روايات

رواية حور الاسد الفصل الرابع عشر 14 بقلم سهام محمود

رواية حور الاسد الفصل الرابع عشر 14 بقلم سهام محمود

رواية حور الاسد الجزء الرابع عشر

رواية حور الاسد البارت الرابع عشر

حور الاسد
حور الاسد

رواية حور الاسد الحلقة الرابعة عشر

بعد مضي يومان لم يتحدث فيهما أحد إلى الأخر هو بمضي وقته في العمل كالعادة بينما حور تمضي وقتها في اللعب مع ليث في الحديقة و مشاهدة أفلام الأكشن الكوميدية مع بعض الرسم المعماري في دفترها الصغير و أخيرا تحضير وجبة الطعام للأسد البارد!!.
رن هاتفها بينما تجلس مشاهدة التلفاز و تتناول لعضا من حبات الفشار امسكت هاتفها ثم سمعت صوتها القائل:
سارة: حوووووور.
حور بملل: ناااااااااعم؟!!.
سارة بحقد: نعمة ترفسك يا بعيدة.
حور: ربنا يسامحك يا صرصور.
سارة بتنهد: و يسامح الجميع يا اختي المهم دلوقتي مش النهاردة الخميس؟!.
حور بخبث: لييييلة أبليس و هنلعب و نقول خالاويص ههههههه.
سارة بخجل: يا قليلة الأدب يا حور دماغك راحت حتة تانية.
حور بضحك: أنا بهزر معاكي يا بت مالك ماشي النهاردة الخميس و بكرة الجمعة على خير في حاجة؟!.
سارة بحماس: أييوة في و حاجة حلوة كمان.
حور بشك: صوتك المتحمس دا مش مريحني أبدا خير اللهم إجعله خير!!.
سارة: سيف اتكلم مع اسد عشان تيجوا تقضوا يوم الجمعة و السبت كله معانا في البيت.
حور بتردد: و…….و هو موافقش صح؟.
سارة بحزن مصطنع: هو يا حور بصراحة أنا مكنتش عايزة اقولك بس….
اراحت ظهرها بخيبة أمل ثو تحدثت بحزن و سرعان ما ظهر على وجهها:
حور: لا خلاص مش مهم تقولي يا سارة ما هو أسد و انا عارفاه..
قاطعتها سارة بصراخ:
سارة: أسد موااااااااافق يا هبلة.
وقفت حور على الاريكة بسرعة و تحدثت بعدم تصديق:
حور: أنتي قلتي إيه؟!.
سارة: بقولك ان اسد وافق.
بدأت الأبتسامة تظهر رويدا رويدا على وجهها لكنها تحدثت مرة اخرى بغباء بالطبع لن تصدق فهي منذ ان عادة من شهر البصل كما لقبته و هي لم تخرج من القصر الكئيب:
حور: بذمتك عيدي تاني!!.
سارة بضحك: بقولك أنك أنتي هتيجي و أسد موافق.
حور بصراخ: هيييييييييييه أسد وااااافق هيييييييه.
من حماستها و فرحتها المفرطة القت بالهاتف بعيدا ثم بدات بالصراخ المتواصل و رفع يديها لاعلى كأن فريق النادي الأهلي إنتصر على فريق نادي الزمالك صاحت سارة باسمها عدة مرات لكنها لم تجد ردا فأغلقت الهاتف متنهدة بأبتسامة لكن في الجهة الأخرى بعد أن كان ليث نائما إستيقظ بفزع من صراخ حور المتحمس التي قفزت من على الأريكة إلى الأرضية ثم تركض بين ارجاء القصر بفرحة وجدت الباب يفتح لتجد أسد يدخل منه بوجه خالي من التعابير لكنها و من دون تفكير إتجهت نحوه صارخة بفرحة مما جعلت مندهش من تغيرها هذا و لم يستفق من الصدمة الاولى ليتلقى الثانية عندما قفزت محتضنة إياه متعلقة بعنقه مثل القرد و حاوطت خصره بقدميها ليلف يديه حول خصرها و ظهرها خشية من أن تسقط و كانت تقول بسعادة غير مدركة للوضع:
حور: شكرا شكرا شكرا ليك بجد يا أسد.
أسد: شكرا على إيه أنا مش فاهم حاجة يا حور؟؟!.
ابعدت وجهها عن وجهه ثم تحدثت بأبتسامة سعيدة للغاية:
حور: شكرا لأنك وافقت على إنه نروح نقضي الأجازة في بيت هيلو بجد شكرا أنت مش عارف انا فرحانة قد إيه دلوقتي.
أسد: طيب كويس إنك فرحانة و كويس إنك كلمتيني كمان.
إحتضنته و هي لم تستوعب ما قاله حتى اه صحيح نسيت ان اقول لكم ان حور لم تكن محجبة بل أطلقت العنان لشعرها الطويل تخيلوا معي تلك اللحظات التي مرت قبل قليل و هي تجري و شعرها يتحرك بأنسيابية و غير هذا هي في هذه اللحظة يحملها أسد و شعرها يصل إلى ركبتي أسد تماما يا رفاق حسنا أطلت عليكم في المدة نعود لموضوعنا الأساسي^-^!!.
عادت إلى إحتضانه بينما هو شد على حضنها برفق و اغلق عيناه سامحا لرئتيه بأستنشاق أكبر قدرا من عبير شعرها الذي يفوح في الأرجاء بقوة لكنه فتح عيناه عندما شعر بإرتعاشة قوية تجري في جسدها عقد حاجبيه بإستغراب اما هي وضعت كل يدا من يديها على اكتافه و ابعدت نفسها بقوة نظرت بوجه صادم مع أعين متسعة بظرافة و كانت ستصرخ إلا إنه رفع إبهامه الأيمن إلى مستوى شفتيه يشير إليها بالصمت و هي تلقائيا كررت حركته و تهز برأسها لاعلى و أسفل مع وضع إبهامها الايمن على منتصف شفتيها أنزلها هو بهدوء ثم نظر إلى وجهها و عيناها المختلفة بهدوء شديد ثم بصمت أشد رحل من أمامها مثل النسمة العبقة!!.
€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€
أخرج هاتفه من جيب سترته التي يخفي بها وجهه بينما هو جالسا في إحدى المقاهي بدأ بفعل حركات مضحكة لكنه في الحقيقة يحاول أن يتذكر رقم هاتف أحدا ما و بعد برهة من الوقت تذكره ليبدأ بكتابة الرقم و وضعه على مستوى أذنه منتظرا إجابة الطرف الأخر:
—: السلام عليكم.
رضوى بإستغراب: و عليكم السلام مين معايا؟!.
— بعبوس: لا كدة عيب يا ماما رضوى بالسرعة دي نستيني بردو!!.
رضوى متذكرة: ههههه معلش يا أبني حقك عليا أنت عامل و مامتك عاملة إيه؟!.
تحدثت بسعادة عارمة عندما عرفته فيرد عليها بإبتسامة مبهمة يلعب بطرف سترته:
—: ماما تعيشي أنت يا ماما رضوى.
شهقت رضوى بقوة غير مصدقة لما تسمعه أذناها كيف حدث هذا لم تنتظر كثيرا لتسأله بنبرة حزينة و قد أدمعت عيناها بالفعل:
رضوى: إزاي دا حصل؟ و أمتى و أنت متصلتش بيا ليه ؟!.
—: أزاي ف دا بسبب المرض إلي أنتي كنتي تعرفيه و أمتى دا من سنتين و نص و متصلتش ليه لأنه أنا في الفترة إلي فاتت مكنتش هنا كنت برة مصر عشان الشركة بتاعت بابا الله يرحمه.
رضوى بحزن: يا حبيبي يا أبني و أنت دلوقتي فين؟؟!.
–: أنا في القاهرة عند واحد صاحبي.
رضوى بسعادة: طيب كويس أحنا أستقرينا في بيت جدك هلال عشان لما تحب تيجي تعال على البيت و هتلاقينا كلنا موجودين.
—: حاااضر يا ماما رضوى هبقى أزوركم إن شاء الله.
رضوى: إن شاء الله يا حبيبي.
—: سيف و حور عاملين إيه؟؟!
رضوى: عقبالك كدة يا حبيبي هما أتجوزوا.
إنفتحت عيناه بصدمة ثم تحدث بنفس النبرة:
—: بجد يا ماما رضوى إمتى الكلام دا؟.
رضوى: من مدة تلات أسابيع كدة.
—: أه و الله و كبرتوا يا عيال كبرتوا خلاص انا يوم كدة و هبقى أجي عندكم.
رضوى: تشرف و تنور يا حبيبي في أي وقت البيت بيتك.
—: تسلمي يا ماما رضوى.
رضوى: الله يسلمك يا حبيبي.
تحدثا لعدة دقائق اخرى معا ثم أغلق معها المكالمة أمسك بفنجان القهوة الذي أمامه ليرتشف منه قليلا ثم تركه وقف ليضع الحساب على الطاولة ثم ذهب نحو سيارته يقودها نحو منزله.
¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥
وضعت كأس الماء أمامه ثم تحدثت بهدوء:
حور: أنا هروح أحضر الشنطة بتاعتي و الشنطة بتاعتك.
أسد ببرود: لا أنتي هتحضري شنطة وحدة بس.
حور بغباء: واحدة؟! إلي هو إزاي يعني دا؟!!.
أسد ناظرا لها: يعني إنك تحضري لبسي و لبسك في شنطة واحدة إيه إلي مش مفهوم في الي انا قلته؟!.
عقدت ساعديها اسفل صدرها بغيظ طفولي ف تردف قائلة:
حور: لا مفهوم كل إلي قلته عن إذنك.
أسد: أتفضلي.
سارت بسرعة نحو الجناح بينما هو بدأ بتناول وجبة غداءه.
€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€
دلفت إلى المقهى بخطوات متكبرة كعادتها لا شيء جديد جلست على إحدى الطاولات ثم رفعت يدها مشيرة للنادل بأن يأتي فيسير نحوها فسألها بأحترام:
النادل: أتفضلي طلبات حضرتك إيه؟!.
نردين: هاتلي فنجان قهوة بسرعة.
النادل بأحترام: حاضر ثواني هيبقى قدام حضرتك.
و من دون كلمة شكرا ذهب النادل يؤدي عمله أما هي ف بالفعل ثواني قليلة مرت ليأتي فنجان القهوة أمامها نظرت في ساعة يدها بعجل ثم تذمرت بإنزعاج لكنها رأته يدخل المقهى متجها نحوها بإبتسامة خبيثة فيجلس أمامها لتقول بغضب:
نردين: إيه إلي أخرك يا زفت لحد دلوقتي؟؟!.
كرم بإنزعاج: زحمة يا نردين زحمة.
ضيقت عيناها بشك ثم أومئت لتشير إلى النادل ثانية فيأتي لتقول:
نردين: كاسة عصير مانجا مسقعة بسرعة.
النادل: حاضر.
ذهب النادل ف يريح كرم ظهره على ظهر الكرسي ثم تحدث:
كرم: هاه عايزة مني إيه؟!.
نردين: عايزة منك خدمة تعملهالي اليومين الجايين دول.
كرم: ماشي بس إيدك على الحلاوة الاول و بعد كدة افهم إيه المطلوب مني بالضبط عشان يتنفذ صح.
نردين تومئ: مفيش أسهل من كدة.
قطع حديثهم عندما اتى النادل واضعا كأسا من العصير أمام كرم الذي أمسكه بعد رحيل النادل ليرتشف منه رشفة سريعة بسرعة و هي في المقابل أخذت رشفة من فنجان قهوتها ثم قالت:
نردين: أنا عايزاك تراقب وحدة و تبقى وراها زي ظلها تماما متسبهاش ثانية وحدة.
كرم: ماشي معاكي صورة ليها.
نردين: معايا خد اهيه.
اعطته صورة ل حور فيصفر كرم بإعجاب و إندهاش من جمال حور فيقول:
كرم: يا بنت الأييييه إيه الجمال دا أنا اول مرة أشوف وحدة بجمالها مين البنت دي يا نردين.
إنزعجت بشدة من حديثه لتزفر بغضب ثم اردفت كأنها غير مهتمة:
نردين: دي حور بنت عمي.
كرم: امممم ماشي هي فين دلوقتي عشان أبدأ مهمتي أنا بقى.
نردين: هي حاليا مش هنا بس لما انا أرن عليك و اقولك إنها هنا تيجي على العنوان إلي هبعتهولك و تبدأ تراقبها فاهم.
كرم: سهلة يا جميل إيدك على الحلاوة.
اخرجت من حقيبتها مبلغا من النقود ثم تحدثت:
نردين: الباقي بعد ما تخلص المهمة فاهم؟؟!.
كرم يومئ: ماشي متخافيش و متحطيش في بالك خااالص.
نردين: أما نشوف أخرتها معاك.
أستمرت بإرتشاف قهوتها ببرود و هو يعد النقود بسعادة و يشرب عصيره هكذا هي حالهم حاليا.
إلى ماذا تخططين يا نردين هذه المرة يا ترى؟!!.
€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€¤€
أنزلت الحقيبة السوداء من على طرف السرير بعد أن رتبتها جيدا و كما طلب هو ثيابها و ثيابه معا تنهدت بإنزعاج ثم ذهبت إلى الحمام توضأت و إرتدت إسدالها ثم خرجت فرشت سجادة الصلاة أمامها و بدأت تؤدي فرضها بخشوع تام بعد وقت ليس بقصير إنتهت من صلاتها فتجلس القرفصاء على السجادة و تبدأ بالتسبيح بأعين مغلقة براحة و إبتسامة تزين شفتيها.
وقفت نازعة الأسدال عن جسدها ثم علقته في إحدى الشماعات المخصصة ثم رفعت السجادة عن الارض تطويها واضعة إياها على الرف العلوي للخزانة و بالكاد وصلت إليه وضعت يدها على خدها بملل تفكر بما عليها فعله الأن بما أن لا أحد في القصر سواها هي و أسد قررت إنها سوف تطهو بعض الطعام الذي تفضله و صناعة حلوى سريعة إبتسمت على هذه الفكرة الرائعة أمسكت شعرها و جعلته يصل إلى نصف ظهرها ثم لفت الحجاب الأسود لفة سريعة و بسيطة بينما كانت ترتدي بيجامة صيفية حمراء منقطة بأسود و الحذاء البيتي الذي يسمى ( لكلوك) فتنظر إلى قدميها بغرابة شديدة لتنزعهم مرة ثانية فتبتسم و كعادتها تسير حافية القدمين!!.
فتحت باب الجناح ثم نزلت بسرعة متجهة نحو المطبخ و هي تعلم بأنه موجود في المكتب لهذا فاليعمل براحته لن تزعجه بدأت بتجهز المكونات التي تريدها ثم وضعتهم على قطعة الرخام الطويلة في المطبخ أخرجت خشبة القطاعة من إحدى الأدراج و سكينا متوسطة حادة جدا و بدأت بتقطيع الفلفل الأخضر قطع صغيرة و بعدها الأحمر و الأصفر و غيرها من الأشياء الكثيرة و بدأت بطهوه في مقلاة متوسطة الحجم و بعدها بدأت تعد مكونات الكشري الذي تحبه جدا فتنتهي منه أيضا بعد مدة ليست كثيرة و بدأت بإعداد كيكة الشوكولاتة وضعتها بالفرن و ضبطت الساعة لكي لا تحترق منها مسحت وجنتيها بخفة و بعد ذلك في ثيابها إستدارت لتنظر إلى المطبخ فتجده في فوضى عارمة تماما فتشهق بتعجب و إندهاش واضعة يديها على فمها و بأعين متسعة من الصدمة.
طقطق رقبته بينما تنهد بخفة ليشعر بالعطش فيقف من على الكرسي و يخرج من المكتب متجها نحو المطبخ فتوقف عند المدخل ناظرا ل حور التي تضع يديها الملطخة بخليط بني اللون و بيجامتها أيضا مع بعض المسحوق الأبيض و الذي كان دقيق و وجهها أيضا و غير هذا كله المطبخ بحالة فوضى إتجه نحوها بهدوء فيسألها:
أسد: إيه إلي أنتي عاملاه في نفسك دا و إيه إلي مخلي المطبخ بالشكل دا؟!.
نظرت نحوه بسرعة ثم أزالت يديها من على فمها ليكتم ضحكته بصعوبة على شكلها المضحك فوجهها بداية من وجنتها إلى ذقنها ملطخ ب خليط الكيكة التي صنعتها نظرت نحوه بأستغراب لكنها توترت ثم أجابت بإرتباك كأنها لم تفعل شيء:
حور: ع..عادي يعني كل ما هناك إنه أنا حضرت العشا بس و بعد ما خلصت الكيكة لقيت المطبخ بالشكل دا و بعدين أنا ما عملتش حاجة.
أسد رافعا حاجبه: والله!!.
حور: أه والله.
نفت برأسها ثم أجابته بنبرة إعتيادية فترفع يديها و تشير لهم بأعينها قائلة ببراءة خادعة:
حور: دول إيديا إلي عملت كل دا إي…إيه دا؟!.
نظرت بصدمة إلى يديها ثم همست بصدمة أكبر جعلت مظهرها مضحك:
حور: يا أنهااااااار إسووووح عليا!!.
لم يعد أسد قادرا على تمالك نفسه فينفجر ضاحكا بصخب عليها و هي رفعت رأسها بصدمة تنظر نحوه لكنها إبتسمت من دون وعي عندما رأته يضحك و قفز قلبها من مكانه بسبب ضحكته الرنانة تلك التي بعثرت كيانها دفعة واحدة تمالك نفسه و إستجمع أنفاسه اللاهثة من كثرة الضحك فيتقدم نحوها و هي ثابتة في مكانها وقف أمامها ليتقدم خطوة و تبدأ هي بالعودة إلى الخلف خطوة يتقدم خطوة و تعود خطوة إلى أن أصبحت محتجزة بينه و بين الرخام الطويل رفعها من خصرها جالسا إياها على الرخام فتصبح قريبة من طوله لينزل جسده إليها قليلا و قرب وجهه من وجهها المتعجب من وضعها و الملطخ أيضا رفع حاجبه الأيمن و إبتسم إبتسامة مستمتعة ثم تحدث بنبرة مستمتعة أيضا:
أسد: تصدقي إنه أنا بقالي فترة مضحكتش كدة بس النهاردة ضحكت بسبب وشك دا.
حور بإنزعاج: ماله وشي إن شاء الله مش عاجبك؟!.
تحدثت بينما ترفع حاجبها و تتخصر بطفولية كبيرة قهقه عليها ثم أخرج هاتفه و فتح الكاميرا و أخذ لها صورة و مازال يقهقه أيضا نظرت نحوه بتعجب فيدير الهاتف لكي ترى صورتها فتتسع عيناها بصدمة و فاغرة الفاه لأن وجهها ملطخ بفوضوية تحدثت بنفس النبرة التي تعتلي وجهها:
حور: إيه إلي مخلي وشي كدة؟!
أسد بإبتسامة: إنتي إلي عملتي كدة في نفسك.
حور بعدم تصديق: لا مش مصدقة أبدا!.
أسد ينفي: لا صدقي و أووي كمان.
نفت برأسها عدة مرات متتالية نظر في عينها المذهبة فيحني رأسه نحو رأسها أكثر لتختلط أنفاسهما الساخنة ببعضها البعض أمعنت النظر في عيناه السوداء إقترب من وجنتها اليمنى يمتصها ببطئ أغلقت عيناها لتضغط بقبضتي يديها على حافة الرخام و شعرت ب فراشات تطير في معدتها و إضطرب تنفسها إستمر هو في إمتصاص وجنتها تماما ثم إبتعد قليلا عن وجهها إبتعد فقط سنتميتر واحد.
همس بنبرة مبحوحة جعلت جسدها يرتعش بأكمله :
أسد: خدك حلو أوووي.
لم تستطع أن ترد عليه بل بدأت تقضم شفتيها بتوتر و مازالت مغمضة العينين إقترب مرة إخرى من وجنتها لعيد إمتصاصها لكن هذه المرة بقسوة قليلا جعلتها تأن من الألم إقترب من شفتيها ببطئ فيلامس طرف شفتيها قبض على كتفيها بخفة ليقبلها بخفة صدمت على أثرها بشدة فتحت عيناها بصدمة لم تستوعب بعد بأنه أخذ حق إمتلاك شفتيها و لم تستوعب بأن قبلتها الأولى ذهبت الأن أيضا بينما هو مستمتع بتقبيل شفتيها بدأت تتخبط بين ذراعيه لكي تبعده لكن فائدة بعد مرور وقت ليس قليل إبتعد عنها بأنفاس لاهثة و هي أيضا تتنفس بعمق نظر نحوها بإنتصار ثم قال بإبتسامة لعوبة:
أسد: أحلى بووسة والله.
نظرت نحوه بغضب عارم ثم تحدثت بغضب أشد:
حور: أنت مين سمحلك إنك تبوسني يا قليل الأدب؟؟!.
أسد: أنا سمحت لنفسي إني أبوسك و بعدين قليل أدب ليه ما هو دا إلي بيحصل بين راجل و مراتي دا كمان بيحصل أكتر من كدة تحبي أعرفك بيعملوا إيه؟!.
نبرة خبيثة إعتلت صوته مع نظرة أخبث في عيناه شهقت على أثرها و كانت ستضع يدها على فمها لكنها تذكرت إنها ملطخة فقبضت عليهم بغضب ثم بدأ تضرب صدره بقوة و كانت ضرباتها مثل الدغدغة بالنسبة له :
حور: أه يا سافل يا قليل الأدب إزاي تقدر تقول الكلام المعفن دا؟!.
إستمر هو في الضحك ثم أمسك كفي يدها و بدأ يمتص رؤوس أناملها بخفة جعلتها تنتفض بشدة حاولت أن تبعد يدها لكن لا فائدة حاولت أن تفكر فنظرت بجانبها لتجد كومة من الدقيق فتراودها فكرة جهنمية إبعدت كف يدها اليسرى بسرعة ثم أمسكت بعضا من الدقيق و رشته على وجهه بقوة ترك يدها هو بدأ بالسعال بخفة و مسح وجهه و شعره فنظر نحوها ليجدها تضحك على مظهره و بالذات شعره الذي بدى و كأنه بشعر شائب أومئ نحوها بإبتسامة و هو يردد بوعيد مضحك:
أسد: مااااشي ماشي مردودالك بس في مرة تانية.
أخرجت له لسانها بضحك ثم خرجت ركضا من المطبخ إلى الجناح بسرعة البرق فتحت باب الجناح ثم إلى داخل الحمام بسرعة نزعت حجابها و ثيابها كاملة و وقفت تحت مرش الماء ( الدش ) لتبدأ قطرات المياه الباردة بالتساقط على رأسها فتغلق عيناها براحة و قطرات الماء تنساب على جسدها ببطئ إبتسمت ثم فتحت عيناها ثم بدأت بغسل وجهها و يديها جيدا.
إشتعلت من الخجل عندما تذكرت قبلته لكنها إبتسمت بخفة و بعدها ببرهة إنقلبت ملامحها لتصبح منزعجة و بعد ذلك تنهدت ثم تغيرت إلى أخرى غبية ثم تنهدت مرة اخرى و بعد ذلك إلى غاضبة هي دائما متقلبة المزاج إنتهت من جولة إستحمامها لتلف جسدها بمنشفة بيضاء و تترك شعرها ينقط قطرات من الماء على الارضية فتحت الباب قليلا ثم أطلت منه بعينها الزقاء تنظر يمينا و يسارا خشية أن يكون متواجدا في الجناح لأنه من سرعتها نسيت إحضار بعض الملابس قبل دخولها إلى الحمام فتحت الباب كاملا ثم خرجت ممسكة جيدا بمقدمة المنشفة خشية أن تسقط أغلقت الباب ثم إستدارت تسير على اطراف اصابعها نحو الخزانة و مع كل خطوة تخطيها تنظر يمينها و يسارها فتحت باب الخزانة ثم أخذت منامة سوداء متكونة من سويت شرت أسود مع بنطال قطني أسود و كانا بقماشة قطن خفيفة و إرتدتهم بسرعة وقفت أمام المرآة لتبدأ بتمشيط شعرها بعد ذلك طوت شعرها لنصف ظهرها ثم أدخلته أسفل ملابسها أمسكت بحجاب أبيض ناصع و لفته بإهمال على رأسها ثم خرجت من الجناح متثائبة.
دخلت المطبخ فلم تجده بدأت بتنظيف و ترتيب الفوضى التي أحدثتها طوت أكمام المنامة عن ساعديها فتنتهي بعد نصف ساعة أمسكت أطباق الطعام ثم خرجت نحو غرفة الطعام رتبت الطعام عليها و بدأت بالبحت عن أسد فتحت باب مكتبه فلم تجده عادت نحو المطبخ فتحت الباب لكن لفحتها نسمة هواء خفيفة نظرت في الأرجاء لكن لا يوجد له أثر أيضا عادت إلى الداخل مغلقة الباب و بملامح قلقة قليلا صعدت لأعلى نحو الجناح لم تجده طرقت على باب الحمام ثم فتحته لكن لم تجده عادت أدراجها ثم سارت نحو غرفة الملابس أضائت المصباح لكن لم تجده أيضا أطفأت المصباح و هرولت إلى الخارج ثم لم تحتمل ثم اصبحت تنادي:
حور: أسد أنت فين؟؟ يا أسد!!.
وقفت بجانب السلم ممسكة بدرابزين السلم ثم نفخت بإنزعاج و قلق ثم وضعت يدها على جبينها تذكرت هاتفها الموضوع على الطاولة ركضت نحو الطاولة بجانب شاشة العرض فتحت قائمة الرسائل بسرعة ثم فتحت محادثتها بينها و بينه ثم ضغطت على رقمه و بدأت بالأتصال به :
الكنترول: الرقم الذي تحاول الأتصال به مغلق أو خارج نطاق التغطية يرجى المحاولة لاحقا.
حور: أستغفر الله العظيم طيب هو راح فين يعني دلوقتي.
سارت ذهابا و إيابا ثم سمعت صوت إنزعاج ليث ل تستدير لتراه مبلل بالمياه هو و اسد الذي نزع تيشرته و بقي بالبنطال فقط لتظهر عضلاته لكنها إتجهت نحوه بغضب عفوي و صرخت بغضب:
حور: أنت كنت فين يا أستاذ ؟؟!.
رفع حاجبه ثم نظر إليها من بداية رأسها إلى إخمص قدمها فيبتسم بجانبية ثم يسأل:
أسد: و أنت عايزة تعرفي ليه أنا كنت فين؟!.
حور بإنزعاج: عشان أنا جهزت العشا و زمانه برد دلوقتي.
أسد راحلا: خلاص ساهلة هروح أغير هدومي و أجيلك عشان نتعشا.
لم تجبه بل رمقته بنبرة مغتاظة ليصعد السلم بسرعة نحو الجناح ليغير ثيابه هو كان يستحم هو و ليث بعد أن ألقاه في المسبح لهذا كان منزعج.
بعد دقيقتين نزل هو ثم وجدها جالسة على كرسيها ليسحب كرسيه ة يجلس عليه أمسك بالملعقة و سم بالله ليبدأ بتناول الطعام و هي خلفه سمت بالله و بدأت تأكل مستمتعة بطبق الكشري أمامها بعد مدة من مراقبته لها و هي تأكل بأستمتاع إنتهوا من تناول الطعام ليذهب هو و يجلس أمام التلفاز لكي يتسمع إلى فيلم رعب اما هي رتبت طاولة الطعام و بعدها أخرجت الكيكة من الفرن وضعتها على الرخام ثم بسطت كف يدها عليها فتجدها باردة فتحت الرف الموجود في أسفل مخرجة سائل الشوكولاتة الباردة و بدأت تزينها أنتهت لتأخذها هي و صحنين و شوكتين و سكينة ثم خرجت وضعتها على الطاولة الزجاجية أمامه جثت على ركبتيها و قطعت الكيكة فتضع واحدة في صحن لأسد و واحدة لها و وضعت الشوكة بجانها وقفت ممسكة بالطبقين لتمد يدها له فينظر لها عاقدا يديه على صدره و رافعا حاجبه الأيمن لترفع حاجبها الأيسر اطالت المدة قليلا فيمد يده ليأخذ الصحن جلست بجانبه لكن بعيدا قليلا و جلست القرفصاء على الأريكة أمسكت الشوكة و بدأت بتناولها و تشاهد فيلم الرعب معه لكنه نظر إليها بتعجب عندما سمع ضحكها لأنه أتت لقطة مرعبة بالفعل لكنها تضحك عوضا عن الخوف؟!! فعلا يا حور؟!!.
حسنا لا يهم…بدأت رويدا رويدا شفتيها بالاحمرار بسبب الشوكلاتة الموجودة في الكيكة ألقى نظرة عليها بسرعة ليعيد نظره الى التلفاز ثم أدرك تغير لون شفتيها ليرجع نظره بسرعة تأمل فيها قليلا ثم تنهد مستغفرا ربه و عاد إلى مشاهدة الفيلم المرعب مع استمرار ضحكها المتواصل على المقاطع المرعبة جدا.
تعدت الساعة 12:30 بعد منتصف الليل إنتهى الفيلم ليرفع يديه عاليا فاردا عضلات يده و صدره ثم تثأب بنعاس شديد نظر بجانبه ليجدها تضع رأسها على طرف الأريكة و نائمة بعمق وقف ليطفئ التلفاز ثم حملها بين يده و صعد بها لأعلى فتح الباب بيده فيدلف داخلا و يغلقه بقدمه تقدم نحو السرير ثم أنامها عليه فتتدحرج الى منتصف السرير و تنام بوضعية الجنين قهقه بخفة عليها ثم اتجه نحو الحمام غسل وجهه و فرش أسنانه ثم خرج مجددا اتجه نحو السرير ليستلقي بجانبها أدارها نحوه نازعا الحجاب عن رأسها واضعا إياه على الكوميدينو بجانب السرير رفع راسها مرة أخرى يضعها على ذراعه و يحتضنها؟؟! اسفة اقصد يعتصرها بين يديه و يستنشق عبير شعرها الأخاذ ليغرق رويدا رويدا في النوم.
¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥
وضع كاميرون الحقيبة في حقيبة السيارة ثم خرجت حور مرتدية جيب سوداء مع تيشرت احمر و حجاب اسود مع حذاء رياضي اسود ايضا فتحت باب السيارة فتجلس بجانب اسد الذي نظر لها بنظارته السوداء بفخامة فابتسم بوجهه بعفوية ثم أدار رأسه و بدأ بالقيادة نحو قصر جده هلال.
•^•^•^•^•^•^•^•^•^•^•^•^•^•

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور الاسد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى