روايات

رواية حورية بين يدي شيطان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رحمة سيد

رواية حورية بين يدي شيطان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رحمة سيد

رواية حورية بين يدي شيطان الجزء الثالث والعشرون

رواية حورية بين يدي شيطان البارت الثالث والعشرون

حورية بين يدي شيطان
حورية بين يدي شيطان

رواية حورية بين يدي شيطان الحلقة الثالثة والعشرون

طارت الحروف من بين شفتاها وهي تفكر في حل لتلك المعضلة التي ألقت نفسها بين حفرتها بكل سذاجة !!…
خاصةً عندما أصبح امامها مباشرة يضغط على ذراعها بقوة وهو يسألها مستنكرًا :
-ماذا ؟؟ عيدي ما قلتيه مرة اخرى
بللت طرف شفتاها بتوتر ثم راحت تخبره بحروف متفرقة مزقها التوتر والقلق :
-قلت أنني أحتاج أن ابتعد تمامًا، وأن أجد عمل لنفسي واعتمد على نفسي وأن انسى وجودك في حياتي مؤقتًا.. وإن لم استطع النسيان يحق لي طلب الانفصال النهائي وايجاد شريك حياة مناسب لي !!!
بالرغم من أنها تعلم استحالة تنفيذ ذلك الشرط الذي كان كاللون الأسود الحالك الذي لا يُضفي سوى ظلامًا على خلفية حياتهم سويًا… إلا أنها لم تجد سواه مهرب تلجأ له للهرب من براثن عاطفته التي كادت تسحبها بين طياتها…..
ولكن على العكس ازداد قربه منها وهو يهمس بصوت أجش غير مصدق :
-وهل تتوقعين مني الموافقة على ذلك الجنون؟؟!!
هزت رأسها نافية بسرعة ببراءة :
-لا، ولكني احاول أن اشرح لك أنني احاول إيجاد حل اوسط لنا ولكنك ترفض !!
وكالعادة أستخدم سحر اصابعه التي تُسلط على جوارحها الانثوية الفوضوية فتجبرها على الخضوع.. بدأ يتحسس وجنتها بحنان بإصبعه وصوته الهادئ شابه الرقة والحنان والحزم في آنٍ واحد وهو يخبرها :
-أنا لا استطيع الابتعاد عنكِ ولو ساعة واحدة وأنتِ تخبريني أنكِ ربما تقررين الأنفصال النهائي في نهاية المطاف !!!!
حينها نفضت هي يده هي عنها بعصبية وهي تزمجر :
-لا تحاول لمسي مرة اخرى !! سيطر على يداك اولاً ثم نتحدث فيما بعد
لا يدري أيضحك لأعترافها بتأثيره الغائر فيها ام يبكي لأنها ترفض ذلك التأثير.. ؟!
سمعها وهي تكمل بهدوء ولكنه حاد :
-والان هيا إلى الخارج أريد تبديل ملابسي
أغمض عيناه يحاول تنظيم أفكاره.. يحاول الهدوء ليستطع تخطي حاجز امواج جنونها تلك بمهارة… وبالفعل فتح عيناه ليومئ مؤكدًا بجدية :
-لا تتأخري لأنكِ لو تأخرتي سأدخل وأرى كل شيء !
إتسعت عيناها وهي تصرخ فيه بحرج واضح :
-سافل لم ترى ثلاث دقائق تربية !!!
ضحك حينها بصخب ثم استدار يغمزها بطرف عيناه بينما يتابـع بنبرة تبدو بريئة ولكنها عكست تيار البراءة لتختلط بأعاصير المكر :
-لمَ ؟؟ في النهاية أنا لن أرى شيء لم اراه حبيبتي
شتمته حور بصوت منخفض وهي تغمض عيناها بنفاذ صبر،،، فاستسلم هو وخرج ضاحكًا…
نظرت حور لأثره بصمت شارد…. لا تدري إن كانت الخطوة التي هي مُقدمة عليها صحيحة ام لا… ولكنها تراها علاج وإن كان مؤقت لذلك الأنهيار الروحي……
أغلقت الباب جيدًا ثم بدلت ملابسها بلهفة لتفتح الباب الصغير عله يكون يُخرج من ذلك المكان بدلاً من الهرب من الباب الرئيسي….!!
وبالفعل حالفها الحظ فوجدت الباب يطل على الشارع الخارجي.. لذا ومن دون أن تفكر مرتان كانت تخرج راكضة….
بدأت تركض بسرعة حتى خرجت للشارع الرئيسي وهي تلهث… أوقفت أول سيارة اجرة قابلتها وهي تنطق بأنفاس منقطعة :
-هيا بسرعة ارجوك توجه لـ “……”
وبالفعل إنطلق السائق حينها بدأت تتذكر عندما أخبرها عاصي وتركها ترتدي ملابسها
فلاش باك###
أخرجت هاتفها بسرعة تتصل بـ علي الذي أجاب بعد دقيقة هادئًا :
-نعم حوريتي
ردت بصوت جاد ومتعجل:
-علي سأخرج مع عاصي الان وسأهرب منه بأي شكل، لن يعلم والدي ولا هو بمكاني وأنت ستساعدني لأقيم بالمنزل الذي في “…..” الذي أشتريته من صديقك الذي غادر البلاد ليعمل منذ زمن.. هذا المنزل بمكان بعيد ومناسب جدًا.. أتتذكره ؟!!!
اومأ علي مؤكدًا وترك عمله وهو يسألها بصوت لم يستطع كتم صوت رنين الصدمة والذهول منه :
-نعم ولكن… كيف وآآ…. عاصي !!!
فتنهدت بصوت مسموع وهي ترجوه :
-علي ارجوك.. أتركك من أي شيء وهيا ارسل لي عنوان ذلك المنزل واخبرني أين اجد مفتاحه
دقيقة… اثنان… كانت المهلة التي استغرقها علي ليفكـر دون عمق… يفكر فقط بما يكن كالجدار لتستطع شقيقته الاستناد عليه…..!!
وبالفعل هتف بعدها بجدية يخبرها :
-عندما تصلين للعنوان الذي سأرسله لكِ برسالة ستجدين منزل رجل عجوز امام ذلك المنزل، انا سأتصل به واخبره أنكِ ستأتي وتأخذي المفتاح منه وهو سيساعدك بكل شيء وبعد فترة انا سآتي للاطمئنان عليكِ…
باك###
تنهدت حور اكثر من مرة بصوت مسموع… ربما احيانًا نُجبر على السير في خطا كالأشواك بالنسبة لنا… ولكنها تظل أفضل من خطا نحو الجحيم !!…..
………………………….
بينما عند “عاصي” جن جنونه بمجرد أن رأى تلك الغرفة فارغة…. إتسعت عيناه بذهول وجملة واحدة يرفض عقله إستيعابها تتردد امام عيناه… أن حوريته فرت هاربة من بين يداه… لم تعد تريده فعليًا…. هربت وربما لن تعود… لن يراها… لن ينعم بدفء احضانها وإن كان رغم ارادتها… لن يوبخها إن اخطأت….
لن يفعل ولن يفعل ولن يفعل…….
حينها صرخ بجنون وهو يضرب ذلك الحائط بعنف :
-حـــــور…..!!
الصرخة خرجت من أعماق روحه الجريحة.. يا الهي ما أقساه شعور ! …
شعور كالسكين البارد الذي ينغرز بمنتصف قلبه أنه مرفوض تمامًا من أكثر شخص يعشقه في تلك الدنيـا…!!!!
******
الدقائق التي مرت على “علي” كانت أقسى ما يمكن، كانت سيئة لدرجة أنه تمنى لو لم تكن تنتمي لتاريخ حياته !!…
لحظة كانت كـ رسمة سريعة حاكها القدر لتلك الحياة الحالكة إن اصبحت فارغة ممن نعشقهم…..
صرخ بذبذبات مذبوحة وهو يحتضن أسيل التي فقدت الوعي.. وحدث كل شيء بأقل من لحظات… شخص ما كان أقرب لـ أسيل فجذبها بعنف قبل أن تصطدمها السيارة تمامًا فلم تطل السيارة سوى جزءها الأيسر فقط….
بدأ علي يهزها بلهفة وهو يصيح باسمها :
-أسيل… أسيل هيا حبيبتي افتحي عيناكِ
تقدم احدهم بزجاجة عطر له وردد بشفقة :
-تفضل
بدأ علي يوزع بضع قطرات منها على وجه أسيل التي استجابت بالفعل وبدأت تفتح عيناها ببطء وهي تحاول تحريك ذراعها متأوهه بألم عنيف يحط بذراعها وكتفها الأيسر….
احتضنها علي بقوة مغمضًا عيناه وهو يتنفس بشكل مضطرب وكأنه كان على وشك أن يفقد تلك الحيـاة… للحظة كاد يجن جنونه وهو يتخيل حياته بدونها !!!!….
رفع رأسها له يتحسسها بلهفة وهو يسألها بقلق وخوف واضحان :
-هل أنتِ بخير ؟؟ بماذا تشعرين ؟؟
هزت رأسها عاقدة حاجبيها بألم ثم أردفت لتخبره :
-أنا بخير ولكن… كتفي وذراعي يؤلماني
ومن دون تردد او تفكير كان علي يحملها بين ذراعاه بلهفة ويتجه بها نحو سيارة الاجرة التي كانت تنتظرهم ليصرخ في السائق أن ينطلق نحو اقرب “مستشفى”…
حتى أنه لم يتذكر أن يشكر ذلك الشخص الذي انقذ حياتها…….
وصلا المستشفى فكان علي كالمجنون في تصرفاته وحديثه مع الممرضات او موظفين الاستقبال بينما اسيل تحاول تهدأته هامسة :
-علي.. اهدأ انا بخير اقسم لك.. إنه مجرد ألم في الذراع !
لم يرد عليها حتى دلفـا إلى طبيب العظام.. تقدم منهم بهدوء وهو ينظر لأسيل متساءلاً بنعومة :
-ما الذي حدث بالظبط هل يمكنكِ اخباري ؟؟
حينها صرخ فيه علي بنفاذ صبر :
-وهل أنت نجار ام ماذا ؟؟؟ افحصها لتعلم ما الذي حدث لذراعها
تجاهله ذلك الطبيب ببرود وهو يقترب من أسيل ينوي امساك ذراعها ومنقطة كتفها ولكن صرخة علي التي كانت مغموسة بغيرة عاشق مجنون أوقفته :
-ماذا تفعل ؟!!! ابتعد عنها حالاً
عقد الطبيب ما بين حاجباه بتوتر ليرمقه علي بنظرة حادة مُحذرة… نظرة حارقة نبعت من تلك النيران التي تحرق روحه بمجرد تخيل أنه يمس اي جزء من جسدها !!….
ليقول بصوت أجش :
-احضر أي ممرضة لتساعدك ولكن أنت لن تمسها ابدًا….
تأفف الطبيب بملل وكاد يعترض ولكن مظهر علي الذي بدا وكأنه على وشك ارتكاب جريمة جعله يومئ موافقًا على مضض…
وبالفعل خرج يبحث عن ممرضة
حينها ظهرت ابتسامة أسيل التي كانت تحاول تماسك نفسها بصعوبة،، غيرته الرجولية تعطيها شعور رائع يمس دواخل دواخلها بعمق مداعبًا بريق العشق الذي تكنه له….
نظر لها علي بطرف عيناه ليسألها بحدة :
-هل أعجبك ذلك ؟؟
اومأت مؤكدة بابتسامة ماكرة متناسية ألمها :
-جدًا
حينها استدار علي يُغلق ذلك الباب بكل هدوء ثم جذبها برفق من يدها السليمة وهي تسير معه ببراءة بلهاء….
ولكن فجأة إتسعت عيناها عندما اكتسح شفتاها بقبلة عميقة شغوفة ينتشلها بنفاذ صبر من شفتاها !!!…
قبلة اصبحت عدة قبلات تفقده صبره وتزيد اشتياقه لها… قبلة شهدت على تناغم رائع معزوف بينهما وقلوب طارت محلقة في سماء تلك العاطفة الجياشة……
واخيرًا تركها يلتقط أنفاسه وكأنه كان في سباق عنيف استهلك مشاعره كافة.. يحدق باحمرارها الذي يدعوه لأكمال ما بدأه ولكن الوقت والزمان خاطئ!!!!..
تنفس رائحتها بعمق وهو يخبرها بصوت خشن مثقل بالعاطفة :
-كنت أحتاج لتلك القبلة وبشدة……!!!!!
بينما هي تستند عليه بصمت مغموس بالخجل الواضح وهي تتيقن في كل دقيقة أنها تخطت مرحلة عشق ذلك الرجل بكثير…….
******
وصل الرجلان للمكان الذي سيتقابلان به “سارة”… بمجرد أن وصلت ترجلت من سيارتها تقترب منهم متساءلة بتوتر بدا واضحًا حتى لأعمى العينان :
-ما الذي حدث ؟؟ هل نفذتما ؟!!!
هز احدهم رأسه موافقًا بنبرة شبه مترددة :
-نعم ولكن…..
صرخت فيه بنفاذ صبر :
-ولكن ماذا اخبرني مباشرةً دون تردد
تأفف بحدة قبل ان يتابـع بحدة شارحًا لها :
-عندما اوشكنا أن نصطدم بها ظهر شخص فجأة وانتشلها قبل أن نصطدم بها تمامًا فاصطدم الجزء الايسر منها فقط بطرف السيارة !
إتسعت حدقتـا سارة بغضب أعمى شيطاني وهي تزمجر فيهم بجنون :
-ماذا تعني !!!! لم يتحقق اي شيء ولن استفاد بشيء
بدأت تتحرك بعصبية وهي تفكـر….
لن تهدأ قبل أن تنتقم لحبيبها الذي ألقوا به في السجن وستحرم منه ربما سنوات……
نعم حبيبها…. حبيبها ثامر الذي استطاع إقناعها بمهارة أنه لم يعشق أسيل يومًا…
ببساطة رسم بعقلها ما يريد رسمه فقط !!!!
عادت تنظر لهم مرة اخرى وهي تأمرهم مفكرة :
-ستعيدون ما فشلتم به ولكن آآ……
قاطعها ذلك الرجل بحدة قائلاً :
-بالطبع لا.. الشرطة ستبحث في ذلك الأمر بالتأكيد لأنه من الواضح أنه ليس صدفة وخاصةً أنه بكل تأكيد يوجد كاميرات مراقبة امام الفندق !!!!!
سألته زاجرة بغيظ :
-ماذا تعني؟؟
اجابها ببساطة :
-أعني ستعطينا نصف الاموال التي اتفقنا عليها فقط لاننا لم نكمل المهمة على اكمل وجه ولكنها بالتأكيد تأذت
هزت رأسها نافية برفض قاطع :
-لا.. بالطبع لا… ليس قبل أن تنفذا ما أريده
حينها فاحت نبرة شيطانية ماكرة لا تضاهي تفكيرها الصغير ولو بذرة من الاول الذي حذرها بخبث :
-ايتها السيدة الصغيرة لا انصحك بمعارضتنا لأن الثمن سيكون غالي .. جدًا
عقدت ما بين حاجبيها تسأله متوجسة :
-ماذا تقصد ؟!!!!
بدأ الاثنان يقتربـا منها والخبث يتراقص بين حدقتاهما والاول ينطق :
-نقصد أن حينها سنقضي بعض الوقت الممتع معكِ ونعتبر أننا دفعنا تلك الاموال لمتعتنا ليس لدينا أي مانع بالأضافة إلى أننا سنبلغ الشرطة بكل شيء لتتعلمي أن لا تعبثي مع من هم اكبر منكِ يا صغيرة…
إتسعت عيناها بفزع ولكن قبل أن تستطع الركض كان الاول يمسكها جيدًا ويضعها على الارض بعنف بينما الثاني بدأ يمزق ملابسها وصرخاتها تتعالى في الارجاء ولكن بالنسبة لقلوب لا يطل عليها نور الحياة فهي صماء عن ذلك الصراخ المستنجد……….
*****
بعد مرور أسبوعان……..
أسبوعان مرا على عاصي وكأنهم دهر… دهر قاسي يمزق داخله رويدًا رويدًا….. بحث عنها بكل مكان… كل مكان يمكن أن تذهب إليه ولكن لم يجدهـا… لم يجدها حتى كاد أن يفقد عقله فعليًا…..!!
وقد اكتشف أن اقوى عقاب وعلقم لروحه العاشقة هو ابتعادها عنها فشعر أن روحه تُسحب منه ببطء……
نظر لعلي الذي يدلف مع اسيل ضاحكًا بعد أن اطمئنا بعدم وجود كسر في ذراع أسيل ذلك اليوم… ودون أن يهتم بروحه التي تتلظى في نيران بُعدها عنه..
ركض وبكل جنون كان يجذبه من ملابسه بعنف ويلكمه بقسوة صارخًا :
-ستخبرني أين هي ؟؟
مسح علي انفه ببرود وهو ينظر لأسيل التي تصنمت تشهق بخوف ليسألها :
-هل نزفت أسولتي ؟؟
كادت تتفحصها بلهفة مرتعدة ولكن عاصي جذبه من ملابسه يهزه بجنون صارخًا :
-أين حور أين تخبئها ؟؟
اخبره علي ببرود وهو يبعد يده عن ملابسه :
-اخبرتك مرارًا وتكرارًا أنني لا اعلم اين هي..انا اطمئن عليها عن طريق الهاتف نعم ولكني لا ادري اين هي
بدأ عاصي يمسح على شعره عدة مرات بجنون… يا الله سيفقد أخر ذرة متعقلة داخله إن لم يجدها… إن لم يكسر ضلوعها بين احضانه ويدمي شفتاها من شوقه لها ويضربها كالأطفال عندما يخطئون وسينتقم منها على ما فعلته به حتى لا تعيد تكرارها…!!
غادر المنزل كعادته يوميًا ليعيد البحث مرة اخرى…. بلا كلل او ملل بينما علي يراقبه باستمتاع……
……………………………..
بعد اسبوع آخر…….
أغلقت حور الهاتف بعد أن تحدثت مع “علي” الذي ساعدها لتتقدم للعمل بشركة فُتحت مؤخرًا وقد كان صديقه القديم المالك المنزل شريك بها ايضًا لحسن الحظ….
حاولت تنظيم أنفاسها الهارده… آآه من ذلك الشوق الذي يحرق احشاءها… ومن تلك الروح التي تتلوى في بُعده رغم كل شيء !!!!
ولكنها ستنفذ العهد الذي أخذته على نفسها بكل تأكيد….
توجهت نحو السكرتارية تسألها بنبرة متوترة مذبذبة :
-أين مكتب المدير من فضلك ؟؟
سألتها الاخرى بابتسامة هادئة :
-أنتِ المتقدمة الجديدة أليس كذلك ؟؟
اومأت حور مؤكدة فأشارت لها بنعومة نحو المكتب مرددة :
-تفضلي إنه ينتظرك…..
وبالفعل دلفت حور ببطء… كان يعطيها ظهره ينظر للشرفة ولكن بمجرد أن استدار ونظر لها شهقت بصوت مسموع وهي تتراجع للخلف بذعر :
-عاصي !!!!!!
اتسعت ابتسامته الخبيثة التي سرعان ما اختفت وهو يقترب منها ببطء مستطردًا بصوت ماكر مُخيف ذكرها بتلك الليلة التي تزوجته بها:
-نعم عاصي…. زوجك الذي بقيتي هاربة منه شهر كامل ظنًا منكِ أنه لن يجدك………
****

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حورية بين يدي شيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى