روايات

رواية حور عيني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم آلاء حسن

موقع كتابك في سطور

رواية حور عيني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني البارت الرابع والعشرون

رواية حور عيني الجزء الرابع والعشرون

حور عيني
حور عيني

رواية حور عي

ني الحلقة الرابعة والعشرون

رفعت بصري إلى السماء وليتني لم أفعل رأيت ما كان يُأَرّقني لقد رأيت خيالك.. يبتسم ابتسامة طفل رأى أمّه بعد غياب سنين ما لبثت حين جاءت الرياح تدفع الغيوم لتزيح ما كنت أنظر إليه من خيال سناك السحار أردت أن أودعك حينها.. لكن.. فجأه غمرني شعور.. لا أدري أردت أن أزيح تلك الغيوم لم أستطع.. ركبت البحار لكي ألحق بسناك.. لم أستطع همت على وجهي لقد أردت أن أقول أحبك
مرت اربعه اعوام…وطدت قدماه علي ارض موطنه مره اخري , اول من رأه حازم و وخاله علي , لم يكن يعلم ان حبهم اليه سوف يغفر له خطئه وخاصه خاله
الذي علم الامر متأخرا” , لم يكتفوا بالغفران له بل حرص خاله ان يوصل اليه وضعهم في بلدتهم ونفوذهم فليست عائله الصاوي التي تمتلك الثروه والنفوذ فقط….
….لكن لابد من المواجهه …لوحده اولا” هذا ما اخبر به حمزه اقاربه الذين ارادوا مساعدته , والان يقف امام ابواب القصر يبتسم بسخريه علي النساء التي احبها
في حياته فكلتاهما تمكثان هنا ,بدأ يسير خطوات ليدخل قصر عائله الصاوي وحيدا” لكن نفسه قويه …ثابته كأنه لم يرتكب خظأ في حق هذه العائله , وبعد دخوله قصرهم بدأ يتطلع حوله ينتظر احد ليأتي اليه …..وسرعان ما وصل خبر مجيئه الي رجال العائله …ليسرع صالح ..مازن وماجد اولا ” اليه …فور ما رأه مازن
انقض عليه ليثأر من كرامته ورجولته …وبالطبع دافع حمزه عن نفسه , فض الاشتباك بينهم لكن بعد ان توافد الجميع , مسح حمزه علي فمه من اثارقطرات الدماء ونهض لينظر لهم جميعا” كم يكره …نظراتهم تلك بل كم يكرهم هم بالاساس
اقترب منه اخيه تاركا” جانب والده واحتضنه بكل حب شعر حمزه ان ايوب يرغب في لومه علي تركه وحيدا” لكنه لم يفعل بعد ان رأي نظرات اخيه له بدي له انه يعتذر …يطلب الغفران ربما , ابتعد ايوب عنه ووقف بجواره كأنه يتحدي الجميع
ويخبرهم انه بجانبه …وحين اشتعلت نظرات الحقد بين الشباب مازن واخيه …
وحمزه واخيه وقف ايمن بجوار ابنه ليأخذه لكنه امتنع ولذلك وقف بجواره مرغما”
وقف صالح في المنتصف وبدأ ينظرالي حمزه ثم تحدث معه بصرامه
-انت لما جيت هنا اول مره حد في العيله ده أذاك ,…انا عمري غلطت في حقك.
اقترب منه اكثر ليسمع اجابته ولكن طال صمت حمزه حتي اخبره : لا محصلش .
امسكه صالح من معطفه وصاح به : امال اخدت بنتي ليه ,ليه تخطفها اربع سنين
تحرمني منها .
انهي حديثه واعطاه لكمه قويه ليعبر عن مدي غضبه وسخطه عليه , ولم يبتعد حمزه بل تركه يفعل ما يريد …لكن اكمل صالح بنبره متألمه : حرمتني من بنتي
حرمتني اسلمها لجوزها ….حتي لوكنت انت , حرمتني …
ادار له ظهره ليمسح دموعه , ولكنه اردف : امشي …انا مش عايز اشوفك , لوكنت جيت تتطلبها مني ………………….
تحرك حمزه نحوه سريعا” ووقف امامه : انا جيت انا واهلي علشان اطلبها منك
علشان انا بحبها , انت عملت ايه ….ها رد عليا .
-………
-انت السبب طب قولي ليه رفضتني ليه ترفضني .
امسكه صالح من ملابسه وصاح به : ديه بنتي ي بني ادم ,انت غبي ….اعمل اللي انا عايزه وارفض اللي ارفضه .
-انت ظالم .
لكمه اخري تلاقها منه ….كان مازن يراقب الوضع شامتا” فما يحدث له
فقط ينتظر فرصه لجعله خارج حياتهم , فاقترب من عمه ليكمل عليه
وبدأت مشاجره اخري بينهم …ابتعد ايوب عن والده ليساعد اخيه ليمسكه ايمن
مانعا” اياه لكن اقترب ايوب منهم وبدأ يضرب مازن ودفعه ماجد بعيدا”
ليمسكه والده ويصعد به الي غرفته وهو يصرخ ليساعد اخيه ….
تمكنوا من فض الشجار بين مازن وحمزه , اقترب صالح من حمزه واردف :
امشي امشي دلوقتي …
صاح مازن : يطلقها الاول ي عمي , مش هيمشي غير لما يطلق .
صرخ حمزه بهم : لا مش هطلقها , ومش هتبعد عني .
صالح : يعني ايه …
اخفض نبره صوته ونظر اليه : يعني انا جاي اخد مراتي , ومش هطلق .
تتدخل ماجد خوفا” علي ابنه عمه : لو هي طلبت الطلاق .
صدم صالح من جنون هذا الشاب فما يفعل معه وهو زوجها جلس علي اقرب مقعد
واضعا” يده علي قلبه …اقبل عليه ماجد ليطمئن عليه وهنا انتبه عليه حمزه
اقترب منهم ليفحصه لكن سمع صالح : انا كويس ي ماجد …كويس ي ابني .
رغم عنه تذكر والده ….رغم عنه احس بظلمه لهذا الرجل الذي اخذ منه ابنته
لاعوام , سؤال مازن جعله يعود …
-مازن : لو هي عايزه تتطلق منك ,…
قاطعه حمزه : مش هيحصل حور بتحبني ومش هتقدر تبعد عني .
اردف مازن بسخريه : انت مالك فرحان ليه ,انت واحد حرامي سرقتها مني .
-سخر منه حمزه : المهم انها مراتي …انا جوزها ……وانت بقا بتبكي علي ذكرها ولا ايه .
صاح بهم صالح : كفايه ,كفايه اللي بتتكلمو عنها ديه بنتي , اطلع بره ي حمزه
اطلع بدل ما اقتلك ..
-جلس حمزه علي احد المقاعد : لا مش همشي , اخد حور وامشي …
اراد صالح الاقتراب منه مره اخري ليمنعه ماجد وصاح والده لينتبه مازن الذي لم يراعي كبر سن عمه ولا مرضه بأن يجلب حور الي هنا ……
كانت في غرفتها نائمه ….استمعت الي اصوات شجار لتنهض …وفجـأه دخلت عليا واغلقت الباب خلفها و اوصدته بالمفتاح ووضعته في جيبها ,صاحت بها حور:
مالك ي عليا ….ليه قفلتي الباب .
-توترت عليا : لا لا مفيش بس ….
– في ايه .
-………….
-ردي في ايه .
-بصراحه بابا اللي قالي .
-ليه ,انتو هتحبسوني في اوضتي .
-لا …لا بس مش عارفه .
جلست علي فراشها ,ولكن هناك اصوات شجار احيانا” تصل اليهم .
وفجأه سمعوا طرقات علي الباب اتجهت عليا لفتح الباب و حور خلفها …وكان والد عليا والذي اخبرها بكل شئ , فور ما سمعت انه هنا توترت ليظن عمها انه تخافه
كانت تنزل درجات السلم ببطئ شديد فهي لا ترغب في رؤيته وعلي الرغم ان عمها يمسكها الي انها خائفه وبشده من غضبه ….
اقتربت منهم و رأها لينهض , امسكت يد عمها لينظر لها ويشدد علي يدها
كأنه يدعمها …وقفت امامهم لتنظر له اولا ” حرك فمه مرددا” وحشتني
فور ما جاءت عيونها عليه ابتسم لها كأنه يعلم انها تسمعه دونا ” عن الاخرين
اقترب منها تحت انظارهم جميعا” لترجع الي الوراء استمر في اقترابه منها
كأنه لا يبالي بما تفعل ليؤكد انه امتلكها ….شعرت انها ضئيله امامها وقف حين
صرخت :جاي ليه سبني .
تحدث بصرامه غير معهوده بينهم طوال الاربع اعوام : جاي اخدك ….جاي اخد مراتي .
-لا مش هرجع معاك .
-مش بكفيك ي هانم .
امسك صالح ذراعه وجعله يلتفت اليه وصاح به : انت بتهدد بنتي ي بني ادم .
دنا اموتك بايدي لو فكرت تأذيها .
ابعد يده واردف بكل قوه : برده مش هطلقها …ثم نظر لها : انا عمري ما اذيتها
ومحدش يدخل بنا جهزي نفسك احنا هنمشي .
-مازن : تمشي انت اللي هتمشي وحدك , وطلقها بقا .
-ماجد : انت فاكر انك هتخدها بالغصب و هتأذيها
-تجاهل الجميع ومازال ينظر اليها : انا مأذتش حور اصلا “, هي مراتي .
– وبصوت خفيف : انا مراتك بالغصب ,انت….
– سمعها جيدا” : نعم بالغصب ….لا ي حلوه انت كنتي موافقه .
امسكه مازن من ذراعه : كفايه بقا انت ايه , امشي واطلع من هنا .
ابعد يده ودفعه : انت غلبان اوي ي مازن , بقولك حور مراتي مش همشي من هنا
غير وهي في ايدي .
اتجه نحوها غاضبا” …امسك يدها لتصرخ وسرعان ما حاول صالح ابعاد ابنته عنه لكنه امسك بها واحتضانها وسار بها وهي تصرخ علي ابيها تستنجد به بالطبع نجحوا في ابعادها عنه ركضت الي درجات السلم …ولكن توقفت حين سمعت …
صوت ماجد ينادي علي والدها التفت مره اخري اليهم لتري واالدها ارضا” ومغشيا” عليه ركضت سريعا” اليه و ضمته اليها ثم حمله ماجد وحمزه ووضعوه علي مقعد ما وبدأ حمزه يسعفه حتي فتح عيونه …..كانت تبكي علي ابيها خوفا” علي فقدانه ….وضع يده علي كتفها لتنظر اليه …..
ثم نظرت الي والدها المرهق والذي ينظر الي حمزه يرجوه ان يترك ابنته .
شعرت بسخريه القدر ….فمن منهم يفترض ان يرجو ويعتذر ! والدها دائما”
ما كان مسالما” لكن ادركت هنا انها سبب ضعفه ….هكذا ظنت , تحلت بقوه
ونهضت لتواجهه ….بل سوف تواجه الجميع من اجل ابيها , لن تكون تلك الفتاه الضعيفه مره اخري …نظرت له وبدأت تدفعه في صدره : امشي …مش عايزك ابعد عني وعن اهلي انا بكرهك ي اخي , انت واحد غشاش مؤذي , اذتني انت
امسك يدها لتتوقف , وسرعان ما ابتعدت عنه لكنه رفض تتطلع اليها ونظر الي عيونها مباشره ليبث لها شوقه وعشقه لها : حور انت بتحبني , انا عمري ما اذيتك
انت كنتي معايا برضاكي , مالكيش غيري في الدنيا ديه .
صاحت به غير مهتمه بنظرات حبه لها : لا ….انت أذتني , سرقت حياتي
سرقت حياتي سرقت حلمي ….انت سرقت اربع سنين من عمري .ماما ماتت ي حمزه وانا بعيده عنها ,ماتت …
بدأت تبكي وتصرخ …اراد ضمها لتصرخ عليه : ليه تموت ليه …..
وضعت يدها علي قلبها وصرخت : انت سرقت ….سرقت قلبي , انا بحبك.
بس عمري ما هسامحك , مش عايز تتطلقني خلاص بس انا مش هسيب بابا
مش هسيبه .
ركضت من امامه الي غرفتها …
وهو بقي ينظر اليها حتي اختفت حتي امسك صالح يده برفق لجعله يلين: امشي
امشي وسبها هي معايا انا …حور بنتي .
دفعه رغم تعبه حتي وصل الي باب القصر …اخرجه واغلق الباب في وجهه …
مرت لحظات والتفت بدأ يسير ويتجه الي خارج القصر .
توقف حين سمع صوت نجوي …جاءت تركض وقامت باحتضانه …
-حمزه وحشتني اوي ….واحشتني اوي ي حمزه ….
ابعدته ونظرت اليه وجدت الحزن في عينيه : مالك …انت شوفت حور .
-ايوه .
– طيب ………….
-انا ماشي سلام .
ابتعد عنها لتمسكه من ذراعه : مالك ي حمزه انت زعلان مني .
-منك …لا .
-طب في ايه…..ليه بعيد عني ده انا بقالي كتير كتير اوي …مش بشوفك .
-عادي مش بعيد ولا حاجه .
صاحت به : في ايه ي حمزه انا امك ازاي تكلمني كده .
-خلي بالك من ايوب , مش لازم يكون محروم ومتعذب زي .
رحل وتركها وتجاهل ندائها عليه ….
فور ما صعدت هي الي غرفتها جاءت عليا …صرخت بها ان تصمت ..
فتح الباب بعنف وكان مازن جاء ليفهم كيف سرق حمزه قلبها !
تفاجأت عليا من وجوده ولم تبدي حور اي رد ,لكن حين اتجه نحوها وامسكها
بعنف : انت بتحبي حمزه .
-……………
– انطقي .
-انسي ي مازن ,انا مش حور بتاعت زمان , انا اتكسرت بسببه ,ده خطفني يوم فرحي وضربني وخدعني بحبه .
-برده مش جوبتني , بتحبي حمزه .
-لا مش بحبه , وعمري ما هسامحه ارتاح .
ترك يدها …ورأي في عيونها الثبات والصدق , اطمئن قلبه …وللغايه .
تتطلع الي عليا التي تنظر اليهم بعيون متألمه …ثم رحل واغلق الباب خلفه .
جاء والدها ليطمئن عليها و سرعان ما اخبرته برغبتها في استكمال دراستها
ومباشره حياتها وانها لن تجعل حمزه او غيره يقف في طريقها .وافقها والدها علي الفور ودعمها هو وعليا .
ليلا” كانت في غرفتها مع عليا وماجد تحدثوا سويا” ….لم يخفي علي ماجد حزن عليا وصمتها
فهي شارده اغلب الوقت , …وبعد مده تركوا حور لتنام ……
مرت ساعات ولم تنام فقط تغمض عيونها ولم تستطيع النوم ….نهضت
واتجهت الي شرفه غرفتها وبدأت تنظر الي السماء …تساقطت دموعها رغم عنها
وعادت بها الذكري ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى