رواية حلا والفهد الفصل الرابع 4 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء الرابع
رواية حلا والفهد البارت الرابع
رواية حلا والفهد الحلقة الرابعة
فى القاهرة
حلا( بصوت هامس) – اذيك يا جدى
كان هشام لا يصدق ما يسمع تلك الملاك التى تقول له جدى لا يكاد يصدق أنها أمامه اخيرا
هشام (بفرحه) – بخير يا حبيبتى
فتبسمت له حلا و قالت – يا رب دائما يا جدو
هشام – انتى عارفه انا كنت مستنى اشوفك و اسمع صوتك الحلو اد ايه
حلا( و قد شعرت بالأمان و الحب تجاهه ) – شكرا
بس انا مقدرش على الكلام الحلو دا كله
هشام( بضحك ) – و هو الكلام الحلو يليق لحد غيرك يا قمرى
حلا( بمزاح و تكاد تنسى أنها تقابله اول مره) – لا بقولك ايه انت هتبلفنى بكلامك الحلو و عينيك الزرقه دى لا انا بقى مش هسيبك غير لما تقولى انت ليه مسألتش عليا كل السنين دى
هشام و قد تغيرت ملامحه و نظر إلى رجاء بشراسه
هشام (و قد لانت ملامحه) – لا يا حبيبتى مش زعلان
حلا – ايوه كدا …..بص بقى انا مش بحب اتكلم برسميه خصوصا انك جدى و حضرتك عارف انى …انى مشفتش بابا
هشام – لا يا حبيبتى انتى بالذات تكليمينى زى ما انتى عاوزه
ثم قال بمزاح
هشام – دا انتى النور الوحيد و سط الضلمه دى
حلا( بعدم فهم ) – يعنى ايه مش فاهمه
هشام( بضحك ) – ايه دا هو مامتك ماقلتش ليكى ولا ايه
حلا – ما قلتليش ايه بالظبط
هشام( بثقه ) – انك البنت الوحيده فى عائله البحيرى
حلا (بتفجئ) – يعنى ايه برضه مش فاهمه
هشام( و يضحك على منظرها المتفاجئ) – اصل احنا العائله بتاعتنا دى مفيهاش غير رجاله بس
حلا – يعنى انا البنت الوحيده فى العائله
هشام – اينعم انتى البنت الوحيده فى العائله على ست ولاد
حلا (بتساؤل ) – مين الست ولاد دول يا جدى
هشام (بأبتسامه بسيطه) – ولاد اعمامك
حلا( بفرحه) – يعنى انا بقى عندى عائله بجد و اخوات ولاد
هشام (بغموض ) – انتى هتحبيهم اوى دول اصلا يتحبوا و يدخلوا القلب علطول و كمان اعمامك و مرتات اعمامك هتحبيهم اوى بس موعدكيش انهم كلهم اخواتك
حلا و قد شعرت بالغرابه قليلا من كلامه و لكنها أيضا شعرت بالفرحه فطوال الوقت كانت تريد أن تشعر بالعائله و كانت تتمنى أن يكون لديها اخوه يراعوها و يحرصوا عليها و على مصلحتها مثل كل الفتيات
حلا (بفرحه ) – قولى اسمأهم يا جدى عاوزه اعرفهم
كلهم ماشى واحد واحد يلا يلا قول
هشام (بضحك) – طيب طيب واحده واحده
اول حاجه اعمامك و هما (عمك هيثم وعمك وائل و عمك سمير و عمك اسامه ) …..ثم صمت قليلا و قال و (عمك امجد)
هشام – عمك سمير و عمك امجد ربنا يرحمهم
فحزنت حلا على هذا الجد الذى رأى أولاده يموتوا أمامه فقالت بمزاح
حلا – ايه يا جدى ما شاء الله مخلف خمسه غير ابويا و كلهم رجاله ايه يا عم كنت بتأكل ايه وانت صغير
فضحك هشام و قال – انتى هتحسيدينى ولا ايه يا بت
حلا ( بضحك )- هو انا اقدر احسدك يا قمر يا ابو عيون زرقه انت يا جميل
هشام – طب بس يا اونطجيه سيبينى اكملك
هشام – مرتات اعمامك بقى يا ستى هما ( مرات عمك هيثم واسمها اميمه ) و ( مرات عمك اسامه و اسمها نرمين ) و ( مرات عمك وائل الله يرحمها اسمها اميره) و ( مرات عمك سمير ربنا يرحمه و يرحمها يا رب اسمها امنيه ) …..ثم صمت
فقالت حلا – طب و مرات عمى امجد اسمها ايه
فنظر لها هشام بتفاجئ فهو لم يتوقع أن تحفظهم جميعهم بهذه السرعه فعلم اول صفه اخذتها منه حفيدته و هى الذاكره الفولاذيه فقال حقا انها ابنه عائله البحيرى
فقالت حلا – ايه يا جدى روحت فين …… بقولك مرات عمى امجد اسمها ايه
هشام( ببرود) – اسمها نورا ………و دلوقتى بقى جه دور ولاد اعمامك رجاله العائله
فتحمسة حلا و قالت – قول يا جدى قول
هشام – (عمك اسامه عنده اسر ) و ( عمك سمير عنده اكمل ) و ( عمك وائل عنده مصطفى ) و( عمك هيثم عنده محمد و جاسر ……..ثم صمت قليلا وقال و فهد )
فنظرت له حلا سريعا و رددت – فهد
فقال هشام (بخبث ) – اشمعنى دا اللى علقتى مع اسمه مهو عندك خمسه غيره
فخجلت حلا و قالت – لا عادى يعنى بس اصل اسمه غريب شويه
فقال هشام – فهد دا هو الراجل اللى واخد باله من العائله و اللى انا اقدر اعتمد عليه فى كل حاجه
فقالت حلا( بسرعه ) لأنها تريد أن تعرف اكثر عن هذا الفهد الذى من مجرد ذكر اسمه شغل بالها – اكيد طبعا عمى هيثم فخور جدا بيه و دائما بيشجعه
فحزن هشام و قال – للاسف كان هيبقى فخور بيه
فقالت حلا – يعنى ايه مش فاهمه
فقال هشام بجديه – يعنى عمك هيثم اختفى مع ابوكى فى نفس الحادثه
حلا (بتفاجئ) – حادثه ايه مش بابا مات عادى
فنظر هشام لرجاء و التى نظرة له هى ايضا بغضب فعلم أنها لم تخبرها أن والدها اختفى و لم تخبرها عن الحادثه
فقطعت حلا حرب النظرات بينهم و قالت
حلا (بغضب ) – ما تردوا عليا حادثه ايه
فنظر لها هشام طويلا ثم قال ببرود
هشام( ببرود) – ابوكى و عمك اختفوا فى حريقه فى المزرعه اللى جنب القصر عندنا و ملقوش جثثهم لحد دلوقتى فالكل قال إنهم ماتوا لكن انا مصر أن ولادى عايشين
فنظرت له حلا بعدم تصديق هل حقا ما يقول ماهذا
كيف…….كيف فى يوم و ليله يظهر لها جد و عائله من العدم وايضا والدها المتوفى من الممكن أن يكون على قيد الحياه كيف كيف ستتحمل هل يوجد مفاجئات أخرى ايها الزمان
فقالت (بتفاجئ) – يعنى ممكن بابا يكون عايش
فقال هشام (بثقه) – أنا متأكد أنه عايش هو و عمك هيثم
فحزنت حلا على حالها و على حال هذا الفهد الذى لا تعرفه فهو أيضا شرب من نفس الكأس الذى شربت منه و ايضا على أبناء عمها الاثنين كيف…..كيف يعيش الثلاثه و هم لا يعرفون إذا كان والدهم حى ام لا ..على الاقل فى البدايه هى كانت تعلم أن والدها متوفى اما الان فلا تعرف هل هو ميت ام حى بعد هذا الحادث اللعين ثم تذكرت و قالت فى نفسها…لحظه كيف حدث الحادث هل اشتعلت النار من تلقاء نفسها لابد من فاعل للأمر
فقالت حلا بجديه – مين السبب يا جدى ولا هيه النار ولعت من نفسها فى المزرعه
فنظر هشام لرجاء و هى ايضا نظرت له بخوف
فقالت حلا – بطلوا تبصوا لبعض و قوللولى مين اللى حرق المزرعه
فقالت رجاء (بمراره) – عمك امجد
حلا ( بصدمه ) – عمى ….. عمى …. عمى هو اللى كان عاوز يموت ابويا ….. كان عاوز يقتل اخواته ….. لا مش ممكن …. مش ممكن
و هنا حلا لم تستطيع كبح رغبتها فى البكاء أكثر فبكت بكت بمراره هى ارادة عائله و لكن الزمن يجب أن يضع بصمته فى أن يكون عمها هو السبب فى قتل أو اختفاء و الدها كما يقولون ….هل هذه هى عداله الزمان سوف اعطيكى عائله ولكن سوف أعطيكى فى المقابل عم قاتل و اب مختفى
فذهب لها هشام و اخذها بين أحضانه و قال لها
هشام (بحنان ) – متعيطيش يا حبيبتى انا عارف انك زعلانه بس والله عايش و رحمه عمك سمير عايش.. عايش هو عمك هيثم و هلاقيهم يا حلا هلاقيهم يا بنتى
فتشبثت حلا به و قالت ببكاء – متسبنيش يا جدى خليك معايا متسبنيش انت كمان ابوس ايدك
فقال هشام – و مين قالك انى هسيبك انا هخدك معايا و هتعيشى معايا و مع عائلتك اللى هيحفظوا عليكى و هيحبوكى اكتر من نفسهم
فقالت حلا – بجد يا جدو مش هاتسيبنى
فقال هشام و هو يمسح دموعها
هشام – لا يا حبيبتى مش هسيبك ابدا
فنظر لها و قال – بس يا بنتى فيه اتنين لازم احظرك منهم قبل ما نعمل اى حاجه
فقالت حلا – مين دول يا جدى
فقال هشام( بغيظ) – نورا مرات عمك وأحمد ابن عمك امجد
فقالت حلا – هو كمان عنده ابن
هشام – ايوه عنده شطان زيه بالظبط انا مش معتبرهم ابدا من عائلتى عشان كدا قلتلك انك بنت على ست ولاد مش سبعه لانى مش بعتبره حفيدى و لا بعتبر امه مرات ابنى ولا كنت بعتبر أبوه ابنى اصلا انا اتبريت منه من زمان و هو مبقاش عايش معانا ولا حتى بيشتغل معانا انا قلعته من حياتنا خالص بس برضه لسه بيخطط يرسم عشان يوقع بينا و يهدنا بس احنا مش هنديه الفرصه دى و كمان عايزك تحظرى من مراته متتكلميش معاها ولا هيه ولا أمه العقربه التانيه
فقالت حلا – وانا هشوفهم فين بس يا جدى و بعدين اللى يشوفك وانت بتقول كدا يقول انك هتاخدنى معاك دلوقتى
فضحك هشام و قال – لا يا حبيبتى مش دلوقتى بكره أن شاء الله هنرجع انا وانتى و ماما على الصعيد عدل
فتفاجئت حلا و قالت – بكره … و الصعيد بس انت مش بتتكلم صعيدى ازاى
فقال – ايوه بكره و متقلقيش مش هتحسى انك فى الصعيد ابدا لاننا فى البيت بنتعامل كتير معامله أهل القاهره بس فيه بعض الحاجات الصغيره اللى لسه ماشين عليها زى زمان
حلا – بس يا جدى انت ازاى مش بتتكلم صعيدى و بعدين بكره ازاى بس يا جدى هلحق اعمل ايه
ولا هلحق اجهز حاجتى و لا اكلم بتوع الشغل بتاعى ولا هعمل ايه ولا ايه بس
هشام – انا مش عاوزك تجهزى حاجه و بعدين شغل ايه دا فلوس ابوكى تعيشك ملكه طول عمرك وبعدين انا مش بتكلم صعيدى لانى كنت بتعامل مع ناس كتير جدا عشان الشغل فى القاهره و اسكندريه و بلاد بره كمان فالسانى اخد على اللغه بتاعتهم و حتى كمان عندنا فى البيت كلهم بيتكلموا كدا يعنى مش هتحسى بفرق ابدا يا حبيبتى
حلا – بس يا جدو برضه … لا يا جدو انا ……
هشام – مفيش حاجه اسمها.. لا.. هتيجى معايا انتى و والدتك من سكات يا حلا و دا كلام نهائى لا رجع فيه فاهمه
حلا – يعنى ايه يا جدى هستغنى عن حياتى عشان اعيش فى الصعيد
و هنا تتدخلت رجاء بسرعه و قالت
رجاء – لا يا حلا دول هما اسبوعين بس يا حبيبتى فى أسيوط عجبك الحال كان به معجبكيش يبقى خلاص هنرجع و اذا كان على الشغل اتصلى بأى حد من زمايلك ياخدلك اجازه ما انتى يامه عملتى ليهم خدمات
فنظرت حلا لجدها و والدتها و قالت – يعنى هما بس اسبوعين
هشام (بغموض و خبث ) – بس اسبوعين
فتنهدت حلا طويلا و قالت – ماشى يا جدى هاجى معاك
ففرح الجد و قال – اوعدك مش هتندمى ابدا يا حلا على القرار دا
فقبلت حلا يداه و قالت – ربنا يخليك لينا يا جدى وانا مش ممكن اندم على حاجه عملتها عشانك ابدا
حلا (بمزاح ) – ايه يا جدعان مش هنتعشى ولا ايه ولا انتوا بقى هتجوعونى معاكوا
فضحك الجد و قال – البرنسيسه بتاعتى تؤمر بس وانا اعملها اللى هيه عاوزاه
فقالت حلا بفرحه – يلا نأكل بره يا جدو …دا انا عارفه حته مطعم انما ايه حاجه زى الفل
فقال الجد – و هو كذالك يلا
فقالت رجاء – بس يا حلا مش عاوزين نتعب جدك
فقال هشام( ببرود) – مفيش تعب يا رجاء انا اعمل لبنت ابنى اللى هيه عاوزاه من غير تعب خالص ….يلا بينا يلا
فقالت حلا – ربنا يخليك لنا يا جدى
و خرج كلا من حلا و جدها و والدتها للعشاء بالخارج و ذهب الجد للفندق بعد ايصالهم إلى المنزل مره اخرى و بعد الاتفاق مع حلا على العوده فى الغد صباحا لاصطحابها هى و والدتها
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
يجلس هذان الشخصان الذى يظهر عليهم انهم فى العقد الخامس من عمرهم
مجهول 1 – مش كفايه كدا بقى و نرجع
مجهول 2 – لسه مجاش لنا اذن أننا نعمل اى حاجه
مجهول 1- يعنى هنفضل كدا مش عارفين رأسنا من رجلينا و سايبين حقنا عندهم
مجهول 2 – أهدى شويه قربنا…….قربنا قوى و ساعتها هننتقم منهم كلهم مش هسيب واحد فيهم من غير ما ننتقم منه على كل اللى اتعمل فينا
فأبتسم الاول بخبث و قال – هو دا الكلام اول خطه هتبدأ امتا
مجهول 2 – الخطه بدأت اصلا
مجهول 1- (بتفاجئ) – بدأت امتا انتم بتنفذوا من ورايا
مجهول 2 – مش بنفذ من وراك ولا حاجه كل الحكايه أن الأوامر جت ليا انهارده بتنفيذ اول ضربه
مجهول 1- يعنى احنا كدا خلاص قربنا ناخد حقنا منهم
مجهول 2- ايوه يا اخويا خلاص هناخد حقنا منهم
فضحك الاثنان بخبث و عادوا لمخططاتهم
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
محمد يصعد إلى غرفته و يفتح الباب ثم يغلقه ببطئ
و ينظر فى أرجاء الغرفه حتى يتأكد من عدم و جود زوجته ثم………………
تنظر تقى إلى التلفاز مع أبنائها و والدة زوجها
اميمه – برضه يا تقى مش عاوزه تصالحى محمد
تقى – كدا يا ماما هو عشان ابنك هتقفى معاه
اميمه – يا حبيبتى انا مش بقف معاه ولا حاجه انا بس بحاول اصلح ما بينكم هو كان بيهرز
تقى( بحزن ) – بيهزر اه …….بقى بزمتك يا ماما انا حيه لا و كمان قال على ولادى عقارب
اميمه – يا عبيطه دا كان بيهزر معاكى دا بيعشقك و يعنى هو هيكره مراته و عياله
اميمه( مقاطعه) – مفيش بس انتى هتتدلعى ولا ايه خلاص بقى يا تقى
تقى( بتنهيده طويله ) – خلاص ماشى يا ماما
اميمه (بحنان ) – برافو عليكى يا حبيبتى ربنا يكملك بعقلك يلا بقى اطلعى انتى نامى و انا اللى هنيم الولاد
تقى – بس اخاف يتعبوكى يا ماما
اميمه – يتعبونى دا ايه دول نور عينيا من جوه قومى يلا يابت قومى
فقالت تقى – حاضر يا ماما
ثم صعدت تقى إلى الاعلى
اميمه و هى تتحدث على الهاتف
اميمه – ايوه يا آخرة صبرى البت طالعالك اهيه
محمد – تسلميلى يا ست الكل يا قمر
اميمه – اه يا واد يا اونطجى يا اللى متعرفنيش غير فى مصلحتك
محمد – الله..ليه الداخله الشمال دى طايب
اميمه – اقفل ياض بدل ما مراتك تتدخل عليك و تقفشك و ساعتها كل اللى انا عملته دا هيروح على الفاضى
محمد – اه والله يا ماما عندك حق طيب سلام بقى
اميمه – سلام يا آخرة صبرى سلام
ثم أغلقت الهاتف و اخذت احفادها و صعدت للنوم معهم فى غرفتها
دخلت تقى فوجدت الاضواء مغلقه و الغرفه مظلمه
تقى( باستغراب ) – ايه دا مين اللى طفى النور انا سايبه الاوضه منوره قبل ما انزل
فوجدت من يحتضنها من الخلف ففزعت
تقى( بفزع ) – انت مين أبعد عنى اعععععععع……. يااااااا محمد اععععععععع
محمد و هو يضع يده على فمها – هششش ايه بوتجاز و فتح فى وشى انا محمد جوزك
تقى (بزعل مصطنع ) – عاوز ايه انا لسه زعلانه منك
محمد – خلاص بقى حبيبتى والله كنت بهزر
ثم جعلها تلتفت إليه و احتضنها و قال لها
محمد( بحب ) – انتى عارفه انك اغلى حاجه عندى دا انتى حب عمرى يا بت
تقى – ايوه اضحك عليا بقى بالكلمتين دول
محمد – خلاص بقى يا تقى…. و عشان خاطرك يا ستى هعملك اى حاجه انتى عاوزاها قوللى بس انتى عاوزه ايه وانا اعملهولك
محمد وهو يتصنع عدم الفهم – لا مش عارف
محمد (بغيظ ) – ماشى يا تقى خلاص خلاص ……..انا …انا ..انا
تقى( بكبرياء و ضحكه مستفزه ) – انت….انت..انت…ايه
محمد( بغيظ و من تحت أسنانه) – انا اسف
تقى – ايوه كدا تغلط تعتزر مش حكايه هيا لو كنت جيت من الاول و قلتلى انا اسف كنت سامحتك على طول (ثم تابعت بتهكم )بس لا طبعا بقى محمد دنجوان اسيوط و الصعيد كله اللى كان مدوخ بنات الصعيد و برا الصعيد وراه يعتزر لا طبعا ميصحش
محمد (بحب ) – دنجوان اسيوط اه بس بيحبك انتى كان مدوخ البنات اه بس انتى اللى دوختيه كان عمره ما ينزل كبرياؤه و يعتزر لحد ابدا بس انتى غيرتيه انا بحبك قوى يا تقى اوعى فى يوم تزعلى منى ابدا
تقى (و قد تشبثت بحضنه أكثر) – وانا والله بعشقك
محمد – لا بقى مهو انا مش مخلى بيبو و بشير اللى انتى مخلفاهم مع امى عشان نقضيها كلام
تقى – اه يا سافل و كمان بتعمل خطط من ورايا لا وايه كمان اقنعت ماما اميمه تبقى معاك لا دا انا اخاف منك بعد كدا
محمد – تخافى منى ايه هو انا بعض
محمد( بهيام ) – ايوه كدا يا تقى اضحى علطول بعشق ضحكتك دى
فقالت تقى( بدلال) – بس كدا من عينيا هضحكلك علطول يا حبيب……
و هنا قام محمد بخطف بقيت حديثها فى قبله عميقه يعبر فيها عن مدى حبه لها ثم ضمها له اكثر و …….
( سكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح 😉😉😉❤️)
( انتى يا سنجل منك ليها بصوا تحت بلاش قلة ادب احسن الواحد جاله جفاف عاطفى وهو قاعد 😂😂 )
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
كان قد انتهى من تدريبه اليومى فغرفته تحتوى على ركن رياضى خاص به حتى يتدرب
فقام بحمل الهاتف ثم اتصل بجده
فهد – الو ايوه يا جدى انت بخير
الجد – ايوه يا ابنى بخير يا حبيبى
فهد – خلاص يا جدى العشره مليون رجعوا مكانهم تانى
هشام – يا ابنى يا حبيبى انا عارف من غير ما تقول لانك طالما قلتلى انك هترجعهم يبقى هترجعهم و انا واثق فيك يا حبيبى
فهد – ربنا يخليك لنا يا جدى و دائما اكون عند حسن ظنك و ابقى قد ثقتك دى
هشام – طبعا يا حبيبى انت قد الثقه دى وأزيد كمان
فهد – ماشى يا جدى ….هتيجى امتا أن شاء الله لأن عمى هيكون هنا على الفجر
الجد – أن شاء الله هكون عندكم الصبح
فهد – ايه دا يعنى مش هتستقبل عمى اسامه
الجد – لا يا حبيبى انت قدها و قدود
الجد – ماشى يا ابنى عاوز حاجه
ثم اغلق الخط و قال بأستغراب
فهد – يا ترى ايه الحاجه المهمه دى اللى تخلى جدى يستغنى عن أنه يشوف ابنه اللى فى الغربه بقاله سنين طويله وميجيش يقابله…..الموضوع بقى غريب جدا
ثم ذهب واخذ حمامه و ارتدى سروال فقط و ظل عارى الصدر لانها أصبحت عاده له ثم ذهب للنوم ولاكن كالعاده قبل النوم أخرج سره الصغير من محفظته و هو صوره لفتى بعيون بنيه شرسه و غامضه لايتعدى 6 سنوات يحمل فتاه حديثه الولاده …..ثم أخرج صوره اخرى و لكن للفتاه فقط و كان يظهر بها لون عينيها الزرقاء كالبحر
قال فهد – يا ترى بقيتى عامله ازاى دلوقتى
فهد – عدى 23 سنه دلوقتى يا ترى انتى فين يا حلا ثم قلب الصوره والتى كان مكتوب عليها ( حلا سعد البحيرى و اسفل اسمها تاريخ ميلادها ) فنظر للصوره وقال
فهد – انا خلاص بقيت مجنون بكلم صوره لبنت عندها سنه دى حتى لو شافتنى دلوقتى مش هتفتكرنى و لا هتفتكر أنها ماكنتش بترضى تنام غير بين اديا انا بس و كانت بتعيط لو اى حد تانى شالها و انى شفت مرات عمى و هيه واخدها و مشيه و كنت هروح وراها بس جدى مسكنى و حبسنى فى الاوضه و قتها وبقيت بعدها زى المجنون و حاولت اهرب اكتر من مره وأروح وراها هيه و مرات عمى بس معرفتش لحد ما تقبلت فكره بعدها بعد ما جدى وعدنى أنه هيرجعها تانى ليا ….. انا مش مصدق أن فهد اللى الدنيا كلها بتخاف منه حته بت مش عارف شكلها عامل ازاى دلوقتى حتى تعمل فيا كدا بس يا ترى هيه فكرانى …….ايه دا هو انا بقيت مجنون ولا ايه طب انا فاكرها لان كان عند 6سنين انما هيه كان عندها سنه واحده بس يعنى مستحيل تعرفنى أو تفتكرنى
ثم نظر إلى عينيها الزرقاء فى الصوره و قال – انتى و بباكى بس اللى عينكم شبه عين جدى زرقاء زى البحر تمام …
فهد – عارفه يا حلا انا مشدود ليكى ليه…لانك شبهى فى كل حاجه ظروفى زى ظروفك بالظبط و كمان زى مانتى عيشتى من غير اب انا كمان عشت من غيره…. أحيانا بحس انك تؤامى الحلو و نصى التانى ……حتى يا حلا لو جدى دور عليكى فى كل حته و ملاقكيش انا مش هيأس انى الاقيكى و ارجعك ليا تانى يا سمائى
ثم رفع نظره عن الصوره و قال لو لقيتك يا حلا مش هخليكى تكونى لغيرى ابد …. ابدا يا حلا ……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)