رواية ادم ملاذ حواء الفصل الثالث 3 بقلم باسنت أشرف
رواية ادم ملاذ حواء البارت الثالث
رواية ادم ملاذ حواء الجزء الثالث
رواية ادم ملاذ حواء الحلقة الثالثة
_يعني أي حوَّاا مش موجودة هتكون راحت فين يا تمارا متجننيش
كان يتحدث ادم بانفعال والغضب والقلق يتمكنان منه
_واللهِ يا ادم ما اعرف أنا دخلت الأوضة بتاعتها علشان اناديها علشان ننزل نتغدا سوا فملقيتهاش
_ خليكِ هنا يا تمارا ومتقوليش قدام حد وأنا هطلع اشوفها
_ماشي يا ادم متتأخرش وطمني علىٰ حوَّاا
خرج ادم من منزل جده فهذه عادتهم منذ خلقوا وهم يتناولوا الطعام جميعًا في منزل جدهم ” يونس” في الأسفل حيث يجتمع الجميع “رأفت” وابناءة و “وائل” وبناتة و
“وليد “وابناءة
فهم كبروا علىٰ محبتهم ودعهمهم لبعض
صعد ادم لأعلىٰ حيث شقة والدة ودلف إلىٰ غرفة شقيقتة فوالدتة اصرت علىٰ أن تبيت حواء مع شقيقتة تمارا إلىٰ حين اقامة الفرح
_حوَّاا يا حوَّاا أنتِ فين؟؟
لم يأته رد فأقترب من باب الحمام وهو يدق عليه بهدوء
_حوَّاا أنتِ جوا؟؟
مرت دقيقة اثنان ثلاثة تم انفتح الباب ولم يشعر بشيء إلا وحوَّاا بداخل احضانة وهي تشهق من شدة بكائها
انقبض قلبه فور رؤيتها كذلك
_حوَّاا اهدي!!
اي اللي حصل طيب؟!!
طيب فهميني براحة؟
لم ترد عليه ولكنها تبكي بعنف بداخل احضانة
_اششش كفاية وفهميني في اي
حد عملك حاجة طيب؟؟
لم يسمع منها اي رد لذا فَضَّل السكوت إلىٰ أن تهدء
مرت أكثر من ربع ساعة وهي تبكي داخل احضانة دون ملل او كلل
وبعد فترة هدأت قليلًا لذا جذبها ادم من احضانة ودلف بها إلى المرحاض وقام بغسل وجهها بهدوء شديد وخرج بها وجفف وجهها وبعد ذلك اجلسها علىٰ الفراش وركع علىٰ ركبتيه وهو يمسك كفيها بين راحتيه
_ طيب ممكن اعرف دموعك الغالية دي كانت نازلة لي؟؟
_ ع علشان انتوا كلكم مكنتوش هنا وانا كنت ب بحسب إنك سبتني أنتَ ك كمان ومشيت زي بابا وماما ما مشيوا
_ يا حوَّاا أنتِ غبية؟؟
عايز افهمك انك بقيتي مراتي وعلىٰ اسمي ويستحيل اسيبك دلوقت نهائي
_معرفش انا معرفش انا بس خايفة
_ثقي فيا يا حوَّاا وصدقيني أنا يستحيل اخزلك!
_ماشي
_بس تمارا طلعتلك وأنتِ مكونتيش موجودة صح؟؟
_أنا قومت ملقيتش حد فيكم فطلعت فوق ادور عليك وبرضوا مكنش في حد خالص فنزلت تاني
_خلاص خليكِ أنتِ بس واثقة فيا وفي أني مش هسيبك وحاولي تتخلصي من الخوف المتملك منك ده!!
_مش بأيدي!
_ عارف وعلشان كده أنا هساعدك إنك تتخلصي من خوفك بس الأول احكيلي أي اللي حصل معاكِ وصلك للدرجة دي من الرهبة؟؟
ردت حواء بخوف وارتباك
_ قولتلك مش حاجة خلاص مفيش
_لا يا حوَّاا حاجة وأنا لازم اعرف أي هي ودلوقت كمان
ردت برعشى
_ م مفيش مفيش قولتلك
_حوَّاا انتِ لازم تبقي جريئة طريقتك دي متنفعش نهائي
_أنا كويسة كده بالله عليك خلاص
تنهد باستسلام
_يلا بينا ننزل
_لا لاا أنا مش عايزة انزل خلينا قاعدين هنا
_لا يا حوَّاا لازم ننزل علشان احنا بنجتمع تحت في اغلب الاوقات عند جدي يونس كلنا فَ يلا ننزل علشان تاخدي علىٰ الجو تحت
_ لا بالله عليك يا ادم مش عايزة انزل
_حوَّاا مش لسة بقولك لازم نتخلص من الخوف والرهبة اللي عندك دي تجاة الناس صح؟؟
_صح
_طيب اومال في اي!!
يلا بيناا
ردت بخفوت
_حاضر
امسك كفها وهو يشدد عليه بدعم
_بنوتي الشاطرة يلا بينا
في الأسفل كانوا جميعًا مجتمعين وهم يتناولوا الشاي
_بالمناسبة الحلوة دي كنت عايز اقول حاجة
تحدث وليد فرد عليه الجد “يونس”
_ يامن بقالة فترة بيزن عليَّ علشن اتكلم معاك يا وائل
رد وائل بانتباه
_اتكلم يا وليد هير أن شاء الله في اي؟؟!
_بصراحة كده يامن كان عايز يطلب ايد سما بنتك وانا عمَّال اقوله ينتظر لما اخوه الكبير يتجوز بس هو رافض خايف لحد يتقدملها وأنتَ توافق
لم يستمع احد منهم إلىٰ قلب ياسين الذي تحول إلىٰ فتات فهو يحب ابنه عمه وكان ينتظر الوقت المناسب حتىٰ يتحدث مع والدة في الموضوع
ولكن يالسخرية القدر فشقيقة يحب حبيبتة
لم يستمع إلىٰ حديثهم فكان في عالم آخر
لم يفق إلىٰ علىٰ صوت يامن
_ ياسيين روحت فين
_ في أي!
_بقولك اي رأيك
_في أي؟؟
_لا أنتَ شكلك مش مركز معانا اصلا وبعدين يا جدي متقلقش يعني لو سما وافقت هتبقىٰ خطوبة وكتب كتاب وفرحنا بعد ياسين بأذن الله
رد عليه وائل
_اللي فيه الخير يقدمة ربنا يا يامن أنا هكلم سما وردها هيوصلكم بأذن الله
في جانب اخر يجلس ادم وبجانبة حواء تتمسك بذراعة وكأنها ستخطف
_ يا بنتي أنتِ لو هتتخطفي مش هتمسكِ فيا كدة!!
_لا اسكت انتَ
_حاضر خرست ياريت ترتاحي دلوقت وقومي اقعدي مع البنات عادي
_لا أنا مرتاحة كدهوون
_كدهون!!
_ايوا يا ادم متبقاش رخم
_حاضر يا ست بس قومي اقعدي مع البنات يلا علشان أنا هدخل اقعد مع الرجالة مش هتنفع قعدتي جمبك دي
تمسكت بذراعة اكثر
_لا خليك قاعد هنا متقومش وتسيبني معاهم لوحدي
_متخافيش يا ست حوَّاا مش هيعضوكِ واللهِ؟؟
_لا قولتلك مش هتسيبني معاهم لوحدي ده امر مش طلب
_واللهِ؟؟
_ادم ارجوك
_خلاص يلا نقوم نقعد مع البنات مع بعض
_لا عيب أحنا مرتاحين هنااا
_حاضر لما نشوف اخرتها معاكِ يا ست حوَّاا
مرَّ الوقت وصعد كل شخص إلىٰ شقته
في الطابق الثالث حيث منزل “وائل”
_لا طبعًا يامن ده حتة عيل سما أي اللي ياخدها أنا مش موافقة
تفوهت اسماء بتلك الكلام وهي معترضة
_أي اللي بتقولية ده؟؟
يامن ابن اخويا بميت راجل واحنا كلنا عارفين كده وواخد كلية وبيشتغل محاسب في البنك وأنا مش هلاقي احسن من يامن اطمن علىٰ سما معاه
_وأنا مش موافقة يا وائل أنتَ رفضت طاهر ابن اخويا يبقىٰ متديهاش لابن اخوك
ولا هو اخوك احسن من اخويا
_اخرسي خالص يا اسماء مش عايز اسمع صوتك وكلامك التافهة ده ياريت متقزليهوش تاني علشان لو سمعت الكلام ده تاني متعرفيش اللي هيحصل اما بالنسبة ل يامن لو سما موافقة فأنا برضوا موافق
انهىٰ كلامه وهو يتجة إلىٰ غرفة بنته
_حبيبة بابا بتعمل أي
_بذاكر يا بابا علشان الفاينل
_بالتوفيق يا روح بابا كنت عايزك في موضوع مهم
تركت سما ما بيدها فهي طالبة سنتها الاخيرة في كلية “الصيدلة”
جلست بجانب والدها بتركيز
_اتفضل يا بابا
_يامن ابن عمك
_ماله يا بابا؟؟
_طالب ايدك
_ايدي؟؟
هيعمل بيها أي يا بابا؟؟
_بتت متبقيش غبية
طالب ايدك للجواز يا دكتورة
_طيب
_اي هو اللي طيب بس؟؟
ردت بخجل
_مش عارفة يا بابا
_اي اللي مش عارفاه؟
_مش عارفة اقول اي!
_طيب يا حبيبتي فكري براحتك وردي عليا
_هو يعني يا بابا يامن كويس وكده بس أنا هصلي استخارة وارد عليك
_ماشي يا سما ماشي ياروحي اللي فية الخير يقدمة ربنا
_بأذن الله يا حبيبي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ادم ملاذ حواء)