رواية حلا والفهد الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء السادس والثلاثون
رواية حلا والفهد البارت السادس والثلاثون
رواية حلا والفهد الحلقة السادسة والثلاثون
( فى الصباح )
استيقظت حلا من النوم و شعرت بشئ يقيد خصرها … فتململت ببطئ و فتحت عينيها فرأت فهد ينظر لها و يبتسم …. فابتسمت له و قالت بحب و ابتسامه
حلا ( بحب ) – صباح الخير
فهد ( بعشق ) – صباحيه مباركه لاحلى عروسه
فخجلت حلا و خبأت رأسها فى صدره ….. فضحك فهد عليها و اغتاظت هى منه و قالت
حلا ( بغيظ ) – ممكن افهم بتضحك على ايه
فهد ( بضحك و خبث ) – اصل اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكيش امبارح و انتى بتجرجرينى لحد عندك بكل بجاحه …. متوقعتش الجراءه دى منك الصراحه
فابتعدت حلا عنه و قالت بغيظ
حلا ( بغيظ و خجل ) – والله …. بقى انا اللى جرجرتك لكدا و كمان انا بجحه و انت يا عينى مؤدب …. صح
فهد – طبعا …. دا حتى انا قعدت اقولك بلاش يا حلا خلينا اخوات احسن …. بس انتى بقى اثرتى عليا اعمل ايه
حلا ( بغيظ ) – والله …. برئ اوى يا اخويا …..ناقص تقول كمان انى اغتصبتك
فضحك فهد بشده على حديثها ثم نظر لها و ابتسم بخبث و قال
فهد ( بخبث ) – والله انا مش فاكر ايه اللى حصل امبارح بالظبط و انتى اغتصبتينى ولا لا …. بس بقول أننا لازم نفتكر
فقالت حلا ( بخجل و غيظ ) – لا خلينا اخوات احسن
فهد ( بضحك ) – بترديهالى يعنى
حلا ( بعند ) – اه
فهد ( بخبث ) – ماشى يا حلا براحتك
ثم ابتسم بخبث …. فلم تطمئن حلا لابتسامته تلك …و لم يمر ثانيه حتى شعرت بمن يسحبها و يقيدها بينه و بين السرير ….. فشهقت حلا بصدمه و قالت
حلا – والله يا فهد انت مجنون … و بعدين اوعى كدا عشان انا زعلانه منك
فاقترب فهد منها و ( قال بعشق ) – خلاص يبقى لازم اصالحك
ثم قبل رقبتها ببطئ و صعد لشفتيها و قبلها بعشق ….. فاستسلمت حلا له و بادلته قبلته …. و كان فهد سيضمها له و لاكن أخرجهم من عالم حبهم صوت هاتف فهد الذى لا يتوقف عن الرن
فقالت حلا ( بصوت يكاد يسمع ) – فهد …. فهد رد على التلفون
فهد ( بعشق ) – سيبك منه هو دلوقتى هيسكت …. ثم اقترب منها مره اخرى ليقبلها
و بالفعل توقف الهاتف عن الرن …. و لكنه عاد و رن مره اخرى
فقالت حلا – لا يا فهد كدا اكيد حاجه مهمه ….. روح رد على التلفون
فابتعد فهد عنها بغيظ ……. من هذا الاخرق الذى يقطع عنه لحظات عشقه مع حبيبته
فرد فهد بغيظ الهاتف دون حتى أن يرى من يتصل
فهد ( بغيظ ) – الوا
فقال الجد – بترد عليا كدا ليه يا فهد
فهد ( بغيظ ) – دا وقت تتصل بيا فيه يا جدى
الجد ( ببرود ) – انا اتصل وقت مانا عاوز …. و محدش يقدر يكلمنى
فهد ( بنفاذ صبر ) – جدى …. عاوز ايه خلينا نخلص
الجد ( بهدوء ) – انزل دلوقتى حالا عندى هنا فى المكتب عشان عاوزك
فهد ( بصدمه ) – دلوقتى …. يوم صبحيتى
الجد ( ببرود ) – ايوا دلوقتى
فهد ( بعصبيه ) – انت متصل بيا يوم صبحيتى و بتقولى انزلى المكتب هو انت شارب حاجه يا جدى ولا ايه
الجد ( بحده ) – فهدددددد …. دقيقتين و الاقيك قدامى
ثم اغلق الخط دون أن يسمع رد فهد حتى
فتعصب فهد و حدف الهاتف بغيظ
فقالت حلا ( بقلق ) – مالك يا فهد
فهد ( بعصبيه ) – والله العظيم جدك دا مجنون …. يعنى دا وقت يتصل بيا فيه و كمان يقولى انزل
حلا ( بصدمه ) – فهد ايه اللى انت بتقوله دا …. ينفع تقول كدا على جدنا
فهد ( بغيظ ) – يعنى بذمتك اللى هو بيعمله دا ينفع
حلا ( بحب ) – معلش يا حبيبى اكيد عاوزك فى حاجه مهمه …. انزل و شوفه عاوزك ليه
فهد ( بحب ) – عشان خاطر كلمه حبيبى دى بس انا هنزل
حلا ( بخجل ) – كل بعقلى حلاوه كل يا ابن البحيرى
فهد ( بغمزه و ابتسامه رائعه ) – مهو انا وانتى من نفس العائله يا قلبى
ثم اقترب منها و قبلها قبله صغيره على شفتيها و قال بحب
فهد ( بحب ) – بس بجد كلمه حبيبى طالعه تجنن منك ……. مش هتأخر عليكى … ماشى
حلا ( بابتسامه و خجل ) – ولا يهمك … المهم بس يكون جدى عاوزك فى خير يا رب
فهد – يا رب يا حبيبتى
ثم دخل الى الحمام و استحم و بعدها ارتدى ملابسه و قبل حلا على وجنتها و خرج ليرى ماذا يريد جده
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( فى غرفه محمد )
كانت تقى نائمه و محمد خارج من الحمام
فوجد الهاتف يرن ….. فذهب ليرد سريعا لانه لاحظ تململ تقى و انزعاجها من صوت الهاتف
فنظر للهاتف و وجد المتصل جده
فرد محمد و قال – الوا … ايوا يا جدى خير
الجد ( بهدوء ) – خير يا ابنى …. انزل دلوقتى و تعالالى المكتب عشان عاوزك
محمد ( باستغراب ) – ليه فيه حاجه
الجد – متقلقش …. و لما تيجى هتعرف
محمد – ماشى يا جدى
الجد – يلا تعالا علطول
محمد – حاضر
ثم اغلق الهاتف و قال ( بتعجب ) – يا ترى عاوز منى ايه يا حاج هشام
ثم تنهد و ذهب إلى تقى و قبل رأسها و بعدها خرج من الغرفه ليذهب لجده
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( عند جاسر )
كان جاسر نائم و سهيله تنام على صدره و يلعب بيده فى خصلات شعرها بسعاده بالغه
فرن هاتفه و انزعجت سهيله من الصوت و تململت …… فأخذ جاسر الهاتف سريعا و وجد المتصل جده
فرد و قال ( بأستغراب ) – صباح الخير يا جدى …. خير فيه حاجه ولا ايه
الجد ( بهدوء ) – صباح النور يا ابنى … لا مفيش حاجه … بس انا عاوزك تجيلى المكتب
جاسر ( ببلاهه ) – دلوقتى
الجد – اه دلوقتى
جاسر – بقولك يا حاج …. انت متأكد انك عاوزنى انا ولا غلطان فى الرقم
الجد ( بحده ) – لا عاوزك انت يا حيوان
جاسر – كدا اتأكدت انك عاوزنى انا …. بس مش ملاحظ أن انا عريس و امبارح كانت دخليتى و انهارده صباحيتى …. يعنى دا لو فيه قنبله فى البيت مستحيل اسيب عروستى و أنزل
الجد ( بحده ) – جاسر …. دقيقتين و الاقيك قدامى و الا هخليك تنزل الشركه من النهارده و اخليك متلحقش حتى تشوف عروستك دى …… و انت عارف انى قد كلامى و اعملها
جاسر – انا على السلم يا جدى اصلا ….. ثانيه و هتلاقينى قدامك
الجد ( بحده ) – بقف مبتجيش غير بالعين الحمرا
ثم اغلق الخط
جاسر ( بصدمه ) – دا قفل فى وشى
فوجد سهيله تقول له ( بنعاس ) – هو مين دا اللى قفل فى وشك يا جاسر
جاسر ( بابتسامه ) – انتى صحيتى يا قلبى
سهيله ( بنعاس ) – اممممم …. صحيت على صوتك و انت بتتكلم فى التلفون
جاسر ( بحب ) – صباحيه مباركه يا قلبى
سهيله ( بخجل ) – تسلم
جاسر ( بخبث ) – تسلم ….. تسلم كدا حاف
سهيله – متزعلش …. تسلم بالجبنه
جاسر – يا خفه ….. لا انا مش عاوزها بالجبنه
سهيله – امال
جاسر ( بخبث ) – عاوزها بالعسل يا قلبى
ثم اقتحم شفتيها و قبلها بنهم ….. فانصدمت سهيله من اقتحامه المفاجئ لها و لكنها بعد وقت قليل استسلمت له و بادلته
و بعد بعض الوقت ابتعد جاسر عنها و قال بعشق
جاسر ( بعشق ) – دى مؤقتا لحد ما اطلعلك
سهيله ( بصدمه ) – تطلعلى …. ليه انت رايح فين
جاسر ( بتحسر مضحك ) – ربنا على الظالم و المفترى اللى مش مراعى ان انهارده صباحيتى و عاوزنى أنزله
فضحكت سهيله على منظره المضحك
فقال جاسر ( بتحسر مضحك ) – انتى بتضحكى …. اشوف فيك يوم يا اللى بالى …… اوعى كدا يا بت انتى خلينى انزل
ثم قام و ذهب إلى الحمام ليستحم ….. و بعدها خرج و ارتدى ملابسه …. ثم ذهب إلى سهيله و قبل وجنتيها و قال بحب
جاسر ( بحب ) – مش هتأخر عليكى …. بس خليكى صاحيه … اوعى تنامى تانى
سهيله ( بابتسامه حب ) – لا … لا … لا .. هستناك …. بس انت متتأخرش
فقال جاسر – والله يا حبيبتى لو عليا انا مش عاوز اسيبك ابدا …. بس لازم اشوف جدى عاوز ايه
سهيله – لا يا حبيبى انا مش قصدى …. طبعا لازم تشوف جدك عاوز ايه …. و روح بقى يلا عشان متتأخرش عليه
فابتسم لها جاسر ثم قال ( بحب ) – ماشى ياقلبى
ثم قبل وجنتيها مره اخرى و خرج بعدها من الغرفه
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( فى غرفه المكتب )
دخل فهد و قال لجده ببرود كعادته
فهد ( ببرود ) – صباح الخير يا جدى
الجد – صباح النور يا فهد …. و صباحيه مباركه …. ربنا يخليهالك جوازة الهنه يا ابنى
فهد – تسلم يا جدى …. خير فيه ايه
الجد – اصبر …. شويه و هتعرف
فهد ( باستغراب ) – ماشى …. أما نشوف اخرتها
فانتبه فهد لصوت الباب و دخول محمد …. فزاد الاستغراب بشده اكبر عند فهد …. فتصرفات جده أصبحت غريبه الأطوار
فهد – صباح الخير يا محمد
محمد – صباح النور يا فهد …. هو انت بتعمل ايه هنا يا ابنى مش انهارده صباحيتك
فهد ( بغيظ ) – قول الكلام دا للى متصل بيا من اول النهار و منزلنى على ملى وشى زى الخروف و انا مش فاهم حاجه
محمد ( باستغراب ) – هو جدى اتصل بيك انت كمان
فهد ( بغيظ ) – اه يا سيدى … اتصل بيا
محمد ( باستغراب اكبر ) – هى ايه الحكايه بالظبط
الجد – هتفهموا كل حاجه اول ما الثالث يوصل
محمد ( باستغراب ) – هو لسه فيه ثالث … و مين دا بقى أن شاء الله
الجد ( بعصبيه ) – الغبى اللى مبيحترمش موعيده و ينزل اول ما نبعتله علطول
فقالا محمد و فهد ( فى نفس واحد بثقه )- يبقى جاسر
فطرق باب المكتب فى تلك اللحظه و دخل جاسر و نظر لهم باستغراب و قال
جاسر – صباح الخير …. متجمعين عند النبى أن شاء الله
الجد ( بحده ) – اتأخرت ليه يا حيوان …. انا مش متصل بيك و قايلك تنزل علطول يا بقف
جاسر – جرى ايه يا جدى …. انا كنت نايم … و غير انى كنت نايم يعنى … امبارح كانت دخليتى .. والله يا ناس كانت دخليتى …ايه مش مصدقين
فتنهد فهد بنفاذ صبر و قال – بقولك ايه يا جدى …. أدى الثالث اللى قولت عليه وصل … ياريت بقى تقول عاوزنا فى ايه
فقال الجد – حاضر يا فهد …. ثم أخرج الهاتف و اتصل بأحدهم و صمت قليلا …. ثم قال للطرف الآخر فى الهاتف
الجد – ادخلوا يلا
فنظر له الشباب باستغراب ولكن فهد بدأ يجمع ما يفكر فيه جده
و بالفعل تأكدت شكوك فهد عندما دخل والده و عمه من الباب
فقال الجد – اقعدوا كلكوا كدا عشان عاوزين نتكلم
فقال محمد ( بحده ) – نتكلم فى ايه …. الموضوع خلصان من زمان .. خلصان من ساعه ما والدنا العزيز سابنا نواجه الدنيا لوحدنا و خلع و قال يلا نفسى
هيثم – يا ابنى انا عملت كدا عشانكم
محمد ( بتهكم) – عشانا اه ….. والله …. بقى انت عملت كدا عشانا …. (ثم أكمل بعصبيه ) ……. دا ايه الشئ العظيم دا اللى يخليك ترمينا 23 سنه من غير ما تسأل فينا ….ها ما ترد
فكان سيرد عليه والده و لكنه قاطعه و قال بعدم تصديق
محمد ( بعدم تصديق ) – انا مش فاهم انت ازاى قدرت تعمل كدا …. ازاى قدرت تبعد عننا كل المده دى …. دا انا ببعد عن مراتى و عيالى الشويه اللى بكون فيهم فى الشغل و ببقى هتجنن عليهم … ازاى قدرت تعمل كدا ازاى
فقال هيثم ( بحزن و قهر ) – و مين قالك أن انا و اخويا دا مكناش بنموت فى الساعه ميت مره عشان انتم بعاد عننا …. مين قالك انى انا و اخويا مبكيناش فى بعدكم بدل الدموع دم زى ما بيقولوا …. مين قالك انى انا و اخويا محاولناش اكتر من مره أننا نرمى كل حاجه و اللى يحصل يحصل و مكانش هيهمنا لولا جدك اللى كان بيرجعنا فى اخر لحظه
ثم نظر لأولاده الثلاثه و شاور عليهم و قال بحده
هيثم ( بحده ) – انا ضحيت بعمرى عشانكم … بعدت عن مراتى و عن عائلتى عشانكم …. حرمت نفسى من انى اشوفكم قدامى و فى حضنى برضه عشانكم … و فى الاخر مستخسرين عليا انكم تسامحونى
فصمت محمد و لم يرد فهو يعاتب أباه و لكنه فى نفس الوقت يريد أن يسامحه … و وقف جاسر و هو يقاوم رغبته فى الذهاب الان و احتضان والده الذى غاب عنه طوال عمره …. أما فهد فوقف ببرود تام يستحق عليه أعظم جائزه فهو من داخله يريد أن يذهب الان و يرتمى فى حضن والده الذى حرم منه طوال حياته و لكنه فضل الصمت قليلا ليرى ماسيحدث و ايضا ما هو الأمر الذى دفعه للبعد عنهم كل تلك السنوات
فقال سعد – يا شباب ابوكوا مغلطش …. انا نفسى كنت سايب بنتى و هى فى عمر متفتكرش حتى شكلى فيه …. احنا لما المزرعه اتحرقت مكناش جواها اساسا
فنظر له محمد و جاسر بصدمه و لكن فهد حافظ على قناعه البارد
فقال سعد – ايوا متستغربوش …. فعلا امجد كان فاكر ان انا و ابوكم فى المزرعه فى الوقت دا زى كل يوم …. ما انتم عارفين أن انا و ابوكم كنا بنحب نروح هناك دائما كل يوم و فى الوقت دا بالذات ….. لكن اللى امجد مكانش يعرفه بقى … ان احنا مرحناش اصلا فى اليوم دا … هو دخل و حرق المزرعه بناء على اعتقاده أن احنا جوه زى كل يوم ….. لاكن الحقيقه احنا كنا مع الظابط اللى بيحقق فى الاقضيه بتاعته … لانه كان طالع أمر بالقبض عليه لكن هو كان هربان …. فلما رجعنا و لاقينا كل حاجه قدمنا بتتحرق جدكم قالنا أننا نختفى و منظهرش لحد ما يتصل بينا … و قالنا كمان منروحش البيت … فى البدايه انا و ابوكم استغربنا لكن طبعا كالعاده سمعنا كلام جدكم و روحنا و استخبينا فى بيت قديم من البيوت اللى بتاعتنا هنا
كان سعد يحكى و محمد و جاسر ينصتون له باهتمام و فهد يقف ببرود يحسد عليه
فأكمل سعد قائلا – المهم جدكم جالنا و قالنا أنهم طفوا الحريقه و محدش اتأذى الحمد لله …. بس كمان قالنا أننا لازم نبعد الفتره دى لحد ما الموضوع يهدى شويه …. فى البدايه افتكرنا أن الفتره هتكون يومين او ثلاثه بالكتير …. لاكن المده طولت … لحد ما امجد مات ….. فقولنا انا و ابوكم أن اخيرا كل حاجه اتصلحت و هنرجع …. لكن المصيبه بقى فى اللى حصل بعد كدا …. لان بعد ما امجد مات علطول بدأ يجيلى انا و ابوكم تلفونات تهديد من المافيا اللى كان امجد شغال معاهم …. حاولنا كتير أننا نوصل معاهم لتفاهم لكن هما معندهمش غير حاجتين ….. يا نكون خلفاء بعد اخونا معاهم يا يموتونا احنا و عيالنا
فصدم محمد و جاسر …. هل كل تلك المده كان والدهم و عمهم يعملون مع المافيا
فتكلم هيثم هذه المره و قال – جدك قالنا أننا نعملهم اللى هما عاوزينه لأن البوليس مقدرش يمسك عليهم حاجه و يخرجنا من تحت ايدهم …. احنا طبعا رفضنا رفض قاطع …. لكن لما فعلا التهديدات زادت و بداؤ يجبولنا حاجات من نص بيتنا و مستحيل حد يوصلها و كمان حاولوا أنهم يقتلوا ععمكم سعد قبل كدا …. اتطرينا أننا نوافق … لكن لما روحنا هناك قابلنا واحد عربى ساعدنا كتير اوى أننا منفذش اى عمليات معاهم لانه كان من الرؤساء هناك و ليه كلمه و كان عارف أننا مجبورين ….. فساعدنا كتير اوى و هو كمان كان نفسه يتوب … فاتفق معانا أنه هيجيب لينا مستندات كتير لو اتقدمت البوليس تصفى المافيا دى خالص و فى نفس الوقت يضمن نفسه أنه مش هيتاخد فى الرجلين معاهم ….. و الحمد لله قدرنا بعد سنين أننا نجمع عليهم حاجات كتير …. بس بعد تعب السنين دى كلها … جه احمد الغبى و عمل زى أبوه و دخل نفس المافيا …. فكان هيبوظ كل حاجه و كمان اكيد يعنى احنا مش هنبلغ عن ابن اخونا …. لاكن بعد ماشوفنا أنه حيوان و لا يمكن أنه يتغير …. خدنا قرارنا أننا مش هنستنى عشانه و خصوصا كمان بعد اللى عمله مع جاسر و اللى عمله كمان مع يوسف ….. و طبعا احمد مكانش يعرف أننا معاه فى نفس المافيا لأن صاحبنا العربى أمر بأننا نكون ضلع خفى هناك و الضلع دا ميعرفوش غير الرؤساء بس ….. و الحمد لله بعد ماجمعنا كل المستندات رجعنا مصر عشان نعوض كل اللى راح
ثم أنزل دموعه بقهر بعد أن توقف عن الحديث
فقال سعد ( بقهر ) – مش بمازجنا أننا سيبناكم …. احنا كان عندنا البعد اهون ولا أننا نشوفكوا مقتولين
ثم نزلت من عينيه بعض الدموع
فتقطع قلب الشباب الثلاثه … حتى ولو كان فهد يظهر العكس …. فابلفعل هم ضحوا لأجلهم بالكثير …. فهم بسبب عمهم و جشعه كانوا معرضين للموت بأى لحظه …. و لكنهم اختاروا البعد حتى ينقظوهم
فقال هيثم ( بدموع ) – اقسملكم انى كنت بموت فى اليوم ميت مره و انا بعيد عنكم ومكانش بئيدى البعد …… مكانش بئيدى
فتحرك فهد من مكانه اخيرا … و ذهب نحو والده ببطئ و وجه بارد و حاد
فأعتقد الجميع أنه سيخوض معه الان فى شجار سيستيقظ عليه جمع من المنزل
ولكن فهد خالف كل اعتقداتهم و اندفع نحو والده و حضنه بقوه ….. و استجاب والده له سريعا و بادله الحضن و كأنه كان ينتظره
فانصدم الجميع من تصرف فهد
ولكن ابتسم الجد بسعاده و حب فهو يعلم حفيده جيدا … يرسم البرود و الحده و لكنه يملك قلب طفل صغير يسامح بسهوله
فقال فهد – اوعدك يا والدى أن مش هيبقى فيه ايام بعد تانى و هنكون دائما مع بعض
ثم ابتعد عنه و مسح دموعه بحنان
ثم نظر لاخوته بعدها و قال ( بمرح ليس من عادته ) – هتفضلوا واقفين متنحين كتير …. يلا ياض منك له ابوكوا راجع بعد 23 سنه اخيرا و انتوا واقفين زى البقر تعاتبوه …. تعالا ياض انت وهو احضن ابوك ..عيال هم صحيح
فاندفع نحوه جاسر و محمد و ضموا نفسهم لفهد و والدهم بسرعه و كأنهم كانوا منتظرين دعوه فهد لهم و بدؤا فى البكاء و هم فى حضن والدهم
فحاوطهم والدهم بيده و كأنه يحاوط 3 اطفال فى 7 من عمرهم و ليس رجال أقوياء
فعندما زاد بكائهم …. حاول سعد تلطيف الجو قليلا
فقال سعد لوالده (بمرح و احراج مزيف ) – ايه الاحراج دا …. الراجل عمال بحضن فى عياله و انا واقف زى التيس مش لاقى حاجه اعملها ماتطلع تنادى حلا يا شيبو
فنسى الجميع ما كانوا فيه من نوبه المشاعر المشتاقه تلك و خرجت منهم جميعا ضحكه هادئه على كلام سعد و على الاسم الذى نعت به الجد هشام
ففرح سعد بأنه خفف عنهم ولو بالقليل
فقال هشام ( بحده ) – انت لسه فيك العاده السوده دى …. قولتلك بطل تقولى الاسم دا
فقال سعد ( بمرح ) – ليه يا شيبو بس … دا حتى اسم مفرفش كدا و عصرى …. بدل هشام اللى اتمنع من دخوله السوق دا بسبب عمره
فرفع هشام عصاه و حاول ضربه و لكن تفادى سعد الضربه بمهاره
فقال الجد ( بعصبيه ) – انا أسمى اتمنع من دخول السوق يا حيوان …. طب على الأقل انا أسمى هشام مش سعد
فقال سعد ( بفخر مزيف ) – لا يا حاج دا كان زمان …. لاكن انا دلوقتى بقى ليا اسم تانى
الجد ( بتهكم ) – والله …. و بقى اسمك ايه بقى أن شاء الله
سعد – اولفت
فقال الجد ( بعصبيه ) – امشى من قدامى يا ابن ال هتجيبلى الضغط
فقال سعد – هو انت بيحوق فيك حاجه يا حاج …. دا انت باسم الله مشاء الله فيك صحه تهد جبل
فسعل الجد بشده ….. و تفاجئ سعد …. و تمدد الشباب أرضا من الضحك و ابتسم فهد و ضحك بخفوت
فأخذ الجد نفسه و قال – امشى من قدامى يا ابن الكلب …. دا انا لو قعدت معاك ساعتين على بعض هتجيب اجلى …. امشى
فقال سعد – ماشى يا حاج انا ماشى …. بس احب اقولك ان برضه شيبو احلى من هشام
فخلع الجد حذائه و كان سيقذفه به ….. ولكن خرج سعد سريعا وسط نوبه الضحك التى افتعلها بسبب طرافته
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)