روايات

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الحادي عشر 11 بقلم لادو غنيم

موقع كتابك في سطور

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الحادي عشر 11 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء الحادي عشر

رواية حواء بين سلاسل القدر البارت الحادي عشر

حواء بين سلاسل القدر
حواء بين سلاسل القدر

رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة الحادية عشر

#حواء_بين_سلاسل_القدر_ح11
#أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غميم
ــــــــــــ🎸
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺:
ــــــــــــــ’
جواد]
لم يستطيع رفض صوتها’فستداره يجيبهُا بـخشونه’
عاوزه إيـ’
سُجنت باقى الإحرف بحلقهِ حينما سجنة عقلهِ’و’كيانهِ بطلتها القابضه بنبضات ملتهبه إشعلت جسدهِ’فبلع لعابهِ’و’كأنهِ أصبح مسحوراً بمن تقبض عينيها بطلتها المفاجئه لكيانهِ الرجولي:فقد كانت تمدد جسدها فـوق الفراش مـرتديه’روب لونهِ أزرق سماوي’حريري مصمم بحترافيه تحبس الأنفاس’فمن فوق الصدر بالإكمام دانتيل يظهر بياضها’و’باقيه حتى القدم من الحرير’و’شعرها البنىِ مموج مثل موج البحر فوق منكبيها’تزينهِ برابطة رأس بذات الون الإزرق السماوي’اما بوجهها الفاتن’فكانت شفاهها بـلون الزهري الخاطف لمقليتهِ’و’عينيها العسليه’يحتويها الكحل الإسود الذي ذاده من إتساعها’
أنثى بغايه الفتنه تناظرهِ بخجل الأطفال’فذادت من سخونة نبضاتهِ المرهقه برؤيتها’أقسم أنهِ تفحصها بعينيه أكثر من عشر مرات بالدقيقه الواحده من سحرها لكيانهِ’كانِ يعلم أن أسفل الروب شئ سيجعلهِ يفقد صوابهِ فأي قوة تستطيع أن تحارب هذا الجمال’مما جعلهِ يلتفت للجها المعاكسه لها يتجاهلها تماماً’فضيقت عينيها بـغرابه’و’نهضت من فوق مخدعها’و’صارة إليه حتى وقفت بجوار يمينهِ’متسائله’
مالك’
ماليش’
لاء فيه أومال ليه مش عايز تبصلى’
حاجه متخصكيش’
تحركت خطوتين’ثمَ توقف أمامهِ تنظر مباشرتن لمقلتيه الخضرويتين التى تشبه حقول النعناع فى صباح شتاء دافئه’
هـو شكلى مش عجبك’أنا كنت مفكراك هتبقا فرحان لما تشوفنى كدا’
كبله جوارحهِ’قائلاً ببعض الدفاع لجيوش عينيها’
‘و’هفرح ليه أنتِ متعنيش ليا حاجه’
لوت فمها ببسمة حزناً’
هو أنتَ ليه شايف البنت التانيه أحله منى’
بت مين
البنت اللي جاتلك البيت’و’طلعتلك الأوضه البت أم أحمر’
أدرك مقصدها’فتخطاها يسير للخزانه ليخرج ملابسهِ’
متشغليش بالك بيها هى حاجه’و’أنتِ حاجه تانيه’
صارة إليه حتى وقفت بجوار باب الخزانه’تناظر عينيه بسؤلاً تغزوه بسمة البرأه القاتله لرجولتهِ’
بتحب مين فينا أكتر أنا’و’الا هي’
عينيها له مثل السماء الصافيه التى تنافى هطول الإمطار’برائتها تنفى الخداع’لغة العيون كانت أشد صدقاً من أي شيئ أخر’فشعرَ بأن قلبهِ يراها عكس ما يقول عقلهِ’سحر مقلتيها يجعلهِ أسيراً لشهابها الخاطف’لكنهِ شغله عقلهِ بشيئاً أخر ليتفادي تلك الساحره الصغيره لرجلاً لم يخضع لأنثى من قبل’فلتفت’و’أخذَ بنطال’و’تيشرت من الخزانه’و’تجها للمرحاض دون أن يجيب عليها’فشعرت بالحزن يراوضها’بسبب ذلك التجاهل الجارح لكيانها’
ــــــــ”و’
بعد نـصف ساعه خرجَ من الحمام يمسك بمنشفه صغيره يجفف شعرهِ بعدما أرتدا البنطال’الأسود و’التيشرت الإبيض ذات الحمالات’فـتفاجئ بها تـغفو على الإريكه بدون الروب’بالانچيري الروب’بذات الون الإزرق السماوي’هيئتهِ كب دانتيل حتى الخصر’و من الخصر حتى منتصف الفخذين حريري’
كانَ الجزء العلوي الدانتيل يظهر جسدها السفلى بأنوثه جعلتهِ يبلع لعابهِ من شدة فتنتها لهِ بتلك الحظه’كانت تغفوا مثل الحوريات كأنها قادمه من عالم ديزنى الخاص بأميرات الخيال’فترك المنشفه من يدهِ’و’ستداره’و’امسك بالغطاء’و’أخذهِ ثمَ سترا جسدها من عينيه’من عنقها حتى أصابع قدميها’ثمَ جلسَ بجوارها علي حافة الإريكه’يتفحصها بنجذاب ياكل قلبهِ المتمرد لإنجذابهِ’فرفع يدهِ’و’ملس علي وجنتها اليسار القطنيه بنعومه
‘و’يحادثها داخل عقلهِ’بستفام يـحرقهِ’
‘تصرفاتك بتخلينى أتجنن’ببقا عايز أرمى عليكى اليمين عشان أرتاح منك’لكن قلبي بيرفض بعدك’
أنتِ سبب كسرتى قدام نفسي تمسكك براجل غيري عامل زي السكينه بيدبحنى مخلينى مش طايق أسمع صوتك’و’رغم كدا فى حاجه جوايا رافضه انى أسيبك’ و’رغم كدا بكرهك عمري ما كرهت حد في حياتى قد ماكرهتك يمكن عشان أنتِ الوحيده اللي قدرتى تكسرنى في نظر نفسي’بس كرهى ليكِ بيوجع قلبي’و’أنا مبحبش الوجع’
ورغم كدا شايفك غير كل البشر جوايا حاجه بتقول أنك بريئه و مضحوك عليكِ’بس كلامك و’ردودك عكس شكوكِ’أنا عمري ما حتارت في قضية زي ماحتارت في قضيتك معايا لغز الحد دلوقتي مش قادر أحلوه’
ختمَ حديثهِ بتنهيده ساخطه بـشكوكاً تأثرهِ’ثمَ نهضا’و’صارهَ للتخت ليغفوا عليه’
ــــــــــــ”
بذات الوقت بقصراً شديد الفخامه’بحجرة نوم’تـغفوا[غنوه] معانقتاً [ياسر] زوجها’الذي، يملس علي شعرها بقولاً مليئ بالتوعد’
أنا’و’عدتك أنى أجبلك حقك’و’أدينى بنفذ
طالتهِ بمقلتيها متسائله’
حتى لو [جواد] كل الطُعم’و’صدق الحكايه كلها طب الحد أمتى هيفضل مصدق’أكيد هيجلُه يوم’و’يعرف الحقيقه’؟
[ياسر] بـتوعد عصيب’
عارف أنُه هيعرف بس بقا علي ما يعرف هيكون عاشلُه كام يوم فى عذاب’خليه يحس باللى عملُه معاكىِ’
باحَ بشذايا ذكرياتها المفخخه ببراكين الإلأم جعلت مقلتيها تتسع بـدموع الكراهيه’
عمري ما هنسا اليوم اللي، شافنى فيه’و’قالى أنهُ مش هيسمح ل [هشام] يتجوزنى’دا غير تهديده ليا اللي بسببه قررة أنى أهرب عشان أبعد عن شرهُ’
شدد من أحتضانهِ لها مواسياها بقولاً جاد’
من يوم ما عمى ما مات بعد ما حد بعتله جواب بيحكيله فيه عن حكايتك معا [هشام] و’أنا خدت عهد علي نفسي أنى مش ههدا’و’الا هرتاح غير لما أكسر [جواد] و خليه ياجى زي الكلب يركع تحت رجلك’أنتِ مش بس بقيتى مراتِ’و’تجوزنا بعد ما عمى ما توفئ’لاء
أنتِ عمرى’و’كرامتك من كرامتى’
أنا واثقه أنك هتجبلى حقي يا حبيبي’
تبسم الأخر بمكراً’
هجيبهُ فعلاً من النهارده’و’البدايه هتبقا مفاجئه لبيت [الهلالى] و’بالأخص [لجواد] اللى هيصحا علي صريخ خبر هيخلى اللي باقى من حياته دمار’
فزعت من عناقهِ تناظرهِ بعين تجحظت بـقلقاً مما يخطٌط’
ـــــــــــــ’
مرء أول ساعات الليل’و’دقة الثانيه بعد منتصف الليل’بقصر [الهلالى] بالقاهره’و’بحجرة [هشام] النائم’فتحَ مجهولاً غريب عليهِ الباب’و’بدأ يقترب بحظرن’حتى توقف أمام التخت’و’أخرج شيئاً حاد
تلمع أطرافهِ’فنحنا عليه لـيفعل ما قد آتى من أجلهِ
ــــــــــــ
ــــــــ🎸
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺]
ـــــــــ]
مرء أول ساعات الليل’و’دقة الثانيه بعد منتصف الليل’بقصر [الهلالى] بالقاهره’و’بحجرة [هشام] النائم’فتحَ مجهولاً غريب عليهِ الباب’و’بدأ يقترب بحظرن’حتى توقف أمام التخت’و’أخرج شيئاً حاد
تلمع أطرافهِ’فنحنا عليه لـيفعل ما قد آتى من أجلهِ
ففتحَ[هشام] عينيه’و’أمسك بيد الدخيل’و’جذبهِ فوق الفراش’فشعرا بحملاً ذائد تسببَ بـحبس أنفاسهِ لـثوانى’فـالقاه بعيداً عنهِ’و’فزغ من فـوق الفراش’يشعل الضوء’أثناء محاولاتهِ لضبط أنفاسهِ’و’نظرا إلى من فـوق فراشهِ’فـوجدها فتاه بـالعشرنيات من عمرها’سمينة الجسد بيضاء البشره’بشعراً بنىِ’و’عيون بذات الون’و’وجنتين سُمان بطعامه’أدرك سبب هذا الوزن الذي تسبب بكتم انفاسهِ لثوانى’لكنهُ تـجاهل كل تلك الأمور’و’هتفَ بزمجره’
أنتِ مين’و’بتعملى إيه هنا’؟
نـهضت من فوق الفراش’و’بيدها مرئتها الصغيره’التى أخرجتها منذ قليل من الحقيبه لتضعها علي الكومود’ثمَ ناظرتهُ بـرتباك’
أنا زلابيه’قصدي [شغف] ابقا مساعدة مستر[فوزي] فى الشركه’و’فى البيت
قوص حاجبيه بـستفهام’
مساعدته في الشركه’و’البيت أزي’؟
هفهم حضرتك’أنا بنت نعيم السكرتير بتاعهُ الخاص’و’لما بابا توفى أونكل [فوزي]صمم أنى أجي أعيش معا هنا’و’أخلى باللى من طلباتهُ’ و’كمان من الشغل بتاعهُ’
‘و’إيه اللي جايبك أوضتى’
دي أوضتى حتى أسئل [أونكل فوزي]’أنا كُنت مسافره الساحل بخلص شوية ورق ولسه واصله حالاً’
فرك جبهتهِ بـرسميه’
يعنى ايه أوضتك’بصي أنا هسيب هالك النهارده’و’الصبح ابقى إسئلى [بهيه] هانم عن أوضتك الجديده’؟
صاره من أمامها’فلتفتت لهِ توقفهُ بسؤلها’
معرفتش حضرتك مين [هشام’و’الا جواد’و’الا فارس]
نظرا لها مستفهماً’
دأنتِ مذاكره العائله كلها بقا’؟
[شغف] بحرجً’
لاء دي ساميه هى اللي فتحتلى الباب’و’قالتلى علي إسميكم’
ردفَ تزامناً معا التفتِ لجهة الباب’
أنا[هشام]’
تبسمت بقولاً’
تشرفت بيك يا’
لم تكمل جملتها’و’وجدتهِ ترك الحجره فلوت فمها بغيظ’
طب حتى عبرنى بالكلمه’دي الكلمه الحلوه صدقه’
أنتهت من الحديث’و’دخلت للحمام لتغتسل’
ـــــــ”
اما [هشام] فتجها لـحجرة[فارس] ليغفوا لديه’
ـــــــ”
اما بـحجرة [جواد] فستيقظت[ريحانه] فـوجدت نفسها تغفوا فوق الإريكه’و’جسدها مغطا بالكامل’فالتفتت للجهة التخت’فرئتهُ يغفوا مكانها’فـالقت الغطاء’من’فوقها’و’نهضت ثمَ صارت إليه’و’جلست بجوارهِ على حافة الفراش’تناظرهِ بستفهام’
أنتَ ليه مش بتقرب منىِ هو أنا وحشه’و’الا مش عجباك’و’الا البنت أم أحمر شغله بالك أوي كدا’ساعات بحس أنك بتكرهنى’و’ساعات بحس أنك بداري حبك ليا’حاجه غريبه أوي مش قادره أكتشفها حسه إنى ئدام كيان بحاول إستكشفهُ
فـتحَ عينيه بعدما إيقظتهِ بكلماتها الشائكه بـالإستفهام’و’قالها بـستفسار’
أنتِ إيه بالظبط أزي بتتكلمى بعقل كدا’
نبض قلبها بـحزناً’فرغ المياه لتصير لمجري عينيها’
أنا بنت عاديه أوي أقل من أي بنت ممكن تقابلها في حياتك’كل الحكايه أن اللى عشته خلانى غريبه عن الباقين’
جلس أمامها يحاورها ليكشف لغزها’
أنتِ أسمك إيه’
تبسمت بصفاء’
[ريحانه]
أنتِ فعلاً متجوزه من الواد التانى’؟
تـحركت مقلتيها برتجاف’
[ياسر] أنتَ مش ناوي تطلقنى بقا’و’ترجعنى ليه'[نسمه] قالتلى إنى لما البسلك البس دا هتقرب منى’و’تعملى حاجات وحشه’
فرك مدمع عينيه بسخطاً’
رجعنا للجنان تانى’أدخلى عليا بالمصايب’السنيوره قالت إيه [لنسمه]
أجابتهُ بعفويه’
قولتلها أنك مش عاوز تقرب منى’و’تعملى حاجات وحشه’عشان كدا لبستنى البس دا’و’عملت فيا كدا’و’قالتلى أنك أول ما هتشوفنى كدا هتتلوح’و’مش هتقدر تقاومنى’و’هتنحرف’و’نقضي لليلة عالميه’
كادت الضحكه تفر من بين شفتاه’لكنهُ كبلها بداخلهِ’بسبب عفويتها القاتله’و’أكمل إرتداء قناع الصرامه’
[ريحانه] إتكلى على الله من قدامى’و’روحى غيري اللبس دا’و’إنسى كلام [نسمه] نهائي’
وقفت بتزمت’
هـو إيه اللى إنسا كلام [نسمه]أنا مش فاهمه متلوحتش لي زي ما قالتلى’
فرك جبهتهِ’و’نهضا واقفاً أمامها’بعدما أخذ الروب من فوق التخت’و’البسها إياه ليخبئ مفاتنها من عينيه التى تطالبه من التشبع بها”تزامناً معا حديثه الجاد’
عشان الحاجات دي هتحصل بمزاجى مش بمزاجك’
‘و’أمتا بقا هيجيلك مزاجك دا’
لما يعرفنى هبقا ابلغ ساعتك’
أنتَ ليه بتاخدنى علي قد عقلى’و’بعدين أنتَ بتلبسنى ليه بقا أنا مش عايزه البس’
نزعت الروب’و’القت به علي الإرض’فناظرها [جواد] بتعصب’
إنتِ عايزه إيه في لليلتك دي ما تتهدي يابت’
مش هتهد غير لما تـعملى حاجات وحشه’
فرك شعرهِ بفقدان صبر’
إنتِ مش فاهمه إنتِ بتقولي إيه أستهدي بالله كدا’و’البسي الزفت دا’و’نامى’
إنحنى’و’أحضر الروب’و’أعطاها أياه’فالقتِ من جديد على الإرض’بتزمت إشد’
قولتلك مش عايزه البس أنا مبسوطه كدا’
وضعت يدها بـخصرها’فذاد تحديد خصرها’فـتنهدا [جواد] بكبتَ لمطالبهِ قائلاً بـسخط’
‘و’أنا كدا بقا مش مبسوط’بالله يا [ريحانه] لو معملتى اللى بقولك عليه لهخليها لليله جحيم عليكِ بسبب أم أعصابي اللي باظت بسببك دي’
تـذكرت بعضاً من دروس [نسمه] لها’فـلمعت عينيها ببسمة خافته بنعومه’و’تقدمت منهِ خطواتين’ثمَ رفعت مرفقيها تعانق وجنتيه بنعومه مردفه’
حبيبي أنا عايزاك جانبي شويه عشان خاطري’
تعالت أنفاسهُ’بصدراً يعلو’و’يهبط برياح حراريه إتيه من جوف القلب الثائر’فـشعرت بأن مخططها يلقى النجاح مثلما أخبرتها [نسمه] فقررت البدء بـالخطوه الثانيه’و’إنزلت يداها ببطئ حتى طرف التيشرت’و’نزعته من عليه’و’القتِ بجوار روبها’ثمَ نظرت الى [جواد] الواقف بحالة لا يحسد عليها’فـهو أمام أختياران أما أن يتهاون’و’يلبي طلباتهِ اما أن يرفضها من اجل دوافعهِ’و’ذاده الأمر سواً’حينما حاوطت عنقهِ بيداها’ثمَ رفعت ساقيهِ تقف على أطراف أصابعها’لتصبح بقامتهِ’و’بدأت بالأقتراب منهِ لترتوي من ذلك الرجل الرافض للخضوع لها’_رئها علي وشك النيل منهِ’فأغمض عينيه برفضاً لتلك المطالب’و’أمسك بيداها’و’القاها بعيداً عنهِ’تزامناً معا فتح عينيه’وقولهِ الصارم’
ياتره دي بردو تعليمات نسمه’و’الا أجتهاد شخصى’من لليليكى معا الباشا بتاعك’
نفت بخوفاً أربكها’
أنا مكنتش بعمل كدا معاه’دي [نسمه] هى اللي قالتلى علي الحاجات دي عشان تقربلى’
[جواد] بـصرامه
أنتِ إيه مبتفهميش أنا مش عايزك’و’الا عمري هعوزك’
فرت الدموع من مقلتيها المرتجفه فقتربا منها قائلاً بـسخط’
البس دا يرجع الصبح [لنسمه] و’عالله تاخدي لبس تانى من عندها’و’اللي يحصل مابينى أنا’و’أنتِ هنا فى أوضتنا محدش يعرف عنهُ أي حاجة من الإحترام أن أي حاجة بتحصل مابينك أنتِ’و’جوزك مفيش تالت يعرفها’
أومأة بالموافقه’فنحنى’و’حمله الروب’و’االقاه علي جسدها يأمرها بـحده’
أدخلى غيري القرف دا حالاً ياله’
حاضر’
لبت أوامرهِ’و’دخلت للحمام’و’هى ترتجف بخوفاً من صوتهِ المُخيف لكيانها’
أما هـو فامسك بالتيشرت’و’رتدّاه’ثمَ أنحنى’و’أخذ سيجاره من علبتهِ’ثمَ أشعلها بالمشعله السوداء’والقاها علي الكومود’و’بدأ بتناول دخان سيجارتهِ بـلهفه يخرج باقي دخانها بتوعد قائلاً’
ماشي يا [نسمه] أنا موريتك مبقاش، أنا [جواد] اما أنتِ’يـ[ريحانه] فنا هفضل وراكِ الحد لما أعرف حكايتك إيه’
بتلك الحظه خترا شيئ علي عقلهِ فامسك بجوالهِ’و’بدأ يبحث عن تـشخيص تغير أسلوب الشخص’و’كأنهِ شخصين’كانَ يبحث عن أي شئ يعطيه نبذه عن تلك المخلوقه العجيبه’فـتفاجئ بالإجابات التى إظهرها علم النفس’فبدأ بقرئتها بعين ضيقها بـغرابه’
إنفصام شخصيه حاد’يجعل المريض يـعيش بشخصيتين كل شخصيه تظهر فى وقت معاكس للشخصيه الأخري المعروفه بـ شيزوفرنيا او المايو كلينك’هذا الأنفصام’يحدث اثار الضغوطات النفسيه أو مشاكل قهراً بالصغر’المريض يعيش بشخصيتين بجسد واحد’
رفع عينيه من علي شاشة الجوال’و’بدأ يتذكرها’و’تغيرتها التى تحدث بين الدقيقه’و’الأخري’بدأ بتذكر شخصيتها الناضجه التى تـظهر لبعض الوقت’و’شخصيتها الطفوليه المتصدره لهِ’علمَ بتلك الحظه أن زوجتهِ[ريحانه] تعانى من أنفصام شخصيه حاد’تعيش بشخصيتين بجسداً واحد’الشخصيه الأولي هى شخصية طفله لا تدرك الحياه’و’الشخصيه الثانيه ناضجه تفهم كل شئ بأمور الحياه’رغم معرفتهِ بالحقيقه’
إلا أنهُ كان يجب أن يتأكد بنفسهِ’
فـقررا أنتظارها حتى تخرج من الحمام ليستجوبها بأسلوبهُ الخاص’
و’ترك الجوال’و’إطفاء السيجاره’و’ظلا ينتظرها حـتى خرجت من الحمام’تحاوط جسدها بالمنشفه البيضاء’و’شعرها المُبلل يحتضن ظهرها’و’قتربت من الخزانه لتخرج ملابسها’
فـصارهَ إليها’حتى توقف خلفها مباشرتن’و’أمسك بخصرها’و’جعلها تسدير لهِ لتُصبح أمام عينيه التى سبحت ببحور شمسها’ثمَ أقتربا من أذنها ليبدء، بمخططهِ قائلاً بمكراً’
تـعرفى أنك بتفكرينى بـغوايش مرات أبوكِ’يوم ما جنلكم البيت سابتنا’و’دخلت الحمام’و’خرجت بنفس شكلك دا كانت مفكرانا زباين جاين لمزاجنا’
حاولا إستفزاز شخصيتها الخفيه’فقد تذكر أنها تظهر بكل بوضوح عندما يذكر إسم [زوجة أبيها] و’بالفعل نجح الأمر’و’وجدها تدفعهُ بكفتيها بصدرهِ تبعدهُ للوراء’تزامناً معا زمجرتها الدامعه’
أنتَ مبتزهقش قولتلك أنا مش [غوايش] و’الا عمري هبقا زيها’أنا[ريحانه] أشرف من أي بنت قابلتها’و’أشرف من مرات أبويا’
زم فمهُ ببسمة ربح’متنهداً بجفاء’
أهلاً نورتى ملعب[أبن الهلالى] واحده واحده علي بعض عشان لسه المشوار قدامنا طويل’قوليلي بقا أنتِ مختلفه عن [غوايش] فى إيه د أنتِ تربيتها’
قوصت عينيها بـحنقاً’
انا أتربية في بيت أبويا’معاها بس عمري ما خلتها تقرب منىِ’أو تلوثنى زي ما لوثت نفسها’
ياتره بقا التلوث دا نوعهُ إيه بالظبط ياست الشريفه’و’الا الشريفه مكنتش ضمن لليالي[ مرات أبوها]
حاوله إستفزازها لـيخرج كامله شخصيتها’فنزفت عينيها دموع الغضب الذي مزق كيانها’
أنتَ بتستفاد ايه من كلامك دا’؟ ليه مش مقتنع أنى غيرها’!! أنا عارفه أنك مش عاوز تقربلى عشان مفكرنى ملوثه زيها’أنتَ حر في تفكيرك لكن أنا محدش لمسنى أنا أشرف من الشرف’و’التفكير اللي فى دماغك دا بقا أنتَ حر فيه’
قطب جبهتهِ مستفمهاً بجديه’
محدش لمسك’أومال الكلب اللى كنتِ متجوزاه كان إيه دنيته معاكِ إيه مقضيها نوم’
تنهدت بـتزمت’و’هى تجفف الدموع المتساقطه بـصمتاً’
أنا مقولتش كدا’و’بعدين أنا زهقت من أسئلتك الغريبه دي أنا تعبت’و’عايزه أنام’
التفتت لتخرج ملابسها من الخزانه’فـجذبها بقوه من ذراعها قائلاً بشخط’
لما أكون بكلمك متلفيش’و’تدينى ضهرك عشان مزعلكيش منى زعل بجد’
رأة الغضب بمقلتيه فـرتجف جسدها بعين تزوغ بـرهبه’
أنا مكنش قصدي ازعلك حقك عليا’بس سيب دراعى أنتَ بتوجعنى’
أدرك أنها عادت لشخصيتها الطفوليه مما جعلهِ يبتعد عنها بتزمت’
أصل أنا ناقص جنان’بدل ما كانت واحده بقوا أتنين’
[ريحانه] برتباك’
خلاص متزعلش أنا مش هعمل كدا تانى’و’الحاجات الوحشه مش هقولك عليها غير لما مزاجك يجيلك بس متتاخرش’
يا مُـــعين’
زمجر بدعاء ثمَ أكمل ناظراً لها’
أموت و’عرف التانيه مسميه الحاجات الوحشه إيه’؟
تانيه مين’قصدك على أم أحمر’
قطم علي شفاه السفليه بـحنقاً’
لاء قصدي على أم شخصيتين’بصي عشان شكل اللي جاي كدا سواد’من النهارده عايزك تشيلى الحاجات الوحشه دي من عقلك’و’تحاولي تبقى عاقله كدا’و’بلاش أمور الإستفزاز عشان أنا جايب أخري’
تـركها تناظرهِ بغرابه’و’غفا علي الإريكه يضع يدهِ علي عينيه ليحجب ضوء الحجره’و’بعقاهِ يُفكر بأمرها الذي أصبح يشغلهُ
ــــــــــــــ”
اما بالأسفل بمطبخ القصر كانَ يقف [مرعى] يتناول الماء’فـوجدا [ساميه] دخلت’و’حينما رئته لوت فمها بـتزمت’
إستغفر الله العظيم علي الإشكال اللي جاتلنا’
أغلق قنينة المياة بستياء’
الله ليه بس كدا يا نعناعة حياتى دا بدل ما تقوليلي أنك شوفتى ملك جمال مصر’
لوت فمها بتزمت’
أنتَ ملك جمال مصر’أومال [جواد] باشا يبقا إيه’؟
لاء [جواد] باشا دا حلاوه تجزع النفس زي عصير القصب المسكر أومال أن حرش زي البصل مطلوب كتير’
بقا البصل مطلوب’و’عصير القصب اللي يروي الواحده بقا يجزع النفس’
أيوه أسمعى منىِ أنا النسخه الأورچينال’
إبعدتهُ بيدها لتفتح الثلاجه’
طب وسعلى كدا يا أورچينال عشان عطاشه’و’عايزه أرتوي’
أعصرينى’و’شربينى يا نعناعة قلبي’
أشربك هو في حد بيشرب بردو البصل’بلا نيله بقا مشبهلى نفسك بالبصل’
بس الحرش’ياريت تخدي الكلمه على بعضها’
بص يا [مرعى] أنتَ بكبيرك أوي أعتبرك زي أخويا أنما غير كدا متلقيش يا عنيا’؟
زم فمهُ بستياء’
أخوات لاء متشكر،
العفو’
قطب جبهتهِ مستفمهاً’
بصي أنتِ شكلك كدا ملكيش فى البصل الحرش’يمشي معاكى طبق الفول المدمس’
نفخت بزمجره’
بصل’و’فول مدمس’والله أنتَ أخرك رنجه’
يوه’و’مالها الرينجه بس يا نعناعتى دي حتي عليها الطلب’
[ساميه] بتزمت’
أنا همشي قبل ما مرارتى ما تتفقع’
كادت تذهب لكن الكهرباء أنقطعت عن القصر بالكامل’فـامسكت بيد [مرعي] بخوفاً’
النور قطع ليه أنا بخاف من الضلمه يا [مرعي]
عانقها من منكبيها مبتسماً’
الله عاش إيدك يا ريس ضلمها علينا هو أحنا خدنا إيه من النور’
نغذتهِ بكوعها بصدرهِ بتزمت’
النور يشتغل’و’أنا هكسرلك دراعتك يا فحل البصل’
تبسم بضحكة إستمتاع’
ضرب الحبيب زي أكل الزبيب يا نعناعتى’امسكى فيا بضمير بدل ماتلقي حاجه بتشدك’
بتلك الحظه سمعَ صـوت حركه تاتى من الإيڤنج’فقالت [ساميه] بقتراح’
أتحرك معايا شكل حد صحى’و’نازل يشوف النور قطع ليه’
ماحنا كدا حلوين’
حلوين طب لو ممشتش معايا هصوت’و’لم عليك البيت’و’قول أنك بتتهجم عليا’
زم فمهُ بسخرية’
اتهجم عليكِ مره واحده دأنا مسكك’اكنى ماسك مصارع’دأنتِ عندك عضلات مش عندي’
يالهوي هصوت يا [مرعي]
خلاص’خلاص’أمشي معايا ”
بدأ يتحركاً سوياً بحذر في الظلام’حتى وصلا لستارة ممر المطبخ المقابل للإيڤينچ’و’قبل ان يتخطيا الستاره’سمعا شخصاً يقول بأمراً ذات صوت منخفض’
كل واحد فينا هيعمل اللي إطلب منهُ’هنطلع نولعوا في أول’و’تانى أوضه’و’ننزل على طول مش عايز غلطه عشان الباشا ميولعش فينا ‘
دب الخوف بقلب الإثنين’و’نظرا من خلف الستاره’فوجدا رجُلين باقنعه سوداء’يمسكواً كشفات ضوء’و’بيد كلن منهما جركن بنزيم’فنظرا بخوفاً [لساميه] قائلاً بصوت بالكاد تسمعهُ’
الأوضه الأولي’و’التانيه’بتوع[فوزي باشا’و’فارس’و’الواد’كريم]
و'[هشام] بيه أنا شوفته من قيمة ساعه داخل ينام عند [فارس] بيه’
هتفت[ساميه] ‘فتجحظت عينيهما بـخوف الموت مما سيحدث’
ــــــــــــــ”
بذات الوقت’بحجرة[غنوه] فكانت تسال[ياسر] بستفسار’
مقولتليش أيه الحاجه اللي هدمر [جواد]
ناظرها بـخبثً’
موت أخوه’و’عمُه’
تجحظت عينيها بصدمه’
أنتَ ناوي تموت [فارس] و’أونكل [فوزي]
هما’و’نصيبهُم لا يمُوتُه’يا اما يتشوهُ’
تلبكت بقلقاً’
بس هو كدا مش غلط هما ملهُمش ذنب’؟
لاء ليهُم دول أهلهُ’و’أكتر ناس هتوجعهُ’و’بعدين بلاش قلبك يبقى روئيأ كدا عشان أحنا لسه بنقول يا هادي’
[غنوه] بصلابه’
من يوم اللي حصل’و’بابا مات بسبب جواب[جواد] و’أنا شيلت الرائه من قلبِ’و’حلفت إنى مش هرتاح غير لما أخليه ذليل ملوش ئيمه’
ملس علي شعرها بدعم’
هيحصل ئُريب أوي’زمان دلوقتي [قصر الهلالى] مولع’_
طب هو’أنتَ عارف أزي أن النار هطول [فارس_و’أونكل فوزي] بس’
عشان العين اللي لينا في قصرهم حددتلى مكان أوضهُم’و’على اساسهُم أتحركوا رجلتى’
[غنوه] ببسمه’
معا أنى مبحبش الإسلوب دا بس أنا معا أي حاجه توجع[جواد]
[ياسر] ببسمة ربح’
تعالى في حضنى بقا خلينا نحتفل’
زمت فمها ببسمة’خجل’فقد فهمت مقصدهُ’و’قتربة منهِ لتسكن ذراعيه’و’تبدا معهُ ليلتها التى ستشهد علي دمجهما كـجسداً واحد’
ـــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى