رواية حورية بين يدي شيطان الفصل السادس عشر 16 بقلم رحمة سيد
رواية حورية بين يدي شيطان الجزء السادس عشر
رواية حورية بين يدي شيطان البارت السادس عشر
رواية حورية بين يدي شيطان الحلقة السادسة عشر
الدقائق التالية كانت مجرد هامش لتلك الحياه التي ضيقت جدرانها على روح تلك المسكينة…!!
كانت تحدق به مذهولة مصدومة… تتمنى لو يخبرها احدهم انه مجرد كابوس…..
ولكن بدا واقع مرير قاسي على القلب عندما هزها علي وهو يسحبها متمتمًا بصوت جاد :
-هيا حور
ولكن حور نفضت يداه عنها وهي تصرخ فيه بجنون :
-اتركني علي.. لم أخبره ما اريد قبل ان ارحل
تنهد علي وهو يتركها مضطرًا…. لتتقدم هي ببطء تجاه عاصي الذي كان يجاهد للحفاظ على ثباته.. هو ادرك تمام الادراك أن حور اصبحت نقطة ضعفه…. واصبح هو ضعيف امامها وهذا اخر ما يتمناه….
اصبحت امامه تمامًا… كانت عيناها تنطق بالكثير ولكن فاهها لا ينطق بشيء… يلتزم الصمت الذي يقتل كل خلية به…….
ودون مقدمات كانت تصفعه بعنف صفعة دوت في الارجاء… صفعة لم تكن مجرد ألم جسدي بل كانت اكبر من ذلك بكثير…. كانت نقطة تحول…نقطة انهيار شيء وتصلب شيء اخر……
شهقات مختلفة صدرت عن الجميع…لتهدر حور بحرقة دون ان تبالي بأي شخص :
-لم اندم على شيء بحياتي بقدر ما شعرت بالندم على موافقتي على الزواج منك عاصي !!!
اغمض عاصي عيناه يحاول اسكات ذلك الجنون الذي تخلقه الشياطين داخله…. ليزمجر فجأة بصوت عالي في حور :
-خذ شقيقتك يا علي قبل ان ارتكب جريمة يندم جميعنا عليها
وبالفعل تقدم علي بسرعة يسحب حور…. صحيح انه لا يحب عاصي ولكنه يعلم جيدًا أن حور تجاوزت كل الحدود عندما ضربته وفي منتصف منزله !!
فقال عاصي بجدية آمرة :
-ارمي يمين الطلاق يا علي
حينها رد علي بكل برود يعرف له معنى :
-لن افعل.. أسيل ستظل زوجتي مادمت حيًا.. وسيأتي يوم وأخذها
-اذن المحاكم بيننا وسأطلقها منك رغم ارادتك
صرخ بها عاصي بحدة وحنق واضحان ولكن قابلهما علي ببرود فـ كور عاصي قبضتاه معًا وهو يستطرد بغل تراقص في حدقتاه:
-لو تعلم الرغبة العمياء داخلي لقتلك لما قلت ذلك.. الشيء الوحيد الذي يمنعني عن قتلك هو طبيعتي الغير سادية بالاضافة إلى أن شقيقتك تحملت عقابك بقدر كافي
بينما حور اكملت صراخها المنفعل بـ عاصي :
-سأخرج وبأرادتي كما جئت لذلك المنزل بأرادتي..ولكن إن دخلته مرة اخرى لن ادخله كأول مرة ابدا !!!!
وفي اللحظة التالية كانت تستدير وهي تخبر أسيل برأس مرفوعة وكبرياء جعل قناع الكسرة يتصدع ببطء :
-اخبري الخادمة أن تأتي لي بكل ما يخصني من فضلك أسيل.. لأنني لن اخطو للداخل بنفسي
زفرت أسيل عدة مرات بضيق ثم اومأت موافقة بهدوء :
-حسنا انتظري دقائق
ثم توجهت للداخل بالفعل… لتشير حور نحو علي مرددة ببرود :
-اجلس يا علي.. اجلس حتى تنتهي طمطم (فاطمة) من اعداد حقائبي
وعلي كان يثق تمام الثقة أن كل ثبات حور وصلابتها تل تخفي في بواطنها انهيار مُعلن في عيناها اللامعة بدموع القهرة……!!
………………………………
وبالفعل بعد فترة انتهت وغادرت مع علي… لم تنطق بحرف واحد بل كانت ملتزمة الصمت وما اصعب الصمت عندما يكتم فوران ربما ينهي ذلك الانفجـار الكامل إن تصدع……!!
وصلا اخيرا لمنزلهم بعد فترة…. وبمجرد أن طرقا الباب فتحت ريم التي تصنمت مكانها ما إن رأتهم امامها ثم سرعان ما صرخت وهي ترتمي بأحضان حور :
-حور…. يا الله كم كنت احتاجك انتِ دائمًا تأتي بالوقت المناسب يا صديقتي الصدوقة
بينما حور برغم مخالب الألم التي لاتزال تجعل جراحها تنزف الا انها ابتسمت وهي تحتضن ريم باشتياق حقيقي متابعة :
-اشتقتُ لكِ كثيرا يا مشاغبة !
رددت ريم بتوق حقيقي :
-اشتقت لكِ اكثر ياروح المشاغبة
حينها تدخل علي متنحنحًا بمرح خفيف يحاول تلطيف الجو به :
-يبدو أنني غير مرغوب هنا
فضحكت ريم وهي تحتضنه بمودة تلقائية اعتادتها في تعاملها مع علي وشقيقه الاخر المختفي حتى الان….
ولكن لم يستمر الجو المشحون بالحب حين أتى ابراهيم “والد حور” وهو يغمغم بصوت مصدوم :
-حور !!!!! وعلي ؟!!!
ثم تقرب منهم بسرعة وهو يتشدق مستنكرًا :
-من أين لك الجرأة لتعود يا ابن الجبوري ؟؟؟
رد علي بصوت أجش :
-من والدي.. انا لم افعل شيءً خاطئًا لقد كان دفاع عن النفس
صاح فيه ابراهيم بحدة :
-لم هربت اذن ولم تقف كالرجال وتقول هذا ؟؟؟!!!
اجاب علي بهدوء بارد :
-لانني اعلم انني لو قلت الف مرة لن يستمع لي شخصا !!
نظر ابراهيم تجاه حور نظرة متفحصة تحمل سؤال واضح يتلهف للحصول على اجابة
” ما الذي اتى بكِ ” ؟!!!!
فقالت حور مستأنفة بسخرية دفينة :
-سأجيب قبل ان تسأل… عاصي طلقني يا ابي ولن اعود له مرة اخرى
لم تتوقع ابدا رد فعله الذي زاد من رنين روحها وآلام جراحها التي تنزف…. لم تتوقع أن يسحبها من يدها كالطفل الصغير وهو يخبرها بحدة مفرطة :
-ستعودين يا حور… كيف لكِ أن تقولي هذا ؟؟؟
ثم نظر لـ علي صارخًا :
-وانت كيف تفعل ذلك وهي لم تكمل الثلاث اشهر حتى متزوجة ؟؟؟ تود تطليقها بعد شهران زواج يا علي
سحب حور معه للخارج يدفعها نحو السيارة وهي لا تردد سوى كلمة واحدة :
-لا تفعل يا ابي ..ارجوك اتركني
بينما علي يود تفليتها من بين يداه ولكنه كان كالذي تناسى كل شيء….تناسى انها ابنته…. تناسى أن كرامتها المهدورة من كرامته….تناسى كل شيء لم يتذكر سوى وصمة العار التي ستُلصق به حتمًا ما إن يعلم الجميع أن ابنته لم تكمل الثلاث اشهر متزوجة وأتت له مُطلقة!!…….
*****
بعد فترة……
كان عاصي يجلس امام الشرفة بشرود تام… عيناه تموج بشتى المشاعر… الألم…. الهدوء… والاضطراب النفسي الذي يعتمل داخله…!!
لا يدري ما فعله صحيح ام لا ولكن ما يعرفه حاليًا أنه لا يمكنه الاستسلام لتلك العائلة بتلك السهولة…..!
دقيقة ووجد أسيل تقترب منه هامسة برقة:
-اشتقت للجلوس معك عاصي
ارتسمت ابتسامة حانية على ثغره وهو يجيب :
-وانا اكثر
جذبها من يدها لتجلس امامه وهو يسأله بصوت بدأ يلونه الخبث :
-والان ستخبريني لماذا لم تؤيدي طلاقك من ذلك الرجل
عضت أسيل على شفتاها بحرج وأخفضت رأسها تفرك أصابعها بتوتر… بدأت الحمرة تزحف لوجنتاها ببطء فكانت تلك خير علامات لأجابة رفضت السطوع…. فهمس عاصي بابتسامة حانية :
-وقعتي في عشق ذلك الثور يا أسيل
استغرقت أسيل دقيقة واحدة وكأنها تقنع نفسها المتقلبة بتلك الحقيقة المرفوضة داخلها…. لتومئ مؤكدة بصوت مبحوح :
-نعم.. لقد فعلت وعشقت ذلك الثور يا اخي ماذا عساي افعل !!
ثم رفعت رأسها ببطء لتتابـع بمكر انثوي توزع حروفها بمهارة لانتشال الاجابة :
-كما وقع اخي في عشق روحه التي غابت عنه مع غياب احدهم
صمت عاصي ينظر للجهة المقابلة… يا الهي…عندما يقع احدهم بعشق شخص… يصبح القلب رهن اشارة ذلك العشق… يتحكم به…. يفرض سيطرته على منقطة القلب الضعيفة فيصبح الانسان على مهب ذلك العشق…..!!
واخيرا خرج صوته اجش وهو يخبرها :
-ربما…. ولكني لا يجب ان افعل.. لا يجب أن اسقط يا اسيل !!
صمتت أسيل تعلم صراعه النفسي فصمت هو الآخر… ثم انتبه عندما سألته أسيل بهدوء تام :
-عاصي.. ماذا كان سيحدث إن كان علي لم يقتل شقيقنا حسين ؟؟؟!!!
رفـع كتفاه وهو يرد بتلقائية :
-لا اعلم… ولكن بالتأكيد لكانت تغيرت اشياء كثيرة
امسكت اسيل بيداه وهي تربت عليها بحنان مرددة بحكمة تفوق عمرها عمرًا :
-تمسك بحبك ياعاصي…حور تعشقك ولا يعشق كلا منا احدهم كل يوم ولا يجده بسهولة
حينها زفر عاصي بصوت مسموع ثم نظر لها وشعر في تلك اللحظات انه لا يحدثها بل يبرر لحور التي لا تغيب صورتها المنهارة من امام عيناه حتى تلك اللحظة :
-انا لم اتخل عنها… لا تنسي أن العدة تسعة اشهر..انا احتاج أن افكر جيدا في تلك الفترة هل سأستطيع نسيان الشرخ الذي بيننا ام لا… لانني لو قررت الان لن يكون قراري في صالحها وصالحي ابدا وسأستجب لعقلي !!!
اغمض عيناه بأرهاق نفسي يفوق كل القدرات وهو يستطرد :
-ولا اعلم ايضا ماذا سأفعل حيال امر طلاقك او زواجك من ذلك الـ علي ولكن ما اعلمه اننا نحتاج لمعجزة تغير كل شيء…..!!
******
بعد فترة اخرى……
كان “ظافر” مع اطياف امام المأذون… يقف جامد صامت…. لا يعلم هل يسير خطوة صحيحة ام يتم خطوة مدمرة ستقضي على المتبقي من ربيع حياته….!!!!
ولكن على اي حال الكارثة اصبحت قيد التنفيذ !…..
دلفا معا نحو المأذون وبدأت بالفعل اجراءات الزواج…… كان ظافر شارد بتلك الصغيرة التي تثبت له في كل مرة انها صغيرة بالفعل ولن تنظر للامور من زاوية اخرى ابدا……
انتبه من شروده على صوت أطياف وهي تصيح بفرح فيه :
-لقد عدت زوجتك ظافر
تلقائيا اشمئز من تلك الحقيقة التي تثير غريزته العنيفة ولكنه تماسك عندما قال بابتسامة باردة :
-نعم لقد كنت حاضر… مبارك لكِ
تجاهلت بروده الواضح وهي تقنع نفسها أنه طبعه المعتاد…. دقائق معدودة وبمجرد ان انتهوا تماما وجدته ينهض وهو يخبرها بخشونة :
-هيا لنحضر عمار
ولم تستطع سوى ان تومئ مؤكدة بهدوء وتسير معه ليغادرا سويا…….
……………………………..
وعندما احضروا عمار من المكان الذي كان يقطن به.. توجها نحو منزل ظافر وكان ظافر سعادته لا توصف بقربه من طفله الوحيد عمار مرة اخرى… بالرغم من ان سعادته تلك ينقصها صغيرته الغاضبة عليه…..!!
ظل عمار يلعب حولهم بسعادة لتستغل اطياف ذلك وهي تقترب من ظافر ببطء حتى اصبحت ملتصقة به فمدت يداها تتحسس صدره الصلب هامسة :
-اشتقت لك كثيرا يا ظافر
رسم ابتسامة غريبة على شفتاه وهو يهمس لها بعبث :
-وانا ايضا
نهضت بلهفة تمسك يداه لتسحبه معها وهي تقول بخبث انثوي لا يعرف للحياء معنى :
-هيا عمار منشغل بالألعاب والتلفاز
-هيا .. ولكن لا تتعجلي كثيرا افضل
قالها ظافر وقد ألقى ظافر نظرة اخيرة على عمار ثم تنهد اكثر من مرة ليومئ موافقا لها…. دلفا للغرفة معا فبدأ ظافر يقترب منها ببطء…. مد يداه يحيط خصرها وهو ينساب تحت ظل صوت اخر داخله…. ليطبع قبلة بطيئة على شفتاها سرعان ما كانت هي تبادله لتصبح قبلة مجنونة مغموسة برغبة قطعت كل حبالها بالعشق…….!!
تجرأت يداه اكثر واكثر وبدأ يجردها من ملابسها وهو يميل بها نحو الفراش ……..
*****
وصل”ابراهيم الجبوري” مع حور وعلي الى منزل عاصي… كانت حور في قمة انهيارها…. لا تستطع التصديق انها ستسير على ذلك العهد الذي قطعته في نفس المكان…. ستفعل ولكن تلك المرة ستدون دماء روحها خطاها لداخل المنزل……!!
خرج عاصي على صوت الحارس وهو يناديه :
-سيد عاصي…. يا سيدي
ولكنه توقف متجمدا مكانه وهو يرى حور امامه… ووالدها يلقي بها كقطعة رخيصة نحو عاصي مرددًا بصوت أجش قاسي :
-تفضل زوجتك يا سيد عاصي.. ردها الان وامامنا..انا اعلم ان علي هو مَن اجبرك ولكن انت تعلم انه ليس لدينا بنات تعود مطلقة لبيت والدها بهذه السرعة. !!!
كان الصمت هو الطريق الوحيد الذي اتخذه عاصي… ولكنه كان طريق ملغم بأشواك الحيرة وضربات الجنون داخله….. يود لو يخنق والدها الحقير ذاك ويخنق نفسه بعدها لانه تسبب في تلك الكسرة التي تلفح بكيانها كله…….
تردد كثيرا ولكنه لم يستطع النطق سوى بـ :
-ولكني طلقتها.. لو لم اكن اريد لما طلقتها من الاساس ولا يستطع اي شخص اجباري
للمرة الثانية يقتل كبرياء الانثى داخلها بخنجر جملته الباردة
” لا يريدها…..” !!!
ولكن كفى للصبر حدود…. نظرت له بعيناها الحمراء تزمجر بهيسترية :
-ومن قال لك أنني اريدك من الاساس !! هو اجبرني على العودة الى ذلك المنزل
صفعها حينها والدها بكل القسوة والجبروت الذين تربوا داخله مع مرور الزمن ليصرخ فيها :
-اخرسي ايتها اللعينة… عندما يتحدث الرجال لا تتحدثين ابدا
حينها تدخل عاصي وهو يهدر فيه بعنف وقد برزت عروقه منتفضة لقلب تلوى ألمًا :
-ابراااااهيم… اياك ان تفعلها مرة اخرى.. هي لا تزال زوجتي وانا لا اسمح لاي شخص بأهانة زوجتي حتى والدها
وما بين الشد والجذب ذاك انتبهوا لحور التي كانت تنظر له بتشوش ثم في اللحظة التالية كانت تسقط على الارض فاقدة وعيها…. فانتفض عاصي يصرخ بأسمها بهلع وهو يهبط نحوها ولكن ازدادت صفعة الصدمة قسوة عندما انتبه للدماء التي بدأت تتدفق من بين قدماها فشعر وكأن نفس المشهد يتكرر ولكن باختلاف الزمن…..وربما النتيجة !!!!!!
*****
شخصا ما يجلس في غرفة صغيرة يضم جسده له بيداه وعيناه مسلطة على اللاشيء… يهتز بعنف صامت غريب !!!
دلف شخصا اخر له وهو يحمل صينية طعام مرددا بصوت يائس حانق :
-الى متى ستظل هكذا؟!!!
خرج صوته شارد.. هائم وكأنه من عالم آخر :
-الى أن يصحو الميت ليخبرني انه قد عفا عني او….
هز الاخر رأسه نافيا بسرعة وهو يخبره بحدة وكأنه ينتشل فكرة الموت النفسي وليس الجسدي من رأسه :
-لا لا.. لن يحدث ما تفكر به ابدا
رفع له نظره ليجد نظرة قُتل انسان داخلها الف مرة وهو في ذلك السجن المهلك… ليقول :
-ولما ؟؟ أليس افضل ان اعترف بذنبي من ان اظل سجين طيلة حياتي هكذا
سارع الاخر بالتبرير له :
-انت لست سجين.. انا فقط اخشى عليك من تهورك وجنونك هذا
صدحت ضحكة ساخرة منه… ليلعن الاخر نفسه وهو يتمتم معتذرا :
-لم اقصد سامحني اخي
اشاح عنه بناظريه ثم هتف بخشونة:
-ولو تقصد… انا فعليا مجنون.. انا مريض نفسي مصاب بالأنفصام في الشخصية
لم يتحمل شقيقه فنهض وهو يصيح بانفعال انفجر من كثرة الكتمان :
-ماذا افعل لتصمت عن تلك الهراءات !!
صرخ به الاخر في المقابل :
-تتركني اعترف لهم بذنبي
ازداد صراخه المذهول الذي شابه التهكم وهو يخبره مستنكرا :
-تخبرهم ماذا ؟!!! تخبرهم انك الذي قتلت حسين الشهاوي وليس علي الجبوري ؟!!!!!! ستذهب لعاصي الشهاوي لتقول اعتذر انا مريض نفسي وعندما ذهب علي وشقيقته من مقر الحادث كان ابنكم مصاب فقط في جانبه الايمن فأكملت انا وقتلته تماما……………..!؟
******
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حورية بين يدي شيطان)