روايات

رواية حور عيني الفصل الرابع 4 بقلم آلاء حسن

موقع كتابك في سطور

رواية حور عيني الفصل الرابع 4 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني الجزء الرابع

رواية حور عيني البارت الرابع

حور عيني
حور عيني

رواية حور عيني الحلقة الرابعة

.في قصر عائله ايمن، نجد الاب الصارم …..
….لديه اربعه أبناء…
الابن الأكبر وهو ذو شخصيه قويه جدا… .
….كوالده…لكن؛ يريد أن يستولي علي جميع أموال العائله….قاسي ومتبلد.
….والابن الثاني ايمن ؛
الثالث صالح ….وهو بالفعل كذلك..
….فهو شخص مسالم الي ابعد حد ….لا يكره احد….وهو والد حور…
….والاخير حمدي وهو ايضا شخص جيد …ويكون والد عليا
دخل الصغير حمزه ممسكا بيد نجوي بجانبهم ايمن الي هذا القصر…
…وتقابل حمزه مع جميع أفراد العائله الا شخص واحد….
…فرح حمزه من وجود أشخاص في مثل عمره ليلهو ويلعب ….
…وهم يكونوا ابناء الابن الأكبر……مازن وماجد ..
…تري هل سوف يفرح دائما من وجودهم….!
…مكث حمزه مع اخيه بنفس الغرفه وكم فرح بوجود اخ له ..

…في احدي ايام مكوثه…ليلاَ…شعر حمزه …
…بالجوع قليلا ًً …ليقرر أن ينزل الي الطابق الأول حيث …يوجد …مطبخ..
….بالتاكيد به طعام ..
…هذا هو ما توصل إليه من تفكير بسيط…اثناء …
…جلوسه علي سرير الغرفه…..
…وبالفعل نزل حمزه …واخذ يسير خطوات ليصل الي هدفه….
…لن يرد ان يوقظ نجوي ….لا اعلم …ربما لا يريد دخول غرفتها….
……..ربما.. .لكن هو أصبح ذو اثني عشر عاما…….
….فاصبح يعتمد الي حد كبير علي نفسه…
…واثناء دخوله المطبخ …وجد الاناره مفتوحه ….وكذلك…
…وكذلك وجد أبواب الثلاجه مفتوحه علي مصراعيها…
-ايه ده!….
هذا ما قاله….واخذ يقترب ..واثناء سيره…
…خطي برجله علي شئ ما…
…ليسمع ….صوت طفولي يقول…
-اه ه رجلي ….مين …
… فوجئ حمزه من وجود فتاه صغيره أسفل..
…الطاوله ……وجدها تخرج من أسفلها.. .
…ثم وفقت أمامه.. .قائله..بصوتها الطفولي
…انت….
….اخذ يتطلع إليها…فهي ضئيله للغايه.. ..
…شعرها الحريري مفرود …
….وعيونها بحر من العسل تري فيهم لمحه البراءه….
..ولكن….
…ما هذا وجهها بأكمله ممتلئ بالكريمه وخاصه أنفها.. .
….اخذ دقائق يتطلع إليها….
…لتعبس هي بوجهها الطفولي…
…لتجده يضحك …ويضحك…
….لا يستطع أن يتمالك نفسه …تعالت أصوات ضحكاتها .. .
…هي ايضا….ولكنها لا تعلم السبب…فقط تضحك……
…توقف …لتتوقف هي الاخري…
…وسألها….
….انتي مين…
….لترد عليه….
….انت….
….لا قصدي …انتي مين ….اسمك…
…لترد عليه بغباء طفولي…
…..انا ….
…اوف طب خلاص …انا جعان …انتي بتعملي ايه تحت..
..نظر أسفل الطاوله ليجد كما توقع …قطع حلوي…
..سحب الصحن ….وجلس علي ارضيه المطبخ…ليجدها..
…تجلس بجانبه….بدأ يأكل من هذا الطعام ….
…ولكن هي …لا تفعل …
….ليتوقف …وينظر إليها…والطعام مازال بفمه….
…كلي ….
….لا رد منها …فقط تنظر إليه.. .ثم قالت ……
…مش بعرف ….
….فور ان قالت ذلك وجدته….
…يتناول احد القطع بيده ويقربها من فمها …
…وقال…
– همممم افتحي بقوك يله…
….وبالفعل تناولت هي قطعه الحلوي من يده…
…اخذ يتناول قطعه وهي الاخري …من يده..
…حتي انتهي الطعام من أمامهم.. .
…وقف هو وحمل الصحن …وكذلك وفقت هي …
…اخذت تسير خلفه …مباشره…كظله…
…واتجه إلي المغسل قام بوضع الصحن وفتح الماء ..
..غسل يده….والتف وجدها خلفه مباشره…..
….ليقوم بغسل يدها وفمها كما فعل مع نفسه…
…ثم ينظر الي الطاوله وليلمح منشفه…لياخذها ويجفف يد كل منهما وجهها ..
…لحظه! أيفعل معها ما ينقصه هو …
….اهتمام ربما …
…تتطلع إلي وجهها جيدا ….كم وجدها طفله جميله …
….ابتسمت له….وابتسم لها…
….اخذت يده وقامت بالصعود سلالم …ليذهب كل منهم الي غرفته…
….وامام احد الممرات…توقفت ….لينظر لها…قائلا..
– هنا اوضتك.
-..اه…
.وتركت يده…..ثم وقفت أمام احدي الغرف …
…ونظرت إليه…
.رفعت يدها وأشارت له بالسلام…
-..باي …حمزه….
ثم فتحت الباب ودخلت وعلي الفور أغلقته..
….نظر هو الي الباب المغلق …وقال…
…منتي عرفاني اهو ….
…ثم اتجه الي غرفته مره اخري…
….لينام…..
….
….وكان هذا هو اللقاء الأول…..
” حور عيني ” بقلم الاء حسن.
البارت الرابع..
اصوات ضحكات عاليه …مع لعب ولهو……بين كل من حمزه…. ومازن وأخيه ماجد .. ….كان هؤلاء يلعبون سويا” …حيث كانت النفوس صافيه…..لا توجد كراهيه.. ..ولا يوجد بغض حتي الان…..ولقرب سن حمزه ومازن…انسجما سويا”…..تاره يلعبون ….و اخري يتمازحون… …في الحديقه …الواسعه . لعائله ايمن……..قاطع لعبهم سويا”.. …اصوات صراخ فتاه صغيره …….ليتوقف الجميع….وكان اول من تحرك ……هو مازن…فهو يعلم جيدا” لمن هذا الصراخ……وبالفعل وجد حور الصغيره تبكي ……خائفه من أحد كلاب الحراسه.. ….لن يفكر سريعا”.. ليسرع ويركض باتجاها …..ليحول بينهم في الوسط…حاميا” اياها…..ليس بخائف …فهي بابنه عمه …حور ……الجميله…الرقيقه …صاحبه الابتسامه البريئه.. …ولسوء حظه تعرض لهجوم من هذا الكلب . …توافد الجميع من أفراد العائله …وافراد الأمن.. ….وبالفعل نجحوا في تخليصه منه……انتهي الأمر…باحتضان كل ام ابنها…….حور بحضن والدتها …وبجانبهم صالح………مازن بحضن والدته وبجواره اخيه ……الا هو ….حمزه ….وحيدا”….تطلع الي والدته وجدها تقف بعيده……اراد ان يذهب إليها….يحتضنها … ….هو ايضا ……..هو ليس بخائف ….لكن فقط يريد والدته……اقترب منها…..لكن وجدها تبعد …….ذاهبه…في الاتجاه المعاكس ……نادها لتقف ………لكن لن تقف ……..اختفت داخل القصر……..ليذهب خلفها هو الاخر ……ظنا” منه ….انها …ذهبت الي اخيه.. . ….وبالفعل تحرك ….ليذهب الي غرفه اخيه.. . ….اقترب ليسمع…صوت بكائه…….وحين دخل غرفته….وجده وحيدا”……تري اين ذهبت.!. …الن تستمع الي صوت بكائه……اقترب حمزه ….من الصغير……حاملا” ….اياه ……..والذي هدأ …حين حمله أحد…….ليفاجأ ….بصوت غليظ علي قلبه…_.انت بتعمل ايه هنا….تجاهله حمزه….فهو يكره…هذا الرجل ……ولاسف هو والد مازن …. …ليكمل…._ انا مش بكلمك ي بني آدم….وبعدين …انت مش ناوي تروح…..عند جدك …….ليكمل سارخا”…_ شكلك حابب القاعده هنا زي امك……..اللي سابت ابوك واتطلقت منه ….علشان……اخوي….وفلوسه…….كم الم هذا الحديث حمزه …فهو لن يعد صغيرا…….في الواقع هو الان يعي …يفهم ……لانه أصبح رجلا صغيرا… ..تركه …وذهب …….غافلا”….عما بداخله …….غافلا “….عن الفراغ الذي بداخله……غافلا”…عن الحرمان…….. ….غافلا”….عن تذكره لتوسل….والده………بأن …..تبقي………..ولكنها تركته…_ يتبع انقضت اسابيع عديده قضاها حمزه ..بقصر عائله الصاوي…و في الواقع لم يبدي اي أحد تذمر ..او ضيق من وجوده..بل احبه الجميع حقا’ .حتي هذا الجد الصارم ..رب ُُ العائله.وكذلك وأحفاده……مازن وماجد .. ..لن يستطع والده تحمل بعده أكثر من ذلك ..ليزعم ان يذهب إليه ..فقط أشتاق إليه.. والي رؤيته …وبالفعل توجه الي سيارته وانطلق الي قصر عائله الصاوي ..وأثناء قيادته فكر قليلا ‘ ما يجلب له ..فاقترب عيد مولده ..ولابد أن يهديه بما يفرح قلبه كثيرا ” …ولكن كيف..وامواله محدوده …راتبه اغلبه يسد به دينه..وتبا’ …لحظه الذي جعله يخسر أموالا طائله بالبورصة.. وبعد حزنه هذا ابتسم ….تنهد براحه واكمل قياده سيارته.. نعم…فقط علم ما سوف يفرحه..وهو كم يحب أن يراه فرحا’..كم يشتاق ليوم يكبر فيه …..ويشب ليصبح رجلا …يتجاوزه طولا.. كم يشتاق ليوم تخرجه ….زفافه علي فتاه” أحلامه….كم يشتاق ليوم يري فيه احفاده …يلهون ويلعبون …امام بصره هو …وكم يشتاق !!اه ه ه حزينه خرجت من أعماق قلبه …تري أيحدث معه كما عاني هو !تري هل تتركه زوجته …كما فعلت ! نفض هذا الفكره سريعا “من عقله…لا يريد ….لا يريد …ان يمر ولده ..بما مر …اتظنون انه غافلا’ عما يؤلم صغيره..بلا ..هو ليس بغافل …فكم مرات نهض فيها …من نومه ..حين يسمع صوت صراخه ليلا” وهو …يعاني …من حلم مزعج ..الغريب في الأمر أنه لن يتحدث عن حلمه السئ.. كأنه لا يكن.الغريب في الأمر أنه لن يشكو ولم يبوح بما يزعجه ..لم يعلم حامد انه يكبت شيئا ‘ ما بداخله ..تري كيف سوف يصبح في المستقبل !واخيرا ” وصل الي أبواب القصر …تحدث مع الحارس ..والذي اجري مكالمه مع أحد سكني القصر..ثم ..سمح له بالدخول …اصوات طرقات كعب عاليه …تكاد تكون مستفزة بالنسبه إليه..مع صوت خطوات اخري ..اصبحت أكثر هدوء ‘ ..استمع إليها حامد وأيمن..اثناء جلوسه وتحدثه معه في بهو القصر ..انها هي طليقته….تتباهي بخطاها …كما تفعل دائما ” ..ترك حمزه يدها …واتجه سريعا” الي والده ..محتضنا” اياه .وكذلك رفع حامد يده ليستقبله ..استقبلا ” حارا ..أتظننون من منهم يحتاج حضن الاخر …حمزه ام والده…حسنا ‘ لا يهم كثيرا ‘..فها هو طفله سليما” بين أحضانه. _حمزه ومازال بحضن والده : بابا واحشني اوي ..ان مبسوط اني شوفتك النهارده..ابعده حامد قليلا: وانت اكتر ي حبيبي ..انا جاي علشان اخدك اصلا..جدك عايز يشوفك ..اكمل ضاحكا : وكمان ان محضر لك مفاجأه …توقع حامد ان تتحدث نجوي وتهم بالاعتراض …الا تعلم أن عيد ميلاده اقترب !ليتحدث ابنه : اي ي بابا قولي ..حامد: لسه ي حمزه …لسه.تتدخل ايمن قائلا بلطف قليلا: تعرف ي استاذ حامد..ان حمزه بقي ليه هنا أصحاب…مش بس اخوه . صح ي حمزه .ابتسم له حامد وهو يستمع الي باقي حديث ومغامرات ابنه.مع أبناء هذا العائله …وانضم إليه الجد وكذلك صالح..والذين رحبو بحامد.والجميع يستمع إليه.. .مبهورا” بطريقه حديثه كأنه شابا ” بمقتبل عمر العشرون..وليس طفلا ‘ مراهقا’…وبعد مده من الحديث قليلا طلب حامد ..ان يصعد ليجلب اغراضه.وبالفعل تحرك حمزه وخلفه والدته …والتي لم تتحدث الا قليلا” .وفور ان دخل الي غرفته لاحقته لتساعده …وقالت: _ حمزه.._ توقف عن وضع ملابسه بالحقيبه ووجه نظره لها : نعم ي ماما .. _ انت عايز تفضل معايا .لم يعي ما هدفها …وما سبب سؤالها .وأجاب. _ اكيد ي ماما .أمسكت يده بعد أن أغلقت حقيبته ..وسارت معه الي أسفل..نهض حامد فور ان رأي حمزه واستاذن منهم ليرحل.. اقترب من ابنه بعد السلام عليهم ._ نجوي ما ان اقترب : يله ي حمزه .قول لبابا متخفش. كلاهما نظر إليها…بنظرات مختلفه..فضوليه وأخري متأمله..فحامد كأنه يراها لأول مره …طوال سنوات زواجه منها..فهي حتي لم تلقي السلام عليه..كأنه شخص غريب عليها .._حمزه : مش فاهم ..اقول ايه-نجوي: مش انت قولت فوق انك عايز تكون معاي.تتطلع إليها حمزه..ويا لذكاء هذا الصغير .فهو علم بما تنوي ان تفعل ._حامد : في ايه..بالظبط ._ حمزه : انا …….. _ قاطعته لتقول: انا اقولك …ببساطه حمزه عايز يفضل معاي ._ حامد : ببساطه ……وانا المفروض اعمل ايه .._ نجوي: سيبه ..خليه ….مع…_ صاح بها : لا ي هانم . كان زمان وخلصنا ..أمسك يد حمزه واراد المغادره ..لتمسك هي الاخري يده . ليصبح حمزه في موقف لا يحمد عليه..ويجري شجار بين الطرفين …ليجتمع علي إثره. الجميعمع صوت صراخ نجوي…وكلاهما ممسك بيد ..تدخل ايمن لسوء الوضع ..ليعلو صوت حامد .هو الاخر ..تداخلت الامور بطريقه هستيريه..وهو …حمزه …تاره تشد هي يده …وتاره يفعل والده..حمزه..تتطلع رغم عنه بالوجوه من حوله …وهنا …. وهنا……ابدا’ لن يتمالك …الجميع ينظر . الجميع يتهامس …يكاد يجزم ان حديثهم عنه…وكم …! وكم كره الجميع حينها ……نعم ….كره هذه النظره ..نعم……كره هذه الهمسه…فكلاهما حارق …مؤلم الي قلبه…استمع …الي شجار وسب والديه لبعضهم…….كأن لا وجود له …لا وجود له.اغمض عينيه لا يريد أن يري …وكما أرادوا أصبح لا وجود له.فصل نفسه عنهم جميعا” ..وتخيل انه…علي رمال البحر …بحر ازرق واسع…لكن …لا وجود لاحد..هو فقط …._حمزه …حمزه ..رد عليا ..انا اسفه . فتح الصغير عيونه قليلا ليري…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى