رواية حور الاسد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهام محمود
رواية حور الاسد الجزء الثاني عشر
رواية حور الاسد البارت الثاني عشر
رواية حور الاسد الحلقة الثانية عشر
و ها هي الأن محاصرة بين ذراعيه بوجهها المشتعل من الخجل و عيناها تدور في أرجاء الجناح بتوتر ثم تحدث هو ببرود ناظرا في عيناها المتوترة:
أسد: هو أنا مش قايل اني مش بحب حد يبوسني و انا نايم ولا لا؟؟!.
حور بتوتر: والله غضب عني مش قصدي يا أسد والله تاني.
نظر نحوها بإستغراب تتحدث بتوتر و كأنها على وشك البكاء و بالفعل ف عيناها اصبحت حمراء أمسك ذقنها ثم رفع وجهها فتنظر في عيناه الكاحلة ثم رفع إبهامه الأيمن مخرجا عدستها من عينها اليسرى فتظهر عينها الصفراء فيتحدث بهدوء عكس قلبه الذي دق بسرعة عندما ظهرت عينها
أسد: طول ما أنتي في الجناح هنا متحطيش عدسة عشان عينك متوجعكيش لانها بتوجع عينك بعدين.
أومئت هي بهدوء ثم تركها ذاهبا نحو غرفة الملابس لكي يرتدي ملابسه و يذهب إلى الشركة أما هي فهرولت نحو الحمام لكي تستحم و تبتعد عنه قليلا بسبب خجلها و غير ذلك كادت ان تنسى بأن الخدم اخذوا إجازة لكنها تذكرت بأنه يوجد الطباخ و خادم واحد فقط لكي يعدون طعام الافطار ثم يذهبون تنهدت براحة ثم نزعت ثيابها لتستحم غسلت شعرها جيدا ثم وضعت على جسدها سائلا معطرا برائحة الفراولة التي تحبها ثم غسلت جسدها جيدا و تبدأ بتجفيفه برقة كعادته مع إبتسامة مدندنة لأحدى الأغاني.
أمسكت منشفة أخرى و جففت شعرها الطويل جيدا ثم إرتدت ملابسها و الأسدال ثم خرجت و هي تنظر كاللصة و على ما يبدو بأن هذه الحركة ستصبح عادة عندها بسببه على أي حال!!.
لم تجده في الجناح فتغلق باب الحمام و بعدها أدت فرضها بخشوع ثم إتجهت نحو الخزانة فتخرج بنطال جينز أزرق داكن و أعلاه تيشرت أحمر بأكمام و حجاب أبيض نزعت الأسدال ثم بدأت بأرتدائهم و لكن قبل أن تلف الحجاب بدأت تمشط شعرها و جعلته يصل لنصف ظهرها ثم أدخلته أسفل ملابسها و بدأت بلف الحجاب الأبيض حول رأسها بلفة بسيطة كالعادة.
إنتعلت الحذاء الأبيض و أمسكت بهاتفها ثم خرجت من الجناح بخطوات مهرولة و نزلت السلم بسرعة ثم دخلت إلى غرفة الطعام فتجده هو وقف يهندم ثيابه فتسير هي نحوه قائلة:
حور: أنت هتروح الشغل على طول؟!.
نظر نحوها ثم أمسك بهاتفه و تحدث:
أسد: أيوة بس ممكن ارجع بدري النهاردة عشان مفيش شغل كتير و عليكي أنتي تجهزي الغداء.
حور بإنزعاج متكتفة: عارفة مش لازم تفكرني يعني.
أسد راحلا: قلت اقولك عشان افكرك لأنك بتنسي كتير الأيام دي.
خرج من باب القصر ثم اغلقه فأغتاظت حور كثيرا من حديثه لتخرج لسانها بطفولية ثم تجلس على الطاولة و تبدأ بتناول طعامها بهدوء و بعد أن إنتهت ساعدت الخادم في ترتيب الطاولة بعد معاناة من إقناعها لمساعدته ذهب الخادم و الطباخ بعد ان جهزا وجبة الغداء و الأن القصر هادئ جدا بث القليل من الخوف في قلبها.
صعدت لأعلى حيث الجناح فتحت الباب و دلفت إلى الداخل ثم أغلقته خلفها جلست على طرف السرير تنظر للأمام بملل شديد جعلها تتذمر كل دقيقة نظرت في ساعة الهاتف فتجد إنه باقي نصف ساعة على موعد عودة الأسد إلى عرينه لكنها هذه المرة لن تتركه وشأنه.
بينما هي جالسة تعبث في هاتفها صوت قوي صادر من الغرفة التي بجوار الجناح هزت جدران القصر بأكمله إرتجفت يدها و سقط الهاتف ثم همست برعب:
حور: دا…داصوت زئير أسد!!.
وقفت ثم أصبحت تقفز و تولول قائلة بغباء لا متناهي:
حور: دا أسد إزاي هيجي من أفريقيا لهنا؟؟! اكيد في حاجة يا لهوتي دا أنا لسا متنهيتش بشبابي ولا حتى زهقت أسد.
وقفت فجأة ثم وضعت يدها على رأسها و خرج صوتها الذي هدئ:
حور: طيب ما أنا أروح أشوف في إيه جنب الأوضة و أرجع عادي.
خرجت حور من الجناح و سارت ببطئ نحو باب الغرفة الأبيض وقفت أمامه ثم إبتلعت رمقها لتضع يدها على مقبض الباب و أداراته قليلا ثم نظرت بعينها بخفة لم تجد اي شيء أمام ناظرها ثم فتحت الباب بقوة واضعة يدها اليمنى على خصرها و الأخرى موضوعة على الباب ثم قالت بسخرية:
حور: هااه و أنا إلي مفكرة إنه هنا في حاجة و هو مفيييييييييش…. يا لهووووووتي إيه دا؟؟!.
ثم صرخت بقوة و تركت الباب مفتوح و تصرخ بينما الذي أمامها ينظر إليها بملل و برود أشد من صاحبه!!.
¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤
في شركة السيوفي للمعماريات**
حيث أسد جالسا يعمل على بعض من أوراق العمل المهمة فيجد الباب يطرق ليسمح للطارق بالدخول فيفتح و يظهر من خلفه احمد الذي دخل مهرولا:
أحمد: أسد باشا في عندي خبرين حلوين لسا جايين من مصادرنا.
أسد بأهتمام: إيه يا أحمد؟؟!.
أحمد: المناقصة إلي إحنا مستنينها بتاعت الوفد التركي هتبدأ بعد شهر من دلوقتي و صفقة رئيس شركة ( هايدن Haiden) للأدوية الصناعية بدات تبحث عن شركة كويسة عشان تهتم بتصميم مصنع كبيير على تصميم هما شبه مبتكرينه.
أسد: طيب كويس يا أحمد حاول انت تهتم بالموضوع دا كويس عشان تبقى لينا.
أحمد بتوتر: بس هو في موضوع تاني حضرتك لازم تعرف بيه.
ترك اسد ما في يده ثم نظر إلى أحمد باهتمام:
اسد: إيه هو؟!.
احمد: صفقة اللبناني هيبقى ليها شرط جزائي لو متعملش التصميم على ذوقهم و كمان لو متعملش في وقت مناسب هما هيحددوه دا غير إنه الشرط الجزائي إلي هيتعوض على بياض هما هيحددوا المبلغ بدون مناقشة و مناقصة الوفد التركي لو خسرنا فيها هياخد الشرط الجزائي فيها 75% من أسهم الشركة يعني ببساطة إحنا لو خسرنا في الأتنين هيبقى دمار لينا و ليك يا باشا.
إبتسم أسد بأستمتاع ليرتعب أحمد نعم يرتعب ف عندما يبتسم اسد تلك الأبتسامة سوف تحدث كارثة فوق الطبيعية بسبب تفكيره و دهائه الخبيث فيخرج صوته:
أسد: إحنا هناخد الاتنين دول حاول تجمع اكبر قدر من المعلومات الخاصة من مصادرنا و عشان نضمن اننا نكسبهم.
احمد: امرك يا باشا.
خرج من المكتب و بدأ يجري بعض الأتصالات الهامة لكي يلبي طلب أسد
بينما اسد بدأ يعمل على اوراق جديدة و فئ منتصف عمله صوت تكتكة صدر من اسفل مكتبه فينحني و يجد جهاز أسود و تضيء منه لمبة حمراء اعتدل في جلسته ثم تنهد قائلا:
اسد: أكيد عرفت ليث و دلوقتي قاعدة تصرخ اروح انا بقى لحسن تخرب الدنيا و مفيش حد في القصر.
استقام في وقفته ثم امسك جاكيت بذلته و أرتداه بحركة سريعة رجولية و امسك هاتفه و خرج من مكتبه فتح باب مكتب احمد ثم اطل منه بنصف جسده و تحدث :
أسد: انا ماشي يا أحمد عشان في حاجة مهمة لازم أعملها عندك باقي الملفات و أهتم بيها.
وقف أحمد ثم تحدث بأحترام:
أحمد: أمرك يا باشا كل حاجة هتبقى تمام و أنا ههتم بالموضوع كله متقلقش أنت.
أسد: سلام.
خرج مغلقا الباب خلفه ثم وضع يده اليسرى في جيب بنطاله ببرود و سار نحو المصعد بخطوات متزنة رجولية مع وجه بارد بدون تعابير كالعادة.
أستقل المصعد لأسفل و دلف داخله فتنغلق الأبواب لينزل لأسفل مع مرور بضع ثواني فتحت أبواب المصعد فيخرج منه فيقف الجميع محينه بينما نظرات النساء يحترقن شوقا من نظرة واحدة رغم علمهم بأنه متزوج لكن ماذا يمكننا أن نفعل من أجلهم؟! لا شيء بالطبع!!.
خرج من الشركة ثم صعد سيارته السوداء بفخامة و بدأ يقودها نحو القصر بينما ثلاث سيارات محملة بالكثير من الحرس الأقوياء أما هو أزل زجاج النافذة لأسفل فيمسك عجلة القيادة بيده اليمنى و وضع مرفق يده اليسرى على حافة الباب و ينظر للأمام بشرود.
¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥
حيث بطلتنا حور التي تنظر برعب للذي يهز ذيله ببرود ناظرا نحوها تنفسها سريع قدميها ثبتتا على الأرض كما الخشب و دقات قلبها السريعة تستطيع سماعها عن بعد أيضا همست بخفوت بسبب رعبها:
حور: دا….دا إيييه …إلي جابوا هنا؟؟! و بعدين دا أسد وصل إزاي هنا؟؟.
تراجعت للخلف ببطئ بينما هو لاحظ حركتها الفاشلة ثم بسرعة أستدارت و ركضت بسرعة نحو السلم و من رعبها و خوفها لم تفكر في أغلاق الباب فيستغل ليث الفرصة و يذهب خلفها فيقف على اعلى السلم بينما هي في منتصفه لتدير رأسها تنظر إليه فتجده ليرتعش جسدها بعنف ثم زاد خوفها أضعافا مما جعلها تركض نحو الصالة إلى غرفة الطعام ثم تغلق الباب خلفها و تعود بضع خطوات إلى الخلف بظهرها و تنظر إلى الباب برعب تطمئن نفسها بأنه لن يستطيع فتح الباب.
ليث هز ذيله مرتين ثم نزل السلم بسرعة و أحنى رأسه إلى الأرض يشتم رائحتها و يسير على قوائمه الأربعة بسرعة ثابتة توقف عند الباب فيرفع رأسه ثم وجد الباب مغلقا أصدر صوتا منزعجا لأنها تظنه غبي لكنه العكس فهو ذكي رفع جسده ثم أستند على قوائمه الامامية ثم فتح الباب فينزل مرة أخرى دافعا الباب و ينظر إلى المصدمة أمامه التي قالت بنفس النبرة:
حور بصدمة: دا أزاي قدر يفتح الباب؟؟ سبحانك يا رب!!.
أشارت إليه ثم بدأت بالبكاء المزيف قائلة تندب حظها:
حور: لييه كدة يا ربي أنا كنت عايزة أموت موتة محترمة و يوم ما هتخليني أموت هبقى غدا للكائن المفترس دا و بعدين أنا لسا معندتش كفاية مع أسد و لا زهقته في حياته و لا علمته الدرس عشان ميستغلينيش تاني في حياته و لا حتى عرفته إنه أنا حبيبته الصغير و بعدين مش كفاية عليا أسد بشري لا أبتليتني ب أسد حيواني كمان لاااااااا!!.
نظر إليها ليث ببرود ثم أصبح يتقدم نحوها بينما هي فجأة أصبحت فوق طاولة الطعام الطويييلة جدا و عادت للخلف بضع خطوات رفع ليث نفسه على الكرسي اولا و بعدها إلى الطاولة و بدأ يتقدم خطوة و هي تعود ثلاث خطوات في الحقيقة ليث أعتقد أن حور تعرف عنه لكن إتضح له العكس و رغم عدم إيذائه لها كان يجب أن تعرف بأنه حيوان أليف لكن هي لم تعرف هذا و كانت فكرة جيدة بأن أسد عرف ليث على حور و إلا الأن هي كانت ميتة بين مخالبه لا محالة!!.
ليث يريد الأقتراب منها لأنه يريد أن يلعب معها و يحظى بمداعبتها قليلا لكن يبدو بأن هذا لن حاليا تقدم خطوة أخرى لتعود هي للخلف ثم تعرقلت قدمها بالتحفة الفنية الموجودة لتقع على ظهرها بقوة مما جعلها تغلق عيناها و تأن بصوت عالي و عندما أنت بألم خاف عليها ليث ثم أصدر صوتا قلقلا عليها لكنها أعتقد بأنها أخر لحظاتها.
هي من رعبها لم تفكر في أمساك هاتفها و الأتصال بأسد أو أي أحد أو حتى أن تصرخ طالبة المساعدة الرعب غلب على حواسها جميعها رفعت رأسها ل ليث ثم أمتلئت عيناها بالدموع و تعود للخلف في هذه اللحظة وصل أسد إلى القصر ثم نزل من سيارته بخطى سريعة فتح الباب و أغلقه خلفه جالت أنظاره بسرعة في أرجاء القصر ف وجده صامتا و مظلم بعض الشيء و شكله يبعث الرعب في نفس الشخص دق قلبه بسرعة ثم سار نحو الأمام و كان سينادي إلا أنه رأى باب غرفة الطعام مفتوحة فينظر من خلاله بتخفي فيجد حور تزحف إلى الخلف و ليث أمامها تنهد هو بخفة ثم تسلل بهدوء من الباب الثاني و سار نحوها فيجدها على وشك السقوط إلى أنه أسندها بصدره لكنها أقرب إلى معدته فب الحقيقة.
إصتدم ظهرها ببداية صدره الصلب فتنظر لأعلى فتجده ينظر إليها بأستمتاع لكنها لم تلاحظ هذا من رعبها و خوفها أنزلت رأسها ثم أشارت ل ليث أمامها و قالت بتشتت:
حور: أسد أسد أسد أسد أسد اسد.
من تشتتها لم تستطع أن تقول له شيء واضح أصبحت تنادي بأسمه و تقول ” أسد” لعله يفهم و هو بالفعل فهم لكن عوضا عن صمته أصبح يضحك؟!! فجأة!!.
نظرت له بصدمة ثم رفعت رأسها و كانت ستدير جسدها إلا أن يدها إنزلقت لتمسك بجسد أسد الذي أندفع بقوة فيسقط على الأرض و مازال يضحك أما هي أعتدلت فكانت تجلس فوقه و نظرته نحوه فأنزعجت منه و ضربته على صدره بقبضتها الصغير مما جعله يتوقف و يقول:
أسد: أنتي مكنتيش شايفة وشك كان عامل إزاي ههههههه.
ثم أنفجر ضحكا مرة أخرى فتقول بأنزعاج و غضب:
حور: أنت بتضحك عليا عشان شكلي يا بارد تصدق أنك إنسان مستفز فعلا دا في أسد في القصر و أنت ولا هامك؟!!.
توقف عن الضحك لكنه أبقى ضحكة لعوبة مع نظرات مستمتعة و وضع يده اليمنى أسفل رأسه و يده اليسرى أمسك بها خصرها و لم تشعر به ثم تحدث:
أسد: دا ليث و أنا إلي مربيه هو كان عايز يلعب معاكي بس أنتي إلي جبانة و خوفتي منه بسرعة.
نظرت له بغضب و أنزعاج ثم عقدت ساعديها أسفل صدرها و تحدثت:
حور: أزاي أنت مربيه و مقولتش قدامي إنه في أسد في البيت و غير كدة إنت عرفت إزاي إنه عايز يلعب معايا.
أسد: هقولك ليث تعالا هنا بسرعة.
قفز ليث من على الطاولة ثم وقف بجانب حور التي صرخت و كانت ستبتعد إلا أن يد أسد على خصرها منعتها أغمضت عيناها بخوف و دقات قلبها إستطاع أسد أن يسمعها نظر أسد إلى ليث و أشار بعينه له أن يجلس فجلس أمسك أسد يدها و تحدث بهدوء:
أسد: أنا هخليكي تلمسيه متخافيش ماشي.
سحبت يدها بسرعة تهز رأسها بعنف بينما عيناها مغلقة بقوة ثم أمسك يدها مرة أخرى و تحدث:
أسد: أنتي بس خليكي واثقة فيا و خليني أخلي إيدك تلمسه.
إتجه بكف يدها نحو رأس ليث و ظهره و بدأ يمرر يدها على رأسه و ظهره ببطئ معيدا الكرة شعرت هي بملمسا ناعم جدا فعقدت حاجبيها بأستغراب و لاحظ أسد إنعقاد حاجبيها خرج صوتها سائلا بينما يدها تمرر على جسد ليث:
حور: دا ناعم أووي؟؟!.
أسد بأبتسامة: أيوة ناعم تقدري تفتحي عينك متخافيش هو مش هيعملك حاجة مهما حصل هو عايز يلعب معاكي مش أكتر.
بتردد فتحت عيناها ببطئ ثم نظرت في عيناها الكاحلتان التي أومئت له ثم نظرت إلى ليث و وضعت يدها الأخرى عليه تداعبه و هي تنظر لأسد ثم أبتسمت بخفة بينما أسد ينظر إليها بأبتسامة شعر فجأة بصداع شديد يجتاح رأسه مما جعله يأن و يريح رأسه على الأرض ممسكا بها.
نظرات قلق صادرة من حور و ليث نحو أسد الذي يتألم كوبت حور وجهه بين يديها ثم همست بخوف:
حور: أسد مالك فيك إيه؟؟!.
أسد متنهدا: مفيش حاجة صداع شديد بس شوية و هيمشي.
حور: ماشي قوم أستحمى من ما تخلص اكون جهزتلك الغداء.
أسد: ماشي.
نهضت حور من على أسد لينهض هو بدوره من على الأرض ثم بدأ يسير خارجا من غرفة الطعام و بعدها إتجهت هي نحو المطبخ لكي تعد الغداء بينما ليث يجلس في الصالة أعدت الغداء ة رتبته على السفرة ثم وجدت أسد ينزل من على درجات السلم بسرعة و بعدها دلف إلى غرفة الطعام لتسأله هي:
حور: أحسن شوية؟؟.
أسد: أيوة أحسن.
حور بإبتسامة: طيب كويس يلا بقر عشان تأكل و بعد كدة ترتاح شوية.
أسد يجلس:ماشي.
جلس على مقعده ثم جلست حور على يمينه و بدأ هو بتناول الطعام لتبدأ هي أيضا بتناول طعامها بعد مدة خمس او ست دقائق مرت تحدث أسد ناظرا إلى حور:
أسد: جدي كان متكلم معاكي في موضوع او حاجة؟!.
نظرت إليه بأستغراب ثم فكرت قليلا لكنها تذكرت فتحدثت:
حور: أاااه أيوة كان قايلي إنه هيكلم سيف و سارة عشان يعيشوا معاه في القصر و كان قايلي إنه هيكلمك إنت كمان عشان نعيش معاه بس أنا… أنا..
توترت في نهاية حديثها فنظر هو في عيناها بإستمتاع ثم تحدث ببسمة جانبية:
أسد: بس أنتي إيه؟!.
حور: بس أنا مقدرتش أقول حاجة عشان الكلمة في الأخر كلمتك و الشورى شورتك.
أسد بخبث: لييه الكلمة كلمتي مش أنتي على أساس مش معتبراني حد مهم في حياتك أااه صحيح أنا بالنسبالك إيه؟؟!.
حور: يعني أنت مش عارف ؟؟!.
أسد بخبث: لا مش عارف.
نظرت إلى صحنها بلامبالاة ثم هزت كتفيها قائلة بملل:
حور: خلاص مش عارف مش عارف أنت من أمتى أساسا بتعرف حاجة.
همست في أخر حديثها مما جعله يسألها مصطنع الغباء رغم سماعه إياها :
أسد: بتقولي حاجة؟!.
حور: لا لا مش بقول!!.
أسد: أاه اصلي فكرتك بتقولي حاجة.
نفت برأسها عدة مرات سريعة مما جعله يبتسم مدة مدة من الوقت أنتهيا من تناةل الطعام فيصعد هو لأعلى و تركها هي ترتب السفرة إنتهت لتفتح الثلاجة و تخرج طبقا من المثلجات بنكهة الشوكولاتة الخام مما جعلها تهمهم بلذة من مجرد رؤيتها له أغلقت الثلاجة و أمسكت بملعقة حلوى صغيرة لتغرسها في المثلجات و تخرج بسرعة من المطبخ متجهة إلى الصالة فتجلس على الأريكة المواجهة لشاشة العرض و شغلت فيلم الأجنبي ” الجميلة و الوحش” بنسخته الحديثة امسكت الطبق و جلست القرفصاء في منتصف الأريكة و بدأ الفيلم لتبدأ هي معه بتناول المثلجات.
رويدا رويدا بدأت يتحول لون شفتيها من اللون الوردي إلى اللون الأحمر القاني كأنها تضع أحمر شفاه رأها ليث جالسة بينما كان يتجول بملل في أرجاء القصر ليذهب نحوها و يقفز بجانبها مما جعلها تنتفض بشدة لكنها تنهدت ثم جعلته يجلس بجانبها و بدأت بمداعبته بينما تشاهح الفيلم أتى أعلان ثم نظرت نحو ليث بملل و قالت بعبوس مبرزة شفتيها للخارج:
حور: ليث القصر ملل جدا مفيش حاجة نعملوها هنا في القصر الكئيب دا؟؟.
هز راسه كأنه يفهمها مما جعلها تبتسم ثم حك رأسه في ذراعها و بعدها عض طرف ملابسها من الأسفل يحتثها على النهوض لتنهض بأستغراب ليبدأ بالسير أمامها نحو المطبخ و هي خلفه.
ذهب نحو الباب ثم رفع نفسه و فتح الباب فتنظر هي إليه بحماس كأنها إستكشفت أمرا نادر الحدوث:
حور: بقى كدة أنت فتحت الباب أاااه يا شقي زي صاحبك تماما في أيام طفولته.
أغلقت عيناها ثم قالت بحسرة مصطنعة جعلت ليث ينظر إليها ببرود:
حور: الله يعودها أيااام كانت حلوة جدا.
فتحت عيناها لتجده ينظر إليها ببرود لترفع حاجبها الأيسر و تقول:
حور: إيه مالك بتبصلي البصة دي ليه زي أسد بكره البصة دي منك و منه على فكرة.
هز رأسه بيأس ثم خرج أمامها فتتبعه و بعدها تشهق بفرحة منظر بديع أمامها أرض خضراء مثل البساط تماما و المسبح بطوله و عرضه الشاهق مع تحف فنية على جانبيه مع شجيرات متوسطة الطول دائرية الشكل و مقلمة جيدا أيضا تقدمت بضع خطوات للأمام أيضا ثم نظرت لجانبها الأيمن فتجد ممر صخري يجول في أرجاء الحديقة مع بعض الزهور و الورود المتناثرة في الأرجاء فتدير رأسها لجهتها اليمنى فتجد أرجوحة طويلة تتسع ثلاث أشخاص باللون الأبيض السكري و بجانب الأرجوحة طاولة جشبية بسطح زجاجي مع ستة كراسي خشبية و غطاءها أبيض سكري.
أدارت رأسها عدة مرات ثم تحدثت ناظر ل ليث الذي بجانبها:
حور: حلو أووي المكان دا يا ليث شكرا ليك بجد من أول ما جيت هنا و أنا مطلعتش من القصر.
هز ذيله بسعادة ثم بدأ باللعب الكثير مما جعلها تضحك بسعادة عارمة ثم نزعت حذائها و رفعت بنطالها لكن قبلا نظرت في الأرجاء لكي تىى إن كان يوجد حرس أم لا فلم تجد لتجلس على حافة المسبح و تنزل قدميها في الماء ببطئ و تصدر أصواتا غريبة من برودة الماء المنعشة حركتهم قليلا في الماء لتعتاد عليها ثم إبتسمت عاضة على شفتيها و بدأت بتحريكها لأعلى و أسفل بسرعة مما جعل الماء يتراشق في الأرجاء و بضع قطرات أتت على جسد ليث مما جعله يكشر عت أنيابه بأنزعاج جعلها تنظر إليه بتوتر لكنه وضع رأسه على فخذها و رفعه بعد ثانية تماما مما جعلها تبتسم و هو فعل هذه الحركة لكي لا تخاف منه و نجح في هذا فعلا.
بعد مدة نصف ساعة في الشمس نهضت لتنزل بنطالها و ترتدي حذائها مرة أخرى ثم إتجهت نحو الأرجوحة فتجلس عليها بقوة مما جعلها تهتز و تبدأ بالتحرك فيقفز ليث إلى جانبها بخفة و يجلس رفعت جسدها جيدا ثم تثأبت حور بتعب نظر ليث لها و هو يراها تسند رأسها على ظهر أريكة الأرجوحة داعب يدها برأسه مما جعلها تدير رأسها له نظرت إليه و بدأت تسأله:
حور: أنت عايزني أتكلم عن أسد شوية؟!.
هز رأسه و ذيله معا مما جعلها تبتسم و تبدأ بالحديث قائلة:
حور: بص يا سيدي أسد دا شخص غريب جدا بمعنى الكلمة محدش بيفهمه بسرعة و كمان مبيحبش يتكلم عن حاجة تخصه لحد أبدا دا كان شخص قلبه طيب و كبير و مازال قلبه كدة بس كان بيضحك و يهزر كمان و بيحب يلعب كتييير أووي كمان بس بعد الحادث إلي حصله و خلاه في حالة فقدان ذاكرة جزئي بقى شخص بارد في تعامله و مستفز في تصرفاته دا حتى إنه حب وحدة إسمها سردين و مخدش في الاخر إلا وجع القلب.
تحدثت في اخر حديثها بعد الانزعاج بنبرة حزينة شعر ليث بحزنها ليبدأ بمداعبة قدمها برأسه بخفة مما جعلها تبتسم و تكمل:
حور: فعلا مخدش في الأخر غير وجع القلب بقى بارد جدا و بقى دمه تقيل و بطل ضحك همه الوحيد دلوقتي بقى الشغل في شغل يبقى أسد موجود مفيش شغل يبدأ هو يشتغل على أي حاجة تافهة دا حتى عشان يتجوزني أستغل الوصية بتاعت عمي الله يرحمه متوقعتش منه كدة بصراحة بس أنا اول ما شوفته منكرش إنه شكله حلو بعنيه السودا و شعره الاسود و لانه بحب اللون الأسود انا تلقائيا بقيت احبه كمان و كمان فاكرة لما ماما قالتلي هو عمل إيه لما كانت بتولدني….
#Flash Bake
في قصر هلال حيث القصر هادئ لدرجة مخيفة لا يوجد أحد أبدا عدا رضوى و أسد الذي كان جالسا بجوارها على السرير يملس على بطنها المنتفخة لأنها حامل بحور في أواخر شهرها التاسع داعبت رضوى رأسه بأبتسامة ليبادلها هو بنفس الأبتسامة و اردف قائلا:
أسد: مرات عمو هو أنتي مش حامل في بنت؟؟!.
رضوى تومئ: أيوة يا حبيبي بنوتة.
أسد: يبقى هي هتبقى بتاعتي أنا.
ضحكت رضوى بصخب ثم تحدثت بشقاوة معه:
رضوى: طيب و بعد ما تبقى بتاعتك هتعمل بيها إيه؟!.
رفع أنامل يده ثم بدأ يعد على أصابعه قائلا:
أسد: هربيها و بعد كدة اعلمها الصح من الغلط و اخليها تتعلم الحروف زيي عشان لما اكبر أنا و هي تكبر عشان اتجوزها.
رضوى بضحك: هههههه يا شقي.
ركلة قوية من قدم الطفلة جعلتها تشهق بخفة ثم تبتسم ليقول أسد بقلق:
أسد: مالك يا مرات عمو فيكي حاجة؟.
رضوى: لا متخافش دي البنوتة بتضربني عشان شقية زي باباها.
أسد: هههههه هي دي لازم تبقى مراتي بأي شكلا كان.
رضوى بتعجب: لييه إن شاء الله؟؟!.
أسد بغرور: عشان مينفعش تبقى مرات أسد سيف السيوفي أي حد لازم تبقى زي مرات الأسد لبؤة شرسة.
نظرت نحوه بصدمة فاغرة الفاه من شدة دهشتها من حديثه الذي يسبق سنه هذا الطفل غريب حقا و عجبا عليك يا زمن تنهدت بخفة تهز رأسها يمينا و يسارا ثم فجأة شغرت بألم حاد أسفل بطنها و تحديدا في رحمها حيث شهقت بقوة و بدأت تصرخ مما جعلت أسد بجانبها يفزع ثم أمسك يدها و يقول:
أسد: مرات عمو مالك إنتي كنتي لسا كويسة؟؟!.
رضوى بألم: ألحقني يا أسد بولد روح أتصل بعمك عشان يجي.
أسد مهرولا: حاضر حاضر انتي بس اتنفسي بالراحة و على مهلك.
أومئت له ثم بدأت تتنفس بهدوء و كل ثانية الألم يزداد أضعافا مضاعفة خرج من الغرفة بسرعة ليتجه نحو غرفته و يمسك هاتفه و يتصل على عمه محمد الذي رد مبتسما قائلا:
محمد: إيه يا أسد عايز حاجة قبل ما أجي.
أسد: ألحق يا عمو مراتك بتولد تعال بسرعة.
محمد منتفضا: بتقول إيه رضوى بتولد دي لسا قدامها أسبوع كمان!!.
أسد ببرود: طالما أنت سمعتني بتسأل ليه تاني و يلا بسرعة.
محمد بغيظ: أه يا أبن ال**** روح عندها مسافة السكة و هاجي.
أسد: ماشي و هدي نفسك لحسن يطقلك عرق.
أغلق الهاتف في وجهه و بدأ يشتمه بأفظع الشتائم بينما يخرج مهرولا من الشركة اما أسد ألقى هاتفه على السرير يضحك ثم خرج راكضا بخطواته الطفولية نحو الغرفة فتح الباب و صعد على السرير ثم امسك بيد رضوى و طمأنها قائلا:
أسد: أتصلت بعمي و هو جاي أهوه مسافة الطريق بس.
رضوى بتعب: مش…مش قادرة يا أسد وجع فظيع أااااه يا ربي.
أرتبك أسد ثم بدأ يمسح عرقها الذي يتصبب بدون توقف و قال:
أسد: اتنفسي يا مرات عمو و هو هيوصل بسرعة إن شاء الله.
تنفست رضوى بسرعة سرعان ما اقتحم محمد الغرفة بقوة ليتنظر له رضوى بتعب و أسد أيضا إتجه نحوها بسرعة ثم تحدثت ممسكة بيده بقوة:
رضوى: ألحقني يا محمد مش قادرة بموووت يا محمد.
محمد بتوتر: متخافيش هاخدك المستشفى دلوقتي.
أومئت له ثم نظر هو لها قليلا لكنه فزع عندما صرخ به أسد قائلا بغضب:
اسد: بسرعة يلا مستني إيه عايز أشوف مرااااتي ياااا عاااااااالم.
محمد بصدمة هامسا: يا أبن المجنونة.
صرخت رضوى لينتفض كلاهما ثم يسرع محمد بحملها بينما نزل أسد امامه ثم امر الخادمة بجلب حقيبة الطفلة إلى السيارة بينما خرج هو و فتح الباب الخلفي لسيارة عمه ليجلس رضوى بها و يغلث الباب ثم صعد إلى خلف المقود و جلس أسد بجانبه و معه الحقيبة ثم إنطلق محمد يقود السيارة بسرعة نحو المشفى.
وصل إلى المشفى بسرعة ثم نزل ليطلب من الممرضات كرسي لينقل به زوجته بينما طلب اسد من الممرضة أن تأخذ الحقيبة و تذهب مع زوجة عمه.
وقف أسد مع عمه الذي يقطع الردهة امام غرفة الولادة ذهابا و إيابا بقلق على زوجته الذي يسمع صراخها المتألم و قلبه يدق بسرعة مع توتر و خوف شديدين بينما أسد تنهد بملل ثم تحدث:
أسد: كفاية يا عمي إنت دوختني معاك اثبت في حتة.
توقف محمد امام اسد ثم ارجع شعره للخلف بحركة متوترة منه لكنه رفع سبابته في وجه ثم تحدث بغيظ منه:
محمد: أنت و ولد اسمعني إلي أنا بمر فيه دا طبيعي عشان مراتي بتولد فاهم.
أسد: طبيعي؟! إلي هو إزاي إن شاء الله.
محمد شارحا: يعني إنه اتوتر و بخاف على مراتي دا طبيعي لانها بتولد لما تتجوز و مراتك تولد هتفهم إنت.
أسد بثقة: مراتي أساسا لسا بتتولد جوة يا عمي.
محمد: تقصد إيه يا أسد؟!.
أسد: مراتي هي بنتك.
محمد صارخا: نعممم بنت مين دي إلي هتبقى مراتك يا أخويااا.
رفعه من ياقة تيشرته و لخفة وزنه مع قصر قامته جعله بمظهر مضحك جدا لكنه نظر إليه ببرود ثم قال:
أسد: أولا بنتك إنت هي إلي هتبقى مراتي ثانيا انا مش اخوك انا ابن اخوك.
انزله ثم صك اسنانه بغضب لكن فجأة صوت صراخ رضوى توقف و يبدأ صوت صراخ الطفلة الصغيرة مما جعل محمد يضحك بسعادة و معه أسد الذي تحمس لرؤية طفلته نقلوا رضوى إلى غرفة أخرى ليجلس أسد على الأريكة بينما جلس محمد على الكرسي بجانب رضوى النائمة من التعب ثم بدأت العائلة بالقدوم حيث اتى سيف مع سيف الصغير الذي يلعب مع سارة التي تحملها نادية و احمد ايضا و هلال الذي كان يتحدث مع اسد لكن قاطع حديثهم دخول الممرضة تحمل الطفلة ثم تحدثت:
الممرضة: بنتك يا أستاذ محمد إتفضل.
وقف أسد ثم تحدث بغضب شديد:
أسد: محدش هايشيلها غيري أنا الأول.
محمد: نعم بس انا ابوها و من حقي إني أشيلها اول واحد.
أسد ببرود: مليش دعوة لو مشلتهاش انا اول واحد محدش هيشيلها.
هلال: خلاص يا محمد سيبه يشيلها.
محمد: بس أنا ابوها يا حاج.
أسد: و أنا جوزها من حقي إني امسكها.
محمد: من ساعة ما رضوى كانت بتولد و هو معلق على كلمة مراتي مش عارف اعمل معاه إيه؟؟!.
هلال: خلاص يا محمد خليه يشيلها.
سيف: خلاص يا محمد خليه يشيلها و لا انت معندكش مشكلة إنه يشيلها عندك مشكلة في كلمة مراتي.
محمد: يعني هو اسد هيطلع لمين اكيد ليك يا سيف.
سيف بفخر: هذا الشبل من ذاك الأسد.
ضحك الجميع ثم اعطت الممرضة الطفلة لأسد الذي سم باسم الله ثم حملها بابتسامة مبعدا الغطاء عن وجهها ليجدها نائمة فرفع سبابته و بدأ بوكز وجنتها بخفة مما جعلها تحرك وجهها بإنزعاج فتفتح عيناها بخفة فيشهق اسد بإعجاب لفت إنتباه جميع من في الغرفة ثم تحدث:
أسد: ياااااه عنيها حلوين اووي.
محمد: خليني اشوفها كدة.
نظر إليها محمد فيجدها ذات لونين مختلفين فيتحدث بصدمة:
محمد: فعلا عنيها حلوة وحدة صفرا دهبي و التانية زرقا.
اسد: انا هسميها حور.
محمد يومئ: اسم حلو و انا موافق.
حو بنعاس: و بكدة بقى اسمي حور و بقيت مرات اسد على سن و رمح.
اغلقت عيناها بينما ليث أصدر صوتا مرحا على هذه الذكرى الجميلة ثم اغلق عيناه هو الاخر و نام بجانبها بينما الارجوحة تهتز بهما.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور الاسد)