روايات

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني 2 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني 2 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء الثاني

رواية حواء بين سلاسل القدر البارت الثاني

حواء بين سلاسل القدر
حواء بين سلاسل القدر

رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة الثانية

#حواء_بين_سلاسل_القدر_ح_2
#أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم🎸
ــــ
القلب سلطان’و’سيد النبضات. يهوي من يشاء’يغرم من يرا الهوي فى عيناه’يا سلطان القلوب لقت إرهقت قلبي من العشق’فأنا كالخيل فـى إراضي الحرمان إهبئ الغرام’لكنى إصبحت مقيداً بسلاسل الإوتار تعزف الحان الكمال على وصال الغرام.🎸🪈
ــــــــــ
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
ـــــــ
لمسَ «جواد» شعرها الذي جعل يدهُ ترتجف بشعوراً لم يسبقه’فإبتعد عنها محاولاً التمالك أمام جمالها الآخاذ لرجلاً يهوي النساء مثلهُ’.و’كاد يتحرك ليذهب لكنهُ وجدها تمسك بيدهُ. فحاول سحبها منها’برفق’لكنهُ أيقظها بحركتهُ’ففتحت عينيها التى إتسعت بخوفً’و’ذادت ضربات قلبها بأنفاس متلهفه’و’بدأ جسدها بالإرتجاف’
خوفها المخيف الذي بدا عليها جعلهُ يبتعد عنها فوراً مسرعاً بالخروج من حجرتها. تاركها في شدة خوفها تذاد رجفتها’و’إنتابتها نوبة الرهاب’و’فقدت وعيها فى حالة إغماء’
ــــــــ
أما لديه فقد أغلق الباب عليها قبل أن يري ما حدث لها’و’سند بظهره عليه يلهس أنفاسهُ بلهفه لم تسبقه.’و’ذاد الأمر غرابه عليه عندما إرتفعت نبضات قلبهُ تأبي المكوث معهُ تود الرجوع لمن بالحجره.’فأنكر ذلك الشعور المُريب بحركه رأسيه يُتمتم بربكه”
مالك يا «جواد» هى دي أول مره تشوف فيها بنت ما تجمد كدا حصلك إيه !!
بتلك اللحظه العصيبه خطر عليه حديث العرافه’حينما قالت”
هتجابل إصغيره هتشعلجك بعشجها”
أنكر حديثها الصاخب داخل عقلهُ. قائلاً برفضاً تام’
إستغفر الله العظيم كذبوا المنجمون’و’لو صدفوا’إستغفر الله العظيم
نفى جميع ما راوده’و’ذهبَ إلى الحجره الأخري حيث يجلس «هشام» برفقة «غوايش».’و’تقدم ثمَ جلسَ بجوارهُ. فرمقه الآخر مستفهماً بسبب هيئته المشتته”
مالك يا«جواد» في حاجه ولا إيه؟
تحمحم ببعض الثبات الإنفعالي يُنكر بصوتً أصبح أشد رزانه”
كُله تمام متشغلش بالك بيا المهم قولى فتحت الست «غوايش» فى الموضوع اللي جايين عشانه’و’لا لسه
نظرت لهم ببسمة أنوثى. أثناء تناولها من كأس الخمر”
خير موضوع إيه؟
من الإخر كدا يا ست غوايش أنا جاي أطلب منك إيد«ريحانه» بنت جوزك’
بصقت الشراب من فمها بزعر”
تتطلب ايد مين «ريحانه»؟
قطب «هشام» جبهتهُ بتأكيد”
ايوه مالها «ريحانه» ايه أنا مش قد المقام’و’الا ايه ياست غوايش”؟
تلبكت بغيره تأكل قلبها.”
لاء طبعاً هو احنا نطول’بس يعنى «ريحانه» عيله صغيره دا غير أنها تعبانه “؟
تعبانه ازي يعنى مالها؟
قوة بصرها بشماته تبوح بصوتها الحيانى”
بتتشنج. لما بتقعد معا حد أو تقابل حد متعرفهوش بتفضل تترعش’و’تعرق’و’لو الحالة شدة عليها بتتشنج’و’تتمرمغ في الأرض يا اما يغم عليها
تلقى«جواد» الصدمه بعين إتسعت بقلقً هزا’قلبهُ عليها. إدرك سبب أفعالها حينما إستيقظت علي رؤيتهُ. تبدلت ملامحهُ للتشتت جديد. كانَ يود أن ينهض ليطمئن عليها. لكنهُ حاول الإسترخاء’و’تجاهل تلك المشاعر الألاهيه التى نبتت بقلبهُ الجش.’اما الاخر فقاله بتمسك غير مهتم لما قيل”
معنديش مشكله أنا موافق اتجوزها ”
أكلتها الغيره من جديد’و’شعرت بقلبها يعتصر من الضيق’فمتاسكه بالاخري ذاده من حدة كراهيتها لها’و’هتفت بعد دقيقه برسميه”
بس ممكن هى متوافقش’
تبسم بتسأول يصحبه التعجب”
ليه متوافقش ياتره عندك تفسير ! ”
لاء معنديش أنا بقولك ممكن’
بصي يا ست «غوايش» أنا معجب ببنت جوزك.’و’هتجوزها على سنة الله’و’رسوله’و’أنتو هتوافقه يا اما مفيش قعاد ليكم في البلد دي تانى متنسيش إنكم قاعدين على ارضي.’و’بكل سهوله اقدر أمشيكم من البيت”
تجحظت عينيها بزمجره”
هو الجواز بالعافيه يا «هشام» بيه
لاء مش بالعافيه بالرضا. بس واضح انك مش موافقه.بس أنا متعودتش إنى مخدش حاجه عيني منها’و’«ريحانه» عجبتنى’و’عاوزها في الحلال.’و’مظنش أن الحلال يزعل حد”
تهديده الصريح من نشلها من بيتها’و’دمار حياتها جعلا الخيار بالنسبه لها معدوم مما جعلها تكتم غيرتها داخلها’و’تبدلت ملامحها القاسيه إلى بسمه تزين وجهها”
لاء، طبعاً ميزعلش حد’ماشي يا «هشا» بيه احنا موافقين’و’هنستنا حضراتكم تشرفونا عشان تطلبها رسمى”؟
تنهد بجديه”
أنا جات’و’فعلاً طلبتها رسمى’و’الفرح هيبقي يوم الخميس الجاي ”
فرح ايه اللي الخميس الجاي.’النهارده الحد”
‘و’ماله أنا مش عاوز منكم حاجه.’«ريحانه» هتنور بيتى من غير حتى شنطة هدومها انا هجيب لها كل اللي هي عايزاه”
لوت فمها بحنق”
ما تانسنا يا «جواد» بيه في الكلام اللى بيقوله أبن عمك”؟
اختنق صدرهُ بتلك الإقويل التى تحاك من حوله. حول من سكنت عقلهُ.’و قاله بجموداً ”
حاجة ماتخصنيش مش أنا اللى هتجوز.’
نهضَ «هشام» قائلاً ”
بكرا المغرب هبعتلكم العربية بتاعتى عشان تجبكم البيت الكبير. عندنا بكرا مناسبه هضم اهل البلد’و’كل العائله’و’بما انكم بقيتوا نسيبنه فالازم تحضره’
هتفت ببرود”
أن شاء الله’
نهضَ «جواد» يبوح برسميه”
ياله خلينا نمشي’
هشام ببسمه’
سلام يا ست «غوايش»
لم تُجيب عليهم’اما هما فذهبَ’و ركبا السياره الخاصه «بجواد»تاركين «غوايش» تشتعل من الغيره’
ــــــــ
اما بمنزل السوالمى’داخل حجرة نوم «خليل» كان‌َ يقف كالعاده’و’يتشاجر معا زوجته«ثريا»
أنا مش قادر أفهم أنتِ عايزه ايه.’نفسي افهم أنتِ مبتزهقيش من كتر الخناق’و’الطلبات “!!
زمجرت بعدم رضا”
‘و’الله يا حضرة المحامى المحترم أنا مبطلبش حاجة خارج حقوقي أنتِ جوزي’و’واجب عليك تجبلي كل حاجه عايزاها’
فركَ لحيتهُ بحنق”
أنا بجبلك اللى بقدر عليه مدام فى مقدرتى إنما ساعتك بتطلبي حاجات تفوق مقدرتى’
مش مشكلتى يا «خليل» مقدرتك’و’الكلام دا ميخصنيش”
حرك رأسه يميناً بياس”
أنتِ عمرك ما هتتغيري هتفضلى طماعه كدا’«ثريا» هانم معندهاش مشكله أنى اسرق مدام هنفذلها كل طلباتها انما بقي الموضوع حلال والا حرام ملهاش علاقه’
جلست علي مقعد مرأتهَ تُهندم خصلاتها السوداء بالامبالاه ”
مقولتلكش إسرق إنتَ محامى شاطر.’بس، عيبك بترفض القضايه اللي كلها فلوس.
تجحظت عينيه بحنقً”
قصدك القضايه اللي كلها رشوه’و’إساليب زباله خارجه عن القانون.’زي مثلاً إنجى مجرم من حبل المشنقه.’و’اوصل بداله برئ يتشنق ظلم’مقابل الفلوس يا شيخه يلعن ابو الفلوس اللى تموت ضميرنا’و’تخلينا حيونات.
حذفة الممشطه من يدها بزمجره ”
اهو دا اللي باخده منك الضمير. تقدر تقولي الضمير دا عملنا ايه لما جه علينا’وقت مكنش معانا فيه جنيه.’
تنهدا ببعض الهدؤ”
‘و’الحمدلله ربنا صلح الحال’و’الرزق الحلال معيشنه في احسن عيشه.’و’بقى عندنا شقه ملك’و’عربيه.’دا غير الداده اللى ساعتك جبتيها عشان تراعى أدم غى غيابنا.’ المفروض بقى أننا نحمد ربنا على النعم اللى بقينا فيها مش نسعى لطريق الشيطان؟
فزعت من فوق مقعدها معترضه ”
«خليل» كل الكلام اللى قولته ماليش، علاقه بيه.’أنتِ كزوج مطلوب منك تجبلي كل طلباتى دي مسئوليتك. تسرق بقي متسرقش تمشي في طريق الشيطان أو ما تمشيش دي كلها حاجات متخصنيش نهائي.’
تبسم بجفأ ”
طبعاً أنتِ كل اللى يهمك الفلوس’و’البس’و’الفشخره الكدابه.أقولك على حاجه يا «ثريا» أنا هسيبلك الأوضه كلها’و’هروح أنام فى أوضة أدم يمكن لما تنامى لوحدك تفكري بضمير شويه”
غادر الحجرة ليغفوا بجوار صغيره’يتركها تتشاجر معا محتويات الحجرة بعدم حمد لتلك العيشه التى يحلم غيرها بها”
ـــــــــ
اما بمنزل الهلالى بعدما عادهُ الشباب من الخارج’و’جلسَ «هشام» معا’والدته يخبرها بأمر زواجهُ من «ريحانه» نفرت الأم برفضاً”
أنتَ بتقول إيه بقي «هشام» إبن الحسب’و’النسب يتجوز بت إتربة علي إيد «غوايش» الغازيه اللى سيرتها على كل لسان’
أنا مالى’و’مال الزفته «غوايش» أنا هتجوز البت مش «غوايش» و’بقولك أيه يامى أنا هتجوزها يعنى هتجوزها إنتِ عارفنى كويس مبرجعش في كلمتى.’و’خلى في معلومك’أنهم هيحضره الليله اللي هنعملها بكرا بمناسبة نجاح «فارس»
فض الحديث معها’و’ذهبَ دوان أن ينتظر حتى أجابتها مما جعلها تتمتم بكراهيه قد زرعت بقلبها”
ماشي يا تربية الغازيه’أنا هوريكى شغلك’
توعدت لها بداخلها تنوي أن تلقنها درساً لن تنساه
ـــــــ
اما باليوم التالى بالصباح الساعه الحادية عشر صباحاً. داخل قسم الشرطه بمكتب«جواد» كانً يجلس على مقعده يتحدث معا العكسري «مرعى» الذي يقولهُ”
زي ما بقول لساعتك خناقه شديده بين عائلة عفران’و’بسيونى’
أشاح بيدهُ بالامبالاه”
خليهم يموته بعض العائلتين اعر من بعض’
قول غيره’
فى متهم بره بسرقة جاموسة الحج سعيد”
نفرا بزمجرا”
يلعن الجاموسه على الحج سعيد هو الراجل دا عايش، عشان يتسرق مش لسه من كام يوم جيبله الواد اللى سرق العجله بتاعته. خلص يا «مرعى» قول غيره؟
فى حادثة عربية واد من العيال ولاد الكبارات خبط عيل غلبان من نواحى البلد’و’مسكناه بره تحب ادخل هولك’
خبطَ الطاولة بقبضتهُ بضيقاً”
بالله لو مخرجتش من وشي دلوقتي هقوم أعدي عليك بعربيتى عشان اخلص من غبائك”
تبلك بقلقً”
حقك عليا يا باشا دقيقه’و’الواد يبقى قدامك’
ذهبَ.«مرعى»فَخرج «جواد» سيجاره من علبته’و’اشعلها بين شفتيه يستنشق دخانها بصدرهُ’فاتى إليه «مرعى» و’معهُ شابً بمنتصف العشرنيات.’يعافر بخشونه صوتيه”
ابعد ايدك عنى أنتَ متعرفش انا مين’
شيل أيدك من على النانوس يا«مرعى» خلينا نشوف ابوه مين رئيس الوزراه’والا حد من السفراء.
هتفَ بخشونه’فقاله الشاب معترضاً”
أنا اسلام ابن الريس همام أكبر مقاول فى بر الصعيد’و’لو أبويا عرف أنكم قبضين عليا مش هيسكت”
زم فمهُ بخشونه صوتيه ”
‘و’يسكت ليه خليه ياجى يسمعنا صوته’بقولك ايه يالا. أنتِ خبط عيل على الطريق.’و’هتتحسب غصبن عن عين أبوك ”
زمجر إسلام برفضاً”
اتحبس ايه مش هيحصل ”
ضربَ الطاوله بقبضته بحنقً”
هو أنا باخد رايك يا روحمك دا أمر خدو يا «مرعى» على الحبس متخلنيش اقوم أصطبح على وشك يالا’
‘و’يبقي يورينى أبوك هيخرجك أزي’ بالله ماهتخرج من هنا غير بمزاجى عشان تبقي تتحامى في ابوك تانى يا ننوس غوروه من هنا يا مرعى”
أخذا «مرعى» الفتى للحبس’اما هوا فنهضاَ يطفئ السيجاره بحذائهُ’و’اخذ سترته الجلد السوداء’و’رتداها.’ثمَ اخذا السلاح’و’وضعه خلف ظهره ببنطاله الأسود ‘و’بدأ بالسير حتى خرجا من مكتبهُ. يذهب للخارج فقابله صديق طفولته«خليل» الذي صافحه ببسمته كالمعتاد”
اهلاً با «جواد» باشا سامع صوت زعيقك من’و’أنا بركن العربيه”
هتفَ بجديه”
أعمل ايه شغال معا بهايم دا غير العيال اللى شايفه نفسيها عشان معاهم قرشين”؟
عاتبهُ بفظاظه”
قولتلك ابقي محامى زيه. بس اقول ايه أنت اللى صممت تدخل الشرطة. عاملى فيها كونان’
ماشي ياعم الفاهم. أنا همشي دلوقتي عشان عندي ماموريه هخلصها’و’رجع سلام
سلام يا صاحبي.:
تدلى «جواد» من فوق الدرج’و’ركبَ سيارته.’و’غادر المكان. اما «خليل» فدلفى ينتظر قدوم متهمه من المحكمه’
ــــــــــــ
اما بمنزل«ريحانه» فقد إستيقظت من الصباح الباكر تشعر بألم في رأسها’تتذكر ذلك المشهد الذي جمعها مساءً معا «جواد» لكنها ظنت إنهُ كابوس راوضها بوقت نومها’نهضت’و’توضأت ثمَ صلت الصبح’و’بعد ذلك بدإت بمهامها اليوميه’التنظيف’و’الغسيل’و’الطهى”و’بعد الأنتهاء’دعتها’«غوايش» للمجئ إلى حجرة نوم إبيها. فلبت «ريحانه» الطلب’و’تجهت إلى الحجره’فوجدت «غوايش» تجلس على الفراش بجوار إبيها’
نظرت لهما بهدؤً كالمعتاد’و’هتفت”
نعم يا مرات إبويا’
لوت فمها بفظاظه’
نعم الله عليكِ يا ست الحُسن’يالى مدوبه الرجاله فى هواكِ’
ضيقت عينيها بقلقً”
إيه الكلام اللى بتقوليه دا يا مرات إبويا “؟
إهتزت ببسمه غليظه”
اللى سمعتيه يا حبيبة مرات إبوكِ’مبروك إنتِ إتخطبت’و’فرحك يوم الخميس الجاي
إتسعت مقليتيها بصدمه هزت’كيانها”
جواز إيه’و’مين قالك إنى عايزه إتجوز’!
إحنا مبناخدش رإيك يا ست «ريحانه» إحنا بنعرفك اللى هيحصل’و’خلى فى علمك لو فكرتى إنك تقولى لاء’هنطرد من البلد كلها’و’مش هنلاقى حتى تتاوينه’و’الا ايه يا إبو العروسه’؟
التفتت إلى’و’الدها تستعطفه بعينيها التى تتارجح بخوفً’لكنُ إخفض وجههُ بنكسارً مردداً”
مبروك يا «ريحانه» فرحك يوم الخميس الجاي.’
فرت الدموع تكسوا’وجنتيها’بظلماً إظلم للياليها القادمه’فتسعت عين الأخري بالكراهيه الإمعه بـالمكر”
جهزي نفسك العريس’عزمنا النهارده على مناسبه فى بيتهُ.’عايزاكِ تخلصى كُل طلبات البيت قبل المغرب فاهمه،’و’الا لاء’
حاضر يا مرات إبويا فاهمه”
هتفت بذات الهدؤ المنكسر بقهراً يغزو القلب’ثمَ خرجت’و’تركت «غوايش» تجلس، بجوار والدها فهو لا يستطيع إن يعارض قرارها خوفً من إن تكشف سرهُ إمام صغيرتهُ’
ــــــــ
إما بشقة «نهى» بعد ساعه’بحجرة نومها’و’بالأخص علي الفراش.كانت تجلس بجوار«جواد» الذي آتى إليها.’فكانت تداعب لحيته’بأنثويه’تسألهُ”
مالك يا «جواد» من ساعة ما جأت’و’إنت قاعد ساكت’و بتشرب فى سجاير. هو إنا مش عجباك
‘و’الا إيه؟
التفتَ بتفحصها ببصرهُ’فكانت مغريه كثيراً له’فستدار للجها الأخري’و’أطفاء السيجاره بزجاجة الأطفاء’ثم عاود النظر إلى «نهى» و’رفع يدهُ يحتوي وجنتها بدفئ’و’بدأ يقترب من فمها’و’أغلق عينيه بتناغم ليتناولها’لكنَ هيئة «ريحانه» إخترق عقله بطلتها التى سرقت قلبهُ مساءً. مما جعله يفتح جفونهُ بغرابه.’بسبب جسدهُ الذي يرفض الإقتراب من غيرها”مما جعلا «نهى» تشعر بالضيق’و’فزعت من جوارهُ تتشاجر بغيره”
لاء أفهم بقى مالك’من ساعة ما جأت كل ماتقرب منى تبعد’
نهضا من فوق الفراش’و’إمسك بالتيشرت الأبيض خصتهُ يرتديه إثناء حديثهُ الجاف”
عقلى مشغول بشوية حاجات’
مأنت دائماً بتبقي مشغول بس عادي يعنى ما بيأثرش عاللي بيحصل بنا’إشمعنى بقي النهارده’!!
جذبَ سترتهُ من فوق المقعد متحدثً بخشونه”
جر إيه يابت إنتِ هتحققى معايا’قولتلك مشغول خلاص خلصنا’
قطمت على شفاها بنزعاج”
ياتره هتيجى إمتى تانى’و’إلا ناوي متجيش؟
رمقها بحنقً’و’غادر الشقه على الفور’فجلست على فراشها بغيره تحوم حولها’
اما هوَ فبعد صعودهُ للسياره’بدأ يتذكر«ريحانه» من جديد’و’كانها سكنت عقلهُ’و’ترفض الإبتعاد عنه’ففركَ لحيتهُ المنبته بشعيراتً صغيره’يفركها بضيقً طبق صدرهُ’و’جعلهُ لا يفهم كيانهُ’و’قاله بزمجره”
إيه اللى بيحصلك يا «جواد» إنت إتجننت بتفكر بخطيبة «هشام» فوق دي هتبقي مراته’يعنى متحرمه عليك.’إفهم كدا «ريحانه» لاء مينفعش’
ظلا يعاتب ذاتهُ بتلك الكلمات التى تجعل العقل يستيقظ قليلاً.’
ـــــــــ
مرا النهار’و’آتى المساء’بمنزل«غوايش» التى أعدت حالها للذهاب للمناسبه’و’رتدات ثوبً حريري أسود يظهرها بكامل أنوثتها’واقفت بساحة الشقه’تهتف بصوتً متحشرج بـالحده”
ماتياله يا «ريحانه» كُل دا بتهببى. إيه’طبعاً تلقيكى بتلغبطى خلقتك بالمكياچ’
لاء إنا مبحطش الحاجات دي’إنا خلاص جهزت يا مرات إبويا’
إتسعت عينيها بغيره أحتوت كيانها’كادت تقتلها بنظراتها الموجها بإسهم كارها’و’هى تراها أشد جمالاً بذلك الثوب الحريري الإحمر’و’بساطة جمالها الإخاذ دون إي تدخل تجميلى’
إيه القرف اللى عمله فى نفسك دا غوري يا مقصوفة الرقبه غيري الزفت دا’و’البسي حاجه محترمه’و’مسحى القرف اللى مغطيه بيه وشك’
إرتجفت بقلقً تنكر ما توجههُ لها”
بس إنا مش حطه إي مكياج’و’الفستان واسع’
جذبتها بقوة من كتفها’فشقت الفستان بغيرتها. تبوح ببتغاض”
إنتِ هتردي عليا يا قليلة الإدب ياله غوري على جوه غيري القرف اللي لبساه’و’غسلى وشك.’و’عقابن ليكي’همشي’و’إسيبك’و تيجى لوحدك’
رفضت برجفه برأسها”
لاء إنا مش هعرف إمشي لوحدي’
دا أمر يا «ريحانه» هانم تلبسي’و’تروحى لوحدك’و’ألف مين يدلك’إسالى على بيت«هشام الهلالى» خطيبك’و’الناس هتوصفلك’و’بقولك إيه عالله تصحى إبوكى سبيه نايم مرتاح فاهمه’و’إلا مش فاهمه’
إمرتها بحده’جعلت الإخري، تنزف دموع الخوف من مقليتيها البريئتين خوفً من مواجهة العالم الخارجي بمفردها”
حاضر يا مرات إبويا”
لوت فمها بفظاظه’و’خرجت من البيت’تتمتم بسرها”
ورينى بقي هتوصلى البيت إزي يخسارتك فالموت يابنت «إفنان»
‘ركبت السياره التى إرسلها’«هشام» إما «ريحانه» فتجهت’و’بدلت ثوبها’و’رتدت ثوبً سماوي الون كانَ لولدتها’فبدت به إشد جمالاً’و’رقياً’و’مشطط شعرها الذهبى على ظهرها ليذيدها أنوثه’. و’بعد دقائق معدوده’خرجت من حجرتها’و’فتحت باب المنزل’و’خطت أول خطوة للخارج’فشعرت بخلايها ترتجف من شدة الهواء العليل’و’الشعور بالخوف فهى لم تغادر المنزل منذ إن كانت صغيره لا تفقه شئ’. لم تكن تملك سبيلاً غير تنفيذ أوامر «غوايش» و’بالفعل التفتت’و’إغلقت الباب: و: نزلت من على الدرج حتى’واقفت على الرمال بحذائها الإبيض’و’بدأت بالسير’من وسط الزرع بقلبً يرتجف مثل جسدها المرتعب. و’عينيها لم تكف عن التأرجح يميناً’و’يساراً تتفحص المكان من حولها بقلقً من إن يظهر لها إحداً’
و كادت تخرج من بين إشجار الليمون’لكنها رأت بعض الرجال الملثمون ينزلون من سيارة’يتحدث إليهم كبيرهم بإمراً”
البيت ورا شجر الليمون’هنلقي البت جوه نخلص عليها’و’نمشي من غير ما حد يحس بينا”
أوامرك يا ريس”
هتفُ رجالهُ’فرتجفَ جسدها برعبً فلا يوجد منزل غير منزلها خلف شجر الليمون’مما جعلها تتأكد إنها المقصوده’فبدأت بالتعرق’و’الإرتباك’و’ذادت ضربات قلبها و رجفت جسدها’فكانت النوبه بأولها’فـإسرعت بالرجوع إلى الوراء بدموعً تسقى الإشجار’ظلت تبتعد بحذراً حتى خانتها قدمها.’و’واقعت على ظهرها وسط الإشجار’فسندت علي يديها’و’بدإت السحف للوراء حتى إستقرت بالإختباء خلف شجره كبيره فروعها تكسوا محيطها’.رفعت يدها تكمم فمها من خوف إن يصلهم صوت بكائها’: و’لم تمر سوا الثوانى’و’رإت من يقف إمامها فتسعت عينيها برهبه إرهقت قلبها من قسوة ما تراه’و’
ــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى