روايات

رواية حمل بالتراضي الفصل الثامن 8 بقلم رانيا أبوخديجة

رواية حمل بالتراضي الفصل الثامن 8 بقلم رانيا أبوخديجة

رواية حمل بالتراضي الجزء الثامن

رواية حمل بالتراضي البارت الثامن

رواية حمل بالتراضي
رواية حمل بالتراضي

رواية حمل بالتراضي الحلقة الثامنة

_ عقباااال عندك يا خالتي فرررحي وفررح اخويااا احمد يوم الخميس الجااااي قدااام الداااار باذن الله
_ الف مبروووك يا مريَم … ربنا يتم عليكوااا بخير يا ضنايااا .
_ طيبة قووي الست دي يا مريم
_ اشمعنى ؟!!
_ قالتلك الف مبروك وربنا يتم عليكي بخير يا ضنايا .
_ اومااال هتقولي ايه يعني يا سيرين.. ماهي لازم تقوولي كدة .
وقفت فاجأة وقولتلها بترجي
_ طب ممكن انا اللي اقول المرة الجايه … عشان خاطري يا مريم … عشان خاطررري .
_ طب هتقولي ايه ؟!
_ زي ماانتي قولتي .
_طب يلا … ربنا يسترر .
وروحنا فعلااا وخبطنااا على باب البيت اللي بعده وانا كنت متحمسة قووي اتكلم انا معاهم… وأول ما الست فتحت..
_ عقبااال عندكوااا.. عقبااال عندكواااا فرحي وفرح مريم وفرح احمد يوم الخميس الجااااي..
_ ومالوا يا اختي ربنا يتمملكوا على خير ..
_ هي مالها يا مريم بتتكلم وهي مخضوضه وشكلها مش فاهمه كدة ليه … هو انا قولت غلط ؟
_ لا .. ازاي …. يلا عقبااال حباااايبك يا خاااالتي بالاذن .
_ مريَم … مين المحروسة دي يا اختي؟!!
_ دي مرات اخويا احمد … اسمها سيرين .
_ اه هي دي بقى .. ماشاء الله..عسولة .

 

 

_ شكرااا يا طنط .
قولتها بابتسامة وانا مبسوطة قوي .. الناس هنا طيبة قوي .
_ كدة فاضل كام بيت ؟!
_ لأ احنا كدة عدينا عالناحية كلها … لسة بقى الجهة التانية من الترعة وامي و ريم هيبقوا يروحوا … يلا انا وانتي نراوح .
_ طب ما تيجي نروح احنا برضة … عشان خاطري..نروح احنا
_ .. واضح ان الموضوع عجبك يا سيرين .
_ صراحة اه …قوي .
قولت كدة وانا مبسوطه فعلا … بلدهم حلوة قووي … عدينا فعلا للجهة التانية عشان نروح للبيوت اللي من الناحية التانية من الترعة.. الله هنا الجو جمييل جدااا واشجاار وزرع على طوووول النظر …منظر مع ريحة المكان وهدوئه في غاية الراحة النفسية… انا فعلااا كنت محتاجة احس كدة بالإحساس دة .. انا فعلااا مبسوطة اني جيت … ايه دة الله .. في راجل بيسقي الارض من الترعة!!!
_ مريم .. مريم هي الميا اللي في الترعة دي نضيفة وحلوة ؟
_ بصي هي المفروض نضيفة عشان خاطر ان احنا بنسقي منها الاكل اللي بناكلة والا هتبقى مشكله.
قربت من الترعة والمكنة اللي بتاخد منها الميا .. ايه دة صوتها عالي قووي .
_ شكلها نضيف فعلااا
ومديت ايدي تحتها .. وياريتني ما عملت كدة …
_ يالهووووي … حاااااسبي ياااا سيررررررين !!!!!!
……………………………
كنت فوق في اوضتنا بحاول اظبط حاجات كتير فيها .. انا عارف هي قد ايه بتحب النظام … خلال الايام اللي فاتت ماكنتش تشوف حاجة قدامها مش عجباها وتسيبها بس حاليا نظام الاوضة مش عاجبها بالمره .. وطبعا ولانها لسة مش بكامل قوتها وصحتها .. بقت تبص للحاجة بعبوس كدة وتسكت واوقات تقولي ممكن تساعدني انقل دة هنا ودة هنا ولما تتعب تسيب كل حاجه وتنام .
هي كان نفسها يبقى السرير تحت الشباك عشان بتحب ريحة الهوى بالليل وانا اهووو نقلتة عشان اما ترجع تبقى تقعد تحته بالليل زي ماهي عايزه… كمان من وقت ما جينا وهدومها لسة في الشنطة زي ما هي و مكنش قدامي وقت من أول ما جيت عشان اساعدها فيها
فتحت شنطتها وقولت ارتب هدومها في الدولاب مع هدومي
…ايه دة!!!! … مش دة البتاع اللي كانت لابسااه في الليلة اياها … اممممم ايه دة كماااان….. يا نهااااار !!!!

 

 

وهي جايبه الحاجات دي معاها هنا لية … هي علطوول جاهزة كدة … طب وبعدين معاااكي … هتعملي فيا ايه تااااني ؟!!!
لقيت كمان في الشنطة ازازة برفانها اللي بقيت بدمن اشم ريحتها …. قربتها اشمها بعمق وبعدين اخدتها ورشيت منها على كل هدومها اللي في الشنطة عشان اما تلبس اي حاجه منهم تبقى ريحتها مغرقة الاوضة كالعادة..
اية دة … ايه الصوت اللي تحت دة … رميت اللي في ايدي عالسرير بخضة وجريت على تحت .. لقيت خبط عالباب بشكل غريب … ريم سبقتني وفتحت
_ الحق يا عم أحمد… فين عم احمد؟!!!
_ في ايه يا بسام … عايزاحمد في ايه ؟!
_ مرااااتة وقعت في الترعة والبلد كلها بتطلعها ومش عارفه.
_ ايه!!! يالهووووووي!!!
كنت حاسس ان خروجها من باب البيت لواحدها مش هيعدي على خير … بس مش لدرجة ان يجرالها حاجة….خرجت من باب البيت وانا مش شايف قدامي …كل اللي في بالي بس سؤال بزهول هي مين دي اللي وقعت في الترعة ….سيرين !!!!! …. لقيت نفسي في خطوتين بس كنت بعدي الجهة التانية من الترعة وبجري بكل ما فيا من سرعة عشان اوصلها … اية دة !!! دة البلد كلها عالترعة لدرجة اني مش شاايف حاجة من عندي … جريت بسرعة اكبر وحاولت أزيح الناس من طريقي ..
_ سيرررررين!!!
لقيتها مغمى عليها ومجموعة من الرجالة بيحاولوا يطلعوها من الترعة … رميت نفسي من غير تفكير وجوايا بدعي ربنا تكون لسة بخير …. شلتها من ايديهم لقيت ناااس منهم مُصره تساعدني ولسة شيلاها معايا لقيتني بصرخ فيهم
_ خلااااااص … ابعد انت وهوووو … ابعدوووو!!!
شيلتها وحاولت افوقها وناس كتير كانت حواليا لسة ملمومة
_ سيرين … سيرين !!!!
حاولت بكل الطرق اخليها تفوق وبرضة مبتفوقش … معقولة .. معقولة تكون خلااص راحت مني … شلتها بين ايديا وجريت بيها لحد العربية واخدتها لحد اقرب مستوصف في البلد .. يااارب يلحقوها … ياارب تكون لسة معايااا … انا والله ماصدقت انها بقت معايا وفي حياتي مش معقول بعد كل دة تروح مني تاني !!!!
…………………
دخلت بيها البيت على بالليل بعد ما قعدت بيها في المستوصف لحد ما الدكاترة طمنتني انها الحمد لله لسة بخير…
_ احمد … طمنا يا ضنايا .. عامله ايه دلوقت ؟
رديت وانا طالع اوضتنا بصوت مش طالع من الرعب اللي اتعرضتلة النهاردة على ايديها …
_ الحمد لله يا امي … قدر ولطف .. ربنا عالم بيا .

 

 

دخلت الاوضة وأول ما دخلت لقيت امي بتقول
_ استنى يا ابني دي محتاجة تغير هدومها وتتحمم من مية الترعة… يلا يا بنات ساعدوني نعمل لمرات اخوكوا اللازم
دخلت الاوضة بعد ما خلصوا كانت لسه نايمة وباين على وشها التعب … قعدت جنبها عالسرير ولقيت نفسي بشدها براحة وباخدها في حضني… ضمتها جامد .. كنت هخسرها لتاني مرة .. مش قادر استوعب اللي كان ممكن يحصل النهاردة… الحمد لله. … ربنا قدر ولطف.
_ اااه .. ااااه جسمي بيوجعني .
بعدت وشي عن حضنها وانا ببتسم بفرحة اني سمعت صوتها تاني
_ ربنا ما يحرمني من صوتك ومن اهاتك دي ابدا.
لقيتها بتعيط بوجع
_ ااااه… احمد … جسمي كلة بيوجعني قوووي .
اخدتها في حضني تاني بدون تفكير وضمتها قوي
_ الف سلامه عليكي يا روح احمد ..
_ اااه …. اوعى انت بتوجعني زياااادة .
_ حاضر … انا اسف .. اهووو .
بعدت عنها فعلا ومريت بايدي على وشها امسحلها دموعها و عرق التعب اللي مغرق وشها
_ حاسه باية دلوقتي ؟!
لقيتها بتحاول تتعدل ساعدتها
_ هو ايه اللي حصل يا احمد… انا مش فاكرة غير اني كنت بتفرج عالترعة وهي بتسقي الارض وبعد كدة مش عارفه حصل ايه .. لقيت نفسي مقلوبة في الترعة
خلصت كلامها وانفجرت في عيااط زي الاطفال
اخدت راسها على كتفي و قولت وانا ببوس راسها
_ حقك عليا… اخر مرة اسيبك تخرجي من البيت لواحدك تاني….لازم بعد كدة اكون معاكي .. حقك عليا أسف.
سمعت خبط على باب الاوضة….. دخلت امي وشايلة في ايديها صنية…. ومعاها اخواتي البنات
_ سمعت صوتها يا ضنايا قولت صحيت اجبلها لقمة تاكلها .
_ تعالي يا حبيبتي.
_ عاملة ايه دلوقتي يا بنتي .
_ الحمد لله يا ط…يا امي… كويسة .
_ تستاهلي الحمد يا ضنايا … لكن قوليلي ايه بس اللي وداكي ناحية الترعة … انا مش قولتلكوا تروحوا بس للجيران اللي نواحينا هنا .
_ والله يا اما قولتلها كدة بس هي اللي فضلت تتحايل عليا نروح هناك .
_ يلا يا سيرين.. ليكي نصيب تاخدي دش في الترعة .
_ كدة يا ريم … بتضحكي عليا وانا في الحالة دي.. الله يسامحك.

 

 

_ هي بتهزر معاكي يا ضنايا … يلا يا بنات يلا نسيب مرات اخوكوا ترتاح .. وانت يا احمد متخليهاش تنام الا وهي واكلة كويس يا ابني … الهدر اللي خدتة مكنش هين .
_ حااضر يا حبيبتي… متقلقيش
خرجوا فعلا من الاوضة … مامته طلعت ست طيبة قوي خصوصا بعد ما جرالي كدة … من وقت ما جيت وهي مش بتتكلم معايا كتير زي دلوقتي… بجد طلعت طيبه .
_ يلا عشان تتعشي قبل ما تنامي .
_ ماشي بس انت كُل معايا .
وبدأنا ناكل سوا وهو طبعا يأكلني اكتر
_ مين اللي نقل السرير هنا .
رد بابتسامه وهو بيحطلي الأكل في بقي
_ انا قولت كدة افضل بالنسبالك يعني ..
_ كدة احسن كتير قوي… شكراً.
_ و … و مين اللي كان بيفتش في حاجتي!!
_ اكيد محدش دة انا كنت عايز ارتب حاجتنا في الدولاب لاني شايفك بتحبي تعملي كدة بس مش قادرة.
_ و و وازاي تعمل كدة من غير ما تقولي
لقيتة ابتسم كدة وهو بيبعد نظرة عني … يا دي النيلة يعني شاف اللي في الشنطة… اية الرزالة دي … هو مفيش خصوصية في البيت دة … خصوصية ايه يا هبلة دة جوزك بطلي تخلف يا سيرين.
_ واية بقى اللي يضايقك اني فتحت الشنط .. هو انتي ناسيه ان حاجتي معاكي في نفس الشنط
_ لأ طبعا حاجتك في شنطتك وانت عارف كدة.
_ طب ممكن متتعصبيش وتهدي وتكملي اكلك .
_ لأ مش عايزة انا اصلا كلت.
_ عموما انا كنت عايز اقولك اني ملحقتش افضي الشنطة اصلا … حتى بصي عليها كدة هتلاقيها تقريبا بحالها .
فعلا بصيت عليها في جنب من السرير لقيتها فيها الحاجة .. يارب ما يكونش شاف حاجة يقول عليا ايه …
………………….
صحيت من النوم ونزلت تحت لقيتهم ملمومين كلهم في وسط البيت وقاعدين قدام دخان كتير
_ اية دة … انتوا بتعملوا ايه .
_ النهاردة هنعمل البسكويت بتاع الفرح ..
قربت منهم الله ريم ومريم قاعدين بيعملوا اشكال بسكويت حلوة قوي ومامت احمد تدخلو جوا الفرن تسوية .
_ ينفع يا ماما .. اجي اعمل معاكوا .
لقيتها بصتلي وبعدين قالت
_ هتعرفي تعملي ولا هتبوظي العجين ؟
_ لا والله هعمل زي ريم ومريم بالظبط
_ طب اقعدي معاهم يلا خلينا نخلص .
قعدت احاول اقلدهم بيعملوا اية واعمل زيهم …
_ الله ريحتة حلوة قوي … تسلم ايديكوا

 

 

_ بقولك يا أما … طلعي بسكويتة ادواقها لسرين .
_ لأ انا عايزة انا اعمل واحدة وتسويهالي .
لقيتهم ضحكوا … الله انا مبسوطة قوووي … وبجد حبيتهم قووي .
_ طيب بصي اعملي شويه واللي تعملية حطي في الصاجة دهي وانا اسوهولك لواحدة.
فضلت اشوفهم بيعملوا ازاي واعمل عشان الحق املى الصاجة بتاعتي زي ما قالتلي
_ شوفي كدة يا ماما … حلو دة ؟
بصت للصنية اللي عملتها شويه وبعدين قالت
_ اعملي حسابك محدش هياكل بسكوتك دي الا احمد ابني عشان يعرف هو عمل ايه في نفسة .
_ عمل اية في نفسة؟
لقيت ريم ومريم ضحكوا
_ طب والله يا أما حلو اهووو وبعدين تلاقي سيرين اول مرة تعملة .
_ طيب ممكن تسوية بقى … عشان عايزه ادوقه لاحمد زي ما قولتي.
ردت وهي بتحطة في الفرن
_ مااشي … تستاهل يا احمد يا ابني اللي يجرالك ..
سمعنا خبط على الباب
_ هقوم اشوف مين يا أما .
_ خليكي يا مريم … هشوف انا .
قومت وفتحت الباب ولقيتها في وشي … اية دة هو انتي لسة عايشة …
فضلنا نبص لبعض شوية وهي فضلت تبصلي كتير قوي من تحت لفوق وبعدين قليلة الذوق تجاهلتني ودخلت .
_ صباح الخير… ازيك يا خالتي ازيك يا ريم… يا مريم
_ اهلا يا سماح.. اقعدي يا بنتي واقفة ليه .
_ اني قولت اجي اشوفكوا محتاجين حاجة لزوم الفرح وتجهيزاته ولا لأ.
_ اقعدي ساعدي اخواتك… اقعدي .
_ اومال …اومال فين احمد يا خالتي ؟
_ وعايزة احمد لية ؟!
بصتلي وكلهم بصولي لقيتها تجاهلتني تاني وقالت
_ ان شاء الله يكون بخير يا خالتي.. انا سمعت انه امبارح رمى نفسة في الترعة ورا الست فكنت عايزة اطمن علية مش اكتر
_ جوا يا بنتي في المنضرة .. عزت كان عندة من شويه ولسة ماشي .
_ وعرفتي منين بقى ان احمد رمى نفسة في الترعة امبارح .
_ البلد كلها يا حبيبتي بتحكي عن المحروسة اللي احمد رمى نفسة وكان هيموت امبارح عشانها .
مش عارفه لية فرحت لما شوفت غيظها من خوف احمد عليا امبارح.. دة وضحلي قد اية احمد بيخاف عليا .. بيخاف عليا لدرجة بتضايق اللي زي سماح .. وكانت عايزه تتجوزة .. خلاص بقى متفكرنيش دلوقتي بالموضوع ده.
قعدت معانا فعلا تساعدنا وتعمل معانا بس كانت طول الوقت ساكتة وحزينة… يا خبر شكلها زعلانة قوي … واضح انها كانت بتحب احمد بجد … بس بجد احمد يستاهل حد احسن من سماح… دي واحدة اول ما شافتني ضربتني وقالت عني كلام مش كويس من غير حتى ما تعرفني … لكن احمد عمري ما شوفت حد في حنيتة واخلاقة … حقيقي هو يستاهل أحسن بنت في الدنيا…
_ حد يقوم يا بنات يناولني الصيجان اللي جوا … يلا خلينا نخلص .
_ خليكي انتي يا مريم … حطاهم فين يا خالتي وانا اجبهم .
_ في الأوضة إللي جنب المنضرة … ادخلي هتلاقيهم جوا يا سماح.
…………………………..

 

 

كنت قاعد وفي ايدي ورقة وقلم بحاول اظبط مصاريف الايام اللي جايه من غير محتاج لحد … مش عايز استلف هنا كمان … كفاية عليا سلفة الشغل
_ اممممم … كدة يبقى فاضل الفين جنية … يدوب دول يبقوا ل….
_ ازيك يا احمد….
بصيت لقيتها واقفة على باب المنضرة و بتبصلي بحيرة في عنيها وحزن … صعبت عليا من اخر مرة شفتها فيها وابوها بيضربها قدامي … سماح شبه متربية هنا مع اخواتي قدام عنيا و بجد بعتبرها واحدة منهم ومن غلاوتهم …بس تصرفاتها اوقات بتقفلني منها ..
_ ازيك يا سماح… عاملة ايه.
دخلت وقعدت جنبي عالكنبة
_ انت عارف يا احمد اني مش كويسة ..
…………………..
_ اهوووو … خدي يا سيرين الصاج بتاعك اهوو .. عاللة يتاكل بقى .
ضحكت وانا باخدة منها فعلا كان شكلة مختلف عن البسكوت بتاعهم بس ريحتة حلوة قووي .
_ انا هدخل اجيب طبق عشاان احطة فيه وادوقة لأحمد .
قولت كدة وانا مبسوطة وقومت بحماس .. جبت طبق ورتبتة فيه بشكل يبان لطيف شويه وبعدين اخدتة ودخلت للاوضة اللي هو فيها وانا متحمسة اني أدوقة عمايل ايدي .
_ يا سماح انتي زي أختي … معزتك عندي زي ريم ومريم وربنا يعلم .
_ كل دة عشان خاطر الحلوة بتاعتك … و اه صحيح ازاي ترمي نفسك وراها في الترعة انت مش خايف على نفسك يجرالك حاجة .
_ شئ ميخصكيش … وبعدين انتي عايزاني أسيب مراتي تغرق مثلا ولا ايه .
_ يااااريت يا اخي … كانت غرقت ولا ماتت وراحت في ستين داهية تاخدها .
_ اخرسي!!!!!! ماتنسيش انك بتتكلمي معايا عن مراتي … وتتكلمي كويس احسنلك .
سمعتها بتعيط … هي كمان هتعيطلة بعد اللي قالتة
_ بقى كدة يا احمد هي دي اخرتها ….. دة انا كنت نايمه قايمه احلم بيك وانت عارف انا كنت بتمناك قد ايه .
_ عيب يا سماح تقولي الكلام دة…. ابوكي لو وصلة حرف من كلامك دة مش بعيد يموتك فيها
_ يا احمد عشان خاطري حس بيا … طب وغلاوة خالتي أم أحمد عندك …انا عارفه ان مفيش اغلى منها عندك لتفهمني .
ايه دة هو سكت ليه … يكونش بيفكر في كلامها
_ طب اقولك على حاجه انا موافقة اكون زوجة تانية عادي ..
يا نهاااار مش فايت النهاردة……. دي عايزاااة يتجوز علياااا …
_ بس انت تعالى اطلبني من ابويا وانا هقولة اني موافقة … وحياة اغلى حاجه عندك يا احمد .
مقدرتش اتحمل سكوتة .. فتحت الباب ودخلت لقيتة واقف في الأوضة ومديها ضهره … هو بيفكر بجد دة ولا ايه
_ سيرين … في حاجة.. كنتي عايزة حاجة ؟

 

 

_ اه .. لأ … كنت ..
_ االمدام اكيد كانت بتتصنت علينا … مش كدة يا اسمك ايه انتي .
_ اسمي سيرين يا حبيبتي… وانا مكنتش بتصنت انا كنت جاية في حاجة لجوزي انتي بقى بتعملي هنا ايه ؟!
_ انا يا حبيبتي في البيت دة ادخل واخرج براحتي من قبل حتى ما نشوف وشك هنا .
سكت وبصتلها بغيظ بجد … هي مالها دي يعني جاية تتجوز جوزي وكمان مش عاجبها .
اخدت الطبق بتاعي وخرجت بنرفزة
_ سيرين استني ….
_ استنى انت يا احمد… احنا لازم نخلص كلامنا وانت هتيجي النهاردة تكلم ابويا .
_ سمااااح!!! كلامي اللي هقولهولك دة انا مش هعيده تااااااني… انتي يا بنت الناس في البيت دة من وانتي قد كدة كنتي تلعبي مع اخواتي وتروحي وتيجي معاهم حتى اما كنت اذاكرلهم والاعبهم كنتي بتبقى معاهم …. ودة خلاني اعتبرك واحدة منهم … وعمرك ما هتبقي اكتر من كدة وحاجة تانية لازم تسمعيها برضه … دلوقتي انا راجل متجوز وبحب مرااتي وان شاء الله مش هسيبها …. ولا هتجوز عليها …مفهوووم ….
قولتلها كدة وخرجت ادور عليها … ملقتهاش قاعدة مع امي واخواتي … يبقى طلعت فوق … طلعت جري ملقتهاش
_ اومال فين سيرين يا امي .
_ مش عارفه يا ابني دة هي من وقت ما دخلتلك بطبق البسكويت وقالت هتدوقك واحنا ما شفنهاش .
…………………..
خرجت ادور عليها قدام البيت ماهي مينفعش تخرج لواحدها بعد اللي حصلها … اهي ….مالها قاعدة كدة ليه
لقيتها قاعدة تحت شجرة في الارض اللي قدام البيت..
_ سيرين … مالك قاعدة كدة ليه… وازاي تخرجي من البيت لواحدك من غير ما تعرفيني؟!
لقيتها ساكته بصتلي بس ومردتش … قربت قعدت جنبها
_ انتي زعلانة مني في حاجة ؟!!
بصتلي فاجأة
_ هو انت ممكن تتجوز سماح دي عليا ؟
بصتلها باستغراب هي بجد بتسالني كدة..
_ انتي سمعتينا ؟
_ ايوا سمعتكوا …غصب عني بالصدفة… بس كمان لقيتك ساكت يعني بتفكر … صح ؟
لقتني سكت وببصلها .. احاول افهم دماغها اللي ولا مره فهمتها دي
_ انا عارفه اني مش حقي أسألك…. لأ على فكرة بقى من حقي…
ابتسمت على كلامها
_ بتضحك على ايه… هو انت مش جوزي دلوقتي..
بصتلها كتير قوي … قولي كدة الجمله دي تاني يا سيرين..
_ طب حتى استنى بعد ما نطلق وبعد كده ابقى اتجوز..

 

 

الله يخربيتك مبتكمليش جملة حلوة على بعض
_ لأ يا احمد … بص هقولك على حاجه بامانة … انت حد كويس .. لأ انت حد كويس قوووي .. وبجد تستاهل احسن بنت .
والله انتي عندي احسن بنت … يارب تفهمي..
_ فلو فعلا عايز تتجوز بعد ما نطلق .. بلاش سماح دي..
اه يعني مشكلة حضرتك في سماح … حسبي الله ونعم الوكيل!!
_ بص … رأيي بلاش تفكر في الموضوع دة دلوقتي… فكر تجوز اخواتك الاول … مريم وبعدين ريم ولسة مامتك ..
_ ايه !!!
_ قصدي يعني متبقاش اناني وتفكر في نفسك دلوقتي..
_ عندك حق… وبعدين يا سيرين انتي فاهمة الموضوع غلط … سماح عندي زي ريم ومريم بالظبط.. ومش ممكن افكر فيها كزوجة ابدااا .
_ بجد ؟؟!
هزيت راسي بمعنى ايوا
_ امي لقاتكوا غبتوا قالتلي اجبلكوا البسكويت قبل ما يبرد .. سيرين يا احمد كان نفسها تدوقهولك .
_ اه هاتي يا ريم…. بص انا اللي عملاه.
اخد مني الطبق بابتسامة عريضة بعد ما ريم مشيت وقطم منة حته
_ اية رأيك… حلو ؟
_ اممممم …. حلو قوي بس شكلوا عجيب شوية.
قال كدة وضحك ضحكتة اللي انا بحبها دي .. ضحكت معاه
_ معلش بقى عشان اول مرة اعمله … بس خلي بالك انا عملت صاجة بحالها لواحدي.
_ تسلم ايدك… حلو قوي.
قال كدة وهو بياكل منة تاني .. مش عارفه لية كنت فرحانه انة عجبة … بصلي لقاني ببصلة وهو بياكل وانا مبتسمة .. قام مقرب واحدة من بوقي
_ مش هتدوقي عمايل ايدك انتي كمان.
_ الله طعمة حلو ..
_ حلو قوي .. تسلم ايديكوا .
قال كدة وهو بياخد باقي البسكوتة من بوقي وبيحطها في بوقه .
احمد انت حد قالك انك حد جميل قبل كدة
لو كان بيقرا العيون … كان لقى عيوني المبتسمة ليه دي بتقوله كدة
………………………………

 

 

النهاردة الخميس… يااااه النهاردة فرحي!!!! لأ وفي نفس اليوم اللي كنت مستنيه اللي هجوز فيه اختي مريم !!!
مش عارف فرحااان قد ايه … يا ترى الفرحة دي كلها عشان مريم … بنتي قبل ما تكون اختي اللي حلمت كتير احقق وصية ابويا و اوديها بيت جوزها … عقبالك يا ريم انتي كمان … ولا اكونش فرحان كدة عشان كمان النهاردة يبقى فرحي … لأ وفرحي على مين…. على االبنت الوحيدة اللي كانت بتزورني في احلامي من يوم ما شفتها… الوحيدة اللي حبيتها وبتمنى اعيش معاها حياتي كلها … سمعت خبط على باب الاوضة اللي انا فيها
_ ادخل …
_ احمد … سيرين واختك جهزوا .. و سيرين مستنياك في الأوضة …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حمل بالتراضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى