روايات

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل التاسع عشر 19 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل التاسع عشر 19 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء التاسع عشر

رواية حواء بين سلاسل القدر البارت التاسع عشر

حواء بين سلاسل القدر
حواء بين سلاسل القدر

رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة التاسعة عشر

#قلبى_عليهِ_محرم_19
#سلسلة_حواء_بين_سلاسل_القدر
#أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم
ـــــــــ🎸✍🏻
طعنة كبريائى بـجفائك حتى أصبحت هـجيناً متمرده عـلى قلبكِ’حرَمتنى عليك سابقاً فـاقسمت أنا الأن على حرمانك من قلبى لمدا الدهر’وي بـسلاسل قدرى كبلت أقدارك لتخضع لحرمانى’هنائاً لك يا أبن أدم فقط صنعت من حواء المنكسرهَ أُنثى مُتمرده حتى أصبحت أنتَ أول من تمردت عليهِ
ـــــــــــ✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»

بصراحه كدا أنتِ عجبانى وي نويت نقضى أول لليله لينا سوا’تعالى بقى عشان أعملك الحاجات الوحشه
إتسعَ بؤبؤهَ بـستعدداً لـتلك الليله’و’سـبقتهُ إلى الـفراش تدعهُ إليها بـنعومه صـوتيه:
يلا يا “جواد” تعاله’أنا مُتحمسه أوى’؟
فماله برأسهُ لليسار بـبسمه ماكره:
هاجى بـس الأول قومى كدا’وي اقلـعـ_ى البتاع اللى لبساه دا عايز أشوف جمالك’؟
رفعت مقلتيها بـنظرة الإدراك الصالب’وي تحولت لنظرة بريئه بـاقل من خمس ثوانى’وَ’نـهضت من على الفراش واقفه امامهِ’وَ’نـحنت إلى أسفل ثوبها الأسود’و’امسكت بـاطرافهِ’و’نـزعتهُ من عليها ثمَ القت بهِ على الإريكه’بعدما أصبحت بملابسها التى تستر عورتها’و’تلونت وجنتيها مثل ثمار التفاح هاتفا بـخجلاً ذات حماس:
كدا حـلو’و’إلا أقلع دول كـمان’؟
كانت تلمع ببـؤهُ مثل النجوم فى عز الشتاء البارده: منامتها الداخليه السوداء التى تحتضن جسدها اللبنى الأبيض’بسلاسل شعرها البُنى: قادره على تحطيم جبال رجال يملكون من الجفاء صناديق: لـكنهُ حاولا أن يتمالك زمام غرئزهِ’لكى لا يفعل شئ يـندم عليهِ فيما بـعد’فأخذَ تنهيده عميقه فرغها بـسخونه بـالهواء’مكملاً حديثهِ بـذات المكر ليتاكد من شكوكهٓ:
لاء ما تتعبيش نفسك سيبى الموضوع دا عليا’؟
حاضر’
هتفت بـخجلاً’فـقتربَ خطواتً منها حتى أستقر قبالها’ممسكاً بذقنها يرفع وجهها إليه لـتستقر مقلتيها بـمقلتيه’
مش خايفه منىِ’؟
لاء’
مستعده تقضى الليله معايا’؟
أيوه متحمسه أوى’
تـعمق أكثر بـالنظر داخل شمسيها محاولاً العثور على تلك الناضجه لـيكشف مخططها: لكنهِ لم يعثر سوا على لمحة الطفوله التى تسيطر علي بصرها: فـقررا تذويد جرعة ذلك التحدي لكشفها’و’صارهَ بئناملهِ لـخلف ظهرها حتى أستقرة اناملهِ على كلبشات غطاء نـهديها”فحـررَها فـسترخت من على نـهديها’و’كادت تـسقط لتكشف سترها لـعينيهِ’لكنهِ إستدار للخلف قبل أن يراها’كانَ عقلهِ سـينفجر فلم يـستطيع كشفها فعدم تشتتها’و’قبولها لما يفعلهُ بـها يـنافى شخصيتها المختبئه بـكبرياء داخلها مما جعلهِ يـقول بجديه:
البسى هدومك’و’نامى’؟
ضيقت عينيها بـستفسار:
ليه مش قولتى هنعمل حاجات وحشه’؟
قـولتلك البسي’وي نامى بلاش مناهده’!!
هتفَ بـامرً و’ذهبَ للحمام’و معا اغلقهِ للباب عليه سقطط دموع الكبرياء من مقلتيها’و’أرتعدَ جسدها بـكراهيه لما فـعلهِ بها لكشف كذبتها:فـهى كانت تدرك جيداً أنهِ طلبِ قضاء الليله معاها ليرا أن كانت عادة مريضه أما أنها تلعب دور المرض عليه’مما جعلها تُجاريه’ فـبسبب مكرهِ تـركت جسدها سلعه لعينيه لتتمكن من أتقان دور الطفوله عليهِ’فلم يكن أمامها مصاراً أخر تسلكهِ لـتجعلهِ يتاكد أنها مازالت مريضه: لـتستطيع مجارتِه الأيام المقبله: فـهى لم تقبل بتلك الأهانه التى تسبب بها لقلبها: بعدما أخبرها أنها بنفس مقام زوجتهِ الأخرى:
ونحنت’تمسك بثيابها’تزامناً معا وعدها ذات البحه المنكسره:
ورحمة أمى يا “جواد”ما هطول منىِ شعره’أنا مش زي الكلاب اللى تعرفهُم’و’ماشي عايزها لعبه اتفرج بقى على” ريحانه”الجديده اللى صنعتها بى أيديك’
توعدت لهُ بـقلبً ممتلئ بخيبة الأمان’و’خذلان النفوس’فـقد تعافت من عقدة صغرها’و’أصبحت ناضجه بما يكفى لتقف أمام كبريائهِ’لكنها قررت اخفاء أمر شفائها عنهِ لتتمكن من ملاعبتهِ’
ـــــــــ» 📌
كلمتان خفيفتان علي السان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان عند الرحمن”سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌼للتذكره🌿

بـذات الوقت بـحجرة نـوم غنوه’كانت تجلس بـجوار صغيرها “أمان”تداعب وجنتيه بـعشقاً:
حبيبى الحلو زي باباه تعرف يا أمان أن أبوك وحشنى قوى نفسي أشوفهُ’و’ترمى في حضنُه زي زمان’عارف أن عمرى ما حبيبت غيرك باباك” هشام”الحد دلوقتي فاكره ذكرياتنا سوا’و’بتمنى لو اقدر أروحلهُ واحكيله على كل حاجه عشان أبقى معاه من تانى’وحشنى كلامنا قوى تعرف أنى مكنتش بنام غير على صوته’و’حشنى حضنُه و ضحكتهُ’و’غيرتُه و زعيقهُ: هـو ااه بعيد عنى بس أنا مش ناسياه و عمري ما هقدر أنساه’_أنا وي” هشام”اتقابلنا من سنتين بـالصعيد كُنت وقتها معا بابا بـنشوف حتت أرض هنبنى عليها مصنع’و’تعرفنا على “هشام” لأنهِ كان صاحب الأرض’وي من أول ما شوفته حبيتُه و بدأت أتقابل معاه كتير الحد لما وقعنا فى غرام بعض’كنا بنتقابل فى السر من وراه بابا لانهُ كان رافض أرتباطى من أي حد قبل ما خلص دراستى’و فضلت قاعده فى الصعيد سبع شهور’بتابع بناية المصنع’الحد لما فـى يوم أتقابلت أنا وي “هشام”عنده في المكتب بالليل و الجو كان مطر و في الليله دي مشاعرنا خدتنا وخلتنا نقرب من بعض و قضيت الليله فى حضن” هشام”وي وعدنى أنُه هياجى يطلب أيدي أول ما بابا ما يرجع من لندن’كُنت خايفه من اللى حصل بنا لانه من الكبائر علاقه مُحرمه’بس اللى كان مخلينى مطمنه أنى كنت متاكده أن باباك بيحبنى وي هيتجوزنة’و’فـضلت الأيام تعدي الحد لما أكتشفت إنى حامل فيك وقتها كنت فرحانه أوي وحسه أنى ملكت الدنيا و كان نفسي أبلغ “هشام” بس مكنش في الصعيد كان سافر المانيا يتفق على صفقة خشب’و عدت أيام و و غاب في السفر’و’محدش كان يـعرف عنه حاجه حتى مكالماتى مكنش بيرد عليها’كنت خايفه عليه و فكرة انهُ خلاص بيهرب منى’خـوفى من مواجهة بابا خلانى جريت على للبارون أبن عمى و حكتله على كل حاجه حصلت بينى أنا و أبوك عشان يساعدنى’وي’تقدر تـقول كدا من لحظتها حياتى كلها أتغيرت:
“حدثَ بوقتاً سابق”
بـمكتب المصنع تقف”غنوه”ترتجف من البكاء بعدما أخبرة البارون بكل ما حدثَ’تـوقعت أن تلقى منهِ الوم لكنَ ما حدث كانَ عكس ما تفكر بهِ’فقد سمعتهُ يـهتف بـوضاعه:
عادى جداً اللى بتقوليه لـو “هشام” هـرب منك فـ أبن عمهُ يشيل الليله’
قصدك إيه’
حاجه بسيطه جداً تروحى “لـجواد” و تقربي منهُ وي يقضى وقت ظريف معاكِ فى أوضتك’و’بعديها تقوليلهُ إنك حامل’
تجحظت عينيه بذهولاً:
أنتَ بتقول إيه أنتَ أزي عايزنى أعمل كدا’؟
بسيطه جداً أعتبريه “هشام” زي، ما سلمتى نفسك ليه اوبن ماين سلمى نفسك لليله “لجواد” عشان
تخلصى من مشكلتك’؟
أنتَ عايزنى أصلح المُصيبه بكارثه’و’بعدين أنا بحب “هشام” حتى لو هو هرب وي سابنى وي اللي حامل فيه يبقى أبنهُ’!
“غنوه” مقدمكيش حل تالت عشان تخرجى من مشكلتك’؟ متنسيش أن عمى كان شاكك فيكى بسبب تمسكك بـالقاعد هنا وعدم السفر معاه للندن’و’لما يعرف أنك حامل هيدور على “هشام” وي هيقتله بسبب عملتُه معاكِ’؟ أنما “جواد” موجود مش هربان فى حته وي هيخاف على أسمهُ وي هيكتب عليكِ وي بعد ما يكتب عليكِ هنضغط عليه وي نخليه يطلقك وي تعيشي حياتك’و’تبقى طلعتى كسابنه معاكِ أبنك و “هشام” ميتاذيش’وي كمان عمى مش هيحصله حاجه متنسيش أنُه عندهُ القلب وي لو أي كلمه وصلتله هيروح فيها’!! أسمعى كلامى وي أنتِ هتكسبى’!
“يحدث الأن”
سقطط دموعها المنكسره بـالندم:
وي للأسف سمعت كلام “البارون”وي أتصلت بعمك” بـجواد” وي طلبت منهُ يجيلى البيت عشان أكلمهُ بخصوص “هشام” وي لما جه كنت مجهزه نفسي عشان أنفذ كلام “البارون” بس حبي لأبوك خلانى مش قادره أتخيل نفسي معا راجل غيره’و’حطيت من أقراص المنوم بتاعتى “لجواد” فى العصير و لما شربُه فقد الوعى’و دخلته أوضة النوم و تانى يوم لما صحى وهمته أن حصل بنا علاقه’لحظتها غضب و كسر معظم مقتنيات أوضتى حوليا لانُه كان عارف أن “هشام” ميال ليا’ عمك حس أنهُ خان أبوك وخرج من عندى وهو مش طايق الهواه اللى بيتنفسهُ’: اما أنا فكُنت خلاص نفذة ومكنش في وقت للرجوع’وي عدة الأيام’و’بلغت “جواد” أنى حامل بس مصدقش كلامى’و’مفيش أسبوع وي أبوك رجع من السفر وعرفت انه كان عامل حادثه عشان كدا مكنش، قادر، يتواصل معا حد’لحظتها ندمة علي اللي عملتهُ معا “جواد” و قولت “لهشام” أنى حامل فيك باباك فرح أوي بـالخبر وراح بـلغ”جواد”اللى طلبنى بعديها بساعات عندُه فى القسم وهددنى أنى لو مبعدتش عن باباك هيكون مبلغ بابا بعلاقتى بي’لانهُ كان مفكرنى بلعب على باباك’و’من خوفى قولتلهُ أنك تبقى أبنهُ بس بردو مقتنعش وفضل يهدد فيا: فجريت تانى على البارون وحكتلهُ فقالى أسافر، لندن من غير ما عرف حد و انُه هيحل الموضوع معا “جواد” و يقوله الحقيقه و يفهم أبوك علي كل اللى حصل’؟ و نفذت الكلام و’سافرة وي”مفيش شـهر ووصلت لبابا صور ليا معا أبوك ورسايل كانت بنا’و’كمان خبر حملى: بابا من الصدمه جاتلهُ أزمه قلبيه وي مات: اما “البارون” فقالى أن “جواد” هو اللى بعت الصور و كل المعلومات لبابا’وي انُه مقبلش يسمع الحقيقه وي سوء صورتى قدام أبوك لدرجة أن أبوك قال “للبارون” لو شوفت “غنوه” تانى هقتلها بي أيدي: يوميها حسيت انى انكسرت و مبقاش ليا حد غير” البارون”اللى طلب يتجوزنى عشان يخلى بالهُ مننا’!! وي’دلوقتي بيعافر عشان ينتقم لحقى أنا’وي أنتَ من عمك اللى كان السبب فى حرمنا من باباك’بس أنا متاكده انُه هياجى يوم وي يقدر “البارون” ياخد بطارنَ من “جواد” وي “هشام” يعرف الحقيقه’وي الحد ما تيجى الحظه دي هفضل عايشه على ذكري لحظاتى الحلوه اللي جمعتنى بـى “باباك هشام” على امل أننا نرجع نجتمع تانى’
بين سطور الماضى’و’الحاضر أرتفعت أسوار من الحطام التقضئ على حبال الحب’التى إصبحت بـالنسبه لها مُجرد ذكريات ستحيا عليها لمدا الدهر
ــــــــــ📌
لا حول و الا قوة الا بالله العلي العظيم واتوب اليه 🌼للتذكره🌿

بعتمة الليل الداكن فى تمام الساعه الثانيه بعد منتصف الليل’بغرفة نوم “ريحانه” كانت تغفوا بمفردها على الفراش’و’على الإريكه أمام التخت يغفوا”جواد”كانت الأجواء هادئه تماماً حتى طرق أحدهُم الباب عليهما ففتحَ الأثنين عينيهما’لكنَ “ريحانه” ظلت بمكانها لم تتحرك’و’لم تخبرهِ أنها أستيقظت’اما هـو فنهضا’من مخضعهِ’و’صارهِ إلى باب الغرفه’و’فتحَ الباب فـقتحمت”نهى”الغرفه ‘و’وسندة بظهرها عليه بعدما أغلقت الباب عليهما’
فـستداره بوجههِ للخلف يرا “ريحانه” فـوجدها تغفوا’فعاده بنظرهِ للأخري بصوت مختنق بضعف:
أنتِ بتعملى إيه هنا أرجعى على أوضتك’؟
هتفت بـنعومه:
جاتلك لما لقيتك مجتليش’
نظرا إلى قميص نومها الأحمر القصيره بـجفاء:
إيه القرف دا أرجعى على أوضتك وي نامى’!
لاء مش هروح أوضتى غير وي أنتَ معايا’
زمجر بصوتً منخفض حتى لا تستيقظ الأخري:
وطى صوتك عشان ممدش أيدي عليكِ’غوري علي أوضتك وي غيري الزفت دا أنا مش هنام عندك’؟
حاصرة عنقهِ بيداها تغازل باناملها خصلاتهِ:
الكلام دا من وراه قلبك أنا عارفه أنك عايزنى’و لو مش عايزن نروح أوضتى مفهاش حاجه خلينا نقضى لليلتنا هنا’؟
تفتحت جوفن “ريحانه”بتلك الحظه لتصعق عينيها بما تراه فكان بين يدي الأخري تستحوذ على شفاهُ بـقبله أحرقت ما تبقى من الأمان بقلبها
ــــــــــــــ
ـــــــــــ🎸
ببحور القلوب تقابلة أمواج العشق بـى أمواج الضجر لتلتحم بـاوتار ناريه تطفوا فـوق صدُرهم’
لـتُعيد ضوء القناديل لنبضاتً كادت أن تتحلل لسراب تجهلهُ النفوس:
ـــــــــ🎸✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»

التحمت دموعها بالوساده تسقيها من الألام ما يشبعها لشهوراً قادمه: فكم من المؤلم أن ترا الأنثى رجُلها بين يدين أنثى غيرها: حتى أن كانت الأخري زوجتهِ فهذا شعور مُقيت يـخنق النبض’و’يذبح الروح حتى أن لم تكُن عاشقه: و’كـانثى حره لم تـقبل أن يحدث هذا الأمر المنافى لأنسانيتها بغرفة نومها’و’أمام مخضعها: فـهمت تنهض من فـوق فراشها لتمنع ما يحدث: و’بذات الحظه القى “جواد” بـنهى”بعيداً عنهِ تزامناً معا صفعتهِ لوجنتها اليسار’بصوت ضجر:
حركات كلاب الشوارع دي ما تتعملش غـوري على أوضتك’؟
حدقة النظر بـهى بـحنق’و’هـى ترا الأخرى قد إستيقظت وتقف بجوار مخضعها خلف ظهر”جواد”
أنتَ بتمد إيدك عليا يا “جواد”
و هكسر دماغك مدام مش عامله أحترام لكلامى’و’مفيش خشا نهائي “!! يلا غـوري على أوضتك’
ماشى يا” جواد”هـغور بس مش بردو هسيبك للسنيوره بتاعتك: سمعانى مش هسيب هولك’؟
غادرة الغـرفه: أما هـو فستدار للخلف فـرئها تـقف بجوار مخضعها تناظرهِ بـجفاء:
مكنش فى داعى للقلم “نهى” بردو مراتك و ليها حقوق عليك يا حضرة الظابط’بس حقوقها تاخدها فـى أوضتها مش فـى أوضتى’؟
إشعل مصباح الغرفه’و’قتربَ منها هاتفاً بخشونه:
بـقولك إيه أنتِ كمان نامى في لليلتك دي عشان أنا مش، طايقك’؟
زمة فمها ببسمه جافه:
مش فارق معايا برحتك مطقنيش’!!
بالله لو مبطلتى تردي عليا هكسر عضمك’و’أنا اصلاً بتلككلك’؟
قـول بقى أنك عاوز تضربنى عشان تـعمل فيها راجل عليا’؟
أنا راجل غصبن عن عين أهلك’و’مش الضرب اللي هيعملنى راجل يا تربية “غوايش”
أكلا قـلبها بـجملتهِ فـتحدة الدموع المرهقه بـالحصره معا غـضب عينيها تعارضهِ بـنفعال:
أنا مش تربية”غوايش”يا محترم’لو كُنت تربيتها كان زمانى مسلمالك نفسي من أول لليله’و’كنت سلمت نفسي لياسر’و’لاي راجل تانى مقابل الفلوس’و’أظن إنى حلوه كفايه و أعجب أي راجل يشوفنى و قدر أكسب من وراه جسمى فلوس كتير فى سبيل متعة الرجاله زيها’؟
تلازمة صفعته الغاضبه لوجنتها معا أخر كلمه نطقت بها:صدمتها من صفعهِ لها لم تطول لثانيه: فـقد جذبها من شعرها بـشراسه كـرجلاً حر لا يقبل أن تتفوه زوجته بمثل تلك العبارات المُهينه لـشرفها:
بالله يابت الجص لو نطجتى بكلمه من اللى جولتيها دي تانى عاد: هـجتلك بيدي:؟مش أنا اللى مراتُه تبجى سيلعه حتى لو بـى الحديت: يمين بالله هجتلك جبل ما تفكرى أنك تنطجى بكلمه فاچره تانى:؟
مقدر غضبهِ من أقولها أثارة جنون دماء الصعيدي الحر الذي يسكن جسدهِ فكانت العبارت بذات لغة أصولهِ: اما هـى فـرغم إلمها’و’بكائها الصلمت إلا أنها لم تـقبل ما فـعلهِ’و’لكمتهِ بـقوه على منكبهِ المصاب دون أن تقصد أن تالمهِ’تزامناً معا صوتها الصارخ لما يـفعلهِ:
متمدش إيدك عليا “و’رحمة أمى يا” جواد”لـو فكرت أنك تضربنى تانى هصرخ’و’الم البيت عليك’
شدد أكثر من قبضتهِ عليها متجاهلاً لألم منكبهِ:
واااه بتُضرُبينى چرالك إيه مبجتيش خايفه منى واصل اكده: ماشى أُصرخِ سمعينى صوتك بجى عشان أجطع خبرك: شكلك أكده متربتيش واصل
بس ملحوجه تربيتك هتبجى علي يدى’؟
أنتَ عاملى فيها حر’و’عندك أخلاق طب يا محترم ليه سمحت لنفسك تكشف ستر جسمى مدام ساعتك محرمنى عليك’؟
القاها بعيداً عنهِ’واضع يدهِ على منكبهِ الذي يؤلمهِ بشده: و’بدء بـلهث انفاسهِ بـغضباً لـيخفى ما يـشعر بهِ:
أنتِ اللى كشفتى سترك لما جبلتى إنك تچارينى فى طلباتى عشان تخدعينى’! من أول لحظه كنت خابر أنك بتكدبى عليا’و’من چوايا كنت بجول لاء مش هتجبل أنها تتعري جدامك بس طلعتى بتجبلى تعملى أي حاچة عشان تنفذي اللى فى دماغك’؟ عشان اكده سيبتك’و’جولتلك تروحى تغفى:؟ لإنى كنت خابر أنك معندكيش مانع تسلمينى حالك مجابل أنى أصدج كذبتك’: أثبتيلى أنك متفرجيش حاچه عن مرت أبوكِ چسمك متاح للكل مدام الموضوع فى سبيل مصلحتك’؟ أنا كان ممكن أچاريكى’و’أملكك براحتى فوج سريري بس مجبلتش اعمل فيكى اكده مجبلتش عليكِ اللى أنتِ جبلتيه على حالك’!
أنتِ اللى كشفتى سترك’و’رخصتى حالك مش أنا اللى رخصتك’و’كشفت سترك’؟
رفعت مقلتيها تعاتبهِ بنظرة منكسره مثل صوتها الذي باتَ مختنق من شدة بكائها:
أنتَ السبب لأنك كسرتنى ضيعت الأمان اللى كنت حساه معاك’خلتنى مش طايقه نفسي اللى خافت عليك’نفسي اللي صدقة احساس الراحه اللى حسيته معاك’؟
الحديت ملوش لازمه واصل أنتِ جولتيها چوازنا لمدة شهرين عدا منيهُم سبوع: ناجص كام سبوع’و’نطلج’و’الحد ما الأيام دى ما تُخلص بالله لـو متعدلتى’و’أحترمتى أنك متچوزه راچل دمُه حر ميجبلش على شرفُه كلمه من كلامك العوچ اللى چولتيه’ هكسرلك عضمك’و’رچعك للخروف بتاعك چثه فـى خشبتها’؟
هتفَ بما يـكوى قلبهِ بدماء حريتهِ: و’همَ بـالذهاب من أمامها’و’أحضر علبة الإسعافات من خزانة الحمام: و’عاده إلى الخارج’و’ستقرا أمام المرأة بعدما وضع العلبه على الإريكه’و’بداء بنزع الشاش من على جرحهِ فكانت الشاشه منغمسه بـالدماء فبسبب لكماتها لمنكبه تسببت بـفتح احد غرز الخياطه’_ثمَ ترك الشاش على الإريكه: و’أمسك بـمطهر’و’قطن ليجفف تلك الدماء المنبعثه من داخل منكبهِ’
فـنهضت بعدما جففت دموعها’و’شعرت بكم الخذلان التى أحاططهُما بهى’و’صارة إليه حتى توقفت أمامهِ’و’أخذة القطنه’و’المطهر من يدهِ فـتركهُ لها فـى صمت فلم يكن يود أن يخوض شجارً أخر معها فقد أكتفى بهذا القدر الذي مازلا يحقنهِ بـجرعات الحنق’
اما هـى فسكبت من المطهر علي القطنه’و’هتفت بهدؤً:
اوعا تتحرك:؟
ثمَ وضعتها فوق جرحهِ فـتالمت ملامح وجههِ بضجر صوتهِ:
بتوجع براحه’؟
لـو متحركتش مش هتوجعك’!؟
لو مكنتيش خبطينى فيها مكانش دا حصل’؟
لو مكنتش ضربتنى مكنتش خبطك فيها’!!
زمجرَ بـعيناد أمام بـعضهُما ثمَ تنهدا بـسترخاء’و’أبعدا عينيهما عن بعضهُما’و’عادة لـتطهير الجرح لهِ’و’هـى تشعر بـالأسف حيال ما فعلتهِ فـهى من تسببت بهذا الجرح المؤلم لبصرها:
مكنش قصدى أفتحلك الجرح أنا أسفه’!
تنهدَ بـجديه:
مكنتش عايز أمد أيدي عليكى بس أنتِ اللى صعبتيها عليا’
بتحب نـهى’؟
سالتهِ أثناء ضماضتها لجرحهِ دوان أن تنظر لمقلتيه’فـقاله بـجديه:
الموضوع مش هيفرقلك اذا كنت بحبها أو لاء’
أوماة بـهدؤ عكس ما يداعبها بحتراق لإوتارها:
فعلاً مش فارقلى’بس تقدر تـقول كدا فضول: إيه اللى يخلى واحد يتجوز على مراتُه خصوصاً لو بيحبها’؟
تنهدا بتجاهل’مبتعداً عنها’و’نحنى’و’أحضر شاشه نظيفه لـيحاوط منكبهِ بها:
روحِ نامى لإنك مش، هتلاقى منى جواب’؟
و’من امتا كنت بلاقى منك جواب’؟
هـتفت بملل الحزن’و’صارة من أمامهِ لـتغفوا على مخضعها’و’ظلت تنظر إليه من خلف غطائها حتى إنتهى من مداوة جرحهِ’و’أطفـى المصباح’و’غادر الغرفه عليها: فـسقطط دمعتاها بذات الإنكسار فقد ظنت إنهِ ذهبَ “لـنهى”
ـــــــــــ📌
يا حى يا قيوم برحمتك إستغيث إصلح لى شانى كله و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين🌼 للتذكره🌿»

بغرفة نوم”فارس”كانَ يجلس “هشام” بجوارهِ على التخت’و’على التخت الأخر يجلس “جواد” بجوار الطفل”كريم”و”على الإريكه يجلس “مرعى” الذي يـلقى عليهم دُعابه لـيخفف من خشونة وجوههم:
مره واحد قاعد معا مراتُه فقالها يا تره يا حبيبتى بتفكري فـى اللى بفكر فيه بصتله و ابتسمت و قالتله طبعا يا حبيبى بفكر في نفس الحاجه راح ضاربها بـالقلم و قالها ااه يا واطيه عايزه تتجوزي غيري’
لم يبتسم غير “كريم” بطفوليه أما الباقين فلم تتلون وجوههم حتى: مما جعلهِ يسالهُم بـستفهام:
واضح كدا أنها معجبتكمش’معا أنها حلوه’؟
“فارس” بـجديه:
شغاله بس مش قوى:
“هشام” بـجديه:
بقولكم إيه أنا جعان ما تيجوا نخرج نتعشا’؟
رفضَ “جواد”
خروج أيه يابنى دلوقتي الساعه داخله على واحده’؟
“فارس” بجديه:
خلاص نطلب دليڤري’
“مرعى” بقتراح:
طب و على إيه ما المطبخ مليان أكل ما نجيب منهُ’!؟
“هشام” بجديه
لاء مش، طالبه معايا أكل بيت أنا هطلب لينا كلنا بيتزا’؟
أخذ هاتفهِ’و’طلبَ الاوردر: ثمَ وضع الجوال بجوارهِ: فقاله”جواد “لكريم:
بتحب البيتزا’و’الا أطلبلك حاجه تانيه’؟
تبسم الصغير بسعاده:
بحبها قـوى:
داعب لهِ شعرهِ ببسمه رآسيه’فقاله” فارس”ببسمه:
معاملتك “لكريم” بتفكرنى بمعاملتك ليا’و’أنا صغير’؟
واضح كدا أنك يا “كريم” هتاخد مكانى’؟
أحتضن الصغير خصر “جواد” بـسعاده لم يكن يحلم بها يوماً:
أنا بحب “جواد” قوى دا بابا بتاعى’مش أنا ينفع أقولك يا بابا:؟
طالبهِ بعين الإستعطاف العفويه’فـتدلت الموافقه من فمهُ بـسترخاء:
أكيد’؟
“مرعى” بمداعبه:
اللى جابلك يخليلك: ياما كان نفسي القى حد يتبنانى بس من حظى الأسود ملقتش غير أم محمود بياعت أكفان الميتين:؟
“هشام” بضحكه:
دا بجد أنتَ أتبنتك حرامية أكفان’؟
ااه والله كانت وليه كدا تشوفها تحسها جايه من قبيلة قريش:
“فارس”بسؤال
طب’و’أنت عملت ايه فضلت عايش معاها’؟
أعيش، معا مين الوليه طلعت مولعب’و’لما كبرت و صوتى طخن حبتين حاولت تغتصبنى’؟
زمجر” جواد”
ما تخلى بالك من كلامك مش شايف عيل قاعد وسطينا’؟
مرعى بـجديه:
عيل إيه بس يا باشا العيل بكرا يكبر المفروض ياخد من خبرتنا من دلوقتي عشان لما يشد حيله كدا يشرفنا’؟
يشرفنا إيه دأنت فاسد أكتم و قفل علي الموضوع’؟
“هشام” بضحكه:
إستنى بس يا “جواد” قول يا “مرعى” حاولت تغتصبك أزي’؟
“جواد” بـجديه:
أنتَ بتجاريه يا “هشام”
أستنا يا “جواد” هـو يعنى هيقول إيه’؟
“مرعى” ببسمه:
يا باشا متقلقش مش، هقول حاجه عيب: الوليه فى يوم لقتها لبسالى قميص احمر و حطه مكياچ و الله شوفتها أتشهدة و قولت ياه للدرجادي يارب غضبان عليا: طب مدام فيها اغتصاب ابعتلى واحده حلوه حتى يبقى الذنب ليه سبب مقنع:
“فارس” بضحكه:
يااه للدرجادي كانت وحشه
وحشه كلمة وحشه بنظلمها معانا أنتَ تحسها كدا خارجه من تربة أبو لهب: المهم الوليه دخلت تتمشي بمياعه زي التريله المقلوبه على المعاد: و معاها طرحه لفتها حولين وسطها و بدات ترقصلى’أنا وقتها مكنتش عارف هى بتغرينى و الا بتسد نفسى أكتر’المهم بعد الرقص ما هدها لقتها قعدة جنبي و أيديها رايحه لأماكن غلط عليا: و’طبعاً كله إلا شرف الراجل هو احنا حيلتنا غيره’؟
المهم أول ما لقتها أتجننت خالص خبطها بالقوله
على خلقتها و طلعت أجري’
تصادمة ضحكاتهم ببعضهم’و’سالهِ “فارس”
طب ورجعت البيت تانى’؟
لاء أرجع إيه دي كان شكلها فى موسم التزاوج’أنا فضلت قاعد عند واحد صحبى’
“هشام ” بجديه:
أحسن أنك مشيت النسوان اللى من النوع دا تبقى مش، مظبوطه’؟
“مرعى” بجديه:
طبعاً فلت بجلدي الوليه مكنتش هتحلنى’؟
ظـلوا يتثامرون الحديث’و’الضحكات’حتى إتى الطعام’و’تناولهِ سوياً:
و’بعد مرور ساعتين تقريباً غفوا جميعهم بذات الغرفه
ــــــــــــ
أما لـدي “ريحانه” فكانت تتحدث معا زوجة أبيها التى دخلت إليها منذ قليل’و’إيقظتها من النوم تُلقى عليها سموم الحديث:
زي ما بـقولك “جواد” هـو اللى بعت ناس تقتل أبوكى’؟ أنا من ساعة ما جأت عايزه أقولك بس هـو مكنش بيدينى فرصه أتكلم معاكِ’؟
أصبحت بمنتصف محيط الإنكسار الذي يغرقها بـخذلان القدر الذي جمعهُما: و’حاولت التحدث بـصوت بالكاد يخرج من حنجرتها:
“جواد” هـو اللى قتل بابا’؟
دا جبار معندوش أحساس هددنى أنى لو حكتلك حاجه هيخلص عليا بس أنا قولت لإزم أقولكم عشان نرجع حق أبوكِ منه’أنا هخرج بقى قبل ما يرجع’و’يلقينى عندك’؟
هـمت بـالخروج من الغرفه: تارك الأخري فـى حالة توهج لجروحها فقد ذادة الالإم’و’الخذلان’و’أصبح القلب منبع الآسى’و’الحرمان’فقد تحطمت صورتهِ أمام عينيها فكيف تشفع لهِ كل ما فعلهِ بها: فـنزفت عيونها مياه العذاب التى تحرق جوف جسدها: و’نـهضت بـجسد يرتجف من البكاء: و’صارة بخطوات مهتزا غير مستقره: و’فتحت الباب عليها’و’ظـلت تسير حتى وقفت أمام. الدرج’فشتدة عليها النوبه: و’سقطط من عليهِ تتارجح بين درجاتهِ تتصادم بحطام تشبه حطام قلبها: حـتى فارقة عينيها الرؤيه: و’إستقر جسدها الهالك أسفل الدرچ بجروحً لجبهتها ‘و’نـزيف لرأسها’؟
ـــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى