رواية حلم الفصل الخامس 5 بقلم كريمة حمادة
رواية حلم الجزء الخامس
رواية حلم البارت الخامس
رواية حلم الحلقة الخامسة
:اتفضلى يا ستى الهدية دى ليكى
رؤيا : ايه دى ؟
عزيز : افتحيها وشوفى
“كان بوكس كبير شوية ، فتحته ولقيت فيه سلسلة مملكة البلاغة كاملة وثلاثية قواعد جارتين وفى قلبى انثى عبرية ومعاهم وردة بيضة وفيهم كارت …
رؤيا بصدمة : دول ليا؟
عزيز بابتسامة: اه
“عيونى دمعت وانا بلمسهم ، من زمان اوى وانا نفسى حد يهدينى رواية ، انا حاسة انى بحلم هو بجد ازاى كدا ، مسحت دموعى وضحكت وقولتله : انا…انا مش عارفة بجد اقول ايه ، انت..انت جبت دول علشانى
عزيز بحب : انا مستعد اعمل اى حاجة عشانك يا رؤيا
“نوقف الزمن هنا لحظة ونقول: جماعة بالله عليكم قولولى اعمل ايه ، احضنه طيب ، أقوله بحبك يا ابن سلطان ، هو دا بجد الحلم اللى كنت بسعاله اتحقق بجد يعنى ، ما تيجو تفوقونى بالله ، هاتوا حجرة كدا واضر.بونى على دماغى يمكن افوق من الحلم ، يااااانى ” حركت صباعى ونرجع تاني للحظتنا الجميلة دى ، حبيت انى ابسطة هو كمان لأنه يستحق بجد ، ابن سلطان “عزيز قلبى”لازم يتبسط منى ، فبكل غباء العالم قولتله
: شكرا يا عزيز ، شالله تنستر يارب
“ضحك عزيز جامد وهو بيضر.ب كف بكف ومش مصدق اللى سمعه منها ، فقال من بين ضحكه : إنزلى يا رؤيا روحى بيتكم يا حبيبى إنزلى
رؤيا بحنق: الحق عليا بشكرك يعنى
عزيز بخبث: مش هو دا الشكر يا حبيبتى
:اومال اشكرك ازاى يعنى
عزيز بعبث: يعنى..مثلا حضن ، كلمة حلوة ، تقوليلى بحبك يا عزيز
“شهقت بصدمة لدرجة أنه اتفزع منى وقولت : تصدق بالله انت شكلك كدا مشمحترم
عزيز بمكر : لا علفكرة انا جود بوى مع كل الناس إلا مع مراتى اكيد هكون باد بوى
“ضر.بته بخفة فى صدره بضيق واخدت البوكس ونزلت وهو لسة بيضحك عليا ، وقبل ما يتحرك بعربيته رجعتله تانى وخبطت على ازاز العربية
عزيز : ايه نسيتى حاجة
رؤيا : قرب وشك هقولك حاجة
“قرب عزيز منها وهى بصت يمين وشمال وفجأة باسته من خده وجريت وهى بتحاول تكتم ضحكتها …أما هو فاتصدم من فعلتها وحط أيده على خده وشوية شوية بيضحك وقال
: دانا مش هغسل وشى كدا والله
________________________&
” بتعدى الايام وانا لسة بناقر فيه وهو ياعينى مستحمل اوى منى ، بس حبيب عينيا اتكلم عنى فى اللقاء بتاعه ولا اجدعها عاشق والله
: مش هتحكيلنا عن مراتك بقى
عزيز بحب : هى كيان وعشق عزيز سلطان ، انا من غيرها ولا حاجة
“خرجنا كتير اوى مع بعض ، وكان ساعات انزل من مركز التدريب والاقيه مستنينى ويخرجنى ويشتريلى حاجات كتير ، وبرضو يخلينى اشرب عصير قصب غصب عنى
رؤيا بغلب : يابنى ..يابنى ارحم امى والله ما بحبه ، هاتلى فراولة بقى
عزيز : بنت انا قولت هتشربيه يعنى هتشربيه
: يا الله يا ولى الصابرين
“كنت بعيش اللحظة وانا معاه ، ليل كان عندها حق لازم اتغلب على خوفى ، دا كان حلم كبير واهو بيتحقق قدامى ، الحلم اللى كنت اتكلم واكتب عنه بقى حقيقى خلاص”
: تخيل كدا حد يشوفك يخبطك صورة يكتب عليها شاهد رجل الأعمال الشهير عزيز سلطان يفطر على عربية فول
عزيز بضحك : انتى ليه محسسانى انى مش بنى ادم عادى زيكم يعنى
رؤيا : تصدق ، هموت واشوفك وانت متعصب كدا ومتنرفز ومش طايق دبان وشك
عزيز : هو فى العادى مين بيطيق دبان وشه يعنى يا رؤيا ، اتكلمى بمنطق شوية يا حبيبتى
رؤيا : طب يلا ناكل للاكل يبرد
: بقولك صحيح يا رؤيا
_ امممم
عزيز بعبث : هى الحسنة اللى فيكى دى وراثة ولا طلعالك عادى كدا
” بصتله بصة بمعنى “حقا” فهو كمل بنفس النبرة : اقسم بالله ما حاجة وقعتنى فيكى غير الحسنة دى
“اتكسفت وابتسمت وكنت هضحك بس حاولت اكتم ضحكتى فهو قال : اضحكى اضحكى ….لا خلاص متضحكيش لحد يشوفك
: ليه يعنى
عزيز بخبث : مش عايز حد يشوف ضحكتك غيرى، خليكى مكشرة زى ما انتى
رؤيا بغلب : اوف منك والله
عزيز بضحكة خفيفة: طيب كملى اكلك
/اوعا الجمال ، مش لايق عليكى تاكلى فول خالص والله
“جملة قالها واحد وقف قصادى وقالهالى ، كان فاكرنى واقفة لوحدى ودا لانى واقفة بعيد شوية من عزيز ، لقيت عزيز ساب الاكل ولفله ومش باين على وشه غير الهدوء ، هدوء وبس
عزيز بهدوء شديد: انت بتعاكسها ؟
الشاب بوقاحة : اه عادى ، هى تخصك ولا ايه يا زميلى
“حك عزيز جنب فمه بتفكير وقال : اممممم للاسف هى تبقى مراتى
الشاب : ييييى معلش يا زميلى مكنتش اعرف ، بس هى حلوة اوى يعنى يبختك
رؤيا : عزيز متردش عليه ، خلينا نمشى
“عزيز شاور لاتنين من رجالته كانوا واقفين بعيد شوية ، جم وأمرهم يمسكوا الشاب وهو بص لرؤيا وقال : كنتى حابة تشوفينى وانا متعصب صح
رؤيا بقلق: عزيز بلاش خناق وسيبه خلينا نمشى ، اصلا بص فى كمين هناك تقدر تنادى عليه ياخدوه
عزيز بجمود : مش مرات عزيز سلطان اللى تتعاكس ويسكت “قلع ساعته ونضارته وادهوملها ، وشمر أكمام القميص وضم ايديه بكل غضب ودى كانت أول مرة اشوف فيها عزيز بالشكل دا والله
هج.م على الشاب وضر.به كتير ، كان متعصب اوى انا خوفت عليه ليتأذى ، فجريت عليه وانا بحاول أوقفه
: عزيز خلاص ارجوك سيبه
عزيز بغضب : ابعدى يا رؤيا ، روحى اركبى العربية
_لا مش همشى من غيرك بقولك ، كفاية ليمو.ت فى ايدك ارجوك
عزيز بزعيق : بقولك امشى يا رؤيا
“اتخضيت منه ورجعت لورا ولسة هبعد حسيت بضر.بة شديدة على دماغى واخر حاجة فكراها هى لهفة وخضة عزيز وهو بيجرى عليا
عزيز بخضة وخوف : رؤيا …رؤيا فوقى ارجوكى …اسعاااااف ..رؤيا انتى سمعانى …فوقى يا رؤيا …رؤيااااااا
_رؤيا انتى سمعانى ، يا دكتور المريضة فاقت يا دكتور
“كنت بحاول افتح عيونى ، حاسة بصداع شديد ، مش شايفة حاجة كله ضباب ، غمضت عيونى تانى وروحت فى النوم ..
بعد كم ساعة فتحت عيونى براحة ، واخيرا فتحتها وانا مستغربة انا فين ومين الناس دى هى للدراجاتى الضر.بة كانت شديدة
رؤيا بتعب : اه دماغى، انا فين
الدكتور : حمدالله على سلامتك يا آنسة رؤيا اخيرا فوقتى
رؤيا : هو انا بقالى كتير نايمة ولا ايه
الدكتور : يعنى تلات شهور كدا كنتى فى غيبوبة
رؤيا بتشوش : يااااه ، هى الضر بة كانت شديدة اوى كدا
الدكتور باستغراب : ضر.بة ايه
رؤيا بوهن: الضر.بة اللى اخدتها على راسى لما كنت مع عزيز وكان بيتخانق
الدكتور : بس انتى عملتى حادثة مش اخدتى ضربة
رؤيا باستغراب : حادثة؟ ومخدتش ضربة؟ ثانية كدا ….هو انا كنت بحلم مش حقيقة
الدكتور والممرضة بصو لبعض بدهشة ومش فاهمين حاجة ، فكملت بعدم تصديق : يعنى انا مش اخصائيه تخاطب ، يعنى مفيش عزيز سلطان ، يعنى انا كنت بحلم بجد ؟
الدكتور : آنسة رؤيا ، انتى مش فاكرة اى حاجة خالص
رؤيا بحسرة : ااااه ياااانى ، طلعت بحلم يا ضاكتور طلعت بحلم ، يا حسرتى على قلبى
الدكتور : اهدى يا آنسة رؤيا عشان متتعبيش تانى ..وهناديلك اهلك من برة
“كنت مش مستوعبة حاجة ، حاسة بصدمة كبيرة ، ازاى كنت عايشة حلم جميل اوى كدا ، يارتنى ما فوقت يااارتنى
دخلوا اهلى وحضنونى بلهفة وانا شوية شوية ابتديت استوعب اللى انا فيه ..
: يعنى انتى مسمكيش ليل
_ياستى اقسم بالله أسمى مها ، مهااا
: وانا مش اخصائيه تخاطب وبشتغل وكدا
_ رؤيا حبيبتى انتى اصلا فاضلك سنة وتتخرجى ، اخصائيه ايه بس
: ومفيش رجل اعمال اسمه عزيز سلطان فى قنا بيحبنى
_لا برضو
“حطيت ايديها على وشى وبكيت وانا مش مصدقة لسة وهى كانت بتطبطب عليا بتهدينى لغاية ما هديت وسبتنى لوحدى
كنت باصة بسرحان لشباك الاوضة وشريط الحلم كله بيمر قدامى ، افتكرت لما كسرت الكوباية وجابلى واحدة غيرها ، لما جابلى ايس كريم واتصورنا ، يوم كتب كتابنا اللى كان أشبه بفيلم رومانسى ، حتى عربية الفول وخناقتها افتكرتها …مسحت دموعى وانا بضحك بسخرية على حظى : حلم يا رؤيا حلم
_______________________&
“خرجت من المستشفى وبعد يومين راحة فى البيت ، حبيت أخرج واتمشى فى قنا …روحت كل الاماكن اللى حلمت بيها وكنت ناوية اختم بالملاهى فعلا بس رجلى ودتنى على مكان تانى خالص..
: لو سمحت
_ اتفضلى يا فندم طلبك ايه
: عايزة نسكافيه بس
_تمام
“الكافيه كان فاضى شوية مفهوش ناس كتير ، وانا شربت النسكافيه وقومت عشان امشى بس خبطت فى واحد..
: اه مش تحاسب يعم انت
_ انا اسف مقصدش ، انتى كويسة
“صوته ، هو صوته لسة بيتردد فى ودانى ، رفعت راسى ليه واتصدمت اوى ، هو …هو “عزيز قلبى”
: انت؟ انت بجد …ازاى
_انتى كويسة ؟ انا ايه مش فاهم
رؤيا بلهفة : انت عزيز سلطان صح
_لا انا مش عزيز سل…اه اه بتضربينى ليه يا آنسة انتى
“كنت ضربته بشنطتى بغل و: ازاى مش عزيز سلطان يعنى ها ازاااى
_ يا ستى اهدى ادينى فرصة اكمل ، انا أسمى عزيز فعلا بس عزيز محمد مش سلطان
“هديت شوية وزميت شفايفى ، المهم فى عزيز يعنى ، وهو كمل : هو انتى كويسة
: كويسة اه ، واسفة على اللى عملته دا
_ لا ولا يهمك ، احم اتفضلى بوكيه الورد دا ليكى
“مسكته باستغراب وقولت بحسرة وحدة خفيفة : مجبتوش ابيض ليه ، لييييه
_ هى هتفرق يعنى من أحمر من ابيض معاكى
رؤيا بحسرة : مهتفرقش اهو جبت ورد وخلاص ….ودا ليا انا ليه معلش هو انت تعرفنى
“حمحم عزيز بتوتر وقال: احم ، اصل انا يعنى …اللى خبطتك بالعربية ووديتك المستشفى
“عينيا وسعت من اللى سمعته ، قومت ضرباه بالشنطة تانى وانا بقول :
اه يا حيوان ، كنت هتموتنى ، سبتنى اموت ، موتنى يلا
عزيز بنفاذ صبر: موتك ايه ، ما انتى زى القردة اهو قدامى
: قردة فى عينك
عزيز : طيب ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم
رؤيا : لا مفيش كلام ، انا همشى…وكنت لسة هخرج من باب الكافيه وقفنى لما قال : تتجوزينى يا رؤيا
“نفس دقة القلب ، نفس الرعشة ، الشعور الحلو اللى كان جوايا ، دا حتى دموعى نزلت ، لفتله وانا مش مصدقة خالص وفضلت ساكتة وهو كمل : انا اعرفك من قبل الحادثة على فكرة
“الحقونى دايخ ، دايخ هاتولى مية بسكر بسرعة
كمل عزيز : من تلات شهور بالظبط ، انا فتحت الكافيه دا ، ولقيتك داخلة مع صحابك جذبتينى من اول ما شوفتك وفضلت مركز معاكى …عدى اسبوعين وانتى لسة شغلانى وفجأة لقيتك داخلة تانى مع صحبتك بس ، اتبسطت اوى انى شوفتك من تانى
وفى يوم كنت ماشى بالعربية وانتى فجأة طلعتى قدامى وخبطتك ، واهلك يعرفوا كل حاجة وعارفين بمقابلتى ليكى دى كمان …ساكتة ليه ؟
“ابتسمت بفرحة من غير ما ابصله وكلمت نفسى : يعنى طلع فى عزيز ، بيحبنى من زمان برضو اهو ، اينعم تلات شهور وقضيتهم نوم بس مش مهم ، فى حب وخلاص ، لا داحنا هنحقق الحلم بقى
عزيز بقلق : رؤيا انتى كويسة ، مالك مسهمة (مسهمة يعنى ساكتة ومش واعية شوية كدا ) كدا ليه
: ها لا ولا حاجة ، بحاول استوعب اللى قولته بس
عزيز بابتسامة : دا حقيقى علفكرة ، ها موافقة
رؤيا بعنجهية : موافقة ايه يلا ، ادينى فرصة افكر هى زريبة من غير بواب ولا ايه
عزيز بتشنج: يا ستار منك ، فصلتى اللحظة والله
:إن كان عاجبك بقى
_عاجبنى يا ستى
: وابقى المرة الجاية هات ورد ابيض ، مبحبش الاحمر ولا اقولك متجبش ورد خالص ، خدنى عند ابو رفيق وهاتلى اتنين شاورما
_ واتنين ليه
: واحد اكله معاك والتانى فى البيت ، ايه لسة هروح اعمل اكل انا ، عايزين نعيش
عزيز بضحك : حاضر يا ستى هجبلك اتنين
: مشكرين يا خويا
عزيز : العفو يا ستى ….اارؤيا كنت عايز منك حاجة كدا
_خير حاجة ايه
عزيز : احم ، فى خاطرة كدا كنتى منزلاها على الاكونت بتاعك ، فحابب يعنى لما نرتبط ونتقرب من بعض كدا ناخد صورة عشوائية كدا وتنزليها وتكتبى عليها الخاطرة دى
رؤيا : ماشاءالله دانت معاك الاكونت بتاعى بقى
عزيز : اسكتى دانا من سعة ما شوفتك جبت الاكونت بتاعك وعملتلك فولو وكنت براقبك
رؤيا : يا حلاوة يا ولاد ، مراقبة مرة واحدة ، وخاطرة ايه دى بقى
“فتح عزيز فونه وجابلها الخاطرة وهى قراتها وبعدين ضحكت ، ضحكت جامد وهو ضحك معاها ، واتملى المكان بصوت ضحكهم
“ولاخر مرة نوقف الزمن هنا لحظة ونقول: الحلم بيقلب واقع ، بس واقع هادى شوية ، وانا خلاص لقيت عزيز …لقيت فعلا “عزيز قلبى” …..رجعت بالزمن واحنا لسة بنضحك من كل قلبنا ..وكدا نختم المشهد دا بالخاطرة اللى وقعت عزيز فى رؤيا وقد كانت..
“لا املك فى الدنيا الا قلبى ، وقلبى عزيز ، لا يأخذه الا عزيز ♥️🦋”
_________________________&
تمت..
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلم)
