رواية حلا والفهد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء السابع والعشرون
رواية حلا والفهد البارت السابع والعشرون
رواية حلا والفهد الحلقة السابعة والعشرون
( عند أكمل )
بعد ان اخذ هاله و خرج من القصر ……. ذهب بها الى شقته التى تزوجها بها ……. فدب الرعب فى قلب هاله ….. هل سيضربها …. هل سيعود و يعاملها بقسوه ….. هل سيحطم كل ما بنوه معا فى الفتره الماضيه
فصعد بها أكمل الى شقته و فتح الباب ….. و على عكس المره الماضيه ……. هذه المره دخل هو و سحبها ورأه بهدوء و رفق
ثم اخذها إلى إحدى الغرف فى الشقه و أخرج من جيبه مفتاح و فتحها ثم دخل
فدخلت ورأه هاله و وجدت الغرفه يسودها الظلام و لا ترى منها شئ ……. حتى أشعل أكمل الانوار
فوجدت هاله أن الغرفه مليئه بالصور ….. صور للرجل و المرأة التى رأتهم مع الطفل الصغير فى تلك الصوره التى وجدتها بجانب طاوله الطعام و انزعج أكمل بسبب امساكها لها
و بالفعل وجدت تلك الصوره تتوسط الغرفه و لاكن بحجم اكبر بكثير
فقاطع تأملها صوت أكمل
أكمل ( بهدوء ) – كانوا كل حياتى
هاله ( بتساؤل و خوف ) – هما مين دول
أكمل ( و بدأت عينيه تدمع ) – ابويا و امى …… اللى ابوكى قتلهم
فانصدمت هاله و فتحت عينها على مصرعهما و قالت بصدمه
هاله ( بصدمه ) – بتقول ايه
أكمل ( بهدوء و حزن ) – بقولك ….. ابويا و امى اللى ابوكى قتلهم
فنظرت له هاله بصدمه و لم ترد ……. هل لهذا السبب كان يفعل تلك التصرفات معاها …… الهذا السبب عذبها و ذلها …… هل ذالك الرجل الذى يدعى أباها لن يتركها و شأنها حتى و هو ميت
أكمل ( بحزن و قهر ) – كان بيساعد عمى أصله كان شريكه …….. عمى طول عمره بيكرهنا فتفق مع ابوكى و حاطوا لابويا مخدرات فى المكتب بتاعه عشان يدخلوه السجن ….. وفعلا نجحوا و دخل السجن …. فى البدايه انا استغربت هما قدروا يجيبوا كميه المخدرات دى منين …… بس بعد ما اسراء صاحبتك فاهمتنى كل حاجه و انتى نايمه فى المستشفى و عرفتنى أن ابوكى كان تاجر مخدرات و بيشتغل مع المافيا …… اديتنى الحلقه الناقصه اللى عندى
( ثم نزلت دمعه من عينيه و قال بقهر )
أكمل ( بقهر ) – ولما السكيورتى بتاع مكتب ابويا قال إنه شاف شريط الكاميرا بتاعه اليوم دا و ان عمى هو اللى حط المخدرات فى مكتب ابويا ….. حاولوا يقتلوه و سرقوا الشريط و حرقوه …… لكن السكيورتى فاق و قال على اللى شافه …. و خرج ابويا من السجن …….و البوليس أصدر أمر بأن امجد يتحبس ….. بس هو امجد هيسكت ….لا طبعا ….. قال عليا و على اعدائى و استنى لما اخواته الاتنين كانوا فى المزرعه و حرق المزرعه بيهم …… و لما عرف أن ابويا قرر أنه ياخدنى و ياخد امى و يسافر …… راح ورانا و حاول يقلبنا بالعربيه ….. فى البدايه ابويا نجح انه يهرب منه و بعد عنه و نزلنى من العربيه من غير ما امجد يشوفنى ……. بس بعد كدا قدر امجد أنه يحاصره بالعربيه هو و ابوكى و قتلوه هو و امى….. قتلوهم و قتلوا فرحتى ….قتلوا حياتى و روحى و خلونى يتيم ….. خلونى من غير سند و ضهر فى الدنيا ……. ابوكى اذانى اوى يا هاله …. اذانى اوى
فبكت هاله بحرقه ….. بكت على هذا الشيطان الذى يدعى والدها …… و بكت أكثر على هذا الرجل الذى يحمل بداخله هموم الكون ….. هموم طفل عاش يتيم و وحيد ……. هموم جعلته يفكر فى الانتقام ليل و نهار …… هموم حملها مثل حمل الجبل على ظهر الضعيف
فقالت هاله (ببكاء و قهر ) – مش لوحدك إللى اتاذيت بسببه يا أكمل …… مش لوحدك …… انت على الأقل بعد وفاه بباك و مامتك كنت مطمن و انت مع عائلتك …….. لاكن انا وحيده ماليش حد ….. انا كنت عايشه معاه و كل يوم خايفه انام احسن اقوم الاقى نفسى متباعه لواحد من الزباله اللى هو عارفهم ……. كنت خايفه اقوم الاقى نفسى مرميه فى الشارع …… عارف …. كان كل يوم بيضربنى بالحزام لحد ما جسمى كله ينزل دم ….. زى انت ما عملت معايا ……. و كان دائما ينيمنى فى اوضه ضلمه عندنا فى البيت …… كنت بنام على البلاط زى المساجين …….و بعد دا كله كان كمان عاوز يبعنى و يجوزنى لواحد من المافيا …. عمرك شفت اب بيعمل فى بنته كدا ….. وبعد ما مات طلعتلى مراته اللى هى اسمها امى و كانت عوزه تعمل زيه و تجوزنى ….. لاكن الحمد لله … ربنا نجانى منها ….. وبعدت عن كل الارف بتاعهم و سبت فلوسهم و روحت عشت مع صحابى اللى حاسيت ان هما عائلتى فعلا و مرضتش اكل قرش واحد حرام من فلوسهم
(ثم نظرت بقهر و حزن و قالت ببكاء و هستيريا )
هاله ( ببكاء و هستيريا ) – زنبى ايه انا يا أكمل ….. زنبى ايه أنك تنتقم منى بسببه …. زنبى ايه انى اضرب و اتعذب ….. زنبى انى ادفع ثمن عمايله ….. زنبى اااااااايه انااااا …. زنبى اييييييه ……… (ثم بكت بقهر )
فذهب أكمل لها سريعا حتى يواسيها ……. فخافت هى و عادت إلى الوراء و رفعت يديها لحمايه وجهها و قالت بخوف
هاله ( بخوف ) – خلاص و نبى يا أكمل متضربنيش …….. انا مش هتكلم و لا اقول حاجه تانى
فنظر أكمل لها بحزن و اسف على ما صنعت أفعاله ….. هى الان تخاف و تنفر منه …..و هو فى الأساس يجب أن يكون امانها …….هو كان فقط يريد أن يواسيها لم يكن يريد أن يضربها ابدا …… انظر يا أكمل اين اوصلتك افعالك …… ولكنه عاهد نفسه أنه سيكون أمانها و يجعلها تثق به
فبدون مقدمات شدها إلى أحضانه و ضمها بقوه …….فتشبثت به هاله ……… فكلاهما احتاج لهذا الحضن …. حضن يواسى و ينسى الالم
فقالت هاله ببكاء
هاله ( ببكاء ) – انا تعبانه اوى يا أكمل …. اوى
فربت أكمل على ظهرها بحنان (و قال بهدوء و حزن ) – عيطى يا هاله ….. عيطى و طلعى كل اللى فى قلبك
هاله ( ببكاء ) – ونبى يا أكمل ماتسيبنيش …. انت الحاجه الحلوه اللى طلعت بيها من الدنيا …. على الرغم من كل اللى عملته معايا ….. الا انى مقدرتش اكرهك …… أكمل أنا ….. انا …… أكمل أنا بحبك و الله العظيم بحبك ……. متخلنيش فى يوم اندم انى سلمت قلبى ليك ابوس ايدك
أكمل كان قلبه يرقص فرحا ….هو كان يريد أن تسامحه فقط و تغفر له زنبه …… لم يطلب أن تبادله حبه …. لم يطلب أن تشاركه مشاعره ….. هو فقط أراد أن يجعلها تعيش معه حتى و لو كانت هى لا تريد ذالك ……… ولكن أنذر إلى كرم ربك و عطائه
فقال أكمل ( بسعاده ) – هاله انتى قولتى ايه
هاله ( ببكاء و حب ) – قلت انى بحبك و مقدرش اعيش من غيرك
أكمل ( بحب ) – دا انا اللى اموت من غيرك
فخرجت هاله من حضنه و قالت بلهفه
هاله ( بلهفه ) – بعد الشر عليك ….. متقولش كدا تانى …. دا انا اموت وراك علطول
أكمل ( بحب ) – خايفه عليا بعد كل اللى عملته فيكى ……. انا اذيتك اوى يا هاله …. وانا اللى المفروض انى اكون امانك و حمايتك و سندك
خاليتك تبعدى عنى و تخافى منى
فابتسمت هاله و قالت ( بحب ) – طب ما انت امانى و سندى و حمايتى …… فكرك لو انا ماكنتش حاسيت معاك بالامان كنت حبيتك …… انا يا أكمل حبيتك من يوم ما شفتك فى المطار و اتخنقنا سوا ….. شفت فيك حاجه مختلفه خالص ….. انا طول عمرى بكره الرجاله بسبب ابويا …. بس دى كانت أول مره ابص لراجل فى حياتى و قلبى يدق ليه بالشكل دا ….. و عرفت وقتها انك هتكون مميز ….. و على الرغم من كل اللى عملته معايا و لاذيه اللى اذتها ليا …….بس ظروفك شفعتلك عندى …. و عمرى ما هكرهك و لا احس معاك بخوف ابدا
فسحبها أكمل لحضنه بسرعه و قال بدموع
أكمل ( بدموع ) – انتى نعمه كبيره اوى ربنا بعتها ليا يا هاله ……. انا كنت غبى اوى
هاله ( بابتسامه حب ) – انت اللى نعمه و ربنا بعتهالى يا أكمل ….. انت اللى ربنا عاوضنى بيك بعد كل اللى شفته
أكمل ( بعشق ) – هاله انا بحبك …. متسيبينيش انتى كمان ….. انا مبقاليش غيرك …. انتى دلوقتى حبيبتى و مراتى و اختى و امى و كل حاجه ليا ….. مش هقولك بحبك لا انا بعشقك
فضمته هاله أكثر و قالت ( بعشق ) – انا اللى بعشقك
فابتسم أكمل و ذاد من احتضانها ……. و ظلوا على حالتهم تلك فتره من الزمن …. كأن كل منهم كان يريد هذا الحضن و بشده
و بعد بعض الوقت أبعدها أكمل و قال بشك
أكمل ( بشك ) – قوللى يا هاله انتى من الاول و انتى طبيعيه ولا فعلا كنتى تعبانه و رجعتى لطبيعتك
هاله – و الله يا أكمل انا فعلا كنت تعبانه ….. بس رجعت لطبعتى من فتره قريبه و الله
أكمل – من امتى
فخجلت هاله و لم تتحدث
أكمل ( باستغراب ) – مبترديش ليه ….. بقولك رجعتى لطبيعتك من امتى
هاله ( بخجل ) – رجعت بعد اااا…… بعد اااااا …… بعد ما احنا …… يوووه بقى مبلاش السؤال دا يا أكمل
ففهم أكمل أنها عادت لطبيعتها بعد أن أصبحت زوجته حقا …… فقال بتوجس و خوف
أكمل ( بتوجس و خوف ) – هاله انتى ندمانه من اللى احنا عملناه مع بعض……. ندمانه انك بقيتى مراتى
هاله ( بسرعه ) – لا والله ابدا بالعكس دا لو فيه حاجه واحده اتعملت صح بسبب البنى آدم اللى اسمه محمود ….. هو أن بسببه انت انجوزتنى ….. و عمرى يا أكمل ما هندم ابدا انى سلمتك نفسى …… بس انا كان نفسى فى حاجه لان احنا فعلا لازم نعملها
ففرح أكمل بحديثها و بأنها لم تندم على تسليم نفسها له و قال بسعاده
أكمل ( بسعاده ) – عاوزه ايه ….. اؤمرى يا لوليتا
فسعدت هاله بسبب ذالك اللقب التى أحبته منه كثيرا …… فقالت بفرحه
هاله ( بفرحه ) – عاوزاك تخطبنى
أكمل ( بصدمه ) – نعم يا اختى
هاله – ايه يا أكمل فيه ايه …… بقولك عوزاك تخطبنى
أكمل – خطوبه مين و الناس نايمين ……… انتى صاحيه يا هاله ولا ضاربه استروكس ولا فيكى ايه ……. اخطبك ايه يا بنت العبيطه انتى مراتى
هاله – بس ماتتفشخرش اوى كدا ….. انا مش مراتك اوى يعنى
أكمل – مش مراتك اوى ….. وحياه امك ……امال اللى عملناه مع بعض دا كان ايه رز بالبن …. على فكره انا مستعد افكرك حالا اذا كنتى مراتى ولا لا ونعيد امجاد الليله إياها …. شكلك نسيتى
هاله ( بخوف و توتر ) – لا مقصدش كدا ….. مخك فى قله الادب و بس ….. انا اقصد انك لسه ماعملتش فرح و مش كل الناس عرفت انى مراتك ….. مقصادتش خالص اللى فهمته انت
أكمل – فى دى عندك حق احنا لازم فعلا نعمل فرح
هاله – شفت …… يبقى هنتعامل انا وانت زى المخطوبين لحد ما نعمل فرح
أكمل ( برجاء ) – مابلاش يا هاله
هاله ( بحده ) – لا يا أكمل ….. لما نعمل فرح نبقى نتعامل كامتجوزين ….. لاكن دلوقتى هنتعامل كامخطوبن و بس …… و اعمل حسابك انى هرجع انام فى اوضتى اللى فى القصر عند حلا لحد الفرح ما يتم
أكمل ( بعند ) – لا بقى …… انتى فاكره أنى هوافق على الهبل اللى بتقوليه دا
هاله ( برجاء ) – عشان خاطرى يا أكمل …… عاوزه اتعرف عليك و انت تتعرف عليا لاننا بدأنا من الأساس بدايه غلط و لازم نصححها …… بالله عليك ما ترفض
أكمل (بضعف و رجاء ) – طب اعملى اللى انتى عايزاه بس بالليل تعالى نامى فى حضنى لانى مش هعرف انام من غيرك
هاله – لا طبعا عمرك شفت اتنين مخطوبين بيناموا مع بعض
أكمل – بس انتى مراتى
هاله – معلش استحمل لحد ما الفرح يتم
أكمل ( بخبث ) – تمام …… بس برضه دا ميمنعش أنى ادوق لحسه من العسل
هاله ( باستغراب ) – عسل ايه دا
أكمل ( بخبث ) -العسل دا ……. ثم قيدها بين أحضانه و قبلها بسرعه ….. قبلها بنهم و كأنه بالفعل يأكل عسل و هى فى البدايه حاولت أبعاده ….. لاكن سرعان ما استسلمت له و بادلته قبلته
و بعد قليل من الوقت ابتعد عنها و أسند جبينه على جبينها و قال بحب
أكمل ( بحب ) – دا مش عسل بس ….. دا قشطه بالعسل يا لوليتا
فابتسمت هاله بخجل و لم ترد
فقال أكمل – يانهار ازرق انتى هتقعدى تتكسفى و وشك يحمر و تبقى شبه الفرولايه كدا قدامى و عاوزانى اسيطر على نفسى …….. لا قومى يا بنت الحلال نروح القصر احسن لو فضلنا هنا كمان شويه مش هعمل حساب لكلامك و هجيب عيال منك دلوقتى
فضربته هاله فى كتفه و قالت بخجل
هاله ( بخجل ) – اه يا سافل
فضحك أكمل و قال – طب قومى ….. عشان انا فعلا قد كلامى
فنهضت هاله بسرعه (و قالت بخوف مصطنع ) – لا وعلى ايه الطيب احسن
أكمل – طب يلا يا اختى امشى قدامى
هاله ( بدلع ) – يلا يا موكتى
أكمل – لا انتى فعلا بقى عاوزه تستفزينى
فضحكت هاله بدلع
فقال كمل – ربنا على المفترى …… امشى قدامى يلا يا بت
هاله ( بضحك ) – حاضر …. حاضر ….. يلا يا موكتى
فقال أكمل ( بوقاحه ) – ماشى يا هاله ادلعى اوى واعملى اللى نفسك فيه ….. بكره يا ملوخيه تيجى تحت المخرطه …… و اديكى مجربه ….. و ابقى شوفى مين اللى هيرحمك من تحت ايدى
فجرت هاله سريعا من امامه ……. فضحك و حصلها
ثم خرجوا من الشقه و عادوا إلى القصر
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
بعد أن طلب جاسر يد سهيله مره اخرى أمام الجميع و ألبسها الخاتم ……. التف الجميع حولهم حتى يبارك لهم …….
فذهبت اميره و باركت لصديقتها ثم وقفت بجوار وائل و هى تمسك فى يدها شئ كبير مربع الشكل يشبه البرواز و ملفوف كهديه
وائل ( بقلق ) – ما بلاش يا بنتى
اميره – أهدى بقى يا عمو ….. انا اخدت قرارى خلاص
وائل – ماشى براحتك
اميره – طب عن اذنك بقى انا رايحه ليه
وائل – ماشى يا بنتى
اميره – ماشى يا عمو ………. ثم ذهبت سريعا حيث يقف مصطفى
فوقفت اميره بجواره و قالت بابتسامه رائعه
اميره ( بابتسامه ) – كل سنه وانت طيب يا درش
فابتسم مصطفى بحب و قال – و انتى طيبه يا أميره
اميره ( بمرح ) – تسلم يا زوق ……. ( ثم رفعت الهديه التى فى يدها و قالت بقليل من القلق ) …….. اتفضل دى هديتك
مصطفى – مكانش فيه داعى ….. تعبتى نفسك ليه بس
اميره – لا ولا تعب ولا حاجه …. اتفضل
فأخذها مصطفى منها (و قال بحب ) – شكرا يا اميره
اميره ( بقلق ) – العفوا …… بس مش هتفتحها
مصطفى – انتى عاوزانى افتحها
اميره – يا ريت
مصطفى – ماشى الست ميرو تؤمر بس
فابتسمت بقلق و صمت ……. وبدأ مصطفى يقطع الغلاف الذى يغطى هذا الشئ الذى يشبه البرواز
و بعد أن تخلص من الغلاف نظر للصوره بصدمه …….. فالهديه كانت عباره عن صوره مرسومه باليد له هو و لولدته ……. تلك الصوره بالفعل اخذت له ولوالدته ولكنه كان صغير جدا وقتها …… اما هذه فهى نفس الصوره ولاكن هو فى عمره الحالى و الراسم جعل والدته اكبر بقليل من الصوره الاصليه
فنظر لها بصدمه و قال
مصطفى ( بصدمه ) – انتى اللى رسماها
اميره ( بقلق ) – اااا……ااااا…..اه ……اه انا اللى رسمتها
مصطفى – ازاى ….. وجبتى الصوره دى منين
اميره ( بخوف ) – طلبتها من عمو وائل و هو جابهالى …… وبعد كدا بدأت ارسم الصوره لاكن خالتها زى ما تكون انت واخدها و انت مع مامتك دلوقتى ……. رسمت شكلك و كبرت ملامح والدتك فى العمر شويه
فنظر لها مصطفى بغموض ولم يرد
اميره ( بخوف ) – انت ادياقت ….انا والله ما اقصد حاجه ….. انا بس عارفه انك بتحب مامتك اوى ….. و هتكون سعيد لو شفتها أو اخدت حاجه تفكرك بيها
فنظر لها بغموض اكبر ثم قال بهدوء
مصطفى ( بهدوء ) – شكرا يا اميره
ثم اخذ الصوره فى يده و تركها و ذهب خارج القصر ……. كانت اميره ستلحقه و لكن منعتها يد جاسر
اميره – سيبنى يا جاسر لازم ألحقه …… انا والله ما كنت اقصد اخليه يزعل منى
فترك جاسر يدها و قال – بس هو مش زعلان منك …… هو رايح يشوف مكان مفهوش حد عشان يخرج دموعه اللى حابسها
اميره ( بصدمه ) – دموعه
جاسر – ايوا يا اميره دموعه ……. مصطفى دا اخويا و انا اكتر واحد فاهمه ……… و على فكره الصوره جميله جدا انا شفتها انتى فعلا رسامه موهوبه يا اميره …… و هو بس ادايق لانه كان نفسه أنه ياخدها مع والدته بجد ….. هو مش زعلان منك لا …. هو بس عاوز يقعد شويه لوحده و يكلم مامته زى ما بيعمل دائما …… سبيه دلوقتى هو محتاج شويه وقت مع نفسه
اميره ( بقلق ) – يعنى هيكون كويس
جاسر ( بمرح ) – اه يا اختى هيبقى زى القرد كمان …….. و عن اذنك بقى هروح اقعد مع مزتى احسن من ساعه مالبستها الخاتم قدام الناس و البت دايخه ….. البنات بيحسدوها عليا طبعا
فضحكت اميره و قالت – طبعا يا استاذ جاسر
جاسر – اكيد …… اقولك …. تعالى اقعدى معانا بدل مانتى وقفه لوحدك كدا
اميره – ماشى … يلا
و ذهبت اميره مع جاسر حتى تجلس معه هو و سهيله
( عند اسر )
كان اسر يقف مع اسراء و يقف أيضا معهم ادم ابن مازن
فقال اسر بمحاوله للتخلص من آدم
اسر – بقولك ايه وحش ما تروح تشوف هما هيقطعوا التورته امتا كدا و تيجى
آدم ( بطفوله ) – على فكله يا عمو هما قطعوها خلاث …….. انت اللى مث واخد بالك ….. و بعدين ما تروح انت
اسر – يا اخويا اتكلم عدل الاول و بعد كدا ابقى تعالا و اتنك علينا يا ابن مازن
اسراء ( بضحك ) – أصله عنده شويه مشاكل فى بعض الحروف
اسر – انا عارف على فكره لانى عايش معاهم فى اميريكا من يوم ما الواد العبيط دا اتولد
اسراء – اه صح ….. تصدق نسيت
اسر – عشان هبله زى ابن اخوكى
آدم ( بغضب طفولى ) – على فكله انا مث اهبل ولا عبيط …. و كمان انا مث عندى مثاكل فى الحلوف….. انا بتكلم كويث اهو
فضحك كلا من اسر و اسراء بشده على كلامه
فغضب ادم و ذهب من جوارهم و قال بغضب
آدم ( بغضب ) – انتوا وحثين و انا مش هقعد معاكم تانى
اسراء – لا يا دوما متزعلش ….. خد اقولك طيب
و لكن لم يعيرها ادم انتباه و ذهب لوالديه
اسر – اخيرا بقينا انا وانت و بس يا جميل
اسراء – يا شيخ اتلهى ….. دا الناس حوالينا فى كل مكان
اسر – بت اعدلى لسانك بدل ما اعدلهولك
اسراء ( بأستفزاز ) – هتعدلهولى ازاى يعنى
اسر ( بخبث ) – تعالى و انا أقولك
اسراء ( باستغراب ) – اجى فين ما تقولى هنا
اسر ( بخبث ) – لا مهو مينفعش هنا
ثم سحبها ورأه دون أن يسمع جوابها
و اخذها إلى مكان هادئ فى القصر لا يوجد به أحد
اسراء ( باستغراب ) – انت جايبنى هنا ليه
اسر ( بخبث ) – هتعرفى دلوقتى
ثم جذبها و حاصرها بينه و بين الحائط ورائها
اسر ( بخبث ) – كنا بنقولى ايه بقى يا سارسورتى
اسراء ( بتوتر ) – اسر …… اسر ابعد ميصحش كدا
اسر – تؤ …… انتى وحشتينى اوى و بقالى يومين مشوفتكيش
اسراء – يعنى عاوز ايه و تبعد
اسر – عاوز اسكت شفايفك اللى مبتسكتش ابدا دى
اسراء – و هتسكتها أز……..
لم تكمل حديثها بسبب تقيد جاسر لشفتيها بشفتيه …….. حاولت أبعاده و لكنه لم يتحرك و لو سم واحد ….. فاستسلمت لمشاعرها و بادلته القبله …… فظل اسر يقبلها بشوق حتى قاطعهم ذالك الصوت
………… – ايه اللى بيحصل هنا دا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)