رواية حور عيني الفصل العاشر 10 بقلم آلاء حسن
رواية حور عيني البارت العاشر
رواية حور عيني الجزء العاشر
رواية حور عيني الحلقة العاشرة
يجذبني الشوق إليك بقيود من حديد, كلما نزعت قيدا أعادته الذكرى من جديد ….
أخبرني كيف أحيا وقلبك عن قلبي بعيد؟!
كم يطيب لي عذابي ونفسي تطالب بالمزيد …
فما الحب إلا ملك ونحن له كالعبيد …
حبيبي تذكرني فالشوق إليك يزيد ……..
…..تقف أمامه..خلفها الباب الذي اوصده ..اطرافها ترتعش..
…تريد الصراخ …اين صوتها!
….تريد الهروب …تريد النجده…ولا تستطيع..
…تيبست أقدامها…..ولا تستطيع..فقط تنظر إلي سواد عينيه ..
……….تنظر فقط إليه…هو ….
……وهو يتابعها ….يدرس تفاصيل …. و تعابير …
……وجهها …حتي أنه يدرس انتفاضة كيانها أمامه….
…….حرك يده بالقرب من رأسها قليلا” …لتنضفض …في مكانها…
…..وتزداد حركه بؤبؤ عينيها ….و الان ….بحر العسل …اجتمعت الدموع فيه…
….وهنا رق قلبه عليها …ازاح يده وابتعد …قليلا” …
_ ليه عملتي كده ..ردي ليه…ازاي تمسكي ايده ها …
ظلت صامته …تحاول ان تفهم إلي ما يشير إليه.. بدا …..
…….له أنها لا تقصد…او هكذا ما اراد ان يراه ….
….لكن….
أنها بالفعل لا تفهم ما يعني …وما يشير إليه.. ..
_ آخر مره ي حور اشوفك معاه بالشكل ده..
واخيرا’ فهمت من يقصد …بالتأكيد …مازن …..
……تعجبت لذلك ….وصاحت بسذاجه….
_ مازن .
_ ايوه ….مازن…..
_……..
_ متعمليش كده تاني …..فاهمه……انتي مالك كده…برده مش فكراني…
…….نسيتي حمزه !……
_ …..
…..رغم عنها ….اثارتها رقه جملته الاخيره …..
…….اعتلا وجهه الصدمه….حين لم ترد عليه …لم …
…..يتوقع هذا حقا…انها فعلا …لا تتذكره…كان سوف يتغاضي عن ..
…. مازن …ولكن الا تتذكره…حقا الم قلبه …..
_ سلام ي حور .
…..علي الفور اقترب وفتح الباب …لتتحرك هي وتبتعد عن طريقه……..
…..لا تدري كيف وصلت إلي السياره وقابلت سائقها …
….هي حتي لم ترد عليه….فقط صعدت واغلقت الباب …وسندت رأسها ..
علي زجاج النافذة…..اغمضت عينيها….ودعت الذكري لكي تعود…..
…………..
….كانت تسير …..في أرجاء طرقه أحد طوابق القصر ….مرت علي احد الغرف …
استمعت إلي صوت بكاء …..توقفت ….مددت يدها ..وفتحت الباب …
ومع دخولها ….توقف البكاء ….وعم الصمت أرجاء المكان …
….فضولها ….ارغمها ….ان تعرف مين يبكي…لذلك أخذت تتطلع بالارجاء..
حتي وجدته …يخبأ راسه بين يده …يهتز لكن بصمت …
…يبكي صامتا” ….كي لا يسمعه أحد…..هكذا ظن …
….ولكن هي سمعته..
…رأت دموعه الابيه….رأت حزنه…رأت شخصه الضعيف..
اقتربت منه ….مبتسمه ….لانها عثرت عليه ….
وضعت يدها الصغيره علي كتفه….تشنج ….
..ورفع رأسه ….ظن أنها والدته….جاءت لتخفف عنه …
….فرح لان والدته بجانبه ….ابتسم والتف لها سريعا” …
….وسرعان اختفت هذه الفرحه و الابتسامه…فهي ليست والدته…
….كيف لم يعرف ذلك….هل نسي صوت وقع خطواتها علي قلبه..
…..اما نسي عطرها الذكي …..الذي دائما ‘ما احبه…
…..امتلأت عينيه بالدموع ….والحزن …..فهو لم ينسي…
…..بل هي من فعلت ……نست احتضانه ….كما كانت تفعل..
….نست ان تمسد له شعره القصير …..نست ….نست …!
….مازالت تتطلع إليه مبتسمه ….ومازال هو يبكي …بلا صوت …
….تفأجا …حين ازالت بيدها ….دموعه….تراجع للخلف …لتتركه..
…لكنها اقتربت …..واصرت ان تمسح دمعته….. ….
……اراح خده علي يدها الصغيره …..وقالت….
_ انت بتعيط ي حمزه .
_ لا .
_ منا عارفه
….انت ….ليه زعلان …
_ …….
_ انت خايف …طيب ….
أومأ لها بالإيجاب….لتقترب وتجلس بجانبه……
….لا يدري لما احتضن هذه الضئيلة….ولكنه فعل ..
….وهي لم تمانع …بل أخذت تنشد بعض الكلامات…
….لم يفهم معظمها …..لكنها اراحته ….سكنت قلبه…
….اعتاد عليها……وهي لم تتركه وحيدا” ….
…لم تتركه كما فعلت والدته ……….
………
…..علي صوت يناديها …عادت ….عادت من احد ذكرياته معها…..
…….ترجلت من السياره ….وازالت دموعها ….اتجهت الي داخل القصر …
….اخذت ….تسير مسرعه تجاهلت الجميع …..وصعدت الي غرفتها ……..خلفها عليا …
_ مالك ي حور …حصل حاجه ..
اجابتها بصوت باكي : لا ..مفيش …انا تعبانه اوي ي عليا ….
اقتربت منها وضمتها جيدا” تفاجأت بحزنها الشديد …وبكاءها …لا تدري ما تفعل معها …
…عليا تعلم …ان حور رقيقه جدا” ….طيبه حد السذاجه ….ولكن ان تبكي هكذا !
….لن تتركها …حتي هدأت ونامت ….
…خرجت لتقابل باقي العائله …وتولت اخبراهم انها فقط تحتاج راحه ….
….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)