رواية حور عيني الفصل السابع عشر 17 بقلم آلاء حسن
رواية حور عيني البارت السابع عشر
رواية حور عيني الجزء السابع عشر
رواية حور عيني الحلقة السابعة عشر
وما كنت ممّن يدخل العشق قلبه ….ولكن من يبصر جفونك يعشق ….
وما عجبي موت المُحبّين في الهوى ….ولكن بقاء العاشقين عجيب…
لقد دبّ الهوى لك في فؤادي ….دبيب دم الحياة إلى عروقي …..
يسير بخطواته قويا” ثابتا” لا يعي بخطوره ما فعل , او بالاحري لم يعد يبالي …نعم هو لم يعد يفعل . جرب ان يكرهها ولكن كره هذه
التجربه , اراد ان ينساها لكن حين علم انها ستكون لاخر لم يستطع .
يسير حاملا ” اياها علي كتفه , بفستان زفافها , فكت خصلات شعرها الحريريه , وهي فاقده للوعي تماما” , لا تدري بشيئا” من
حولها , توقف ليجد سياره سوداء تننظره فتح الباب الخلفي و وضعها كأنه ماسه غاليه عنده جلس بجوارها واغلق الباب تطلع الي
الامام قائلا”: اطلع ي حازم .
قاد حازم بحرص الي ان وصل الي احد الموانئ البحريه , ترجل ثم حمل حقيبه ممتلئه بالنقود واوراق عده , اما حمزه حملها مره
اخري وبحرص وضع عليها ما يخفي وجهها …تقدم وحازم خلفه و سرعان تولي الحديث مع شخص يقف علي باخره كبيره الي
حدا ما بدي انه صديقا” لهم و يدعي محسن .
حتي انه لم يسأل عن شئ ولم يتدخل , بل اخذ المبلغ المتفق عليه صامتا” , اتجه حمزه للداخل و ضعها علي سرير نوم
واحكم عليها الغطاء لتدفئ , خرج لحازم نظر له مطولا ” ثم قام حازم بإحتضانه , بادله مربتا ” وبشده علي كتفه , ابتعد عنه
_ انا عمري ما هنسي اللي عملته علشاني , حازم انت طول عمرك اخوي و صاحبي .
– عارف …عارف ي حمزه , بس متأكد مفيش غير الطريقه ديه , احنا كده ….
_ قاطعه حمزه مؤكدا ” : لا صدقني ,انا اسف اني خلتك تساعدني , حازم انا بحب حور , بحبها اوي , مش هقدر من غيرها .
_ ………
_ انا عايزك تقول لخالي يسامحني , هو اكيد هيعرف . وكمان خلي بالك من ايوب انا خايف عليه , انا اسف اني ضغطت عليك , انت
مكنتش موافق .
_ حمزه خلي بالك منها و انا عارف انك بتحبها , اوعدني .
– متقلقش , اطمن .
_انت هترجع …انت لازم ترجع .
_ هرجع مش هفضل طول عمري هربان .
احتضن حمزه حازم و اوصه علي اخيه الصغير مره اخري . رحلت الباخره بعد وداعهم .اتجه الي الداخل بعد حديثه
مع محسن والذي علم منه بعض الامور الخاصه بالرحله كالمده والجهه وغيرهم . اتجه حيث وضعها , مازالت نائمه
..ساكنه تماما ” , لا يشعر بالندم علي ما فعله , لكن ممتن لحازم الذي ساعده , و ايوب الذي ابلغه . انتبه عليها تتحرك ببطء
وضع يده في معطفه والتقط حقنه المخدر ذاتها , اقترب منها و بشده , فتحت هي عيونها لتقابل عيونه التي تنظر لها بحب
متملك , جاءت لتصرخ خوفا” لكن كمم لها فمها وغرز حقنه المخدر في يدها , مازالوا يتبادلوا النظرات بينهم ,جاءت دموعها
علي يده السمراء الموضوعه علي فمها , والتي كتمت بكاءها …شهقاتها …و أ لمها .
اغمضت عينيها و مازالت تبكي ….ازال يده حين وجدها ساكنه , لاثم الدموع من علي وجهها قائلا”: انا هفضل موجود جنبك دايما.
توقف لتنظر له بعيون باكيه , لا تقوي علي النهوض , اخذ المخدر يسري في جسدها , حتي سكنت تماما ” .
مرت ساعات عديده عليهم في الباخره , حتي اتي اليه محسن واخبره بالوصول الي هدفه , …والان ها هو يقف امام بيت جميل اشبه
بكوخ صغير حوله اشجار طويله , ويوجد بيوت بعضها مهجور والاخر مسكون , تتطلع حوله وهو يحملها , يشعر ان هذا المكان
ليس بمناسب , عزم ان يغيره لكن ليس الان , تقدم في خطواته و دخل هذا الكوخ الصغير و ضعها علي سرير نوم , ثم ابتعد عنه
لينظر الي محتوات الحقيبه واخذ يرتب افكاره , وأثناء انشغاله استيقظت هي , اولا ” فتحت عيونها ولم تصدر صوت , رأته
يعطي لها ظهره وبدي لها انشغاله , تتطلعت حولها توترت ,كتمت شهقاتها قدر المستطاع , بكت مثله صامته , عاجزه ,تنظر
حولها بربيه وخوف شديد , كيف تتعامل معه ! هل تعنفه , هل تضربه بشئ ما ! استقامت قليلا ” رغم ألم رأسها , نهض لتعود
كما كانت , بدأ يزيل عنه معطفه ثم قميصه , نظرت الي جسده الضخم امامها , أيعقل ان تضرب هذا الشخص مثلما ارادت !
اغمضت عيونها لتنزل تلك الدموع الحبيسه , سمع صوت بكاءها , انتهي سريعا ” واقترب منها متلهفا” أخذ يمسد لها شعرها
تعالي صوت بكاءها لاقترابه : هشششش …حور اهدي انا مش هأذيكي هشششش خلاص خلاص اهدي حور اهدي .
ابتعد عنها وجلب قاروره ماء , اقترب مره اخري وجلس علي مقربه شديده منها , جعلها تنهض ومازالت علي حالتها
ارتشفت القليل من الماء , احتضانها جيدا ” وسكنت هي في احضانه مرغمه , اخذ يتحرك الي الامام والخلف ليهدئ من
حالتها , توقف حين نادت عليه ابتعد قليلا ” عنها , و تبادلا النظر دقائق مرت عليهم توقفت عن البكاء ولكن تنظر اليه
وهو ايضا ” يتأملها لكن بحب, قطعت هي سكوتهم : حمزه , رجعني رجعني لا هلي , ارجوك ي حمزه .
سند جبينه علي جبينها : مش هقدر …..مش هقدر ابعد عنك , انا مش عايز غيرك .
أغمضت عيونها بألم ….واراحت جسدها للخلف …اراح هو الاخر جسده علي مقربه من سرير نومها لكن ارضا” , احس ان انفاسها
انتظمت احس انها نائمه , يشعر هو الاخر بالتعب اغمض عينيه وكانت اخر ما رأي .
” يا حور عيني لقد اكتفيت من العذاب حني علي قلبي قد بات مغرم ‘ “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)