روايات

رواية لأنها استثناء الفصل التاسع 9 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل التاسع 9 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء التاسع

رواية لأنها استثناء البارت التاسع

رواية لأنها استثناء الحلقة التاسعة

التاسعه (الاستثنائيه )
وصل” تيم” الى منزله فتح النوافذ لمرور الهواء وارتمى على اقرب
أريكه بثقل جسده من فرط التعب لم تكن ” توبا ” متعبه مثله لقد اخذت القسط الكافى
من النوم أثناء الطريق كل ما تتمناه الآن هو ان تنعم بحمام دافئ ينشط خلايها
ويريح عظامها هتفت بحرج :
_ عايزه اخد شاور
رفع رأسه ونظر اليها برهه قبل ان يقول :
_ فى فوق حمام
فك أزرار قميصه وبدء فى نزعه عن جسده ليجلس بحريه بينما هى وقفت مشدوده من راحته ووقاحته التى تكرها فى كشف جسده امامها
دون حياء دارت على اعقابها وهرولت نحو الاعلى بسرعه فابتسم ابتسامه صغيره واسترخى بكامل جسده على الاريكه
_____________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _______
لدى سجى
كان فمها معقود بشده بعد سؤال “عون ” الاخير لم تعرف بما تجيبه ولا تعرف اجابه للسؤال
فكرر بشده وخبث :
_ ايه اتخرستى ليه ؟ مش عاجبك السؤال ؟ ولا مش عايزه تردى ؟
انفجرت فى البكاء من إثر كلماته لاشك انها عاشت تجربه قاسيه مع من اعتقدت انه سيسترها
لكن هذا كان أكبر عقاب لها فى الحياه قاطعها عون بضيق :
_ خلاص بلاش السؤال دا خلينا فى السؤال التانى ,,,
ركز عينه على عينها وصاح بشده :
_ بطلى عياط وبصيلى
توقفت بصعوبه وحاولت بقدر جهدها النظر الى عينه وعندما تيقن انه حصل على انتباهها كاملا
سأل بخبث :
_ يعنى انتى مش فاكره أى حاجه من اللى حصلت ليلتها بعد ما دخل الاوضه عليكى وانتى بتغيرى ؟
حركت رأسها بسرعه بالايجاب واكدت :
_ ايوه مش فاكره انا حتى مش عارفه ازاى حصل
حصل “عون” على الاجابه الشافيه نهض من مكانه وتحرك صوبها سحبها من ساعدها
وهو يهدر :
_ طيب قومى غيرى هدومك وخديلك دش على ما انزل اجبلك لقمه تاكليها
تعجبت “سجى” من تغيره المفاجئ وعلقت عيناها بعينه فرمقها بحده صارخا فى وجهها :
_ ما تبصليش كدا قـــومــى
بسرعه اخفضت عينها عنه وتحاملت على نفسها لتهرب من امامه ,نفخ انفاسه بصوت مسموع
لا احد يعرف ما يفكر فهو الان يحجب كل افكاره عن الجميع
_____________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________
( فى منزل غزل )
لم يهتم حرجاوى لصراخها وهو يدفعها نحو الفراش قائلا بإ نتصار :
_ كان نفسي فهد ,هه “السفاح”يبقى عايش بس يلا ما لوش نصيب فى العرض دا
قفزت سريعا من مرقدها لتركض باتجاه النافذه المغلقه لتفتحها وقبل ان تنجح تشبث
بها الحرجاوى ما نعا ايها من التقدم خطوه واحده للامام هتف فى أذنها مزمجرا :
_ عايزه تلمى الناس علينا وماله انا اصلا عايز الناس كلها تعرف ان ماحدش يقف فى وش
الحرجاوى وابقى شوفى دكرمين يقدر يهوب هنا اوعى تفكرى ان دى اول مره واخر مره
دا انا مش هسكت الالما ترضيى تجوزينى بكدا ترجعلى هيبتى فى وسط المنطقه, رفع ايده عليا
وعلى رجالتى وانا مرمطت بشرفه الارض
تململت فى يده وهى تحاول الابتعاد عنه ربما ادركت الآن لما كان” فهد” يحاول ابعادها عنه
واذدات تعندا وهى تهتف :
_ انتقام قذر زيك ,لكن انت نسيت حاجه مهمه اوى انى مرات ” السفاح”
وعلى جــثــتى تطول منى شعره
صرعلى اسنانه وهو يستقبل عنادها وهدر بحده :
_ كدا هتشوفى دلوقتى مين الحرجاوى ومين السفاح
دفعها بقسوة الى الجانب الاخر لكن من قوة دفعته اصتدم رأسها بالحائط
وسقطت مغشيا عليها ,بفعلتها هذه قدمت نفسها على طبق من فضه له دون عناء
تحرك صوبها وانتشلها من الارض وهو يهدر بانتصار :
_ الحرجاوى يكسب طبعا ,,
وضعها على الفراش وشق فستانها الى نصفين مستعدا لنيلها فالآن لايوجد رادع
لا وجود لفهد ولا حتى لمقاومتها كان تصرف غبى منها عندما قررت العوده بمفردها
لشقة الزوجيه
_______جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________
لدى أنس
كانت ليله صعبه جدا عليه أوشك فيها على الجنون وهويشعر بالخزى كلما جال فى رأسه
أنها الآن فى احضان غيره وان هناك غريب يقترب من طفلته قضى ليلته ذهابا وايابا
فى الغرفه لم يرد اخبار احد بأى تفاصيل عن “سجى” حتى يرتب افكاره فهو لن يتركها
لغيره ابدا ولن يقبل بالظروف التى كان هو سببا بها دفعها بعيدا عنه من وراء ظهره
لكن الآن ارادها بقوه دون تراجع أو استسلام
فتحت “لين” باب الغرفه وهتفت برقه :
_ أنس
التف اليها من وسط شروده واجاب بنبره خافته :
_ نعم
رسمت “لين” ابتسامه خفيفه على وجهها وهدرت وهى تغلق الباب من خلفها :
_ مش هتاكل انت حابس نفسك من امبارح هنا
لوح بيده بعدم اكتراث :
_ لا ماليش نفس
اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه بحنو :
_ طيب انا نفسي اعرف التفاصيل انت عارف قد ايه يهمنى راحتك
ابتلع ريقه وهتف بهدوء عكس ما بداخله :
_ انا قولت اللى عايز اقوله
قالت “لين” برجاء :
_عشان خاطرى فهمنى اكتر انت عارف انى انا الوحيده اللى هفهمك
زفر انفاسه بتعب لكنه ابتسم بصدق لاخته و رفع يده واحتضن وجنتها ثم جال بعينه
فى بشرتها الصافيه لم تخيب امله فى حصوله على ابتسامتها الناعمه فهتف بصوت
عميق :
_ انا بحب بنت اسمها “سجى” وفى ظروف خلتنى اتجوز” مى ” دلوقتى انا بحاول اقنعها
ترضي تجوزنى لكن هى مش موافقه
هدرت لين على الفور :
_ انا مستعده ارحلها دلوقتى واقنعها
افلت من يده فأوقفها قائلا :
_ لأ ,, لأ
وضعت يدها الى جانبها وهتفت مازحه :
_ هو انت بتشك فى قدراتى فى الاقناع ولا ايه انت نسيت الكنبه ؟
ابتسم وحرك رأسه يائسا منها :
_ لأ يا ستى مش بشك
أطلق تنهيده وأردف :
_بس انا عايزها ما تبقاش مجبره على أى حاجه
هدرت لين بإصرار :
_ والله العظيم يا أنس لو خلتنى أ قـبلها عشر دقايق هخليها تخطفك وتجوزك
لوت فمها بحزن واسترسلت ,, مع انها هتخطف حبيبى بس هكرها فى نفسها
عقابا ليها
اشار أنس مسرعا :
_ لأ,, كفايا عقاب بقى
ابتسمت له دون ان تلاحظ قصده من الكلمه فهى لن يخطر ببالها ما فعله :
_ ماشي يا سيدى بس ترجع تانى أنس بتاع زمان والله البيت أسود من غيرك
هتف باقتضاب :
_ عرفتى اللى انتى عايزها سبينى واتكلى بقى
اقتربت منه وجلست على الاريكه امامه مشدده :
_ لا انا مش همشى الا لما توصفهالى
شرد ببصره بعيدا لقد كان بحاجه فعلا لنصب ملامحها أمام عينه وتشتيت فكره
عن انه لم يعد يملكها واحتمال ضياعها ,هتف بشرود :
_ جميله زى القمر لا هى احلى من القمر عامله زى الشمس تطلع دنيتى
تنور تختفى دنيتى تضلم شفايفها لوحدها فـتـنه أوصفلك ايه دى عايزه شاعر
كانت “لين” تجلس امامه بفم مفتوح واعين محدقه بذهول وعندما لاحظت سكوته
هتفت مبهوته من رومانسيته :
_ شاعر مين أكتر من كدا ,,انس انت كدا وقعت مش الهواء اللى رماك
لاحظ أنس انه تكلم بمشاعره والى من ؟ الى من لا ترحم استجمع نفسه
وهدر وهو يسحبها من يدها دافعا اياها الى الخارج :
_ بت اطلعى بره ,انتى لسه صغيره على الكلام دا
هتفت وهى تتحرك رغما عنها صوب الباب :
_ صغيره ايه انا فى تانيه كليه انت نايم على ودنك يا أبيه اللى قدى اتجوزوا وعندهم عيال
_ أبيه ,, ايه الادب اللى نزل عليكى فجأه دا
قالها أنس مستنكرا فهى ابدا لم تحادثه بالالقاب
فوضحت هى :
_ اه أبيه ونص كمان ,, وكمان شويه هتجيبلنا ابيهايه جديده ونبقى كلنا مبسوطين
_ بت غورى ,,, قالها أنس
اغلق الباب فى وجهها مما لاشك فيه أن محادثة مع لين شكلت فارقا فى نفسيته وبدء
يتمسك اكثر برغبته فى امتلاك حبيبته وتنفيذ مخطط طارأ بباله لن ينفك حتى ينفذه
استعاد نشاطه وامسك هاتفه مستعدا بتفائل استقبال “سجى” فى منزله كعروس
فى اقرب وقت ممكن ,,
___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _____
(لدى توبا )
بعد فتره طويله من الاستحمام خرجت وهى تحاوط جسدها بشرشف قصير هذا ما وجدته
وقفت فى منتصف الغرفه وانتبهت لشئ ما كان يشغلها قبل الخروج ,ملابسها انها لا تملك
اى ملابس سوى التى بدلتها لتو ضربت الارض بقدمها فى غضب :
_ وبعدين بقى انا هجيب هدوم منين
_ مــالك هتكسرى الارض ليه ؟
آتها صوته الخشن من خلفها فـ جمد أطرافها أستدارت مسرعه نحو الحمام لتختبئ
منه لكن قبل أن تصل نادها ” تيم ” آمرا :
_ أقــــفــى مــكـــانـــك ,,
لاتعرف كيف استطاعت نبرته قيد قدمها فقدت السيطره على خطواتها حتى بعدما أردف
بجديه :
_ بــصيلى ,, انا محتاج أبروزلك عقد الجواز بتاعنا واعلقهولك فى الصاله عشان
حركاتك دى
استدرارت ببطء ضد رغبتها وأجابته حتى تشتت رأسها عن خجلها :
_ دا لو لاقيته بقى أو عرفت تجيبه
تجمدت عين “تيم” وهو يحدق اليها وبدأت تتزاحم النيران فى صدره عندما لاحظ
خصلاتها المبتله تلتصق ببشرتها ونمش وجهها الذى يشبه رمال الجنه رمتها بها الملائكه
كان يشعر انه لابد ان مسح حبات المياه التى تحتضن بشرتها بقبلاته عميقه او ناعمه
كاد يتحرك نحوها لكن عينها الحادة حذرته بشده
ابتلع ريقه واحاد قائلا بسخريه :
_ هههههه انتى باين عليكى ما تعرفنيش انا كل حاجه مهمه عندى ما بسبهاش فى بيتى
كل المهم فى عربيتى وفى حتت ما حدش يعرف يوصلها غيرى
جال فى جسدها و أسترسل بغمزه مشاكسه :
_ تحبى اوريكى العقد وانتى تخلينى اعمل اللى فى دماغى دلوقت
سحبت الملاءه من على الفراش لتستر بها أكثر ورفعت اصباعها فى وجه وصاحت بحده :
_ انا قولت هــقــتـلك يعنى هـقـتلك واحترم نفسك من هنا لحد ما تمــوت
استمر فى مشاكستها :
_ يعنى لا هطول جنه فى الدنيا ولا الآخره يرضيكى ابن عمك حبيبك يروح عمره هضر
ازعجها ذكره لصلة القرابه بينهم وجلست على الفراش تهتف بضيق :
_ ما تقولش ابن عمى انت لايمكن تكون هو انت مجرد شيطان
ماكان” تيم” يخفى غضبه او جنونه عندما تذكر اسمه القديم وتذكره ببشاعه ما فعله
معها وما مر عليهم لكنه قرر ألأ يفلت زمام غضبه كورقبضة يده وانطلق نحو الحمام
ليختفى داخله ويطفئ نيرانه المتأججه من لامبلاتها بكونه ضحى بكل شئ لأ جلها
لكن لا ذنب عليها هى عانت من وجهه الشيطانى دون ان تعرف تيم الحقيقى
__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _______
(فى شقة سليم )
استيقظ (سليم) وعلى ما اعتاد يجهز الافطار لكنه هذه المره كان كريما اكثر مهتما بالتفاصيل
ربما السر خلف شريكته وونيسته الجديده “جودى ” ابتسم بعدما تم كل شئ وهدر باعجاب من انجازه :
_ كــدا تــمــام
دفع كرسيه ليلتف خارج الصاله الضيقه حتى يناديها لكنه عجز عن التحرك عندما وجدها تقف
امامه بمنامه قصيره بيضاء بها بعض القلوب الحمراء ورسمه بالمنتصف لشخصيه كرتونبه تسمى
(توتى) ابتلع ريقه فهدرت “جودى” على الفور :
_ انا أسفه انى استخدمتها من غير اذن بس لاقتها جــ,,,,
قاطع “سليم” مبرراتها مخفضا بصره عنها :
_ لا ما فيش مانع بس اصلا الــ ,,, الــ .. البتاعه دى قصيره
لطمت “جودى” رأسها عندما تذكرت ان حياتها تغيرت تماما وانها فى منزل غريب ويجب عليها
احترام قوانينه ,,
هتفت آسفه :
_ انا اسفه هدخل اغير هدومى
اختفت فتره قصيره لم يتابعها “سليم” فقط كان يجلس بمكانه يحدق بالاسفل
فى صمت بعد دقائق خرجت “جودى” وهتفت وهى تلومه بعدما وقع بصرها على طاوله الطعام المعداه :
_ ليه ما صحتنيش اجهز بدالك او حتى اساعدك
هتف “سليم” بضيق ملحوظ :
_ انا مش محتاج مساعده ,,سحب نفس هدء نفسه واسترسل ,,
وبعدين انتى ضيفه واكرام الضيف واجب
نفخت “جودى” بتعب وجلست الى الكرسي القريب وهتفت بحزن :
_ الصراحه انا مش ناويه ابقى ضيفه خالص
رفع وجه اليها مندهشا أو فرحا بقرارها الآن وسالها متحفزا :
_ يــعـنى ايه ؟
اجابت موضحه وهى تلتف اليه بكامل جسدها :
_ بص اصلا انا ما عنديش مكان تانى اروحه والدنيا مقفله فى وشى أوى فلو سمحت تسيبنى شويه
لحد ما أدبر أمورى ,,رمقته بعينها مؤكده … ممكن يعنى ؟
زفر تنهيده بسيطه وابتسم وهو يجيب :
_ ممكن جــــداً,, ممكن بقى نفطر
ابتسم هى الاخرى وهتفت بحماسه :
_ ممكن الاكل شكله حلو تسلم ايدك
تقدموا معا نحو الطاوله هى بقدمها وهو بكرسيه ..
_______جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________
(فى شقة فهد )
كانت غزل ملاقاه دون حول ولاقوه امام استعداد الحرجاوى للانقضاض لكنه
رفع هاتفه وثبته على وجهها وهو يهدر بكل خسه ووضاعه :
_ نعمل فيلم قصير كدا عشان ينفعنا بعدين
حركه ببطء على كل جسدها ثم استدار ليضعه فى مواجهة الفراش
وقبل ان يلتف طرقات الباب العنيفه أوقفته وجعلته يلعن بلفظ نابى قائلا :
_×××× يا انا يا انتى انهارده يا بنت صبحى ماهو مش كل ما اتليم عليكى حاجه
تقف فى طريقى انتى متعزم عليكى ولا ايه ,,
هجم عليها بقوه لم يدم الامر طويلا ولم يصل لأى شئ بعد ان امتدت تلك اليد الخشنه
وسحبته بعنف عنها لم يستطع تخمين هويته بسبب يده التى سارعت بلكمه فى عينه وافقدته
الرؤيه انهال عليه ضربا مبرحا فى هذه الاثناء بدئت “غزل” تستعيد وعيها شيئا فـ شيئا من صوت
الاشتباك همست باسمه وهى ترى خيالا يشبه يتحرك بصورة سريعه :
_ فــهــد ,,,
التف “حقى” اليها على الفور لينهض بسرعه نحوها وهو يهدر باهتمام :
_ انتى كويسه ؟
اعتدلت فى نومتها لتسمح (باهتمام حقى بها ) للحرجاوى بالفرار بسرعه متوعدا بالقول :
_ ماشي يا حقى وربنا لأولعلكم فى المنطقه
_____________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________________
(سجى )
خرجت من الحمام بعد وقت طويل لأول مره منذو فتره تشعر بالراحه برغم آلام جسدها
التى مازلت تسيطر عليها وقفت امام المرآه بروب قطنى ثقيل تحدق فى هيئتها
التى اصبحت بشعه من بعد عبث “عون ” تلألأت الدموع فى عينيها واختلطت برزاذ الماء
المتشر على وجهها تصنمت امام المرآه دون حراك ما يتحرك فيها سيل الدموع الذى
انفجر من عينها ,,
وعلا صوت طرقات عنيفه اجتاحت المكان ادارت وجهها ببطء وحذر نحو
باب غرفتها ,كلما ذادت الصوت كلما ارتعب قلبها اكثر فبعد تجربتها مع “عون” اصبح قلبها هشا
للغايه ,,,,,,
التصقت بالجدار وتسارع نبضها خوفا وقلقا لا تعرف ان كان هو او احد غيره هل يعقل ان يبيعها
لغيره هل احد المجرمين اصدقائه جاء اليه أم نسي مفتاحه و عاد غاضبا فى كل الاحوال هى لن تتحرك من
مكانها لن تبتعد عن الجدار الذى اصبح موضع امان
دقائق مرت كالدهر بعدها انتفضت بكامل جسدها بعدما سمعت صوت كسر الباب بعنف ,,,,
ارتجفت وثبت عينها على الباب الله يعلم من سيلج منه الآن هلاكها أو غيره ,,,
فتح الباب سريعا والتقت عينه بعينها فى لهفه لكنها لم تبادله هذه اللهفه اتسعت عينها على اخرهما
بصدمه ما كانت تتوقعها ومع ذلك التيار العنيف الذى ضرب مشاعرها
عندها نادها “أنس ” بصوت ملهوف :
_ ســــجـــى
تقدمت خطواته اليها بسرعه بينما هى تحركت اكثر بخوف لا تعرف كيف جف حلقها فجأه
ولا سبب واضحا لإنقباض قلبها فهى لم تراه من اشهر لكن قلبها يعرفه جيدا ,,
مد يده ليزيح خصلتها الشارده عن جبينها لكنها منعته بالابتعاد هتف هو مطمئنا :
_ ما تخافيش ,,انا جيت عشان اخدك
ظل فمها معقود وعينها تقلب به فى ذهول مازلت لم تستوعب وجوده ولاحتى وعوده
لفت انتباه تلك العلامات الجديده على وجهها وجحظت عينها وهو يفتش بعينه فيما ظهر منها
عن أى آثار آخرى وكان يظهر حول معصمها آثر لقيد ترك علامه زرقاء اتسعت عيناه
هو الآخر وهدر بغضب :
_ هو اللى عمل كدا ؟
سؤاله كان بالنسبه لها اجابه يعرفها جيدا لاتعرف من اين خرج صوتها المحبوس صائحا به :
_ لأ انــــت اللى عملت كدا
اجفل عينه بالفعل هو السبب فى كل هذا وأن ما اتى لأصلحه قد فسد أكثر حتى اصبح أشبه
برماد لا يذكر امام معركه خاضتها النيران
اقترب منها فابتعدت اصر هو على الاقتراب حتى ألصق انفه بوجنتها وهتف باحتراق :
_ اسمعينى كويس انا كمان اتأذيت ذيك ,انا جاى عشان انهى العذاب دا كله ونبدء من جديد
_____________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________________
(بين تيم وتوبا )
خرج بعد فتره قليله من الحمام ليجدها ترتدى قميصا يخصه كان طويل عليها وكانها تغرق بداخله
هذه ليست المره الاولى التى يراه فى ملابسه لقد البسها من قبل بيده احد قمصانه فى الفندق اثناء
فتره مرضها لكن هذه المره تختلف وبشعور تماما مختلف شعر بالسعاده عندما رأى من يحب فى ملابسه
يرى روحه متجسده امامه وكأنه انشطر الى نصفين
كانت تقف امام الخزانه وتخرج بنطالا يستحيل ان يكون مقاسها
لم تشعر بوجوده عندما مالت بجذعها لترتديه صاح فى هذه الحظه محذرا :
_ ايـاكى ,, البنطلون لاء
انتفضت سريعا من صوته واختفت عن نظره داخل الخزانه تحرك صوبها بخطوات بطيئه
ثم لوى ثغره بابتسامه شيطانيه مهما حاولت دفعه بعيدا فهو يعشقها اكثر ويرتد اليها ناسيا ما بدر منها
وصل الى الخزانه فاندفعت هى للداخل اكثر واحادت عينها عن نصفه العارى بحرج شديد
اسند مرفقه الى الباب ومد يده قائلا :
_ هاتى البنطلون
شعرت بغبائها الآن عندما اختارت الهرب منه داخل الخزانه لقد مكنته من احتجازها
وايضا اقترابه الذى تشعر به حد اختراق انفاسه جسدها لم تلتفت اليه وهتفت بتوتر :
_ لاء انا هلبسه
هدر وهو يجول فى جسدها بعينه :
_ ما انتى لبستى القميص كفايا
_ لاء مش كفايا مش هقعد معاك بالشكل دا
قالت ذلك محتده ,,
رفع حاجبه مبديا ضيقه من حدتها وسألها ماكرا :
_ شكلك بتزعقى يا توبه
ابتلعت ريقها وجاهدت نفسها فهى تخشي مكره كثيرا هتفت بهدوء :
_ لو سمحت سيبهولى على ما انضف هدومى
مال اكثر اليها حتى اصبح نصفه معها بالخزانه وما عاد متسع آخر للهروب
التصقت بالخلف فهتف هو معجبا :
_ يااااااا يا توبه بتبقى رقيقه أوى وانتى بتقولى لو سمحت
بس ما ينفعش دى هدومى كان على عينى يا حبيبتى
اعتدلت له وصاحت بانفعال :
_ انا مش حبيبتك وما فيش حاجه اسمها ما ينفعش انت السبب فى كل اللى حصل وانت المسؤل
يبقى ما لكش حق تمنعنى
صاح بنفاذ صبر :
_ يووووووه بقى , هو انتى مش عايزه ليه تفهمى انى مطول بالى عليكى انا لبسي ما بديهوش
لحد وعشان انتى اسـتـثـناء بس سيبتلك القميص لكن البنطلون لأ ,,
قال كلامه باشارت محذره باصبعه يخفى فى طياته الكثير من التحذيرات من معانده
نفخت هى بزنق وسألته :
_ لاء ليه ؟
اجاب وعلى ثغره ابتسامه :
_ يرضيكى انا اقعد بالبشكير كدا
زاغ بصرها بعدم فهم ثم استجمعت كل الخيوط وهى ترى اصبعه يشير الى فراغ
الخزانه مما يعنى ان هذا الطقم الوحيد المتروك هنا هى ارتدت قطعه وهو يريد الاخرى
لطمت جبهتها ودون ان تنظر اليه قدمته اليه التقطه منها وابتسامته تتسع لنجاحه معها
واستغلال حرجها منه لكنه هى قاطعت فرحته وهى تقفز من مكانها وتشهر اصابعها فى وجهه بصياح محذر :
_ بس تعرف لو بصيت عليا قسم بالله لاخزقلك عينك انا اصلا متغاظه منك
دفعته بعيدا كى تخرج من الخزانه بل من الغرفه بأكملها لكنه هدر مشاكسا :
_ حــاضـــر ,هــبص بــأدب
قال ذلك ورمى بضحكات متاوليه جعلتها تغتظا اكثر ولكنها لن ترجع اليه بقدمها مرة اخرى
لتعنفه
__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________
(غزل وحقى)
سالته فور استجماع قواتها :
_ ايه اللى جابك وازاى عرفت انى هنا ؟
هتف “حقى” وهو يحرك كتفه بغير اكتراث :
_ ما اعرفش فهد اتصل بيا ووصانى عليكى جامد فقمت اشوفك فى البيت ,,,
قطمت باقى التفاصيل بسؤال متلهف :
_ فــهد اتصل بيك ؟
ادرك حقى اهميته ما قاله بالنسبه لها واجفل لينكر قائلا :
_ انا قولت فهد ؟ انتى شكلك تعبانه ؟
امسكت كتفه واصرت :
_ ايوه قولت فهد اتصل بيك يعنى لسه عايش وحاسس بيا
نهض من جوارها وهتف بانفعال :
_ لاء ما اتصلش
نهضت هى الاخرى من ورائه :
_ انت بتكدب فهد لسه موجود
اشار حقى الى رأسه بضيق :
_ بقولك ايه ما توجعيش دماغى احمدى ربنا انى لحقتك فى الوقت المناسب
وبلاش تسألى على فهد عشان انا اللى انـقـذتـك مش فـهـد
ضيقت عينها وقد اذداد ضيقها من مراوغته :
_ طيب انا بقى مش هبطل اخاطر بحياتى لحد ما اشوف فهد هيظهر امته انا بقيت حاسه انى بدور
على شبح مش هسكت الا لما يظهر قدامى انا
صاح حقى بحده :
_ ما قولتلك ما دوريش على فهد ايه يخليكى تدورى على شبح وانا موجود انا اللى بنقذك
انا اللى بحميكى انا اللى صريح معاكى
اولته ظهر ها رافضه كل محاولاته فى تغير فكرتها فاقترب منها راجيا :
_ غزل سيبك من فهد وانا هنسيهولك خالص
التفت اليه بحنق :
_ انا زعلانه إن فهد آمن من لا يؤتمن
زاد حنق حقى تجاهها وصرخ بها :
_ انتى ايه ؟ مجنونه ولا بتستهبلى فهد راح بلا رجعه مافيش قدامك حل غير
انك تشوفى مصلحتك
صاحت فى وجهه غزل :
_ مين قالك انى مش شايفه مصلحتى ولا عشان انا مش شايفاك يبقى مش شايفه مصلحتى
_ انتى غــبـــيــه ,,,,, قالها “حقى”
رمقته باستياء بالغ وهدرت ترد اهانته بـ :
_ انا فاهماك يا حقى مش غبيه انت من كتر ما عينك وغلك وسمك ناحية فهد
ما بقتش عارف تختار لنفسك بقت كل اختيارات فهد عايزها حتى لو ما تناسبكش
خايف لايكون هو فعلا أحسن منك انت لا شايفنى ولا شايف مصلحتى انت
مش شايف غير نفسك .
ثم أردفت بسخط :
تعرف انا ساعات بحس انك انت اللى ابن حـرام مش فـهـد ,,,
تجاوزته حتى تخرج من المكان بأكمله وهى تحتضن فستانها الممزق بيدها ,تاركت
“حقى” يفكر بكل حرف قالته وكله آسف على فشله بإقناعها بفكره الزواج أو بغيرها
هدرت بجمله اخيره قبل أن تعبر الباب :
_ قول لـ “فـهـد” لو كلمك تانى إن غزل مش محتاجه حـــد غــــــيرك ,,
__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ____________
(من جانب عون )
صعد الى شقته وبيده اكياس الطعام لم يدرك الكارثه التى كانت بانتظاره وطاقم
الرجال الذى يملاء صالته وضع المفتاح فى الباب وادارها حتى فتح الباب
ورفع وجه نحو من لم ينتظرنا كثيرا استيعابه وسحبوه الى الداخل بكل عنف
صاح عون بغضب واجم :
_ ايـــــــه فـــــى ايــــــه ؟ انـــــتـــو مين وايه دخـــلـــكم هنا ؟
امسك رجلان بيده فى احكام وثبته حتى يرى “أنس” الذى انتظره على أحر من الجمر
وضع كفيه فى جيبه وانتصب واقفا يحدق اليه بكل كبرياء لقد جائه من قبل ودفعه
بهماجيه الى الخارج وحذره من الاقتراب من بابه مرة اخرى والآن يقف امامه بكل قواته
بين افراد حراسته الشداد يهتف بترحاب زائف :
_ اهـــلا اهـــلا اتاخرت بس مش مهم احنا مش هنعطلك
تمللمل “عون” فى يد الرجال ناويا الهجوم على هذا الوغد الذى دخل الى شقته ومن قبل
فسد كل حياته قال صارخا :
_ خليهم يسبونى وانا اللى مش هعطلك هخرجك من الدنيا دى بسرعه
لوى “أنس” جانب فمه بابتسامه ساخره وتبعها بـ :
_ بص انا مش حابب اطول انا جاى اصلح غلطتى زى ما قولتلك قبل كدا
بس انت ما ادتنيش فرصه بالذوق ,,,,,
اطلق “انس” زفه يآسه وأردف :
_ يلا اكيد اكيد هتدينى فرصه دلوقت غصب عنك
اشطاط “عون ” من تهديده وزمجرا بغضب وانفعال :
_ انت واحد ××× تصلح ايه هما طبقين اتكسروا من نيش امك
اخرج “انس” يده عن جيبه وتحرك صوبه فى خطوات ثابته ولكنها تنذر بالهجوم
بالفعل عندما وصل اليه لكمه بعنف فى منتصف وجهه لكمه قويه خلفت نزيف على الفور من أنفه
وصاح وهو يبرز مقلتيه بغضب وحنق :
_ دى عشان مديت ايدك عليها
برغم الم “عون” الذى اجتاحه بقوه الا انه هدر :
_ مــ ,,مــراتى مالكش فيها حاجه
كلماته اشعلت “أنس ” نيرانه وحركت صخور غضبه من مكانها وصاح بإهتياج :
_ جـــــوازه بــــا طـــلـــه
ابتسم “عون ” رغما عنه وبدى صوته ثقيل وهو يسأل :
_ جوازه باطله ,,عشان انت فوقت وعايز تصلح غــلــطتك ولما سبتها تلبس فى غيرك
كانت جوازه سليمه
سيطر “أنس” على مشاعره فـ عليه ان لا يجادله, وحده المخطئ هنا هو من جنى على “سجى ”
وجر فى اذيلها “عون ” مسح فكه بعصبيه واستجمع قواه وهو يشير الى الحرس الممسكين به
ان يسمحوا له بالجلوس والذين نفذوا على الفور وارغمه على الجلوس على الكرسي الخشبى
المتهالك ثم جلس “أنس” فى مواجهته مستعدا لإقناعه أو ارغامه إن لازم الامر ,,
_ بص بقى ما فيش قدامك غير حل واحد عشان تطلع من الجوازه دى بأقـل خساير انت اتجوزتها
وهى حامل بابنى وكدا الجوازه باطله انا سأل فيها كويس يعنى لو ما وفقتش تسيبها من غير شوشره
هرفع عليك قضيه واطالب بأبنى واعتقد انك ما تحبش ترجع السجن تانى
كان “عون ” يستمع اليه ياستخفاف لاحد يملئ عليه شروطه ولا يسيطر على قرارته ما دمت فى يده
يستطيع تعذيب هذا الوغد على فعلته ودون خوف هتف :
_ طـــلاق مش هطلق ورجالتك دول لمهم وامشي بدل ما انا اللى ادخلك السجن,,,,
وانت مش وش بهدله
قال جملته الاخيره بسخريه ممزوجه بتهديد صريح ,جعل أنس يهتف بلين :
_ مــــلــيون جـــنيه كـــويس
ضيق “عون “عينه وآثر الصمت ظل يحدق فى عينه ليرى لما يغامر هذا الطائش بماله وسمعته
وحياته من اجل امراه تركها خلفه بعد خطأؤه معها كان من السهل تركها حيث اخذها القدر ويبحث عن غيرها
ممن يناسبه هل يريد حقا اصلاح خطأوه وضم ابنه الى كنفه أم لأنها استثناء ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى