : كنت فين كل دا ؟!
مالك بيحط الأكل على الكومود .. : كنت عند الدكتور ..
حور بتبرق .. وبتتكلم بسرعة : ء .. أوعى تكون اتجننت معاه ، ولا هددتة .. ا الموضوع مكنش مستاهل يعنى ..
مالك .. : كل واحد لية حسبة بقى .. ، فى حسبتى مفيش حاجة اغلى من دموعك اتجنن عشانها .. .
حور خجلت ونزلت راسها … .
مالك إبتسم : يلا علشان ناكل ، أنا ميـ”ت جوع ..
بتقعد حور و مالك ياكلوا .. وبتلاحظ أنه مدارى إيده الشمال ..
حور : مال إيدك ؟
مالك : ها .. ملهاش ..
بتعمل ١١١ .. و بتشد إيدة….، بتلاقيها متع”ورة ..
بتشهق .. وبتبحلق فيها بخوف ..
مالك : متقلقيش ، مجرد جر”ح بسيط ..
حور بتدمع : جر”ح بسيط أى …دا زمانه وج”عك خالص ..
بتقوم من جنبة بسرعة ، و بتجيب علبة الإسعافات ..
بتبدأ تطهرله الجر”ح ، وهى بتعيط ..
بيضحك .. : هو إنت عيوطة كدا علطول .. ؟
بتبصله بخوف : آه عيوطة ، أنا مش بحب اشوف إلى بحبه…… “بتغير نبرتها للغضب و بتقول ” وبعدين أنت بتضحك ؟! .. مش صعبان عليك إيدك ؟!
مالك .. : فداكى ..
حور بأستغراب : إية ؟؟
مالك .. : ولا حاجة .. يلا الاكل هيبرد .. .
بتشيل علبة الإسعافات ، و بتتناسى أستغرابها ..
_صباحا فى الجامعة _
حور كانت ماشية .. أول ما لمحت الدكتور ماشى جنبها ..
لقته أبتسم بتوتر ومشى بسرعة ، فى اتجاه مختلف ..
إستغربت جدا … وتساءلت بفضول : أنت عملت إية يا مالك ؟!
_فى الشركة_
السكرتيرة : مالك بية ، فية واحدة متقدمة بمواصفات هايله للوظيفة …
مالك بملل : دخليها ..
بتخرج .. ، وبعد شوية بتدخل بنت صارخة الأنوثة .. لابسة فستان ضيق قصير .. كانت بتمشى بدلع مخلوط بغرور …
مالك نزل راسة .. وبص لل CV بتاعها .. وقال ببرود : كايلا وائل ؟
كايلا بأبتسامة ، وبنبرة دلوعة .. : آه .. أنا هى ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)