روايات

رواية حور عيني الفصل الثامن عشر 18 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني الفصل الثامن عشر 18 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني البارت الثامن عشر

رواية حور عيني الجزء الثامن عشر

حور عيني
حور عيني

رواية حور عيني الحلقة الثامنة عشر

لقد خدعها ….هذا الماكر لم يفي بوعده , ظلت تنظر الي النافذه الزجاجيه
ظلت تبكي علي حالها …ضعفها وعجزها امامه, نادها لتستدير وتنظر
اليه , تطلعت اليه بعيون باكيه .
_ احنا فاين
_ ………
_ صاحت به : رد احنا فاين , انا هرجع لاهلي ,مش هكون معاك .
ظل صامتا” لتقترب منه لا تعلم من اين جاءتها القوه , لتنظر اليه
مره اخري و تردد : سمعت انا مش هفضل معاك , بكرهك ي حمزه
ودلوقتي ….دلوقتي هرجع لاهلي .
ابتعدت عنه عازمه علي الرحيل فهي لن تخضع له وحين وضعت يدها
علي مقبض الباب .
_ انتي ليه كده .
_ استوقفها حديثه , بل بالاحري استفزاها تركت مقبض الباب : نعم….
_ وعدتني تكوني جنبي خلتني احبك وانتي صغيره ولما كبرتي
روحتي لابن عمك , انا غني زيه و احسن منه .
_ صاحت به :انت مجنون ي حمزه , انا كنت صغيره .
_ اقترب منها وامسكها من ذراعيها : وانا ذنبي ايه اكون وحدي .
ذنبي ايه في كرهك لي , ليه اكون لوحدي ي حور .
_ ………..
حقا ألمها حديثه , لكن ……ماذا تفعل ! , تطلعت اليه بعيون تائهه .
_ انا عايزه ارجع لاهلي .
…..ترك ذراعيها ..صدم حقا ” حور لم تعد تلك الصغيره التي احبها
ظن انها ستحن عليه , تكون معه كما كانت في الصغر , لما تغيرت !
لا تريد ان تبقي معه , كما انها تكره , اغمض عينيه لبرهه , وحين
فتحها رأها اخري …رأها نجوي …تراجع عد خطوات ….وجاءته
ذكري ….كلمات والدته تتردد في رأسه …توسلات والده تتردد في رأسه
امسك رأسه من الالم الذي غزاه ….من الذكري التي أتت, ظل يتراجع
_ حمزه مالك ….في ايه , راسك بيوجعك .
مازال يتراجع , وهناك اصوات في رأسه ….ألتوت قدميه وسقط رغم
عنه …اقتربت منه مسرعه خائفه عليه وجلست ارضا ” مثله .
_ براحه علي مهلك انت كويس ,انا هجيب دكتور
ابتعدت عنه سريعا” عزمت ان تساعده , وحين ارادت فتح الباب
وجدته موصد , اتجهت مره اخري اليه
_ حمزه المفتاح …
لم تجد منه رد , بدا لها انه يصارع شيئا ما و لا يشعر بها , وجدت
ملابسه اتجهت اليها وبالفعل وجدت المفتاح في جيب بنطلونه ..
واخيرا فتحت الباب وخرجت القت عليه نظره اخيره ….مازال كما هو
تحركت وسارت ……. لم تجد احد بهذا الطابق ولكن …
توقفت لا تعلم ,هل تركته وترحل فقد جاءتها فرصه ! ام تعود اليه بالطبيب …..و اخيرا وجدت رجل
_ لو سمحت استني …
_ حضرتك بتكلمني انا
_ ايوه انا ….هو حمزه تعبان , هو في دكتور هنا .
_ بصراحه مش عارف
_ طيب ,طيب ممكن حضرتك تسأل حد , او لو في مسكنات ,انا لسه
طالبه مش هعرف اعالجه
_ براحه علي انتي دكتوره بس طالبه …صح
_ ايوه
_ طيب انا هسال عن الطبيب المعالج , وهرجعلك خليكي هنا .
رحل وتركها …ظلت منتظره أن يأتي ولكن
قبضه حديديه امسكت شعرها , صرخت من الام استدارت ….
وحين احس برحيلها لم يجعل ذكرياته تتغلب عليه ,لن يكون وحيدا” وبائسا” , ورغم ألم رأسه , نهض احس بدوار خفيف جلس علي
مقعد ما وبخبرته تمكن منه , مرت عليه دقائق عده كانت هي رحلت
وتركته هكذا ظن , وهنا ادراك انها شبيه لنجوي التي تركت والده
حين فقره واحتياجه , وحور تركته حين مرضه .
نهض ….نهض كشخص اخر فلن يكون حامد اخر , اتجه سريعا ”
للخارج رأها تتحدث مع شخص ما , ماذا هل اتخذت مازن اخر !
وحين رحل اقترب منها فليذيقها بعض الالم الذي يشعر به .
قبض علي شعرها بيده , صرخت واستدارت نحوه ……
_ خاينه , انتي واحده خاينه
_ أه ه ه سبني
صفعه تلاقتها منه رغم شدتها , لم تسقط فهو يقبض علي شعرها …
لكنها صرخت و ظلت تحاول ان تبتعد عنه , قامت بعض يده ومع العديد
من الضربات منها نجحت في الابتعاد عنه و ركضت …وهو خلفها
ومن خوفها الشديد منه لم تري درجات السلم , رغم عنها سقطت
….سقطت ولم يستطع امساكها …..سقطت علي جميع درجات السلم
وهي تصرخ وتعاني من الالم والخوف معا ” , صدم مما حدث لقد اعماه
الغضب نزل درجات السلم وقدماه لا تحمله , رأها فاقده للوعي وهناك
دماء علي جبهتها و شعرها تناثر علي وجهها , اقترب منها ويده ترتعش
لم يقصد …لم يقصد حدوث ذلك , ازال شعرها و عيونه تذرف الدموع
ضم رأسها اليه واخذ يبكي , بالطبع استمع الي صراخها العديد من الافراد
والذين اجتمعوا حولهم , جاء هذا الرجل ومعه طبيبا ” , تفجأ مما رأي
اقترب منهم .
_ المدام كانت لسه بتكلمني , هو ايه اللي حصل .
_ ……
_ اهدي ي استاذ …, هو انت حمزه ,
_ اجابه وهو يبكي : ايوه …
_ اقترب منهم الطبيب : اهدي , وخلني اعالجها .
قام الطبيب بفحصها , اخبره ان رأسها تنزف ولا بد ان تعالج
ولحسن حظها ان الباخره بها ادوات واجهزه طبيه , ولحسن حظه ان
الباخره تبتعد عن بلدتهم , حملها حمزه ضمها الي احضانه كانت خفيفه
بالكاد يشعر بوزنها .
ضمها اكثر الي احضانه وسار بها خلف الطبيب , ومعه هذا الرجل
قام الطبييب بعمله معها علي اكمل وجه , عالج رأسها الذي ينزف
واثناء عمله كان هو ينظر إليها تذرف عيونه دموع الحسره والالم
كيف يفعل بها ما فعله ! كيف يظنها نجوي ! كيف يضربها مره اخري!
هل هكذا يوفي بوعده لحازم ! ضم قبضه يده وضربها في الحائط حتي
نزفت , رأه الرجل واقترب منه و امسكه من ذراعه .
_اهدي ي استاذ مش كده .
لم يرد عليه ولكن سار معه حتي اجلسه علي مقعد ما وذهب يجلب
له مطهر واشياء اُخر .ظل يتابعها وهو يعقم جرحه حتي انتهي
_ الرجل : متخفش عليها هتكون كويسه ,…..انتو في شهر العسل
_………
_ بس المدام بتحبك اوي وكانت مخضوضه عليك وكانت بتقولي
ان حمزه تعبان ومحتاج دكتور , وعقبال ما جبته كانت المسكينه
زي ما شفتاها كده …….ي استاذ انت ساكت ليه , …..هو انت
مش حمزه .
_ …..انت بتقول ايه , هي كانت خايفه عليا انا , وراحت …الدكتور
امسك رأسه بين يداه , لقد ظلمها……….
اقبل عليه الطبيب : ي استاذ
وعلي الفور اتجه حمزه نحوه : طمني ي دكتور , هي كويسه .
الطبيب : اطمن , هي كويسه بس ….في مشكله الخبطه كانت شديده
علي رأسها .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى