روايات

رواية حور عيني الفصل السادس 6 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني الفصل السادس 6 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني البارت السادس

رواية حور عيني الجزء السادس

حور عيني
حور عيني

رواية حور عيني الحلقة السادسة

..حياتك ..كامله ..ممتلئه .
حافله ..او هكذا يخيل إليك..
..حتي يأتي اليك شخص ..يجعلك تدرك ما كنت تغقده …يجعلك تدرك الفراغ الذي من حولك …كأنه لك مرأه ..تعكس الغائب لا الحاضر…
” حور عيني ”
مرت الأعوام…ويبقي الحال كما هو ..حمزه مقيم مع والده بمنزله الخاص ..صباحا” في مدرسته..والده يوصله بنفسه ثم يذهب إلي عمله وكذلك يحدث في العوده ..اما في الإجازات الصيفيه يذهب ليري والدته وأخيه أيوب…والذي تعلق به …رغم بعد المسافات بينهم ..كأنه يعلم أن اخيه الأكبر هو سند له …فكم شكي له عن مشاجرته مع ابن عمه ماجد …وكيف يكون يومه .. يخبره دائما” أنه يريده بجانبه ..يبكي حين يرحل …يفرح حين يأتي ليمكث معه عده ايام …يشعر بحمايته ..حين يراه ماجد الغليظ معه…ربما ماجد اخذ بعض الصفات من والده …لكن رجاء لا أحد يلومه علي ذلك..فنحن قد نتذمر من تصرف الآباء …ونجد أنفسنا نفعل مثلهم ..تماما” …نربي أبنائنا كما فعلوا ..نراضيهم كما فعلوا معنا ..وكذلك نعاقبهم بنفس نهجهم …

اليوم …
حمزه يقف أمام مرأه غرفته ..يهمدل ملابسه جيدا” ..فاليوم هو بدايه العام الدراسي له بالجامعه..التحق بكليه الطب ..كما اراد دائما..ولم يتبقي الا القليل علي تخرجه ..وممارسه مهنته.. ” .نظر إلي نفسه في المرأه واخرج نفسا عميقا’ …واتجه ليخرج إلي والده..يعلم أنه وكالعادة ينتظره علي طاوله الطعام…وبالفعل وجده…يقرأ جريده وحاملا بيده الآخري ..كوب الشاي الساخن..وقف يتأمل والده لحظات…حسنا” ..هذه المشهد . .يراه يوما” ..اتعلمون أنه يخلد طمأنينة علي قلبه وروحه ..ان يري والده ..ويتحدث معه ..هذا اروع شيئا في يومه..
فطوال الأعوام السابقه ..زاد ارتباطه به …تعلق به و بشده..لا ينكر أن والده صارم في بعض أوقاته…بل العديد منها…ولكنه أكتفي بوجوده .ولن يرحل ..ولن يرحل عنه ابدا” ..
سعل والده …ليقترب منه مسرعا …مربتا’ علي ظهره … ثم قبله من راسه احتراما له…
_ صباح الخير ي حمزه.تعال ي بني افطر متنزليش كده…
_ مش جعان صدقني..او ممكن افطر في الجامعه .مع اصحابي..
_ طيب براحتك ..بس افطر ..
……صحيح اعمل حسابك هنروح لخالك النهارده..
_ تماما ‘ …بس مالك ..انت مضايق يعني…
اجابه والغيظ يملأ صوته ..
– انت السبب . خلتني اقدم علي معاش مبكر…وانت مبسوط في جامعتك..اقال ايه علشان صحتك …
ضحك عليه حمزه وقبل يده ..تابعه حامد وضحك ..

بعد الحديث بينهم …نهض حمزه ..ليذهب ..وكذلك فعل والده ذهب ليمكث مع جاره ..
ويتسامر معه…
..في قصر عائله الصاوي ..
يجتمع الجميع علي طاوله الطعام …الا حور….
في اليوم اول يوم لها ..بالجامعه
وهي ايضا التحقت بجامعه الطب ..
يتطلع إلي ساعاته .. يعد الدقائق ..لتنزل هي . .كالعاده..ينتظرها ..
وسوف تكون لعنته .انتظارها ….ولن ينال من حبها شيئا اخر …
ضربه اخيه مازن بخفه علي يده..واقترب منه هامسا’ .
_ كفايه ..بقا ي بني عينيك هتخرم الساعه.. .لما تنزل هتشوفها …
نظر له شززا” …ولم يجبه..وقال بسره…
– انا ايه اللي خلاني اقوله اني بحبها …اوف ..
نظر إليه…وجده يغمز له بشقاوه ..مشيرا” إلي السلم ..
تنزل هي .. بريئه جميله ..رقيقه..عيونها بحر من العسل..عاقده شعرها بربطه رائعه …اقتربت منهم مبتسمة – صباح الخير ..
نظر إليها الجميع ..مبتسم ومررد التحيه.. لها جميله العائله كما اسمها أيوب….
مازن يتابعها بعينيه ..مبتسم كالابله…احبها منذ نعومه اظفارها…غافلا ‘ عن تلك العيون والتي ايضا تتابعه …عليا صاحبه السادسه عشر عاما” ..وهي ايضا جميله ..وطيبه..وحنونه …
جلست حور بجانب عليا..بعد أن ابتسمت لها …
وبدأت بتناول الطعام …تحت نظراته ..
وضحكات اخيه عليه ..
انتهت لتقول …
– بابا حضرتك هتوصلني..
اومأ لها والدها بحب ..فخورا” بها ..بابنته…اصبحت طبيبه..
كبرت ليزيد جمالها ..امام عينيه..
_مازن : ارتاح انت ي عمي انا هوصل حور ..بعد اذنك
تتطلع إليها.. وابتسمت له..
كالعاده مازن بجانبها.
تتذكر جيدا’ كم كان حاميا’لها ..في الصغر ..وبجانبها في اسعد اوقاتها ..تتذكر جيدا كم شجعها علي مواصله حلمها.. وزف لها خبر حصولها علي الدرجات العليا…والان سوف يأتي معها …الي هذا العالم الاخر ..
قطع عليهم صوته الساخر..
نعم تخمين صحيح …والده..
– وصلها …اتأخر
علي الاجتماع … ناقص انا ..
….متروحي لوحدك …ايه عيله مش عارفه الطريق…
تتطلع إليه الجميع..
اراد ان يجبه اخيه…لكن سبقه..
ماجد ..والذي تشرب من معاملته الجافه هو واخيه.. .الكثير…
– اسبق انت بس ي بابا ..هو مش هتاخر.. …
وبالفعل تحرك …قائلا كلامه الساخط علي كلا من مازن ..ماجد ..حور …
هذا يصبح كل يوم…يصب جام غضبه علي الجميع…وهم بالأساس لم يفعلوا له شيئا…
بل يتجنبوه قدر المستطاع…حتي أبنائه يفعلون …
…….
ودعت حور والدها ووالدتها.. بحب …ولم تنسي ابنه عمها عليا ولا أيوب….
وتحركت لتخرج حيث ينتظرها مازن…
رآها تاتي مسرعه..
.تخطي كل خطوه ..مقتربه منه..فقط يتأملها.. . لا يمل
_ اتأخرت ي مازن …
ابتسم لها وأردف..
_ اتأخرت اوي كمان…
توترت لتذهب لتركب بجانبه..
_ طب يله ي مازن …يله..
ضحك عليها.. .
– انتي علي طول كده.. .
فتح مشغل الموسيقي بسيارته..
وانطلق …الي جامعه الطب ..
…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى