رواية حور عيني الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آلاء حسن
رواية حور عيني البارت الثاني والعشرون
رواية حور عيني الجزء الثاني والعشرون
رواية حور عيني الحلقة الثانية والعشرون
مرت اربع اعوام كامله , هي لم تتركه بل احبته وبشده , ….لم تعود ذاكراتها
ولا تعرف …ولا تتذكر اي شئ الا ما يخبره بها ,تثق به ثقه عمياء وقد تكون
ساذجه …لكن رغم غموضه فعلت واحبته .
وها هي الان تجلس منتظره الطبيب في العياده النسائيه بيدها تحاليل وفحوصات له ولها ….لقد مر اعوام علي زواجهم ولم تنجب بالتأكيد زاروا الطبيب لكن اخبرهم ان
كل شئ علي ما يرام , انه الوقت لا اكثر … وجاءت اليوم دون ان يعرف , فقط
احست بشئ ما وارادت التاكد .
نادت عليها الممرضه لتدخل الي الطبيب , دخلت وقلبها يرجو …..
بعد دقائق خرجت حزينه فلقد خاب أملها , وتكرر الحديث انه الوقت ,والا تقلق
خرجت من المشفي باكملها , خرجت مسرعه من المشفي فهي لا تريد البقاء
لم تنتبه الي سياره قادمه ولم تصدمها لكن …سقطت امامها وجرحت ساقها .نزل السائق سريعا” وكان ….كان ماجد ابن عمها جاء الي هذه البلده ليعقد صفقه ما
كانت خصلات شعرها تنزل علي وجهها لتخفيه .
-انا اسف انتي كويسه , المشفي هنا لوتحبي …
نهضت وازالت شعرها اخبرته انها بخير ورحلت مسرعه , لم ينتبه لها في بدئ
الامر لقد مر اربع اعوام وبالتاكيد كلاهما تغير , وجدها ترحل لم يهتم صعد سيارته
وادارها ثم توقف مصدوما” : حور مش ممكن …….
نزل من سيارته سريعا ” التفت ونظرحوله ولكن لا اثر لها …راوده الشك بانها
ليست حور فلو كانت لعرفته …صعد السياره مره اخري و رحل …لكن
سوف يبحث عنها فيكفي ما اصاب عمه صالح من الحزن عليها و علي والدتها .
بل يكفي ما اصاب اخيه ….اخيه الذي تغير وبشده لإسف اصبح مازن هو النسخه
الاسوأ لوالدهم ان لم يكن تخطي والدهم بمراحل من حيث القسوه والجفاء . يعلم ان
عليا تحبه فهي صارحته بذلك لكن اخيه ……اصبح يكره الجميع حتي انه كره حور
ليثأر من كرامته و رجولته المهدوره . حقا” اصبح يكره الجميع لكنه يتمني ان تبقي عليا بجواره .
عادت الي منزلهم او بالاحري جنته التي اهداها لها , نظرت الي ساعه معصمها
تبقي القليل علي قدومه , اسرعت ودخلت المنزل ابدلت ثيابها باخري واتجهت لتعد
الطعام احست بدوار خفيف مع الم راسها , هذا هو حالها منذ بعضه ايام لذلك ذهبت
الي الطبيب ,لكن حقا لا تدري ما بها تجاهلت ذلك واكملت عملها لكن ….
اصبحت رؤيتها مشوشه اغمضت عيونها وجاءت لها صور ….صور عن
افراد لا تعرفهم مع ألم شديد في رأسها , شريط ذكرياتها وحياتها تراها وهي لا تعلم جلست ارضا” من شده الالم . ومازالت صورهم تأتي لها .
سمعت صوته …تحاملت علي نفسها ونهضت لتراه …حمزه هو دواء ألمها
اقبل عليها مبتسم ومسرع كعادته ما ان رأها حتي اخذها في احضانه …
وهمس لها : وحشتني ي حور .
اخرجها من احضانه لينظر لها تأملها بعشق كبير وشوق جارف , ضحكت له بسعاده واردفت : انا كنت معاك من شويه
عبس قاصدا” لتضحك اكثر عليه : لا, انا مش عايز اسمع ده .
طيب ….امممم انت واحشتني .-
تركته وابتعدت عنه تحت انظاره العاشقه لها : انا خلاص قربت اخلص , روح يله غير هدومك .
اكملت عملها وبالفعل ذهب سريعا” حتي لا يضيع وقته و هو بعيد عنها , اقبل عليها بعد لحظات وساعدها في اعداد الطاوله رغم انه مرهق من العمل
….بعد قليل جلس علي الاريكه وارح جسده هو منهك بالفعل يقضي اعمال
مضاعفه في اوقات عمله حتي يزيد من دخله ويجلب لها ما ترغب وتتمني
وحتي لا يتأخر عليها في العوده . اقتربت منه وجلست ارضا” وبدأت تمسد له شعره كالطفل الصغير ابتسم وهو مغمض عيونه , همست له : حمزه
يله ندخل جوه احسن .
-………..
-حمزه .
-طيب طيب هقوم .
امسك يدها وقادته الي غرفه النوم …سبقها الي فراش النوم واراح جسده لينام وكذلك فعلت هي نامت بجوارها ……
استيقظ حمزه علي صوت المنبه بعد ساعات قليله ….قليله للغايه , فتح عيونه واعتدل ليغلقه سريعا” حتي لا تستيقظ هي …لحظات سريعه اخذ يتأملها لمس علي شعرها بحنان وهمس : انا اسف ..انا بحبك .
نهض ليرتدي ملابسه ويذهب الي عمله , وقبل خروجه اقترب منها مره اخري وجلس بالقرب منها : حور حببتي ,…..حور .
فتحت عيونها : حمزه صباح الخير.
-صباح الخير ي حببتي , انا هروح المستشفي عايزه مني حاجه .
-اجابته ونوم يسيطر عليها: لا سلمتك , بس كنت صحتني احضرلك الفطار.
قبل جبينها ونهض ليرتدي معطفه ….نهضت خلفه : علشان بس متأخر …
-حمزه انا ادوات الرسم عايزه اجيب غيرهم ممكن اروح السوق .
-طيب خلاص روحي ولو في حاجه كلمني اوك .
-حاضر ,باي .
اوصلته الي باب منزلهم الخارجي وقامت بتوديعه واتجهت لتكمل نومها فمازال الوقت باكرا” , اراحت جسدها علي الفراش ….مرت دقائق عديده
وهي لم تنم بعد , دلكت رأسها واغمضت عيونها ….بدأت تراودها صور
ومشاهد امس ….نفس الافراد …نفس المشاهد تتكرر لا تتدري كم مر عليها من الوقت لكنها نهضت بأنفاس متلاحقه ….مع ألم شديد في رأسها .
ياليت اخبرت حمزه بذلك ,كان سوف يبقي معاه و يرعاها …….
نهضت من الفراش …مسحت علي وجهها لتزيل العرق حتي ان حلقاها جف تماما” ,اتجهت الي حمام الغرفه اراحت جسدها تحت الماء البارد
ومازالت كلما اغمضت عيونها تري صور ..مشاهد …افراد هي لاتعرفهم .
ولكنها تري حمزه ايضا” . …..ووقفت امام المرأه ازالت بخار الماء المتراكم و تتطلعت الي ملامحها ….واستسلمت الي الدوار الذي جاءها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)