روايات

رواية حماتي العزيزة الفصل الثالث 3 بقلم علا أحمد

رواية حماتي العزيزة الفصل الثالث 3 بقلم علا أحمد

رواية حماتي العزيزة الجزء الثالث

رواية حماتي العزيزة البارت الثالث

رواية حماتي العزيزة الحلقة الثالثة

الزوجة الصالحة أمان في النفس، وراحة في القلب، وسعادة في الحياة، أمّا نقيضها فهي تعب في النفس، وجرح في القلب، وشقاء بلا حدود.
اسيا سافرت هي وشريف الساحل بس بعد يومين جه اتصال من هناء بتقول أن أحمد تعبان وهي مش عارفه تتصرف ورجعت آسيا وهي بتتوعد لهناء لأنها متأكدة أنها السبب في اللي حصل
استيقظ شريف علي صوت ترك خفيف علي باب الغرفة فوجد آسيا مازالت تغط في النوم فنهض من علي الفراش واتجه إلى باب الغرفة
شريف يفتح الباب: صباح الخير يا حبيبتي
هناء : صباح الفل يا حبيبي
هناء : اي يا حبيبي مش وراك شغل انهارده!؟
شريف : لا ورايا هلبس يا حبيبتي وجاي
هناء : هي آسيا لسه نايمه لسه
شريف : اه لسه هصحيها دلوقتي
دلف شريف مره اخرى الي الغرفة
شريف : اسيا اسيا يلا قومي الساعه 11
اسيا وهي تفتح عيونها بأنزعاج: في اي يا شريف انا سهرانه طول الليل ب احمد وعايزه أنام
شريف : طب قومي افطري الأول
آسيا بتأفف: مش عايزه و أخرج برا بقا و اطفي النور
خرج شريف من الغرفه وجلس أمام والدته علي السفره
هناء وهي تضع الطعام أمامه: فين آسيا
شريف بضيق : نايمه
هناء وهي تربت على كتفه: معلش يا حبيبي كانت سهرانه مع ابنك طول الليل
شريف : لا يا ماما آسيا من ساعه ما اتجوزنا وهي مش مهتمه بيا خالص المشكله مش في تعب احمد المشكله فيها هي انا خلاص تعبت ومش عارف اعمل ايه
سناء : خدها براحه مش كل حاجه افش هتعدي عليك أيام و مواقف طبيعي أن آسيا تغلط فيها ما فيش حد مثالي ولا خالي من العيوب وانت بتحبها وهي بتحبك يبقا من حقها عليك أنك تفهمها تسامحها لما تغلط وافتكر أن أي علاقة وخصوصاً الزواج مينفعش تستمر بدون غفران وتسامح
شريف يقبل يد هناء : ربنا يخليكي ليا يا امي ثم هتف برضا حاضر هعمل زي ما أنتي مابتقولي
هناء : ربنا يصلح حالك ويريح بالك يارب يا بني
&&&&&&&&&&&&&&&
اسيا تدخل المطبخ علي هناء
اسيا : أنتي بتعملي ايه يا طنط
هناء : بحضر الاكل شريف نفسه في سمك
اسيا بضيق : بس أنا بقا مش بحب السمك
هناء بطيبة: ما انا عارفه يا حبيبتي عشان كده عملتلك مكرونه بالبشاميل
اسيا وهي تخرج من المطبخ : ماشي
هناء : استني يا آسيا عايزه اتكلم معاكي شويه
تجلس آسيا مع هناء علي الطاوله
هناء : مالك بقا يا حبيبتي
اسيا : مالي يا طنط ماانا كويسه اهو
هناء : يارب دايما تكوني كويسه يا حبيبتي بس مالك زعلانه مع شريف ليه قوليلي لو عملك حاجه وأنا اطلعلك عينه
تنهض آسيا بغضب : هو شريف بيشتكي مني يا طنط
هناء : لا يا حبيبتي أنا ملاحظه أنه نازل الشغل زعلان فقولت أسألك انت زي بنتي لو في حاجه قولي
اسيا بصوت عالي: لو سمحتي يا طنط دي أمورر شخصيه واتمنى ان حضرتك ما تدخليش فيها
اااااااسيييا
التفتت اسيا الي شريف الذي كان ينظر إليها بغضب شديد
شريف بحده : ممكن اعرف ازاي بتتكلمي مع امي بالطريقه دي
اسيا : انا … انا هي
شريف بانفعال : انطقي
هناء : خلاص يا حبيبي ما فيش حاجه آسيا زي بنتي وهي اتعصبت غصب عنها وانا مسامحه
شريف : ما فيش حاجه اسمها غصب عنها يا امي لازم تعرف هي بتتكلم مع مين كويس قوي
هناء : آسيا برضو لسه صغيرة ومش فاهمه حاجه
شريف : لا هي كبيرة ولو مش فاهمه افهمها انا بطريقتي
هناء : خلاص يا حبيبي صلي على النبي دا شيطان والله
شريف بهدوء : عليه الصلاة والسلام ثم نظر الى اسيا التي مازالت تنظر إلى الأرض
هناء وهي تهم بالخروج من المطبخ: انا هاروح اشغل قران عشان اطرد الشيطان اللي موجوده
شريف : اتفضلي يا حبيبتي خرجت هناء من المطبخ
بينما اقترب شريف من آسيا التي كانت ترتجف من الخوف : حسابك معايا بعدين يا هانم ورحل وترك آسيا تتوعد بالرد على هناء و تلقيتها درس لم تنساه ابدا
&&&&&&&&&&&&&&&
خرجوا من عيادة الدكتور والصمت سيد الموقف جلست سناء بالمقعد الأمامي بجانب مصطفي بينما جلست اسما بالمقعد الخلفي ووضعت رأسها علي النافذة ودموعها تنزل بصمت وهي تفكر في الأيام القادمة
بعد مدة قليلة وصلوا إلى المنزل
دخلت سناء الغرفة الخاصة بها وصفعة الباب خلفها بعنف و توجه مصطفى هو الآخر إلي غرفتهم
دلفت اسما خلف مصطفى وهي خائفة بشدة لتجد مصطفى جالساً علي كرسي بجانب الشرفه يدخن سيجارآ ويبدو على وجهه الضيق
اسما بدموع وصوت واطي : مصطفى
نظر لها مصطفى ثم قام من مكانه واطفأ سيجارته واقترب منها : نعم
اسما : أنت زعلان عشان هجيب بنت
مصطفي بسخرية : لأ ازاي فرحان طبعاً
اسما ببكاء : يا مصطفى أنا ذنبي ايه دي حاجه بتاعة ربنا
هتف بحنق : وانا كمان ذنبي ايه أنا كان نفسي ولد
اقتربت منه : طب نتكلم براحه من غير عصيبه انت راجل مؤمن وعارف أن دي حاجه مش بأيدي
وإن شاء الله المره الجايه ربنا يرزقنا بولد
رد بأمتعاض : طب ولو المره الجايه جات بنت بردو ؟؟!
اسما بأمل: باذن الله ربنا يكرمنا ب البنات و الولاد
مصطفي بعصبية : وممكن يكون كله بنات
اسما بنفاذ صبر : يبقا انا ماليش ذنب بقا دي حاجه بتاعة ربنا
جذبها بقوة من ذراعها وخرج بها من الغرفه وقام بدفعها حتي هوت علي الارض وهي تمسك بطنها بألم
مصطفى بضيق: خليكي هنأ مش عايز اشوف وشك ولا اسمع صوتك في الاوضه
تأوهت اسما بشدة نتيجة ارتطامها ب الارض ونظرت له بعتاب : ماشي يا مصطفى زي ما أنت عايز
دخل مصطفي غرفته مره اخرى ونهضت اسما وتمددت على الأريكة بقلة حيلة وهي تدعي ربها أن يمنحها الصبر والقوه
&&&&&&&&&&&&&&&&
‏تأملي هذا الحديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟
– الودود
– الولود
– العؤود؛ التي إذا ظُلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضًا حتى ترضى” [حسنه الألباني].
تخيلي ـ أختي الكريمة ـ إنها إذا ظُلِمَت أي ظلمها زوجها جاءت تسترضيه فكيف لو ظلمته هي؟!
خرج شريف من الحمام ليجد آسيا جالسه على الأريكة نظر لها بحده وحاول تجاهلها والسير خارج الغرفة ليجد يدها تمسك بمعصمه
اسيا : شريف
نزع يده منها بغضب وقال : خير
آسيا وهي تخفض رأسها : أنا اسفه
شريف بجمود : والله من قلبك الاعتذار دا يا آسيا ؟؟
آسيا : أيوه طبعا أنا بحب طنط وااللي حصل دا كان مش مقصود
ضحكك شريف بشدة
اسيا بأستغراب: أنت بتضحك على ايه
شريف بنبرة حزينه: علي خبتي
ماهو أكتر ضحكه بتكون طالعه من قلبك بجد لما تكوني بتضحكي على خيبتك
آسيا : يا شريف انا والله….
شريف : خلاص يا آسيا أنا تعبت من الكلام معاكي ومافيش فايده كل ما امي تيجي هنا تكون دي طريقتك معاها دا غير إهمالك فيا وفي البيت حقيقي انا تعبت ثم نظر لها بخزلان يا خساره يا آسيا
خرج شريف من الغرفه وجلست آسيا علي الارض وهي تبكي بضياع
&&&&&&&&&&&&&&&
صحيت ثاني يوم اسما من بدري ونظفت البيت ووقفت في المطبخ تجهز كل الاكل اللي بيحبه مصطفى وسناء وكمان عملت حاجه حلوه ورغم انها كانت تعبانه ومش قادره تتحرك بس مهتمتش لتعبها أهم حاجة أنا مصطفى وسناء يكونوا راضيين عنها حتي لو علي حساب نفسها
اسما: صباح الخير يا ماما
سناء بتهكم: صباح النور يا روح ماما ايه النشاط ده كله عماله تخبطي من الصبح كدا في إيه
اسما بأدب: ابدا يا ماما كنت بنظف الشقه ثم قالت بأعتذار اسفه لو كنت عملت صوت وضايقتك
نظرت لها سناء بالامبالاه وتوجهت إلى السفره
كانت اسما سوف تجلس علي الكرسي حتي قالت سناء بحده : استني قبل ما تقعدي نادي جوزك الأول
اسما بتردد : ما أنتي عارفه يا ماما انهارده اجازه مصطفى وهو مش بيحب حد يصحيه غير لما يقوم هو لوحده ممكن يتعصب عليا
سناء في سرها ( وهو دا المطلوب عشان اخلص منك) : لا روحي صحيه عشان يفطر مش كفايه نام امبارح من غير عشا بسببك
اسما بخوف من ردة فعله : حاضر ربنا يستر بقا
اسما : مصطفى مصطفى
مصطفى بنوم : امممم
اسما : مصطفى قوم عشان تفطر
مصطفى بضيق: مش عايزه اطفح أنا عاوز انام ممكن تطلعي برا بقا
اسما: بس انت مكلتش حاجه من امبارح
قام مصطفى بغضب و زقها بعنف لدرجة أنها وقعت على الأرض واتخبطت في سن الطربيزه : بقولك مش عايز اطفح أنتي مبتفهميش ليه اطعلي براااااا
نهضت اسما بوجع وخرجت بدون اي كلمه إلي سناء التي كانت تقف على أعتاب الغرفة وتستمع كل شئ بشماته
سناء : مصطفى فين
اسما بصوت مخنوق بالبكاء : نايم زي ما قولت لحضرتك يآرب تكوني مبسوطه كدا
سناء بغضب : ايه مبسوطه دي اتكلمي كويس يا بت أنتي لما مصطفى يقوم أنا ليا كلام معاه لأن واضح انك عايزه تتربي من أول وجديد
أغمضت عيونها بوجع ثم ذهبت من أمامها
&&&&&&&&&&&&&&&&
في السياره
كان شريف يقود سيارته ولا يري أمامه سوا غضبه من آسيا الذي كانت تجلس بجانبه و ترتجف من الخوف
آسيا وهي تبتلع ريقها بخوف: شريف لو سمحت ممكن تسمعني
شريف بحده: اخرسي خالص مش عايز أسمع صوتك لحد ما نروح
اسيا : يا شريف والله ريم صحبتي كانت تعبانه وكان لازم انزل اشوفها وبعدين ماما انهارده ميعاد التحاليل بتاعتها يعني ما كانش حد موجود في البيت عشان كده سبت احمد في الحضانه اللي جنب البيت ومش ذنبي ان هو اتعور هناك
ضرب شريف المقود بقبضته وقال بصريخ : مش ذنبك صح ما أنتي كل حاجه مش ذنبك أنتي واحده عديمة المسؤلية اصلا ثم نظر لها بغضب من أمتي بتخرجي من غير علمي بقا عشان خاطر زفته تسيبي ابنك وهو في السن دا انتي ايه !!
اسيا : والله ماكنت اعرف ……
شريف : مش عايزه اسمع صوتك أنا الظاهر اني دلعتك كتير أوي بس جه وقت الحساب يا آسيا والله لتشوفي مني وش عمرك ما شفتيه
وضعت يدها على فمها واجهشت في البكاء ثم نظرت من النافذة وهي تلوم الظروف الذي وضعتها في هذا الموقف وتكون النتيجة تدمير حياتها علي الاخر
&&&&&&&&&&&&&&&

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حماتي العزيزة )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى