رواية حورية البحر الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حورية البحر الجزء الخامس
رواية حورية البحر البارت الخامس
رواية حورية البحر الحلقة الخامسة
…… بقيت سوسنة عدة أيام لا تجرأ عل الإقتراب من الشاطئ وتمضي وقتها في السباحة والغناء وكانت تحبّ أن تبقى وحدها فقلبها مشغول بالأمير لاحظت نظراته وراق لها ذلك فهي صغيرة ولم تعرف الحب إلى الآن
لقد قاتل ذلك الفتى من أجلها وأنقذها من براثن الوزير ميمون وأحست بلهفته عليها حاولت أن تنسى ما حصل لكن لم تقدر كانت أغانيها حزينة لدرجة أن السّلاحف قلن لها: لقد أصابنا النكد ولا نجد البهجة ولا الضحكة على شفتيك لست كالعادة ما بك ؟
أجابت : لا شيئ فقط أشعر بالوحدة
همست واحدة من السلاحف لرفيقاتها : أعرف تلك النظرات الحائرة سوسنة عاشقة وأخشى أن يكون حبيبها من سكان الجزيرة فنحن ليس مثلهم إذا صح ذلك فهي في ورطة
بينما كانت جالسة على صخرة وسط البحر شاهدت أسطولا من السفن فقالت في نفسها ماذا تفعل كل هذه المراكب هنا من المؤكد أنها لم تأت إلى الصيد سأقترب وأسمع ما يقولون
كان هناك رجلان يتحدثان قال الأول :ستكون مفاجئة للسلطان فجيشه يحاصر القلعة ولا يعلم بقدومنا وغدا صباحا ينزل الضباب ويتسلل رجالنا إلى الشاطئ دون أن يراهم أحد لقد أحسن ملك الزنج التدبير
إنزعجت الحورية لما سمعت هذا الكلام وقالت :إنهم يريدون غزو الجزيرة يجب أن أعلم للأمير قيس بما يدبر القوم لكن إلتفت الرجل ورآها فصاح ماذا تفعلين هنا ؟
قال الآخر: إنها تسترق السمع أقتلوها لا تدعوها تفلت أطلقوا عليها سهامهم وأصاب أحدها ظهرها لكنها تحاملت على نفسها وسبحت بقوة وكانت تسمع ورائها صوت المجاذيف
لما وصلت إلى الشاطئ كانت مجهدة ونزف منها كثير من الدم حاولت الزحف بما تبقى لها من قوة لكنها لم تقدر وأحست بأن جفونها ثقيلة و بدوار لكن سمعت أشخاصا من بعيد لقد كانوا من الصيادين لمحوها وجروا نحوها وصاح أحدهم إنها جريحة وإن لم نضمّد جرحها ستموت !!!
أخرجوا السهم وقالوا الجرح عميق سنصنع لها مرهما من لحاء الصنوبر ونحفر لها حفرة نملئها بماء البحر تبقى فيها حتى تبرأ لكنها قالت بصوت ضعيف: أريد رؤية الأمير قيس فالأمر لا يحتمل التأخير ثم أغمي عليها
لم تعرف كم من الوقت بقيت على هذه الحالة أحست بقبلة دافئة على جبينها ولما فتحت عينيه وجدت الأمير قيس يحملق فيها ظهر على شفتيها إبتسامة باهتة
وقالت هل أنت حقيقة أم خيال أفكاري مشوشة جدا قال لها ألا تقلقي ،لقد ضمدنا جرحك وبعد أيام ستستعيدين عافيتك
حاولت أن تتذكر ماذا حصل أمس ولماذا هي هنا فجأة نهضت رغم آلامها وقالت آه :لقد تذكرت كل شيئ غدا صباحا سيكونون هنا Lehcen Tetouani
سألها الأمير : على من تتحدثين؟
أجابت :ملك الزنج
إرتاع الأمير ،وقال: هل أنت متأكدة
أجابت: لقد رأيتهم وسمعتهم لهذا السبب حاولوا قتلي
قال قيس لإبن عمه مروان :لو نزلوا عل الشاطئ لسقطت المدينة فهي ليست محصنة وسورها من الطين المجفف والجيش يحاصر ميمون في الجبل لقد خططوا لكل شيء بعناية
قالت سوسنة للأمير لم يبق سوى الذهاب لمملكة البحر و تقنع أبى الملك عمران بمساعدتكم أعطته نجمة حمراء كانت تضعها على شعرها وقالت: إذهب إلى الصخرة المقابلة للشاطئ ستجد صديقاتي الحوريات أخبرهم بالأمر ليس أمامك وقت لتضيعه.
ركب الأمير ومروان زورقا وجدفا بهمة ومن بعيد لاحت لهما الصخرة وفوقها كانت الحوريات يمشطن شعورهن الذهبية
لما رأين الزورق يقترب هممن بالقفز في البحر
لكن الأمير قيس صاح : سوسنة جريحة وهي في ضيافتي ولقد أرسلتني لأبيها وهذه علامة من عندها وأخرج النجمة !!! لما سمعن ذلك قلن: لا شك أن الأمر خطير
فلم يأت أحد من الإنس إلى مملكتنا هيا قل ما اللأمر وسنخبر الملك
قال :لقد جاء الزنج لغزونا ولو إنتصروا علينا لإصطادوا السمك بكثرة حتى يقل وتجوعون فهم لا يأكلون شيئا غيره وبحرهم يكاد يفرغ من الأسماك لأنهم لا يتركونه يكبر
لما أتم كلامه قفزت إحداهن في البحر وبعد برهة صعدت وأخبرته أنّ الملك عمران يريد رؤيتك وهو قلق على إبنته كان معها قنديل بحر كبير شفاف قالت له: أدخل وسطهو سينزل بك إلى الأعماق وسترى عجائب مملكة البحر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حورية البحر)