روايات

رواية حور عيني الفصل الخامس 5 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني الفصل الخامس 5 بقلم آلاء حسند

رواية حور عيني البارت الخامس

رواية حور عيني الجزء الخامس

حور عيني
حور عيني

رواية حور عيني الحلقة الخامسة

..انتهي .
..انتهي الأمر.
..انتهي الصراع والشجار ..
..بينهم …
..انتهي …حين فقد الصغير وعيه ..وسقط ارضاً ..
..رغم أن كلاهما ممسكاً بيده..
..رغم أن كلاهما يريده .
..رغم أن كلاهما احبه .
..ولكن ….
..سقط…
..حمزه …
فتح عينيه ..اخذ يتطلع إلي أرجاء الغرفه …
علم أنه بمنزل والده …
علم أنه منزله الخاص به ..
علم أنه ليس بقصر جده ولا بقصر اخر ..
فقط شعر …احس براحه..
راحه ” أن يكون لك بيتا” خاص بك .
وجد والده نائما” بجواره ..
وهو بالعادة لا يفعلها …
اخذ دقائق معدودة ليتذكر ما حدث …
اغمض عينيه لثواني معدودة ليسمع صوت والده ينهض ..
ويخرج من الغرفه ..بعدها ..
نهض هو ايضا ” خلفه ..يريد أن يعلم كيف انتهي الأمر..
لكن كيف سوف يحادثه…
وجد والده يعد الطعام …اقترب منه قائلا ”
– صباح الخير ي بابا
– صباح الخير..انت احسن دلوقتي …انا هوديلك
المستشفي بس تعال افطر ..
امسك حامد يده ليجلسه علي احد قواعد مائده الطعام …
ثواني معدودة وانتهي كلاهما ..
وبالفعل ذهبا إلي الطبيب ..
والذي أوضح أن لا يوجد أي مشاكل عضويه …
…والان …كلاهما …يقف أمام عياده الطبيب النفسي…
فؤجي حمزه …لكن ذهب خلف والده …الذي يحثه علي الدخول…
انتهيت المعاينه …
وخرج كلاهما في صمت تام…
حامد .. يعلم جيدا’ أن فقدانه لوعيه امرا” نفسيا ” …لذلك حرص أن يتوجه به إلي هذا المعاينة….
حمزه …غاضب هو من فعل ابيه ..ولكن رغم عنه احس بشعور مريح …حين تحدث ..نعم كانت كلماته قليله مع الطبيب …ولكن احس ببعض الهدؤء ….
….
وبعد ايام قليله قضاها مع والده بمنزله الخاص ..
اليوم يكون عيد ميلاده..
تري من يتذكر ! فهو يشعر أن والده لن يفعل وبالتأكيد لن يفعل جده ..
….
…كانت هي …
…والدته تفأجئه كل مره ..
…تحضر له اشياء …
…تجلب له هدايا عديده …
..ابتسم حين تذكر الشوربه الساخنه …التي تمنها يوم ميلاده السابق …كانت دافئه ..شهيه ..
..مُعده خصيصا منها إليها…
..منها …هي …والدته…
تلاشت الابتسامه حين علم …
أن هذا العام مختلف …
..فهي ليست بمنزل والده ..
…هي بمنزل اخر …
…لها زوج اخر …
…لها ابن اخر …
انتهي من تفكيره المؤلم هذا ..
حين سمع صوت والده ….
اتجه اليه…حيث يتواجد…
…حسنا” …هو لن يتوقع هذا ..احقا” فعل كل هذا لأجله..
احقا’ والده الان يحتفل به…
يغني له …كانت تعابير وجه …تعبر عن صدمه مستتر خلفها فرحه…
والده طالما كان صارم …
ولكن لاسف لم يصل إلي حامد …فرحته..
ظن أن لن يعجبه ما فعل وما أرتدي وأحضر….كل هذا له..
توقف عن الغناء …
وانزل نظره ارضا” ..الا هذا الحد لا يريده صغيره…
..صوته الضاحك …اعاد اليه الأمل …تبسم ونظر إليه حين وجده يقول..
– وقفت له…ي بابا .انت فاكر …عيد ميلادي ..
اقترب منه محتضنا’ اياه ..
اقترب منه مكتفيا ‘ به…
..نعم …والده وكفي ..
ضحكا سويا …قضا حمزه يوم من اجمل ايام حياته …
يوم لن ينسه ابدا” أهداه له والده….
يوم ظن أنه سيمر مرور الكرام …
لكن لن يحدث …
يوم أكتفي فيه ….بوجود والده …شخص احبه أكثر من نفسه….شخص اثني عمرا’ له…
رافضا’ الزواج باخري .
لأجله هو ….صفيره حمزه…
” حور عيني ”
عاد حامد وحمزة إلي قصر جده نظرا لمرضه ووصيه من علي…خال حمزه …والذي يتحسن ابنه شيئا في شيئا..
..في الواقع لن تنقطع الاتصالات بينهم …
بل هم علي تواصل خاصه الجد…علي ….حامد…

في الصباح الباكر يتجه حمزه…الي جناح جده …هذه اصبحت العاده بالنسبه له…يوقظ كل منها ليفطر سويا ..ثم ينطلق إلي المدرسه..
لكن اليوم …علي غير العاده..
وجده ساكنا ….اخذ يحركه بلطف قليل وينادي عليه …
لا رد…
علم أن هناك خطبا ما…
ليسرع إلي والده …والذي حين اتي …تأكد من امر وفاته …
اسرع حامد باجراء الاتصالات مع الطبيب المعالج ..والذي حين اتي…اكد الوفاه…
أعلن وفاته في البلده…
.اقيمت جنازته ….توالي كافه الإجراءات حامد …نظرا لغياب علي…والذي اسرع بالمجئ وهو واسرته…اسفا” أن لم يمكث معه ايامه الاخيره….
……
انقضت ايام عديده ..
علي رحيل جده ..
واليوم …لابد من فتح الوصيه..
تفاجئ الجميع ..حين اصر المحامي علي تواجد حمزه وحامد…..
……
بدأ المحامي بقراءه الوصيه…
ليأخذ كل من علي ونجوي حقهم … اكمل المحامي …
كذلك بمشاركه حمزه بالعديد من الأملاك والاسهم ….
في الواقع لن يتفاجئ علي كثيرا …هو يعلم بحب والده له …وهو كذلك…يحبه …ليس فقط من أجل شقيقته…
…لكن فقط …يحبه…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى