روايات

رواية حلم الطفولة الفصل التاسع 9 بقلم نورهان زكي الجبروني

موقع كتابك في سطور

رواية حلم الطفولة الفصل التاسع 9 بقلم نورهان زكي الجبروني

رواية حلم الطفولة الجزء التاسع

رواية حلم الطفولة البارت التاسع

حلم الطفولة
حلم الطفولة

رواية حلم الطفولة الحلقة التاسعة

حدثتني من كنت أتوعدها بالعقاب الشديد .. من شعرت بأني ظلمتها بعد ما قالته لي في الهاتف وقتها .. أجل إنها دينا !
حدثتني بحزن قائلة : حمدًا لله على سلامتك يا حبيبة قلبي ! .. آسفة على كل ما فعلته يومًا وأذاكي .. آسفة .. آسفة على ما ضياع حقك بسببي .. آسفة على خيانة عهدي لكِ .. آسفة على السعي في قتلك وتعريضك للخطر أنتِ وعائلتك .. آسفة على كل شئ ! .. وأعدكِ أنني سأكون مخلصة لكِ من اليوم وصاعدًا ، ولن أغدر بك أبدا .. لا يهمني رد فعلك تجاهي مهما كان سيئا ، المهم أن تسامحيني يا رحاب ! .. ثم انهارت من كثرة البكاء .
حزنت عندما سمعت منها هذا الكلام ، فلقد فات الأوان على أسفها هذا .. فقلت لها خافية حزني : لا أدري لما فعلتِ كل هذا بي !؟؟ .. ولكني لست عديمة الإحساس مثلك حتى أوذيكِ وآخذ حقي منك .. يكفيني أن أفوض أمري لله وأن أقول : حسبي الله ونعم الوكيل في كل من أذاني وأذى عمي سمير وأذى عائلتي وقلبي ومشاعري يومًا .. حسبي الله ونعم الوكيل..
أنا أسامحكِ يا دينا ، ولكن ما فعلتيه لا يرضي رب العباد أبدًا وحقي لن يضيع هباءا .. لقد علمتيني أن لا أعطي الأمان لأحد بسهولة وأن كلمة صديق كلمة عظيمة لا ينالها إلا من يستحقها فعلا .. ثم أغلقتُ الهاتف ، وصعدتُّ من القبو ونظرت لأبي وأمي وإخوتي وكل من كان واقفًا وقتها وابتسمت لهم
فأسرعت أمي إليَّ واحتضنتني بقوة وكذلك أبي وإخوتي..
ثم جاءت دينا ونظرت إليَّ نظرة أسف هزت قلبي وحركت مشاعري تجاهها ، ففتحت ذراعيَّ لها فألقت بنفسها في حضني وتأسفت لي بشدة ، وقال لي أبي : سامحيها يا ابنتي ، لقد جاءت إلى البيت واعتذرت بشدة وكانت منهارة عندما سمعت خبر وف*اتك كما كنا نعتقد !!
هززت رأسي موافقةً كلامهُ مبتسمة
ثم قبَّلت دينا رأسي وظلت تحتضنني وتتأسف بشدة .
ثم سألني أبي في عجب وقال : ولكن أين كنتِ يا عزيزتي ؟؟!
فقلت له مبتسمة: كنت أحمي ما تبقى من ميراث عمي سمير هذا إن لم يكن هو الميراث أصلا !
فسألني أبي في عجب وقال : ولكن ماذا تقصدين يا ابنتي؟؟!
فقلت له : سأحكِ لك كل شئ بالتفصيل ولكن على انفراد .
ثم غادر الجميع وبقيت أنا وعائلتي فقط وأخذتهم إلى الأسفل وحكيت لهم قصتي مع هذا المكان الجميل وما اكتشفت فيه من حقائق ما كانت لتكتشف لولا سعيي وراءها !
أخذت الهاتف الذي وجدته في الصندوق معي إلى المنزل وتركت الصندوق مكانه ، شحنت الهاتف في المنزل وفتحته وبحثت في الصور فوجدت صورا لعمي سمير وهو صغير مع زوجته الأولى وابنته ، ووجدت أيضا في ملفات الهاتف مكالمات مسجلة بين عمي سمير وزوجته لقاء ، ففتحت أول تسجيل وسمعته أنا وأبي وأمي .. عمي سمير يقول بهدوء : لقاء .. أين أنتِ ؟! .. فقالت بهدوء وكأنها خائفة من شئ : لقد وصلت الإسكندرية وأنا عند أبي وأمي الآن .. فقال لها : كيف حال الصغير الآن؟؟! .. فأجابت بحزن : إنه بخير ، ولكن يا سمير قلبي لا يطاوعني في أن أتركه هنا وأرحل ! .. إنه ابني يا سمير .. أتفهم ؟! .. ابنيي !!
فقال لها بحزن : أعلم يا لقاء ولكنه ليس ابنك وحدك أيضًا فهو ابني كذلك ، ولكن هذا أفضل له ولنا جميعًا .. فإن تركناه هنا معنا أو علم أحد أن لدي ولدًا فلن يتركوه يعيش .. الكل يعلم بتراث أجدادي وأنهم يمتلكون تراثًا عظيما ويشعرون أنني أخفي عنهم شيئًا ما ! .. صدقيني يا لقاء هذا هو الحل المناسب ، ولا تقلقي فأنا لن أتركه يضيع مني إنه بين أهلك وهم أأمن منا عليه .. ثم ودعا بعضهما وأنهيا المكالمة !
#الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني✍️🏻💝
نظر والديَّ إليَّ في قلق شديد ثم قال أبي: من يكون هذا الطفل الصغير ؟؟!
فقلت له : لا أدري يا أبي ، أنا أكتشف كل يوم أمورا غريبة لم يخبرني بها عمي سمير يومًا ولكن لابد أنه أراد أن يجعلني أكتشف كل شئ بنفسي وإلا لكان أخفي عني كل تلك الأدلة ، ويبدوا أن هناك المزيد والمزيد من الأسرار الغامضة وراء عمي سمير وعائلته وأنا سأكتشفها في الوقت المناسب.
ثم فتحت مكالمة أخرى مسجلة وسمعناها وكانت بين اهل السيدة لقاء وعمي سمير .. لقد اتصلوا به بعد أسبوع من وفاة ابنته وزوجته لقاء.. قالت والدتها : سمير ، لقد اختُطِف محمد اليوم !!
رد عمي سمير في عجب :ماذا ؟؟! .. كيف غفلتم عنه حتى يضيع منكم ؟؟!
فقالت : لقد أخذته اليوم معي إلى السوق وكان واقفا بجواري وأنا أشتري المتطلبات.. وعندما استدرت لم أجده في مكانه وبحثت عنه مرارًا ولكني لم أجده ، وكأنه تبخر في الهواء !!
ثم قال عمي سمير في غضب شديد : هذا خطئي أنا من البداية ! .. أضعت ابني بنفسي حين أبعدته عني .. ثم انتهت المكالمه.
ثم نظر إليّ أبي وقال : لعل فقدانه هذا ما جعله العم سمير يكتب لكِ ميراثه بأكمله !
قلت حائرة : ربما يا أبي ! .. ولكنني أشعر بعدم الارتياح لموضوع فقدانه هذا وخصوصا بعد موت والدته وأخته !! .. ربما أضاعوه عمدًا ، لا أدري بالضبط !
ثم بحثت عن أي مكالمات أخرى مسجلة فلم أجد ، وبحثت في سجل المكالمات ، فعلمت أن عمي سمير لم يتصل بهم بعد تلك المكالمة، بل هم من اتصلوا به في مساء ذلك اليوم ومدة المكالمه كانت طويلة ، فشعرت أنهم يخبرونه بأنهم وجدوه مثلا ؛ لأن الاتصالات كثرت بينهم بعد ذلك !
ثم وجدت مكالمة بين عمي سمير وشخص يدعى ” عماد سعد الدين ” .. يا إلهي ! ،، الاسم لا يبدوا غريبًا بالنسبة لي أبدًا..لقد تذكرت !
زوجة عمي سمير تدعى لقاء سعد الدين ، إذًا هذا أخوها ! .. ومن المؤكد أنه يعيش في الإسكندرية مع أهله .
وضعت يدي على رأسي وبقيت حائرة للحظات ، لقد التبس عليَّ الأمر !!
قامت أمي وجلست بجواري وطلبت مني أن أذهب للنوم كي أرتاح من ذاك اليوم الطويل الصعب .. وطمأنتني أني سأجد الحل لكل شئ في الصبح بإذن الله.
وبالفعل نمت تلك الليلة نومًا عميقًا ..
#الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني✍️🏻🩵
كنت كالعادة أزور قبر عمي سمير وأدعوا له ، ولكن العجيب هوا أنني عندما ذهبت إلى قبره مساء اليوم التالي مع أبي وأمي ، لمحت أحدًا يقف عند قبره ويغطي رأسه بغطاء طويل ، وعندما أخبرت والداي وطلبت منهما رؤيته اختفى !
عدنا للمنزل بعد الزيارة وأنا أفكر في الشخص الذي كان يقف عند قبر عمي سمير .. من يكون يا ترى ؟؟!
أنا لم أرَ أحدًا يزور عمي سمير من قبل سوانا ! .. هل من الممكن أن يكون أقارب أو أصدقاء لا أعرفهم ؟! .. فقاطع أفكاري صوت جرس الباب يرن ، ففتحت فإذا بدينا تحمل في يدها حقيبة هدايا كبيرة وتبتسم لي !
وتقول : أعلم أن غدًا هو عيد ميلادك فأحببت أن أكون أول من يهاديكي ويقول لك : كل عام وأنتِ بخير يا أغلى وأعز من روحي .. كنت سأعطيك الهدية غدًا ولكن لا أدري ما الذي جعلني آتي إليك الآن وأعطيها لكِ !!؟
فرحت جدا بما فعلته دينا لأجلي وقلت لها : وأنتِ بخير يا حبيبتي ، لا تقلقي خيرا بإذن الله.
هزت رأسها مبتسمة قائلة: أجل .. ان شاء الله !
وفجأة شد انتباه دينا شئ خلفي فتغير وجهها بسرعة من فرحة إلى خوف وحزن !!
فسألتها في خوف : ماذا هناك ؟؟!
فلم تجب.. !!
وعندما حاولت الالتفات خلفي لأرى ما يجري دفعتني دينا بسرعة وبقوة شديدة ووقعت على الأرض ، فشعرت بالانزعاج منها ولكن فجأة اتضح الأمر !!!
لقد ضُربت دينا بطلقات رصاص من مسدس على بعد منا ، طلقة وراء الأخرى بسرعة ، حتى ضربت ثلاث طلقات متتاليات ووقعت على الأرض !!
يا ترى ماذا حدث لدينا ومن أطلق الرصاص عليها من بعيد ولم دفعتني بقوة هكذا ؟؟؟!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلم الطفولة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى