رواية حور عيني الفصل الخامس عشر 15 بقلم آلاء حسن
رواية حور عيني البارت الخامس عشر
رواية حور عيني الجزء الخامس عشر
رواية حور عيني الحلقة الخامسة عشر
” بات الامل في عيني يروي الجفن صبرا”…..والعشق في جسدي يجعلني اتوب ”
“والام الشوق تروي فؤادي عطشا” ……..وما ادراكي وما عطش القلوب ”
“يا اميرتي………. يا جميلتي …… يا سيده كل النساء……”
“…لا تتركني في وحدتي فالابتعاد عنك ابتلاء ………”
“….يصعب علي تحملي وحان وقت الانتهاء ……..”
“…. سأكون معك برغباتي وكما مولاتي تشاء……. ”
رحل والده ، رحل الجميع ….رغم حديث خاله أن يأتي معه لكن اصر أن يبقي بمنزل
والده حامد …وامام إصراره تركه لانه يعلم مدي ارتباطه به…حقيقه لا تنكر حامد
كان شخصا” جيدا” يقدره ويحترمه الجميع …جاء رجال ونساء لحضور
العزاء المقيم له ، وكذلك فعلت عائله الصاوي .كانت النساء تجتمع في المنزل
تحت اشراف زوجه علي …والرجال بالاسفل تحت اشراف حمزه وخاله ثانيا”
كان حمزه يقف ثابتا” طوال ايام عزاء والده …لا يبكي ، وليس ضعيفا” بل
قويا” كما أراده دائما …انتهي الأمر…ورحل الرجال والنساء ، شاء القدر أن تنسي
والدة حور شيئا ” ما ….عارضت والدتها أن تذهب وحيده لكن عليا طمئنتها و
ذهبت معها تركتها أمام الباب المفتوح و مع عده خطوات اتخذتها…ودخلت
وجدته يجلس وحيدا” …اخذت تنادي عليه ..وتتحدث لكن لم يجيب عليها اقتربت
منه أكثر…ونادت مره اخري واخيرا” استجاب لها …ومازال أسلوبه كما هو ….
نظراته كما هي …يقول انه يحبها …اذا لم ينظر هكذا ! لم يتحدث هكذا !
كيف يحب هكذا …! استدارت لترحل …ولم تشعر به يقترب ….وفجأه اغلق الباب
اغلق الباب بقدمه …كيف فعلها ! استدارت لتقابل عيونه المشتعلة الغاضبه …
نظراته حاقده…..نظراته غير بريئه….نظرت إلي المسافه بينهم …والتي تعد معدومه
معدومه للغايه ….التصقت بالباب خلفها …وهو يقترب…كما لم يعد هناك مجال
لتهرب .
ضحك علي منظر هذه المخادعه : خلاص هتروحي فاين تاني . وبعدين انتي ……
اقترب أكثر منها ، تعمد أن يضرب بأنفاسه أمام وجهها ، تحركت خصلات شعرها من
أسفل الوشاح…مازالت نظراته عليها …وهي تنظر إلي الأسفل…وهي ايضا” أنفاسها
ساخنه .. _ هاتي عينيك في عيني …وريني بحر العسل .
فعلت مثلما اراد …اخرج أنفاسه مره اخري حين رأي عيونها العسليه.ولكن ليس
متعمدا” …. _ حمزه …انا عايزاه امشي..ابعد عني ابعد .
صرخت عليه …ومدت يدها لتبعده …في محاوله بائسه …نظر إلي يدها الموضوعه
علي كتفه …ثم نظر إليها…صرخ بها نافيا” …لتبدأ تبكي وتبعده …نادت
علي عليا …..ومازال كما هو يحاوطها بجسده …
_ عليا…عليا …ابعد خلاص …ابعد ..عليا مازن مازن.
تلقت صفعه منه تلاها أُُخر …جميعها قويه …عنيفه مؤلمه .
_ اسكتي …اسكتي ليه مازن ….ليه…ليه مش انا ..انتي خاينه خاينه زيها .
سقطت بجسدها عليه …جرحت شفتيها ونزل منها دماء …تلون خدها باللون الأحمر.
ضربات وطرقات عاليه…علي الباب خلفهم …وكانت عليا والتي انتبهت علي صوتها
واخيرا” ….اخذت تنادي عليها هي الاخري وتضرب بكفيها علي الباب …استمرت
صفعاته علي وجهها ….وهي تصرخ …سكنت بجسدها عليه …وسقط وشاحها
الملوث بدماء شفتيها سندت عليه….لم يشفق عليها …بل امساكها من خصلات
شعرها ،
و فتح الباب …والقاها للخارج.. ارتدت عليا للخلف لكن امسكتها جيدا” …اغلق
الباب….تمسكت بعليا جيدا” كأنها طوق نجاه لها أخذت تبكي وتصرخ وتترجاها بإن
تذهب من هنا …وبالفعل امسكتها عليا جيدا” وسارت بها للخارج …توقفت لتري
وجهها وما اصابه ..ودموعها وشهقاتها التي لا تتوقف ..قالت لها
بلهفه وخوف عليها .
_ ايه اللي حصل …مالك ي حور ..عملك ايه …عملك ايه.
مددت يدها واخذت وشاحها وضعته عليها ..إجابتها بصعوبه …اجابتها رغم ألمها
_ ضربني انا بكره بكره …ضربني ي عليا يله لازم نمشي من هنا يله .
_ استني ي حور..احنا لازم نقول لبابا وعمي صالح …لازم نقول …لازم نقول لمازن.
_ لا لا …ده واحد مجنون ومؤذي انا بكره بكره ..يله ي عليا …بقولك لازم نمشي .
أحكمت من وضع الوشاح جيدا” .. لتخفي وجهها …توارت عن الأنظار بمساعدة عليا
وصعدت السياره معها و رحلوا إلي قصر الصاوي.
اما هو فور أن ألقاها خارجا” ….ضغط علي وشاحها بدون قصد بقدمه واتجه إلي
غرفته
… اتجه حيث يضع وشاحها القديم …اخرجه من مخبأه الخاص .والقاه ارضا”
تحت قدمه …اتجه إلي سرير نومه …واراح جسده ومازال لسانه يردد
” خائنه” .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)