رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع عشر 17 بقلم لادو غنيم
رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء السابع عشر
رواية حواء بين سلاسل القدر البارت السابع عشر
رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة السابعة عشر
#قلبى_عليهُ_مُحرم_ح17
#حواء_بين_سلاسل_القدر
#أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم
ـــــــــــ🎸♥
فوق ضفاف الإلم تصادفنا بـقوة الإمال لنُحطم
أسوار القدر ا’تشابكت أروحنا لنُعطى الحياة لبعضنا’صارة دمائى بوريدك تُعيد الحياة إليك’
فستقبلها قلبك بـترحيب الوصال’سقيت قلبك
بدمائي لينبُض بوصالى لمدا الحياة’
ـــــــــــ🎸✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
ـــــــــ📌
اللهم اتنى فى الدنيا حسنه’و’فى الأخره حسنه’و’قنى عذاب النار🌼للتذكره🌿
”
جواد لا يا جواد يا جــــواد
خاطبتها النوبَه مثل المنبه لـتصدر صديدها بكامل جسدها’جعلتها تتمرد علي منكب “مرعى” لتسقُط على الرمال تتحرك فوقها بعبث’حرر حجابها’و’جرح عُنقها بـدبوس الحجاب’معا إذدياد حركتها’اما “مرعى” فكانَ فى حاله لا يُحسد عليها لا يُدرك ما الذي، يحدُث لها’و’عينيه تتارجح بينها’و’بين “جواد” الغائب عن الواقع بعدما تمت أصابتهُ منكبهُ الأيسر’و’ذاده الإمر سواءً حينما لمحَ المحرضين علي مرمى بصرهِ:؟ لم يكُن أمام عينيه سوا هذا الوعد الذي قطعهُ مُنذ بضعة دقائق الملخص بحمايتها’
فـنحنى إليها’ممسكاً بذراعيها يسحبها بـسُرعه فائقه’لداخل أحد العمائر حديثة البناء يُخبئها’و’هو يشعر بثقل وزنها فتلك التشنُجات تجعل الجسد مثل الصُلب
أما لدي “جواد” فقتربُه إليه’_فادركهُ أنهم قد أصابُه الشخص الخاطئ’فلم يـهتموا بـامرهُ’و’إسرعهُ بـالركض للأتجاه المُعاكس لـيكملهُ بحثهم عنهُما’
و’بعدما مرور لحظات’سكنت “ريحانه” موضعها فقد هدئة نوبتها فسندة علي ذراعيها’و’نهـضت ترا أتساخ ملابسها’و’شعرها الهائش بـتساخ الرمال’و’عينيها لم تكُف عن هـطول دموع فراقهما’و’هـمت بـالركض إلى بـاب البنايه فـامسكها الأخر من ذراعها بـقلق’أثناء، تجفيفهُ لدموع عينيه’
أستنى رايحه فين’
هتفت بصوتً مزدحم بـى الإلإم’
هشوف “جواد” أنا مش همشى’و’سيبهُ’؟
بس هو طلب منى أخدك’و’نمشى من هنا’
يقول زي ما هـو عاوز بس مش هسمع الكلام’مش هسيب دمه بتصفى’أنا هروحله’سامع هروح أشوفُه’
عارضها بـحذر’
طب أستنى خلينى أشوف المكان أمان’و
‘الا لاء’
أومأة بـالموافقه’ فصارهَ “مرعى” بحذر، حتى نظرا من جوار الحائط يتفحص الشارع من الجانب الإيمن’فلم يجد أحداً’فـستداره لجهة اليسار ليفحصها’فـتسعت مقلتيه بـرهبه’فقد رأه “ريحانه” تركُض أتجاه “جواد”فلم تنتظر أن ينتهى من فـحص المكان فقد إستغلت أنشغالهُ بـالنظر للجانب الإيمن’و’فرت راكضه من خـلفهُ’ فـضرب رأسهُ بيدهِ بـقلق’
نهار مش معدي أستنى عندك’
لم تهتم لصوت ندائهُ’فـكُل ما كانت تـراه تلك الإمتار الرمليه التى تعزلها عن ذلك الغريق بـالدماء’ظلت تركُض حتى تعثرت مرتين’و’سقطط على وجهها فـنجرحت رأسها’لكنها لم تُضاهى بهذا الإمر’و’نهضت من جديد تُكمل ركضها بساقين حافيتين تنزف دماء، جروحها من صخور الرمال فقد أنتزع حذائها عندما إتتها النوبه’_و’طالت المسافه بينهُما كأنها أعوامً من الفراق المُعذب للقلوب’تركض فوق ضفاف الإحزان تـحارب الثوانى لـتصل إليه’أما هـو فكانَ يراها بخضرويتيه يراها تـركض إليها مثل الطفله التائها بـشوارع الأقدار تبحث عن ملجئها’يرا تعثرها’و’نهوضها بكائها’و’أتساخها’كانَ يُحارب جفونهُ التى تود الإغلاق علي خضرويتيه لـيغادر عالمها’حركَ أصابعهُ الملوثه بـرمال ممزوجه بـالدماء’_تزامناً معا حديثهُ ذات البحه الضئيله التى بالكاد تصل لأذنهُ’
“ريحانه”
أسمها كانَ أخر شئ يذكرهُ قبل أن يغيب عن عالماً’و’بذات الحظه’و’صلت إليه’و’جلست علي عقبيها أمامهُ تـرفع رأسهُ على ساقها تـُحركهُ بـرفضاً لذلك القدر’
“جواد” لاء أنتَ مش هتسبنى عشان خاطري أصحا أنا “ريحانه” أنتَ وعدتنى أن عمرك ما هتسبنى’
سـقطت دموعها الهائمه بـالإنكسار على وجنتهُ اليمين’ ففتح جفونهُ ببطئً’كأنَ قطراتها سقت جفاف قـلبهُ’الذي دب الهوا بـكيانُه’فـروحهُ كانت تستمع لبكاء من عشقتها مُنذ الوهلة الأولى’مما جعلهُ يُبصر بشمسيها المُحترقه’فـتلون بُكائها ببسمة الإمل’
الحمدلله ليك يارب”جواد”خليك معايا'”جواد”عايش يا “مرعى” جواد”عايش’
لم تمضي سوا ثوانى ضئيله’و’نغلقت جفونُه من جديد تُعلن عن سيطرة فراق الواقع’فـلتفتت إلى”مرعى”الذي، إتى’و’باحت بخوفً’
“جواد’كان لسه مفتح عنيه’و’كان باصصلى’؟
جلسَ علي عقبيه’و’تفحص نبض عنقهُ فـتاكد أنُه ما زالا على قيد الحياة’فـتسعت إبتسامتهُ’و’نهضَ قائلاً’
الباشا عايش’قومى ساعدينى إنى إشيلُه عشان ناخدُه من هنا’
بتلك الحظه مرأت سيارة أحد عُمالين البنايه’الذين دلفهُ منها فور أن توقفت’و’أسرعوا بـالركض إليهم ليُساعدُهم’
أحد العُمال’
لا حول و الا قوة الا با الله مالهُ دا إيه اللى
عمل فيه كدا
” مرعى”بجديه’
ولاد الحرام ضربُوه بـالنار و هربُه شالوه معانا يا رجاله خلونا ناخُده على المشتشفى قبل ما دمُه ما يتصفى’
حملُه معهُ’و’اخذهُ بـسيارة العمل’و’تجهُ لإقرب مشفى’و’أثناء الطريق إتصلا”مرعى”على “هشام’و’أخبرهُ بما حدث
” هشام”بفزع من فوق مقعدهُ بحجرتهُ’
أنتَ بتقول إيه’و’فينكُم دلوقتي’؟
“مرعى” بـقلق’
طالعين على أقرب مستشفى خُد حد من الصنايعيه هيقولك علي العنوان’
أعطا الجوال للعامل الذي أخبر “هشام” بمكان سيرهم’
و طوال الطريق لم تترك “ريحانه” جواد ظلت جالسه بجوارهُ تُملس علي شعرهِ’تقرء، لهُ القرأن ليحفظهُ رب العالمين’ببكائً لم توقفهُ عينيها المنكسره من طلتهُ المُفزعه لقلبها المسكين بـضفاف الفراق’
ــــــــــ»
يا حى يا قيوم برحمتك إستغيث إصلح لى شأنى كُله’و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين’🌼للتذكره🌿
”
بعد نصف ساعه بـالمشفى أمام حجرة “مرعى” خرجت الممرضه تسالهُما بـلهفه’
محتاجين للمريض نقل دم حالاً مين فيكُم زمردة دمُه
ABسالب
نظرا الإثنين إلى بعضهُما بجهلاً عن الإمر فقالت’
شكلكُم كدا مش عارفين،’خلونى أحلل لكُم بسرعه’و أدعوه أن حد منكُم يطلع نفس فصيلة الدم دي لأنها نادره جداً’و’مش متوفره عندنا نهائي’
ظلا يدعواه الله ليكون أحدهُما بذات الفصيله’و’بعد أجرء التحليل نظرت لهٕما قائله بستاذان’
الإنسه نفس زمردة الدم بتاعت المريض أنتُ
ABسالب
موافقه أنك تتبرعيلُه بـكسين من دمك لإنُه نزف كتير جداً’
لم تتردد لثوانى’و’هتفت بلهفه أثناء تجفيف يدها لدموعها’
موافقه يلا بسرعه عشان نلحقهُ’
جلست علي المقعد و جهزتها الممرضه’و’سحبت منها كيسان من الدماء’و’همت بـالذهاب لأتمام علاج “جواد” اما “ريحانه” فجأت لتنهض شعرت بـالدوار يلازمها فجلست من جديد’و’قتربَ منها الأخر بـستفسار’
مالك في إيه’
دايخه حسه الأوضة بتلف بيا’
عشان سحبت منك دم كتير’طب إستنى أشوفلك عصير تشربيه’
وقفت بعتراضً مؤلم لجسدها’
لاء عصير إيه أنا عاوزه أشوف”جواد”
لحقَ بها بـعبث”
إستنى أنتِ’و’جوزك مبتسمعوش الكلام مش، عارف ليه’؟لو جرالك حاجه “جواد” باشا هـينفخنى’؟
“ريحانه” بـأصرار’
قولتلك مش هستنا هنا أنا هروح عند “جواد”
ناقشها بـستفهام عابث’
مش فاهمه بقيتى عصبيه كدا ليه’مانتِ كُنتِ هاديه فى العربيه معرفش إيه اللى حولك كدا أول ما أمرن الباشا أنى أخدك’و’أمشى’!!
لم تـهتم لما يـقول’و’صارت حتى توقفت أمام بـاب حجرتهُ’ثمَ لحقَ بها’و’إتى إليهما”هشام”راكضاً من الـقلق’حتى توقف متسائلاً’و’هو يلهث أنفاسهُ’
فين’جواد’؟
“مرعى” مُجيباً’
جوه فى الأوضه دي بيعالجُه’
إيه اللى حصلهُ’؟
“مرعى” مُجيباً بـحزن’
كُنا ماشين فى أمان الله الحد لما ظهرت عربيه قطعت عننا الطريق و نزل منها طحوشه هجموه علينا فـجرينا منهُم بس صابوه الباشا بـطلقتين’و أمرنى أنى أخُد مراتُه’و’أهرب و أجيب هالك عشان تخلى بالك منها’قالى سلمها “لـى هشام” هـو هيعرف يحافظ عليها’لـو جرالي حاجه’
تغممت مقلتيه بـمياه الحزن الممزوجه بـشقاء الأخوه الذي جمعهُما لسنوات طويلاً’؟ أدرك مقدر ثقتهُ بهى أدرك أنهُ لـم يأتمن أحداً على شرف زوجتهُ غيرهُ’_فـرعى مقلتيه يناظر تلك الأمانه التى تبكى بـنكساراً أحرق عينيها’فـقتربَ خطوتان منها يُطمئنها
“متخفيش” جواد”قوي هيقدر بتعافى’
أبصرت بهى بـأمل القاء’
أنا عارفه أنُه قوي’و هيحارب القدر عشانى’
لمح بريق العشق بـشمسيها’فـتنهدا بـالأمل’
“جواد” لو شاف البريق اللي في عيونك أكيد هيحارب الموت عشان يرجعلك’و’هيتعافى’
سالتهُ بـعتاب الحزن’
زي ما هـو أكيد شاف البريق دا في عنيا’فـ أنا كمان قريت وجعهُ’و’حزن قلبهُ’و’أنكسار ضهره’هـو بيحاول يبان قدام الكل قوي’و’مش همُه حاجه’؟ بس اللى جواه عكس كدا’!! و’أنتُ عُمر ما حد فيكُم حس بـى’ “جواد” جواه خراب بياكل في عقله’و’قلبهُ’محدش فيكُم قادر انُه يشوفُه’
بـالأيام المعدوده التى قضتها معهُ لمست تلك الأواجاع التى سجنها داخل قلبهُ لسنواتً طويله’
مما جعلا “هشام” يُناظرها بـستفهام و’كادَ يسالها’لكن قاطعهُ الطبيب الذي خرجَ للتو متبسماً بـقولاً’
حمدل على سلامة المريض’
أتسعت أقفاص صدرها لـتُعطى مساحه باهظه لنبضات قلبها المتراقصه بـالأمل’تزامتاً معا تجفيف عينيها التى إتسعت ببسمة الترحيب بعودتهُ’
الحمدلله’يعنى هـو كويس أقدر أشوفُه’؟
أفادها قائلاً’
لاء حالياً مش مسموح لأنُه محتاج للراحه’و’كمان هو تحت تاثير البينچ’و’لسه مش هيفوق قبل تلت ساعات’
“هشام” بستفسار’
مُمكن تطمنا علي حالتُه’
المريض كان متصاب بطلقه فـى كتفُه الشمال من الأمام’فـوق القلب بخمسه ثانتى تقريباً و’لوله ستر ربنا كانت هتصيب القلب بس واضح أنُه كان بيتحرك عشان كدا اصابة الكتف’دا غير أننا لقينا شذايا طلقه فى دراعهُ الشمال بردو’بس حالياً حالتُه أستقرت’بعد ما نقلنالهُ كسين دم’لأنهُ كانَ نزف كتير جداً’و’لوله أن الأنسه أتبرعتله بدمها لا قدر الله كان زمانُه ميت’بختصار بسيط دمها كان سبب بعد الله فى شفائُه’
إتسعت بسمتها بشقاء الأمل’و’نزفَ بؤبؤها عنان الوصال فقد باتت دمائها تُبحر بـعروقهُ تغزوهُ بالحياه’_و’أكمل الطبيب قولهُ بـرسميه’
طبعاً حضراتكُم عارفين أننا هنعمل محضر’عشان دي جريمة قتل’؟
“مرعى” بستسلام’
حتى لو عملنا العيال مش هتتجاب لأننا مش فاكرين شكلهُم’و’الا معانا رقم عربيتهُم
“هشام” برسميه’
“مرعى” معاه حق دا غير أننا هنبقى عملنا شوشره علي الفاضى’جواد’لسه مبتدئ ادارتُه لشركة عمنا'”فوزي الهلالى”
ضيق عينيه مستفهماً’
أنتُ عيال أخوه “فوزي بيه الهلالى” دا من أكبر داعمين المستشفى’
“هشام” بنتهاز’
كويس جداً’و’عشان الدعم دا ما ينتهيش أقفل على الموضوع’و’بلاش شوشره علي الفاضى’؟
سكتَ لدقيقه يدرُس الموقف بعقلهُ ثمَ أتخذَه قرارهُ’
تمام لكن لإزم’اسئل “فوزي” بيه الأول عن رأيُه’؟
“هشام” برسميه’
اتفضل معايا نتصل بـى’؟
ذهبَ سوياً’و’تركهُما بمفردهُما’فـستغلت”ريحانه”ذلك الأنصراف’و’همت بـقتحام’ مقبض حجرتهُ لتراه’فأمسك ‘مرعى’ يدها مُعارضها بقلقاً’
بتعملى إيه لو حد شافك هتبقى مُصيبه عشان خاطر “جواد” باشا خليكِ واقفه معايا مش عايزين مشاكل’
عاطفت عينيه بـتدفُق دموع شوقها’تـستعطفهُ بطلبً’
أنا هطمن عليه’و’هخرُج بسُرعه’عشان خاطرى يا “مرعى” خلينى أشوفُه’
“مرعى” بـقلقاً’
أقولك إيه طب هُما دققتين’و’تُخرجى’قبل ما “هشام” بيه ما يرجع’
شقت البسمه’و’جهها بامتنان’
حاضر شكراً بجد’
فتحَ لها الباب فدلفت سريعاً’و’أغلقتهُ خلفها’ثمَ إستدارة إليه’فـدبَ الخوف بقلبها’و’أرتجفَ جسدها مما تراه’فكانَ ممدداً فـوق التخت عاري الصدر’و’عليهِ لاصقات طبيه لقياس النبض’و’صدرهُ من ناحبة منكبهُ اليسار مغطى بـالشاش’لم تتوقع ان تراهُ طريح الفراش لا حول لهُ’و’الا قوه’فـوضعت يدها على فمها تـُعزل صوت بكائها الصاخب عن مسمعهُ’و’بدأت تقترب منهُ حتى جلست بجوارهُ على حافة فراشهُ’
محاوله السيطره على أنكسارها’و’بكائها’و’أبعدت يدها فمها’ثمَ أمسكت بيدهُ’بقلبَ منفطر من الحزن عليهِ تبوح بما يختبئ بين قضبان صدرها’
“جواد” أنا “ريحانه” أنتَ سامعنى مش كدا’؟ أيوه سامعنى أنتَ حتى’و’أنتَ متعصب منى كُنت بتسمعنى’؟_أنا عايزه أطلب منك طلب’متسبنيش أنا ماليش غيرك أنتَ أمانى’و’أول رفيق ليا فى عمري’؟ تعرف من يوم ما شوفتك أول مره قُدام باب البيت بتاعكُم حسيت معاك بـالراحه حسيت بخوفك عليا من عيون الناس لما لبستنى چاكتك’و لبستنى الطرحه’!! لأول مره في حياتي كُنت أحس يعنى أيه راجل خايف عليا’و’على جسمى’و’شرفى من نظرات الناس’و’لما سالتنى موافقه ليه أتجوزك لمدة شهرين’وافقت عشان حسيتك الفارس بتاعى أسمك معناه الخيل’حسيتك الخيل بتاعى اللى هيخودنى’و’يجري بيا لأرض طاهره نقيه’الخيل اللى هيحمينى’و’يحافظ عليا’و’مهما أشتدت المكايد’و’النفوس من حوليا هيجري بيا لأبعد مكان فى الدنيا من غير ما يتعب’و’الا يمل من حمايتى’؟
معا كل لحظه عشتها معاك كُنت بدعى من جوه قلبى’و’قول يارب مدا في الشهرين خليهُم ما يخلصوش أبداً خلينى جانبُه أنا مش عايزه اتساع الأرض’يا “جواد” يكفينى ضيق حُضنك'”
وسعان الارض مش أمانى’و’الا مكانى’أنا أمانى’و’مكانى “جوه حُضنك’حتى لو كان حضنك متر واحد بس با النسبالى هيبقى زي الجنه’و’أوسع من أرض’!’متحرمنيش منك لأنى من غيرك هضيع’و’أنا مش عايزه أضيع تانى أنا مصدقة لقيتك’
داعبت بكلماتها النابعه من جوف القلب’نبض قلبهُ’و’جفون خضرويتيه’التى تفتحت لبرهَ يُبصر بها مثل الحُلم’فـتسعت بسمتها’و’شاقت جبال فؤادها فقد أدركت أنهُ أستمع لها حتى وقت غيابهُ’فقتربت منهُ’و’نحنت عليهِ تـُقبل وجنتهُ بقبلة السلام بعودت أمانها’فـستقبل قبلتها جفونً انغلقت فلم تـهتم لغيابهُ فقد علمت انُه سيعود لها من جديد’
‘و’لم تكتفى بـقبلتها فقط فكانت تريد المزيد من أمانها بجوارهُ’؟_فـمددت جسدها على الفراش الصغير’و’التصقت بجسدهِ تـغفوا فـوق ذراعهُ الإيمن’تدفن رأسها بصدرهُ’و’بيدها اليمين تحتضن خصرهِ’
ذلك العناق بالنسبه لها كان الحياه’ذلك التخت الصغير الذي احتواهُما كانَ بمثابة أرض واسعه تفيض بهُما’فقد وجدت السلام بضيق عناقهُ’و’فهى لا تريد اتساع الأرض فقدت تسعى لضيق عناقهُ لمدا الدهر’
‘و’لم تمر سوا دقائق معدوده حتى دخلا” مرعى”إليها بعدما شعرا بغيابها كثيراً’فـتسعت مقلتيه بصدمه مما يراه’قائلاً بقلقاً’
يا سوادك يا “مرعى” دى نامت أعمل إيه بس يارب أوله فى الاوضه بيا و’بيهُم عشان أخلص من المصايب دي’و’أقول إيه “لى هشام” بيه ست “ريحانه” عجبها السرير فقالت تجربهُ:؟
امري لله أنا عارف أن محدش هيشيل الطين فى الأيام الجايه دي غيري’
جائها ليغادر الحجره’فـلمح ساقيها تكاد تتعري’فـتجها اليها’ممسكاً بذات غطاء’جواد’و سترا جسدها حتى خصرها لكى لا يرا أحداً تعريها’ثمَ اتجها’و’خرجَ مغلق الباب عليهما’؟
فـاتى”هشام’بعد نصف ساعه متسائلاً بـقلقاً”
فين مرات”جواد”؟
بلع لعابهُ برتباك”
نايمه نانه جانب”جواد”باشا’أنا حاولت احوشها بس هى قويه زي جوزها’و’مقدرتش عليها”؟
تنهدا ببعض الثبات الإنفعالي’
نايمه جانبُه’طب لما الدكتور ياجى يشوفُه هنقولهُ ايه معلش المدام نايمه’ميصحش تدخل عليهُما’
“مرعى” بـعبث”
أنا ذنبي ايه ما هى اللي صممت’و’بعدين بقا انتو مش قادرين على الحمار جاين تتشطرهُ على البردعه’؟
قطم علي شفاهُ بحنق’
أنتَ كمان غلطان’و’بترُد ماشي يا “مرعى” حسابك معايا لما نرجع البيت’المهم أنا رايح أخلص اجرأت المستشفى عالله تخلى حد يدخُل عليهُما’و’أنا هبلغ الدكتور بالهبل اللى حصل دا’
أنصرفَ فجلس الأخر على المقعد أمام الباب بعبث’
عائله تجيب الهم مفكمش حد عاقل حتى الحريم طلعت زيكُم مجانين’و’دماغهُم أنشف من الجزمه’أنا لازم أقدم إستقلتى من العائله دي أنا خلاص جالي الضغط’و’السكر ‘
ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ🎸✍🏻
قاله قلبى عليهُ مُحرمً’و’أنا فى عشقهُ تائها لا أدرك سبب هذا الرفض المنيع لى’فماذا فعلت لينفر من قلبى’يرانى مُحرمه علي قلبهُ’ينشد بيننا أسوارً شاهقه من القدر لـيعزل رحال قلبهُ عنى’يتصنع القسوه لينافس كرامتى’يتضور قلبهُ عطشن لقلبى لكنهُ يُنكر’
ــــــــــــــــ📌✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»
”
مرَ أربع ساعات على نوم “ريحانه” على ذراع “جواد” داخل حجرة المشفى’و’عند الساعه الـ 3 و 5دقائق فتحَ “جواد” جفونهُ و’هـو يشعر بألم منكبهُ المُصاب’و’ بثقلاً يحتل ذراعهُ الإيسر”فـلتفت للجانب الإيسر’و’رآها تـغفوا على ذراعهُ فـادرك سبب هذا الثُقل’فـعاده ببصرهُ للإمام ينظر فى الإرجاء’و’عقلهُ بداء يتذكر تلك المقطفات التى سجلتها الذاكره’تذكر أطلاق النار عليه’و’ركضها إليه لـتسعفهُ’و’مكوثها بـجوارهُ’و’تلك الكلمات التى باحت بها أثناء غفوتهُ’كانَ يتذكر كل شئ مثل الحُلم’ فـادرك أنهُما بـالمشفى’مما جعلهُ يـستدير لها لـيُقظها ببحه هادئه’
“ريحانه” أصحى يا “ريحانه’فـوقى’
هاتفها معا تحريك ذراعهُ أسفل رأسها’مما ساعد علي إيقاظها’بـوعياً مليئ بـالسعاده عندما رآتهُ عاده إليها من جديد’و’همت جالسه بـجوارهُ تداعب شعرهُ بـاناملها’
ألف حمد و شكر ليك يارب’أنتَ كويس حاسس بحاجه وجعاك طمنى عليك’
رآه الـخوف بمقلتيها عليهُ’و’تذكرت أذنيه تلك الكلمات التى باحت بها أثناء غفوتهُ فـادرك أنها تسعى لعشقهُ’و’رغم راحة قلبهُ لتلك الإعترافات إلا أنهُ كانَ يرفض الشعور بها’أو’أعطائها أملاً لذلك العشق الذي، يرفضهُ’؟ فـدعى الجمود فى بصرهُ’و’لتفت للجها المُعاكسه عنها هاتفاً بـجفاء’
‘أبعدى عنى عشان دراعى وجعنى’
نـهضت من جوارهُ بـقلقاً عليه’
أنا أسفه و الله مكنش قصدي أوجعك’طب طمنى عليك حاسس بـى إيه دلوقتي’؟
حاولا كسر بذرة أملها’بـقولهُ القاسي المصطحب بنظرة بارده لعينيها’
طول مانتِ بعيده عنى أنا بخير’؟
دبحَ قلبها بـخنجر جملتهُ’فـزفت الدموع بعضها لـمجري مقلتيها’و’باحت بصوتاً ملوث بـبحة البكاء’
للأسف عمرك ما هتبقى بخير لأن دمى بيجري جواك’؟ أنا أتبرعتلك بدمى يا” جواد”أنا دلوقتي بجري جوه عروقك فـا للأسف هتفضل طول عمرك تعبان’
إتسعت مقلتيه بعد أعترافها فقد أصبحت تغزوهُ أصبحت من أسباب بقائهُ على قيد الحياه’!اما هـى فـستدارة لـتذهب فـرئها علي وشك الخروج بـشعرها العاري بدون حجاب’فـقاله بـستفسار جاف’
إستنى عندك فين طرحتك’؟
تنهدت بـذات الجفاء’
وقعت منىِ مكان ما ضربة بـالنار’
تجحظت عينيه بـحنق’
أيوه _أيوه_يعنى السنيوره ماشيه قدام أمة لا إله
الا الله بشعرها’؟
هتفت بـجديه’
أنا مكنتش مركزه’أنتَ كُنت بتنزف قدامنا’و’من خوفى عليك مفكرتش فى الطرحه يا “جواد”
باحه بزمجره’
‘ما أموت’و’الا أتحرق يعنى ايه تمشي بشعرك كدا’و’الكُل يشوفك’
أختنقت من بحتهُ الصاخبه فقتربة منهُ بـزمجره متبادله’
أنتَ بتزعق كدا ليه’؟ و’بعدين هـو ايه اللي تموت’و’الا تتحرق ما تخلي بالك من كلامك شويه لو أنتَ مش خايف علي نفسك فـَ أنا بقى خايفه عليك’
لم يهتم بكُل ما قيل’و’بادلها الحديث بذات البحه’
صوتك يوطى’و’أنتِ بتكلمينى عشان مقومش أكسر الأوضه على دماغك’
عاندتهُ بـضيق’
ورينى بقا كدا هتكسرها أزي’
صق علي أسنانهُ بحنق’
لمى دور الشجاعه دا عشان أنا مبهددش أنا لو قومت هطلع عين أهلك’بلاش تبقى غلطانه’و’كمان بتقاوحى’؟
تنهدة ببعض الثبات الإنفعالي’
أنا مش غلطانه أنتَ اللي متعصب علي الفاضى’!! حصل إيه يعنى لما مشيت بشعري’ما أنا طول عمري مش محجبه’!؟
تحامل علي جسدهُ’و’جلس علي التخت ممسكاً بـمنكبهُ الذي باتَ يؤلمهُ’لكنهُ أكمل شدتهُ معاها بخشونه صوتيه’و’بصريه’
كنتِ بشعرك’قبل ما تبقى مراتِ أنما من يوم ما بقيتى مراتِ شعرك بقى متحرم علي نظر أي راجل غيري خلقُه ربنا’؟ ‘لـو لمحتك بعد كدا شعرايه واحده منك باينه هخلي عيشت أهلك معايا سودا’؟
“ريحانه” بعيناد’
ودا ليه بقى أن شاء الله’متنساش أننا هنطلق كمان شهرين يا حضرة الظابط’مش دا كلامك’؟
قطم علي شفاه السُفليه بـختناق ثُمَ قال’
بالله يا “ريحانه” لو سمعتك بتجيبي سيرة الطلاق علي لسانك تانى مش هرحمك’
نفرة بـضيق’
مش فاهمه إيه جو التهديد دا هـو أنتَ مفكر نفسك بتكلم واحده مسجونه عندك’؟
هتفَ بخشونه’
لاء، مبكلمش مسجونه’أنا بكلم مراتِ اللى المفروض تسمع كلامى’و’تبطل رد’و’مقاوحه’و’تقدر سبب أنفعالى’
بتلك الحظه المشتعله بـالمواجها’أقتحمَ”مرعى”عليهما الحُجره’و’بحوذتهُ حجاباً’و’أسرع إلي”ريحانه”عازلاً بصرهُ عنها’و’القاه عليها قائلاً بقلقً’
بلاش خناق في المستشفى في عيانين الناس كلها شويه’و’هتطردنا من هنا’يا باشا’
“جواد” بزمجره’
أنتَ أزي تدخل علينا كدا من غير ما تخبط’
“مرعى” بـجديه’
هو أنا دخلت عليكُم أوضة النوم’داحنا فى مستشفى’و’بعدين الحق عليا أنا سمعت خناقكم علي الطرحه’فجريت أستلفت طرحه من ست كُباره خلاص بطلع في الروح في الطوارئ’و’قولت أجبها للست “ريحانه” تلبسها عشان تبطلُه خناق’؟
نظرا “لريحانه” التى غطت شعرها بـالحجاب’و’هتفَ بضيق’
غطى شعرك حلو’و’قعدى علي، جانب حسابك معايا بعدين علي صوتنا اللى طلع بسببك’
بادلتهُ الحديث بـعيناد’
أنا معملتش حاجه أنتَ اللي غلطان عملت مشكله علي حتت طرحه’
تجحظت عينيه بـحنق’
أنتِ هتردي تانى يا بنتى لمى الدور متخلنيش أقوملك’بـالله لو قومتلك محد هيقدر يحوشك من أيدي’أخزي الشيطان عشان أنا ماسك نفسي بـالعافيه’
كادت تُجيب’عليه’لكن “مرعى” أسرع قائلاً لها’
ياست البنات لمى الدور الباشا و هو متعصب ما بيعرفش أبوه’
“ريحانه” بزمجره’
أنتَ مش، شايفهُ بيتكلم أزي’
“مرعى” مُصححاً الأمر’
هـو بيتكلم كدا عشان غيران عليكِ’أسالينى أنا’؟ هو غيران عليكِ عشان الناس شافت شعرك’
إتسعت مقلتيه “جواد” بـربكه’حاولا أخفائها مُدعى الجمود’خصيصاً عندما لمحَ بـريق إستحسانها للأمر’
أنتَ بتقول إيه غيرة إيه’و’هبل إيه أخرس خالص’
“مرعى” بستياء’
الحق عليا عشان بصلح بينكُم صحيح ما ينوب المخلص غير تقطيع هدومه’
“ريحانه” بستياء’
أنا هخرج قعد بره عشان خلاص جبت أخري’
جواد بزمجره’
و الله عال’و’كمان بقالك أخر داحنا تطورنا خالص يا مرات حضرة الظابط’
تنهدة بيأسً’و’
ذهبت للخارج فـنظرا “مرعى” إليه يُعاتبهُ بـستياء’
ملكش حق يا باشا دي كانت خايفه عليك أوي’؟ دي هى اللي صممت أننا نرجعلك عشان ناخدك للمستشفى’و’هى اللي أتبرعتلك بالدم’دا غير عياطها عليك’و’خوفها’؟
تنهدا بـجفاء’
أخرج’و’بعتلي الدكتور’
تنهدا بملل’
ماشي اللي تامر بي’؟
ذهبَ”مرعى”و’بعد دقائق آتاه الطبيب برفقة “هشام”
‘و’بدأ بفحصهُ’و’بعد أنتهاء الفحص تبسم قائلاً’
الحمدلله كدا كل حاجه تمام جداً هتقعد معانا يومين عشان نطمن أكتر عليك’و’بعد كدا تقدر تُخرج’؟
رفض حديث الطبيب بجفاء’
أنا هخرُج النهارده
الطبيب بجديه’
أزي يعنى بقولك أنتَ محتاج راحه’
هتفَ بـاصرار’
أنا عارف راحتى فين’؟ و’أنا المسئول عن حالتى’
الطبيب بجديه’
أحنا مش هنجبرك علي القعاد هنا بالعافيه لكن لو خرجت’و’جرالك أي حاجة أحنا مش مسئولين’؟
خرج الطبيب’و’تركهُ ينهض لـيرتدي ملابسهُ
بمساعدة “هشام”أما بـالخارج فكانت تجلس” ريحانه”و’علي المقعد المصادف لها يـجلس”مرعى”الذي يرا حزنها علي ملامحها العابثه بحزنً’فـحاولا أخرجها من هذا الأمر قائلاً ببسمه’
فُكى بقى ياست البنات’و’الله الباشا مفيش أبيض من قلبُه:! هـو بس أتعصب عشان غيران عليكِ’؟ أنتِ متعرفيش الباشا دمُه حامى أزي’؟
تبسمت بـيأس’
بيغير لاء، ما هو واضح دا مش، طايقنى مش فاهمه ليه’؟
لاء هـو بس مبيعرفش يبين أحاسيسهُ أنا عارفُه كويس’طب تعرفى هو لو مش بيحبك’و’بيغير عليكِ’مكنش أتخانق معاكِ على الطرحه’و’هو فى الحاله دي’!
ضيقة عينيها بستياء’
لو فعلاً زي ما بتقولى كدا كان قدر خوفى عليه شويه’دا حتى مقليش كلمه حلوه’؟ أول ما فتح و’شافنى نزل فيا تجريح’؟
تبسم بـتصحيح’
هـو الباشا كدا’!! لما بيحس أنُه هيتغلب بيقلب الطربيزه عشان يخبئ اللي فـى قلبُه’
تنهدة بيأس’
براحتُه بقى’؟
بتلك الحظه خرجَ من الغرفه بـرفقة “هشام” و’نظرا لها بأمراً جاد’
قـومى هنمشي من هنا’؟
نـهضت’و’همت بـالذهاب بـرفقتهُم جميعاً للعوده إلى القصـر’
ــــــــــــ📌
لأ اله الا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين 🌼للتذكره🌿»
”
بعد ساعتين’كانَ يجلس”جواد”بـحجرة نومهُ’و’حولهُ يلتفون جميع أفراد العائله’بعدما أخبرهُم “مرعى” بما حدث’
“بهيه” بستفسار’
أنتَ لإزم تبلغ عشان تجيب المُجرمين دول عشان ياخدوُ جذئهُم’
“جواد” بجديه’
كل حاجه’بـاونها’؟
أضافه “مرعى” بجديه’
حتى لو بلغنا أحنا مش فاكرين شكلهُم’و’الا معانه رقم عربيتهُم’
“جواد’بجديه’
أتكوا على الصبر’شويه أحنا مبنسبش حقنا’
بتلك الحظه’دخلت” غوايش”بعدما أخبرتها نعناعه بـما حدث’فـدخلت’و’الرهبه تحتل كيانها فقد علمت أنهُم أصابهُ الشخص الخاطئ’و’فـور دخولها نظرة إليه بـقلقاً’
ألف سلامه عليك يا سي “جواد” منهُم لله البُعده متعرفش هُما مين’و’ليه عملُه فيك كدا’؟
ماله براسهُ للجانب الإيمن ببسمه عابره يكسوها الـتوعد’
لاء معرفش بس محدش بيفلت بعملتُه’دأنا “جواد” اللى كُنت مشيب الصعيد’و’االا نسيتى’؟
تلبكت قائله’
طبعاً هـو أنتَ فى حد زيك ربنا يكملك بعقلك’
نظرة “نسمه” بـتسأول’
“ريحانه” تعالى معايا أنضفلك جرح رأسك’عشان ما تتلوثش’
أومأة بـالموافقه’و’ذهبت برفقتها’اما “معالى” فقالت بـستياء باكيه’
قدامها شؤم عليك من يوم ما تجوزتها مشوفتش يوم حلوه يا ضنايه’؟
أختنقَ من حديثها الماس لـزوجتهُ’و’قاله برسميه’
بلاش تتكلمى عنها كدا’؟ هى ملهاش ذنب فى حاجه :!! كل حاجه حصلتلى أنا السبب فيها’يا مرات عمى’؟
“بهيه” بـانصاف’
حرام عليكِ يا “معالى” البنت ملهاش ذنب دا قدر’و’كل حاجه بتحصل بأمر من ربنا’
نـهضت من جوارهُ بـغتياظ’
لاء النسوان أقدام’و’دي قدمها شؤم علينا كُلنا’
طـلقها يا “جواد” عشان نخلص من نحسها’ووشها الشؤم’
رمقها بـرسميه بحته’
دي حاجه تخُصنى’أنا لوحدي’قدامها نحس بقا أو شؤم’أنا راضى بيها’و’مش هسمح لحد أنهُ يقلل منها “ريحانه” مراتِ’و’ كرامتها من كرامتى’و’اللى هيمسها بكلمه هيمسنى قبلها’
عاتبتهُ بحده’
أنتَ بتقولى أنا الكلام دا يا “جواد” كل دا عشان خاطر تربية الغازيه’؟
مـــرات عمى’الحد هنا’و’كفايه “مراتى مش تربية غازيه” ريحانه “أشرف من بنات أتربُه فى بيوت العُمد’و’مش هسمح لحد أنهُ يمس شرفها حتى لو بكلمه’؟
داعب مخزون غضبها كثيراً فللتَ لجام لسانها
بـقولها الحاد:
و’لما هـى شريفه أوي كدا’ما تثبت لنا يا سيد الرجاله’؟ أُدخل عليها’و’خلينا كلنا نشوف شرفها عشان نتاكد أذا كانت متربيه’و’الا زيها زي” غوايش”
بالله كلمه ذياده عنها’و’مش هعمل حساب ل
لصلة الرحم اللى بنا’
هكذا هتفَ بصوتً يشبه زئير الذئاب’ بؤبؤ أسود من هول غضبهُ’مما تفوهت بهِ أمام الجميع’و’أكمل قائلاً’
“هشام” خُد أمك من هنا’؟
“هشام” بـقلق’
ماشي بس أهدا هـى متقصدش حاجه’؟
“بهيه” بـتخفيف”
أهدا يا حبيبي”مرات”عمك ما تقصدش’و’بعدين مراتك باين أنها متربيه’و’عندها أخلاق أحنا متاكدين من كدا’؟
“جواد” بـجفاء’
مش عايز حد معايا ياريت كلكُم تخرجوا بره’؟
نفذوا الطلب بـحترام’و’غادره تاركينهُ يجلس بـرفقة “فارس” الذي نـهض’و’أغلق الباب خلفهم ثمَ عاده إليه’و’جلسَ على حافة الفراش بـجوارهُ’قائلاً بـهدؤ’
متزعلش أنتَ عارف مرات عمك وقت عصبيتها مبتبقاش عارفه هى بتقول إيه:؟
أومأه بـستماع عكس تلك البراكين المتدفقه داخلهُ’ثُمَ أكمل أخاه القول’
مش مُهم الناس شايفه مراتك إيه’؟ المُهم أنتَ
شايفها أزي يا”جواد”
نظرا لأخيه بقساوة قلب شيدها العقل’
مش عايزها’!
قطب جبهتهُ بستفسار’
ايه السبب’؟
تنهدا لإخماد لمشاعرهُ’و’عاود الحديث بذات الجفاء’
من غير سبب’أنا مش عايزها’و’خلاص’؟
مفيش حاجه أسمها كدا’؟ أنتَ بتقاوح قول بقا أنك خايف تسيب نفسك’و’قلبك ليها لأحسن تحبها’و’تعيد موضوع “رحاب” تانى’؟
هتفَ بـجفاء’
“رحاب” حدفتها من قلبى من يوم ما شوفت “ريحانه”
تبسم”فارس”بستحسان”
طب كويس معنا كلامك أنك حبيت”ريحانه “من أول ما شوفتها’؟ طب ليه بتنكر’؟
كبلا مشاعرهُ بسلاسل الحرمان’و’هتفَ بـتجاهُل’
حبتها مره واحده’مش للدرجادي يا ابن رضوان’!
طب ليه رافض أنك تحبها’؟
عشان محرمها علي قلبى’؟
ليه محرمها الحب مش حرام’!!
فعلاً مش حرام’بس لما يبقي معا الشخص الصح’و’أنا مش مناسب ليها’؟؛
أزي يعنى مش مناسب’؟
تنهدا بأخراج خزئن قلبهُ’
أنا واحد عندي علاقات’و’نزوات كفيله بحرقى ليوم الدنيا’عارف أنى ملعون’و’من مرتكبين الذنوب’و’متاكد أنى مش هقدر أتوب’أو أرجع عن طريق الشيطان اللى مشيت فيه’! اما هى طاهره’و’نقيه’فـ قلبها عليه متحرم’و’أنا مش هقبل لنفسي أنى أكون السبب فى وسختها أو جعلها ترتكب ذنوب زيه’؟
أدرك أخيه’سبب هذا البُعد الذي يدرسهُ’فقتربا منهُ يعانقهُ لـيخفف عنهُ’
أنتَ مش بشع زي ما شايف نفسك’؟ كُلنا بنغلط’و’بنرتكب ذنوب’مفيش حد معصوم’بس فى ناس بتفوق من عصيانها’و’بترجع لربنا و بيكفره عن ذنوبهُم’و’ربنا رحمتُه واسعه’و’قادر على تقبل توبتك’؟ بلاش تقسي علي نفسك يا خويا’أدي لنفسك فرصه’بلاشتقول لنفسك أن قلبه ليك محرم’قول هسعى’و’هجاهد نفسي’و’الشيطان’و’هتوب عشان يبقى قلبها ليك حلال”!
لم يُجيبهُ’فقد ظلا صامتاً يستمع لعزف لحن حُزن قلبهُ’على ما يفعلهُ بحالهُ’و’بها’ظلا داخل عناق أخيه ينزف جروح الماضى مثل الفيضان لـيتجرد من تلك الصرعات التى عانقتهُ لأشهور’و’سنوات’
ــــــــــــ📌
سبحان الله العظيم واتوب اليه استغفر الله واتوب اليه🌼للتذكره🌿
”
مرت الساعات’و’خلالها ظلت “ريحانه” جالسه فـى حديقة القصر على جـزع شجره عتيقه قد سقطط فى الصباح’كانت تجلس بمفردها بحزنً يـغمرها فقد سمعت كُل ما قالتهُ’معالى’عنها فقد كانت قريب من باب الحجره عندما بدأت بـتجريح شرفها بـالحديث’
بـتعملى إيه هنا لوحدك بقالى شويه بدور عليكِ’؟
رفعت عينيها فـراتهُ يقف أمامها بذاعهُ المصابه’فـتنهدة بحزنً خيم عليها’و’خفضت بصرها بقولاً’
قاعده بشم هواه’شويه’!
تنهدا بـجفاء’و’جلسَ بجوارها علي الشجره’متحدثً’
بتشمى هواه هنا’دا علي أساس أن الأوض مفهاش هواه’؟
“ريحانه” بيأس’
فيها بس هواه بيوجع القلب’؟
أدرك أنها مازالت غاضبه من شجارهُ معها فى الصباح’فتحمحم برسميه’
مكنش قصدي أزعلك فى المستشفى أنتِ اللى نرفزتينى’؟
عادى مش زعلانه’
هتفت بياس’فقاله بـجديه’
لاء ما هو باين انُه عادي’
“جواد” هـو أنا بجد وحشه قوي كدا زي ما مرات عمك ما شيفانى’؟
نظرا لها بشكً قائلاً’
أنتِ سمعتى اللي قالتُه’؟
كبتت دموعها ببسمة أعتياد’
أيوه’بس عادي يعنى هى معاها حق’؟
معاها حق فى إيه:؟ هى متعرفكيش عشان تقول عنك حاجه وحشه’أنسي كلامها يا “ريحانه” ما تهتميش لكلام حد’
تنهدة ببسمة أعتزاز’
شكراً علي دفاعك عنى’أنا سمعت اللي قولتُه عنى’
تلبك’و’فرك عنقهُ بـتجاهُل’فتبسمت بـستحسان’
“جواد” هو أنا مُمكن أطلُب منك طلب’!!
نظرا لها بـترحيب رآسي’
أطلبي’؟
قولى شعر’
قطب جبهتهُ بجفاء’
نعم شعر’إيه أنا ماليش فى جو العيال’و’السهوكه دي قـومى خلينا نطلع ننام’؟
أصرت بتمنى’
عشان خاطري لو ليا غلاوه في قلبك قولى اي شعر نفسي أسمع حاجه منك فى الجو دا عشان تبقى ذكره ما بنا حتى لو الكلام من وراه قلبك’؟
أبصر بعينيها المنصهرا مثل الكواكب الحالمه بـشهاب السماء’فـرفع أناملهُ يـلمس وجنتها بـقولهُ الآسر لكيانها’الذي،أستحضرهُ من أحد الأغانى’المنتشره’
على شفايفك سيل عسل نقط’لون عيونك جه وقضى عليا’ماهو طبيعي لو الشجر سَقط’عالخد تفاح دي جاذبية
روحي ليك إنت طايرة بترفرف نفسي تعرفى إيه الغلاوة ديا” في حاجه بينا حلوة بتريح
في المقابلة باينة اهي عليا عايز افسر تاني واوضح
ده انتى عامللى حالة مزاجية
تبسمت بـرفضاً’
دي أغنية عمر دياب’أنا عايزه كلام منك أنتَ كلام من جواك تبقى أنتَ اللى قايلُه حتى لو كلام بسيط’؟
أحضرت عنان قلبهُ’و’أقلام أوتارهُ لتتدفق النبضات لفمهُ لتعززهُ بكلماتً نابعه من جوف قلبهُ’
جوه عيونك بنساه أنا نفسي’بتمنى أنك تكونى ليا’لما بشوفك قلبى بيعزف لحن قربك منى’ااه لو تعرفى عامله ايه فيا’و’أنتِ بعيده عن عنيا’بحس الدنيا تاهت بيا’و’مبلقيش نفسي غير و أنا شايفك مش عارف إيه اللى جراه ليا’
كلماتً أصابة القلب بصدق حروفها المنبعثه من كنوز قلب رچلاً محرمها عليهِ’كلماتً كـ المهد لكيانها’فـرئه الشوق بؤبؤ شمسيها لهُ’فـخضع القلب لـبراثين الشوق’و’لمس بأناملهُ وجنتها الناعمه’فـاغمضت عينيها بستحسان لملمسهُ عليها’فلم يستطيع مضهات تلك الحظه الفائقه بجمال القمر’بالسماء’فـاراده أن يتذوق حلاوة القمر الجالسه أمامهُ’و’قتربَ بـشفاهُ منها على وشك منح نفسهُ فرصه معاها’لكنَ سمعَ صوتً يدركُ جيداً جعلهُ يبتعد عنها بـختناق’ناظراً “لـنهى” التى باحت بـضيقاً’
واضح كدا أنى جأت في وقت غلط طب مش أوله’تشوف مراتك اللى سبتها’و’جات علي هنا’؟ طب حتى لو مش عشان خاطري فعشان خاطر أبنك اللى جوايا أنا حامل يا “جواد”
ــــــــــــــــــــ
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)