رواية حلم الفصل العاشر 10 بقلم سارة مجدي
رواية حلم الجزء العاشر
رواية حلم البارت العاشر
رواية حلم الحلقة العاشرة
صعد احمد درجات السلم الداخلى للشاليه و هو يحمل الفطار بين يديه … بعد ان انهى حديثه مع صديقه المحامي الذى اخبره بما يستطيعوا فعله
كانت الابتسامه الواسعه ترتسم على ملامح احمد الذي يقضي الان اسعد لحظات حياته بين ذراعى حُسن و ايضا بعد كلمات صديقه التي طمئنته بشده
دلف الى الغرفه ليجدها كما تركها غارقه فى النوم و بعض من جسدها يظهر لعينه بشكل مغري لرجولته التى اشتعلت الان بنار الشهوه ليترك ما بيده و اقترب منها يوقظها بقبلاته المتفرقة على جسدها الرقيق لتفتح عيونها تنظر اليه برغبه و شوق مشابه لرغبته
ليغرقوا سويا فى المتع المحرمه ناسين الله و عقابه
~~~~~~~~~~~~~~~
قررت حلم العوده الى البيت
لا تريد ان تظل فيها … تشعر بالاختناق و ايضا لا تريد ان ترهق باقى العائله معها بالجلوس فى المستشفى جوارها
كان الصمت هو سيد الموقف طوال طريق العوده الى البيت … فى جميع السيارات
رغم اصرارها على الركوب فى سياره زوج اختها و رفضت الصعود فى سياره راغب
و تقبل راغب كل ذلك بصمت تام … منذ حديث الطبيبه و هو صامت بشكل مريب
يفكر فى كلمات الطبيبه و كلمات امه … يفكر فى حقيقه الامور التى كانت واضحه طوال الوقت امام عينيه و هو يرفض ان يراها لا احد يعرف
ولكن رقيه كانت تشعر بخوف كبير على ابنها … تشعر بقلبه و بالم روحه لكن ليس بيدها شىء عليها ان تنير له طريقه بالحقيقه حتى لو كانت مؤلمه … يتألم الان افضل من ان يضيع حياته
نظرت اليه لتراه يمسك بمقود السياره بيديه الاثنان … و كأنه متشبث بها … مقطب الجبين مزموم الشفتين و تعلم جيدًا ان بداخله يأس كبير و حزن و الم
– انا قولتلك قبل كده يا راغب
نظر اليها نظره خاطفه دون ان يفك تلك التقطيبه عن حاجبيه …. و لم يجيبها و عاد ينتبه الى الطريق حين مرت من جواره سياره اخيه لتتعلق عيونه بها و عقله يصور له فكره سوف تختصر الكثير من الوقت
و كانت رقيه تشعر بالضيق و لم تمرر الموقف ابدا سوف تتحدث مع مصطفى حتى يضعوا حد لتلك القصه
~~~~~~~~~~~~~
وصلوا جميعا الى البيت و ساعدت نوار و رقيه حلم للذهاب الى غرفتها و ساعداها فى تبديل ملابسها و تركاها لترتاح و غادرا الغرفه
كان البيت بكل ما فيه صامت تمامًا … و كأن على رؤسهم الطير … الجميع يحمل بداخل قلبه قلق و خوف و احساس بالذنب
الجميع يشعر ان هناك امر لابد من ايجاد حل له لكنهم لا يعلمون كيف السبيل لذلك الحل
او كيف يستطيعوا تغير ما حدث فى الماضي … حتى يصبح الحاضر افضل من مما هم فيه
خاصه بركات الذي و منذ ما حدث مع حلم يجلس فى غرفته و يرفض الحديث او رؤيه اى شخص
~~~~~~~~~~~
من وقت وصوله الى البيت صعد الى غرفته ابدل ملابسه و غادر و حين سألته رقيه اجابها قائلا بابتسامه صغيره
– رايح الشغل يا ماما … هو انا صايع معنديش شغل
لوت فمها ببعض المرح و قالت
– لا يا قلب ماما … عارفه انك مش صايع و عندك شغل و مش بس وراك شغل انت و راك مستقبل كمان لازم تفكر فيه
اختفت ابتسامته لكنه اومىء بنعم و اقترب يقبل اعلى راسها ثم وضع نظارته الشمسيه و غادر
كان يوسف يستمع الى حديث والدته و اخيه يتفهم موقف والدته و ايضا يشعر بأخيه اضافه الى ذلك هو يدرك مخاوف حلم .. و يدرك ما تشعر به و تخبئه روحها و قلبها المجروحه
اقترب من امه و حاوي كتفها بحب و قيل جانب راسها و هو يقول
– عارف انك خايفه عليه … بس بلاش تضغطي عليه اكتر من كده .. راغب دلوقتي زى الريشه فى مهب الريح … ضايع و محتاج بس فرصه … سيبيه يعيش فرصته و صدقيني هو ما يتخفش عليه
كانت تستمع الى كلمات ابنها و هى تفكر فيها تحاول ان تطمئن قلبها
اومئت بنعم ليكمل هو بابتسامه صغيره
– انا هتكلم معاه و مش هسيبه لوحده
ربتت على كتفه بحنان و دعت له بقلب ام
– ربنا يخليكم لبعض .. و يقوم مراتك بالف سلامه
انحنى يقبل يديها و غادر بعد ان القى السلام … ليجد راغب ينتظره في السياره كما اتفقا منذ قليل
تذكر راغب حين كان فى غرفته يبدل ملابسه و بعد انتهائه جلس السرير و ارسل رساله الى اخيه يخبره انه سوف ينتظره فى السياره و يريده بأمر هام
صعد يوسف الى السياره و هو يقول
– خير يا طير … اومر يا استاذ راغب … انا تحت الامر
ليضحك راغب و هو يقول بمرح
– ايه يا ابيه يوسف مينفعش اطلب من اخويا الكبير طلب
– ابيه !! ابيه يا واد انت ؟! الفرق بيني و بينك اقل من اربع سنين
قالها يوسف ببعض الغضب المصطنع ليقول راغب
– خلاص بقا يا چو بهزر معاك .. ما بتهزرش
رفع يوسف حاجبه ببعض التقزز و قال بقرف مصطنع
– اخلص قولى عايز ايه ؟
– عايزك فى خدمه ضرورى جدا و محدش هيقدر يساعدني فيها غيرك
قالها راغب بجديه شديده جعلت يوسف يلتفت اليه و يستمع الى كلماته بتركيز شديد حين بدء فى سرد ما يريد
ليدب الخوف بقلب يوسف مما سوف يحدث
~~~~~~~~~~~~~
صعدت رقيه الى غرفتها لتجد مصطفى يقف امام النافذه الكبيره ينظر الى الحديقه الكبيره … شعرت بالقلق و الاندهاش مصطفي ملتزم دائما بدوامه فى العمل ما السبب خلف بقائه فى المنزل اقتربت منه بهدوء و وضعت يدها على كتفه و قالت
– غريبه ! مرحتش شغلك ليه ؟
نظر اليها بعيون تحمل الكثير من القلق و الذنب لتتراجع خطوه الى الخلف بقلق انها المره الثانيه التى ترى فيها تلك النظره من وقت وفاه دلال … انقبض قلبها و قالت بقلق
– مالك يا مصطفي ؟
– خايف يا رقيه … خايف من اليوم اللى هقف فيه قدام دلال و تقولي ضيعت حقي و حق بناتي
اجابها بصوت يحمل الكثير من القلق و التوتر و الخوف لتقول هى باستفهام
– ايه اللى بيخليك تقول كده ؟ ايه اللى حصل ؟
نظر اليها نظره تعنى
– ما انت عارفه كل حاجه
عاد بنظره الى النافذه و قال
– انا و ابويا مذنبين فى حق دلال و بناتها زى ما احمد مذنب بالظبط … و كلنا لازم نتحاسب
تراجعت خطوه للخلق و قالت بصوت عالي
– هو محدش فيكم بيفكر فيا و فى ولادى الكل بيفكر فى احمد و بنات احمد و اللى بيحصل من احمد طيب مش بتفكر فى ابنك اللى متعلق ببنت اخوك المعقده و التاني اللى لسه مخلفة فكر فى ولادك شويه و فيا
التفت اليها ينظر اليها باندهاش انها المره الاولى التى تتحدث فيها رقيه معه بتلك الطريقه اول مره تظهر كره مستتر داخل قلبها تجاه زوجات اولادها و حلم
و كانت هى تتنفس بصوت عالى تنظر فى جميع الاتجاهات و كانها قالت ما لا يحب قوله وحين اقترب خطوه منها تحركت هى تغادر الغرفه سريعا لينفخ الهواء باستسلام و هو يقول
– منك لله يا احمد … منك لله
~~~~~~~~~~~~~
وصل الى المكان و ظل ينظر حوله فى كل الاتجاهات و كانه يبحث عن شىء حتى وقعت عينيه على المكان المقصود ابتسم بانتصار و توجه اليه ينظر اليه بتفحص حتى و قعت عينيه على النافذه الوحيده المفتوحه ليبتسم بانتصار و هو يقترب ينظر منها الى الداخل و اخرج هاتفه من جيب بنطاله يلتقط بعض الصور و الابتسامه المنتصره لم تختفي عن وجهه
~~~~~~~~~~~~~
خرج غسان من غرفه الطبيب يأخذ نفس عميق ببعض الراحه و اخرج هاتفه يتصل بها و حين اجابته قال
– جهزى نفسك انا جاى اخدك علشان نروح للدكتور زى ما وعدتك
و اغلق الهاتف و هو يصعد الى سيارته …. فى طريقه اليها خطوه جديده لا يعلم هل ما يحدث صواب ام خطىء و لكن ليس بيده شىء اخر
انتظروا الفصل الجاي عده مفاجئات
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلم)