روايات

رواية حور عيني الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم آلاء حسن

موقع كتابك في سطور

رواية حور عيني الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني البارت الحادي والعشرون

رواية حور عيني الجزء الحادي والعشرون

حور عيني
حور عيني

رواية حور عيني الحلقة الحادية والعشرون

عندما أبتسمت عيناك لصمت قلبي غاص قلبي في ضوء الحب الذهبي وطار النسيم هادئاً كفراشة غنّت الجداول الصغيرة وهي تبتسم وتنثني بين الصخور مثل صبيّ يلهو وراء الفراشات
اغمض عيونه و اراح جسده ارضا” وهي ظلت تنظر اليه رغم عنها شقت ابتسامه
رائعه علي شفتيها تعبر عن سعادتها بما ألقي عليها من عبارات و وعود , رغم عنها ابتسمت علي إصراره عليها وتمسكه بها , رغم عنها تذكرت ما حدث
اليوم معهم لقد كانت في احضانه دائما رغم عنها ……
مرت دقائق ومازالت تنظر اليه وبعدها نامت هي الاخري , في الصباح الباكر تسللت اشعه الشمس تقلب في نومه وفتح عيونه تتطلع سريعا ” الي فراش نومها
مازالت نائمه , نهض واقترب منها أزال خصلات شعرها عن وجهها واخذ
يتأملها كم هي بريئه …نقيه ودافئه , اقترب منها وهمس : انا اسف …انا بحبك .
نهض واتجه ليبدل ملابسه …ويقوم بإعداد الطعام لها , استمع الي صوت
طرقات علي باب الخارجي جعلته يتوقف , اتجه سريعا” ليري كاميرات المراقبه
تفأجا من وجود رجلين شرطه لكن امام الباب الخلفي للمنزل ,و اتجه اليهم ….
أما هي فتحت عيونها و اعتدلت ….تأففت لقد عاد ألم رأسها المعتاد , نظرت
الي موضع نومه لكن لم تجده …نظرت حولها في ارجاء الغرفه انها وحيده .
تجاهلت ألم رأسها ونهضت من الفراش …اتجهت الي حمام الغرفه لكن لم تسمع
صوت …وجدته خاليا” ….اتجهت الي الخارج وبدأت تسير في ارجاء المنزل
لكن ….لا وجود له …لا تراه في اي مكان , ماذا تفعل ! هل تركها الان ! لقد
اصبحت وحيده , زاد الم رأسها المعتاد …, اخذت تدور حول نفسها , نادت عليه
بل صرخت بأعلي صوتها عليه ولم تجد رد , شعرت بثقل انفاسها ….توترت
واصبحت لا تريد غيره , اصبحت تردد اسمه فمن غيره يمثل لها الامان , هكذا هو
حالها منذ الصغر , قديما” كانت تردد اسم مازن ابن عمها…..اما الان هي لا تعرف غير حمزه .
لابد ان تجده ….وتراه حتي ينتهي خوفها تحاملت علي نفسها وخرجت …..فتحت
الباب الخارجي الامامي للمنزل .
اخذت تنظر حولها وتمد بصرها بمرور شاطئ البحر لكن لم تجده , بدأت تسير
مبتعده …لم تنظر وراءها ولومره واحده هي فقط تريده هو , لم تنتبه الي بعدها
في ظنها هي هكذا تقترب منه . …..لكن هي تبتعد وللغايه عنه .
واخيرا نظرت الي الخلف لكن …لم تجد منزلهم ,تخالطت عليها الطرق و شعرت انها ضائعه وتائهه ….وهنا بدأت تبكي وتلوم نفسها لما تركت المنزل ! جلست
علي رمال الشاطئ تبكي …وتبكي وتصرخ باسم حمزه ,رأها شخصين اقتربوا منها
وتحدث معها احدهم ولم يفهموا غير كلمات ..حمزه , حمزه جوزي , البيت بعيد .
حقا” ارادوا المساعده لكنها فقط تصرخ بإسمه .
خرج ليتحدث مع رجال الشرطه ,واخذوا يسأله عنه وعن اسرته وكان هذا شئ
روتيني لا اكثر …لكنه استغرق معهم بعض الوقت …بعض الوقت الكافي لابتعادها
عنه فهي خرجت من الباب الامامي وهو كان امام الباب الخلفي ….انهي معهم علي
ما يرام , واتجه سريعا ” الي غرفتها بعد ان اخذ الطعام والدواء …..وجد الفراش
خاليا” ….وضع الطعام واتجه الي حمام الغرفه فعل مثلها لكن لا اثر لها
خرج سريعا من الغرفه لكنها اختفت , مسح علي شعره من فرط غضبه .
وركض خارج المنزل …ظل يركض ويبحث هنا علي شاطئ البحر , حتي
لمح فتاه تجلس وبجوارها شخصين قربين منها , زاد سرعته واخذ ينادي عليها
من شده بكاءها وخوفها لم تنتبه عليه في بدئ الامر لكن عندما اقترب منها سمعت صوته التفت سريعا” ووجدته امامها نهضت وركضت لتكون في احضانه…وهي تبكي احتضانها هو الاخر …علم الشخصين انه زوجها واشار لهم كأنه يشكرهم.
حملها وسار بها الي المنزل ….دخل منزلهم واغلق الباب خلفهم اتجه الي غرفتها
وضعها علي الفراش بقليل من العنف وهي توقفت عن البكاء منذ ان حملها ولكن
شهقتاها مستمره وترتجف قليلا” , ابتعد عنها وقبض علي يده ماذا يفعل معها !
تبادلا النظر بينهم ولكنها خافت من غضبه وفور ما انزلت نظرها امسكها من
ذراعيها بقسوه صرخت من الالم ولم يبالي : كنتي هتروحي فاين ها….افهمي
انتي مالكيش غيري افهمي , اعملك ايه تاني وتحبني …..
تركها بعنف لتبكي علي الفراش خرج من الغرفه حتي لا يفقد اعصابه امامها ..
خرج الي شرفه المنزل يعلم ان البحر كمهدئ له ولكنه غاضب لا يدري منها
لانها اختفت ام خوف عليها من هذه البلده الجديده .
ظل يراقب البحر وامواجه ومازال ينقصه شئ ليهدئ ثوره قلبه ….اكتمل
اكتمل حين شعر بها تحتضنه من الخلف و لمس خدها اعلي ظهره , احاطت جسده
الضخم بكلتا يديها وضع يده علي يدها التي تمسكه , لتشدد علي احتضانه اكثر
رفع رأسه الي السماء … فهي تفعل معه مثلما فعل معها بالامس .
نادها بلطف : حور , انا خفت عليكي احنا غرب هنا وكمان انتي تعبانه , خفت تبعدي عني .
جعلها تقف امامه وامسك خصلات شعرها التي حركها الهواء ارجعها لخلف اذنها .
وهمس لها : انا اسف ..انا بحبك.
ابتسمت له : حمزه انا صحيت كنت لوحدي وخوفت اوي تكون سبتني , اوعي تسبني ي حمزه ..مش عايزه اكون وحدي عايزاك جنبي ممكن .
لمس خدها واردف : فاكره المكان اللي كنا هنروحه امبارح .
_ايوه.
_ هنروح دلوقتي ,….هناك في راجل هيسألك موافقه تكوني مراتي وانت هتقولي ..
_هقول موافقه .
ضحك عليها وامسكها واتجهوا للداخل جلب لها الطعام والدواء , وبعد قليل ذهبوا
الي محكمه البلده لتوثيق زواجهم فعلت مثلما اراد ولم تشتكي ظنت انها بذلك لن تكون وحيده وضائعه وحين سألته عن اهلهم اجابها مختصرا” بكلمه هنرجع .
وجدت الصدق والثبات والكثير من القوه في شخصه …رغم عنها خضعت له ولكلمات حبه لها
اصبحت زوجته احبها اكثر واكثر وهي بجواره , احبها بل.. بل اغدق عليه بعشقه
الجارف والحنون , بالكاد يتركها وحيده واذا تركها يعود اليها سريعا” ومهرولا ”
يجلب لها كل ما تتمني , ويقضوا اوقات عديده يجلسون فيها علي شاطئ البحر
يتسامرون ويضحكون سويا ” لم يتطرق الي الماضي , وان فعل كان كلامه
قليل وبشده …حريص ويتأني في اجابته , احيانا” يتحدث عن والده..و ايوب وحازم …ربما خاله و زوجته …كانت تتعجب من عدم ذكره لوالدته لكن اخبرها انها كانت
بعيده عنه .وكان يبدي ضيق شديد و هو متعمد حين تلح عليه , اما هي …
احبته وبشده …..نعم فعلت , لم تشك فيه ولو لحظه واحده لم تظن انه يخدعها .
فكيف يفعل ذلك وهي تري الحب والعشق لها في عيونه ….وهي تراه يعود والشوق
يملأه اذا تركها ورحل الي عمله ….وهي تراه يغدق عليها بكل ما تتمني , يدويها
حين تمرض اوقد يسهر عليها ليلا” لا ينام اذا طلبت منه ذلك اثناء مرضها .
كان حمزه مثلما تمنت بل واكثر فهو شخص جيد بالفعل لم يهينها ولا يخطئ في حقها , هو شخص حنون يكفي اهتمامه بها , يكفي كلمات حبه وغزله لها كأنه
الوحيده في الكون.
ولكن تشعر انه غامض فهو قليل الحديث عنه اهله واهلها , بالكاد يتحدث معها عنهم , لا تدري ما يصيبه حين تتحدث عن اهلهم فقد يتركها اذا الحت عليه
بالسؤال, احيانا” يجيبها مختصرا” لحديثه وبشده , تشعر انه يذوق اجابته ..
اعتمدت عليه في كل شئ وتصدقه في كل امر ,تعلمت ان تكون مثله وتكتفي به
هو فقط ….بالتأكيد تحن الي ماضيها واهلها فكيف لا تفعل ,كما انها تشعر بالذنب
انها بعيده عنهم وانها تركتهم لاجل شخص ما . حقا” يؤلمها هذا الواقع انها
هربت معه وتركتهم , اخبرته مرات عده ….ان يعودوا الي بلدتهم لكنه يخبرها الا
تتعجل وبعض من حديثه المعسول بان يبقي سويا” لفتره يجعلها تخضع له.
وتبقي معه علي وعد منه بالعوده .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى