رواية حلا والفهد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء الرابع والعشرون
رواية حلا والفهد البارت الرابع والعشرون
رواية حلا والفهد الحلقة الرابعة والعشرون
فى قصر البحيرى )
محمد ( بحده ) – من امتى و سهيله خطيبتك
جاسر ( ببرود ) – يخصكوا فى حاجه
محمد ( بحده ) – جاسر انت بتهرج ……دى سمعت بنات ….انت كدا بتلعب بيها
جاسر ( بحده ) – و مين اللى قالك انى بلعب بيها
محمد ( بعصبيه ) – امال انت ايه
جاسر ( بعصبيه ) – بحبها
محمد ( بتفاجئ ) – نعم يا اخويا …..انت بتستهبل لحقت تحبها امتى
جاسر ( بحده ) – اه بحبها …… من اول يوم شوفتها فيه و انا حسيت اتجاها بأحساس تانى خالص عمرى فى حياتى ما حسيتوا ……بقيت سعيد معاها سعاده غريبه …..و اكتشفت أن كل اللى حصل مع نورهان دا كان كلام فاضى …وأنى كنت غبى ……. لكن فجأه لقيت قدامى بنت جميله و مرحه و دمها خفيف و كمان رقيقه و قلبها ابيض و شبه الطفله فى معظم تصفرتها ….انا مش قديس عشان يبقى قدامى دا كله و قلبى ميدقش ليها ……انا حبيتها و حلفت من ساعه ما قلبى دق ليها أنها هتكون ليا و مش لحد غيرى ….و قبل ما تفكر تخرج من هنا هتكون على زمتى ….سواء عجبكم أو معجبكمش
أنهى جاسر كلامه و صدره يصعد و يهبط بقوه من فرط انفعاله و عصبيته
اميره ( بتوجس ) – بس يا جاسر سهيله عندها عقده …..و معتقده انها مش ممكن تتجوز بسبب اللى ابوها عمله فى والدتها زمان …..و كمان هى قايله ليا انك عارف كل حاجه عن الموضوع ….فلو انت شفقان عليها ….شكرا احنا مش محتاجين شفاقتك
جاسر ( بحده ) – انتى فاكره انى بعمل كدا عشان شفقان عليها ….انتى مجنونه ….بقولكم بحبها ..بحبها ….و مستعد انى اعمل اى حاجه عشان اثبت الحب دا
مصطفى ( بجديه ) – لا يا اميره …جاسر مش شفقان على سوهيلا و لا حاجه ….جاسر بيحبها بجد ….. انا كنت معاه لما كان فاكر أنه بيحب نورهان …..عمرى ما شفت فى عينه اللهفه اللى شفتها لما بيشوف سوهيلا ….و لا عمرى شفته بيستنى الصبح زى العيل الصغير اللى هيخرج مع مامته عشان يخرج معاها و يشوفها ….و لا عمرى شفت كميه الحب و الحنان دى فى عينه لما بيبقى بيتكلم عنها و هى مش موجوده …..لو دا مش حب قوللى يبقى ايه يا اميره
اميره – مش عارفه اقولك ايه ….بس محدش فينا ليه الحق أنه يتكلم …..لما صاحبه الأمر تفوق يبقى يكلمها براحته
محمد – اميره معاها حق ….سيبوها لحد الصبح و نبقى نتكلم فى اللى حصل
جاسر ( بحده ) – ماشى انا موافق ……بس اقسم بالله ما هخليها تروح من هنا ….. و لا هتكون لغيرى
ثم تركهم و دخل الى غرفته
اميره – عن اذنكم يا جماعه هروح عشان سوهيلا ممكن تفوق و تحتاج حاجه
مصطفى – تمام ….اتفضلى
فاذهبت اميره و دخلت غرفه سهيله
محمد – بقولك ايه انا داخل انام
مصطفى – ماشى روح …..كدا ولا كدا انا كمان كنت داخل انام
محمد – ماشى يا معلم …..تصبح على خير
مصطفى – وانت من أهله
ثم ذهب الجميع لغرفهم و كل واحد يحمل داخله كومه من الأفكار التى ستقلقه الليله
(فى الصباح )
نهضت هاله بححذر فوجدت أكمل لايزال نائم فنظرت له قليلا ثم قالت بخبث
هاله ( بخبث ) – اللعب هيشتغل
ثم قامت من جواره بحذر و خرجت من الغرفه و ……..
( فى حديقه القصر ……فى جناح فهد )
كان فهد يجلس و يراقب حلا و هى نائمه و يتفنن فى وصفها و وصف جمالها داخل عقله
فكانت حلا نائمه و شعرها الأسود مفرود حولها على إحدى الوسائد و كانت تحتضن الأخرى و وجهها احمر من أثر النوم ….فكانت كالملائكه
فقال فهد (فى نفسه ) – يااااه يا حلا ……كان نفسى اكون انا اللى بين ايديكى مش المخده دى ….بس ملحوقه ….قربنا اوى ….الفرح بس يتعمل و مش هخليكى تخرجى من حضنى ابدا
فقام فهد و جلس جوارها على طرف السرير و بدأ يلمس وجهها حتى تسيقظ ……. فبدأت حلا تغتاظ من تلك اللمسات التى تداعب وجنتيها و قالت بغيظ و صوت ناعس
حلا ( بغيظ ) – بس بقى يا بت يا سوهيلا ….. مش هتبطلى حركات العيال دى ….. يلا انكشحى من هنا و سيبينى أكمل نوم
فابتسم فهد و أكمل مداعبة وجهها
حلا ( بغيظ اكبر ) – بت ….امشى احسلك …..بدل ما اقوملك و انتى عارفه ….الشبشب بتاعى بيعشق وشك اد ايه
فابتسم فهد باتساع و اصبح يمسك أنفها و وجنتيها
فقالت حلا (بغيظ و نرفزه ) – تصدقى انك عيله جبله…….. و الله لقوملك
ثم قامت حلا و رمت الوساده التى كانت تحضنها باندفاع فى وجه فهد
فاتفاجئ فهد و امسك الوساده قبل أن تصل لوجهه
و انصدمت حلا عندما رأت فهد أمامها ….ماذا يفعل هذا هنا ….. متى جاء ………هل انا مازلت نائمه ام ماذا …….ثم استيقظت بشكل كامل و تذكرت ليله امس و فهمت و قالت …..يا الله اهو من كان هنا طوال الوقت و يحاول ايقاظى من النوم …… ( ثم قالت فى نفسها بخوف ) ……. – ينهار اسود يا حلا دا هو اللى كان بيصحينى…..يا فضحتى يا انى …و كمان انا ضربته فى وشه بالمخده ….دا هيعملنى شاورما ….مكانش يومك يا حلا
فنظر فهد لها و رأها تنظر له برعب ….. فكتم ضحكته و انتظرها حتى تفعل اى شئ
فقالت حلا( بخوف ) – بص …. انا …. و الله ….كنت فاكراك سوهيلا …..اصلى نسيت خالص انى جيت هنا الصعيد و كمان اتجوزت ….و كمان نسيت انى بايته هنا من امبارح
فكتم فهد ضحكته بصعوبه من منظرها و تمالك نفسه و قال ببرود
فهد ( ببرود ) – انتى …. ضربتينى …. بالمخده فى وشى …..فهد البحيرى اتضرب بالمخده فى وشه
حلا ( بخوف ) – والله ما كنت اقصد …..بس ….انا اسفه …..اسفه اوى
فهد ( بخبث ) – اصرفها منين
حلا ( بتفاجئ) – نعم
فهد ( بخبث ) – اصرفها منين اسفه دى …… هترجعلى هيبتى اللى راحت لما ضربتينى
حلا – بقولك ايه …. انت اصلا ايه اللى دخلك هنا مش عيب يا استاذ تدخل على واحده و هى نايمه ….و بعدين المخده ملحقتش تيجى فى وشك ….انت مسكتها قبل ما توصلك
فهد ( بخبث ) – لو هتسألينى انا بعمل ايه هنا ….. فانتى مراتى و من حقى ادخل عليكى فى اى وقت …..سواء بقى كنتى نايمه ولا كنتى صاحيه ولا حتى بتغيرى هدومك و تسرحى شعرك اللى يجنن دا
فتداركت حلا نفسها و تذكرت انها من دون حجاب فقالت بفزع
حلا ( بفزع ) – يا نهار اسود ….. حجابى
و كانت ستنهض و لكن امسها فهد سريعا و حاصرها بينه و بين السرير
فهد ( بخبث ) – ايه يا قطتى … رايحه فين هو انا لسه صبحت عليكى
حلا ( بخوف ) – ف…..ف …..فهد ….وسع…عيب كدا
فهد ( بخبث و غمزه ) – تؤ
حلا ( بخجل و توتر ) – فهد هو ايه اللى تؤ …. لو سمحت ….. عيب كدا … ميصحش
فوضع فهد أصابعه على شفتيها و قال بجوار أذنها بصوت رجولى أجش يخضع له اقوى و اثبت النساء
فهد ( بصوت أجش ) – هشششششش …… انتى مراتى
فنظرت له حلا بتخدر من نبره صوته و سرحت فى عينيه و قالت
حلا ( بتخدر ) – هاااا
فابتسم فهد ابتسامه رائعه و قال
فهد – هااا ايه بس يا بنتى …… بقولك انتى مراتى تقوللى هااا
فسرحت حلا فى جمال ابتسامته و قالت بوهن و تخدر
حلا ( بوهن ) – فهد
و لم يكن عليها أن تنطق اسمه بتلك الطريقه ….. فلم يستطع فهد الصمود أكثر و اقتحم ثمرتين التوت الخاصه بها ليرتوى منهما …… فقبلها بشوق و حب و لهفه عارمه و كأنه عشطان يرتوى بعد صيام طويل …… و هى كانت فى حاله لم تستطيع حتى أن تقاومن من صدمت المفاجاه فهو اقتحم شفتها من دون سابق إنذار …….و بعد قليل من الوقت ابتعد عنها بسبب حاجتهم للهواء و قال بلهث
فهد ( بلهث ) – ربنا يصبرنى لحد الفرح ما يتعمل بقى احسن الواحد خلاص قرب ينهار
فخجلت حلا بشده من كلامه و تلميحاته السافله فقالت بخجل
حلا ( بخجل ) – فهد …..اقسم بالله …لو مبعتدش و بطلت كلامك اللى بيخلينى اموت من الكسوف دا …..لعضك
فابتعد عنها و انفجر ضاحكا و قال
فهد ( بضحك ) – هو دا اللى ربنا قدرك عليه
حلا ( بغيظ ) – بطل تضحك عليا ….. مش كفايه قله ادبك اللى طول الوقت دى
فقال فهد ( بخبث ) – وهى دى قله ادب ….. دا التقيل جاى ورا
حلا ( بصدمه من وقاحته ) – فهد
فهد – ايه يا بنتى هو كل ما اكلمك تقوللى فهد ….. للدرجه دى أسمى عاجبك
حلا – يا شيخ اتنيل عاجبنى ايه و زفت ايه …… فهد ايه بس ….. فيه فهد طويل و عريض كدا ….. انت المفروض كانوا يسموك غوريلا ظرافه مثلا …..انما مش فهد خالص
فهد – والله
حلا – اه …… وبعدين انا متضايقه جدا منك
فهد – ليه
حلا – عشان دخلت عليا و انا نايمه و كمان من غير حجاب ….. طب افرض انى كنت نايمه من غير هدوم …… لو مامتك فى مكانى هتسمح لحد أنه يدخل عليها و هى كدا
فهد ( بحده ) – حلا ….. انتى مراتى يعنى لو اتغطيتى من الدنيا كلها ……قدامى انا متغطيش حاجه لان انا اللى هبقى غطاكى و ضهرك و سندك و دفاكى …… و كمان انا مسموح ليا اشوف شعرك و جسمك و كل حته فيكى …… يا حلا انتى لازم تفهمى أن انا جوزك يعنى لو اتكسفتى أو استخبتى من الدنيا كلها متداريش منى انا …..لانى انا دلوقتى يا حلا ابوكى و اخوكى و ضهرك و خزنه اسرارك و كل حاجه ليكى …… فاهمه
فاعجبت حلا بكلامه و شعرت أنها بالفعل مسؤله منه و أنه بالفعل والدها و أخاها و زوجها و كل ما تملك
حلا – بس برضه الكلام دا كله لما الفرح يتعمل
فهد – انتى عارفه كويس اننا اتفقنا على اسبوعين ……يعنى كان المفروض انى اتجوزك اخر الاسبوع دا …… بس بسبب تعب هاله وقفنا كل حاجه …… و بعدين مجرد أن حصل اشهار و بقيتى على زمتى خلاص بقيتى مراتى و لازم تفهمى انك مسؤله منى دولقتى خلاص
حلا ( ببلاهه ) – يعنى احنا دلوقتى متجوزين بجد من غير فرح
فهد – هو انتى كنتى فاكره أن الفرح جزء مهم لاتمام الزواج ……. يانهار اسود ….. انتى عبيطه يا بت ….مجرد ما كتبنا الكتاب و اشهرنا الموضوع انتى خلاص بقتى مراتى
حلا ( بخوف مضحك ) – يا لهوى يا اما …… مراتك
فهد ( بتفاجئ ) – حلا انتى ليه محسسانى انى متجوزك عرفى ….. فيه ايه يا بت
حلا – مش عارفه بس انا طول عمرى فاكره أن الواحد لازم يعمل فرح عشان يبقى كدا اتجوز
فهد – ليه عيله عندك 6 سنين
حلا – بس بقى يا فهد اهو كنت فاكره كدا و خلاص
فهد – ماشى يا آخره صبرى …… قومى يلا الباب اتفتح ……روحى البسى و تعاللى هنا تانى عشان هخرجك و هنقضى اليوم كله بره
حلا ( بفرحه ) – اه صح …..انت قولت انك هتخرجنى انهارده
فهد ( بابتسامه ) – طب يلا روحى البسى و تعالى علطول ….. و متفطريش عشان هنفطر فى المكان اللى هنروحه
حلا ( بفضول ) – احنا هنروح فين
فهد ( بغمزه ) – لما نروح هتعرفى ………ثم تركها و خرج من الغرفه
فارتدت حلا حجابها و خرجت من الجناح و ذهبت إلى القصر حتى ترتدى ملابسها و تعود لفهد
( داخل القصر )
(و تحديدا فى غرفه أكمل )
استقيظ أكمل من نومه و بحث عن هاله فلم يجدها …..فانتفض بسرعه لانه خاف أن يكون حدث لها اى مكروه ………فقام سرعيا من الفراش و أنصدم من ما رأه
فهاله تجلس أرضا و حولها جميع قمصانه ……و تمسك بيدها بيض و تكسره على قمصانه
أكمل ( بصدمه ) – هاااااله …… ايه اللى عملتيه دا
هاله ( ببرأه مصطنه ) – صباح الخير يا بابتى ….. انت صحيت امتا
أكمل ( بحده ) – صباح الخير ايه و زفت ايه …….بقولك ايه اللى انتى عملتيه دا
هاله ( ببراه مصطنعه ) – اصلى قومت قبلك من النوم و ملقتش حاجه اعملها ….. فاجبت الاب توب و اتفرجت على فيلم و البنت فى الفيلم عملت كدا فأنا عملت زيها ……(ثم تابعت بخبث ) …… وبعدين مش انت بتحب تقلد الافلام يا بابتى و لا ايه
اكمل ( بغيظ ) – يلعن الافلام ….. للى بدعها …..اروح انا الشغل بأيه دلوقتى
هاله ( ببرأه مصطنعه ) – بسيطه متروحش يا بابتى
أكمل – والله …. بسهوله كدا
هاله – اه …. خد انهارده اجازه و متروحش
فنظر أكمل لقمصانه التى غرقت بالبيض بحسره و فكر ماذا سيفعل ……. فتذكر انه دائما يترك قميص احتياطيا فى الحمام ……. فذهب للحمام سريعا و بحث فى الخزانه الموجوده به عن قميص ….. و بالفعل وجد واحدا …… فحمد الله أنه وجد ما يخرج به اليوم
اما هاله فكانت تبتسم بنصر أنها نجحت فى أن تعكر مزاجه و لو للحظات
فخرج أكمل و قال – هاله انتى جيتى جنب البناطيل
هاله ( ببراه ) – لا …… ليه
أكمل – حلو اوى ….. الحمد لله انك مجتيش جنبهم
ثم خرج و احضر بقيه ملابسه و دخل الى الحمام ليستحم و يرتدى ملابسه
و بعد قليل من الوقت خرج و بدأ يرش عطره و يصفف شعره ……كل هذا و هاله تتباع كتله الرجوله و الاثاره الواقفه أمامها …… فهو بكل الأحوال أكمل البحيرى ظابط المخابرات الرائع التى تلتهف عليه الفتيات ….. هى لا تنكر أنها اعجبت به عندما رأته فى المطار…..هى لا تصدق أن هذا هو الشخص الذى عذبها و هانها……. لانها ترى الان شخص حنون مثل الاب الذى يراعى طفلته …..أو الحبيب الذى يخاف على حبيبته …..فى الحقيقه هى خائفه أن يعلم بعودتها حتى لا تفقد ذالك الحنان الذى حصلت عليه و ليس لأنها تريد الانتقام من ما فعله بها فقط ……. و لكنها يجب أن تنتقم منه على ما فعله بها بكل الأحوال
فالتفت أكمل حتى يحدثها فوجدها تنظر له بهيام و تسرح به …… فابسم لها ثم ذهب و جلس بجوارها و قال
أكمل – بقى انا حلو اوى كدا عشان الست هاله تسرح فيا بالشكل دا
فقالت هاله( بسرعه و اندفاع ) – اه اوى
فضحك أكمل بشده ……. و خجلت هاله من اندفاعها و خافت أن يكون قد شعر بعودتها إلى طبيعتها
أكمل ( بحب ) – هاله انتى شايفانى حلو
فاخفضت هاله رأسها من كثرة الاحراج و لم ترد
فرفع أكمل رأسها بيده ثم اقترب منها و حملها لتجلس على قدمه و قال بحب و هو يلمس وجنتيها
أكمل ( بحب ) – مبترديش عليا ليه
اما عن هاله المسكينه فلم تستطيع أن تجمع و لو قليل من صوتها حتى تخرجه و ترد عليه ……فهى فى حاله لا تحسد عليها و خاصتا أنها تجرب مجموعه من المشاعر التى تشعر بها لاول مره و لكنها
تداركت نفسها و حاولت الكلام و قالت بصوت واهن
هاله ( بوهن) – بابتى ابعد
فنظر لها أكمل بحب ثم قال و هو يضمها إليه بعناق متملك
اكمل – عاوزانى ابعد يا هاله
فحركت هاله رأسها بالرفض و كأنها منومه مغنطيسيا
فابعدها أكمل قليلا ثم نظر فى عينيها و قال بحب
أكمل ( بحب ) – ولا انا عاوزك تبعدى ابدا ……. ثم حاوط خصرها بقوه و قبلها بشوق ….. كأنها كانت مبتعده عنه لسنوات …….و هى كانت كالمغبيه لا تعرف لما يستسلم جسدها له هكذا
فظل يقبلها بشوق و لهفه حتى قاطعه صوت هاتفه ……..فابتعد عنها و هو يسب بجميع الشتائم التى يعرفها …….. ثم نظر لها فوجدها كحبة الفراوله
فقاوم رغبته فى تقبيلها مره اخرى و امسك هاتفه و رد عليه و يعبث فى شعرها و هى لاتزال على قدمه و بين أحضانه
أكمل ( وهو يلعب فى شعر هاله ) – الو
الطرف الآخر – أكمل باشا ….. الحقنا ……العمليه بتاعت صفوان فشلت و قدروا يدخلوا السلاح البلد …… و صفوان و اللى معاه سافروا قبل ما نعرف نمسكهم
أكمل ( بحده ) – و ازاى ترحوا يا اغبيه من غيرى و من غير اوامرى
الطرف الآخر – اصل الباشا الكبير هو اللى قال اننا نروح مع معتز باشا هو و فرقته المره دى
أكمل ( بعصبيه ) – و طبعا استاذ معتز هو و فرقته بوظوا كل حاجه و انتم مفكرتوش حتى انكم تقوللولى
الطرف الآخر (بخجل ) – احنا اسفين يا فندم و انت فعلا عندك حق …… كان لازم نقول لحضرتك على كل الحاجات اللى اتغيرت …… لان الباشا الكبير عمل كدا بسبب أن معتز ابن أخته و عاوز يثبت أنه قد المسؤليه ……عشان كدا قالنا منقولكش
أكمل ( بحده ) – الحاجات دى مفيهاش ابن أخته و ابن اخوه …… دى حياه ناس ….. صفقه السلاح اللى دخلت البلد دى عارف هيحصل بسببها ايه و هيموت بسببها كام واحد
الطرف الآخر – عارف يا فندم و احنا مش هنخرج عن طوعك تانى و اتعلمنا الدرس خلاص
أكمل ( بحده ) – انا جايلك عشان نعمل اجتماع و تقول لكل الفريق عشان نشوف هنعمل ايه فى المصيبه دى
الطرف الآخر – لا يا فندم انهارده مش هينفع
أكمل – ليه فى ايه
الطرف الآخر – الباشا الكبير ادى الفريق كله اجازه بعد اللى حصل امبارح ……. حتى حضرتك اسمك من ضمن الناس اللى واخدين اجازه
ففرحت هاله داخلها أنه سيظل معها و لن يذهب للعمل …….لأنها كانت تسمع كل شئ من بدايه المكالمه …… و لكنها أيضا حزنت بسبب أنه يعانى من مشاكل فى عمله
أكمل( بسخريه ) – كمان …… عاوز يخلينى اقعد و اروح الشغل على كيفه
الطرف الآخر – معلش بقى يا فندم عديها المره دى …..و إن شاء الله بكره حضرتك هتوصل و تلاقينى مجهزلك الاجتماع و كله موجود
أكمل ( بوعيد ) – ماشى هعديها بمزاجى المره دى …..بس يا ويلكم لو عملتم حاجه تانى من ورايا………. و اعمل حسابك انك انت و بقيت الفرقه كلكم معاقبين و هوريكوا ازاى تخالفوا اوامرى اوى بعد كدا ……ثم اغلق الخط دون أن يسمع رد الآخر
فشعرت هاله بضيقه و مدى حزنه لأن فريقه لم يستمع إلى كلمته فحاولت أن تخرجه مما هو فيه و قالت
فقالت هاله ( ببرأه ) – بص بقى يا بابتى بما انك اجازه انهارده …… يلا نخرج من الحبس الانفراضى دا
فنجحت فى مهمتها و ابتسم أكمل و قال
أكمل – عاوزه تخرجى
هاله – اه ….. يلا نخرج انا و انت
أكمل – ماشى يا ستى روحى البسى و انا هستناكى عشان نخرج و افرجك كمان على البلد و نقضى اليوم كله بره
فاندفعت هاله و قامت من على قدمه ثم قبلته من خده و قالت بسعاده طفوليه
هاله ( بسعاده طفوليه ) – انت احسن واحد فى الدنيا دى كلها
ثم جرت سريعا لتأخذ ملابس و تدخل الى الحمام حتى ترتديها ……. تحت نظرات أكمل المصدومه من فعلتها
( فى غرفه سهيله)
كانت سهيله تعوم فى بحر من الأفكار بسبب ما فعله جاسر أمس …… لماذا قال إنها خطيبته ….. اهو يشفق عليها بسبب ما أخبرته إياه عن والدها …..ام يلعب بها لأنها تساهلت معه و عاملته من دون قيود ……هى فى النهايه فتاه و من الممكن أن يفهمها خطأ …… هل اعتقد انها ليست فتاه جيده ….ام لانه يعلم أن والدها قتل والدتها و انتحر
أنها فتاه ليست لديها تربيه و كرامه و اخلاق
فقطع دوامه أفكارها صوت الباب و هو يدق ……. فاعتقدت أنها اميره …… لانها قالت لها انها ستذهب لتغير ملابسها و تعود
سهيله – ادخلى يا اميره
فانفتح الباب و دخل جاسر
فانصدمت سهيله و قالت بتوتر
سهيله ( بتوتر ) – جا ….. جاسر
جاسر – صباح الخير يا سوهيلا عامله ايه دلوقتى
سهيله – بخير الحمد لله
جاسر – سهيله من الاخر كدا انا جاى اتكلم معاكى
سهيله – تتكلم فى ايه
جاسر – سهيله انا ……………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)