روايات

رواية حلا والفهد الفصل الخامس 5 بقلم بسمة شفيق

رواية حلا والفهد الفصل الخامس 5 بقلم بسمة شفيق

رواية حلا والفهد الجزء الخامس

رواية حلا والفهد البارت الخامس

حلا والفهد
حلا والفهد

رواية حلا والفهد الحلقة الخامسة

فى القاهره )
(و تحديدا فى شقه صغيره فى أحياء القاهره )
هاله – بت يا اسراء تعالى ردى على تلفونك دا صدعنا منك لله
سهيله – و نبى بطلى زعيق شويه هو انتى متعرفيش تقعدى ساعه من غير زعيق ….و بعدين انتى قاعده معانا ليه اصلا يا بت ما تروحى الفله بتاعتك احسن ….طب احنا ظروفنا خلتنا نسكن مع بعض فى الشقه الحقيره دى انتى مالك انتى يا بنتى انتى بنت زوادت مش هتستحملى العيشه دى يا هاله
هاله (بحزن ) – جنه من غير ناس ما تنداس يا سوهيلا و بعدين انتى عارفه انى كنت عايشه لوحدى من يوم بابا و ماما ماتوا و ربنا بيحيبنى انى اتعرفت عليكم و على حلا و خرجتونى من حاله الاكتئاب اللى كنت فيها و بعدين كمان انا عندى الشقه الحقيره اللى بتقولى عليها دى احسن ميت مره من اجمل فله فيكى يا مصر عشان انا معاكوا بس فيها
فضمت سهيله هاله و قالت
سهيله – دا انتى طلعتى جادعه اوى يا هاله و على فكره احنا كمان بنحبك و بنعتبرك من عائلتنا زى ما انتى بتعتبرينا من عائلتك احنا القدر جمعنا مع بعض لاننا فعلا محتاجين بعض
ففرحت هاله و ضمتها اكثر و قالت بغضب مفاجئ
هاله (بغضب ) – شوفى برضه الحيوانه اللى مجتش تشوف التلفون و قاعده جوه دا التلفون رن اربع مرات
سهيله( بتفاجئ) – يا نهار اسود هو انتى يا بنتى متعرفيش تقعدى خمس دقائق على بعض هادئه شويه
و فجأه دخلت اسراء
(اسراء ) – بس بس انا جيت اهو
هاله( بغضب ) – هنبوس ايديك يا برنسيس اسراء عشان تيجى تردى على التلفون
اسراء – خلاص بقى خلينى الحق ارد دا رانن ولا اربع مرات احسن اللى بيرن يزهق ……..ثم نظرت للهاتف و قالت بفرحه
اسراء – دا اخويا مازن …..ثم ردت على الهاتف
اسراء – الوا ايوا يا مازن ازيك يا حبيبى عامل ايه
مازن – ازيك انتى يا روح و قلب مازن من جوه انتى اللى عامله ايه
اسراء (بمزاح ) – طب اسكت اسكت احسن كريستين تسمعك و تعملك شاورمه
مازن – اه والله انا حاسس انى متجوز من بولاق مش من أميركا
اسراء – حد قالك تعلمها عربى
مازن – يا بنتى ما هى اصلا عارفه عربى لأن باباها مصرى لاكن انا اللى علمتها لغتنا دلوقتى
اسراء – قصدك لغه الشرشحه يعنى
اسراء – ماشى يا حبيبى المهم انتم بخير و ادم كويس
مازن – ايوا يا حبيبتى احنا بخير و ادم بخير و كمان عندى ليكى مفجأة
مازن( بضحك ) – ابدا والله انا رايح اركب الطائره اهو
اسراء – يا نهار ابيض يعنى هتكون هنا بكره
مازن – ايوا يا حبيبتى هكون عندك بكره
اسراء – وجاى تقولى وانت رايح تركب الطائره يا مازن للدرجه دى انا مبقتش مهمه عندك
مازن – ابدا والله يا حبيبتى دا انا اللى صفيت كل شغلى هنا و بقالى ثلاث شهور بخطط ارجع اعيش فى مصر و اشتريت لينا كلنا بيت صغنن حلو كدا و بعدين انتى عارفه ان بابا الله يرحمه كان عاوزنى اكون دكتور فى بلدى عشان اعالج الناس و افتح المركز اللى كان نفسه فيه فقولت اعملهالك مفاجأه
اسراء – الله يرحمه يعنى خلاص بجد يا مازن هترجع تعيش معايا و كمان هتفتح المركز
مازن – ايوا يا حبيبتى كفايه كدا بقى غربه
اسراء – عندك حق يا حبيبى والله بس يا مازن المركز دا هيكلفك كتير اوى ما بلاش احسن
مازن – لا يا حبيبتى ماتخفيش انا بقيت دكتور كويس وليا مركزى و غير كدا انا مش هعمله لوحدى انا كمان معايا فيه شريك
مازن – دا واحد صاحبى هنا بس من غيره انا مكنتش عرفت اعمل اى حاجه هو اللى عرفنى على البلد اول ما جيت هنا و هو اللى لقى ليا السكن و أول ما اتخرجنا اشتغلنا عند باباه فى المستشفى بتاعتهم لحد ما ربنا كرمنا و فتحنا المستشفى بتاعتنا الخاصه
اسراء – يظهر أنه بيحبك اوى …..بس لاحظه واحده هتعمل ايه فى موضوع المستشفى دا
مازن – مهو دا الموضوع المهم اللى هكلمك فيه بكره
اسراء – وبكره ليه ما تخليه دلوقتى
مازن – لا بكره احسن عشان دا عاوز قاعده طويله
مازن – ماشى يا حبيبتى المهم بكره من النجمه الاقيكى فى المطار …ماشى
اسراء – من النجمه هكون عندك …..(ثم صمتت قليلا و قالت ) ….بس كريستين يعنى مش هتدايق من انى قاعده معاكم
مازن – ايه الكلام اللى بتقوليه دا دى كريستين هيه صاحبة فكره أننا نرجع نعيش في مصر تانى و هيه كمان اللى قالت انى اجيب بيت يسعنا كلنا عشان تعيشى معانا
و هنا جائها صوت كريستين
كريستين – لا يا ستى مش هتدايقينى خالص بالعكس دا انا هلاقى حد يشاركنى فى المؤامرات اللى بعملها على اخوكى
اسراء – ايوه بقى يا كريستين يا عسل دا انا عندى ليكى شويه افكار انما ايه هتخلى اخويا عقله يروح فى الباى باى
كريستين – ايوا كدا هو دا اللى انا عاوزاه بالظبط هنعمل انا وانتى فريق محصلش خصوصا أن انا معنديش اخوات بنات
اسراء – ايه اللى بتقوليه دا …انتى من يوم ما اتجوزتى اخويا وانتى بقيتى اختى
كريستين – مهو دا العشم برضه يا حبيبتى
اسراء – عشم …….كريستين انتى متأكده انك من اميريكا
كريستين – والله يا بنتى انا شاكه فى الموضوع دا بس هما قالولى كدا لكن اخوكى بيقولى انى من بولاق
اسراء – لا حوش الواد اللى من فرنسا هو هينسى نفسه ولا ايه
و هنا جائها صوت مازن
مازن ( بعصبيه مصطنعه)- بتقولى حاجه يا اسراء
اسراء( بخوف ) – لا يا حبيبى دا انا بكح
مازن – تصدقى انك عيله سئيله اقفلى يا بت
اسراء (بضحك ) – طيب طيب متزعلش سلام يا حبيبى …..هشوفك بقى الصبح أن شاء الله
مازن – أن شاء الله يا حبيبتى …..سلام
ثم أغلقت الخط ونظرت لهاله و سوهيلا و قالت بفرحه
اسراء (بفرحه ) – مازن راجع هو و كريستين و ادام و هيستقروا هنا فى مصر علطول
هاله – مبروك يا حبيبتى بس اوعى تنسينا
اسراء – انتى عبيطه يا بت ولا ايه حد ينسى اخواته
سهيله – طب كفايه بقى رغى و فين الاكل عشان هموت من الجوع
هاله – طول عمرك طفسه و همك على بطنك
سهيله – متزعليش هبقى اخلى همى على رجلى
و هنا لم تتحمل هاله المزيد و ضربت سهيله على زراعها
سهيله (و هى تفرك ذراعها بالم ) – اه يا مفتريه عليكى ربنا
و هنا دخلت اميره و هى تحمل الطعام
سهيله – حبيبتى يا ميرو هاتى الشنط دى و نبى انا اللى مصبرنى على العيشه هنا دخلتك عليا كدا و انتى شايله شنط الاكل كدا وبتقولى انا جيت
اميره – ايه ايه براحه خدى الشنط براحه يا سوهيلا هتفطسينى يابنتى
و ظل الجميع ينظر إلى سوهيلا بتعجب كيف تأكل بعد كل هذا الطعام الذى أكلته اليوم
اسراء – انتوا هتفضلوا بصين كتير يلا يا اختى انتى وهيه نلحق نأكل اى حاجه قبل البت دى ما تخلص الاكل
قامت الفتيات بتناول الطعام ثم ذهبت كل واحده للنوم
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩
(فى الصباح )
استيقظت اسراء و هى سعيده لأنها ستقابل اخاها الذى يعد اخر فرض من عائلتها بعد موت والدها و والدتها
اسراء (بحماس) – انا مش مصدقه يا هاله انى رايحه دلوقتى اشوف مازن
هاله – لا يا ستى صدقى و بعدين يلا بقى اطلعى على العربيه و بلاش رغى
اسراء – ماشى يا حبيبتى يلا
و صعدوا الفتيات إلى السياره من أجل الذهاب الى مطار القاهره
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩
أكمل – انا مش فاهم هو ليه انت واخدنى معاك المطار ما كنت تروح لوحدك
فهد – ما تحسوا على دمكم بقى انت و الحيوانات اللى فى البيت …….. الراجل لسه راجع من الغربه هو و مراته و ابنه اروح انا بطولى اجبهم من المطار ولا أكن ليهم عائله ولا اهل ولا ناس
أكمل – خلاص يا فهد خلاص انت عندك حق
فهد – وانا من امتا مكنش عند حق
أكمل – خلاص يا عم ايه الغرور دا و يلا بقى سرع شويه عشان نلحق نوصل
فهد – ماشى …..ثم زود سرعه السياره و أكملوا الطريق الى مطار القاهره
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩
حلا – يلا بقى يا ماما جدى زمانه جاى
رجاء – حاضر حاضر انا جيت اهو مستعجله اوى يا اختى
حلا – طبعا لازم استعجل اخيرا هشوف عائلتى مش عاوزانى استعجل و بعدين انا زعلانه منك اصلا ليه مقلتليش على موضوع بابا و كمان مقولتليش انى عندى عائله كبيره كدا فى الصعيد
رجاء – يا بنتى كنت خايفه عليكى و كنت عاوزاكى تعيشى بعيد عن كل الغم و الحزن دا
حلا – يعنى انتى كنتى مبسوطه و انتى شايفانى بتعذب و كل واحده معايا فى المدرسه اللى معاها عمها و اللى معاها اخوها و اللى معاها باباها
رجاء ( بدموع ) – خلاص بقى يا حلا انا غلطانه انى كنت بحافظ عليكى……. بس انتى عندك حق على الاقل كان لازم اقولك حتى على موضوع باباكى
حلا( و هى تمسح دموع والدتها ) – لا يا حبيبتى متعيطيش انا اسفه
رجاء – يعنى مش زعلانه منى
حلا – هو انا اقدر ازعل منك و بعدين انتى عملتى كل اللى عملتيه دا عشان تحمينى
حلا (بفرحه ) – جدو جه
حلا( و هى تحضن جدها ) – وحشتنى اوى يا جدو
هشام – انتى اللى وحشتينى يا روح قلب جدو …….ها جاهزه
هشام – طيب يلا
ثم نزلوا الى الاسفل عند السياره
هشام( بعصبيه ) – مامتك بتعمل ايه كل د…..
ولم يكمل حديثه حتى وجد رجاء أمامه
رجاء و هى( تلهث) – انا اسفه يا حاج بس نسيت تلفونى و طلعت تانى اجيبه
الجد – مفيش مشكله يلا بقى
وفتح سعيد باب السياره الامامى لرجاء
سعيد (بتردد) – اذيك يا ست رجاء
فنظرت له رجاء بغضب و لم ترد عليه ثم ركبت السياره
فعلم سعيد أن الجد أخبرها أنه هو و زوجته من كانا يرقباها
سعيد و هو يفتح باب السياره الخلفى لها و للجد
سعيد – طبعا اعرفك دا انتى بنت الغالى
سعيد – سعيد يا بنتى أسمى سعيد
ثم ركبت السياره هى و الجد و صعد سعيد أيضا و بدأ السواقه إلى أسيوط
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩
(فى مطار القاهره)
فهد – أنا هنزل اعمل تلفون و انت اركن العربيه و ادخل جوه شوف ابن عمك و انا هحصلك
و لم يسمع رده حتى و ذهب و تركه
هاله – انزلى يا اسراء شوفى اخوكى يلا
اسراء – ايه دا انتى مش هتيجى معايا
هاله – اجى معاكى فين يا بنتى الله .. هو اخوكى انتى ولا اخويا انا
اسراء – لا اخويا انا بس انا لسه هرجع معاكى تانى يا فالحه مين اللى هيوصلنى
هاله – اه يا مصلحجيه يا واطيه ….. وبعدين هو مش اخوكى جه ماتروحى معاه
اسراء – لا انا لسه هقعد معاكم بقيت اليوم انهارده واحتمال بكره كمان عشان اجهز حاجتى ماشى
هاله (بتنهيده طويله ) – ماشى هركن العربيه و اجيلك
اسراء( بفرحه ) – ماشى يا حبيبتى ثم نزلت من السياره و جرت الى داخل المطار
هاله – ماتجريش يا بنت المجنونه احسن تقعى……يلا يا رب تقعى و تتكسر رقبت اااااااه …………
و هنا لم تكمل حديثها حتى اصتدمت بسياره أمامها
هاله – اه يا حيوان مش تفتح ايه الركنه الغبيه دى…….ثم فتحت باب السياره و نزلت منه
(عند أكمل )
كان يركن السياره و ينظر إلى الطريق حتى وجد سياره اصتدمت به من الخلف
أكمل – يا ابن ال ….. اه يا حيوان بوظت العربيه…. أما نشوف مين اللى أمه داعيه عليه انهارده ده
أكمل ( بعصبيه ) – انت يا حيوان مش تفتح يا…….ولم يكمل حديثه من ما رأه رأى فتاه جميله محجبه بعيون بنيه رائعه تعقد يديها أسفل صدرها و تقف أمامه فسرح فى ملامحها
الفتاه – انت يا غبى حد يركن الركنه دى أنته مش عارف انت وقعت مع مين دا انا هوريك النجوم فى عز الضهر يا حيوان انت دا انا هاله صديق بنت محمود صديق اللى الكل بيعمله الف حساب
فنظر لها بتعجب ثم قال فى نفسه حسنا فتاه جميله لاكن ذات لسان سليط لنريها من نحن ايضا
أكمل (بغضب) – والله شوفوا مين اللى بيتكلم هو انا اللى خبط عربيتك دا انتى خبطى العربيه بتاعتنا دا انا هطلع عينك النهارده
هاله( بغضب ) – هو انت فاكرينى هسكتلك انت هتقولى الكلمه هردهالك عشره هطول لسانك هطول لسانى هتطول ايدهك هطول ايدى و رجلى و هخلى اللى ما يشترى يتفرج عليك
فنظر لها كثير من الوقت و دقق فى ملامحها فوجد نظرة الخوف فى عينيها نعم لها لسان سليط و لكنها تتدعى القوه فقام بأرتداء نظارته الشمسيه بكل برود و اغلق باب السياره و تركها و ذهب
هاله (و هى تغلى من الغضب ) – انت يا بنى آدم انا سمحتلك انك تمشى أما حيوان صحيح
و هنا لم يتحمل أكثر فمسكها من ذراعها بقوه و قال بغضب
أكمل( بغضب ) – يعنى بجحه و قولنا معلش انتى اللى خبطى العربيه و كمان نازله تتخانقى و قولنا و ماله لاكن تقوللى انا أكمل البحيرى ….(انا سمحتلك انك تمشى )… تبقى بستعبطى يا هانم انا مبخافش من حد ولا يهمنى ميت واحده زيك و بعدين انتى اخرك انك تزعقى متقدريش تعملى اكتر من كدا عارفه ليه لانك ضعيفه و بتدعى القوه
لم تتحمل هاله أكثر و قالت لنريه من الضعيف هنا و لم تعرف كيف نزعت ذراعها من بين يديه و لم تعرف كيف صفعته على وجهه و مين جائت لها القوه لتصفعه
و هو لم يكن يصدق حقا هل انا الان صفعت ومن فتاه حقا …. انا الذى يخاف منى اكبر و أعظم الرجال و التى لم يكن لأحد الجرأه على أن يقف حتى امامى تصفعنى فتاه حسان هى من جائت إلى الجحيم بقدميها و نظر أمامه فلم يجدها
أما هى لم تعرف كيف أطلقت العنان إلى قدميها و هربت من امامه و ذهب داخل المطار الى صديقتها
كانت تقف تنتظر أخاها و عندما و جدته أخذت فى الجرى إليه ولاكن كادت أن تسقط لولا تلك اليد التى أحاطت بخصرها فى اخر لحظه فرفعت عينيها لترى من هذا الذى يحيط خصرها و يا ليتها لم ترفع عينيها ما هذان العينان اخ يا اللهى اقسم أننى لم ارى اجمل منهم فى حياتى ثم أدركت نفسها فى اخر لحظه و غضت بصرها
اسراء (بتوتر) – ممكن يا استاذ تسيبنى
مازن (بعصبيه ) – ايه اللى بيحصل هنا
فبعدت عنه بسرعه بعد أن نزع يده عنها
اسراء – انااا….كنننت …
مازن – اسر انت بتعمل ايه هنا و تعرف اختى منين
مازن – ايوا يا اخويا اختى …. ها قول تعرفها منين وايه اللى انا شفته دا
اسر – شفت ايه يا غبى انت …اختك كانت هتقع و انا لحقتها قبل ما تقع الأرض و تتعور لانها كانت بجرى
مازن( بعصبيه) – مش هتبطلى جنانك دا بقى بتجرى ليه يعنى اديكى كنتى هتقى لو مكنش هو لحق يمسكك دلوقتى كان ايه اللى حصل ها
اسراء (بخوف) – يعنى انا بجرى ليه مش عشان اشوفك و عشان واحشنى
كريستين و هى تحتضن اسراء
كريستين – حبيبتى وحشتينى …..(ثم نظرت إلى مازن و قالت) ….. خلاص بقى يا مازن ما قالت لك أنها كانت بتجرى عشان انت وحشها و أنها كانت هتقع و الراجل لحقها …….(ثم تابعت بخبث )…… وبعدين يعنى هو اسر غريب دا اسر مننا و علينا
واللى نعرفه احسن من اللى ما نعرفوش
فنظر لها مازن نظره اسكتتها فورا
فقالت اسراء – هو انتوا تعرفوه
مازن – دا صاحبى اللى قلتلك عليه
اسراء – اه اهلا وسهلا يا استاذ اسر
مازن – دى اختى اسراء يا اسر
نظر لها اسر بعض الوقت بغموض ثم قال – انتى بقى يا ستى أسراء دا قارفنى بيكى 24 ساعه كل شويه اسراء عملت اسراء سوت اسراء جابت اسراء ودت لدرجه انى كرهت اسراء دى من كتر ما هو بيتكلم عليها
فقال اسر (بضحك ) – بس بس متزعليش انا بهزر معاكى
فقالت كريستين – الحقيقه اسر طول عمره دمه خفيف بس جدع
اسر (بمرح ) – تسلميلى يا ام ادم
كريستين (بتفاجئ) – ام ادم بقيت لوكل اوى يا اسر من كتر ما انت قاعد مع مازن خلاص انتوا الاتنين مبقتوش من مستوياو
ضحكت اسراء و وجدت من يشد جيبتها من الأسفل فنظرت و وجدت ذالك الملاك ذو الاربع سنوات
اسراء – آدم حبيب قلب عمتوا من جوه يا حبيبى دا ابوك معاه حق بقى بجد دا انت فعلا شبهى
كريستين – ايوا واخد لون عينيكى اول ما شوفنا لون عينه انا قلت لباباه أنه مش ابنى لانى لون عينى ازرق و ابوه لون عينه بنى فاهيجيب الأخضر منين رد عليا و قالى انك انتى و والدته عينيكم لونها اخضر و العرق يمد لسابع جد
جائت هاله و هى خائفه و يبان على ملامحها الذعر
اسراء ( بخوف) – مالك يا هاله
هاله – لا مفيش……. ثم صمتت
فعلمت اسراء أنها لا تريد أن تخبرها ما بها
هاله و هى تنظر ناحيه مازن – حمد الله على السلامه يا استاذ مازن
اسراء – دى هاله صاحبتى و اختى
كريستين – ايوه بقى يا اسراء عرفينى على بنات انا زهقت حياتى كلها محصوره بين استاذ مازن و استذ اسر و استاذ آدم
فنظرت لها هاله و قالت – اكيد حضرتك مدام كريستين حمدالله على السلامه و من انهارده اعتبرينى اختك زى اسراء بالظبط
فقال مازن( و هو ينظر لأسر ) – امال عمى أسامه فين
أسامه – هنا يا سيدى مهو البيه صاحبك سابنى اجيب انا و مراتى الشنط فعلا ونعم الرجاله
فقالت نرمين( و هى تنظر ل اسراء و تغمز لها بخبث ) – أصله مكانش فاضى
فخجلت اسراء و بدأت تفرك أصابعها
فقال اسر – هكون مشغول بايه يعنى يا ماما ما انا واقف اهو
فقالت نرمين – مفيش بس المسكه كانت حلوه
فقال اسر (بتوتر) – ماسكت ايه
فقالت نرمين – الواقعه بس الصراحه تنفع تتاخد صوره انما ايه ابقى قولى وانا اصورك مع عروستك كدا أن شاء الله يا حبيبى
وكان سيرد مازن لولا يد كريستين التى ضغطة على يده و منعته من الكلام
و هنا ايضا أصبح و جه اسراء كالطماطم فقالت بغباء لتدارى خجلها – مازن عاوزه اكل مانجا
فنظر لها مازن بتفاجئ و قال – مانجا
فقالت اسراء – اه عارفها الصفرا دى
فنظر لها الجميع بأستغراب
فقالت هاله – معلش اصلها لما بتتوتر بتقول اى حاجه
فنظرت لها اسراء بغضب وقالت – انا مش متوتره على فكره
فقالت هاله – لا مهو واضح جدا الصراحه
فقال اسر – هو محدش جالنا ولا ايه
فرد اسامه – لا يا ابنى فهد و أكمل جم هنا …..بص اهو أكمل جاى هناك اهو
فتوترت هاله و اصبحت تدعوا ربها أن يكون ما تفكر به خطأ فذالك الاخرق بالخارج كان يدعى أكمل
و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن فتأكدت شكوكها حينما سمعت صوته
أكمل – اذيك يا عمى …..ولم يكمل كلامه حينما وقعت عينيه عليها نعم انها هى صاحبه اللسان السليط و ايضا هى الفتاه التى ضربته على وجهه و هنا اشتعلت عينيه غضب و قال فى نفسه وقعت و محدش سمى عليكى يا قطه انتى اللى جيتى لحد عندى برجليكى
أما هى فقد كانت تنظر له ببرود عكس ما فى داخلها من رعب اتجاهه
فلاحظ الجميع حرب النظرات التى بينهم
فقال اسامه – انا تعرف الانسه دى يا أكمل
أكمل ببرود – ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى