روايات

رواية حلا والفهد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بسمة شفيق

موقع كتابك في سطور

رواية حلا والفهد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بسمة شفيق

رواية حلا والفهد الجزء السادس والعشرون

رواية حلا والفهد البارت السادس والعشرون

حلا والفهد
حلا والفهد

رواية حلا والفهد الحلقة السادسة والعشرون

(فى المستشفى )
كان فهد يجلس و الطبيب بجواره
الطبيب – الحمد لله يا فهد بيه الخبطه ماثرتش ولا على المخ و لا على الجمجمه …… بس هو الجرح هياخد شويه لحد ما يلم
فهد ( بقلق ) – مش مهم انا المهم حلا
الطبيب – قصدك الانسه الجميله اللى جت معاك …… هى كمان كويسه و بخير متقلقش
فهد ( بغيره ) – على فكره هى مدام مش انسه
الطبيب ( بحرج ) – ماشى حضرتك …..عن اذنك
ثم خرج الطبيب
فاغمض فهد عينيه من كثره التعب ……. و بعد ثانيتين سمع صوت الباب يفتح بقوه و حلا تصرخ باسمه ……. فحافظ على حالته و لم يبدى اى رد فعل فافهد معروف بقدرته على التحكم فى تصرفاته و تعبيراته بشكل كبير
فجلست حلا بجواره و أمسكت يده و قالت ببكاء
حلا ( ببكاء ) – لا يا فهد قوم ….. متسبنيش ابوس ايدك …… مش هقدر اعيش من غيرك …… ابوس ايدك قوم …… انت لو جرالك حاجه اموت وراك ….قوم ماتسيبنيش انت كمان ….. حرام عليك انا حبيتك قوم
ثم حضنته و بكت بشده ……. فلم يتحمل فهد دموعها و انهيارها و حضنها بشده هو الآخر
فرفعت حلا رأسها و قالت بسعاده ولهفه
حلا ( بسعاده و لهفه ) – فهد انت كويس
فاخرجها فهد من أحضانه و مسح دموعها و قال
فهد – اه يا حبيبتى انا كويس …… انا بس كنت عاوز اهزر معاكى شويه مش اكتر
فضربته حلا فى صدره بشده و قالت بغيظ
حلا ( بغيظ ) – تخضنى عليك و تقولى بهزر معاكى منك لله يا شيخ
فهد – خلاص متزعليش انا اسف …… وبعدين انا كويس اهو
حلا – ابوس ايدك متعملش كدا تانى انا قلبى كان هيقف
فهد – متخافيش مش هبعد عنك تانى
حلا حضنته مره اخرى و قالت بقلق
حلا ( بقلق) – دماغك عامله ايه
فهد – يعنى بتوجعنى شويه
فخرجت من حضنه و قبلت رأسه و قالت
حلا – يا ريت انا و انت لا
فابتسم فهد على هذه الملاك و قال – ما انتى كمان دماغك متعوره زيى …..(ثم قبل رأسها و قال )…… متدعيش على نفسك تانى عشان خاطرى
حلا ( بقلق ) – تفتكر مين اللى عمل كدا يا فهد
فهد ( بكره ) – هو فيه غيره ….. اكيد منكاد عشان اخدت الأسهم بتاعت شركته
حلا – قصدك مين
فهد – احمد
حلا – دا ابن عمى امجد مش كدا
فهد – ايوا …. مكفاهوش اللى ابوه عمله جاى هو يكمل المسيره بتاعه أبوه
حلا – معلش يا حبيبى …. اهو ربنا نجانا منها و الحمد لله
فهد – انتى قلتى ايه
حلا – قلت ربنا نجانا منها و الحمد لله
فهد – تؤ ……..قبلها
حلا ( بخجل ) – قلت معلش يا حبيبى
فهد – حلا قومى يا حلا نروح ….. عشان يا بنت الناس انا لو سمعت الكلام اللى شوشو بيقولهولى دلوقتى هنذعل من بعض جامد
فضحكت حلا و قالت – ماشى ….. بس انده للدكتور عشان يكتب لنا على خروج من هنا لانى مبرتحش فى المستشفيات
فهد ( بحب ) – ماشى سمائى بس تطلب و انا انفذ علطول
حلا ( بحب ) – ربنا يخليك لسمائك يا …… يا فهدى
فابتسم فهد على اللقب التى دعته به …… وضمها الى صدره قليل من الوقت
ثم نده إلى الطبيب حتى يكتب لهم خروج و يخرجوا من المشفى
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩
(فى قصر عائله البحيرى )
وائل ( بقلق ) – انتى متأكده من اللى انتى عاوزاه دا
اميره ( بثقه ) – ايوا متأكده …… هاتها انت بس و ملكش دعوه
وائل – ماشى يا بنتى ….. تعالى معايا عشان اجيبهالك
اميره – ماشى يا عمو
ثم ذهبت اميره مع وائل حتى يحضر لها ما طلبته منه
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦
(فى إحدى المراكب )
كان أكمل يركب مع هاله فى إحدى المراكب فى بحيره رائعه
هاله ( بسعاده ) – انا مبسوطه اوى
أكمل ابتسم لسعادتها و قال – ربنا يبسطك كمان و كمان يا حبيبتى
فأحرجت هاله من كلماته و قامت من مكانها و وقفت على حافه المركب و اصبحت تنظر المناظر الرائعه امامها
فنهض ورائها اكمل و حضنها من ظهرها بحب و قال
أكمل – قومتى ليه
فلم ترد هاله بسبب المشاعر التى تداهمها الان …… هى لا تستطيع أن تتحكم فى مشاعرها عند اقترابه منها
فوضع أكمل رأسها فى عنقها حتى يتنفس رأحتها التي أصبح يدمنها ……. هو يعترف الان انه لا يستطيع أن يستغنى عنها …… وأصبح يعشقها و يعشق قربها منه …… وحسم أمره أنه سيجعلها معه عندما تعود لطبيعتها حتى ولو بالغصب …….فقال بحب
أكمل ( بحب ) – مبترديش ليه
فلم ترد هاله مره اخرى بسبب تصرفاته التى تجعلها فى عالم اخر ….. عالم لا يوجد به سواها و سواه ….. عالم رائع لا تتذكر به ما فعله معها …… بل تتذكر فقط أكمل التى عرفته فى الفتره الماضيه فقط
فاغمضت عينيها حتى تستمتع هى الأخرى من جمال تلك اللحظه فهى ايضا وقعت فى حب معذبها ……
و كما قال الناس فى الامثله وقع الحمل فى حب الأسد
فقطع صفوة لحظتهم صوت هاتف أكمل ….. فشتم أكمل و تعصب من الاحمق الذى قطع عليه وقته الرائع مع حبيبته …… فضحكت هاله بخفوت على منظره
فنظر أكمل للهاتف وجد المتصل جاسر ……..فرد أكمل بعصبيه على الهاتف و قال
أكمل ( بعصبيه ) – عاوز ايه يا حيوان
جاسر – فيه ايه يا كبير ما تصبر ….. انت داخل حامى كدا ليه
أكمل – بقولك ايه اخلص …. عاوز ايه
جاسر – ماشى…… ماشى هقول ……تعالا بسرعه عشان عاوزك معايا هنا
أكمل – ليه
جاسر – اصل انهارده حفله عيد ميلادى انا و مصطفى ……و ماما مصره أنها تعملنا حفله و تعزم عليها كل الناس …… وانت عارف يا معلم اميمه لما تحكم رأيها فى حاجه
أكمل – خلاص ماشى نص ساعه و اكون عندك
جاسر – ماشى يا برنس سلام
فأغلق أكمل الهاتف و نظر لهاله و قال بأسف
أكمل ( بأسف ) – معلش يا هاله لازم نروح …… بس اوعدك انى هبقى اجيبك هنا تانى
هاله ( بابتسامه ) – ولا يهمك يا بابتى يلا نروح
فابتسم أكمل و قبلها من خدها و قال
أكمل – حبيب قلبى اللى بيسمع الكلام دا
فخجلت هاله و لم ترد
فابتسم أكمل على خجلها و قال بصوت عالى
أكمل ( بصوت عالى ) – يلا يا رايس ارجع بينا
ثم جلس و اجلس هاله و ظل يتحدث معها حتى يعودوا إلى القصر
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩
(فى الشارع )
كانت سهيله تسير و تفكر ماذا ستحضر لجاسر كاهديه …… فنظرت حولها و لفت نظرها استديوا تصوير
فنظرت له و فكرت قليلا ثم اخرجت هاتفها و قالت بسعاده
سهيله ( بسعاده ) – هو دا
ثم دخلت الى استوديوا التصوير
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦
(فى المساء )
كان قصر البحيرى يعم بالضيوف و كان الجميع لا يكف عن سؤال حلا و فهد عن ماذا حدث لهما …… وبعد أن علم الجد ما حدث قرر أنه سيعجل مما يفعله …… لم يفهمه أحد و لكن فهد يعلم كيف يفكر جده……… فعلم أنه يفكر فى خطه للانتقام من احمد
كان أكمل يقف ببدلته الرائعه و ينتظر هاله التى اصرت على أن ترتدى ملابسها بنفسها
فاقتربت منه فتاه ترتدى فستان اسود يظهر أكثر مما يخفى و قالت بدلع
الفتاه ( بدلع ) – أكمل عامل ايه
أكمل ( ببرود ) – اهلا روجينا انتى عامله ….. انتى جايه لوحدك
روجينا – انا بخير ………. و جايه مع معتز
أكمل ( ببرود ) – امال هو فين
فظهر معتز من وراء روجينا و قال
معتز – هنا يا وحش
( معتز يكون ابن اخت اللواء مدحت السيوفى و هو رئيس أكمل فى العمل ….. و دائما يجعل معتز يخرج فى عمليات مهمه بدل أكمل ……و العمليات لا تليق به لأنها كبيره و مهمه ….. و خرب أكثر من عمليه بسبب قله خبرته ….. حتى أصبح بينه و بين أكمل عداوه ……و روجينا اخت معتز )
أكمل ( ببرود ) – اهلا يا معتز
معتز – واقف كدا ليه لوحدك
أكمل – و انت مالك خليك فى نفسك
معتز ( بعصبيه ) – انت بتتنك على ايه يا ابن البحيرى
اكمل ( بعصبيه ) – ماله ابن البحيرى يا استاذ معتز …… على الاقل ناجح فى شغلى مش كل شويه ابوظ عمليه
فكان معتز سيرد عليه و لاكن قالت روجينا سريعا
روجينا ( سريعا ) – خلاص يا جماعه
ثم ذهبت و وقفت بجوار أكمل و تشبث بذراعه و قالت بدلع
روجينا ( بدلع ) – أهدى شويه كدا يا أكمل ….. مش لازم تعصب نفسك على الفاضى و المليان
فكان أكمل سيرد عليها و يبعدها و لكن فاجأه الصوت الغاضب الذى أتى من ورأه
هاله ( بعصبيه و غيره ) – أكمل
فالتفت أكمل و رأى كتله الجمال ذات الفستان الاحمر المثير التى أمامه
فأعجب بها معتز من النظره الاولى …… و شعرت روجينا بالغيظ و الغيره عندما تسلط نظر أكمل و معتز عليها
فذهبت هاله و ابعدت روجينا بحده عن أكمل
فتعجب أكمل من تصرفها و بدأت شكوكه تعود مره اخرى
روجينا ( بغضب ) – انتى حيوانه ازاى تعملى كدا …… شايف يا أكمل بتعمل ايه وانت واقف و ساكت ليها
فاغتاظت هاله أكثر و لم تعد تتحمل و قالت فليذهب كل شئ عرض الحائط انا لن اتحمل اكثر
هاله ( بعصبيه ) – الحيوانه دى تبقى انتى …… ازاى تسمحى لنفسك انك تمسكى ايد أكمل بالطريقه دى
فتأكد أكمل من شكوكه أنها عاده لطبيعتها و ظل يفكر هل كانت تخدعه منذ المشفى ام من وقت قريب و هل كانت على طبيعتها عندما أصبحت زوجته حقا و سلمته نفسها ام لا …… لا لا هى لم تكن على طبيعتها منذ البدايه ….. لان تصرفاتها أصبحت غريبه من الفتره الاخيره…..ثم تذكر أكمل كل اللحظات التى جمعتهم معا …..هل كانت على طبيعتها عندما قبلها و عاملها بحب …. هل يا ترى هى تبادله مشاعره ام لا ….. ففكر أكمل قليلا و لاحظ غيرتها عليه من روجينا …… فابتسم بخبث لأن الغيره تأتى من الحب …. فصمت حتى يرى ماذا ستفعل هى
هو فى البدايه كان سيقتلها لانه يكره أن يستغفله احد …… ولكنه قال إن غيرتها شفعت لها عنده
روجينا ( بغيظ ) – و مالك محموقه اوى كدا ليه …. امسك ايده امسك رجله انتى مالك هو انتى أمه ولا أخته
هاله ( بحده و هى تضع يدها فى خصرها ) – لا يا حبيبتى مراته
فصعقت روجينا و أنصدم معتز …… وابتسم اكمل لأنها قالت و بكل فخر تقول أنها زوجته
روجينا ( بصدمه ) – مراته
فتشبثت هاله بذراع أكمل و قالت بدلع حتى تغيظها
هاله ( بدلع ) – اه يا حبيبتى مراته ….. مش عارفه يعنى ايه مراته
فابتسم أكمل مره اخرى من تصرفها و من حديثها
فغار معتز من أكمل اكثر لانه اعجب بهاله منذ أن وقع نظره عليها ….. فاصبح يحسده و بشده
معتز ( بغيظ ) – بس أكمل مش متجوز
هاله ( بعصبيه ) – و انت مين انت كمان
معتز – انا معتز بشتغل مع أكمل فى الاداره و ابقى اخو روجينا اللى واقفه جنبك دى
فقالت هاله (بسخريه ) – هو انتوا بتشغلوا ستات معاكم فى الاداره يا أكمل ….. اصلى طول عمرى هموت و ادخل حاجه عسكريه
فكتم أكمل ضحكته على كلامها و تشبيهها لمعتز بالنساء
معتز ( بعصبيه ) – انتى تقصدى ايه…….. تقصدى أن انا ست
هاله – و انت اخدت الكلام على نفسك ليه …… والله اللى على رأسه باطحه بيحسس عليها
روجينا – بطحه …. انتى لوكال اوى
هاله – بقولك ايه يا بت انتى ….. انتى عماله تتنى و تنفردى على ايه ….. دا انتى ابوكى كان بيقول على الشاليموا خرطوم
فأمسك أكمل ضحكته بصعوبه
و قال معتز( بغيظ ) – فعلا الطيور على اشكالها تقع …… اهو انا صدقت دلوقتى انك مراته
فقالت هاله – يا جماعه حد يجيب بيرسول ولا حاجه يرش الناموس دا دى بقت حاجه تقرف
فاغتاظ معتز و رحل بعصبيه و تبعته روجينا وهى تغلى من الغيره ….. فأكمل التى فعلت المستحيل حتى تصل له اصبح الان ملك غيرها و لن تستطيع أن تجعله ملكها ابدا
هاله ( بغيظ ) – يلا فى داهيه ….. سحليه و برص ماشين مع بعض
ثم صمت و تذكرت انها الان كشفت نفسها أمام أكمل …… فنظرت له بخوف و وجدته ينظر لها ببرود و غموض مخيف …… فحاولت أن تسحب يدها من يده و لكنه ثبتها سريعا و اخذها ورأه و خرج من القصر بصمت
( عند جاسر )
كان يقف مع مجموعه من أصدقائه الذين حضروا من القاهره حتى يحضروا حفله عيد ميلاده
سامر – بس يا جاسر انت قولتى انك هتخطب
جاسر – فعلا …… و بعدين مين قالك أن لسه ها …… انا خطبت خلاص اصلا
( خطبت يا ابن الكدابه هى البت كانت وافقت اصلا😂😂😂😂😂😂)
فحزنت نجلاء …… وهى احدى أصدقاء جاسر والتى كانت تتأمل أن يحبها جاسر بعد انفصاله عن نورهان
حازم – ايوا يا عم عرفنا عليها ولا انت خايف مننا احسن نحسدك عشان خطبت و احنا لسه
فقال جاسر – لا يا اخويا مش خايفة……..دقيقه واحده هعرفكوا عليها
و بحث عن سهيله بعينيه فوجدها تقف مع والدته و ترتدى فستان بالون الابيض و يوجد به زهور بالون الاحمر ……. فكانت رائعه كالملاك
فشاور جاسر لوالدته …… ففهمت والدته أنه يريد سهيله …. فقالت لها و ذهبت سوهيلا له و هى لا تريد ان تتحدث معه حتى لا يطلب منها رأيها فى الموضوع الذى تحدثوا عنه صباحا
فذهبت له سهيله و قالت – نعم يا جاسر
فقال جاسر – بصى يا سهيله دول صحابى…….. ( ثم شاور جاسر عليهم و قال ) ……سامر و حازم و نجلاء
فكانت سهيله سترد و لكنها صدمت عندما وجدت نجلاء أمامها ……. فنجلاء هى جارت سوهيلا فى سكنها القديم التى كانت تعيش فيه قبل أن تنقل مع اصدقائها و نجلاء تعرف حكايه والد سوهيلا
نجلاء ( فى نفسها ) – سهيله …… اهلا…. اهلا دى جاتلى الفرصه لحد عندى و انا مستريحه …… و طالما جاسر خطبها يبقى لازم يعرف تاريخها المشرف
جاسر ( باستغراب ) – مالك يا سهيله
نجلاء – سيبها يا جاسر هى مش هتقدر تتكلم عشان شافتنى
جاسر ( باستغراب ) – انتى تعرفيها يا نجلاء
نجلاء – عز المعرفه ….. واعرف كمان السيد الوالد
فخافت سهيله من أن تقول نجلاء شئ يحرج جاسر أمام أصدقائه فقررت أن تأخذ الهروب مفر
سهيله ( بتوتر ) – طب عن اذنكم انا لازم امشى لأن اسراء صحبتى وصلت
فأمسكت نجلاء بيدها و قالت – ونبى ما انتى ماشيه …… ايه خايفه جاسر يعرف تاريخ اهلك اللى زى الفل ….. خايفه يعرف أن ابوكى راجل سكرى و قتل امك و دخل السجن و انتحر هناك
فانصدم جاسر من اين تعلم نجلاء حكايه سهيله
و بكت سهيله بشده بسبب ماضيها الذى يلاحقها فى كل مكان
و اصبح أصدقاء جاسر يتعجبون كيف لنجلاء أن تفعل مثل هذا التصرف حتى وإن كانت الفتاه قاتله لم يكن عليها أن تفعل هذا …… هى لن تقتنع ابدا أن جاسر ليس ملكها ….. فالغيره تقتلها
سامر ( بحده ) – ايه اللى انتى بتعمله دا يا نجلاء سيبى البنت
نجلاء( بحده ) – لا مش هسيبها …… دى واحده قذره و عائلتها زباله متلقيش بي……اااااه
لم تكمل حديثها بسبب الصفعه التى نزلت على خدها من جاسر
نجلاء ( بصدمه ) – بتمد ايدك عليا يا جاسر
جاسر ( بحده ) – واكسر رقبتك كمان لو غلطتى فى خطبتى و اللى هتكون مراتى
ثم خلص يد سهيله من يدها ……….و امسك هو يد سوهيلا بتملك و امان وقال بحده
جاسر ( بحده ) – انا خطيبتى امها هى اللى شقيت عليها و ربتها لوحدها تربيه صح ……. لا عمرها عرفت شب و لا كلمت شب و لا الخمره راحه لها على لسان ولا أكلت فى يوم من قرش حرام …… و على الرغم من الظروف اللى كانت فيها و اللى اى واحده مكانها كانت باعه نفسها أو انحرفت بسبب ظروفها …..لاكن لا سهيله معملتش كدا …. سهيله اشتغلت و صرفت على نفسها و دخلت الجامعه و عاشت مع زمايلها و كملت حايتها و قطعت الصفحه السوده دى من حياتها ……. انا هعيش طول عمرى رافع راسى و فخور بيها ….. لانها تستاهل الفخر و عمرى ما هتكسف منها ولا من سيرتها ….. وبعدين يا استاذه نجلاء يا اللى بتتكلمى انا و صحابى دول جايبينك من مكتب المعيد بتاعنا و عملنا مشكله معاه على الشرايط اللى مصورهالك وانتى فى حضنه ….. يبقى مين بقى اللى قذره
فخجلت نجلاء بشده ثم جريت سريعا من امام جاسر بعد أن فضحها و كشف سرها أمام سهيله ….. وانقلب السحر على الساحر
و فابتسم أصدقاء جاسر بفخر لأن حقا سهيله تستحق الفخر ….. فاى فتاه غيرها كانت ستستسلم للظروف و تنحرف عن الطريق المستقيم و لكن سهيله لم تفعل ذالك و اصبحت اقوى و افضل
فشعرت سهيله بسعاده لم تشعر بها فى حياتها ….. فهذه أول مره يدافع عنها أحد و يفتخر بها ولا يخجل من حقيقتها ….. هى ان عاشت عمرها بأكمله تخدم جاسر و ترد له جميله … لن ترد له ولو جزء بسيط من ما جعلها تشعر به الآن
جاسر – معلش يا جماعه ممكن استأذنكم شويه
سامر ( بتفهم ) – اتفضل يا جاسر
فسحب جاسر سهيله و دخل مكتب جده بهدوء
اغلق جاسر الباب و التفت لسهيله و كان سيتحدث و لكن فاجأه عناق سهيله الساحق له
فصدم قليلا فى البدايه و لكن بعد قليل بادلها العناق بقوه …. فكان يريد أن يدخلها داخل ضلوعه فكلاهما كان يحتاج هذا العناق بشده
سهيله ( ببكاء و سعاده ) – متشكره اوى يا جاسر ….. بجد متشكره
فربت جاسر على ظهرها و قال (بحب) – متشكره ايه بس يا سهيله ….. يا بت انتى هتبقى مراتى يعنى كرامتك من كرامتى
فخرجت سهيله من حضنه و قالت
سهيله – لسه برضه عاوز تتجوزنى يا جاسر ….. اديك شوفت…….دى عينه من اللى ممكن يحصل لو حد من اللى يعرفونى شافك معايا…… مستكترينك عليا يا جاسر……………ثم بكت بقوه
فذهب جاسر و مسح لها دموعها و حاوط وجهها بيده و قال بحنان
جاسر ( بحنان ) – ولو هعيش عمرى كله أواجه كل يوم واحد من دول مش هيأس و برضه هفضل فخور بيكى و رافع راسى دائما …… وبعدين ربنا كتبك ليا و كتبنى ليكى ….. مش هما اللى هيشوفوا انا كتير عليكى ولا لا ….. والله العظيم هما لو بيفهموا هيلاقوا أن انتى اللى كتير عليا يا سهيله مش انا اللى كتير عليكى
سهيله – يعنى مش هتيأس فى يوم و تبعد عنى
جاسر ( بحب ) – تؤ …. مستحيل ابعد عنك …… لانى بعشقك مش بس بحبك
فرطبت سهيله شفتيها بلسانها و قالت بخجل مفرط
سهيله ( بخجل مفرط ) – و انا كمان بحبك
جاسر كان سيموت من فرط مشاعره الان فهو يتأثر بشده من حركتها تلك و اعترفها الان أنها تحبه ايضا ….. هى ان كانت تريد أن تنتقم منه لن تفعل به ذالك ….. فلم يتحمل أكثر و اخذ شفتيها فى قبله مشتاقه كان يتوق لها منذ أن رأها ….. فظل يقبلها بشوق و نهم و حب فى نفس الوقت
و هى كانت مصدومه فى البدايه و خجله منه لاكن سرعان ما استسلم جسدها له و لمشاعره المجنونه تلك
فابتعد عنها بسبب حاجتهم للهواء وقال بلهث
جاسر ( بلهث) – انا اللى بعشقك يا سهيله مش بس بحبك ….. ثم يخرب بيتك انتى حاطه ايه فى شفايفك …….عسل يا بنت اللذينه
فلم ترد سهيله بسبب خجلها منه فضمها الى صدره و حضنها بعض الوقت …… ثم أخرجها و قال بحب
جاسر ( بحب ) – الانسه جاهزه لمفاجئتى ليها
فاستغربت سهيله من حديثه و لكنها اومئت رأسها بالموافقه
فأخرج جاسر علبه من جيبه و ركع على قدمه و قال
جاسر – يا احلى و اجمل و ارق بنوته شفتها فى حياتى ……. تقبلى تتجوزينى يا سوهيلا و تكملى كل حياتك معايا …… نفضل مع بعض على الحلوه و المره ….. و نعيش فى ارابيز بعض لحد ما سننا تقع و نبقى شويه عضم ملهمش اى تلاتين لزمه
فضحكت سهيله بخفوت ثم جريت و نزلت لمستواه و حضنته بشده و قالت بحب
سهيله ( بحب ) – لسه بتسأل يا مجنون ……. طبعا موافقه
فضمها جاسر أكثر و قال ( بعشق ) – مجنون بيكى انتى يا قلبى
و بعد قليل من الوقت أخرجها من حضنه و قال لها بحماس
جاسر ( بحماس ) – قومى معايا يلا
سهيله ( باستغراب ) – هنروح فين
جاسر – هخطبك قدام كل الناس اللى بره دى كلها
سهيله ( بسعاده ) – اقسم بالله مجنون
فغمز جاسر بعينه و قال – قولتلك قبل كدا مجنون بيكى ……. يلا
ثم اخذها و خرجوا حتى يخطبها أمام الجميع فى حفله ميلاده

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى