رواية حلا والفهد الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء الحادي والثلاثون
رواية حلا والفهد البارت الحادي والثلاثون
رواية حلا والفهد الحلقة الحادية والثلاثون
(فى قصر البحيرى )
كانت الفتيات يجلسن معا فى حديقه المنزل و يتحدثن بسعاده
سهيله ( بسعاده ) – انا مش مصدقه أن اخيرا الفرح بكره
حلا – ما تتقلى شويه يا بت …… ايه هتبيضى و تتجوزى
سهيله – بصراحه اه ….. دا انا كنت هتجوز على نفسى اصلا
اميره – جتك نيله و انتى عيله مدلوقه كدا
سهيله – مابلاش انتى يا …… يا سيندريلا
اميره – مالها السندريلا يا اختى
سهيله – لا ماملهاش ولا حاجه …… بس لو احنا كنا نعرف أن الصوره هتخليه يتكلم ….. كنا قولنالك ارسميها من ساعه ما جينا هنا
هاله – معاكى حق ….. لا وحلا قالته أنه يتجاهلها
اميره ( بغيظ ) – اسكتى دا انا كنت هفرقع منه و منها اول ما قالى أنهم كانوا متفقين مع بعض
حلا – الحق عليا انى خليتيه يعملك مفاجئة
اميره ( بهيام ) – اه يا حلا ….. هى كانت مفاجئه بعقل ….. دى كانت جنان ……. ولا بعد مالبسنى التاج ….. خدنى و ودانى حته كدا شبه الجنينه كلها لونها اخضر ….. و لقيت هناك برضه صور ليا و كمان لقيته كاتب أسمى جوا قلب كبير اوى من الورد و كمان اتعشينا فى مطعم شيك جدا هنا …… انا مكنتش متوقعه ان هلاقى كل الحاجات دى هنا ….. دا انا يومها قلبى كان هيقف من كتر الفرحه
هاله – ربنا يسعدك يا حبيبتى
حلا ( بغمزه ) – ايوا يا عم انتى واحد يجيبلك تاج و يخليكى اميره …… و التانيه المز يتقدملها قدام كل اللى فى الحفله زى الافلام الرومانسيه و هى اصلا عيله معفنه…… دا حتى ماجبتلوش هديه فى عيد ميلاده
سهيله ( بغيظ ) – بعيدا عن انك كنتى لسه بتقرى عليا انا والبت الغلبانه دى ……. مين قالك انى ماجبتلوش هديه يا فرده جزمه
حلا – امال ايه ….. اصلنا يعنى مشفناكيش قدمتيله حاجه
سهيله – جبتله والله …. بس لما هو اتقدملى و قالى إنه بيحبنى ….. نسيت الدنيا و اللى فيها ….. وكمان بعد الحفله مجاتش فرصه عشان اديهالوه … فاقولت انى هقدماله بس بطريقه مميزه على زوقى
هاله – و جيبتيله ايه بقى
سهيله – ملكيش دعوه خليكى فى نفسك
حلا ( بضحك ) – يا كسفتك يا قرمط …… انا لو مكانك كنت نفختها ضرب دلوقتى على الكسفه اللى كسفتهالى دى
هاله – سبيك منها دى بقت عيله جزمه اصلا …. يظهر أن مخها اتلحس من ساعه الواد جاسر ما اتقدملها قدام الناس زى الافلام الرومانسيه
حلا – عينى عليا انا وانتى يا هاله …… ناس هنا عماله يتعملها فى مفاجأت و هدايا …… و انا و انتى واخدين دور المتفرجين
هاله – اه والله عندك حق ….. الا مافيه حد عبرنا بنص كيس شبسى حتى
حلا ( بحب ) – بس حتى لو فهد ماجبليش اى حاجه طول العمر …… هفضل برضه احبه
سهيله ( وهى تعزف بيدها بطريقه دراميه ) – تيررراى تيرررراى تيرررررارى
حلا ( بغيظ ) – بس يا مستفزه
فضحكت سهيله و قالت – اصل بصراحه شكلك كان حلو اوى و انتى واقعه لشوشتك كدا
فضحت حلا و كانت سترد عليها و لكن قطع حديثها مجئ نورهان
فانورهان منذ أن جائت الى القصر من ثلاثه ايام و هى تجلس فى غرفه امجد و لا تتحدث مع أحد سوى الجد و يوسف الذى يذهب و يجلس معها هى و صغرها دائما و ايضا هى أصبحت تحب وجوده معها
فقالت نورهان ( بتوتر ) – السلام عليكم
فرد الجميع عليها معادا سهيله التى نظرت لها بكره
فخجل الفتيات من تصرف سوهيلا
فقالت نورهان ( بتوتر ) – هو ….. يعنى ….. هو ممكن اقعد معاكم
حلا ( بابتسامه ) – اه طبعا اتفضلى
فابتسمت نورهان و قالت – شكرا
فقامت سهيله سريعا من مكانها و قالت بكره
سهيله ( بكره ) – انا طالعه انام لأن عندنا يوم مهم بكرا ….. عن اذنكم
فخجل الجميع من تصرفها …… ولكن أمسكت نورهان يدها سريعا
فتفاجئت سهيله و نظرت لها بكره و قالت
سهيله ( بكره ) – سيبى ايدى
نورهان – حاضر هسيب ايدك …. بس لازم تعرفى الاول حاجه
سهيله – حاجه ايه
نورهان – اقسملك بالله انا مش جايه هنا عشان اعمل مشاكل …… صحيح انا زمان مكانش بيهمنى غير الفلوس …. بس والله دلوقتى بعد كل اللى شفته من احمد عرفت أن الفلوس مش كل حاجه ….. و ربنا انتقم منى على كل اللى كنت بعمله …… ( ثم بكت و قالت ) ….. و انا نفسى اعتذر لجسار بس خايفه ميسامحنيش
ثم تركت يد سهيله و بكت بقوه
فنظرت لها سهيله و بقيت الفتيات بشفقه
فقالت نورهان (ببكاء ) – انا بس عاوزه لما ارجع باريس ميكنش حد لسه شايل منى ….. و عاوزه جاسر يسامحنى على اللى عملته معاه
حلا – متقلقيش يا نورهان أن شاء الله هيسامحك
نورهان ( ببكاء ) – يا ريت بس جرح المشاعر وحش ….. و انا جرحتله مشاعره
فقاطعها صوت جاسر البارد
جاسر ( ببرود ) – بس دا لو كنت بحبك أو تهمينى فعلا
فنظر له الجميع بتفاجئ ….. متى جاء هذا
سهيله – انت جيت امتا يا جاسر
جاسر – كنت داخل و شفتكوا قاعدين قلت أما عدى اشوفكوا عاوزين حاجه ولا لا …… و قبل ما اوصلكوا نورهان جت و سمعتها و هى بتتكلم
نورهان – جاسر …. انا اسفه …. انا والله عارفه انى كنت بنى ادمه زباله و مكانش يهمنى غير القرش …. بس والله اتغيرت …. و ربنا انتقم منى على كل اللى عملته
جاسر – بصى يا نورهان ….. متعتذريش …. لانى كان ممكن فعلا اكون زعلان أو متضايق لو كنت فعلا حبيتك ….. لاكن اللى كان بينا دا مكانش حب …. انا كنت حاسس انى حاجه نقصانى و عاوز اكون زى صحابى و عاوز احب ….. و انتى كنتى عاوزه تصاحبى اى حد معاه فلوس و خلاص …… إللى كان بينا دا يتسمى اى حاجه الا حب …… ( ثم نظر لتسهيله و قال ) ……… الحب يا نورهان حاجه جميله جدا متحسيش بيها غير لما تشوفى حد قلبك يبقى عاوز يطلع من مكانه اول ما يشوفه جاى عليه … تبقى عاوزه تخطفيه من كل الناس و تخليه معاكى انتى و بس …. تبقى نفسك تحضنيه و تخبيه جوا ضلعوك …تبقى هتموتى لو مكلمكيش فى يوم ….. تبقى مدمنه ريحته زى مدمن الهروين بالظبط …… هو دا الحب يا نورهان …… شئ يخلى مراره الزقوم عندك زى حلاوه العسل ….. شئ يخليكى طائره فى احلى دنيا انتى ممكن تعشيها ….. شئ بيخليكى متفكريش فى بكره ….. بيخليكى تفكرى فى اللحظه اللى انتى فيها مع حبيبك و بس …. ميخلكوش تشيلوا هم اللى جاى طلاما هتبقوا مع بعض فيه
انتهى جاسر من كلامه و هو يبتسم ابتسامه عشق تحمل الكثير و هو ينظر لسهيله……… و سهيله ردت له الابتسامه بابتسامه حب رائعه و كأنها تعبر عن حبها له بابتسامتها تلك
كانت بقيه الفتيات يبتسمن على كلام جاسر تجاه سهيله
اما نورهان فكانت لا تعرف لماذا كان جاسر يتحدث و هى تفكر فى يوسف مع كل كلمه يقولها
فنظر جاسر لنورهان و قال – نورهان انا مش زعلان منك اصلا ….. انا كل اللى كان فارق معايا هو انك رفضتينى و روحتى لابن عمى بعد مانا كنت موفرلك كل حاجه …… لكن دلوقتى انا مش فارق معايا لانى فعلا حبيت سوهيلا بجد …. و عاوز ابدأ حياتى معاها من غير مايكون الماضى ملاحقنا
نورهان – يعنى خلاص سامحتنى
جاسر ( بابتسامه ) – اه يا ستى سامحتك …. و فى النهايه انتى زى اختى بالظبط
نورهان (بابتسمه و هى تمسح دموعها ) – و انت زى اخويا
جاسر ( بمرح ) – طب عاوزين حاجه يا مزز ….. انا طالع انام
سهياه ( بغيره ) – جاسر
جاسر ( بخوف مصطنع ) – يا لهوى انا طالع احسن تأكلنى
ثم ذهب من أمامهم سريعا
فضحك الفتيات على هذا الفتى المجنون
فقالت نورهان لسهيله – وانتى يا سهيله ….. لسه برضه هاتعملينى زى ماكون عدوتك ولا ايه
سهيله ( بابتسامه ) – لا خلاص
نورهان ( بمرح و هى تمد يدها لسوهيلا بالسلام ) – يعنى Friend
سهيله ( و هى ترد السلام بمرح ) – Friend
نورهان ( بارتياح ) – متتخيلش انا سعيده دلوقتى اد ايه
سهيله – يا ستى ربنا يسعدك كمان و كمان
نورهان – يا رب ……. يلا أما اروح بقى لأمجد احسن سبته كتير مع يوسف
سهيله ( بغمزه ) – مقولتلناش يعنى…… ايه النظام مع يوسف
حلا – اه …… انا ملاحظه انكم من ساعه ماجيتم و انتوا مش بتسيبوا بعض
هاله – فعلا ….. كمان شوفتوا كان بيبصلها ازاى و جدى بيقولها روحى على اوضتك اول ما وصلوا….. كانه عيل صغير بيبعد عن امه
اميره – ايوا فعلا ….. على فكره بقى يا نورهان الراجل دا عينه منك
نورهان ( بحزن ) – ولا اى حاجه من اللى قولتوها دى تلاقيها صح ….. لانه مش ممكن يحبينى انا بالذات
حلا – ليه يعنى
نورهان ( بحزن ) – لانى كنت مرات اللى قتل مراته و ابنه ….. و كمان مين ممكن يحب واحده كانت متجوزه و معاها ولد …. حد هيشيل هم فوق همه
هاله – بس انتى كدا بتفكرى غلط يا نورهان ….. الحب ميعرفش كل اللى بتقولى عليه دا …. و كمان يوسف فعلا بيحس بحاجه ناحيتك …. و بعدين انتى لسه قائله بلسانك انك كنتى مرات احمد ….. كنتى
اميره – فعلا……. كلام هاله كله صح يا نورهان
سهيله – و بعدين عاوزه تفهمينى انك انتى كمان مبتحسيش بحاجه ناحيته
نورهان – يا جماعه ابوس ايديكم بلاش تعلقونى بأمال ممكن تحطمنى
حلا – لا يا نورهان دى مش مجرد أمال …. دى حقيقه …. سيبى نفسك انتى بس و بطلى تفكرى بسلبيه و عيشى حياتك بقى
نورهان – ربنا يعمل اللى فيه الخير
الجميع (فى نفس واحد ) – يا رب
سهيله – بت يا هاله الساعه كام
هاله ( وهى تنظر فى ساعه هاتفها ) – الساعه عشره و نص
سهيله – يا نهار ابيض …. احنا اتأخرنا اوى … لازم ننام عشان نقوم فايقين بكره
هاله – ايوا احنا فعلا اتأخرنا اوى
اميره ( بمرح ) – طب يلا بينا بقى كل واحده بيتك بيتك كدا و على اوضتها
سهيله – طيب بس متزقيش
اميره – يلا يا لمضه
حلا – بس انتى و هى بقى …. عاملين زى الاطفال
هاله – قصدك بلاوى مش اطفال
اميره – ماشى … ماشى … احنا بلاوى و اطفال عاوزين حاجه
حلا – هنعوز ايه من وشك انتى و العبيطه اللى وقفه جنبك دى
سهيله – انتوا عمالين تهزقوا فينا ليه
اميره – سيبك منهم يا بت يا سوهيلا و يلا بينا احنا نروح ننام
حلا – يلا فى داهيه
سهيله – داهيه اما تاخدكم
اميره – خلاص بقى ….. يلا تصبحوا على خير
الفتيات( فى نفس واحد ) – وانتى من أهل الجنه
نورهان – وانا كمان هروح انام ….. عاوزين حاجه
حلا – لا سلامتك
نورهان – طيب يلا تصبحوا على خير
الفتيات ( فى نفس واحد ) – وانت من اهل الجنه
ثم ذهبت نورهان و تبعها الفتيات ليذهبن للنوم و كل واحده تكاد تطير من فرحتها بأنها ستصبح هى و حبيبها روح و اسم واحد غدا
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( فى الصباح )
( و تحديدا فى فيلا احمد البحيرى )
كان احمد يتحدث بغضب مع احد رجاله
احمد ( بغضب ) – يعنى رجعت أسيوط ….. و كمان هتحضر الفرح ….. و مين سى يوسف دا كمان
الرجل ( بخوف ) – والله يا احمد بيه ….. دا كل اللى عرفت اجيبه انهارده …. و حاولت انى اجيب معلومات اكتر لاكن مقدرتش ….. لان زى مانت عارف القصر متأمن جامد جدا ….. و فهد بيه مش مخلى نمله تمر بالساهل
احمد ( بغضب و حقد ) – ماشى يا ولاد البحيرى
الرجل ( بتوجس ) – عاوز حاجه تانيه منى يا احمد بيه
احمد – لا روح انت
فذهب الرجل و ترك احمد فى نوبه غضبه و حقده تجاه عائلته و زوجته السابقه
فقال (بحقد و خبث ) – ماشى …….. بقى انتم عاوزين تفرحم و أفضل انا بحسرتى بعد امى ما اتجننت …… انا بقى هفرحكم انهارده على كيفى
ثم ابتسم بخبث على ما ينوى فعله الليله لينتقم
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
(فى قصر عائله البحيرى )
كان العمل على احر من الجمر ….. فاليوم هو زفاف خمسه من أهم عائله فى الصعيد
كان الجد سعيد و هو يرى تحضيرات الزفاف و سعاده الجميع من حوله بعد ماكان يتمنى أن يرى ابتسامه شخص واحد فى هذا القصر
فنزلت حلا و الفتيات
فقالت الفتيات معا ( بسعاده ) – صباح الخير يا جدو
الجد ( بحنان ) – صباح الفل على احلى عرايس فيكى يا أسيوط
سهيله ( بمرح ) – بس بقى يا جدو احسن بتكسف
حلا ( بسخريه ) – لا وانت وش كسوف اوى يا بت
سهيله – اه وش كسوف غصب عنك
الجد – بس .. بس …. متتخانقوش و قوللولى …. لابسين و رايحين فين كدا و انتوا لسه حتى مافطرتوش
اميره – هنروح نعدى على اسراء عند اخوها و بعدها هنروح السينتر عشان نجهز
الجد ( بحده ) – و مش هتفطروا ….. اعملوا حسابكم مفيش خروج من غير اكل
تقى – يا جدى متقلقش احنا هنفطر فى السينتر ….. و انا معاهم يعنى مش هسيب عرايسنا من غير اكل
الجد ( بمزاح ) – هو محمد سابك كدا تروحى معاهم بالساهل
تقى – بالساهل …. دا انا كان فاضلى ثانيه و ابوس رجله ابن اميمه
فضحك الجد و قال – طب خلاص …. يلا روحوا عشان متتأخروش …. بس قوللولى الاول مين هيوصلكوا
حلا – عم سعيد هيوصلنا لأن الشباب عندهم حاجات هيعملوها هما كمان ……. و محمد هيوصل بقيت البنات معاه ….. اصل مش معقول هنبقا كلنا طالعين من بيت واحد ….. و يجى كل واحد يركب خطيبته معاه فى عربيته ….. هنبقى جيش واقف عند السينتر كدا
الجد – ماشى يا بنتى
فجائت نورهان هنا و قالت بفرحه
نورهان ( بفرحه ) – صباح الخير
الجميع معا – صباح النور
الجد ( باستغراب ) – رايحه على فين انتى كمان يا نورهان
نورهان ( بفرحه ) – البنات جم عندى من شويه و قاللوى انهم اتصلوا بالسنتر و حجزولى معاهم
الجد ( بدهشه ) – والله ….. هو انتم بقتوا صحاب
حلا – اه ….. الحمد لله الدنيا صفيت مابينا امبارح
الجد – ماشى يا بنات ….. يلا روحوا بسرعه و متنسوش تفطروا
سهيله – حاضر يا جدى ….. و يلا بينا بقى يا بنات احسن عمى سعيد زمانه اتحمص برا من كتر الوقفه فى الشمس
تقى ( بضحك ) – و محمد زمانه شتم بكل اللغات اللى يعرفها برا
فضحكت الفتيات و خرجن جميعا و كل واحده تتحدث بسعاده مع الأخرى
(فى الاعلى )
( و تحديدا فى غرفه رجاء )
كانت تقف و تمسك بيدها صوره زوجها و تحدثها
رجاء – انا عارفه انك كنت مجبور تبعد عنى انا و بنتك …… بس مش بئيدى انى اسامحك ….. دول 23 سنه يا سعد ….. 23 سنه كنت كل يوم انام و دمعتى على خدى من فراقك ……. 23 سنه و انا بتعذب فى بعدك عنى …… 23 سنه و انا قلبى بيتقطع على بنتى و هى من غير اب ….. صعب يا سعد …. صعب انى اسامحك بسهولة كدا و اقولك حمد لله على السلامه ….. لا انا هعذبك بحق مانا اتعذبت
فجائها الصوت من ورائها – و فكرك انا ماتعذبتش فى بعدك يا حب عمرى
فالتفتت رجاء ورائها و رأت زوجها و هو يدخل من شرفه الغرفه …….. فظلت تنظر له و تشبع عينيها من هيئته التى اشتاقت لها …. و لكنها أمسكت نفسها سريعا و قالت بحده مصطنعه
فقالت رجاء ( بحده مصطنعه ) – انت ايه اللى جابك هنا
سعد ( بشوق ) – جيت عشان وحشتينى يا رجاء
رجاء ( بسخريه ) – لا فيك الخير
سعد ( بحزن ) – متترقيش يا رجاء …… مش انتى لوحدك اللى اتعذبتى …… انا كمان اتعذبت 23 سنه و انا بعيد عن مراتى و بنتى …. مراتى اللى ماحبتش حد فى حياتى قدها …. و بنتى اللى ملحقتش حتى اسمع أسمى منها …… كنت كل يوم بموت من حرقتى عليكم ….. كنت ببقى هتتجنن …. انتم عايشين ازاى و بتاكلم منين و مين واخد باله منكم …. خصوصا بعد ماعرفت انك خدتى حلا و هربتى ….. بس ابويا طمنى و قالى أنه عارف مكانكم ….. كان بيبقى قلبى هيتقطع و بحس أن فيه حاجه بتنهش جوايا لما بفكر انك ممكن تيأسى انى ارجع أو انك تحبى غيرى
فبكت رجاء و قالت – بس انت عارف انى مش ممكن احب غيرك ….. و زى مانت اتعذبت انا و بنتى اتعذبنا كمان فى بعدك عننا
سعد – خلاص يا رجاء مفيش بعد تانى خلاص ….. لا انا ولا انتى هنقدر نتحمل بعد تانى
فاندفعت له رجاء و ضمته بشوق سنين …… فحضنها هو و كأنه يريد أن يدخلها بداخل قلبه و ضلوعه
رجاء ( ببكاء ) – وحشتنى …. وحشتنى اوى يا سعد
سعد (و هو يشدد من ضمها ) – انتى اللى وحشتينى اوى يا حبيبتى
رجاء ( ببكاء ) – اوعى تسيبنى تانى
سعد ( و هو يهز رأسه بالنفي ) – مش ممكن ….. مش ممكن اسيبك انتى و بنتى تانى
فتشبثت رجاء به أكثر و شدد هو من ضمها بقوه …… و مر عليهم بعض الوقت حتى أبعدها هو برقه و هو يمسح دموعها ….. ثم قال
سعد ( و هو يمسح دموعها ) – متعيطيش تانى
رجاء ( بخوف ) – انت هتروح فين دلوقتى … هتسبنى تانى
سعد ( و هو يهز رأسه بالرفض ) – مش ممكن اسيبك ….. انا همشى دلوقتى لاكن هرجعلك تانى
رجاء – حلا فرحها انهارده ….. بنتنا بقت عروسه يا سعد
سعد ( بحب ) – عارف يا حبيبتى …. وان شاء الله هحضر الفرح
رجاء ( بفرحه ) – بجد هتحضر الفرح
سعد ( بابتسامه ) – بجد ….. مهو مش معقول محدرش فرح بنتى…..( ثم تابع بغيره ) ……. هنياله ابن المحظوظه …… طول عمره و هو واخدها منى ابن الكلب
فضحت رجاء و قالت – هتفضل طول عمرك كدا بتغر منه
سعد ( بغيره ) – ايوا عشان عاوز يخطف منى بنتى
رجاء – اهى خلاص بقت مراته
سعد – ايوا بقت مراته …… يلا يا حبيبتى انا لازم امشى ….بس اوعدك هرجعلك تانى
رجاء ( بخوف ) – اوعى تتأخر عليا يا سعد
سعد – متقلقيش مش هتأخر عليكى بالليل أن شاء الله
ثم قبل رأسها و قال( بحب ) – هتوحشينى
رجاء ( بحب و حزن ) – و انت كمان
سعد ( بمرح و غمزه ) – متقليش مش هتأخر عليكى يا مزتى
فضحكت رجاء (و قالت بيأس ) – عمرك ما هتتغير
سعد ( بغمزه ) – مانا عارف يا مزتى ….. و برضه هتوحشينى
ثم خرج من الشرفه بخفه و سرعه و هو تارك رجاء عائمه فى فرحتها بعوده زوجها بعد غياب طال بشده و تمزقت له القلوب
( فى المساء )
وقف الشباب الخمسه أمام سينتر التجميل و كل واحد متانق و كأنه خارج من إحدى الروايات الخياليه من كثره روعتهم
فدخل الخمسه معا بغرور و ثقه معتاده من عائله البحيرى و دخل كل واحد منهم المكان المخصص بمعشوقته حتى يصطحبها مره اخرى الى القصر الذى اعد به اجمل زفاف للعرائس الخمسه
(عند فهد )
دخل فهد الحجره التى تتجهز بها حلا بهدوء ….. فوجدها تقف و تعطيه ظهرها و هى متأنقه فى فستانها الأبيض و حجابها الرائع و الذى ذادها جمال …… فكانت كالملاك بحق
فنظر لها فهد بعشق ….. فهو لا يكاد يصدق أن معشوقته الذى كان يضمها و يطعمها على يده و هى صغيره ستكون اخيرا له وحده و ملكه أمام الجميع اليوم
فتقدم منها فهد و حضنها من ظهرها بحب و قال
قال ( بحب ) – حبيبى مدينى ضهره ليه ….. مش عاوزه تخلينى اشوف الجمال اللى جننى ليالى دا
فالتفتت له حلا بخجل و هى تنظر أرضا …… و ياليتها لم تلتفت …… فكانت كالقمر و هو مزين السماء بنوره الابيض….. و من رأها لكان اقسم أن لم يرى فى جمالها و روعتها …….. فنظر لها فهد بعشق جارف و هو يتأملها و يشكر ربه على أنه جعلها ملك له و جعلها من نصيبه
فقالت حلا ( بخجل ) – هتفضل تبصلى كدا كتير
فهد ( بعشق ) – حد يلاقى كل الجمال دا قدامه و ميشبعش عينه منه
حلا ( بخجل ) – اضحك عليا كمان اضحك
فهد ( بحب ) – والله ما بضحك عليكى ….. انتى فعلا احسن و اجمل واحده شافتها عنيا يا حلا
( ثم قبل رأسها و قال بعشق )
فهد ( بعشق ) – ربنا يقدرنى و اسعدك و اعوضعك عن كل اللى عيشيه و اتحرمتى منه يا حبيبتى
فحضنته حلا و قالت( بحب ) – ربنا يديمك انت ليا و يخليك فى حياتى و عشانى دائما يا فهدى
فضمها فهد له بحنان أكثر و قبل رأسها بعشق و قال
فهد ( بعشق ) – و يديمك ليا يا حبيبتى
ثم أبعدها بهدوء و قال ( بعشق ) – سمائى جاهزه عشان نمشى و نروح الفرح
فأومئت حلا بسعاده و حماس و قالت
حلا ( بسعاده و حماس ) – طبعا جاهزه …… يلااا
فكانت ستتشبث بذراع فهد و لاكن أوقفها قول فهد
فهد – انتى هتعملى ايه
حلا – هامسك ايدك عشان نمشى
فهد ( بخبث ) – ماهو احنا هنمشى بس مش وانتى ماسكه ايدى
حلا ( باستغراب ) – امال ايه
فشهقت عندما شعرت بقدمها و هى ترتفع من على الأرض و يد فهد التى حملتها فى اقل من ثانيه …… فنظرت حلا بخجل و صدمه لفهد الذى يحملها و قالت
حلا ( بخجل ) – فهد انت بتعمل ايه
فهد ( بحب ) – اصل انا مش هخلى حبيبتى تتعب و تمشى على رجليها لحد العربيه …… انا هشيلك كدا لحد العربيه زى الملكه
حلا ( بخجل ) – بس الناس اللى برا هيقولوا علينا ايه
فهد ( بحده ) – يقولوا اللى يقلوه انتى مراتى
حلا ( باعتراض ) – بس يا فهد مي……
فتجاهل فهد اعتراضها و حملها الى الخارج حتى يذهب بها إلى زفافهم الذى انتظره و حلم به ليالى و ايام و هى بعيده عنه مثلما حلم بشكلها و صوتها و كل شئ بها بسبب عدم رؤيته لها منذ طفولتها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)