روايات

رواية حور عيني الفصل العشرون 20 بقلم آلاء حسن

موقع كتابك في سطور

رواية حور عيني الفصل العشرون 20 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني البارت العشرون

رواية حور عيني الجزء العشرون

حور عيني
حور عيني

رواية حور عيني الحلقة العشرون

جلست ارضا ” علي قرب شديد منه , اخذت تنظر اليه تمنت ان تتذكر اي شئ
عنه او عنها , اين أهلها ..هل لديها اخواه و اصدقاء ! هي لا تذكر شيئا ”
كيف كانت سابقا ” , زادت التساؤلات في رأسها ومعه زاد الالم , دلكت رأسها
قليلا” ,هي لم ترهق نفسها لكن .. حقا تشعر بالالم , واصلت النظر اليه فقظ تعلم انها زوجته تتمني ان يكون شخص جيد …حنون .. يهتم بها لا اكثر .
تجرأت ووضعت يدها علي وجه يبدو وسيم , انتقلت يدها الي شعره وبدأت
تمسده , مرت دقائق عليهم ومازال نائما” هل هو متعب لهذه الدرجه ! ….اذا لما
ينام ارضا ” هكذا ! ….لما لا ينام بجوارها ! هل هو خائف ان تغضب عليه !
رسمت ابتسامه جميله علي شفتيها..تريد ان تعرفه , تريد ان تعرف كل شئ
واخذت تنادي عليه بصوت رقيق : حمزه حمزه قوم .
قامت بتحريك كتفه وهي تنادي , فتح عيونه السوداء واغمضها مره اخري
من التعب ولكن ….فتحها ونهض سريعا ” لا يصدق ما يري …انها امامه
وعلي مقربه منه وتبتسم له …استمع لها بإهتمام وهي تنادي عليه
ابتسم لها بعيون ناعسه : صباح الخير ي حور .
امسك يدها وقبلها وهي تنظر اليه …أحست بخجل مما فعل ولتهرب منه ..
_ حمزه انا جعانه …جعانه اوي .
نهضت ومددت له يدها لينهض ممسكا” بها, وكما في الصغر سارت اولا ”
وهو معها , كان ينظر اليها سعيدا ” وهي تتأمل منزلهم بإعجاب …كانت تنبهر
بكل شئ ثم تنظر اليه ضاحكه , تركت يده و ركضت حين رأت شرفه مطله علي
البحر , ركض خلفها وهي تضحك سعيده بما تري سندت علي سور الشرفه
وجاء هو خلفها وعلي مقربه منها , كانت نسمات الهواء تحرك خصلات شعرها للخلف لتضرب وجه , لم يشتكي بل اقترب اكثر واحتضانها …واحاطها بذارعيه
وضعت يدها علي يده واستكانت في احضانه ..أه ه لو تبقي دائما ” معه , اتذكرون
عيد ميلاده مع والده وما احسه من سعاده وقتها …الان يحس ويشعر بسعاده تتضاعفها , ولكن…. هل سيأتي اليوم ….هل سيأتي يوم وتتركه….
ربما تعود الذاكره وتعلم بما فعله معها, شدد علي احتضانها فهو لن يتركها …لن يفعل…تحركت بين احضانه لانه ألمها ولكنه لم يتركه بل ألمها اكثر وهمس لها
_ خليكي …خليكي ي حور .
لمس خده خدها واراح زقنه علي كتفها , رغم عنها تحملت وظلت في احضانه
هذا هو واقعهم …هذه هي حياتهم سويا ” .
…..والان هو يقف يعد لها الافطار وهي تجلس تنتظر اياه, كل لحظه تمر ينظر لها
وتبتسم له وحين انتهي جلس معاها علي طاوله في الشرفه المطله علي الشاطئ
كل شئ يسير علي ما يرام ولكن …..
تطلعت اليه وتوقفت عن تناول الطعام , انتبه لها والي نظراتها التي تتفحصه
_ حمزه انا كنت عايزه اعرف عنك كل حاجه . نظرت الي الاسفل واكملت
انت عارف انا مش فكراه مش عارفه حاجه عني .
وحين رفعت رأسها ونظرت اليه علم انها ستبكي ……. تركها تكمل حديثها
_ فاين اهلي واهلك ….انا مش عارفه حاجه . …مش عارفه حاجه غير انك
جوزي . انهت حديثها وبدأت تبكي ..نهض وجلس علس ساقه امامها …
وهمس لها : انا …انا اهلك , انا هقولك علي كل حاجه بس هنروح مكان
الاول . قومي البسي يله .
نهض وتركها …تطلعت اليه …كيف يتركها و يرحل هكذا …نهضت تفعل مثلما اراد .
كانت حزينه وبشده …ارتدت ملابسها ووقفت امام المرأه تشعر نفسها غريبه
زاد الم رأسها … واحست بدوار شديد تملكها …خارت قواها وسقطت
ارضا ” ….
شعر بالضيق حين تحدثت عن اهلها للمره التي لا يذكر عددها , هو اكتفي بها
ترك اخيه الصغير وحازم و خاله من اجلها , منزلهم جنه صغيره لهم ….ماذا تريد
اكثر من ذلك! , تركها حتي لا يخطئ في حديثه معاها كما انه لابد ان يوثق زواجهم
كان سوف يرتدي معطفه ولكن سمع صوت ضربه , واحس بشئ ما
ركض الي غرفتها …وجدها فاقده للوعي , ركض عليها وحملها وضعها علي الفراش وبدأ يسعفها …..لكن هي لا تستجيب ….لا تريد ان تفتح عيونها , بدأت
الدموع تتجمع في عينيه ..لم تبقي معه برغبتها الا يوم واحد .. لا يريد خسرتها
فقط يريد ان تنتظر , واخيرا ” فتحت عيونها ونهضت وجدت دموعه تتساقط
يبدو انه لم يشعر بها , كان ينظر الي عيونها ليرسل لها اعتذار
وهي ايضا ” تبادله النظر , اغمض عيونه لبرهه لتتساقط دموعه اكثر واكثر
قامت بإزاله دموعه وهمست : انا اسفه .
_ ابتسم بسخريه فمن منهن المخطئ : …..
_ علشان خوفت علي كده ,….حمزه انت بتبكي , انا دوخت شويه وبعدين رأسي
بتوجعني .
قبل جبينها و ردد : سلمتك من كل وجع .
ابتسمت له : طيب احنا مش هنخرج …زي ما قولت .
_ …….خليها بكره احسن , انتي تعبانه .
عبست ليكمل : بس انا محضرلك مفأجاه ,تعالي. حملها سريعا ” وسط ضحكاتها

انزلها من احضانه لتسير معه علي شاطئ االبحر , كانت تمسك يده كطفله سعيده
تاره يركضون سويا” ….و تاره يهربون من امواج البحر …. جلس علي رمال
شاطئ لتجلس بجواره وعلي مقربه منه , جلسوا سويا ” يتابعون غروب الشمس
تتطلعت اليه وهو صامت …ثم اراحت رأسها علي كتفه و اغمضت عيونها
وهمست : مبسوط ي حمزه .
رفع كتفه ليجعلها تدخل في احضانه و وضع يدها علي موضع قلبه الذي يدق و ينبض : مسبوط علشان انتي جنبي …انا بحبك اوي حور اكتر من اي حد تاني , انا اسيب الدنيا كلها عشانك .
رفعت رأسها لتنظر اليه وابتسمت : طيب من امتي , قولي كل حاجه , انتي شوفتني
امتي اول مره .
_ كنا صغيرين , كنت دايما ببكي في حضنك , وانتي وعدتني تكوني دايما جنبي
وحبتك بس كده .
_ طيب وانا …انا كنت بحبك .
_ ……
-سكت ليه ي حمزه .
– ….مفيش بس مش عايز اتكلم عن اللي فات , المهم انك معايا .
– بس انا عايزه اعرف ,………..فاين اهلك واهلي احنا ليه لوحدنا .
ازاحها بعيدا” عنه ونهض وبدأ يسير مبتعد عنها , نهضت خلفه ولا تدري
ما اصابه نادت عليه ليقف واستجاب لها , هو الان في صراع مع نفسه من اجلها
ماذا يخبرها ! كيف ينهي هذا الجدل ! امسكت يده ونظرت اليه : مالك ليه سبتني
-حور اسمعني كويس , انت فقدتي الذاكره بسببي انا , انا هقولك علي كل حاجه
انا سبت اخوي الصغير علشانك وانتي سبتي اهلك علشاني , اهلك رفضوا جوازنا
بس احنا اتمسكنا ببعض وهما كان عايزينك تتجوزي ابن عمك , ويوم فرحك
انا خطفتك , وجينا هنا نعيش شويه وبعدين هنرجع تاني …بس نتجوز الاول
قصدي نوثق جوازنا بكره , ونرجع .
-……………….
– انتي وقعتي من علي السلم والخبطه كانت شديده عليكي وفقدتي الذاكره بعدها .
– انا مش فاهمه حاجه ,هو …انا سبت اهلي .
_ ايوه .
_ طب ليه .
_ علشاني , …..وانا سبت اخوي ايوب وخالي وحازم عشانك .
_ حازم ..مين حازم .
لم تستوعب كم ما قاله لها , فكيف يخطفها , كيف تترك اهلها لاجله نظرت له بعيون تائهه , ثم نظرت حولهم لا احد معاها غيره .
الظلام ساد والبحر بجوارهم و هي تقف وحيده امامه …ماذا تفعل ! رغم عنها
تملكها دوار واحست بالم رأسها المعتاد …لا تتحمله , سندت برأسها علي كتفه واغمضت عيونها حملها وسار بها الي منزلهم ……وضعها علي الفراش تقلبت
للجانب الاخر لا تريد رؤيته …لا تريد شئ …فقط تريد ان تتذكر , كيف تركت
اهلها من اجله ! تركها و هو يعلم بماذا تفكر وبعد دقائق ….اقبل عليها حاملا”
طعام …جلس بالقرب منها وردد : حور قومي شويه بس تاكلي ونامي تاني .
لم تتحرك ومازالت لا تنظر اليه : لا انا رأسي وجعاني اوي .
_ طيب منا جبت الدواء علشان الوجع يروح قومي يله .
جعلها تنهض وقام بإطعامها بنفسه واخذت منه الدواء وذهب مره اخري , اراحت جسدها علي الفراش ,لا تنكر ان ما فعله جعلها تتطمئن لقد ذهب الم رأسها تماما
وجدته مقبل مره اخري وايضا ” لم تنظر اليه , لكنه اخذ الغطاء والمسند وبدي لها
انه سينام ارضا ” ,و لم يخطئ ظنها حين التفت لتراها نائما ثم همس لها : انت
وعدتني تكوني جنبي , وانا وعدي لكي مش هسيبك ولو فيها عمري .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى